يتسابق الباحثون والعلماء في أنحاء العالم ليطوروا الصناعات التكنولوجية من خلال ابتكارات بدأت تسابق الزمن فعلا فعندما يتحول الخيال الى واقع فان الانسان لن يستطيع الاستغناء عما تقدمه التكنولوجيا اليوم من اختراعات وابتكارات مذهلة، ومن ابرز الابتكارات التكنولوجية الحديثة.0 هو ما حدث في تطور الذكاء الاصطناعي، حيث قال خبراء في حقل الذكاء الصناعي والأجهزة الذكية إنه حتى يتسنى تطويع هذا الذكاء وتلك الأجهزة وتفعيلها يتعين تمكين أجهزة الكمبيوتر من ان تصل إلى مستوى تفكير الإنسان.. وقد حقق الباحثون تقدما مذهلا في سبيل بلوغ هذا الهدف، وقال الباحثون إنهم ابتكروا برنامج كمبيوتر يمكنه تطويع القدرات البشرية الفريدة لاستنباط مفاهيم جديدة من مثال بسيط تتضمنه دراسة تختص بتعليم حروف هجائية مكتوبة غير مألوفة.
في حين أصبحت فكرة الأشعة التي تجتذب المركبات الفضائية والأجرام الأخرى من على بعد والتي جسدتها روايات الخيال العلمي في أفلام مثل (حرب النجوم) وغيرها .. حقيقة واقعة، فقد قال الباحثون إنهم ابتكروا أشعة جاذبة تستعين بموجات صوتية ذات سعة موجية كبيرة وتردد عال لرفع وتحريك وادارة أجسام صغيرة دون وجود أي صلة مادية مرئية بينهما. وتصور الباحثون استخدام هذا الجهاز في التطبيقات الطبية وغيرها.
فيما طور باحثون من جامعتي ساسيكس وبريستول الأمريكيتين أول مغناطيس عن بعد في العالم يحرك الأشياء بالموجات الصوتية ليحولوا الخيال العلمي إلى عالم الحقيقة العلمية على أرض الواقع، وحتى مؤخرا ظل مفهوم المغناطيس الذي يحرك الأشياء بقدرة الصوت قاصرا على الخيال العلمي مثل في سلسلة أفلام (ستار ترك). لكن مع استخدام الصوت بدلا من الضوء لخلق نسخة حقيقية ذهب الباحثون إلى مجال لم يسبقهم اليه أحد.
على الصعيد نفسه ابتكر باحثون من تكساس جهازا حديثا عبارة عن تكنولوجيا جديدة يتم تركيبها حول المعصم تقضي على حاجز صعوبة التواصل والتخاطب بين الأصم الذي يستخدم لغة الإشارة وأولئك الذين لا يفهمونها، يشتمل الجهاز على منظومة من أدوات الاستشعار تسجل حركات الأيدي وإشاراتها علاوة على النبضات الكهربية للعضلات.
بينما طور باحثون من جامعة إمبيريال كوليدج لندن برنامجا يشغل يدا آلية يسمح للمستخدم برسم لوحة فنية بمجرد تحريك عينيه، ويقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا قد تسمح باستخدام الروبوت لمساعدة الناس على توسيع نطاق قدراتهم والقيام بأكثر من مهمة في آن واحد، ويمكن لهذه التكنولوجيا ان يكون لها أثر ايجابي على حياة مرضى من بينهم مرضى الشلل الرعاش (باركنسون) وأمراض أخرى متعلقة بالجهاز
ابتكر الباحثون في ميناء تيانجين في شمال شرق الصين ما يقولون إنها أول سيارة من نوعها في البلاد تتم قيادتها وتوجيهها فقط من خلال القوة الذهنية للانسان، وعليه يبدو ان مستقبل التكنولوجيا في العالم، بناءاً على التجارب السابقة قد يحمل الكثير من الأمل، بولادة العديد من المشاريع التنموية الاستراتيجية العالمية ، وبحلول تطويرية نوعية غير مسبوقة بالكثير من المجالات.
