q

أهتمت وسائل الاعلام العراقية بالعديد من القضايا والاحداث التي شهدها العراق خلال الايام الماضية، حيث تسارعت الصحف المحلية في تسليطها الضوء على مختلف القضايا الامنية والسياسية وحتى الرياضة لكن كلٌ بحسب اهتمامه ومرجعياته الفكرة وطبيعية سياسية الوسيلة، ومن خلال التجوال في الصحف وقراءة احداثها, يمكن ملاحظة عدد من المواضيع التي تقع ضمن أولوية الصحافة العراقي، وهو ما سنسرده في هذا الرصد الصحفي الاسبوعي.

من حرق أطفالنا الخدج

تنازلت صحفية البينة الجديدة مقالا مهما للكاتب الدكتور هاشم حسن تحت عنوان "من حرق أطفالنا الخدج" ابرز ما جاء فيه إن جريمة حرق الأطفال الخدج في مستشفى اليرموك وتبادل الاتهامات بين وزيرة الصحة الست عديلة والسيد جاسب ومحافظ بغداد، وما جرى قبلها من تبادل اتهامات بين وزير الدفاع ورئيس وأعضاء مجلس النواب التي كشفت عن صراعات سياسية أسهمت في إسقاط هيبة الدولة وتسليم مقاليدها لأميين في الإدارة وفاسدين بكل المقاييس كانت نتيجتها حرق الأطفال بهذه الطريقة البشعة وهي لا تختلف عن محرقة الكرادة سوى أن الأولى أبطالها داعش والثانية أبطالها الإهمال والتقصير وثبت انه اخطر من الإرهاب نفسه".

اما صحيفة الوثيقة الالكترونية فقد اعتبرت ان وزيرة الصحة هي المسؤولة عن حرق الاطفال الخدج, كماجاء في الصحيفة: الفاعل الاول الذي يتحمل جريمة حرق الاطفال الخدج, هو وزيرة الصحة الفاشلة، واذا تخلصت من عاقبة الحكومة والقضاء العراقي, وهذا بشكل اكيد قطعاً لايحتاج الى برهان, ولكن بأي وجه وعاقبة تقابل رب العالمين في يوم الحساب. ان من المؤكد بعد هدوء عاصفة الاحتجاج, سيكون مصير حرق الاطفال الخدج, بالتستر والطمطمة والاهمال, ومغازلة الفاعلين من المسؤولين بكل رحابة وود, كأن شيئاً لم يحدث. هكذا وصلت حياة المواطن العرقي, بشكل رخيص دون اهمية وقيمة, من المهد الى اللحد, تحت رعاية الاحزاب الاسلامية الفاسدة, والقادم افدح وأسوأ.

في السياق نفسه كان الرأي في جريدة العالم كالاتي:

ما حصل في مستشفى اليرموك وبالذات في غرفة الاطفال الخدج، اثبتته التحليلات والتفتيشات المتخصصة أنه بفعل فاعل وأن اثني عشر من هؤلاء الاطفال الخدج ماتوا حرقا، ومن تبقى منهم ذاهب هو الاخر الى مصيره المحتوم لاحقا برفقاء غرفته.

وبينت الجريدة: قد يصل الجدال اشده عندما يعلن أحدهما أن هؤلاء الخدج هم سبب بلاء وفشل العملية السياسية وسبب فشلها لخروجهم من بطون امهاتهم مبكرا قبل شهر من المقرر، وبالتالي فان هؤلاء الاربعة وعشرين رضيعا ربما ظهورهم بهذا الوقت بالذات واجتماعهم في غرفة واحدة، وتحت ظروف خاصة يؤدي الى فضح السراق وقلب الطاولة على حكومة العبادي وسحب البساط من رئاسة الجبوري.

تواصل الإصلاحات .. وزارياً

قدم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عددا من الشخصيات المهنية والاكاديمية الرصينة لشغل خمسة مواقع وزارية شاغرة في تواصل مع نهجه الإصلاحي الذي وعد به الشعب العراقي. هذا ما جاء في جريدة الصباح عن الاصلاحات الوزارية.

