تشهد الحركة الثقافية العالمية اهتماماً خاصاً من لدن بعض المؤسسات الثقافية والفنية وبعض الدول المتحضرة، التي تسعى الى تعزيز الدور الثقافي وتطويره بشتى الطرق والوسائل المتمثلة بفتح المؤسسات الثقافية واقامة المسابقات الخاصة، التي يتم من خلالها دعم وتكريم المبدعين والمثقفين وتحفيزهم على التجديد والعطاء والابداع...
تشهد الحركة الثقافية العالمية اهتماماً خاصاً من لدن بعض المؤسسات الثقافية والفنية وبعض الدول المتحضرة، التي تسعى الى تعزيز الدور الثقافي وتطويره بشتى الطرق والوسائل المتمثلة بفتح المؤسسات الثقافية واقامة المسابقات الخاصة، التي يتم من خلالها دعم وتكريم المبدعين والمثقفين وتحفيزهم على التجديد والعطاء والابداع كما يقول بعض الخبراء في هذا المجال، الذين اكدوا على ان تطوير الجانب الثقافي ستكون له العديد من النتائج المهمة التي يمكن ان تسهم في بناء المجتمع والانسان هذا بالإضافة الى الفوائد الاقتصادية التي يحققها البعض خصوصا مع تطور الاتصالات الحديثة التي كانت سببا في انتشار الثقافة في العالم.
لكن بعض الخبراء في الشأن الثقافي أنه على الرغم من أهمية دعم وتكريم المثقفين وغيرهم، غير الجوائز التي يحصلون عليها قد لا تخلوا من بعض الانتقادات والتشكيك في اختيار بعض الأسماء حيث ان البعض يعتقد ان هذه الجوائز ربما تمنح في بعض الأحيان إلى من لا يستحقها، في واقعة نادرة فوز كاتبتين مناصفة بجائزة بوكر الأدبية، حيث فازت مارجريت أتوود عن روايتها ”الوصايا“ وبرناردين إيفاريستو عن رواية ”فتاة وامرأة وأخرى“ بجائزة بوكر الأدبية مناصفة، في مفاجأة جمعت بين أكبر الفائزين بالجائزة عمرا وبين أول كاتبة سوداء تحصل عليها، على صعيد مقارب، باتت الروائية العمانية جوخة الحارثي أول كاتب عربي يمنح جائزة "مان بوكر الدولية" لأفضل عمل أدبي مترجم للإنكليزية عن روايتها "سيدات القمر" التي تشكل شاهدا على تحول بلدها بعد مرحلة الاستعمار.
بينما فازت الروائية أولغا توكارتشوك بجائزة مان بوكر الدولية للرواية، لتصبح أول بولندية تفوز بالجائزة المرموقة، وحصلت توكارتشوك على الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني عن روايتها "رحلات طيران"، في وقت سابق، فازت رواية ”بائع الحليب“ (ميلكمان) للكاتبة آنا بيرنز بجائزة مان بوكر لعام 2018 لتنال بذلك الروائية القادمة من أيرلندا الشمالية التكريم الأدبي المرموق عن ثالث عمل روائي طويل لها.
على صعيد مختلف، في كل عام يرحل عن عالمنا مجموعة من المبدعين في مجال الثقافة العالمية وفي هذا العام قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الروائي البريطاني المولود في ترينيداد فيديادر سوراجبراساد نيبول، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2001، توفي في منزله بلندن عن 85 عاما، كما فقدت الساحة الأدبية في الولايات المتحدة الاثنين الكاتب توم وولف صاحب رواية "بونفاير أوف فانيتيز" عن عمر 88 عاما، وفق ما أعلنت وكيلة أعماله لين نيسبت، كذلك أعلنت دار هاربر كولينز للنشر وفاة جوديث كير مؤلفة قصة (النمر الذي جاء لشرب الشاي) عن عمر 95 عاما بعد فترة مرض قصيرة، الى ذلك توفيت الكاتبة الأمريكية توني موريسون عن 88 عاما، وحصلت موريسون على جائزة بوليتزر عن روايتها (بيلوفيد) ”المحبوبة“ التي أسهمت في تأهيلها لأن تصبح أول كاتبة سوداء تحصل على جائزة نوبل في الأدب.
