لا يزال موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يعيش أسوأ فتراته منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد، فبعدما كان الجدل محتدما حول مدى احترام الموقع لخصوصية البيانات، اتسع نطاق المخاوف أكثر ليشمل المعلومات التي يجمعها عن غير المستخدمين...
لا يزال موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يعيش أسوأ فتراته منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد، فبعدما كان الجدل محتدما حول مدى احترام الموقع لخصوصية البيانات، اتسع نطاق المخاوف أكثر ليشمل المعلومات التي يجمعها عن غير المستخدمين.
ويأتي ذلك بعد أن قال رئيس الشركة التنفيذي مارك زوكربرغ إن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تتعقب وتجمع بيانات مستخدمي الإنترنت، سواء كانت لهم حسابات لهم على الفيسبوك أم لا، وانهالت التساؤلات والمخاوف بشأن الخصوصية على فيسبوك منذ اعتراف الموقع الشهر الماضي بأن معلومات عن ملايين المستخدمين وصلت بشكل خاطئ لأيدي شركة استشارات سياسية هي كمبردج أناليتيكا، التي كانت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية من بين عملائها.
احذروا خدعة الخصوصية على فيسبوك، حيث كشف استطلاع نشر مؤخرا أن الثقة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تراجعت خلال الفترة الماضية بصورة كبيرة قياسا مع ما كان عليه الوضع قبل الفضيحة التي تكشفت في وقت سابق من الشهر الماضي وتتعلق بمسألة تعاملها مع المعلومات الشخصية.
فقد أظهر استطلاع، أجرته رويترز بالاشتراك مع مؤسسة إبسوس لقياس الرأي العام، أن أقل من نصف الأميركيين يثقون في أن فيسبوك سيلتزم بقوانين الخصوصية الأميركية، وبين الاستطلاع أن عدد الأميركيين الذين يثقون في موقع فيسبوك أقل ممن يثقون في شركات التكنولوجيا الأخرى التي تجمع بيانات المستخدمين مثل غوغل وأمازون دوت كوم ومايكروسوفت وياهو.
الى ذلك أثارت مذكرة مسربة من شركة فيسبوك جدلا واسعا بعد أن تضمنت انتقادات من نائب الرئيس التنفيذي للشركة قائلا إنها قد تعرض المستخدمين للاستهداف في عمليات إرهابية، واحتوت المذكرة التي صدرت قبل عامين، ونشرها موقع بزفييد (buzzfeed) مؤخرا، تحذيرات من أساليب عمل فيسبوك التي من شأنها تسهيل تنفيذ عمليات إرهابية، وفي تفاصيل المذكرة، ناقش أندرو بوزووث، بلهجة تهكمية، ما وصفه بـ"الحقيقة القبيحة" للشركة العملاقة، التي تعمل وفقا لبوز بمبدأ النمو بأي ثمن.
قد يتفاجئ كثير من المستخدمين إذا عرفوا الكم الكبير من المعلومات التي يعرفها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عنهم، وكيف تستخدم هذه البيانات في التخطيط للإعلانات التي تعرض عليهم.
على صعيد ذي صلة، أمرت محكمة بلجيكية شركة "فيسبوك" بالتوقف فورا عن مخالفة قوانين خصوصية مستخدميها، وإلا ستواجه غرامة مالية، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، وذكرت الصحيفة أن محكمة بلجيكية هددت شركة فيسبوك بغرامة تصل إلى 100 مليون يورو إذا استمرت في مخالفة قوانين الخصوصية
فقد انتشر في الأيام الأخيرة على نطاق واسع، منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يحذر مستخدميه من أن موقع التواصل الاجتماعي سيجعل محتويات كل المشتركين متاحة للجميع إن لم يتفادوا ذلك بالطريقة التي ادّعوها.
ويدّعي المنشور، أن "فيسبوك" سيجعل كل صورك ومقاطع الفيديو ومنشوراتك ورسائلك الخاصة وحتى تلك المحذوفة منها، متاحة لجميع مستخدمي الموقع، ما لم تقم بنسخ عبارة محددة ونشرها في حسابك الخاص على "فيسبوك".
