يظن اغلب المقبلين على الزواج بأنهم سوف يتمكنون من الوصول إلى الزواج الناجح الذي يتمناه كل من الرجل والمرأة، لذا يعتقدون بأن العلاقة العاطفية المتبادلة بين الزوجين كافية لنجاح الزواج، لكن هناك مجموعة من العوامل والمقومات التي يجب أن تتواجد في الزواج ليكون ناجحا.
يظن اغلب المقبلين على الزواج بأنهم سوف يتمكنون من الوصول إلى الزواج الناجح الذي يتمناه كل من الرجل والمرأة، لذا يعتقدون بأن العلاقة العاطفية المتبادلة بين الزوجين كافية لنجاح الزواج، لكن هناك مجموعة من العوامل والمقومات التي يجب أن تتواجد في الزواج ليكون ناجحا.
معوقات الزواج
هناك مجموعة من المعوقات التي قد تؤدي إلى نوع من الارتباك للعلاقة بين الزوجين، ويتعرض الزواج للعديد من المشكلات والمتاعب في كثير من الأحيان وغالبا في السنوات الأولى، ويرجع السبب في الاختيار الخاطئ لكلا الطرفين، أو تباين المستوى الثقافي والاجتماعي بين الزوجين ما يسبب فارقا كبيرا بينهما، وللعمر دور كبير في الأزمات الأسرية، وقد يكون هو السبب الرئيسي في هذه المعوقات، ويرجع ذلك إلى اختلاف طباع الزوجين وعدم تمكنهما من فهم بعضهما البعض، ما يجعل مهمة بناء البيت السعيد من أصعب المهمات التي تواجه الزوجين.
تأثير المجتمع على الزواج الناجح
في بعض المجتمعات المتخلفة قد يكون المجتمع هو السبب في فشل العلاقة الزوجية، وتحويلها إلى جحيم، ويحدث ذلك بسبب التقاليد والعادات التي تتمسك بها هذه المجتمعات، ولا ننسى الجانب الإيجابي في هذا الأمر فقد يكون المجتمع عاملا مساعدا في جعل الزواج سعيد وناجح، بسبب ما يوفره من تقدم حضاري وفكري يرتفع بالعلاقة الزوجية الى قمة الانسجام والتطور من حيث التعامل المتبادَل والسماح للمرأة في مزاولة حقوقها بشكل واسع، وهذا في النهاية سوف يؤدي إلى تفاهم واحترام متبادل بين الزوجين لنضوج عقليّ الطرفين وتأثير البيئة التي تحيط بهما.
ولأهمية هذا الموضوع ومدى تأثيره على طبيعة الأسرة نجاحا أو فشلا، ومن ثم مساهمة المجتمع في نجاح مؤسسة الزواج أو نقيضها، قامت (شبكة النبأ المعلوماتية)، باستطلاع آراء بعض المثقفين ومن يهمه هذا الأمر، وبعض المختصين في هذا المجال، وكان سؤالنا:
ما هي العوامل التي تجعل من الزواج مشروعا ناجحا؟
توجّهنا بهذا السؤال إلى الدكتور (سليم العلي)، أكاديمي كلية العلوم السياسية/ جامعة بغداد، فأجابنا بالقول:
أعتقد ان اهم عوامل الزواج الناجح يعتمد بالدرجة الأساس على مدى التفاهم القائم بين الطرفين، وفهم مضمون العلاقة الزوجية على أنها اختيار وقناعة بين طرفين لإكمال طريق الحياة، وهذا يعتمد كذلك على اكتمال شخصية الطرفين ومدى النضج والبلوغ وطبيعة ادراكهما للحياة العصرية، التفاهم عنصر مهم لإنجاح الحياة الزوجية كونه يعزز من الثقة المتبادلة بين الطرفين، وهو أي التفاهم والثقة كفيل بضمان استمرارية الحياة الزوجية، إلى جانب ذلك ضرورة التقارب العمري بين الرجل والمرأة لأن التقارب يعزز من التفاهم والمودة بينهما، وأن تكون العلاقة الزوجية قائمة على اساس المودة والرحمة المتبادلة، وليس على أساس الروابط المادية الضيقة التي سرعان ما تزول.
