لا يزال موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يعيش أسوأ فتراته منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد، فبعدما كان الجدل محتدما حول مدى احترام الموقع لخصوصية البيانات، اتسع نطاق المخاوف أكثر ليشمل المعلومات التي يجمعها عن غير المستخدمين، ويأتي ذلك بعد أن قال رئيس الشركة التنفيذي مارك زوكربرغ إن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تتعقب وتجمع بيانات مستخدمي الإنترنت، سواء كانت لهم حسابات لهم على الفيسبوك أم لا...
لا يزال موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يعيش أسوأ فتراته منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد، فبعدما كان الجدل محتدما حول مدى احترام الموقع لخصوصية البيانات، اتسع نطاق المخاوف أكثر ليشمل المعلومات التي يجمعها عن غير المستخدمين.
ويأتي ذلك بعد أن قال رئيس الشركة التنفيذي مارك زوكربرغ إن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تتعقب وتجمع بيانات مستخدمي الإنترنت، سواء كانت لهم حسابات لهم على الفيسبوك أم لا، وانهالت التساؤلات والمخاوف بشأن الخصوصية على فيسبوك منذ اعتراف الموقع الشهر الماضي بأن معلومات عن ملايين المستخدمين وصلت بشكل خاطئ لأيدي شركة استشارات سياسية هي كمبردج أناليتيكا، التي كانت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية من بين عملائها.
احذروا خدعة الخصوصية على فيسبوك، حيث كشف استطلاع نشر مؤخرا أن الثقة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تراجعت خلال الفترة الماضية بصورة كبيرة قياسا مع ما كان عليه الوضع قبل الفضيحة التي تكشفت في وقت سابق من الشهر الماضي وتتعلق بمسألة تعاملها مع المعلومات الشخصية.
فقد أظهر استطلاع، أجرته رويترز بالاشتراك مع مؤسسة إبسوس لقياس الرأي العام، أن أقل من نصف الأميركيين يثقون في أن فيسبوك سيلتزم بقوانين الخصوصية الأميركية، وبين الاستطلاع أن عدد الأميركيين الذين يثقون في موقع فيسبوك أقل ممن يثقون في شركات التكنولوجيا الأخرى التي تجمع بيانات المستخدمين مثل غوغل وأمازون دوت كوم ومايكروسوفت وياهو.
الى ذلك أثارت مذكرة مسربة من شركة فيسبوك جدلا واسعا بعد أن تضمنت انتقادات من نائب الرئيس التنفيذي للشركة قائلا إنها قد تعرض المستخدمين للاستهداف في عمليات إرهابية، واحتوت المذكرة التي صدرت قبل عامين، ونشرها موقع بزفييد (buzzfeed) مؤخرا، تحذيرات من أساليب عمل فيسبوك التي من شأنها تسهيل تنفيذ عمليات إرهابية، وفي تفاصيل المذكرة، ناقش أندرو بوزووث، بلهجة تهكمية، ما وصفه بـ"الحقيقة القبيحة" للشركة العملاقة، التي تعمل وفقا لبوز بمبدأ النمو بأي ثمن.
قد يتفاجئ كثير من المستخدمين إذا عرفوا الكم الكبير من المعلومات التي يعرفها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عنهم، وكيف تستخدم هذه البيانات في التخطيط للإعلانات التي تعرض عليهم.
على صعيد ذي صلة، أمرت محكمة بلجيكية شركة "فيسبوك" بالتوقف فورا عن مخالفة قوانين خصوصية مستخدميها، وإلا ستواجه غرامة مالية، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، وذكرت الصحيفة أن محكمة بلجيكية هددت شركة فيسبوك بغرامة تصل إلى 100 مليون يورو إذا استمرت في مخالفة قوانين الخصوصية
فقد انتشر في الأيام الأخيرة على نطاق واسع، منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يحذر مستخدميه من أن موقع التواصل الاجتماعي سيجعل محتويات كل المشتركين متاحة للجميع إن لم يتفادوا ذلك بالطريقة التي ادّعوها.
ويدّعي المنشور، أن "فيسبوك" سيجعل كل صورك ومقاطع الفيديو ومنشوراتك ورسائلك الخاصة وحتى تلك المحذوفة منها، متاحة لجميع مستخدمي الموقع، ما لم تقم بنسخ عبارة محددة ونشرها في حسابك الخاص على "فيسبوك".