ورغم أن الأمر كله مجرد خدعة، فإنه انتشر بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم انتشار النار في الهشيم، خوفا من هؤلاء المستخدمين على المحتويات التي يملكونها على الموقع، ودفعت هذه الخدعة "فيسبوك" إلى الرد لتنبيه المستخدمين، فأضاف صفحة خاصة في قسم المساعدة الخاصة به تتحدث عن هذه الخدعة وتطلب من المستخدمين تجاهلها بشكل كامل، وتعدهم بأنهم سيملكون التحكم الكامل بمحتوياتهم إلى الأبد.
"فيسبوك" تجري أكبر عملية إعادة هيكلة في صفوف كوادرها
أدخلت "فيسبوك" التي تسعى إلى تحسين صورتها بعد فضيحة البيانات الشخصية عدّة تعديلات الثلاثاء على مهام كوادرها، لكنّ مديرها التنفيذي مارك زاكربرغ لا يزال يتحكم بزمام المجموعة التي أسسها.
وأكّد ناطق باسم الشبكة التي تضمّ 2,2 مليار مستخدم في العالم، عملية إعادة الهيكلة هذه الأكبر من نوعها منذ إنشاء شبكة التواصل الاجتماعي قبل 15 سنة التي كشف عنها موقع "ريكود" المتخصص في شؤون التكنولوجيا. ولم تشمل هذه العملية مهام زاكربرغ وشيريل ساندبرغ التي تعدّ ثاني أكبر مسؤولة في المجموعة بعده. بحسب فرانس برس.
وكلّف كريس كوكس المقرّب من زاكربرغ بإدارة تطبيقات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب" و"مسنجر"، وتعيد "فيسبوك" تنظيم طواقمها المخصصة للمنتجات والتكنولوجيا، من خلال استحداث ثلاث وحدات، من بينها قسم يعنى بتقنية "بلوك تشاين" (سلسلة الكتل) المستخدمة خصوصا في العملات المشفرة يتولى إدارته ديفيد ماركوس الذي كان يرأس القسم المخصص لـ "مسنجر"، وعدلت مهام أكثر من عشرة كوادر في "فيسبوك"، إلا أن أحدا منهم لم يغادر المجموعة، بحسب "ريكود".
وتأتي هذه التعديلات بعد إعلان يان كوم، أحد مؤسسي "واتساب" التي اشترتها "فيسبوك" سنة 2014 في مقابل 19 مليار دولار، عن انسحابه من موقع التواصل الاجتماعي إثر خلافات متعلقة خصوصا بإدارة سرية البيانات، وفق ما أوردت صحف أميركية.
وقد تلطخت سمعة "فيسبوك" إثر انكشاف فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" في منتصف آذار/مارس بعد أن استغلت هذه الشركة البريطانية التي كانت على علاقة بالحملة الانتخابية لدونالد ترامب سنة 2016، بيانات عشرات الملايين من مستخدمي أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم.
استطلاع: رغم فضيحة الخصوصية معظم حسابات فيسبوك في أمريكا ما زالت نشطة
أفاد استطلاع لرويترز/إبسوس نشر يوم الأحد بأن معظم مستخدمي فيسبوك في الولايات المتحدة ما زالوا مخلصين للشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم على الرغم من فضيحة الخصوصية التي ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة.
وتبين مؤخرا أن شركة للاستشارات السياسية جمعت معلومات عن ملايين الحسابات في فيسبوك دون إذن من أصحابها، وتعرض فيسبوك لضغوط من جهات تنظيمية ومدافعين عن الخصوصية ومساهمين منذ أن قال في مارس آذار إن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية حصلت دون وجه حق على بيانات شخصية عبر تطبيق للاختبارات متصل بفيسبوك. ولمدة يومين، استجوب نواب أمريكيون مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك بشأن الموضوع، ويضاف استطلاع رويترز/إبسوس إلى مؤشرات أخرى تفيد بأن فيسبوك لم يتضرر بالفضيحة بخلاف بعض البلبلة.
