ان مشاهدة التلفزيون أصبحت تستهلك من وقت الأطفال أكثر من أي نشاط آخر، باستثناء النوم، ولا عجب أن يطلق عليه بعضهم اسم جليس الأطفال، ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا أن أطفالاً عديدين في مجتمعاتنا اليوم يجلسون مع التلفزيون أكثر مما يجلسون مع والديهم...
ان مشاهدة التلفزيون أصبحت تستهلك من وقت الأطفال أكثر من أي نشاط آخر، باستثناء النوم، ولا عجب أن يطلق عليه بعضهم اسم جليس الأطفال، ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا أن أطفالاً عديدين في مجتمعاتنا اليوم يجلسون مع التلفزيون أكثر مما يجلسون مع والديهم.
فقد أصبح بعض الأطفال منشغلين مسبقاً بالتلفزيون الذي أصبح طاغياً على عالمهم الحقيقي، وكذلك يشكل قوة في السيطرة على عقول الاطفال، وخاصة أولئك الذين ليس لديهم المقدرة على اختيار تحليلي واضح للأمور التي يشاهدونها، وتكمن خطورة التلفاز في تشويه الواقع بتبسيطه، أو تضخيمه، أو تجاهل القضايا المثيرة للجدل حول التغير الاجتماعي، كما تلعب دوراً محافظاً بخصوص الاتجاهات، والقيم، والمعتقدات، بطريقة مسطحة، اضافة الى تزويد الاطفال بعالم خيالي حيث تصبح أحلام المرء كأنها حقيقية.
احيانا قد تكون الاسر سببا في تضرر الاطفال على المستويات كافة فكثيرا ما تلجا بعض الامهات الى دفع اطفالهن قسرا لمشاهدة التلفزيون للتخلص مما يثيرونه من مشاكل، فيما بينهم داخل البيت او لاتاحة الوقت الكافي لها لقضاء بعض الاعمال المنزلية في هدوء او للتفرغ للاعمال الخاصة.
وهذه الحالات تحدث عند العديد من العوائل، بمختلف المستويات العلمية والثقافية لان الطفل قد يصبح احيانا مصدر ازعاج للاسرة الا ان هذه الطريقة تلحق الضرر بهم أي الاطفال من دون دراية او معرفة مسبقة… لان الاطفال لا يعرفون كيف يفرقون بين ما هو خيال وما هو حقيقة وواقع .. فالعنف الذي يظهر في بعض الافلام والمسلسلات التلفزيونية، تكون له نكهة ولذة حقيقية خاصة عند الطفل الذي يتفاعل مع المادة بشكل سريع ويحاول تقليدها فيما بعد الانتهاء من المشاهدة مع اخيه او في الروضة او المدرسة او في المحيط الذي يعيش فيه وهذا دليل على مدى التاثير والضرر الذي يلحق به وتبدأ اثارة في وقت متأخر من الحياة... ومن الضروري ان نؤكد على اخذ الحيطة والحذر في اختيار مواد البرامج التي تعرض على الشاشة التلفزيونية وانتقاء البرامج المسلية والثقافية التي تتلاءم مع الواقع الذي يعيشه الأطفال مع مراعاة الالتزام بالتقاليد والعادات والقيم الاخلاقية .
فقد وجد مجموعة من الباحثين ان تاثير البرامج التلفزيونية العنيفة على الاطفال يمكن علاجه من خلال التقليل من ساعات جلوسهم امام التلفزيون وهذا يؤدي لتقليل ساعات المشاهدة وتقليل عدوانية الاطفال.
ويشجع الباحثين اولياء امور الطلاب لتقليل ساعات مشاهدة التلفزيون باللجوء الى وسائل اكثر فعالية، مثل تشغيل ساعات التلفزيون التي تغلق الجهاز بعد فترة من التشغيل أوتوماتيكيا، كما لاحظ الباحثون انخفاض المشاكل ومظاهر العدوانية اللفظية والجسدية بين الطلاب في المدرسة والتي كانت تنتج عن خلافات بسيطة.
