ان الأجهزة الإلكترونية قد تكون جواسيس تتلصص على عادات وسلوكيات المستخدمين في غرف المعيشة، فقد يقوم تلفازك الذكي بالتنصت على محادثاتك الخاصة ومن ثم مشاركة تلك المعلومات عبر الانترنت، وبحسب خبراء التكنلوجيا تنطوي موديلات التلفاز الذكي على ثغرات أمنية ملموسة تتيح للقراصنة إمكانية التجسس على المستخدم...
مع تتطور التكنولوجيا بشكل كبير، والى جانب الفوائد العديدة التي تقدّمها، يوجد الكثير من المخاوف التي تترافق مع بعض مزايا الأجهزة الجديدة، إذ تزخر أسواق الإلكترونيات حالياً بالعديد من موديلات التلفاز الذكي، الذي يتيح للمستخدم إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت والاستمتاع بمشاهدة مقاطع الفيديو بموقع يوتيوب أو الاستماع إلى المكتبات الصوتية وتدفق بيانات الفيديو، ومع كل هذه الوظائف المريحة إلا أن خبراء حماية المستهلك يحذرون من أن مثل هذه الأجهزة الإلكترونية قد تكون جواسيس تتلصص على عادات وسلوكيات المستخدمين في غرف المعيشة، فقد يقوم تلفازك الذكي بالتنصت على محادثاتك الخاصة ومن ثم مشاركة تلك المعلومات عبر الانترنت، وبحسب خبراء التكنلوجيا تنطوي موديلات التلفاز الذكي على ثغرات أمنية ملموسة تتيح للقراصنة إمكانية التجسس على المستخدم.
من جانب آخر طرحت شركة أمازون جهازا جديدا لمشاهدة التلفزيون عبر الانترنت، وذلك في إطار التنافس مع شركتي ابل وغوغل للفوز بحصة في سوق التلفزيون المربح، ويتيح الجهاز الجديد للمستخدمين تشغيل مواد الفيديو من مكتبة أمازون على الإنترنت، ويمكن أن تكون الأشهر القادمة، التي ستشهد أيضا تدشين تلفاز غوغل، معلما هاما لحقبة ظهور "تلفاز ذكي".
وستضع العروض المتوقعة من أبل وغوغل التلفاز المتصل بالإنترنت في دائرة الضوء. وستواجه الأجهزة البرقية والمتصلة بالأقمار الصناعية منافسة من مجموعة من الخدمات المقدمة من شركات الإنترنت والاتصالات اللاسلكية. وستقدم هذه الخدمات أفلاما ومحتوى تلفازيا وكذلك "إنترنت" عبر أجهزة التلفاز ذات النطاق العريض.
ويتطلع تجار التجزئة إلى زيادة هوامش الربح، وتحقيق بعض السيطرة ببيع خدمات رقمية مع أجهزة التلفاز.
كذلك تعمل شركات الإعلام على زيادة رهاناتها بالسماح باستخدام محتواها في مجموعة عريضة من الأشكال والبرامج. فقد أبرمت نتفيكس، وهي شركة خدمة تأجير أشرطة دي في دي المنزلية، اتفاق بث رقمي مع شركة إيبكس، خدمة تلفاز جديدة بطريقة الدفع، التي تملكها ثلاثة أستوديوهات في هوليوود.
على صعيد مختلف قد لا تأتي اجهزة التلفزيون في المستقبل على شكل شاشة مسطحة مستطيلة بل بشكل كروي، بحسب آخر النماذج المقدمة في معرض الأجهزة الإلكترونية (سي إي إس) في لاس فيغاس.
ويعرف التلفزيون الذكي أو التلفاز الذكي -ببساطة- بانه تلفاز قادر على الاتصال بالإنترنت (عن طريق Wi-Fi) ويحتوي على بعض التطبيقات لبث الموسيقى أو الفيديو عبر الشبكة العنكبوتية مثل Netflix و YouTube، بالإضافة إلى متصفح ويب وبعض تطبيقات التواصل الاجتماعي، وأحيانا الألعاب أيضا، ويتم التحكم بالتلفاز الذكي عن طريق أداة التحكم عن البعد (Remote Control).