وعليه يرى خبراء الثقافة العالمية ان الحركة الثقافية تمثل كل تغير في طريقة التفكير والاعتقادات السائدة بخصوص مجموعة من القضايا الثقافية ذات العلاقة بمناحي و فروع معينة، مما يترتب عليه تغير في طريقة مقاربة و معالجة العمل في هذه النواحي و الفنون و طرق التفكير بحيث تشكل مدرسة جديدة في الفكر أو الفن أو الأدب نطلق عليها اسم حركة ثقافية. وتشمل هذه الحركات بالتالي أنواع الفن، و العلوم، والفلسفات، لذا فأن الثقافة العالمية تبقى ميدان الفن والابتكار وإنتاج الإبداع.
في واقعة نادرة.. فوز كاتبتين مناصفة بجائزة بوكر الأدبية
فازت مارجريت أتوود عن روايتها ”الوصايا“ وبرناردين إيفاريستو عن رواية ”فتاة وامرأة وأخرى“ بجائزة بوكر الأدبية مناصفة، في مفاجأة جمعت بين أكبر الفائزين بالجائزة عمرا وبين أول كاتبة سوداء تحصل عليها.
وأعلنت لجنة التحكيم أن الكاتبتين ستتقاسمان الجائزة السنوية التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني (62800 دولار). وتُمنح الجائزة ”لأفضل رواية في السنة مكتوبة بالإنجليزية ومنشورة في المملكة المتحدة وأيرلندا“.
وسبق أن فازت الكندية أتوود (79 عاما) بالجائزة في عام 2000 عن روايتها ”السفاح الأعمى“. ونُشرت روايتها ”الوصايا“ الشهر الماضي وهي تكملة لرواية ”حكاية خادمة“ التي كانت الأفضل مبيعا عام 1985.
وإيفاريستو هي أول كاتبة سوداء تفوز بالجائزة عن روايتها التي تسرد فيها قصص 12 شخصية معظمها نساء زنجيات أعمارهن بين 19 و93 عاما ويعيشن في بريطانيا، وعلى الرغم من منح الجائزة لكاتبين مناصفة مرتين من قبل فإن القواعد تغيرت في عام 1993 لتمنح لكاتب واحد فقط سنويا. لكن أعضاء لجنة التحكيم تحدوا تلك القاعدة وقالوا إنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على الرواية الفائزة من الاثنتين اللتين كانتا ضمن القائمة القصيرة التي ضمت ستة أعمال، وقالت أتوود إن تدهور حقوق المرأة في بعض أنحاء العالم ومنها الولايات المتحدة دفعها لكتابة جزء ثان من رواية ”حكاية خادمة“. ووصفت لجنة التحكيم روايتها ”الوصايا“ بأنها ”شرسة وبديعة“، وتجاوزت مبيعات الرواية 100 ألف نسخة في الأسبوع الأول لصدورها في بريطانيا، أما رواية ”فتاة وامرأة وأخرى“ فهي ثامن كتاب لإيفاريستو ووصفته لجنة التحكيم بأنه ”كتاب يتعين قراءته عن بريطانيا المعاصرة وعن المرأة“.
الروائية العمانية أول شخصية عربية تتوج بجائزة "مان بوكر الدولية"
باتت الروائية العمانية جوخة الحارثي أول كاتب عربي يمنح جائزة "مان بوكر الدولية" لأفضل عمل أدبي مترجم للإنكليزية عن روايتها "سيدات القمر" التي تشكل شاهدا على تحول بلدها بعد مرحلة الاستعمار.