ويوصي الكثير من أطباء الأطفال أن يحد الآباء من الوقت المسموح فيه لأطفالهم بمشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول ليكون أقل من ساعتين يوميا إذ أن الافراط في هذا الأمر يتصل بالسمنة ومشاكل صحية أخرى كما يعتقد أنه يعيق النمو المعرفي.
فقد وجدت دراسة حديثة أن الصغار الذين يقضون كثيرا من الوقت يحدقون في شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر ربما يشعرون بقدر أكبر من الاكتئاب مقارنة مع من يمتنعون عن ذلك نهائيا لكن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الكمبيوتر باعتدال ربما يكونون الأسعد، فيما تعد الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال أكثر عنفا من أفلام البالغين ويوشك أبطالها بالمقارنة، على أن يقتلوا اكثر بثلاث مرات تقريبا، في حين أفاد تقرير جديد انه كلما طالت فترات مشاهدة الأطفال للتلفزيون في سن صغيرة كلما تمكنت منهم هذه العادة وهم في سن الشباب فيما أشار التقرير الى ضرورة التدخل في وقت مبكر لاقناعهم بالاقلاع عن هذه العادة.
على صعيد ذي صلة، تزعم دراسة أمريكية حديثة أن قضاء ساعات طويلة أمام التلفاز قد تؤدي إلى تبلد قدرات الأطفال على قبول الآخرين والانسجام معهم، الى ذلك وجدت دراسة كندية أن مشاهدة التلفاز لأكثر من ثلاث ساعات يومياً تلحق ضرراً بمهارات النطق والحساب لدى الطفل الذي يبلغ من العمر سنتين، وتزيد خطر تعرضه للتنمر.
أما علاج هذه المشكلة فعلى الرغم من أنه ليس سهلاً؛ إلا أنه في الوقت نفسه ليس مستحيلاً، إذ يمكن أن يتحقق متى تم إدراك مدى خطورتها، ومتى تعاونت مختلف المؤسسات الاجتماعية مثل: المنزل، والمدرسة، ووسائل الإعلام وغيرها؛ في ضبط أوقاتها وإيجاد البديل المناسب لبيئتنا المسلمة وواقعنا المعاصر، ومتى حرصت الأسرة على تنظيم الأوقات بصورة إيجابية؛ وبخاصة في أيام العطلات والإجازات. إضافة إلى أهمية التركيز على نشر الوعي اللازم الذي يبين مخاطر ومضار ومساوئ المكوث الطويل أمام الشاشات صحياً وفكرياً واجتماعياً.
اكتئاب الاطفال
وجدت دراسة حديثة أن الصغار الذين يقضون كثيرا من الوقت يحدقون في شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر ربما يشعرون بقدر أكبر من الاكتئاب مقارنة مع من يمتنعون عن ذلك نهائيا لكن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الكمبيوتر باعتدال ربما يكونون الأسعد.
وخلال الدراسة حلل الباحثون بيانات دراسات سابقة تضم أكثر من 125 ألف مشارك ووجدوا أدلة على أن تقليص وقت التحديق في شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر أو الهاتف المحمول يعود بالفائدة على الأطفال والمراهقين. وكان الصغار الذين يقضون خمس ساعات على الأقل يوميا يحملقون في الشاشات أكثر عرضة بنسبة 80 في المئة للاكتئاب من أقرانهم الذين لا يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الكمبيوتر.
ومع ذلك كان هناك القليل من الاختلاف في مخاطر الاصابة بالاكئتاب بين الأطفال من الذين لا يشاهدون التلفزيون أو الكمبيوتر وبين من يحملقون في الشاشات نحو ساعتين يوميا، كما وجدت الدراسة أن الصلة بين التحديق في الشاشات وبين الاكتئاب لم تكن ذات دلالة احصائية إلا لدى الأطفال دون 14 عاما. ولم تكن هناك صلة فيما يبدو بين الاكتئاب والمراهقين الأكبر سنا. بحسب رويترز.