وخلص الاستطلاع الإلكتروني الذي جرى على مستوى الولايات المتحدة في الفترة بين 26 و30 أبريل نيسان إلى أن حوالي نصف مستخدمي فيسبوك في البلاد قالوا إنهم لم يغيروا استخدامهم للموقع فيما قال ربع المستخدمين إنهم أصبحوا يستخدمون فيسبوك أكثر، وقال باقي المشاركين إنهم قرروا في الآونة الأخيرة الحد من استخدامهم لفيسبوك أو كفوا عن استخدامه أو حذفوا الحساب الخاص بهم.
ومن بين المشاركين البالغين قالت نسبة 64 بالمئة إنهم يستخدمون فيسبوك مرة واحدة على الأقل يوميا أي أقل قليلا من نسبة 68 بالمئة عبرت عن الرأي نفسه في استطلاع للرأي أجري في أواخر مارس آذار أي بعد فترة قصيرة من الكشف عن نشاط كمبردج أناليتيكا، وقال مايكل باتشر، وهو محلل في شركة (ودبوش سيكيوريتيز)، إن من حسن حظ فيسبوك أن البيانات لم تستخدم إلا في الدعاية السياسية ولم تستغل في أغراض شنيعة، وأضاف ”لم أقرأ حتى الآن مقالة تفيد بأن شخصا تضرر بسبب الخرق“. بحسب رويترز.
وامتنع فيسبوك عن التعليق. واعتذر مسؤولوه عن جمع البيانات وتعهدوا بتحري إن كانت شركات أخرى قد جمعت بيانات مستخدمين للموقع كما قلصوا كمية البيانات المتوفرة لمطوري تطبيقات مشابهة، وأشار استطلاع الرأي إلى أن المزيد من مستخدمي فيسبوك قالوا إنهم أصبحوا يعرفون كيف يمكنهم حماية معلوماتهم الشخصية على الموقع مقارنة بمنصات أخرى للتواصل الاجتماعي مثل سنابشات وانستجرام وبينترست وتامبلر، وأجري استطلاع رويترز/إبسوس إلكترونيا باللغة الإنجليزية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وجمع أجوبة من 2194 بالغا بينهم 1938 مستخدما لفيسبوك. ويبلغ هامش مصداقية الاستطلاع ثلاث نقاط مئوية.
ارتفاع قوي في ارباح فيسبوك وغياب أي تأثير لفضيحة سرقة بيانات مستخدميه
أعلن فيسبوك عن ارتفاع حاد في ارباحه في الربع الأخير مع تحقيق مكاسب في قاعدة مستخدميه ونمو كبير في عائدات الاعلانات، حيث بدا ان موقع التواصل الاجتماعي لم يتأثر بالجدل المثار حول مسألة الخصوصية.
وقفزت ارباح الربع الاول لعام 2018 بنسبة 63 بالمئة مقارنة بالعام الماضي لتصل الى 5 مليارات دولار، وارتفع اجمالي الايرادات 49 بالمئة الى 11,97 مليار دولار، وفق ما أعلنه فيسبوك في بيان عن عائداته التي فاقت توقعات كل المحللين.
وسعى الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زاكربيرغ في بيانه الأخير الى طمأنة المستثمرين بعد فضيحة الكشف عن سرقة معلومات خاصة لملايين من مستخدمي الموقع من قبل مؤسسة للاستشارات السياسية.
وقال البيان "بالرغم من التحديات الهامة التي واجهتنا، فان مجتمعنا وقطاع عملنا حققا بداية قوية عام 2018"، واضاف "نحن ننظر بشكل أوسع الى مسؤوليتنا ونستثمر للتأكد من ان خدماتنا تستخدم بشكل حسن. لكننا نحتاج ايضا الى الاستمرار في بناء أدوات جديدة لمساعدة الناس على التواصل وتقوية مجتمعنا وتقريب العالم من بعضه البعض".
وسجل سهم فيسبوك زيادة أكثر من 4,7 بالمئة ليصل الى 167,33 دولار في التداولات بعد الاعلان عن الأرباح، وارتفع عدد الذين يستخدمون فيسبوك بشكل شهري بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالعام الماضي الى 2,2 مليار مستخدم حتى نهاية آذار/مارس، بالرغم من مخاوف من انسحاب الناس من الشبكة الاجتماعية.