وأوضحت الجريدة: ان تصويت مجلس النواب على ربع الكابينة الوزارية الجديدة ارسى علاقة جديدة بين الحكومة ومجلس النواب ورصن ماهو جوهري وحقيقي في فلسفتهما لخدمة المواطن والوطن ورسم في اخر النفق ضوء حقيقيا في زمن الشك والتساؤل وهو ما ينتظره الناس من برلمانهم وحكومتهم .. الوزراء الجدد نجاح للعبادي وحكومته وننتظر منهم نجاحا في وزاراتهم لكي يكونوا مصداق الرهان الكبير الذي ينتظره العراقيون.

تحرير الموصل

اما جريدة الزمان العراقية اهتمت بقضية تحرير الموصل والآراء حول هذه القضية:

كثر الحديث عن الموصل وتفاوتت الآراء واضحت مسألة تحريرها اشبه بأسطورة يتداولها المهتمون بتحريرها وتعددت الاطراف في تناغمها ونغماتها في اسلوب تحريرها والجهات أو القوات المشاركة في عملية تنظيفها من براثن داعش الارهاب وكل يبكي على ليلاه ولم نعرف للان اية ليلى هي الاحق لنتعاطف معها.

ان وضع خطة محكمة وبسياقات عسكرية صحيحة وضمن اطار توحيد الجهود وجهد استخباري منظم وفاعل سيكون قادرا على تحرير المدينة بأقل الخسائر البشرية والمادية. ان مشكلتنا المزايدات السياسية اللعينة فكل طرف يحاول ان يكون له نصيب لتسخير ذلك في الانتخابات من أجل جني الاصوات من بيدر المزايدات على حساب الناس الابرياء.

استجواب العبيدي أحرق الاخضر واليابس

وعن موضوع استجواب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وما اثمره من اتهامات وكشف للمستور تحدثت جريدة الزوراء العراقية:

الاستجواب للسيد وزير الدفاع أفرز وجهاً واحداً من وجوه كثيرة متشابكة استمرت تنهش لحمنا وتقرض عظامنا وخلفت لنا مئات الآلاف من الأرامل والأيتام والمشردين، وأطاحت بهيبة الدولة وقوضت أركانها الأساسية، وحرقت الأخضر واليابس. وإن السبب الحقيقي والخطأ الحقيقي يكمن في غياب الهوية الوطنية، وتغليب الطائفة والقبيلة والقومية وغيرها على المصلحة العليا للوطن والشعب، ومسيرة عرجاء تبعد الوطن وهويته عن طريقها لابدّ أن تكون نتائجها كارثية على مستقبل العراق وأهل العراق .

السيد وزير الدفاع اتهم بعض أعضاء البرلمان بالفساد، ووسائل الإعلام بمختلف أشكالها وصورها مسكت الطبول والدفوف وبدأت تعزف على وتر الفضيحة الكبرى، والكارثة العظمى دون أن يعلموا أنّ الكارثة الحقيقية تكمن في إبعاد الهوية الوطنية والاعتماد على هوية الطائفة والدين والقبيلة، وان هذا الطريق سيفرز فضائح أكبر وأخطر مما تحدث به السيد الوزير في جلسة الاستجواب، وأنّ هناك فضائح تحدث كل يوم يندى لها جبين الأنس والجن هي أكبر بكثير مما طرحه السيد الوزير.

العراق.. على كف عشيرة

تناولت صحيفة المدى الحال التي بدأت تنزلق اليه الساحة السياسية في العراق، وهي تشهد تداخلات عشائرية, وتهديدات عشائرية لحماية ابنائهم السياسيين:

بعد استجواب وزير الدفاع الدكتور خالد العبيدي من قبل البرلمان في الفاتح من آب 2016وتبادل التهم التي تعرفون (أبطالها)، دعت عشيرة (آلعبيد) الى مؤتمر عقده شيوخها في بغداد لنصرة ابنها (خالد العبيدي), أعقبه مؤتمر عقدته عشيرة الكرابلة في بغداد ايضا لنصرة ابنها (محمد الكربولي) وكلا العشيرتين انطلقتا من مبدأ (انصر اخاك ظالماً او مظلوماً).

بتعبير أوضح: انصر خالد العبيدي فاسداً كان أم نزيهاً، وانصر محمد الكربولي فاسداً كان أم نزيهاً قبل ان يثبت القضاء التهمة على احدهما، فيما يقتضي المبدأ الوطني انتظار نتائج التحقيق، فمن كان بريئا احتفت به عشيرته ومن كان مدانا.. تبرّأت منه.