وأعلنت لجنة التحكيم أن الرواية "توفر صورة شاعرية متخيلة وفنية لمجتمع يشهد عملية تحول وتطل على حيوات كانت سابقا في الظل". وصرحت رئيسة لجنة التحكيم بيثاني هيوز أن "الكتاب يستولي على العقول والقلوب بالمقدار نفسه".
وتمت ترجمة الرواية إلى الإنكليزية من قبل الأمريكية مارلين بوث (64 عاما) وصدرت بعنوان "سلستيال باديز"، كما قالت هيوز إن "سلستيال باديز يتناول القوى التي تقيدنا وتلك التي تحررنا"، مشيدة أيضا بالترجمة "الدقيقة والشاعرية". مشددة على أن الكتاب "يظهر بحرفية فنية جوانب مزعجة في تاريخنا المشترك".
وتروي رواية "سيدات القمر" حياة ثلاث شقيقات يشهدن على التطور البطيء في المجتمع العماني بعد الحقبة الاستعمارية، من جهتها، قالت جوخة الحارثي (40 عاما) للصحافيين بعد الاحتفال الذي أقيم في لندن "أنا سعيدة جدا لأن نافذة فتحت للثقافة العربية الغنية" شاكرة ناشري روايتها والمترجمة، وتعتبر الحارثي هي أول روائية عمانية يترجم لها عمل إلى الإنكليزية، وعلقت جامعة السلطان قابوس على فوز الحارثي في تغريدة، معتبرة أنه "إنجاز كبير" ومتمنية لها "مزيدا من الألق والتميز والنجاح".
والحارثي حاصلة على شهادة دكتوراه في الشعر العربي من جامعة إدنبره في أسكتلندا، وهي تدرس الأدب راهنا في جامعة السلطان قابوس في مسقط، وللحارثي مجموعتين من القصص القصيرة وكتابا للأطفال وثلاث روايات باللغة العربية. وقد ترجمت بعض أعمالها إلى الإنكليزية والألمانية والإيطالية والكورية والصربية، كما صرحت الكاتبة بعد فوزها "لقد استلهمت من عمان إلا أنني أظن أن القارئ العالمي يمكنه أن يشعر بقرب من القيم الإنسانية في الكتاب مثل الحرية والحب". موضحة أن الرواية "تتناول موضوع العبودية. أعتبر أن الأدب هو المنصة الفضلى لإقامة هذا الحوار".
وكتبت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية تقول إن الرواية "توفر نظرة على ثقافة غير معروفة جدا في الغرب" في حين أشارت صحيفة "ذي ناشونال" إلى "وصول موهبة أدبية كبيرة" واصفة الكتاب بأنه "إنجاز منسوج بدقة وبخيال عميق".
وبلغت قيمة الجائزة المالية 50 ألف جنيه إسترليني (حوالى 60 ألف دولار) تقاسمتها الحارثي مع مارلين بوث وهي أستاذة جامعية أمريكية، وسبق للحارثي أن نالت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن روايتها "البرتقال المر" في 2016، وقد استحدثت جائزة "مان بوكر الدولية" في 2005 وتهدف إلى التشجيع على قراءة أعمال ذات نوعية عالية من كل أرجاء العالم. ومن الفائزين السابقين بها الأمريكي فيليب روث والنيجيري سينوا اشيبي والإسرائيلي دافيد غروسمان.
أولغا توكارتشوك أول بولندية تفوز بجائزة مان بوكر الدولية
فازت الروائية أولغا توكارتشوك بجائزة مان بوكر الدولية للرواية، لتصبح أول بولندية تفوز بالجائزة المرموقة، وحصلت توكارتشوك على الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني عن روايتها "رحلات طيران". وستقتسم توكارتشوك الجائزة مع مترجمة الرواية جينيفر كروفت، وتمنح الجائزة سنويا لأفضل عمل روائي مترجم من شتى بقاع العالم. ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة ديفيد غروسمان وشينوا أتشيبي.