من أشهر مصنعي التلفاز الذكي: Samsung وSony وLG وبالتأكيد Philips، وكل شركة منها تصنع نظام تشغيل وواجهة استخدام خاصتين بتلفازها الذكي. لذلك تختلف طريقة الإعداد والاستخدام من تلفاز ذكي إلى آخر.
تلفاز المستقبل قد يكون كروي الشكل
قد لا تأتي اجهزة التلفزيون في المستقبل على شكل شاشة مسطحة مستطيلة بل بشكل كروي، بحسب آخر النماذج المقدمة في معرض الأجهزة الإلكترونية (سي إي إس) في لاس فيغاسوهذا التلفاز هو ثمرة تعاون بين الفرنسيتين "أتيم" و"كولور" المتخصصتين على التوالي في برمجيات الفيديو وتجميع الصور والبريطانية "بافرفيش ديسبلايز" التي تصنع جهاز العرض الكروي والمجموعة التكنولوجية الفنلندية "فينوي". بحسب فرانس برس.
وهو مصمم خصيصا لأشرطة الفيديو ب 360 درجة. ويمكن مشاهدة هذه الأشرطة على الأجهزة التقليدية والأجهزة اللوحية، لكن الشكل الكروي يضفي إليها طابعا جديدا لا سيما "للحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية"، بحسب مايك أنتونوفيتش المسؤول في شركة "أتيم"، وهو لفت إلى أنه "يمكن مشاهدة الأشرطة من عدة زوايا، ففي حال كنا نشاهد حفلا موسيقيا يمكن لنا أن نقف بين الجمهور أو نغير الزاوية لنصبح وسط الفرقة"، ويضيف هذا الشكل عاملا تفاعليا، على ما صرح جيف كيل من "بافرفيش ديسبلايز" موضحا "أنه يكتسي أهمية كبيرة في عرض البيانات"، وتستخدم تقنية الصور ب 360 درجة منذ عدة سنوات في خدمات، مثل "غوغل مابس"، لكن "أنتيم" أكدت أنه من الصعب جدا استخدامها في البث التلفزيوني المباشر.
"إل جي" تطرح شاشة مرنة قابلة للطي
تعمل شركة "إلي جي ديسبلاي" الآن على تطوير شاشتها المرنة تماما، لكن في معرض الإلكترونيات الإستهلاكية السنوي في لاس فيغاس لهذا العام كانت بي بي سي أول من يتعامل مع هذه الشاشة بشكل حصري، ويمكن لف الشاشة حول نفسها، كما أنها تعرض صورة عالية الدقة، ويصل قطر الشاشة التي قمت بتجربتها إلى 18 بوصة (45.7 سنتيمترا)، لكن فريق العمل بشركة "إل جي" يقول إنه يستهدف تصنيع شاشات يصل قطرها إلى 55 بوصة وأكبر، وبذلك الحجم ستكون الشركة قادرة على تصنيع شاشات بدقة عرض "فور كيه"، التي تفوق دقة العرض "اتش دي" بأربعة مرات، حسب الشركة.
وتعرض الشاشة الحالية الصورة بدقة 1200 لكل 810 بكسل، ولكن كيف نجحت الشركة في القيام بذلك؟ لن تكشف الشركة بالطبع عن التفاصيل الدقيقة، لكن القفزة التكنولوجية الحاسمة تتمثل في الانتقال من تلفزيونات الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي) إلى تلفزيونات الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء (أو إل إي دي).
وبفضل التقنية الجديدة يمكن طي الشاشة، إذ أن الصمام الثنائي "العضوي" في التقنية الجديدة يعني أنه لم يعد هناك حاجة لوجود اللوحة الخلفية التي توفر الضوء للشاشة، لكن لماذا يريد المستهلك أن يكون لديه تلفزيون قابل للطي؟ تقول شركة "إل جي" إن الشاشة الحديثة مثالية للعرض في بعض الأماكن، مثل المتاجر، وللأشخاص الذين لا يرغبون في التضحية بزاوية كاملة من الغرفة للتلفزيون، ويمكنك ثني هذه الشاشة ووضعها في خزانة حتى تكون في حاجة إليها مرة أخرى.
