تمتلك امريكا اعتى المؤسسات الاعلامية في وقتنا الراهن، لما تمتاز به من مؤهلات وامكانيات بشرية ومادية على اعلى مستوى وضعتها في اولى مراتب المهنية الاعلامية حول العالم، فإلى جانب كونها مؤسسات تصنع المادة الاعلامية، باتت تمثل إمبراطوريات إعلامية ضخمة، تمتلك رؤوس أموال عاتية النفوذ والتأثير.
نذكر من هذه الشركات شبكة فوكس، التي يملكها روبرت ميردوخ، وشركة كلير تشانل كومنيكاشين – وهي شركة إعلام أمريكية عملاقة تملك بدورها العديد من وسائل الإعلام المرئي والمسموع وتعتبر محطة كلير من أبرزها، هذا إلى جانب شبكات الإن بي سي" أو "أيه بي سي "أو سي بي سي")، وصحيفة " نيويورك تايمز" و"يو أس تودي" وغيرها، في الوقت الراهن كثرت التساؤلات حول مصير الصحافة المكتوبة الذي يعرض ماضيها ويستشرف مستقبلها، لا سيما في هذا العصر الذي أحدث فيه الانترنت والتكنولوجيات الجديدة ثورة في هذا القطاع وفي المجتمع ككل حتى صار اليوم الإعلام ميدان عالمي في مجالات الحياة العامة كافة.
وانعكس هذا التحول الاعلامي على الصحف الامريكية حيث تراجع عدد العاملين في الصحف اليومية الاميركية بنسبة 10 % خلال عام، ومن اهم هذه الصحف صحيفة نيويورك تايمز التي صرح مسؤوليها بانه لن تتخلوا عن الطبعة الورقية حاليا على التراجع بنسبة القراء وواردت الاعلان بسبب طغيت الصحافة الإلكترونية مؤخرا، ويرى مارك تومسون الرئيس التنفيذي لشركة نيويورك تايمز إنه رغم ما تمثله الصحافة الرقمية من مستقبل للشركة فانها لن تتخلى عن الصحافة الورقية.
من جهة أخرى لطالما شكل المذيع الساخر جون ستيورات رمزا محبوبا تلفزيونيا وتجاوز تأثيره دائرة متابعي (ذا ديلي شو) الذين تراوح عددهم بين مليونين وثلاثة ملايين مشاهد، ومنذ مغادرته البرنامج لم يظهر كثيرا وسافر إلى لوس أنجليس في سبتمبر أيلول لتسلم جائزة (إمي) وافتتاح مأوى للحيوانات مع زوجته في نيوجيرزي، ورغم عدم الكشف عن تفاصيل مشروع ستيوارت إلا انه ليس أول شخصية ساخرة تتحول إلى المحتوى الرقمي بعد النجاح على شاشات التلفزيون، وعلى الرغم من أن أكثر من مليون شخص يتابعون برنامج جون ستيوارت في الليلة، إلا أنه لا يعتبر من أبرز المنافسين لبرامج مماثلة تبث على قنوات أخرى. ومع ذلك فإن لجون ستيوارت تأثيرا يحسب له حساب في دوائر اتخاذ القرار الأمريكية.
وقد حظي جون ستيورات بشهرة واسعة في العالم العربي بعد ارتباط اسمه بالإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، الذي حقق انتشارا كبيرا في فترة زمنية قصيرة، عبر شاشة برنامجه "البرنامج" الذي كان يتناول فيه أحداثا سياسية واجتماعية وشخصيات مشهورة بالنقد اللاذع، حيث تعاقد المذيع الساخر جون ستيورات مع قناة (اتش.بي.او) التلفزيونية التي تبث بطريق الكابل على تقديم محتوى رقمي قصير يتناول الأحداث الجارية فيما سيكون أول مشروع ترفيهي مذاع له منذ تركه برنامج (ذا ديلي شو) في أغسطس اب، وقالت (اتش.بي.او) في بيان إن الاتفاق الذي يمتد لأربعة أعوام يتضمن تقديم ستيوارت لمحتوى سيعرض عبر منصاتها الالكترونية (اتش.بي.او ناو) و(اتش.بي.او جو). كما ستتولى القناة أعمالا أخرى للمذيع الساخر سينمائية وتلفزيونية.