وبشكل عام يبدو أن التعرض لفترات قليلة للشاشات أمر طيب. فبالمقارنة مع الأطفال الذين لا يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الكمبيوتر على الاطلاق فان من يشاهدون التلفزيون نصف ساعة يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة ثمانية بالمئة للاصابة بالاكتئاب بينما الأطفال الذين يسمح لهم بمشاهدة التلفزيون ساعة يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة 12 في المئة.
الرسوم المتحركة أكثر عنفا من أفلام البالغين
تعد الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال أكثر عنفا من أفلام البالغين ويوشك أبطالها بالمقارنة، على أن يقتلوا اكثر بثلاث مرات تقريبا، بحسب دراسة، ويرتفع خطر التعرض للموت عند الشخصيات الرئيسية في الرسوم المتحركة بمعدل أكبر ب 2,5 مرة من أبطال أفلام البالغين، كما أن خطر قتلهم هو أعلى بثلاث مرات، وفق دراسة نشرتها مجلة "بريتيش ميديكل جورنال".
ولفت الباحثان آين كولمان وجيمس كيركبرايد إلى أن "الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال هي إنتاجات عن أعمال قتل وفوضى، بدلا من أن تكون بديلا غير مؤذ وأقل عنفا عن أفلام الرعب والدراما"، وقد تطرقت هذ الدراسة إلى الرسوم المتحركة الناجحة، من "بياض الثلج والأقزام السبعة" الصادر سنة 1937 إلى "فروزن" سنة 2013.
وقارن الباحثان حالات وفاة الأبطال في هذه الرسوم مع محتويات فيلمين للبالغين تصدرا مبيعات شباك التذاكر في العام عينه، مع استبعاد أفلام التشويق والمغامرة التي قد تعجب الأطفال، فتبين لهما أن احتمال وفاة أهل الشخصيات الرئيسية هو أعلى بخمس مرات في الرسوم المتحركة، من قبيل "بامبي" و"بوكاهونتاس" و"بيتر بان" و"الحورية الصغيرة" و"طرزان"، ولم تؤخذ في الحسبان الرسوم المتحركة المتمحورة على ألعاب وسيارات.
مشاهدة الاطفال للتلفزيون تجعل هذه العادة تتمكن منهم فيما بعد
أفاد تقرير جديد انه كلما طالت فترات مشاهدة الأطفال للتلفزيون في سن صغيرة كلما تمكنت منهم هذه العادة وهم في سن الشباب فيما أشار التقرير الى ضرورة التدخل في وقت مبكر لاقناعهم بالاقلاع عن هذه العادة.
وعلى مدار 32 سنة رصد باحثون من كلية لندن الجامعية عادات مشاهدة التلفزيون لدى 9842 شخصا ولدوا عام 1970 في انجلترا واسكتلندا وويلز منذ ان كانوا في سن العاشرة وحتى بلغوا سن 42 ، وفي مستهل الدراسة يسجل الأباء ما اذا كان أطفالهم الذين يبلغون من العمر عشر سنوات لا يشاهدون التلفزيون مطلقا او احيانا او كثيرا.
وقال الباحثون في دورية الاوبئة والصحة العامة إن من بين 1546 من المشاركين في الدراسة ممن قالوا إنهم كانوا يشاهدون التلفزيون أكثر من ثلاث ساعات يوميا وهم في سن 42 عاما كان ما يقرب من 83 في المئة منهم يشاهد التلفزيون كثيرا عندما كان في العاشرة من عمره، وتوصلت الدراسة ايضا الى أن من المرجح ان يكون الاشخاص الذين يشاهدون التلفزيون أكثر من ثلاث ساعات يوميا وهم في منتصف العمر بصحة متوسطة او سيئة وان يكون الوالد ينتمي لطبقة مهنية أقل. بحسب رويترز.