لذا فأن النظرة العامة تجاه التطور التكنولوجي على المدى البعيد تعتبر متفائلة بالمجمل, حيث أن معظم المستطلعين أبدوا تخوفاً من بعض التقنيات الحديثة فقط, و غالباً ما تكون التقنيات التي يتخوفون منها هي التي تبدو فعلاً أقرب إلى الواقع، خاتمة القول بأن التنبؤ للمستقبل يعبّر عن النظرة للحاضر أكثر مما يعبر عن مجرد تنبؤات للمستقبل.
روايات الخيال العلمي تتحول الى حقيقة
قال الباحثون إنهم ابتكروا أشعة جاذبة تستعين بموجات صوتية ذات سعة موجية كبيرة وتردد عال لرفع وتحريك وادارة أجسام صغيرة دون وجود أي صلة مادية مرئية بينهما. وتصور الباحثون استخدام هذا الجهاز في التطبيقات الطبية وغيرها.
وقال آيزر مارتسو المشرف على هذه الدراسة من جامعة بريستول البريطانية وجامعة ناباري الأسبانية "بوصفها موجات صوتية ذات خواص ميكانيكية فانه يمكنها احداث أثر ملموس على الأجسام. كل ما عليك هو ان تتذكر آخر مرة حضرت فيها حفلا موسيقيا وكان صدرك يرتج بفعل الموسيقى"، وقال مارتسو إن هذه الموجات الصوتية المحركة تحكمت في أجسام يصل قطرها إلى أربعة ملليمترات كما ان بمقدورها التحكم في وضعية وتوجيه هذه الأشياء التي يجري رفعها، وتستعين هذه الأشعة بموجات فوق صوتية ذات تردد يصل الى 40 كيلوهيرتز فيما يسمع الانسان الأصوات التي يقل ترددها عن 20 كيلوهيرتز.
واستخدم الباحثون موجات صوتية من 64 مكبرا دقيقا للصوت لاحداث ما يصفونه "بالصور الصوتية المجسمة (الهولوجرام)" للتحكم في الأجسام دون لمسها فيما تتخذ هذه الموجات هيئة الملقاط لرفع الأجسام واستخدموا دوامة لتثبيت الجسم المرفوع في موضعه وقفصا ليحيط بالجسم وجعله مستقرا في مكانه.
وقال مارتسو "الموجة البسيطة الواحدة ستزيح الجسم فقط في اتجاه انتشار الموجة لكن وجود موجات عديدة سيحدث تداخلا فيما بينها لايجاد أشكال صوتية مركبة ثلاثية الأبعاد تبذل جهدا وقوة من جميع الاتجاهات لابقاء الجسيم في مكان ما"، وأضاف ان أكبر جسم تم تحريكه بهذه الطريقة كان حبة مسبحة قطرها أربعة ملليمترات مصنوعة من بلاستيك خفيف يسمى البوليستيرين، ومضى يقول "من خلال الاستعانة بموجات خاصة ذات قوى شديدة سيتسنى رفع كريات من الصلب فيما بعد". بحسب رويترز.
ووصف مارتسو تطبيقات طبية محتملة قائلا "الصوت لا يمكنه الانتقال في الفراغ لكنه ينتقل من خلال الماء أو أنسجة جسم الإنسان ويمكنه تحريك الجلطات وحصوات الكلى وكبسولات العقاقير والمعدات الجراحية البالغة الدقة أو الخلايا داخل أجسامنا دونما ضرورة لاجراء أي جراحة"، وقال إن الأشعة الصوتية الجاذبة الأكثر قوة يمكنها رفع أجسام أكبر من مسافات أبعد وبمقدورها التحكم في أجسام طافية في أجواء منعدمة الجاذبية مثل المنطقة الداخلية بالمحطة الفضائية الدولية، ونشر هذا البحث الذي شارك فيه أيضا باحثون من جامعة ساسيكس وشركة اولتراهابتكس البريطانية في دورية (نيتشر كوميونيكيشنز).