فيما لا يزال الميدان الاعلامي في امريكا زاخرا بالإحداث والمناسبات الثقافية والفكرية والاعلامية عموما، حيث وفيات صحفيين مهمين، او استذكارات سنوية لمبدعين خلدتهم إعمالهم وإبداعاتهم، أو حصولهم على أرقام قياسية او فوزهم بالجوائز العالمية، وعليه في خضم التنافس الاعلامي وهيمنة رؤوس الاموال على النفوذ بمختلف وسائله فان مستقبل الاعلام سيؤدي دورًا رئيسيًا في معظم تغييرات العالم على اغلب المجالات.
تراجع الصحف اليومية
في سياق متصل انخفض عدد الصحافيين العاملين في الصحف اليومية في الولايات المتحدة بنسبة 10,4 % خلال عام ليصل الى ادنى مستوياته منذ العام 1978 تاريخ انطلاق احصاء اعداد العاملين في هذه المهنة في البلاد، وأشار التحقيق السنوي لجمعية "اميريكن سوسايتي اوف نيوز ايديترز" الى ان عدد العاملين في الصحف اليومية سنة 2014 كان 32 الفا و900 صحافي في مقابل 36 الفا و700 في العام السابق، ما يعني خسارة 3800 وظيفة في هذا المجال. بحسب فرانس برس.
واظهرت ارقام الجمعية ان الرقم القياسي لعدد الصحافيين في الصحف اليومية يعود الى سنة 1990 عندما كان 56 الفا و900 صحافي يعملون في هذه الصحف في الولايات المتحدة، كذلك بينت تفاصيل التحقيق أن عدد الصحافيين الذين وظفتهم الصحف الواسعة الانتشار (بين 250 الفا و500 الف عدد يوميا) او تلك المحدودة الانتشار (اقل من خمسة الاف عدد يوميا) ارتفع بين 2013 و2014.
وفي الفئة الاولى ارتفع عدد الصحافيين بنسبة 13,98 % اما في الصحف المحدودة الانتشار فسجل ارتفاع بنسبة 15,9 %، في المقابل، كشفت الدراسة التي شملت حوالى 1400 صحيفة يومية في الولايات المتحدة ان عدد الصحافيين في الصحف التي يطبع منها بين 100 الف و250 الف عدد يوميا تراجع بنسبة 21,58 %.
وأشار المحلل المتخصص في شؤون الاعلام في شركة "اوتسيل" كن دوكتور الى ان "التراجع المسجل هذا العام يأتي في افضل السنوات على الاقتصاد الاميركي في خلال قرابة عقد"، وأضاف في رسالة عبر مدونة الكترونية "التوقعات من خلال التراجع الحالي تشير الى ان عدد الصحافيين العاملين في الصحف اليومية سنة 2016 او 2017 سيكون نصف عدد هؤلاء قبل 16 عاما".
نيويورك تايمز لن تتخلى عن الطبعة الورقية
من جهته يرى مارك تومسون الرئيس التنفيذي لشركة نيويورك تايمز إنه رغم ما تمثله الصحافة الرقمية من مستقبل للشركة فانها لن تتخلى عن الصحافة الورقية، وقال تومسون في مقابلة "نحن مصممون على بذل كل ما بوسعنا لحماية الإعلانات المطبوعة"، وأضاف "الإعلانات المطبوعة لن تكون جزءا من قصة نمو نيويورك تايمز لكن لأسباب اقتصادية من المهم جدا ان نحتفظ بها قدر استطاعتنا". بحسب رويترز.
وتعاني الصحيفة - مثل صحف أخرى - من ضغط كبير للبحث عن موارد جديدة للنمو في ظل تراجع عائدات الإعلانات المطبوعة وإتجاه الإنفاق نحو الإعلانات الرقمية التي أصبحت أرخص سعرا وذات عائد جيد وأسرع، لكن العائد من الإعلانات المطبوعة لا يزال يمثل أكثر من ثلثي عائدات إعلانات الشركة، وألغت الصحيفة مؤخرا قسمي (المنزل) و(السيارات) لكنها استحدثت في ابريل نيسان قسما شهريا للرجال يركز على الموضة واهتمامات الرجل.