وقالت كريستينا كالامارو التي درست أثر التكنولوجيا على الاطفال في مستشفى نيورس الفريد دوبون للاطفال في ديلاوير والتي لم تشارك في هذا البحث إن الدراسة فحصت عادات الاطفال ممن كانوا يبلغون من العمر عشر سنوات عام 1980 أي قبل أن تتغلغل التليفونات الذكية والحاسبات اللوحية والكمبيوتر وألعاب الفيديو في حياة الاطفال.
وقالت كالامارو لرويترز هيلث "يؤكد ذلك مجددا أهمية اشراف الوالدين على السلوك الصحي كما يشير بالفعل الى ضرورة التدخل المبكر لاسيما لدى العائلات ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتواضع ممن يفتقر افرادها للملاعب الآمنة والبيئة الآمنة التي تتيح للاطفال الخروج واللعب وحتى الذهب إلى المتاجر الكبيرة الصحية".
واضافت "في الواقع ان من الاهمية بمكان التنشئة على نمط الحياة الصحي في سن مبكرة من فترة ما قبل المدرسة وحتى البرامج المدرسية وكل مرة يذهب فيها الطفل الى مكتب للرعاية الصحي"، وتوصي الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال بالا يتعرض الاطفال ممن هم فوق سن الثانية لمشاهدة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر لاكثر من ساعتين يوميا الا ان الباحثين وجدوا ان الاطفال يتجاهلون هذه التوصيات.
التلفاز يضر بقدرات الطفل الاجتماعية
تزعم دراسة أمريكية حديثة أن قضاء ساعات طويلة أمام التلفاز قد تؤدي إلى تبلد قدرات الأطفال على قبول الآخرين والانسجام معهم، وتقول نظريات علمية إن أدمغة الاطفال تبدأ في التطور في الفترة التي تستبق الدخول إلى دور الحضانة، وحينها تبدأ مرحلة تحفيز المخ للاستيعاب، وهي مرحلة يشدد الخبراء على أهميتها من حيث تنمية القدرات الاجتماعية وفهم أسس الأخلاق، ودونها سينحصر تفكيره في الذات دون الغير، ولفهم تأثير التلفاز على تنمية تلك القدرات الذهنية والفجوات التي قد يخلفها التلفاز، قام خبراء من جامعة "أهايو" بمراجعة 107 من أولياء أمور أطفال تراوحت أعمارهم بين ثلاث إلى ست سنوات وعدد الساعات التي يترك فيها التلفاز مفتوحا سوا أن كان هناك من يشاهده أم لا، خلال ثلاث فترات من أيام الأسبوع بالمتوسط وخلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال 20 في المائة من المشاركين إن لأطفالهم جهاز تلفزيون داخل غرفهم.
ولحظ الخبراء، عقب إجراء اختبارات عدة على الأطفال بإيكال مهام مختلفة لهم، بأن الأطفال من يشاهد التلفاز لفترات طويلة بمنازلهم، أو من لهم جهاز مستقل داخل غرفهم، اظهروا فهما أقل لاختلاف الحالة العقلية، فمشاهدة التلفاز لساعات طويلة لم تساعدهم في تنمية إدراك وتفهم بأن الآراء والمعتقدات تختلف باختلاف الأفراد، وعلى نقيض الكتب التي تسهب في شرح الإحساس والمشاعر.
وتقول الدراسة، التي نشرتها مجلة "التايم" الشقيقة لـCNN، بأن التلفزيون ليس العامل الوحيد المسؤول عن تبلد هذا الإحساس، إذ وجد البحث اختلافا في مفاهيم الأطفال من يجلس آبائهم معهم للمشاهدة وشرح محتوى ما يراه أطفالهم.