جاسوس في غرفة المعيشة
حذرت مجلة «سي تي» الألمانية، من أن بعض موديلات التلفاز الذكي تنطوي على ثغرات أمنية ملموسة تتيح للقراصنة إمكانية التجسس على المستخدم من خلال اختراق الاتصال المشفر والحصول على بيانات الوصول، وأشارت المجلة الألمانية إلى أن هذه الثغرات موجودة في ثلاثة موديلات من إجمالي خمسة أجهزة خضعت للاختبار، هي: تلفاز «إل جي 42LN5758»، وتلفاز «فيليبس 65PFL9708S»، وكذلك جهاز «سامسونغ UE46F5370SS». وأكدت المجلة على اعتراف الشركات المنتجة بأن هذه الثغرات الأمنية لا تقتصر على الموديلات التي تم اختبارها فقط، لكنها تظهر في العديد من أجهزة التلفاز الذكي الحالية. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
وأوضحت نتائج الاختبار، أن الأجهزة أخفقت في التحقق من شهادة SSL، بحيث يمكن للقراصنة اختراق اتصال البيانات المشفر بمجهود بسيط. كما يمكن مع تلفاز «إل جي» الحصول على بيانات الوصول التي تم إدخالها، أما مع جهازي «فيليبس» و«سامسونغ» فيمكن فك تشفير المواقع الإلكترونية HTTPS، التي يتم استدعاؤها عن طريق متصفح التلفاز الذكي، ولذلك لا يجوز للمستخدم الاعتماد على هذه الأجهزة لإجراء المعاملات المصرفية على الإنترنت، وتعد الشركات المعنية بإزالة الأخطاء في عملية التشفير وإطلاق إصدارات أكثر أماناً من البرامج الثابتة، لكنها لم توضح بعد الموعد الدقيق لطرح هذه الإصدارات الحديثة.
وقامت المجلة الألمانية باختبار موديلات التلفاز الذكي الحالية للتحقق من البيانات التي تتدفق عبر هذه الأجهزة عندما تكون متصلة بالإنترنت. واكتشف الخبراء الألمان أنه من دون تفعيل أي وظيفة من وظائف الإنترنت يقوم التلفاز بإرسال بيانات شاملة حول سلوكيات المستخدم إلى الإنترنت، ليس فقط إلى شركات البث التلفزيوني أو حتى الشركات المنتجة للأجهزة، وإنما لـ«غوغل» أيضاً، التي تعد أخطبوطاً لجمع البيانات.
تلفزيون "سامسونغ" يعمل بنظام "تايزن"
اعلنت مجموعة "سامسونغ" الكورية الجنوبية الخميس انها ستنتج هذه السنة اجهزة تلفزيون ذكية مجهزة بنظام التشغيل الخاص بها "تايزن" بهدف الحد من الاعتماد على برمجية غوغل، فجهاز التلفزيون الذكي الاول من الشركة الكورية الجنوبية العملاقة القادر على الوصول الى محتويات على الانترنت، سيعرض في لاس فيغاس الاسبوع المقبل خلال معرض الالكترونيات، وقال لي وون-جين نائب الرئيس التنفيذي لسامسونغ في بيان "بناء منصتنا الذكية حول تايزن يشكل خطوة ابتكارية نحو نظام اكثر ذكاء وتكاملا"، واضاف ان "تايزن يثري من الان تجربة زبائننا في مجال الترفيه ويقدم كذلك قدرة ضخمة للحصول على الترفيه المنزلي في المستقبل". بحسب فرانس برس.
وتتعاون "سامسونغ" وهي الشركة الاولى عالميا في الهواتف الذكية مع "إنتل" الاميركية لتطوير منصة "تايزن" التي تستند الى نظام "لينوكس" الحر الذي يمكن لمنتجي الاجهزة اعتماده وتكييفه على واجهتهم. والهدف من ذلك خفض الاعتماد على نظام "اندرويد" من غوغل، ويمكن تجهيز الهواتف النقالة والادوات الكهربائية والكاميرات بنظام "تايزن" على ما تفيد الشركة.
أمازون تطرح جهازا للألعاب ومشاهدة التلفزيون على الانترنت
طرحت شركة أمازون جهازا جديدا لمشاهدة التلفزيون عبر الانترنت، وذلك في إطار التنافس مع شركتي ابل وغوغل للفوز بحصة في سوق التلفزيون المربح.