كما ان الشركة وفقا لكلام تومسون "اعادت ببراعة اطلاق" مجلة نيويورك تايمز في فبراير شباط، وقال إن المجلة وأيضا "تي: ذا نيويورك تايمز ستايل ماجازين" تزيد ارباحها، وقال تومسون "الصحافة الرقمية هي المجال الرئيسي للنمو. لكن ما يمكننا الاستثمار فيه هو ما أطلق عليه ‘جزر النمو‘ أو ‘قطاعات النمو‘ في جانب الطباعة .. ونحن سنفعل ذلك"، وقال تومسون إنه بينما لا يزال الطريق طويلا أمام الشركة فهو يعتقد انها تقوم بعمل جيد لانها لا تحافظ على نصيبها في سوق الإعلانات المطبوعة فحسب بل تزيده.
وتشير بيانات (التحالف من أجل تدقيق وسائل الإعلام) نشرت على موقع الشركة يوم الجمعة ان متوسط اجمالي التوزيع الرقمي للشركة من الاثنين إلى الجمعة خلال الأشهر الثلاثة الاولى من العام حتى 31 مارس اذار ارتفع بنسبة 14.2 بالمئة ليصل إلى 1.55 مليون. وارتفع التوزيع الالكتروني يوم الأحد بنسبة 10.7 بالمئة ليصل إلى 1.48 مليون.
وكان متوسط التوزيع الورقي 625951 من الاثنين إلى الجمعة بتراجع 6.8 بالمئة و1.15 مليون ليوم الأحد بتراجع 5.2 بالمئة، وقالت الشركة في نتائج الربع الأول من العام إن مبيعات الإعلانات المطبوعة تراجعت بنسبة 11 بالمئة بينما زادت عائد الإعلانات الرقمية 10.7 بالمئة، وبلغ عائد الإعلانات الرقمية 42.3 مليون دولار أو 28.2 بالمئة من اجمالي عائد الإعلانات الذي بلغ 149.9 مليون دولار، وقال تومسون "نعتقد اننا على الجانب الطباعي نقوم بعمل جيد بشكل أفضل من منافسينا".
جون ستيوارت
فيما تعاقد المذيع الساخر جون ستيورات مع قناة (اتش.بي.او) التلفزيونية التي تبث بطريق الكابل على تقديم محتوى رقمي قصير يتناول الأحداث الجارية فيما سيكون أول مشروع ترفيهي مذاع له منذ تركه برنامج (ذا ديلي شو) في أغسطس اب، وقالت (اتش.بي.او) في بيان يوم الثلاثاء إن الاتفاق الذي يمتد لأربعة أعوام يتضمن تقديم ستيوارت لمحتوى سيعرض عبر منصاتها الالكترونية (اتش.بي.او ناو) و(اتش.بي.او جو). كما ستتولى القناة أعمالا أخرى للمذيع الساخر سينمائية وتلفزيونية. بحسب رويترز.
وجاء في البيان ان أول مشروع في الاتفاق الجديد سيكون "متابعة ستيوارت للأحداث الجارية من خلال رؤيته النقدية الفريدة" والعمل مع شركة للرسوم التوضيحية على إنتاج محتوى رقمي قصير يتم تحديثه باستمرار على مدار اليوم، ولم يحدد بعد أي موعد لبدء المشروع لكن مسؤولي (اتش.بي.او) قالوا إن من المتوقع البدء فيه مطلع العام القادم.
جاء الإعلان كمؤشر أول على تجربة جديدة لستيورات الذي استقال من تقديم البرنامج الساخر (ذا ديلي شو) على قناة كوميدي سنترال في أغسطس اب بعد 16 عاما قضاها هناك دون الإعلان عن خططه التالية، وقال ستيوارت في بيان "الظهور على التلفزيون 22 دقيقة كل ليلة استهلكني تماما. أنا متأكد انني استطيع تقديم بضع دقائق من المحتوى بين وقت واخر" في إشارة إلى عمله السابق في (ذا ديلي شو).
وأطلق جيري ساينفيلد -أحد صناع المسلسل الكوميدي (ساينفيلد) في التسعينات- حلقات على الإنترنت في 2012 لاقت شعبية كبيرة تحت مسمى (كوميديانز إن كارز جتينج كوفي) والمكون من حلقات قصيرة وهي الآن في موسمها السادس وسجلت نحو 100 مليون مشاهدة عبر الإنترنت.
