q
سرطان المريء هو أحد أنواع السرطان التي تصيب قناة المريء الواصلة بين الحلق والمعدة وغالبًا ما تظهر أعراض سرطان المريء بعد مرور بمرحلة متقدمة من المرض، بمعنى أنها قد تظهر إثر المعاناة من وجود بعض العلامات ومشاكل صحية أخرى لا علاقة لها بالسرطان...

المريء هو أنبوب يصل الفم بالمعدة حيث يتم هضم الطعام، كيف يصاب هذا العضو الهام في جسم الإنسان بالسرطان؟ وهل يمكن تجنب ذلك؟ اذ يعرف الاطباء يعرف سرطان المريء بأنه ورم خبيث يصيب المريء الأنبوب العضلي الذي يحمل الطعام من الحلق إلى المعدة، ويصيب غالبا هذا النوع من الأورام الأشخاص في الأعمار بين الستين والسبعين، وهو أكثر شيوعا لدى الرجال مقارنة بالنساء.

ولا يسبب سرطان المريء عادة أي أعراض في المراحل المبكرة عندما يكون الورم صغيرا، وتظهر الأعراض مع زيادة حجم الورم، ومنها: صعوبة في البلع، عسر الهضم المستمر، حرقة المعدة، ارتجاع الأكل بعد وقت قصير من تناول الطعام، فقدان الشهية، خسارة الوزن، ألم أو إزعاج في الجزء العلوي من البطن والصدر أو الظهر، وليس معروفا السبب الدقيق لسرطان المريء، ولكن هناك عوامل ترفع الخطر، مثل: الارتجاع المعوي المريئي، التدخين، تناول الخمر بكمية كبيرة أو لفترة طويلة، زيادة الوزن أو البدانة، اتباع نظام غذائي غير صحي فقير بالخضار والفواكه.

الوقاية: المراجعة الدورية للطبيب، الحفاظ على وزن صحي، اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضار والفاكهة، الابتعاد عن الخمر والتدخين، علاج الارتجاع المعوي المريئي.

أعراض سرطان المريء

سرطان المريء هو أحد أنواع السرطان التي تصيب قناة المريء الواصلة بين الحلق والمعدة وغالبًا ما تظهر أعراض سرطان المريء بعد مرور بمرحلة متقدمة من المرض، بمعنى أنها قد تظهر إثر المعاناة من وجود بعض العلامات ومشاكل صحية أخرى لا علاقة لها بالسرطان، ولذلك فإن الحصول على التشخيص الطبي الدقيق يعتبر من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها في حال الإحساس بوجود أي أعراض يمكن أن تهدد صحة المريء.

تشمل علامات وأعراض سرطان المريء على ما يلي: صعوبة في البلع، فقدان الوزن بشكل مبالغ فيه، الشعور بألم وتعب شديد وحرقة في الصدر، الشعور بعسر هضم متفاقم، حموضة المعدة، وعسر الهضم، الإحساس بالإعياء المستمر وفقدان الطاقة، والتعب العام والمستمر، التعرض إلى التقيؤ، الشعور بالالتهاب الرئوي، الشعور بآلام في العظام، نزيف حاد بالمريء، نزيف داخل الجهاز الهضمي، ويصاحب براز داكن اللون، وتقيؤ مادة سوداء أو تقيؤ مصحوب بدم، السعال المستمر وبحة في الصوت.

العلامة الأولى

يتحسن تشخيص السرطان المبكر، وبخاصة وعي أعراضه. ومن المثير للقلق أن سرطان المريء غالبا ما يسبب أعراضا وعلامات "يصعب اكتشافها"، ويعني موضع ورم المريء، الذي يبدأ في الأنبوب الذي يربط فمك بمعدتك، أن الأعراض تظهر غالبا عند تناول الطعام، ووفقا للدكتور ديبوراه لي من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت، فإن "أول" أعراض سرطان المريء عادة ما تكون عسر البلع، ويعني عسر البلع، أي صعوبة البلع، أخذ المزيد من الوقت والجهد لنقل الطعام أو السوائل من فمك إلى معدتك.