ورغم أن الأمر كله مجرد خدعة، فإنه انتشر بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم انتشار النار في الهشيم، خوفا من هؤلاء المستخدمين على المحتويات التي يملكونها على الموقع، ودفعت هذه الخدعة "فيسبوك" إلى الرد لتنبيه المستخدمين، فأضاف صفحة خاصة في قسم المساعدة الخاصة به تتحدث عن هذه الخدعة وتطلب من المستخدمين تجاهلها بشكل كامل، وتعدهم بأنهم سيملكون التحكم الكامل بمحتوياتهم إلى الأبد.
الكشف عن تكاليف الحماية لمؤسس فيسبوك
يبدو أنه من أجل التأكد من تمتع مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ بدرجة عالية من الحماية والأمان، فإنه لابد من إنفاق ملايين الدولارات، فبحسب لجنة حكومية متخصصة، فقد ارتفعت نفقات الحماية الأمنية لمؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربرغ من 4.9 مليون دولار عام 2016 إلى 7.3 مليون عام 2017، في وقت أصبحت شعبية زوكربيرغ على المحك نتيجة فضيحة استغلال بيانات المستخدمين الشخصية.
وأوضحت لجنة النفقات التابعة لمجلس إدارة "فيس بوك" أنه يتعين "معالجة مخاوف تتعلق بسلامة مارك بسبب تهديدات لأمنه الشخصي ناجمة عن مكانته كمؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي"، وذكرت اللجنة أن القفزة في التكاليف "هي مناسبة وضرورية "، ومن بين هذه النفقات، شراء وتركيب أدوات وصيانة المقرات الشخصية لزوكربيرغ، والتي تشمل العقارات في سان فرانسيسكو وبالو ألتو، وتشمل النفقات أيضا الاستخدام الشخصي للطائرات الخاصة، واستأثرت النفقات الأمنية بـ 83 في المئة من إجمالي الحزمة المقدمة لزوكربيرغ في عام 2017، والتي ارتفعت بأكثر من 50 في المئة، ومع ذلك، لا يزال راتب زوكربيرغ الأساسي هو دولار واحد فقط.
وخضع زوكربيرغ لنحو 10 ساعات لشهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع بشأن كيفية مشاركة بيانات مستخدمي فيسبوك بشكل غير صحيح مع شركة الاستشارات السياسية كامبريدج أناليتيكا، ولم يتأثر نشاط فيسبوك بسبب الظهور العلني النادر لزوكربيرغ، وطبيعة القضية التي ترقى إلى الفضيحة، بل على العكس، فقد ارتفعت القيمة السوقية للموقع الاجتماعي الأول في العالم بنحو 24 مليار دولار.
اعترافات خطيرة لزوكربرغ
اعترض مشرعون ومدافعون عن الخصوصية على الفور على تلك الممارسة، وقال كثير منهم إن على فيسبوك تطوير طريقة يعرف بها من لا يستخدام الموقع ماذا يعرف الموقع عنه، وقال لوغان وهو من الحزب الديمقراطي لزوكربرغ "علينا أن نصلح ذلك". ودعا للكشف عن الأمر وهي خطوة سيكون لها تأثيرات على قدرة الشركة على إرسال إعلانات موجهة. ولم يرد زوكربرج على الأمر، وقال فيسبوك الجمعة إنه لا يعتزم تطوير مثل تلك الوسيلة، وذكر منتقدون لفيسبوك أن زوكربرغ لم يقل ما يكفي بشأن حجم مثل تلك البيانات وطبيعة استخدامها، وقال كريس كالابريس، نائب رئيس مركز الديمقراطية والتكنولوجيا لشؤون السياسات وهي جماعة حقوقية في واشنطن، "ليس واضحا ما الذي يفعله فيسبوك بهذه المعلومات".
يحصل فيسبوك على بعض البيانات عن غير المستخدمين ممن لهم حسابات على شبكته بطرق مثل تحميل مستخدم لعناوين بريد إلكتروني لأصدقاء أو معارف له. وتأتي معلومات أخرى عن غير المستخدمين من خلال ملفات تعريف الارتباط المعروفة باسم (كوكيز) التي يخزنها المتصفح فيستخدمها فيسبوك وشركات أخرى لرصد أشخاص على الإنترنت واستهدافهم في بعض الأحيان بإعلانات، وقال فيسبوك، في بيان لرويترز، "هذا النوع من جمع البيانات أساسي لطريقة عمل الإنترنت".
ولدى سؤال الموقع عما إذا كان للناس اختيار يمنع جمع بياناتهم، قال "هناك أمور أساسية يمكنك أن تفعلها للحد من استخدام تلك المعلومات للإعلانات مثل استخدام إعدادات متصفح أو جهاز تمحو ملفات (كوكيز). هذا ينطبق على خدمات أخرى غير فيسبوك لأن الأمر أساسي لطريقة عمل الإنترنت".