التلفاز وراء دخول 17 ألف طفل للمستشفى سنوياً
قد يكون التلفاز آخر ما يمكن أن يخطر على بال الوالدين إعتباره السبب وراء قتل اطفال، إلا أن دراسة أجريت حديثا تطلب من الآباء بمراجعة مدى أمان التلفزيونات المسطحة التي يجري تثبيتها على الجدران. بحسب السي ان ان.
فقد خلصت الدراسة، التي نشرت بدورية "طب الأطفال"، إلى أنّ سقوط أجهزة التلفزيون يدخل 17 ألف فرد في الولايات المتحدة إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات سنوياً، واستند الباحثون إلى بيانات من أقسام الطوارئ في مستشفيات بالولايات المتحدة، حيث قال غاري سميث، وهو طبيب مختص في طب طوارئ الأطفال، ورئيس"ائتلاف حماية الأطفال من الإصابات": "الكثير من أولياء الأمور يجهلون مدى الخطر الذي قد يمثله التلفزيون إن لم يتم تثبته بشكل مناسب"، وأشار سميث إلى مخاطر الأثاث مع وضع الجهاز على طاولة أو رف غير مصممين لتحمل الوزن، أو عدم تعليقه بشكل آمن على الحائط، وقال: "غالباً ما يتعرض الأطفال للحوادث حين يحاولون التسلق للوصول إلى جهاز التلفزيون، فقد يقع الرف أو الخزانة عليهم مع التلفاز.
وتفيد الدراسة إلى أن معظم الإصابات تقع في الرأس والعنق، وأن أكثر من 50 في المائة من الحوادث يسببها سقوط التلفاز، و38 في المائة عندما يضرب أحد الوالدين الجهاز، وأن الفئة الأكثر تأثراً بهذا النوع من الاصابات هم الأطفال دون سن الخامسة.
بسبب التلفزيون.. طفل يموت كل ثلاثة أسابيع
أكد أستاذ طب الأطفال في جامعة أوهايو وعضو تحالف «حماية الأطفال من الإصابات» الباحث غاري سميث، إن «طفلاً واحداً يقتل كل ثلاثة أسابيع، بسبب سقوط جهاز تلفزيون عليه»، وحذّر باحثون أميركيون من أن سقوط أجهزة التلفزيون يدخل آلاف الأطفال في الولايات المتحدة إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات سنوياً. بحسب يونايتد برس.
وذكرت صحيفة «يو أس أيه تودي»، أن الباحثين الذين نشروا دراستهم في دورية «طبّ الأطفال» قالوا إن سقوط أجهزة التلفزيون سبب 12300 إصابة لدى الأطفال عام 2011، بعد أن كان 5455 إصابة عام 1990، واستند معدو الدراسة إلى بيانات من أقسام الطوارئ في مستشفيات بالولايات المتحدة دون تحديد نوعية جهاز التلفزيون الذي تسبب بالإصابة، فيما أشار سميث، إلى مخاطر الأثاث حيث تميل العائلات إلى شراء أجهزة تلفزيون مسطحة، ما يعني وضع الجهاز القديم جانباً على طاولة أو رف غير مصممين لتحمل وزن التلفاز.
وقال: غالباً ما يتعرض الأطفال للحوادث حين يحاولون التسلق للوصول إلى جهاز التلفزيون، فقد يقع الرف أو الخزانة عليهم مع التلفاز، ونصح الأهل بتثبيت أجهزة التلفزيون جيداً إلى الحائط لتفادي إصابة الأطفال بالحوادث.
الإفراط في مشاهدة التلفاز يعرض الطفل للتنمر
وجدت دراسة كندية أن مشاهدة التلفاز لأكثر من ثلاث ساعات يومياً تلحق ضرراً بمهارات النطق والحساب لدى الطفل الذي يبلغ من العمر سنتين، وتزيد خطر تعرضه للتنمر.
وقالت ليندا باغاني، من جامعة مونتريال، والباحثة الأساسية في الدراسة التي نشرت في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن «هذه النتائج تفترض الحاجة إلى وعي أفضل للأهالي وامتثالهم للتعليمات التي وضعتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.. والتي لا تشجع على مشاهدة التلفاز في الطفولة، وتنصح بعدم السماح لمن هم دون الثانية من العمر من مشاهدته لأكثر من ساعتين يومياً».