واختار خمسة محكمين الرواية الفائزة من بين 108 روايات تقدمت للجائزة، وتم إعلان الفائز في احتفال في لندن، وقالت ليسا ابيغنانيسي، التي ترأست المحكمين، إن توكارتشوك "كاتبة ذات بديهة رائعة وخيال وأسلوب أدبي متمكن".
وفي تصريح صحفي، وصفت لجنة مان بوكر الدولية رواية "رحلة طيران" بأنها "رواية مكونة من شذرات متصلة من القرن السابع عشر وحتى الوقت الحاضر، وتربطها راوبط من السفر والتشريح البشري"، وفي واحدة منها يكتشف عالم التشريح الهولندي فليب فيرهاين وتر العرقوب بينما يشرح ساقه المبتورة.
وتنفصل الجائزة الدولية، التي أسست عام 2005، عن جائزة مان بوكر، التي تمنح كل عام لأفضل رواية باللغة الإنجليزية كل عام، وتوكارتشوك روائية شهيرة في بلادها، حيث درست علم النفس في جامعة وارسو، وكتبت توكارتشوك ثمان روايات ومجموعتين من القصص القصيرة، وتترجم كروفت البولندية والأسبانية والأوكرانية إلى الانجليزية، وهو رئيس التحرير المؤسس لدورية "بوينوس أيريس ريفيو".
وتغلبت "رحلات طيران" على روايات من الفائزين السابقين هان كانغ ولازلز كراشنهوركاي، اللذين فازا بها عامي 2016 و2015 على التوالي، كما أحرز الروائي العراقي، أحمد سعداوي، على المركز الثالث ضمن الجائزة وذلك عن روايته "فرانكشتاين في بغداد" التي تدور أحداثها في أحد أحياء العاصمة إبان العنف الطائفي 2005 – 2006، ويتلقى كل من الروائيين الذين وصلوا للائحة القصيرة للجائزة وكل مترجم فيها جائزة تصل إلى ألف جنية استرليني. وقبل عام 2016، كان جائزة مان بوكر الدولية تمنح كل عامين لمؤلف عن مجمل أعماله.
"بائع الحليب" للكاتبة آنا بيرنز تفوز بجائزة مان بوكر
فازت رواية ”بائع الحليب“ (ميلكمان) للكاتبة آنا بيرنز بجائزة مان بوكر لعام 2018 لتنال بذلك الروائية القادمة من أيرلندا الشمالية التكريم الأدبي المرموق عن ثالث عمل روائي طويل لها.
وتدور أحداث الرواية في مدينة لا تذكرها بالاسم خلال ”الاضطرابات“ الدامية في أيرلندا الشمالية، ويروي فيها ”بائع الحليب“ قصة علاقة غرامية بين فتاة ورجل يكبرها في السن، وتسلمت بيرنز (56 عاما) المولودة في بلفاست الجائزة من كاميلا دوقة كورنوول وزوجة الأمير تشارلز بالإضافة إلى 50 ألف جنيه استرليني (65900 دولار).
وقال الفيلسوف والروائي كوامي أنتوني أبياه الذي ترأس لجنة تحكيم الجائزة في بيان ”لم يقرأ أحد منا شيئا كهذا من قبل. إن صوت آنا بيرنز المميز تماما يتحدى الشكل والتفكير التقليديين بنثر مدهش وطاغي، ”إنها قصة عن الوحشية والاعتداء الجنسي والمقاومة مطعمة بدعابة لاذعة. إن الرواية التي تدور أحداثها في مجتمع منقسم على نفسه تستكشف الأشكال الخفية التي يمكن أن يتخذها القهر في الحياة اليومية“، وتختار لجنة تحكيم الجائزة الأدبية التي تأسست عام 1969 ”أفضل رواية أصلية مكتوبة باللغة الانجليزية ومنشورة في المملكة المتحدة“، وضمت القائمة القصيرة للجائزة هذا العام كتابا من المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة.