وقال لي: "سرطان المريء يبدأ عادة في الطرف السفلي من المريء. يتطور السرطان هناك على الأرجح لأنه موقع ارتداد الحمض، وينمو ببطء في هذه البيئة الشديدة الحموضة. ومع نموه، فإنه يسد الجزء السفلي من المريء، ما يعني أنه يصبح من الصعب البلع. ويبدو أن الطعام يلتصق في الحلق، ويسبب أحيانا عدم الراحة، والشعور بالغثيان والقيء وتقطير اللعاب"، ويمكن أن تبدأ الأعراض الأخرى المتعلقة بالطعام مثل الغثيان وعسر الهضم في الظهور أيضا. ويمكن أن تتأثر شهيتك أيضا وقد تبدأ في فقدان الوزن نتيجة لذلك.

وبصرف النظر عن هذه الأعراض، تشمل العلامات المنذرة الأخرى لسرطان المريء ما يلي:

- حرقة في المعدة.

- أعراض عسر الهضم (مثل كثرة التجشؤ).

- السعال الذي لا يتحسن.

- صوت أجش.

- الشعور بالتعب أو انعدام الطاقة.

- ألم في حلقك أو منتصف صدرك (خاصة عند البلع)، وإذا كان لديك أي أعراض لسرطان المريء، يجب عليك "مراجعة طبيبك العام دون تأخير".

وقال لي: "إذا كان طبيبك العام قلقا، فسيحيلك إلى المستشفى لإجراء تنظير داخلي - منظار في أنبوب رفيع يتم تمريره عبر فمك وصولا إلى المريء لإلقاء نظرة فاحصة. ويمكن أخذ خزعة - عينة صغيرة من الأنسجة - من أي مناطق غير طبيعية وإرسالها إلى المختبر لفحصها عن كثب. وقد تكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات مثل الفحص بالأشعة المقطعية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية بالمنظار. يتم علاج سرطان المريء بالجراحة لإزالة الورم وأحيانا بإدخال دعامة لإبقاء المريء مفتوحا والسماح بمرور الطعام والسوائل. وقد تكون هناك حاجة للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي".

علماء يطورون أساليب جديد للكشف عن سرطان المريء

بدأ علماء بريطانيون إجراء اختبارات على وسائل جديدة للكشف عن سرطان المريء، الذي يصعب تشخيصه، وتعمل فرق من معهد كامبريدج لأبحاث السرطان في بريطانيا وجامعة سوانزي على اختبار طريقتي تشخيص مختلفتين للكشف عن سرطان المريء، ويمكن للكشف المبكر عن المرض أن يساعد في إنقاذ الأرواح إذ أن هذا النوع من السرطان في أغلب الأحيان لا يجري اكتشافه إلا في مراحل متقدمة.

ويشمل أحد الأسلوبين استخدام صبغة باعثة للضوء بينما تتضمن الطريقة الأخرى اختبار تحورات في خلايا الدم الحمراء، ويقول الباحثون إن كلا الطريقتين لا تزالان بحاجة لاختبارات مكثفة قبل إقرار استخدامهما على نطاق واسع، ويموت نحو 7800 شخص بسبب سرطان المريء كل عام في بريطانيا، ويمثل هذا رابع أكثر أمراض السرطان المسببة للوفيات بين الرجال، ويصعب اكتشاف المرض بسبب قلة الأعراض في المراحل الأولى، حيث يكون العلاج على الأرجح أكثر فاعلية.

واستخدم الفريق من معهد كامبريدج تحت إشراف الدكتورة سارة بوندايك صبغة باعثة للضوء تلتصق بخلايا مريء سليمة وليست عرضة للإصابة بالسرطان، ونُشر البحث في دورية "البصريات الطبية الحيوية".

وقالت الدكتور بوندايك: "الأشخاص المعرضون أكثر للإصابة بسرطان المريء، مثل أولئك الذين يعانون من مريء باريت، يمكن مراقبتهم عن كثب من خلال هذا الأسلوب، ويمكن إزالة مجموعات من الخلايا المعرضة للإصابة بالسرطان أن يمنع بعض حالات سرطان المريء"، ويستخدم الاختبار الثاني، الذي طوره فريق الباحثين من جامعة سوانزي وأعلن عنه خلال فعاليات مهرجان العلوم البريطاني، عينة دم بسيطة ويبحث عن خلايا الدم الحمراء المتحورة كمؤشر على الإصابة بسرطان المريء.