وأضافت أن «هذه المرة الاولى التي تنظر فيها دراسة في العلاقة بين إكثار الطفل من مشاهدة التلفاز وبين تداعيات ذلك على النطق وعلى وضعه النفسي والاجتماعي، مثل تعرضه للتنمر من زملائه في الصف». وذكرت أن «كل ساعة إضافية (على الساعتين يومياً) لديها آثار سلبية كبيرة».
وقامت باغاني بدراسة على 991 فتاة وألف وستة صبيان في كيبيك، يبلغون من العمر سنتين وخمسة أشهر، سألت فيها والديهم عن المدة التي يمضونها يومياً في مشاهدة التلفاز. ووجدت أن مشاهدة الطفل التلفاز ساعتين و52 دقيقة يومياً، مقارنة مع معدل يبلغ ساعة و45 دقيقة، لا تترك أي آثار سلبية عليه، غير أنها لاحظت أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لأكثر من ثلاث ساعات يومياً متأخرون عن نظرائهم في النطق والحسابات. واعتبرت باغاني التي تعمل في مستشفى سان جوستين للأطفال في فانكوفر أن نتائج الدراسة قد تساعد المعلمين في دور الحضانة على تعريف التلفاز بأنه سبب في بطء نمو الأطفال.
سلوك أطفالك مرآة لما يشاهدونه على التلفاز
ثمة دراسة تفيد بأن ما يشاهده أطفالك على التلفاز قد يساهم في تغيير تصرفاتهم، فحسب دراسة نشرت بمجلة طب الأطفال، وجد باحثون أن الأطفال الذين يشاهدون برامج تركز على التسامح والرحمة والتعاون، يميلون إلى التصرف بهذه الطريقة، أما أولئك الذين يشاهدون مشاهد عنيف فيصبحون أكثر عدوانية.
الباحثون قاموا بتوزيع 600 عائلة إلى مجموعتين، شجعوا في الأولى الأهل على جعل أبنائهم يشاهدون برامج تعليمية بدلا من العنف، مع تشجع الأهل على الانضمام إلى أبنائهم أيضا. وأما المجموعة الثانية، فقد أبقت على ذات عادات المشاهدة لديهم.
وبعد مرور عام وجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا لمشاهد عنف أقل حققوا علامات أفضل في اختبارات معايير التعاون والاستعداد للمشاركة، مع انخفاض السلوك العدواني لديهم، ويأمل الخبراء في أن تشجع نتائج الدراسة هذه الآباء على اختيار البرامج الأفضل لأطفالهم، أو تغيير القناة عند الضرورة لتعريض أبنائهم للبرامج التي تشجعهم على التعاون بدلا من العدوانية.
مشاهدة التلفزيون أكثر من اللازم تجعل الأطفال شرسين
حذّرت دراسة بريطانية جديدة، من أن مشاهدة التلفزيون أكثر من اللازم تجعل الأطفال شرسين، وأكثر عرضة للدخول في عراك مع أقرانهم وحتى اللجوء إلى السرقة، وشملت الدراسة، التي نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس، 11 ألف طفل بريطاني تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات، ووجدت أن مشاهدة التلفزيون لثلاث ساعات على الأقل في اليوم من قبل الأطفال في سن الخامسة من العمر يزيد من مخاطر ارتكابهم لممارسات منافية للسلوك الاجتماعي قبل بلوغهم سن السابعة من العمر.
من واقع تجربتك هل تعتقد أن هذه الدراسة صحيحة؟، وقالت الدراسة إن اتباع نهج تحذيري بشأن الاستخدام المكثف للتلفزيون كوسيلة للترفيه من قبل الأطفال الصغار له ما يبرره من حيث الآثار المحتملة على سلوكهم، ودعت الآباء والأمهات إلى تقنين وقت مشاهدة أطفالهم للتلفزيون، وإشغال وقتهم بممارسة أشياء مفيدة تنمي قدراتهم العقلية بعيداً عن شاشات التلفزيون.