الكمبيوتر يفكر مثل الإنسان
في سياق متصل قال الباحثون إنهم ابتكروا برنامج كمبيوتر يمكنه تطويع القدرات البشرية الفريدة لاستنباط مفاهيم جديدة من مثال بسيط تتضمنه دراسة تختص بتعليم حروف هجائية مكتوبة غير مألوفة، وقال بريندن ليك استاذ المعلومات والعلوم المعرفية بجامعة نيويورك إن مثل هذا البحث إلى جانب دراسة أخرى مشابهة ينطوي على هدف مزدوج هو تكوين فهم أفضل لمفهوم التعلم لدى الانسان مع ابتكار قواعد رياضية (خوارزميات) أقرب شبها بفكر البشر.
وقال ليك "هدفنا هو الهندسة العكسية لكيفية تعلم البشر لهذه المفاهيم البصرية البسيطة فيما يتعلق بالتعرف على أنماط الحسابات التي قد يجريها مخ الانسان واختبار مدى صحة هذه الفرضيات من خلال محاولة اعادة ابتكار هذا السلوك"، وتم تصميم هذه القواعد الرياضية لتمكين الكمبيوتر من التعلم بسهولة من مجرد مثال بسيط على نفس النحو الذي يقوم به الانسان، وقال جوشوا تيننباوم استاذ العلوم المعرفية الحسابية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "انك تعرض حتى على طفل صغير حصانا أو حافلة مدرسية أو لوحا للتزلج وهو يستنبطه من مجرد مثال أو عدة أمثلة". بحسب رويترز.
وقال إن القواعد الرياضية المعيارية في مجال التعلم عن طريق الأجهزة تستلزم عشرات أو مئات أو حتى آلاف النماذج التدريبية للتوصل إلى نتائج مماثلة، وخلال هذه الدراسة تضمنت أجهزة الكمبيوتر قواعد رياضية جديدة وموضوعات خاصة بالبشر وعرضت إلى جانب حروف منتقاة وسط مجموعة من المعلومات تضم نحو 1600 من الحروف المكتوبة يدويا من 50 من مجموعات حروف الهجاء من شتى أرجاء العالم.
ومن بين مهام أخرى تم توجيه الموضوعات الإنسانية وأجهزة الكمبيوتر لاعادة استنباط حروف مختلفة بعد عرضها في نموذج واحد. وطلب من محكمين من البشر عندئذ التعرف على الحروف التي أعاد الكمبوتر استنتاجها ووجد المحكمون ان ما قامت به أجهزة الكمبيوتر لا يختلف كثيرا فعليا عن الموضوعات الخاصة بالبشر.
وقال رسلان صلاح الدينوف استاذ علوم الكمبيوتر والاحصاء بجامعة تورونتو إنه يأمل بان تسهم هذه الدراسة الحديثة في تحقيق تقدم في ميدان الذكاء الصناعي من خلال ابتكار أجهزة ذكية تنتمي للجيل القادم، "نتعشم ان تدنو من عرض قدرات ذكاء تشبه البشر"، وقال ليك في الدراسة التي وردت بدورية (ساينس) إن نفس المنهج الذي استخدم في هذه الدراسة قد ينطبق أيضا على التعلم بالأجهزة بالنسبة إلى العديد من المهام الأخرى مثل التعرف على الكلام والأشياء.
أول مغناطيس في العالم يحرك الأشياء بالموجات الصوتية
من جهة أخرى طور باحثون من جامعتي ساسيكس وبريستول الأمريكيتين أول مغناطيس عن بعد في العالم يحرك الأشياء بالموجات الصوتية ليحولوا الخيال العلمي إلى عالم الحقيقة العلمية على أرض الواقع، ويقول اسير مارزو الذي يحضر الدكتوراة في جامعة بريستول وقاد الدراسة "ما نراه هنا هو ما نسميه الهولوجرام الصوتي.. لدينا سطح مستو.. ونخلق مجالا صوتيا ثلاثي الأبعاد يمكنه ان يحيط بالجسيمات الدقيقة"، ويمكن الحصول على المجال الصوتي من خلال التحكم في 64 مكبر صوت دقيقا بتردد 40 كيلوهرتز. والكيلوهرتز هو ألف هرتز في الثانية. وهذا يخلق موجات صوتية عالية وشديدة يمكنها ان تحمل حبة الخرز او تحفظها في المكان الصحيح او تحركها وتدورها. بحسب رويترز.
