ترتبط الصحة ارتباطا وثيقا بنوعية النظام الغذائي المتبع، ونظرا للغزو الغذائي بسبب التدفق الهائل من السلع الغذائية الصناعية وتلائموها مع نظام الحياة العصرية، باتت الامن الصحي في مهب الخطر، لذا انتشر في الدول الغربية ولاسباب طبية واخلاقية، انماط وحميات غذائية جديدة عضوية تستبعد الكثير من المكونات وهي اتت وليدة فضائح غذائية.
فيما اعلنت امريكا الحرب على السكر، فمعظم الاستهلاك الأمريكي للسكر يكون من خلال المنتجات الغذائية والمشروبات بحسب رابطة السكر الأمريكية التي تمثل القائمين على زراعة وتكرير وتجارة السكر والتي رفضت التعليق على انخفاض مبيعات السكر المعبأ، ولا تشكل المنتجات البديلة أي منافسة في المبيعات مع السكر.
لكن فيما تراجعت مبيعات السكر الأبيض والسكر البني وسكر التحلية وبدائل السكر شهدت مبيعات "باقي الأنواع الأخرى" من السكر -وهي فئة تشمل السكر غير المكرر مثل الجكر والبانيلا- نموا بنحو 200 بالمئة بين عامي 2011 و2015 ليصل إلى 1.1 مليون وحدة في الأشهر العشرة الأولى من كل عام.
على صعيد ذي صلة أفادت نتائج دراسة موسعة بأن من يتناولون المزيد من الخضروات الورقية الخضراء وهي مصدر غني بمادة النترات ربما تتراجع لديهم احتمالات الاصابة بالجلوكوما، من جانب آخر قالت (كامبل سوب) أكبر شركة لمنتجات الحساء في العالم إنها ستمنع تماما استخدام معلبات مبطنة بمادة (بيسفينول ايه) الكيماوية في أمريكا الشمالية بحلول منتصف عام 2017، تستخدم هذه المادة منذ عقود لتقوية قوام المواد البلاستيكية وفي صنع الكثير من علب الطعام والمشروبات وغيرها فيما يربط علماء بين هذه المادة والإصابة بأمراض القلب والسكري وخلل مستويات إنزيمات الكبد. لكن هناك علماء يختلفون مع ذلك.
فيما يتسأل خبراء هل تريد أن تنقص وزنك؟ لا توجد في الواقع طريقة واحدة مضمونة وأكيدة لتحقيق ذلك، يتطلع عدد كبير من الناس إلى طريقة خارقة تجعلهم في وضع صحي أفضل، يتمتعون فيه بجسد أنحف وأكثر لياقة. وبالطبع، نريد أن تكون تلك الطريقة سهلة ولا تنطوي على كثير من الحرمان.
نحن متفائلون على الدوام، ونعتقد أننا سنكون في وضع أفضل في المستقبل. كما أننا نقع ضحايا لمغالطة التخطيط، معتقدين أن بإمكاننا بناء مطبخ جديد مثلا خلال عطلة نهاية الأسبوع، أو إكمال مشروع للعمل في ساعات ما بعد الظهيرة، ونعتقد أننا سنكون في المستقبل أكثر تنظيماً وأشد انضباطاً.
أحد الأسباب التي تجعل الالتزام بنظام غذائي واحد أمراً صعباً هو أن الطعام الذي تتركز فيه الدهون والسكريات يكون طيب المذاق. لقد انجذب البشر إلى هذه الأنواع من الأطعمة منذ آلاف السنين دون أن نعرف ما إذا كانت ستصبح نادرة في المستقبل، وهي بالطبع متوفرة الآن للناس في العديد من أنحاء العالم.
لكن مقولة خبراء التغذية عن ضرورة "تناول طعام أقل، وممارسة أكثر للرياضة"، لم تتغير منذ عشرات السنين، لكن ذلك لا يجعل الالتزام بها أمراً سهلاً، وهو السبب في رغبتنا الكبيرة في الإقدام على أي شيء من شأنه مساعدتنا على الالتزام بها.
حميات وانماط غذائية مختلفة تغزو العالم
يقول كزافييه تيرليه رئيس "تي اكس سي وورلد اينوفيشن" وهي شركة استشارات حول الاغذية "قبل عشر سنوات تقريبا كان من غير المرجح ان يتواجد ضيف واحد على عشرة ضيوف لا يتناول الغلوتين اما اليوم فالاحتمال بوجود واحد او اثنين بين الضيوف اكبر بكثير"، وقد يقضي ذلك على شعور التشارك بالاكل، وتقول ماري الخمسينية وهي من سكان باريس انها تجهد لوضع قائمة طعام ترضي الجميع بمناسبة اعياد نهاية السنة "فصديق ابنتي لا يأكل المحار لانها حيوانات حية وصديقة ابني لديها حساسية على الحليب اما ابنتي الصغرى فلا تأكل اللحوم الحمراء"، اما في القارة الاميركية فسبق لرسم اوردته مجلة "نيويوركر" ان لخص الوضع العام 2010 وهو بعنوان "عيد الشكر الاخير" : وهو عبارة عن مائدة فارغة محاطة بضيوف لديهم حمية غذائية مختلفة.