وفاة الروائي نيبول الحائز على جائزة نوبل في الأدب
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الروائي البريطاني المولود في ترينيداد فيديادر سوراجبراساد نيبول، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2001، توفي في منزله بلندن عن 85 عاما، وبدأ نيبول الكتابة في الخمسينات وحصل على عدة جوائز مهمة في الأدب خلال مشواره الذي كتب خلاله روايات معروفة مثل (منزل السيد بيسواس) و(في دولة حرة) و(في منعطف النهر).
ووصفته زوجته نادرة نيبول في بيان بأنه ”عملاق في كل ما حققه“ وقالت إنه توفي وحوله ”من كان يحبهم بعد أن عاش حياة مليئة بالإبداع والاجتهاد الرائعين“، وولد نيبول في ترينيداد لعائلة هندية عام 1932 ونشأ فقيرا نسبيا. وانتقل بعد ذلك إلى انجلترا وهو في سن الثامنة عشرة بعد حصوله على منحة دراسية في جامعة أوكسفورد.
وكتب أولى رواياته أثناء وجوده في أوكسفورد ولكنها لم تُنشر. وغادر الجامعة عام 1954 ووجد وظيفة مفهرس في المعرض الوطني للرسوم بلندن، ونشر نيبول أولى رواياته (عامل التدليك المتصوف) عام 1955 ولكنها لم تحظ بنجاح في البداية ولكن في العام التالي حصل على أولى جوائزه الأدبية وهي جائزة تمنح للأدباء الشبان، وحصل على لقب فارس من الملكة اليزابيث عام 1989، وقال لرويترز في 2010 ”عندما تعلمت الكتابة أصبحت سيد نفسي وأصبحت قويا جدا وهذه القوة معي حتى هذا اليوم“.
وفاة الكاتب الأمريكي توم وولف عن 88 عاما إثر إصابته بالتهاب رئوي
فقدت الساحة الأدبية في الولايات المتحدة الكاتب توم وولف صاحب رواية "بونفاير أوف فانيتيز" عن عمر 88 عاما، وفق ما أعلنت وكيلة أعماله لين نيسبت، توفي الكاتب الأمريكي توم وولف صاحب رواية "بونفاير أوف فانيتيز" وأحد أبرز وجوه "الصحافة الجديدة" الاثنين في نيويورك عن 88 عاما.
وتوفي وولف الذي ألف حوالى 15 محاولة أدبية ورواية والمعروف بأناقته الكبيرة، في أحد مستشفيات مانهاتن الذي دخله بعد إصابته بالتهاب، على ما أكدت وكيلة أعماله لين نيسبت. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه كان مصابا بالتهاب رئوي حاد. وقالت دار النشر "بيكادور" التي تصدر أعماله "نحن حزينون جدا لوفاة توم وولف. كان أحد كبار الكتاب وستبقى كلماته خالدة".
وكان توم وولف من خريجي جامعة يال العريقة، وقد بدأ مشواره في الإعلام مع صحيفة "سبرينغفيلد يونين" في ماساتشوستس عام 1956. وانضم لاحقا إلى "واشنطن بوست" حيث كان مراسلا في هافانا وواشنطن. واستقال عام 1962 وانتقل إلى نيويورك حيث بدأ يعد تحقيقات كبيرة ضمنت له شهرة واسعة.
ومن أشهر أعماله "ذي رايت ستاف" حول رواد غزو الفضاء وقد حول إلى فيلم سينمائي من إخراج فيليب كوفمان فاز بأربع جوائز أوسكار في 1984، إلا أن شهرته العالمية أتت فعلا من "بونفاير أوف فانيتيز" الذي يدرج فيه وصفا دقيقا لمدينة نيويورك وتوتراتها العرقية والهوة بين الأثرياء في وول ستريت والفقراء في برونكس بحس فكاهي كبير. وقد حولت الرواية إلى فيلم سينمائي أيضا وبقيت لمدة سنة في قائمة أفضل مبيعات الكتب التي تعدها صحيفة "نيويورك تايمز"، وكان وولف متزوجا منذ 40 عاما من المديرة الفنية لمجلة "هاربرز" ولهما ولدان.