في وقت سابق قالت شركة كوميدي سنترال إن نحو 3.5 مليون مشاهد تابعوا الحلقة الأخيرة لجون ستيوارت المقدم التلفزيوني الشهير لبرنامج (ذا ديلي شو) وهو ما يمثل أكثر من ضعف العدد المعتاد لمشاهدي البرنامج لكنه في الوقت ذاته أقل من الرقم القياسي الذي حققه البرنامج الساخر في 2008 خلال حلقة السناتور باراك أوباما انذاك. بحسب رويترز.
وقالت كوميدي سنترال إن حلقة الوداع الاخير لستيورات عرضت على الإنترنت 100 مليون مرة إضافية وان 233400 تغريدة ارسلت بشأن البرنامج، وكان الجمهور الذي شاهد حلقة ستيوارت الأخيرة أقل من الرقم القياسي الذي بلغ 3.6 مليون شخص شاهدوا حلقة أوباما في (ذا ديلي شو) في أكتوبر تشرين الأول 2008 قبل أيام من انتخابه رئيسا للبلاد.
وكوميدي سنترال هي احدى الشركات التابعة لمجموعة فياكوم الإعلامية، ولم يفصح ستيوارت (52 عاما) عن خططه القادمة، ويخلف تريفور نواه (31 عاما) وهو كوميدي من جنوب افريقيا انضم إلى (ذا ديلي شو) في نهاية 2014 ستيوارت في تقديم البرنامج اعتبارا من نهاية سبتمبر ايلول القادم.
براين وليامز
من جانب آخر اعلنت محطة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية أن المقدم الشهير على شاشتها براين وليامز الذي تم تعليق مهامه في شباط/فبراير الماضي بعد استخدامه هوائها للادلاء بمعلومات غير دقيقة عن عمله في العراق، لن يقدم مجددا النشرة الاخبارية المسائية لكنه سيستمر في العمل ضمن مجموعة "ان بي سي يونيفرسال"، وسينضم براين وليامز الى محطة "ام اس ان بي سي" الاخبارية المشفرة لتقديم فقرات عن الاخبار البارزة والعمليات الخاصة، على ما اوضح رئيس محطة "ان بي سي نيوز" و"أم اس ان بي سي" اندرو لاك في بيان، وقد عمل براين وليامز كمقدم على "ام اس ان بي سي" بين عامي 1996 و2004.
وسيستبدل وليامز في تقديم النشرة المسائية لمحطة "ان بي سي" بلستر هولت وهو صحافي اميركي اسود يبلغ 56 عاما وكان يقدم النشرة في السابق خلال عطلة نهاية الاسبوع كما حل مكان وليامز في تقديم النشرة منذ شباط/فبراير، واعرب هولت عن سعادته بـ"الشرف الكبير" الذي منح له بموجب هذا القرار. بحسب فرانس برس.
وكان براين وليامز البالغ 56 عاما قد تعرض لعقوبة تأديبية تقضي بوقف راتبه لفترة ستة اشهر في شباط/فبراير الماضي بعدما ادلى بمعلومات خاطئة على هواء محطة "ان بي سي" في 30 كانون الثاني/يناير عن تعرض مروحية كان موجودا داخلها سنة 2003 لهجوم صاروخي، واضطر في وقت لاحق للاعتراف بأنه كان موجودا داخل مروحية اخرى كانت تلحق تلك التي تعرضت للهجوم.
وقد ادى ذلك الى فتح تحقيق داخلي في المحطة، نتج عنه تعليق مهام وليامز بعد فترة وجيزة على تجديد الأخير عقده في مقابل عشرة ملايين دولار سنويا، وأظهر التحقيق الذي شمل مرحلة تفوق عشر سنوات أن "وليامز أدلى ببعض التصريحات غير الدقيقة عن دوره وتجاربه المرتبطة بتغطية ميدانية للاحداث"، وفي غالب الاوقات، لم يدل براين بهذه التصريحات خلال بث مباشر عبر المحطة او مباشرة بعد الأحداث لكن "في برامج في وقت متأخر من السهرة او خلال اطلالات علنية وفي العموم بعد سنوات على الحدث".