وهذه الميول الغذائية الخاصة مقبولة لدى الاميركيين والبريطانيين اكثر منها لدى الفرنسيين الذين يعتبرون ان "الطعام له بعد اتحادي" على ما يقول عالم الاجتماع كلود فيشلر في مقدمة كتابه "التغذيات الخاصة: هل نأكل جميعا معا في المستقبل؟" (2013).
وتأتي هذه الحميات بجزء منها ردا على مسائل صحية. فقد تضاعف عدد المصابين بحساسيات غذائية في غضون عقد من الزمن في اوروبا ليصل الى اكثر من 17 مليون شخص على ما تظهر الارقام الاخيرة للاكاديمية الاوروبية للحساسية وعلم المناعة السريري.
لكن الى جانب الاشخاص الذين لا يتحملون الغلوتين، بات عدد اكبر من الاشخاص يستبعدون هذا الخليط من البروتينات الموجود في الحبوب مثل القمح. ويؤكد هؤلاء انهم يحققون بذلك رفاهيتهم والطاقة المطلوبة من هذه الحمية التي ساهم في شعبيتها نجوم مثل لاعب كرة المضرب نوفاك ديوكوفيتش.
الحرب على شراء السكر
معبأ في أكياس أو مصنعا في هيئة قوالب .. أبيض كان أو بنيا .. فان مشتريات الأمريكيين من السكر هذا العام سجلت انخفاضا ملحوظا وهو التوجه الذي اتضح تماما أثناء فترة العطلات عندما يحين وقت حزم الأمتعة للسفر والتنقل.
وفي أكبر تراجع لمبيعات السكر خلال أربعة أعوام على الأقل انخفضت المبيعات بنسبة 4.4 بالمئة هذا العام حتى أكتوبر تشرين الأول بحسب بيانات نيلسن لأبحاث السوق وهو التراجع الذي يرجع بشكل كبير إلى تنامي وعي المستهلكين بشأن الآثار السلبية للسكر على الصحة مثل ارتفاع خطر الإصابة بالسكري والبدانة. بحسب رويترز.
وتجلى هذا التوجه خلال موسم العطلات حين تبلغ مبيعات السكر ذروتها عادة. وفي شهر ديسمبر كانون الأول تصل مبيعات التجزئة للسكر إلى نحو المثلين مقارنة مع باقي شهور العام، وقد يشكل هذا تحديا أمام صناعة السكر وثيقة الصلة بالسياسة التي تهيمن عليها عائلة فانجول التي تملك (دومينو شوجر) و(سي آند اتش) و(فلوريدا كريستالز) و(لويس دريفوس) وتدير ثاني أكبر معمل تكرير أمريكي (إمبريال شوجر).
والتحول المستمر على مدى السنوات عن السكر المعبأ يأتي في إطار احتدام ما تسمى "الحرب على السكر" بالولايات المتحدة وسط مناقشات حامية في العامين الماضيين بين الحكومة وشركات الأغذية والنشطاء بشأن مقترحات لوضع بطاقات على المنتجات تحتوي على كم مواد التحلية المضافة، وجادل مسؤولون عموميون من بينهم السيدة الأولى ميشيل أوباما بان زيادة استهلاك السكر سبب رئيسي للمعدلات المرتفعة للسكري والبدانة، وخلال مسح غير رسمي أجرته رويترز في خمس سلاسل أمريكية للبقالة على مدى الاسبوع الماضي أبدى المشاركون تغيرا في عادات الشراء يشير إلى تحول طويل الأمد في الأذواق ويدعم البيانات التي تظهر تراجع اشتهاء السكر.
الخضروات الورقية تحد من مخاطر الاصابة بالجلوكوما
أفادت نتائج دراسة موسعة بأن من يتناولون المزيد من الخضروات الورقية الخضراء وهي مصدر غني بمادة النترات ربما تتراجع لديهم احتمالات الاصابة بالجلوكوما، ووجدت الدراسة التي شملت بيانات تشمل أكثر من 100 بالغ بالولايات المتحدة -ممن يستهلكون قدرا كبيرا من النترات بالخضروات مثل السبانخ واللفت- أقل عرضة بنسبة 21 في المئة للاصابة بالجلوكوما بالنسبة الى من يتناولون الحد الأدنى من النترات وذلك عندما يكونون في الستينات والسبعينات من العمر، تبدأ أعراض الجلوكوما -التي تصيب نحو واحد في المئة من عدد سكان الولايات المتحدة- بضعف الرؤية ثم فقدان البصر تدريجيا بسبب تراكم سوائل حول الأطراف العصبية وتلف العصب البصري نتيجة عدم تدفق الدم لأنسجة العين. بحسب رويترز.