وفاة مؤلفة كتب الأطفال جوديث كير عن 95 عاما
أعلنت دار هاربر كولينز للنشر وفاة جوديث كير مؤلفة قصة (النمر الذي جاء لشرب الشاي) عن عمر 95 عاما بعد فترة مرض قصيرة، وقالت دار النشر ”نعلن ببالغ الأسى وفاة جوديث كير الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية والتي ألفت ورسمت ’النمر الذي جاء لشرب الشاي‘ و‘عندما سرق هتلر الأرنب الوردي‘ و‘موج.. القطة النساءة‘ والكثير غيرها من كتب الأطفال الكلاسيكية، في منزلها أمس عن عمر 95 عاما بعد فترة مرض قصيرة“، ولدت كير في برلين وغادرت أسرتها ألمانيا في عام 1933 هربا من الحزب النازي وتوجهت إلى إنجلترا مرورا بباريس، وشكلت معاناة الأسرة كأسرة لاجئين بائسة في باريس ثم في لندن وقت الحرب موضوع سيرة ذاتية من ثلاثة أجزاء بدأتها كير بكتاب ”عندما سرق هتلر الأرنب الوردي“ الذي نشر عام 1971، تُرجم الكتاب إلى العديد من اللغات وتم تدريسه في المدارس كمقدمة لفصل مظلم من التاريخ. ونال الكتاب جائزة (كتب الناشئة) المرموقة في ألمانيا، وفي 1993 أطلق اسم كير على مدرسة في مسقط رأسها برلين.
عملت كير في شبابها مصممة منسوجات ومعلمة فنون وكاتبة حوارات في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قبل أن تترك العمل لتربية طفليها، وبينما كانت ترعى طفلتها تيسي كتبت كير قصة عن فتاة صغيرة وأمها كانتا تتناولان الشاي في المنزل عندما جاء نمر ودود للزيارة وتناول كل الطعام ثم ذهب ولم يعد.
ونشرت القصة بعنوان (النمر الذي جاء لشرب الشاي) في عام 1968 لتنال استحسان النقاد وتدخل قائمة الأعلى مبيعا تليها قصة (موج.. القطة النساءة) في عام 1970 التي كانت بداية سلسلة طويلة من القصص، وسُئلت كير كثيرا عما إذا كانت قصة النمر تحمل معنى خفيا، ولمح البعض إلى أنه ربما يرمز لهتلر أو النازيين، لكنها قالت لرويترز في عام 2015 ”لا أفكر أبدا في أن أملي على الأطفال الصغار كيف يفكرون“.
وفاة الكاتبة الأمريكية توني موريسون الحائزة على جائزة نوبل عن 88 عاما
توفيت الكاتبة الأمريكية توني موريسون عن 88 عاما، وحصلت موريسون على جائزة بوليتزر عن روايتها (بيلوفيد) ”المحبوبة“ التي أسهمت في تأهيلها لأن تصبح أول كاتبة سوداء تحصل على جائزة نوبل في الأدب، وأعلن بول بورجاردز المتحدث باسم دار نشر الفريد إيه. نوف وفاة الكاتبة لكنه لم يورد على الفور سببا للوفاة.
وتدور أحداث رواية (بيلوفيد) أثناء الحرب الأهلية الأمريكية وتستند إلى قصة حقيقية عن امرأة قتلت طفلتها التي تبلغ من العمر عامين حتى لا تُستعبد. وقبض على المرأة قبل أن تنتحر وطارد شبح الطفلة، الذي أطلق عليه اسم بيلوفيد، الأم، وتحولت الرواية إلى فيلم لعبت بطولته أوبرا وينفري كما شاركت في إنتاجه، ومن بين روايات موريسون الشهيرة (ذا بلويست آي) أو ”العين الأكثر زرقة“ و“جاز“.
اضف تعليق