الصور ثلاثية الأبعاد خطرة على الأطفال
أوصت منظمة صحية فرنسية بعدم السماح للأطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من ست سنوات بمشاهدة الصور ثلاثية الأبعاد، وأضافت وكالة الغذاء والسلامة والصحة المهنية والبيئية في فرنسا أنه يجب ألا يسمح للأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 13 عاما أو أقل بمشاهدة هذه الشاشات إلا بـ"درجة معتدلة".
ويأتي ذلك بعد دراسة حول انعكاسات مشاهدة الصور ثلاثية الأبعاد على العيون، التي لا تزال في طور النمو، ويذكر أن دولا قليلة فقط لديها في الوقت الراهن قواعد حاكمة، لاستخدام الشاشات ثلاثية الأبعاد.
ووفقا للوكالة الفرنسية، فإن عملية مشاهدة صورة ثلاثية الأبعاد تتطلب أن تنظر العينان إلى الصور في مكانين مختلفين، قبل أن يترجم المخ ذلك إلى صورة واحدة، وقالت الوكالة في بيان: "في الأطفال، وخصوصا الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات، فإن الآثار الصحية لهذا التعارض بين حركة العينين، تكون أكثر خطورة، إذا أخذنا في الاعتبار استمرار نمو النظام البصري لدى الأطفال في هذه السن".
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها تساؤلات حول مدى سلامة مشاهدة الصور ثلاثية الأبعاد، والتي أصبحت تستخدم في بعض الأفلام، وبعض ألعاب الفيديو وشاشات التلفاز والحواسيب، وسعت إيطاليا إلى تقييد استخدام الأطفال الصغار للنظارات ثلاثية الأبعاد، وذلك بعد تحذير مشابه أطلقته وكالة الصحة الوطنية هناك.
وحينما أطلقت شركة ننتيندو اليابانية لألعاب الفيديو جهاز ألعاب الفيديو ثلاثي الأبعاد عام 2010، حذرت من أن استخدام ذلك الجهاز قد يضر ببصر الأطفال الأقل من ست سنوات، وتتجه الكثير من الشركات إلى إنتاج أجهزة مزودة بشاشات ثلاثية الأبعاد، ويقال إن شركة أبل تطور شاشات للحواسيب يمكن النظر إليها دون الحاجة إلى ارتداء نظارات خاصة، من جانبها قالت الجمعية الأمريكية لأخصائي البصريات إنها ليس لديها تقارير عن أضرار نتجت عن مشاهدة صور ثلاثية الأبعاد.
سقوط الشاشات التلفزيونية المسطحة على الأطفال
يقول الباحثون إن سقوط الشاشات التلفزيونية المسطحة قد يؤدي إلى إصابة الأطفال الصغار -لا سيما حديثي المشي منهم- أو وفاتهم وأكدوا ان مثل هذه الحوادث قد تصبح أكثر شيوعا في هذه الأيام مع ابتكار شاشات ضخمة قليلة السمك قد تسقط بسهولة في حالة عدم تركيبها بصورة سليمة.
وقال مايكل كوزيمانو جراح الاعصاب بمستشفى سان مايكل في تورونتو والمشرف على هذه الدراسة لرويترز هيلث "يمكن تفادي وقوع معظم هذه الحوادث باتخاذ اجراءات في غاية البساطة"، وقال كوزيمانو إن الآباء والأجداد نشأوا في وقت كانت فيه شاشات التلفزيون مستقرة مثل قطع الأثاث لذا فانها لم تكن تمثل خطرا داخل المنازل.