وقالت الدراسة إن النترات تتحول في الجسم إلى مادة أكسيد النيتريك التي تسهم في تحسين تدفق الدم في الأنسجة الى الدرجة المثلى مع خفض ضغط العين، وتابع الباحثون حالات أكثر من 63 ألف امرأة خلال الفترة من 1984 و2012 في دراسة خاصة بالممرضات علاوة على 41 ألف رجل في دراسة خاصة بالرجال جرت خلال الفترة بين 1986 و2012، وكان المشاركون في الدراسة فوق الأربعين من العمر في بداية الدراسة ولا يعانون من الجلوكوما وكانت فحوص العين لديهم سليمة واستوفوا استبيانات عن عاداتهم الغذائية ومدى استهلاكهم للخضروات الورقية الخضراء مثل أنواع الخس المختلفة واللفت وأوراق نبات الخردل الخضراء وسيقان السلق والسبانخ، ثم يجري تقدير مادة النترات حسب مصدره النباتي حيث تحتوي الخضروات ذات اللون الأخضر الغامق على مستويات أعلى من النترات تصل الى 57 في المئة، وبانتهاء عام 2012 وجدت 1483 حالة اصابة بالجلوكوما مع ملاحظة ان من تناولوا كميات أكبر من مصادر النترات كانوا يتناولون كما أكبر من المغذيات الأخرى ويمارسون الرياضة ويدخنون أقل وكانوا أقل وزنا لكن الباحثين استبعدوا هذه العوامل عند المقارنة وركزوا على العلاقة بين النترات والخضروات.
نظام غذائي واحد لا يكفي
إحدى أشهر مغالطات التخطيط نجدها في التجربة التي مر بها قاموس أكسفورد للغة الإنجليزية. ففي عام 1860 وضعت الخطط لإكمال القاموس خلال ثلاث سنوات فقط، ثم في عام 1879 كانت هناك خطة جديدة لنشر القاموس خلال عشر سنوات، ولكن بعد خمس سنوات من العمل، لم يتمكن القائمون عليه من الانتهاء من أول حرف أبجدي فيه. وقد اكتمل القاموس في نهاية الأمر في عام 1928، وهو الوقت الذي اعتبر القاموس فيه غير مواكب للتطور، وشرع فوراً في مراجعته.
الشيء ذاته يحدث عندما نحاول تغيير أسلوب حياتنا. فنحن نقرأ عن أن التفاؤل من شأنه إشعال الحماس للبدء من جديد. في المثال التالي سينجح الأمر بالتأكيد. ففي جامعة تورنتو، تدرس الباحثة جانيت بوليفي ما تسميه "متلازمة الأمل الزائف".
وقد توصلت إلى أن الذين يضعون لأنفسهم أهدافاً غير واقعية يخفقون حتماً في تحقيقها، مما يتركهم يشعرون باستياء كبير تجاه أنفسهم، وقد حاول بعض الطلاب الذين أخضعتهم بوليفي للدراسة تغيير حياتهم، لكنهم فشلوا لعشر سنوات متوالية في إحداث نفس التغييرات المرغوبة في حياتهم، لكن في كل عام كانوا مقتنعين بأنهم سينجحون في المرة التالية، وفيما يتعلق بنظام الغذاء، كان بعضهم قد بدأ نظاماً يستغرق 15 أسبوعاً كل عام. ولم يكونوا فقط متفائلين بفرص نجاحهم، ولكن لم يتفاءلوا أيضا بالفرق الذي سيحدثه إنقاص وزنهم في حياتهم عموما.
مستقبل صناعة الحساء
قالت (كامبل سوب) أكبر شركة لمنتجات الحساء في العالم إنها ستمنع تماما استخدام معلبات مبطنة بمادة (بيسفينول ايه) الكيماوية في أمريكا الشمالية بحلول منتصف عام 2017، تستخدم هذه المادة منذ عقود لتقوية قوام المواد البلاستيكية وفي صنع الكثير من علب الطعام والمشروبات وغيرها فيما يربط علماء بين هذه المادة والإصابة بأمراض القلب والسكري وخلل مستويات إنزيمات الكبد. لكن هناك علماء يختلفون مع ذلك. بحسب رويترز.
وتستخدم هذه المادة أيضا في تبطين العبوات المعدنية لتحمي الأغذية من الاتصال المباشر بسطح المعدن، وقالت الشركة إنها ستبدأ في استخدام عبوات مبطنة بمواد من الأكريليك أو البوليستر خلال الشهر الجاري فيما سيتم تعميمها في الولايات المتحدة وكندا في عام 2017، وأضافت أنها تسعى لاستبدال 75 في المئة من عبواتها القديمة بحلول ديسمبر كانون الأول المقبل. وتبذل الشركة جهودا حثيثة لتوسيع نشاطها بعد عزوف المستهلك الأمريكي عن المنتجات المحفوظة والمعلبة مع الاتجاه لطرح منتجات طازجة، ورفعت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية في يناير كانون الثاني الماضي تقييمها لمادة (بيسفينول ايه) إلى مادة كيماوية تبعث على القلق.
اضف تعليق