ويمكن الكشف عن هذه التحورات في الخلايا من خلال معدات المختبرات العادية في أي قسم لعلم الأمراض بالمستشفيات، وقد يُستخدم هذا الاختبار، الذي يستغرق بضع ساعات وبتكلفة 35 جنيه استرليني، في فحص الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض، وهو ما يساعد في الكشف المبكر، وقدم هذا البحث، الذي لم يُنشر حتى الآن، البروفيسور غاريث جينكنز وجرى تحسينه خلال السنوات الأربع الماضية من خلال إجراء هذا الاختبار على أكثر من 300 مريض، وقال الدكتور كيثي بيرتون من مركز ماكميلان لدعم مرضى السرطان في تصريح لبي بي سي إنه "من أجل منح الأشخاص المصابين بسرطان المريء أفضل فرصة ممكنة للنجاة، فإنه من الضروري تماما أن نسرع عملية التشخيص"، وأضاف: "التوصل إلى وسائل أسهل وأكثر فاعلية للكشف عنه (المرض) في أقرب مرحلة يلعب دورا مهما في تحقيق ذلك"، وقال البروفيسور جينكينز إنه يتطلع بعد إجراء المزيد من الاختبارات والأبحاث إلى توفير اختبار الدم لعامة الجمهور للكشف عن هذا المرض خلال أربع إلى خمس سنوات.

مراحل سرطان المريء

فور الانتهاء من تشخيص سرطان المريء، يعمل الطبيب على تحديد شدة (مرحلة) السرطان. ويساعد تحديد مرحلة السرطان في تحديد خيارات العلاج. الاختبارات المستخدمة في تحديد مراحل سرطان المريء تتضمن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب، وإجراء فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).

مراحل سرطان المريء هي:

المرحلة الأولى: يحدث السرطان في الطبقات الخارجية للخلايا المُبطّنة للمريء.

المرحلة الثانية: في هذه المرحلة يكون السرطان قد غزا الطبقات العميقة من المريء المُبطّنة وانتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة.

المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة ينتشر السرطان إلى الطبقات الأعمق من جدار المريء وإلى الأنسجة القريبة أو العقد الليمفاوية.

المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

علاجات سرطان المريء

تتوقف طرق علاج سرطان المريء على أنواع الخلايا المشتركة في الإصابة بالسرطان، وعلى مرحلة السرطان وعلى الصحة العامة، وعلى تفضيلات العلاج الخاصة بالمريض.

الجراحة، يمكن الاكتفاء بإجراء جراحة لاستئصال السرطان أو إجراء الجراحة مع طرق علاج أخرى. وتتضمن العمليات الجراحية المستخدمة ما يلي:

إذا كان حجم السرطان صغيرًا للغاية، وقاصرًا على الطبقات الخارجية من المريء ولم ينتشر، فقد يوصي الطبيب باستئصال السرطان ومعه جزء بسيط من النسيج السليم المحيط به. ويمكن إجراء جراحة استئصال السرطانات في مراحل مبكرة جدًا باستخدام منظار يمر أسفل الحلق إلى المريء.

جراحة لاستئصال جزء من المريء الذي يحتوي على الورم والعقد الليمفاوية القريبة منه. ثم يتم إعادة توصيل الجزء المتبقي من المريء بالمعدة. وعادة ما يتم هذا عن طريق سحب المعدة لأعلى لتقابل الجزء المتبقي من المريء، إجراء جراحة لاستئصال جزء من المريء والجزء العلوي من المعدة (استئصال المريء والمعدة).