وطرحنا السؤال نفسه على الدكتور (عدنان الشروفي)، دكتوراه قانون، فأجابنا قائلا:
عقد الزواج من العقود المقدسة التي أكد عليها الدين الاسلامي ومجموعة كبيرة من التشريعات القانونية، لذا علينا أن نبين ما هي العوامل التي تؤدي إلى الزواج الناجح:
1. الصراحة: يجب على الزوجين تبادل الشعور بصراحة تامة وعدم الكتمان الامور التي تزعج الطرف الأخر، لكي تكمل حياتهم بسعادة ويصبح الزواج ناجح.
2. الصدق: أن من المشاكل التي تؤدي إلى فشل الزواج هو الكذب على الزوج وبالعكس، لذا عليهم الصدق في الكلام حتى لو كان الكلام مؤذي للأخر.
3. الاحترام المتبادل: يعتبر الاحترام احدى العوامل المهمة في حياة الزوجين ومحاولة الاستماع للأخر، وأخذ برئي المتبادل، والأخذ بطرق الدينية الصحيحة للتعامل بين الزوجين.
4. التضحية من اجل الاخر: عندما يرى الزوج التضحية من الزوجة من أجله، سوف يؤدي إلى ازدياد الاحترام وتكملة الزوج بشكل مثالي محاولة رد الفعل الجميل والتضحية من اجلها.
وهناك الكثير من عوامل الزواج الناجح وما ذكر اعلاه، نبذة من هذه العوامل لأنها تعتبر من اساسيات الزواج، ومن الامور التي يجب توافرها في الزواج، الابتعاد عن المشاكل والازمات وزرع الثقة المتبادلة، والتقرب نحو الله عز وجل.
وأجابنا الأستاذ (عامر الحمداني)، شاعر واديب، قائلا:
يطمح الجميع ومن كلا الجنسين ان يتمكنوا من تأسيس حياة سعيدة ومستقرة، وعندما يكون الإنسان في سن الزواج اي أن يتوصل الى زواج ناجح ضمن المفهوم الاجتماعي للزواج، على أن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله قد وضع أهم عاملين يجب توفرها بالزوج أو الخاطب، من خلال الحديث الشريف (إن جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه)، ويمكن الوصول للزواج الناجح اذا لاحظنا العوامل التالية:
- اتخاذ قرار الزواج في السن المناسب سواء للولد أو البنت، ذلك لضمان تقدير المسؤولية الجديدة حق قدرها.
- ضرورة ملاحظة التقارب الفكري قدر الامكان بين الزوجين.
- ضرورة فهم طرفي الزواج لبعضهما البعض بالسرعة الممكنة والتعامل بما يحب وما يكره كل طرف طالما لا تتعارض تلك الرغبات مع ثوابت الدين والاعراف الاجتماعية المحترمة.
- ضرورة الاستقرار المادي.
- توخي الصدق والصراحة في التعامل اليومي.
- الاحترام المتبادل المبني على الحرص على ذات الاخر.
- عدم التركيز على توافه الامور والوقوف عندها كثيرا والحزم في الامور التي تتطلب الحزم
ويبقى التوفيق الالهي هو العامل الاكثر حضورا واهمية في الزواج للوصول الى الاستقرار المنشود والحياة السعيدة.
وأخيرا التقينا الأستاذ (منير حميد التميمي)، موظف حكومي، فأجابنا قائلا:
الجميع يحاول الوصول إلى الاستقرار في حياتهم ونعني الزواج، ولكن لا يدركون كم هي مسؤولية الزواج، وكيف نصل به إلى مرحلة الزواج الناجح، لذا علية أن يتبع الأساسيات قبل الزواج وبعده ومنها اختيار الوقت الصحيح والعمر المناسب للزواج، وفيما بعد اختيار الزوجة التي تناسب وضعه الاجتماعي والثقافي والمالي لكي لا يكون هناك نوع من (الحزازية) والمشاكل المبتدئة في الزواج، ويمكنه الوصول للزواج الناجح من خلال تفهم الزوجين والاحترام واخذ بكلام المقابل، وعدم تصغير الاخر، وكذلك يمكن للمتزوج أن يغير حياته الزوجية إلى النجاح من خلال محاولة القضاء على الأزمات والمشاكل، والابتعاد عن الأمور التي تزعج الاخر، والتفاهم بين الزوجين، والعمل على سعادة الزوج أو الزوجة.
اضف تعليق