وراجع الباحثون 29 دراسة من سبع دول تناولت تحليل العلاقة بين شاشات التلفزيون الحديثة واصابات الرأس والعنق ووجدوا ان أكثر من 80 في المئة من الحوادث وقعت داخل البيوت وان 75 في المئة منها لم يشهدها أولياء الأمر إلا بعد وقوعها.
وسجلت دراسة جرت بالمستشفيات الأمريكية 42 ألف حالة إصابة من هذا النوع بين عامي 1998 و2007، ومعظم شاشات التلفزيون التي خضعت للدراسة كانت كبيرة الحجم ومرتفعة عن الأرض لكنها وضعت على قطع أثاث غير مخصصة لوضع هذه الأجهزة، وكانت أسوأ اصابات في العنق والرأس وأشيعها تلك التي وقعت لأطفال حديثي المشي بين سن العام الواحد وثلاث سنوات ما تطلب تصوير المخ أو اجراء عمليات جراحية.
وكانت معظم الوفيات جراء اصابات في المخ، ويقول الأطباء إنه يجب الإطمئنان إلى وضع أجهزة التلفزيون الحديثة في وضع ثابت وعلى نحو يكون بمنأى عن متناول الاطفال بحيث لا يمكنهم سحبها ويستحسن تثبيت الأجهزة في الحائط مع ضرورة وجود من يراقب الطفل وهو في حجرة بها جهاز تلفزيون وعدم وضع لعب الأطفال قرب هذه الأجهزة، وأضافوا ان 99 في المئة من منازل الأمريكيين بها أجهزة تلفزيون فيما يقضي الأطفال حديثو المشي ما متوسطه 32 ساعة اسبوعيا أمام هذه الشاشات.
مشاهدة التلفزيون كثيرا أثناء الطفولة تعني كثافة عظام أقل عند البلوغ
أظهرت دراسة جديدة أن عظام الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون كثيرا قد تنمو بكثافة أقل أثناء تلك السنوات المهمة وأنهم يصبحون أكثر عرضة لهشاشة العظام وكسرها خلال حياتهم نتيجة لذلك، وذكر باحثون في دورية العظام والأبحاث المعدنية أن كثافة العظام لدى الأطفال والمراهقين الذين تم تتبع حالاتهم حتى سن 20 عاما عندما تصل كثافة العظام إلى أقصى حد لها كانت أقل في هذه السن كلما زاد عدد ساعات جلوسهم أمام التلفزيون في الطفولة، وقالت ناتالي بيرسون من كلية الرياضة والتمرينات وعلوم الصحة بجامعة لوفبورو في بريطانيا "ما نود توضيحه هو أن الأمر لا يتعلق بمشاهدة التلفزيون على وجه التحديد مما يشير إلى صلة بين التلفزيون والتبعات الصحية وإنما الجلوس لفترات طويلة".
وأضافت بيرسون التي لم تشارك في الدراسة لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني "تم الحصول على أول مجموعة من البيانات بشأن مشاهدة التلفزيون في إطار الدراسة الحالية قبل 15 عاما" ومنذ ذلك الحين يزيد عدد الصغار الذين يجلسون أمام الشاشات بمختلف أشكالها مثل أجهزة الآيباد والهواتف الذكية والتطبيقات.
وأفادت الدراسة التي قادتها جوان ايه. مكفاي من جامعة كيرتن في بيرث بأستراليا بأن آباء وأمهات أكثر من ألف طفل أسترالي سجلوا عدد الساعات التي يشاهد فيها كل طفل التلفزيون أسبوعيا عند سن 5 و8 و10 و14 و17 و20 عاما.
وفي سن العشرين خضع المشاركون لفحوص بأشعة إكس لقياس المحتوى المعدني في عظامهم، وقام الباحثون بقياس الطول وكثافة العظام والنشاط الجسدي وكمية الكالسيوم التي تدخل إلى الجسم ووجدوا أن كمية المعادن في عظام الأطفال الذين كانوا يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة في سن صغير كانت أقل من غيرهم عند البلوغ.
اضف تعليق