تنطوي جراحة استئصال سرطان المريء على خطورة حدوث مضاعفات خطيرة، مثل العدوى والنزيف وتسرب الدم من المنطقة التي يتم فيها إعادة توصيل الجزء المتبقي من المريء، ويمكن إجراء جراحة المريء كجراحة مفتوحة باستخدام شقوق كبيرة أو باستخدام أدوات جراحية خاصة يتم إدخالها عبر عدة شقوق صغيرة الحجم في الجلد (منظار البطن). وتتوقف طريقة إجراء الجراحة على الحالة الصحية وخبرة الجراح وتفضيلاته.

طرق علاج المضاعفات، من طرق علاج انسداد المريء وصعوبة تناول الطعام ما يلي:

تخفيف انسداد المريء. إذا أدى السرطان إلى ضيق المريء، فقد يستخدم الجراح أنبوب معدني (دعامة) لكي يظل المريء مفتوحًا. وثمة خيارات أخرى تتضمن الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج باستخدام الليزر والعلاج الضوئي الحركي.

الإمداد بالتغذية. قد يوصي الطبيب باستخدام أنبوب تغذية إذا كان المصاب يعاني من مشكلات في البلع أو في حالة إجراء جراحة بالمريء، ويتيح أنبوب التغذية توصيل التغذية إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة، مما يوفر للمريء وقتًا للالتئام بعد علاج السرطان.

العلاج الكيميائي هو علاج بالعقاقير يتم فيه استخدام مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية. وعادة ما تستخدم أدوية العلاج الكيميائي قبل الجراحة (تمهيدي مساعد) أو بعد إجراء الجراحة (المساعد) لدى الأشخاص المصابين بسرطان المريء. يمكن الجمع أيضًا بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. أما مع المصابين بمرحلة متقدمة من السرطان انتشر فيها خارج حدود المريء، فقد يُستخدم العلاج الكيميائي وحده للمساعدة على تخفيف العلامات والأعراض الناجمة عن السرطان، وسوف تعتمد الآثار الجانبية على نوع العلاج الكيميائي الذي تتلقاه.

العلاج الإشعاعي يستخدم أشعة طاقة عالية القدرة للقضاء على الخلايا السرطانية، ويمكن تلقي العلاج الإشعاعي من جهاز خارج الجسم يقوم بتوجيه الأشعة إلى السرطان، أو من خلال توجيه الإشعاع إلى داخل الجسم بالقرب من السرطان (المعالجة الإشعاعية الداخلية).

في الغالب يتم الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي لدى الأشخاص المصابين بسرطان المريء، ويمكن استخدامه قبل الجراحة أو بعدها، ويُستخدم العلاج الإشعاعي أيضًا لتخفيف أعراض سرطان المريء من المرحلة المتقدمة، مثل المرحلة التي يتضخم فيها الورم بدرجة تكفي لمنع وصول الطعام تمامًا إلى المعدة.

تتضمن الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي تفاعلات جلدية تشبه حروق الشمس، وألمًا أو صعوبة عند البلع، وتلفًا عرضيًا للأعضاء القريبة من المريء، مثل الرئتين والقلب.

قد يحسِّن الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي من فعالية كل علاج، أو قد يتم استخدام هذا الجمع بين العلاجين قبل الجراحة. لكن قد يزيد الجمع بين العلاج الكيميائي والإشعاعي من احتمال حدوث آثار جانبية ومن حدة هذه الآثار.

الطب البديل، قد تساعد الطرق العلاجية البديلة والتكميلية لسرطان المريء في التعايش مع الآثار الجانبية المصاحبة للسرطان وعلاجه، وعلى سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص المصابون بسرطان المريء من ألم بسبب العلاج أو بسبب تضخم الورم، ويمكن للطبيب أن يسيطر على الألم عن طريق علاج السبب أو بوصف الأدوية، ومع ذلك، فقد يستمر الألم، وقد تساعد الطرق العلاجية التكميلية والبديلة في التعايش مع الألم.

من الخيارات ما يلي: العلاج بالإبر الصينية، التخيل الموجَّه، التدليك، أساليب الاسترخاء. ويجب استشارة الطبيب عن فعالية هذه الخيارات ومأمونيتها للمريض.