وابتكر الباحثون ثلاثة أشكال مختلفة من المجالات الصوتية لتحريك الأشياء ولديهم طموحات كبيرة. ويقول مارزو "أحد مشروعاتنا المستقبلية في الاساس هي نقل شيء في حجم كرة الشاطيء لمسافة عشرة أمتار ونعتقد ان هذا سيكون مفيدا جدا في بيئة تنعدم فيها الجاذبية مثل أسفل سطح المياه وفي محطة الفضاء الدولية. اذا تابعت تسجيلات الفيديو المصورة ستجد كل شيء يطفو من حولك الماء وقطع المكسرات ومفاتيح الربط كل شيء يطفو دون اي تحكم فإذا استطعت خلق جاذبية مزورة بهذا الجهاز سيساعد ذلك رواد الفضاء كثيرا."
كما يريد الفريق تقديم هذه التكنولوجيا في أجهزة دقيقة لتستخدم في الجراحات الطبية. ويقول مارزو "بالنسبة لي أهم تطبيق بل أفضل تطبيق هو تصغير الحجم إلى أقصى درجة لتحمل أشياء داخل جسمك قد تكون كبسولات دواء وقد تكون حصاوى في الكلى وقد تكون جلطات او ادوات جراحية دقيقة مثل المقصات الصغيرة التي يمكن السيطرة عليها عن بعد".
هل يمكن لهذه الكرة أن تحدث ثورة في العوالم الافتراضية؟
أعلنت شركة "Lytro" للابتكارات التقنية، عن كاميرا يمكن استخدامها لخلق العوالم الافتراضية، وتأمل الشركة بأن تتمكن هذه الكاميرا من توثيق عوالم يمكن لمستخدمي نظارات العوالم الافتراضية التفاعل معها، ورغم أن الشركة أنتجت بالسابق كاميرتين للصور الثابتة إلا أنهما لم تجدا طريقهما للحصول على صفقة ناجحة بعالم الاستثمار، الشركة تأسست من قبل الباحث بجامعة ستانفورد، رين نغ، للحصول على نظرة واقعية داخل العوالم الافتراضية، وقد أثارت الشركة ضجة لتتمكن من جمع رأس مال قدر بـ 150 مليون دولار أمريكي، لكنها لا تزال تحاول العثور على شريك أساسي للوصول إلى القمة. بحسب السي ان ان.
المشكلة هنا تتمثل بسوق العوالم الافتراضية والأسماء الكبيرة التي تتنافس فيها الشركات، بالأخص في الكاميرات، فهنالك "غوغل" و"GoPro" اللتين تتعاونان للحصول على عدة خاصة بالعوالم الافتراضية.
والآن أتت شركة "Lytro" بكاميرا "Immerge" الكروية، المكونة من خمس حلقات يمكنها التصوير بدرجات عالية الوضوح، لتتمكن هذه الكاميرات من توثيق أدق التفاصيل وإعادة خلق مشهد ثلاثي الأبعاد ليتمكن المستخدمون من مشاهدة المنظر من مختلف الزوايا وتغير الاتجاهات والأبعاد بالتوافق مع حركة المستخدم.