فضيحة القضاء

قال الكاتب جواد كاظم ملكشاهي في موقع كتابات الالكتروني:

من منا لم تطأ قدمه المحاكم سواء في تقديم شكوى ام دعوى معينة ام الحضور كشاهد على أمر ما والمعروف عن المحاكم انها تعمل بنفس طويل في حسم القضايا المقدمة اليها بسبب المهمات المناطة اليها لتكون فيصلا بين الحق والباطل والظالم والمظلوم.

واضاف الكاتب: ان ماشهادناه من مسرحية بل من مهزلة حكم القضاء العراقي على قضية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، تكاد تكون فريدة من نوعها في عدة وجوه منها:

- سرعة سحب الحصانة البرلمانية منه في جلسة مجلس النواب بناء على طلبه كما قيل واشيع.

- سرعة جمع الادلة وتدقيقها من المحكمة الموقرة والقاضي المكلف بالبت بالقضية.

- الحكم بالقضية اسرع من سرعة الضوء وتبرئته من كل التهم التي افصح عنها السيد وزير الدفاع .

اتصور ان القضاء العراقي بحكمه المتسرع على قضية الجبوري دق المسمار الاخير على نعش العدالة واحقاق الحق واثبت انه قضاء مسيس وفاسد ولا يصلح لفصل الحق من الباطل في عصرنا الحاضر.

الكرادة.. جرح النصر والكرامة

لم تغب فاجعة الكرادة عن اقلام الصحافة العراقية رغم مرور اربعين يوم على هذه الفاجعة المروعة, فقد تحدثت جريدة الصباح عن ذكرى الاربعين لشهداء الكرادة:

تمر هذه الأيام أربعينية شهداء فاجعة الكرادة التي استهدف الارهاب فيها ضرب الوحدة الوطنية العراقية من خلال استهداف المواطنين الابرياء في ليلة من ليالي القدر المباركة. والذي حدث في الكرادة شكل ذاكرة كبرياء واعتزاز لكل عراقي غيور وإنسان على هذه المعمورة مثلما شكلت ضربات قواتنا المسلحة لاسيما الجوية منها ثأرا كبيرا للشهداء حيث حصدت في يومين مئات القتلى الذين نفقوا بفعل القصف والهجومات المتلاحقة في قواطع العمليات كافة.

اضافة الجريدة: لسنا في وارد تعداد شهدائنا الأبطال وارهابييهم القتلى لكننا سنفخر على أمم الارض كلها بان وطننا هو الاقدم والاعرق والاغلى ولا يمكن ان يكتب تاريخ العراق مستقبلا دون أن تكون الكرادة في غرته.

فأن خسرنا التأهل فقد ربحنا منتخبنا

القت جريدة البينة الضوء على الكرة العراقية والتطورات الاخيرة التي مرت بها الكرة العراقية:

العراق على الرغم مما يمر فيه من ظروف استثنائية وعلى مدى عقود فأنه ولاد للمواهب لاسيما الكروية ففي المحافل الدولية المهمة تجد لاعبينا حتى لو خسروا مباراة او بطولة فأنهم لا يفقدون ذلك بهين الامور. ونتائج الاولمبي الاخيرة كانت ناجحة فعودته بلا خسارة وثلاث نقاط فأنها لابد ان تحسب للفريق وللكادر التدريبي فأن خسرنا التأهل فقد ربحنا منتخبا.

وقالت الجريدة: ان اعترض معترض على ان الفريق تهيأ له الكثير من مستلزمات النجاح اقول لقد نجح وبدل ان نقول كانت مباراة البرازيل وهذا ما حدث مع جنوب افريقيا فقد كان فريقنا اقوى من جنوب افريقيا وهذا محصلة المعسكرات والكادر التدريبي المحلي الذي لابد من اجلاله وتقديم الثناء اليه اما الخسائر المادية التي بتبجح بها بعض الناقمين الذين لا يحسنون البناء للشخصية العراقي نقول ان الدول التي تعني بكرة القدم تبذل من الاموال على فرقها بما يفوق ما بذله العراق اضعافاً مضاعفة وبالنتيجة لا يأتي بما اتى به الفريق العراقي لاسيما في مثل هكذا محفل عالمي دون اي ذكر او منة على فرقها.

اضف تعليق