وأضاف لاك "براين لديه فرصة حاليا لاستعادة ثقة الجميع. عمله الممتاز على مدى 22 عاما على محطة +ان بي سي نيوز+ جعله يستحق هذه الامكانية"، وأبدى براين وليامز الذي يتولى مهامه الجديدة اواسط آب/اغسطس، "اسفه" لما حصل معه، ونقل بيان "ان بي سي" عن وليامز قوله "لقد صرحت بأمور لم تكن صحيحة. لقد خذلت زملائي في +ان بي سي+ والمشاهدين، وأنا مصمم على استعادة ثقتهم. أنا ممتن لحصولي على فرصة للتمكن من تغطية الأحداث مجددا".
وبذلك يصبح لستر هولت الذي انضم الى المحطة سنة 2000، اول مقدم اسود لنشرة اخبارية مسائية في الولايات المتحدة خلال ايام الاسبوع، وسنة 1978، اصبح ماكس روبنسون اول مقدم اسود لنشرة اخبارية في الولايات المتحدة. وكان حينها واحدا من ثلاثة مقدمين على محطة "ايه بي سي"، بحسب جمعية الصحافيين السود في الولايات المتحدة.
ديفيد كار
على صعيد آخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الكاتب ديفيد كار توفي في مقر الصحيفة عن 58 عاما، وكان كار يكتب مقالا يحظى بقراءة واسعة بعنوان (المعادلة الإعلامية) في القسم الاقتصادي من كل أسبوع يركز فيه على "تداخلات الإعلام مع الاقتصاد والثقافة والحكومة" بحسب ما جاء في سيرته الذاتية على موقع نيويورك تايمز على الإنترنت. بحسب رويترز.
وكان يكتب أيضا للقسم الثقافي بالصحيفة ومن أبرز موضوعاته (الصفحة الأولى: من داخل نيويورك تايمز) عام 2011 الذي كان موضوعا توثيقيا عن الجريدة، وقالت تايمز إن كار سقط داخل صالة تحرير الأخبار، وأعلنت وفاته لاحقا في مستشفى سانت لوكس روزفلت، وكار هو ثاني شخصية إعلامية بارزة ترحل خلال اليومين الماضيين. فقد توفي بوب سايمون مراسل شبكة سي.بي.إس نيوز التلفزيونية في حادث سيارة في مدينة نيويورك عن 73 عاما.
بوب سايمون
الى ذلك قالت الشرطة الأمريكية وشبكة سي.بي.اس التلفزيونية إن مراسل القناة الإخباري المخضرم بوب سايمون (73 عاما) -والذي شملت مسيرته المهنية الطويلة تغطية أزمات عالمية كبرى- توفي في حادث سيارة في مدينة نيويورك، وقالت شرطة مدينة نيويورك إن سايمون -الذي عمل لوقت طويل ضمن فريق (60 دقيقة)- كان مسافرا في سيارة مؤجرة حين اصطدمت السيارة بسيارة أخرى ثم ارتطمت بحواجز حديدية على الطريق في غرب مانهاتن شرق الولايات المتحدة. بحسب رويترز.
وقالت الشرطة إن سايمون أصيب في الرأس والجذع وأعلنت وفاته لدى وصوله إلى مستشفى روزفلت بسانت لوك، ويرقد سائق السيارة المؤجرة (44 عاما) في مستشفى بيلإيفو مصابا في الذراعين والساقين لكن حالته مستقرة، ولم يصب قائد السيارة الأخرى، ولم تلق الشرطة القبض على أحد، ولا تزال تحقق في الحادث، وسارع صحفيون وإعلاميون كبار بالعزاء في وفاة سايمون سواء عبر الإنترنت أو شاشات التلفزيون.
وحصد سايمون 27 جائزة إيمي التلفزيونية عن التغطية الاخبارية خلال مسيرته المهنية وفاز بجائزة ألفريد آي. دوبونت-كولومبيا يونيفرستي التي تعد أرفع جوائز الصحافة الالكترونية عن تقرير باسم "عار على سربرينيتشا" الذي يدور عن المذابح الجماعية خلال حرب البوسنة.
اضف تعليق