الكاميرا هذه لن تكون بالطبع لدى استخدام الأفراد مع سعرها الباهظ، إذ يتراوح سعر النظام الكامل لما بين 100 ألف دولار و500 ألف دولار أمريكي، وترجح الشركة بأن يكون مستخدمو الكاميرا من استوديوهات الواقع الافتراضي والمنتخبات الرياضية والأسماء البارزة في صناعة الأفلام بهوليوود، وأن هذه المؤسسات ستعمل على استئجار هذا النظام بدلاً من شرائه، وستعمل "Lytro" على تقديم نظامها التصويري للأسواق في الربع الأول من عام 2016، والذي سيعتبر عاماً حافلاً بالنسبة لقطاع العوالم الافتراضية، خاصة مع إصدار شركة "Sony" و"Facebook" نظارة "Oculus" لجمهور أوسع للمرة الأولى بالعام ذاته.
صور مجسمة بالهولوجرام يمكن لمسها باليد
ابتكرت مجموعة من العلماء اليابانيين صورا مجسمة بالهولوجرام يمكن لمسها وهي لأجسام افتراضية ثلاثية الأبعاد يمكن معالجتها وتداولها باليد، وابتكر العلماء بالاستعانة بتقنية أشعة ليزر الفمتو ثانية هذه المنظومة الضوئية التي يمكنها اطلاق نبضات ليزر عالية التردد تستمر مليون جزء من مليار جزء من الثانية، وتستجيب هذه النبضات للمسات اليد البشرية لذا فان هذه النقاط الصغيرة لعناصر الصورة التلفزيونية (بكسل) يمكن معالجتها يدويا في الهواء عند ملامستها، ويستخدم هذا الهولوجرام –الذي يجري اختباره في مركز أبحاث وتعليم البصريات بجامعة اوتسونوميا اليابانية- أشعة ليزر توفرها الجامعة للباحثين، ويرى يوتشي أوتشاي بجامعة تسوكوبا باليابان وهو أحد كبار المشرفين على هذه الدراسة أن هذه التقنية يمكن توظيفها في عدة أغراض منها الترفيه والطب والعمارة. بحسب رويترز.
وأضاف هو وفريقه البحثي أن الحالة الراهنة لتقنيات الضوء لا تسمح للانسان بان يتفاعل بصورة ملموسة مع الضوء ويستشعره كمادة محسوسة لكن هذا الهولوجرام لديه امكانية تغيير ذلك، وقال "لا يمكنك ان تلمس الصور أو الفيديو وفي حين يكون باستطاعتك تشغيل الفيديو ومشاهدته لكن ليس بمقدورك التفاعل معه أو لمسه لذا فاننا اذا أوجدنا صورة على نحو ثلاثي الأبعاد فسيمكنك لمسها وتداولها"، وأضاف "ستتبدل الحياة اليومية للناس إذا استخدمنا ليزر أكبر حجما في حيز أوسع حيث يمكن للناس التفاعل معه ولنشاهد كيف يمكن استخدامه في مواضع تستلزم الاتصال ثلاثي الابعاد مثل مواقع البناء أو في المجال الطبي".
يقول موقع (بالس هيدلاينز) الالكتروني العلمي إن الابتكارات الأخرى قد تتيح في النهاية ابتكار لوحة مفاتيح كمبيوتر مصنوعة من الأشعة الضوئية على اللابتوب الشخصي ما يتيح لمستخدمي غرف الدردشة عبر الفيديو ملامسة الشخص على الطرف الآخر من المحادثة، يقول الموقع الالكتروني إنه سبق عرض نماذج أولية للهولوجرام الذي يمكن لمسه لكن أشعة الليزر المستخدمة لتجسيد صورة الهولوجرام كانت تحرق جلد الانسان.
يد آلية تمكنك من الرسم وأنت تأكل وتشرب في آن واحد
في مختبر المخ والسلوك في جامعة إمبيريال كوليدج لندن وضع الباحثون نظاما تستخدم اليد الآلية بموجبه كامتداد لجسم الإنسان. وبدلا من أن تتبع هذه اليد مجموعة من الأوامر المبرمجة المحددة لها مسبقا يوجه اليد جهاز راصد يتتبع حركة العينين ويترجم مسار تحركها إلى أوامر تحرك اليد الالية. بحسب رويترز.