وفي كثير من الأحيان، يقوم فيسبوك بتنزيل ملفات كوكيز على برامج تصفح غير المستخدمين له إذا ما زاروا مواقع تحتوي على أزرار الإعجاب والمشاركة على فيسبوك حتى إن لم يضغط المستخدم على أحدها. ويقول فيسبوك إنه يستخدم بيانات التصفح لإعداد تقارير تحليلية بمايشمل أعداد من يزورون موقعا بعينه (ترافيك)، وقالت الشركة إنها لا تستخدم تلك البيانات في إرسال إعلانات موجهة سوى الدعوة للانضمام لفيسبوك.
الخصوصية تضع فيسبوك على محك الثقة
كشف استطلاع نشر مؤخرا أن الثقة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تراجعت خلال الفترة الماضية بصورة كبيرة قياسا مع ما كان عليه الوضع قبل الفضيحة التي تكشفت في وقت سابق من الشهر الماضي وتتعلق بمسألة تعاملها مع المعلومات الشخصية.
فقد أظهر استطلاع، أجرته رويترز بالاشتراك مع مؤسسة إبسوس لقياس الرأي العام، أن أقل من نصف الأميركيين يثقون في أن فيسبوك سيلتزم بقوانين الخصوصية الأميركية، وبين الاستطلاع أن عدد الأميركيين الذين يثقون في موقع فيسبوك أقل ممن يثقون في شركات التكنولوجيا الأخرى التي تجمع بيانات المستخدمين مثل غوغل وأمازون دوت كوم ومايكروسوفت وياهو.
إذ بحسب الاستطلاع، قال ما نسبته 41 في المئة من عينة الاستطلاع البالغ عددها 2237 شخصا، إنهم يثقون في التزام فيسبوك بقوانين حماية المعلومات الشخصية، بالمقابل قال 66 في المئة منهم إنهم يثقون في أمازون، بينما عبر 62 في المئة عن ثقتهم بغوغل، فيما قال 60 في المئة إنهم يثقون في مايكروسوفت مقابل 47 في المئة قالوا إنهم يثقون في ياهو، يذكر أن استطلاع آخر، أجرته مؤسسة مورنينغ كونسلت، حول مسألة الثقة كان قد أجري في يونيو 2017، أظهر أن الثقة بفيسبوك بلغت 49 في المئة، مقابل 69 في المئة لأمازون و65 في المئة لغوغل و60 في المئة لأبل و34 في المئة لتويتر.
وكان استطلاع آخر أجري في نيوزيلندا في وقت سابق قد أظهر أن الثقة بوسائل الإعلام التقليدية أكبر بكثير منها بمواقع الإنترنت، وخصوصا موقع فيسبوك، وكشف الاستطلاع أن 87 في المئة يثقون بوسائل الإعلام التقليدية كالصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون، مقابل 38 في المئة قالوا إنهم يثقون بالأخبار على فيسبوك.
وثيقة من داخل فيسبوك تكشف "الحقيقة القبيحة"
أثارت مذكرة مسربة من شركة فيسبوك جدلا واسعا بعد أن تضمنت انتقادات من نائب الرئيس التنفيذي للشركة قائلا إنها قد تعرض المستخدمين للاستهداف في عمليات إرهابية، واحتوت المذكرة التي صدرت قبل عامين، ونشرها موقع بزفييد (buzzfeed) مؤخرا، تحذيرات من أساليب عمل فيسبوك التي من شأنها تسهيل تنفيذ عمليات إرهابية، وفي تفاصيل المذكرة، ناقش أندرو بوزووث، بلهجة تهكمية، ما وصفه بـ"الحقيقة القبيحة" للشركة العملاقة، التي تعمل وفقا لبوز بمبدأ النمو بأي ثمن.
فبحسب المذكرة، لا تضع فيسبوك نصب عينيها سوى شعارها نربط بين الناس WE CONNECT PEOPLE، وفي سبيل ذلك ترى الشركة أن كل الوسائل والأدوات التي تستخدمها مبررة، ما دامت تعمل على توسيع الشبكة والربط بين المستخدمين، وإن كانت تهدد حياتهم وتعرضهم للخطر، بحسب المذكرة.
وهذه الاستراتيجية لفيسبوك دفعت بوز للاعتراف بالخط العريض، بأن فيسبوك قد يؤدي إلى وفاة شخص في عملية إرهابية يتم تحضيرها عبر استخدام أدوات الموقع المختلفة، ولتأكيد ذلك، ناقشت المذكرة بالتفصيل، إعدادات الموقع، كاستخدامه أرقام معارف المستخدم من خلال هاتفه النقال، والتكتيكات الأخرى التي يستخدمها لتسهيل البحث عن المستخدمين وتزويد بياناتهم الشخصية لشركات الإعلان.