ويأتي بيان فيسبوك عن العائدات القوية في الوقت الذي يواجه فيه الموقع فضيحة متعلقة بخصوصية معلومات مستخدميه تلامس الوسيلة التي تستعملها الشبكة العملاقة لجني الاموال من خلال ما تعرفه عن الناس، واستجوب الكونغرس زاكربيرغ بعد الكشف عن استيلاء شركة الاستشارات السياسية كامبريدج اناليتيكا على معلومات خاصة لنحو 87 مليون مستخدم خلال عملها لصالح حملة دونالد ترامب.
ويعتبر محللون انه فيما لو كان للفضيحة تأثير على عدد المستخدمين او الاعلانات في الموقع فمن غير المرجح ان يظهر تأثيرها في عائدات الأشهر الثلاث الاولى من هذا العام، واستخدام المعلومات عن حياة الناس الخاصة لاستهداف الاعلانات هو نموذج عمل اعتيادي في عالم الانترنت واي جهد لتقييده قد يؤثر على هذا القطاع بشكل جذري.
جهة رقابية بريطانية تأمر كمبردج أناليتيكا بتسليم بيانات أمريكي
أمرت جهة بريطانية للرقابة على خصوصية البيانات شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية بتسليم كل ما لديها من معلومات شخصية عن أكاديمي أمريكي مؤكدة بذلك على حق الأشخاص من خارج بريطانيا في طلب معرفة البيانات التي جمعتها شركة بريطانية عنهم، ويقول ناشطون في مجال خصوصية البيانات إن القرار يمثل سابقة وسيمكن ملايين الناخبين الأمريكيين الآخرين من طلب المعلومات التي جمعتها الشركة عنهم.
وتقدم مكتب رئيسة لجنة المعلومات بإخطار شركة إس.سي.إل إلكترونيكس، وهي الشركة الأم لكمبردج أناليتيكا، بتقديم ما لديها من معلومات عن الأكاديمي الأمريكي ديفيد كارول قائلا إنه إذا لم تلتزم الشركة فإن ذلك سيعد جريمة تصل عقوبتها إلى غرامة لا حدود لها، وصدر الأمر بعد أيام من إعلان الشركتين الإفلاس في أعقاب تقارير أفادت بأن كمبردج أناليتيكا جمعت بيانات عشرات الملايين من مستخدمي فيسبوك دون وجه حق ودون علمهم أو موافقتهم، وقالت رئيسة لجنة المعلومات البريطانية إليزابيث دنهام ”تصر الشركة على رفض التعاون مع تحقيقنا في هذه القضية وترفض الإجابة على تساؤلاتنا المحددة فيما يتعلق بالبيانات الشخصية لصاحب الشكوى“، وأضافت ”أن الحق في طلب البيانات الشخصية التي جمعتها منظمة ما عنك يمثل حجر زاوية في قانون حماية البيانات ومن المهم أن يعرف البروفيسور كارول وغيره البيانات الشخصية لدى كمبردج أناليتيكا وكيف حللتها“.
وتستند القضية إلى مبدأ ينص على أن قانون حماية البيانات البريطاني يكفل لكارول الحصول على البيانات التي جمعتها شركة بريطانية عنه حتى وإن كان مقيما في الولايات المتحدة، وقال رافي نايك محامي كارول في بريطانيا ”قرار مكتب رئيسة لجنة المعلومات سيمدنا بإجابات عما فعلته كمبردج أناليتيكا ببيانات الناس وكيف تم استخدامها ولمن أعطيت“، ولم ترد كمبردج أناليتيكا على رسالة بالبريد الإلكتروني لطلب التعليق.
دراسة: أغلب إعلانات فيسبوك المثيرة للانقسام اشترتها "جماعات مريبة"
أوضحت دراسة اعتمدت على بيانات خمسة ملايين إعلان على فيسبوك أن معظم إعلانات الدعاية السياسية التي تتناول قضايا مثيرة للانقسام ونشرت على الموقع الإلكتروني قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 كانت ترعاها ”جماعات مريبة“ ليست هناك معلومات معلنة معروفة عنها.