وفي تجربة يقول الباحثون انها ربما تكون الاولى من نوعها استخدمت باحثة هذه التكنولوجيا لترسم لوحة زيتية وهي تمسك بقطعة من الكعك في يد وكوب من القهوة في اليد الأخرى، وتقول سابين دزيمان التي تعد الدراسات العليا ان برنامج الكومبيوتر الحدسي هذا يمكنها من السيطرة على اليد الالية تماما وبدقة حتى وان كانت يداها مشغولتين بشيء آخر.
وقالت "بشكل عام هذا شيء حدسي بدرجة كبيرة فأنا لا أفكر في الأوامر او ما شابه. بل أفكر ببساطة فيما أود أن أرسمه واللون الذي اريد استخدامه. وحين تفكر ينظر المرء عادة الى اللون. وحين انظر الى اللون يتوجه الروبوت ايضا الى هناك لانه يتتبع حركة عيني والى اين انظر"، كانت اللوحة الناتجة عن هذه التجربة مجرد لوحة اسكتشية لكنها تبرز كيف يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في الحياة اليومية وتوفر للمستخدم يدين اضافيتين، قاد البحث الاستاذ الجامعي الدو فيصل من قسم الكمبيوتر والهندسة الحيوية ووضع الباحثون تحت اشرافه برمجيات متطورة لفك شفرة حركة عين مستخدم الجهاز وترجمتها الى أفعال. العصبي.
تكنولوجيا حديثة تتيح التخاطب بين الصم والمتعاملين معهم
قال روزبه جعفري الاستاذ المشارك للهندسة الحيوية الطبية بجامعة العلوم الزراعية والميكانيكية في تكساس "نقوم بفك شفرة الأنشطة العضلية التي نتلقطها من الجهاز حول المعصم. بعضها يجئ من الأصابع بصورة غير مباشرة لان حركة قبضة اليد تختلف قليلا من وضع الى آخر من حيث النشاط العضلي"، ومثل هذا التفاوت في النشاط العضلي هو الذي يمثل التحدي الفعلي للباحثين بشأن ترجمة هذا التباين البسيط للغاية إلى إشارات آنية دقيقة مختلفة ما يستلزم تقنيات متطورة، المشكلة الأخرى هي انه لا يوجد شخصان يستخدمان نفس الإشارة بنفس الدرجة من الدقة والتماثل. بحسب رويترز.
وأضاف جعفري "عندما تستخدم الجهاز لأول مرة تعمل المنظومة بقدر ما من الدقة لكن مع تكرار الاستعمال يدرك الجهاز التفاصيل من خلال اسلوبك ليتكيف مع النماذج التعليمية"، ويقوم جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي متصل بالجهاز باستخدام خاصية البلوتوث لضبط تحويل نبضات الجهاز الى علامات بلغة الاشارة فيما يأمل الفريق البحثي الى تصغير حجم الجهاز مع برمجته لفك الشفرات وتطويره ليصنع جملا كاملة بدلا من مجرد كلمات مفردة، ويأمل الباحثون ايضا باضافة منظومة صوتية خاصة حتى يتاح لنحو 70 مليونا من الصم في العالم استخدامه بصورة تتلاءم مع احتياجاتهم.
مركبة تسير بتوجيه من القوى الذهنية للبشر
ابتكر الباحثون في ميناء تيانجين في شمال شرق الصين ما يقولون إنها أول سيارة من نوعها في البلاد تتم قيادتها وتوجيهها فقط من خلال القوة الذهنية للانسان، وأمضى الفريق البحثي من جامعة نانكاي الصينية في تيانجين عامين من أجل الانتهاء من انتاج السيارة، ويرتدي السائق معدات لقراءة الإشارات الصادرة عن المخ للتحكم في السيارة وتحريكها للأمام وللخلف وايقافها مع فتح السيارة واغلاقها وذلك دون تحريك أيدي السائق أو قدميه.