وتضاف هذه الثغرات في إدارة الموقع إلى اتهامات أخرى طالت الشركة تتعلق بإعدادات الخصوصية والأمان، لكن اللافت فيها هو اتهام الشرطة بتسهيل العمليات الإرهابية عبر استراتيجية تتجاهل الحفاظ على حياة المستخدمين.
ومن شأن تلك الوثيقة المسربة، الإضرار بسمعة فيسبوك المتضررة أصلا بعد فضيحتها الأخيرة إثر تسريبها بيانات خمسين مليون مستخدم لأغراض سياسية، وكانت مذكرة بوز، قد صدرت بعد يوم من فيديو شهير بث على خدمة فيسبوك لايف ظهرت فيه عملية قتل لشاب بالرصاص في شيكاغو، كما هزت حينها فيسبوك فضيحة غير مسبوقة، بعد اعتراف موظفين سابقين، بتلقيهم أوامر من إدارة الشركة لترويج أخبار معينة مقابل إخفاء أخرى، وهو ما يعني أن الشركة تعمل وفقا لأجندات سياسية وتجارية معينة.
كيف تشاهد ما يعرفه فيسبوك عنك؟
قد يتفاجئ كثير من المستخدمين إذا عرفوا الكم الكبير من المعلومات التي يعرفها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عنهم، وكيف تستخدم هذه البيانات في التخطيط للإعلانات التي تعرض عليهم، أشار تقرير نشره موقع "ذا ديلي بيست" إلى تعقب "فيسبوك" لكل ما نقوله أو نشاركه أو ننقر عليه في الموقع، ليقوم بعهدها بتصنيف التفضيلات الخاصة بالمستخدمين، لمساعدة الموقع في تحديد نوعية الإعلانات التي تظهر لهم.
وأشار الموقع إلى أنه بإمكان مستخدمي "فيسبوك" معرفة البيانات التي يمتلكها الموقع عنهم لأغراض تسويقية، وذلك بالنقر على "إعدادات"، ومن ثم "إعلانات" أو Ads، وبعدها "معلوماتك"، وأخيراً "تصنيفاتك".
يستطيع الموقع الحصول على كم كبير من المعلومات المفيدة للمعلنين مثل طريقة تصفح الموقع ونظام التشغيل الخاص بالجهاز المستخدم خلال ذلك، هذا إلى جانب تقديم صورة عن عادات المستخدم الشرائية كاهتمامه بشراء منتجات منزلية مثلاً، أو تعلقه بالسفر، وصداقته مع أشخاص في مرحلة عمرية معينة.
هذا ويتزايد القلق لدى المستخدمين من الطريقة التي تجمع بها الشركات بياناتهم الشخصية وتستخدمها بعد ما تكشف في الآونة الأخيرة أن شركة "كمبردج أناليتيكا" لاستخلاص البيانات، استخدمت بشكل غير قانوني، البيانات الشخصية لنحو 50 مليون من مستخدمي "فيسبوك"، بغرض استهداف الناخبين الأميركيين، في آخر انتخابات رئاسية.
فيسبوك تواجه غرامة مالية بسبب "قوانين الخصوصية"
أمرت محكمة بلجيكية شركة "فيسبوك" بالتوقف فورا عن مخالفة قوانين خصوصية مستخدميها، وإلا ستواجه غرامة مالية، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، وذكرت الصحيفة أن محكمة بلجيكية هددت شركة فيسبوك بغرامة تصل إلى 100 مليون يورو إذا استمرت في مخالفة قوانين الخصوصية.
وأضافت أن هذا القرار يأتي بعدما رفعت هيئة مراقبة الخصوصية في بلجيكا رفعت قضية ضد "فيسبوك" بعد توصلها بالعديد من الشكايات من المستخدمين.
وقالت الهيئة إن فيسبوك يستخدم طرقا مختلفة لتعقب سلوك الأشخاص عبر الإنترنت حتى وإذا لم يكونوا متصلين على الموقع.
وأمرت المحكمة بضرورة حذف فيسبوك جميع البيانات، التي جمعها بشكل غير قانوني عن المواطنين البلجيكيين، بما في ذلك الأشخاص غير المستخدمين للموقع الاجتماعي، وذكرت شركة فيسبوك، التي سيتم تغريمها 250 ألف يورو يوميا أو ما يصل إلى 100 مليون يورو إذا لم تمتثل لهذا الحكم، أنها ستستأنف الحكم، وفق بيان أصدرته.