أوضحت الدراسة أن أكثر من ربع الإعلانات المريبة ذكرت اثنان من المرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية وهما دونالد ترامب وهيلاري كلينتون وأيدت تسعة بالمئة من هذه الإعلانات أو عارضت صراحة المرشحين الأفراد.
وقال كبير الباحثين في الدارسة يونج مي كيم إن معظم الإعلانات الأخرى تفادت بشكل متعمد ذكر أسماء المرشحين في حين أوصلت الرسالة عن طريق أمور أخرى مثل دعم سياسات للمرشحين، ووصف الباحثون مشتري الإعلانات المريبة بالجماعات التي لها صفحات غير نشطة أو لا يمكن دخولها أو أزالها فيسبوك أو حظرها منذ الانتخابات وليست هناك معلومات معلنة متاحة عنها.
وتوصل فريق البحث (بروجيكت داتا) أيضا إلى أن الناخبين تم استهدافهم بشكل غير متناسب في الولايات المرجحة التي كان التنافس فيها شديدا مثل ويسكونسن وبنسلفانيا بإعلانات ركزت على قضايا مثل الأسلحة والهجرة والأعراق.
وكان مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك أعلن حملة كبح على من يشترون الإعلانات التي تتناول قضايا مثيرة للانقسام وقال الشهر الجاري إن الشركة ستلزم كل من يسعى لنشر إعلان بتأكيد هويته ومكان تواجده.
فيسبوك تنشر قواعد كانت سرية لفترة طويلة عن سياسة إدارة الخدمة
أصدرت شركة فيسبوك للتواصل الاجتماعي كتيبا بالقواعد التي تحكم أنواع التدوينات المسموح بها في موقعها للتواصل الاجتماعي يورد تفاصيل أكثر بكثير مما كان يعرف من قبل عن المسموح به في موضوعات تتراوح من تعاطي المخدرات والدعارة إلى خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
وكان لفيسبوك منذ سنوات ”معايير مجتمعية“ لما يمكن للمستخدمين التدوين عنه. لكن لم يكن متاح منها للناس سوى نسخة مختصرة للغاية رغم وجود وثيقة داخلية أكثر تفصيلا بكثير تحدد متى يتعين حذف تدوينة أو إلغاء حساب لأحد المستخدمين.
وقالت مونيكا بيكرت نائبة رئيس الشركة لسياسات المنتج ومكافحة الإرهاب إن الشركة الآن تنشر الوثيقة المفصلة على موقعها لإزالة اللبس ولتكون أكثر انفتاحا فيما يتعلق بعملياتها، وتعرضت فيسبوك لانتقادات شديدة من حكومات وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان في العديد من الدول لعدم بذلها جهدا كافيا لوقف خطاب الكراهية ومنع استخدام الموقع في الترويج للإرهاب وإثارة العنف الطائفي ونشر أفعال منها القتل والانتحار، ومن ناحية أخرى تعرض الموقع لاتهامات بتنفيذ مطالب أنظمة قمعية بحذف محتوى يغضب الحكومات دون إبداء معلومات كافية عن سبب حذف محتوى معين أو إلغاء حساب.
كمبردج أناليتيكا المرتبطة بفضيحة الخصوصية في فيسبوك توقف نشاطها
أعلنت شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات، المتورطة في فضيحة انتهاك للخصوصية طالت شركة فيسبوك، إنها ومؤسستها الأم (إس.سي.إل إلكشنز) البريطانية ستوقفان أنشطتهما على الفور، وقالت الشركة إنها و(إس.سي.إل إلكشنز) ستبدآن إجراءات إشهار إفلاسهما بعدما خسارتهما عملاء ومواجهتما رسوما قضائية متزايدة فيما يخص الجدل بشأن تقارير عن حصول الشركة على بيانات شخصية لمستخدمي فيسبوك بدءا من عام 2014، وذكرت الشركة في بيان ”حصار التغطية الإعلامية أبعد تقريبا كل عملاء الشركة ومزوديها بالبيانات“، وتابعت ”نتيجة لذلك لم يعد ممكنا مواصلة العمل الأمر الذي لم يترك لكمبردج أناليتيكا خيارا سوى وضع الشركة تحت الحراسة القضائية“.