الشاي الساخن يرتبط بسرطان المريء لدى المدخنين

إذا كنت تدخن السجائر يومياً، فقد ترغب بالسماح لكوب الشاي الخاص بك أن يبرد قليلاً، قبل أن تتناوله، إذ كشفت دراسة جديدة أن تناول الشاي وهو ساخن جداً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

وأشارت الدراسة التي نُشرت الاثنين، في سجلات الطب الباطني، إلى أن شرب الشاي "الساخن" يرتبط بزيادة الإصابة بسرطان المريء بنسبة تتراوح بين مرتين وخمس مرات، لدى الأشخاص الذين يدخنون.

ويُذكر، أن سرطان المريء هو ثاني أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في العالم، ويتسبب بوفاة 400 ألف شخص سنوياً، وفقاً للوكالة الدولية لبحوث السرطان. وعادة، يحصل سرطان المريء نتيجة الإصابة متكررة بالمريء بسبب الدخان، والكحول، وارتداد الأحماض، وربما السوائل الساخنة.

وشملت الدراسة وهي الأكبر من نوعها، 500 ألف شخص في الصين، على مدى فترة حوالي تسع سنوات ونصف، إذ طُلب من المشاركين الذين شربوا الشاي أسبوعياً وصف درجة الحرارة بالـ"دافئة" أو الـ"ساخنة" أو الـ"ساخنة جداً".

ويُذكر، أن شرب الشاي الحار أو الساخن جداً، لم يكن بحد ذاته مؤشراً على سرطان المريء، ما يُعتبر بمثابة خبر سار لهواة شرب الشاي، ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يدخنون التبغ أو يشربون الكحول - وكلاهما معروف أنه يسبب سرطان المريء – فإن شرب الشاي "الساخن" أو "الساخن جداً" يجعل من خطر الإصابة بسرطان المريء أعلى من ذلك، وفقا لجون لف، أستاذ في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة بكين والمؤلف الرئيسي في الدراسة، وقال لف إن "شرب الشاي الساخن ساهم في الاصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يدخنون ويشربون الكحول بشكل مفرط".

وأوضح نيل فريدمان، كبير الباحثين في المعهد الوطني للسرطان في ميريلاند، أن "المشروبات الساخنة جداً قد تجعل المريء أكثر عرضة لعوامل معروفة مسببة للسرطان مثل الكحول والدخان،" مضيفاً أن "تهيج بطانة المريء يمكن أن يؤدي الى زيادة الالتهاب وزيادة سرعة الدوران في الخلايا"، ومشيراً إلى أن "السوائل الساخنة قد تضعف وظيفة حاجز خلايا بطانة المريء، ما يترك الأنسجة مفتوحة لأضرار المواد المسرطنة الأخرى بشكل أكبر"، وتجدر الإشارة، إلى أن بحث نُشر في مجلة لانسيت لعلم الأورام في العام 2016، صنف تناول المشروبات الساخنة بأنه من مسببات السرطان.

الحليب مع الشاي والقهوة.. يقي من سرطان المريء

توصل باحثون إلى أن إضافة الحليب البارد للشاي والقهوة، أو التريث قبل تناول المشروبات الساخنة، قد يحمي من الإصابة بسرطان المريء، ووفق دارسة أجرتها الجمعية الأميركية للسرطان، شملت 50 ألف شخص، فإن تناول ما يقارب 3 أكواب من الشاي يوميا عند درجة حرارة 60 مئوية أو أعلى، كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 90 في المئة، مقارنة بأولئك الذين يستهلكون ذلك المشروب في درجة حرارة منخفضة.

وامتدت الدراسة على مدار 13 عاما، وفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، التي أشارت إلى أن 19 من بين 550 رجلا يصابون بسرطان المريء، وأرجع العلماء الذين أشرفوا على الدراسة نتائج بحثهم إلى أن التأثير المسرطن ينجم عن الحروق المتكررة، التي تسببها المشروبات الساخنة للمريء، وتوصي الجمعية البريطانية الملكية للكيمياء بشرب الشاي الذي تتراوح حرارته بين 60 و65 مئوية، في حين ترى جامعة نورثمبريا أن الحرارة المثلى للمشروب هي 60 درجة مئوية.

اضف تعليق