وأوضحت أن التكنولوجيا، التي تستخدمها تتماشى مع معايير قوانين الخصوصية، وتمنح المستخدمين الحق في رفض جمع البيانات على مواقع الإنترنت والتطبيقات على برنامجها المستخدم للإعلانات.
احذروا خدعة الخصوصية على فيسبوك
انتشر في الأيام الأخيرة على نطاق واسع، منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يحذر مستخدميه من أن موقع التواصل الاجتماعي سيجعل محتويات كل المشتركين متاحة للجميع إن لم يتفادوا ذلك بالطريقة التي ادّعوها.
ويدّعي المنشور، أن "فيسبوك" سيجعل كل صورك ومقاطع الفيديو ومنشوراتك ورسائلك الخاصة وحتى تلك المحذوفة منها، متاحة لجميع مستخدمي الموقع، ما لم تقم بنسخ عبارة محددة ونشرها في حسابك الخاص على "فيسبوك".
ورغم أن الأمر كله مجرد خدعة، فإنه انتشر بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم انتشار النار في الهشيم، خوفا من هؤلاء المستخدمين على المحتويات التي يملكونها على الموقع.
ودفعت هذه الخدعة "فيسبوك" إلى الرد لتنبيه المستخدمين، فأضاف صفحة خاصة في قسم المساعدة الخاصة به تتحدث عن هذه الخدعة وتطلب من المستخدمين تجاهلها بشكل كامل، وتعدهم بأنهم سيملكون التحكم الكامل بمحتوياتهم إلى الأبد.
وجاء على موقع "فيسبوك": "من الممكن أن تكونوا شاهدتم منشورا يدعوكم لنسخ ولصق ملاحظة عبر حسابكم على فيسبوك لضمان الاحتفاظ بالتحكم الكامل بما تملكونه وتشاركونه على فيسبوك. لا تصدقوا هذه الأشياء. محتوياتكم ملككم وأنتم من يتحكم بها وبمشاركتها مع الآخرين وفقا لإعدادات الخصوصية الخاصة بكم".
يذكر أن هذه الخدعة انتشرت على "فيسبوك" في نوفمبر 2012، وظهرت بعدها خدع أخرى مثل تحول "فيسبوك" إلى موقع غير مجاني وفرض رسوم اشتراك شهرية، وإطلاق نسخة حمراء من الموقع وأشياء من ذلك القبيل.
وأكد موقع "فيسبوك" في أكثر من مناسبة أن شبكة التواصل الاجتماعي ستبقى مجانية لكل المستخدمين إلى الأبد، وأن الوحيد الذي يتحكم بمشاركة المحتويات وإطلاع الآخرين عليها هو المستخدم عبر خيارات الخصوصية الخاصة به.
5 نصائح لحماية خصوصيتك على فيسبوك
إذا كنت من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك القلقين من احتمال تسريب معلوماتهم الشخصية أو غير الراغبين في الكشف عن تفاصيلهم، فقد وفّر الموقع بعض الأدوات البسيطة لحماية خصوصيتك.
1- إخفاء ألبومات الصور والأحداث الخاصة بك : إذا كنت ترغب في عدم مشاهدة أصدقائك لبعض الصور وفي نفس الوقت لا تريد حذفها، فتوجد أيقونة إسمها "من يجب أن يرى هذا" فوق الألبوم مباشرة، وبعد الضغط عليها تحدد من يشاهد هذه الصور (عامة الناس – أصدقاؤك – بعض أصدقائك – لا أحد).
2- إخفاء نوع علاقتك : أثناء تعديل بروفايلك في صفحة "الأسرة والعلاقات،" تتوجه نحو خانة "العلاقات" وهناك تختار من ترغب في أن يرى علاقاتك (عامة الناس – أصدقاؤك – بعض أصدقائك – لا أحد).
3- إخفاء قائمة أصدقائك : التوجه صوب صفحة "الأصدقاء" ثم الضغط على أيقونة "إدارة" وبعدها "تعديل الخصوصية" فاختيار سواء (عامة الناس – أصدقاؤك – بعض أصدقائك – لا أحد).
4- تحديد من يشاهد منشوراتك : بعد إعداد المنشور، يمكنك اختيار من سيشاهده من خلال الضغط على أيقونة "النشر مع"، وهناك تختار من يجب أن يرى المنشور ومن لا يجب أن يراه.
5- النصيحة الخامسة والأبسط هي أن لا تقبل صداقة أحد لا تعرفه بشكل وثيق، لأن هدفه قد يكون فقط التجسس على معلوماتك.
اضف تعليق