وأضرت مزاعم حصول كمبردج أناليتيكا على بيانات 87 مليون مستخدم لفيسبوك بشكل غير مشروع بأسهم الشبكة الاجتماعية الأولى على مستوى العالم ودفعت لفتح عدد من التحقيقات الرسمية، وكانت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعانت بكمبردج أناليتيكا، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن الشركة أغلقت بالفعل نشاطها اعتبارا من وإنه جرى إبلاغ الموظفين بتسليم ما لديهم من أجهزة كمبيوتر.
قاض أمريكي: يجب أن تواجه فيسبوك دعوى بشأن خاصية التعرف على الوجه
حكم قاض اتحادي أمريكي بأنه يتعين على شركة فيسبوك أن تواجه دعوى جماعية تزعم أن شبكة التواصل الاجتماعي استخدمت بشكل غير مشروع عملية للتعرف على الوجوه على صور المستخدمين دون الحصول على موافقتهم.
ويزيد هذا القرار المشكلات المتعلقة بالخصوصية التي تتراكم على الشركة منذ أسابيع، عندما جرى الكشف عن أن شركة الاستشارات السياسية كمبردج أناليتيكا حصلت على معلومات شخصية لملايين المستخدمين.
وحكم القاضي جيمس دوناتو بالمحكمة الاتحادية في سان فرانسيسكو بأن الدعوى الجماعية هي الوسيلة الأكثر فاعلية لحل النزاع بخصوص استخدام خاصية التعرف على الوجه، وقالت شركة فيسبوك إنها تراجع القرار. وأضافت في بيان ”ما زلنا نعتقد أنه لا وجه لرفع الدعوى وسندافع عن أنفسنا بقوة“.
فيسبوك تسعى لعدم تطبيق قانون أوروبي للخصوصية على 1.5 مليار مستخدم
لو بدأ غدا تطبيق قانون أوروبي جديد يقيد ما يمكن للشركات فعله ببيانات المستخدمين على الإنترنت، فإنه سيحمي نحو 1.9 مليار مستخدم لفيسبوك في العالم. لكن شبكة التواصل الاجتماعي تجري تغييرات لضمان أن يكون العدد أقل من ذلك بكثير، فسواء كانوا على علم بذلك أم لا، يتم التعامل مع مستخدمي فيسبوك خارج الولايات المتحدة وكندا بشروط خدمة متفق عليها مع المقر الدولي للشركة في أيرلندا.
وتخطط فيسبوك لجعل ذلك ينطبق على المستخدمين في أوروبا فقط بدءا من الشهر المقبل، وهو ما يعني أن 1.5 مليار مستخدم في أفريقيا وآسيا واستراليا وأمريكا اللاتينية لن يكونوا خاضعين للائحة العامة لحماية البيانات بالاتحاد الأوروبي التي تدخل حيز التنفيذ يوم 25 مايو أيار، وهذه الخطوة التي لم يعلن عنها مسبقا وأكدتها فيسبوك لرويترز يوم الثلاثاء تظهر حرص أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم على الحد من خضوعها للائحة الأوروبية التي تسمح للجهات التنظيمية بفرض غرامات على الشركات التي تجمع أو تستخدم بيانات شخصية دون موافقة المستخدمين.
ويخلص هذا فيسبوك من عبء هائل محتمل إذ أن القانون الأوروبي يسمح بفرض غرامات على المخالفين تصل إلى 4 في المئة من العائدات العالمية السنوية، وهو ما قد يعني مليارات الدولارات في حالة فيسبوك.
ويأتي التعديل بينما تخضع فيسبوك لتدقيق من جهات تنظيمية ونواب في مناطق مختلفة من العالم منذ الكشف الشهر الماضي عن اطلاع شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية دون وجه حق على البيانات الشخصية لملايين المستخدمين مما أثار قلقا أوسع نطاقا بشأن كيفية تعامل فيسبوك مع بيانات المستخدمين.