ويطلق على الجهاز اسم "امازون فاير تي في"، وهو عبارة عن صندوق أسود صغير يشبه جهاز "ابل تي في". وطرح الجهاز في الولايات المتحدة مقابل 99 دولارا، ويتيح الجهاز الجديد للمستخدمين تشغيل مواد من مكتبة أمازون على الإنترنت، بالإضافة إلى خدمات مقاطع الفيديو حسب الطلب، وذلك مباشرة على أجهزة التلفزيون، كما يمكن لذلك الجهاز الجديد أن يستخدم في الألعاب، وقال بيتر لارسن من شركة أمازون إن "الناس يلعبون على أجهزة الكمبيوتر اللوحية، لكنهم يريدون أن يلعبوا على التلفزيون".
وعقدت الشركة عدة صفقات مع شركات ألعاب شهيرة مثل سيغا، وشركة إي إيه، وديزني. كما وعدت عملائها بأن آلاف الألعاب الأخرى التي تعمل من خلال نظام التشغيل أندرويد ستكون متاحة الشهر المقبل، كما قررت الشركة توسيع وحدة تطوير الألعاب الخاصة بها لإنشاء ألعاب جديدة حسب الطلب، ويمكن للمستخدمين شراء ذراع تحكم للألعاب، يطلق عليه اسم فويلا، ويبدو مشابها جدا لذراع التحكم في جهاز إكس بوكس للألعاب.
وبهذه الخطوة، تضع شركة أمازون نفسها في منافسة مباشرة مع تلفزيون شركة أبل، وجهاز كرومكاست الذي تنتجه شركة غوغل، وذلك في الوقت الذي تحاول جميع الشركات أن تصل إلى كل منزل، ويأتي جهاز أمازون الجديد مزودا بخاصية التحكم عن بعد (بلوتوث)، وبالرغم من قدرة الجهاز على بث مقاطع الفيديو والأفلام من شركات بديلة لأمازون، مثل شركة ووتش إي إس بي إن، ونتفليكس، وهولو، فإن هناك العديد من الشركات الضخمة الأخرى التي لا توجد ضمن قائمة الجهاز الجديد، وخاصة شركة HBO Go.
تعليق نشاطات البث التلفزيوني المجاني عبر الانترنت
الى ذلك اعلنت الشركة الاميركية الناشئة "ايريو" التي كانت تقترح على رواد الانترنت مشاهدة البرامج التلفزيونية مباشرة من دون دفع اي اشتراك في الكابل، تعليق نشاطاتها بعدما اعتبرت المحكمة العليا انها تنتهك حقوق المؤلف، وقال شيت كانوييا مؤسس الشركة في بيان "قررنا تعليق نشاطاتنا موقتا لكي نتناقش مع القضاء ونتخذ قرارا بشأن المرحلة المقبلة".
وعلى الصعيد العملي كانت "ايريو" تؤجر رواد الانترنت هوائيا صغيرا لالتقاط البث التلفزيوني بحجم قطعة نقدية. وهذا الهوائي يبقى في مكاتب الشركة التي لها وجود في 11 مدينة اميركية، والهوائيات الموصولة في ما بينها تلتقط الموجات الهيرتزية المجانية للمحطات المحلية التي هي بشكل عام فروع للمحطات الكبرى مثل "ايه بي سي" و"سي بي اس" و "ان بي سي" و "فوكس"، وكان بامكان المشتركين متابعة برامج هذه المحطات مباشرة من حواسيبهم او اجهزتهم اللوحية او تسجيلها رغم معارضة شركات الكابل مثل الشركة العملاقة "تايم وارنر" ومحطات اخرى رفعت دعوى على "أيريو" منذ اطلاقها في العام 2012. بحسب فرانس برس.
وقد ايد القضاء في البداية موقف الشركة الناشئة الا ان القضية وصلت الى المحكمة العليا التي اعتبرت الاربعاء في حكم كانت منتظرا جدا ان "أيريو" تنتهك "الحق الحصري للشبكات (بالكابل) في بث البرامج"، وفي بيان وصف كانوييا قرار المحكمة العليا بانه "نكسة كبيرة لمستهلك الاميركي"، وستدرس القضية الان في محكمة ادنى درجة.
اضف تعليق