قال الباحثون إن المعدات تتضمن 16 جهازا للاستشعار يمكنها التقاط الاشارات الكهربية الصادرة من مخ سائق المركبة وابتكروا برنامج كمبيوتر لانتقاء الاشارات الملائمة لاسلكيا ثم معالجتها وترجمتها وتصنيفها حسب نية السائق الى أوامر تحكم ما يؤدي في النهاية الى التحكم في السيارة، وقال الباحثون إن الهدف النهائي من هذه التقنية هو خدمة البشر وقد يتم في نهاية المطاف تبني مفهوم هذه التقنيات لابتكار سيارات بلا سائق. بحسب رويترز.
وأضافوا أن القلق من وقوع حوادث على الطرق بسبب شرود الذهن اثناء القيادة لا أساس له من الصحة لان التركيز مطلوب فقط اثناء تحريك السيارة لاول مرة واثناء الانتقال من حارة مرورية الى اخرى او الرجوع للخلف، وقالوا إن الهدف الاساسي للابتكار كان مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من غير القادرين على قيادة السيارات، وخلال اختبار السيارة -التي تم انتاجها بمساعدة شركة (جريت وول) الصينية لصناعة السيارات- كانت تسير في خط مستقيم ولا نية لانتاج مثل هذه التقنية وطرحها في الاسواق في الوقت الحالي.
شريحة ذكية تشحن نفسها بواسطة موجات الراديو
ابتكر علماء هولنديون شريحة ذكية تستمد طاقتها من موجات الراديو، التي تستخدمها في نقل المعلومات، وقال باحثون في جامعة إيندهوفن للتقنية إن مثل هذه الشرائح الصغيرة يمكن أن تساعد في دعم تقنية صناعة "إنترنت الأشياء" الناشئة، ويتزايد استخدام الشرائح الذكية، التي تقيس درجات الحرارة، والضوء، وتلوث الهواء، في المدن والمنازل الذكية والمكاتب، وتعد أهم العقبات التي تواجه استخدام تلك الشرائح هي جعلها خالية من بطارية الشحن.
ويقول البروفيسور بيتر بالتس، قائد فريق البحث: "نحن لا نريد المئات من هذه الشرائح في منازلنا، إذا ما كنا سنضطر لتبديل البطاريات طوال الوقت".
وقال بالتس لبي بي سي إن الشريحة التي طورها فريقه تقيس درجة الحرارة، لكن يمكن تطوير شرائح أخرى تقيس الضوء، والحركة، والرطوبة، ويبلغ حجم الشريحة الجديدة ملليمترين مربعين، ويبلغ وزنها 1.6 ملليغرام، وتتضمن الشريحة قرن استشعار هوائيا، يلتقط الطاقة من جهاز توجيه لاسلكي. وتخزن الشريحة هذه الطاقة، وبمجرد أن تصبح الطاقة كافية، تقيس الشريحة درجة الحرارة، وتبعث إشارة إلى جهاز التوجيه، وتعمل الشريحة في الوقت الراهن ضمن نطاق ضيق، يبلغ فقط 2.5 سنتيمتر، لكن الباحثين يأملون في أن يتوسع هذا النطاق ليصل إلى متر واحد.
ويقول البروفيسور بالتس: "يمكن أن يصل نطاق عمل الشريحة نظريا إلى خمسة أمتار".
ويمكن لهذه الشرائح أن تعمل تحت طبقة من الطلاء أو البلاستيك أو الخرسانة، الأمر الذي يجعلها مناسبة جدا لتركيبها في البنايات، كما أن تكلفة هذه الشرائح رخيصة للغاية، ووفقا للبروفيسور بالتس فإن تكلفة الواحدة منها لا تتجاوز 20 سنتا، ووفقا لشركة غارتنر المتخصصة في أبحاث السوق، فإن سوق إنترنت الأشياء سيتوسع بشكل هائل، وتتوقع الشركة أن تتضمن المدن حول العالم 1.6 مليار من الأشياء المرتبطة بالإنترنت، و518 مليونا من المباني الذكية، ومليار منزل ذكي عام 2016.
اضف تعليق