وسيؤثر التعديل على أكثر من 70 في المئة من مستخدمي فيسبوك الذي يزيد عددهم على ملياري شخص. وحتى ديسمبر كانون الأول، بلغ عدد مستخدمي فيسبوك 239 مليونا في الولايات المتحدة وكندا و370 مليونا في أوروبا و1.52 مليار مستخدم في باقي العالم.
وأسست فيسبوك، مثل كثير من شركات التكنولوجيا الأمريكية الأخرى، شركة تابعة لها في أيرلندا في 2008 واستفادت من معدلات الضرائب المنخفضة التي تفرض على الشركات هناك. لكن الوحدة تخضع للقواعد التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.
وفي بيان أعطته لرويترز قللت فيسبوك من أهمية تعديل شروط الخدمة، وقالت إنها تخطط لإتاحة نفس وسائل حماية الخصوصية والإعدادات التي ستفرض في أوروبا بموجب اللائحة في باقي أنحاء العالم.
تعزيز الشفافية في الإعلانات السياسية في بريطانيا
قال رئيس وحدة التكنولوجيا في شركة فيسبوك للجنة برلمانية بريطانية إن الشركة صاحبة أكبر موقع للتواصل الاجتماعي ستطبق معايير جديدة لتعزيز الشفافية في الإعلانات في بريطانيا بحلول يونيو حزيران المقبل وستطلب من الإعلانات السياسية أن تحمل هذه الصفة بوضوح، وفي مذكرة مكتوبة لوحدة الإعلام في البرلمان البريطاني قال مايك شروفر إن من يرغبون في نشر إعلانات سياسية سيتعين عليهم الحصول على إذن ويجب أن توضح الرسائل أيضا من دفع مقابل هذه الإعلانات، وذكرت فيسبوك أن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية ربما استخدمت بشكل غير لائق المعلومات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم. وعملت كمبردج أناليتيكا في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2016.
كما أثار النواب المخاوف من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وكتب شروفر ”أريد أن أبدأ بما قاله المدير التنفيذي مارك زوكربرج: ما حدث مع كمبردج أناليتيكا يمثل خيانة للأمانة نعتذر عنه بشدة. اقترفنا أخطاء ونتخذ خطوات لضمان ألا تتكرر“، واعتذر زوكربرج هذا الشهر لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن أمور بينها عيوب في حماية البيانات.
ما قصة الخلاف بين فيسبوك وواتس آب؟
أعلن مؤسس تطبيق واتس آب جان كوم استقالته من منصبه، عبر رسالة نشرها على فيسبوك بسبب رفضه محاولات فيسبوك استخدام البيانات الشخصية لمستخدمي واتس آب والتقليل من مستوى تشفير البيانات.
وقال كوم في بيان له "مر عقد من الزمن على تأسيسنا أنا وبراين لتطبيق واتس آب، وكانت تجربة رائعة، إلا أنه آن الأوان للبدء بحياة جديدة"، واشترط كوم وشريكه براين عندما باعا التطبيق لفيسبوك، الحفاظ على بيانات مستخدميه الشخصية، وضاعف من امتيازات واتس آب، عندما أضاف خاصية تشفير الرسائل عام 2016، وكان الأمريكي براين أكتون والأوكراني جان كوم أسسا واتس آب عام 2009 قبل أن يبيعوه لفيسبوك عام 2014 بنحو 19 مليار دولار أمريكي، وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "ديجيتال نيوز ريبورت" العام الماضي، أن تطبيق واتس آب أصبح واحداً من أكثر الوسائل انتشارا للحصول على الأخبار ومناقشتها، غير أن استخدام التطبيق للمراسلات الفورية بدا متباينا بدرجة كبيرة بين الدول.
وبدأ الصدام الفعلي بين الطرفين عندما كشف كوم في مارس/آذار أن فيسبوك سمح لطرف ثالث بالاطلاع على رسائل المستخدمين الشخصية ومعلوماتهم، وأثنى مارك زوكربرغ، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، في رده على كوم أنه "هو من علمه أمور التشفير وقدرته على الحد من تحكم الأنظمة المركزية بالمعلومات، وإعادة وضعها في متناول الناس، وهذه القيم ستبقى في صلب عمل واتس آب".
ويحتاج موقع فيسبوك إلى اثبات أن استثماراته في واتس آب جزء من المكتسبات التي حققت دخلاً من دمجهما في آلتهم الإعلانية الخاصة بنجاح، "لكن مؤسسا واتس آب كانوا أكثر مقاومة، فكان الصدام الثقافي الأكبر بينهما"، بحسب دانييل آيفز، رئيس الاستراتيجية ورئيس قسم الأبحاث التقنية لشركة الأبحاث (GBH Insights)، ولم يكن انسحاب كوم أمراً عادياً بالنسبة لفيسبوك، فالدائرة الداخلية للإدارة ومجلس إدارتها، كانوا مخلصين جداً عندما هزت الفضائح عملاق وسائل التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى أن كوم هو العضو الوحيد لشركة مستحوذ عليها من قبل الفيسبوك الذي يعمل في مجلس إدارة الشركة إلى جانب المديرين التنفيذيين الآخرين في الفيسبوك، زوكربيرغ والرئيسة التنفيذية للعمليات شيرل ساندبيرغ.
وامتنع فيسبوك عن التعليق على أسباب مغادرة كوم للشركة ولكن لم يناقض ما قاله كوم على حسابه في الفيسبوك، حيث قال كوم: "سآخذ بعض الوقت بعيداً عن التكنولوجيا للتركيز على نشاطات أخرى مثل جمع سيارات البورش النادرة التي تعمل على التبريد بالهواء، والعمل على سياراتي وممارسة لعبة الطبق الطائر في الهواء الطلق"، وكان المؤسس الآخر لواتس آب براين أكتون قد غادر الشركة في وقت سابق وانضم إلى مجموعة من المديرين التنفيذيين السابقين الذين كانوا ينتقدون موقع فيسبوك.
ووقف أكتون إلى جانب حملة "ديليت فيسبوك" أي إلغاء الفيسبوك من وسائل التواصل الاجتماعي الذي اكتسب قوة بعد الجدل الذي حصل حول خصوصية انتهاكها لبيانات المستخدمين وعبر السماح "كامبردج أناليتيكا" بالحصول على بيانات عشرات الملايين من المشتركين في فيسبوك بشكل غير مشروع.
ويعد تطبيق واتس آب الذي يستخدمه 1.5 مليار شخص شهرياً من أكبر تطبيقات المراسلات في العالم عبر الانترنت. وهو الأكثر شعبية في دول مثل الهند ومصر والبرازيل، وكذلك في أوروبا، حيث يتم استخدامه للمكالمات الهاتفية والرسائل النصية مع الأصدقاء والشركات ، فضلا عن توزيع الأخبار والدردشات الجماعية.
وقال كوم وأكتون، مؤسسا واتس آب، أنهما عندما دمجتا خدمة واتس آب مع شركة فيسبوك، أكدت الأخيرة لهما، بأنها ستبقيها مستقلة ولن تطلب مشاركة بيانات مستخدميه معها إلا لأغراض الاستطلاع على عدد مستخدمي الخدمة. لكن ما حصل هو أنها استخدمت تلك البيانات لإنشاء ملف عن بيانات المستخدم التي تتشارك بها الفيسبوك مع أنظمة أساسية أخرى مثل انستغرام وماسنجر، بالإضافة إلى امكانية استخدامها في إرسال الدعايات والاعلانات للمستخدمين على هواتفهم.
وفرضت المفوضية الأوروبية، في عام 2017، غرامة قدرها 122 مليون دولار على شركة فيسبوك بسبب إدلائها ببيانات "مضللة" عندما وافق على الاستحواذ على واتس آب.، وتبرع أكتون بمبلغ 50 مليون دولار لتطبيق سيغنل" المجاني المنافس لخدمة المراسلات، من أجل تعزيز أمن وسلامة مراسلات المستخدمين، "وبناء وسيلة اتصالات الأكثر موثوقة على هذا الكوكب".
اضف تعليق