q

يعد الاكتئاب من أشيع صور الاضطراب العقلي ويصيب أكثر من 350 مليون شخص على مستوى العالم وتصنفه منظمة الصحة العالمية على انه من بين الاسباب الرئيسية للاصابة بالعجر والاعاقة عالميا، ومن بين أشيع العلاجات عقاقير مضادات الاكتئاب أو العلاج النفسي أو كليهما غير ان معظم المرضى لا يتعافون ليعاودهم المرض مرة أخرى.

لذا يرى الاطباء الخبراء إن تفهم كيفية تأثير الاكتئاب على المخ سيؤدي في نهاية المطاف لخيارات علاجية أفضل لمن هم عرضة للاصابة، وفي حين ان الكثيرين من مرضى الاكتئاب يمكن علاجهم بالعقاقير أو بأساليب الطب النفسي فان مثل هذه الخيارات لا تصلح للجميع وان بعض المرضى لا يلتزمون بالعلاج بسبب الآثار الجانبية أو عوامل أخرى تتعلق بامكانية الحصول على العقاقير او تحمل اعبائها المادية، وقال هؤلاء الاطباء إن العلاج بالضوء ومضادات الاكتئاب معا مفيد لكن بعض المرضى قد يحبذون أولا محاولة العلاج دون عقاقير وقد يختارون العلاج بالضوء.

فيما تعددت الدراسات والابحاث حول هذا الداء النفسي وفي احدث دراسة أشارت إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة بكثير للاكتئاب والتوتر وأن هذه المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية لدى مرضى السكري ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين، وبين مرضى السكري الذين كانوا يعانون من التوتر أو الاكتئاب زادت احتمالات وفاتهم بأمراض القلب والشرايين 53 في المئة مقارنة مع مرضى السكري الذين لا يشتكون من أي مشكلات في الصحة العقلية. بينما زادت مخاطر الوفاة بأكثر من المثلين لدى من يعانون من التوتر والاكتئاب معا.

فيما اظهرت دراسة علمية نشرتها الجمعية الطبية الاميركية ان ثلث الاطباء الشباب في مرحلة التدريب في العالم يعانون من الاكتئاب او اعراضه، اي ما يعادل ثلاثة اضعاف نسبة الاكتئاب المسجلة في من سواهم، واضافة الى الضرر الذي يسببه الاكتئاب على الطبيب نفسه، تحدثت الدراسة عن اثار ذلك على المرضى الذين يعالجهم، من حيث تردي مستوى المعالجة وزيادة الاخطاء الطبية.

من جانب آخر، أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة نيو ساوث ويلز باستراليا أن علاج الأرق الكترونياً يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب، وأضح الباحثون، أن الأشخاص المصابين بأعراض الاكتئاب يمكنهم التخلص من اضطرابات انحراف الحالة المزاجية، من خلال "المواقع الإلكترونية".

وعليه كل أنسان معرض لمرور بظروف صعبة تضعنا بحالات من الكآبة، وتعكّر مزاجنا، كما تأثّر سلبيا" على حياة من حولنا. فما الحل للتغلب على هذا المزاج السيء؟، لعل الاخبار والدراسات التي رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول الاكتئاب تعطينا الاجابة الوافية.

اكتشاف الاكتئاب قبل الاصابة به

في سياق متصل يستعين الباحثون بمعهد مكجفرن التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأحدث تقنيات تصوير المخ بالأشعة للتعرف على الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب قبل الإصابة به، وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما يقدر بنحو 350 مليون شخص من مختلف الأعمار يعانون من الاكتئاب وهو اضطراب عقلى خطير يؤثر على جميع الأنشطة الحياتية للمريض وقد يؤدي إلى الانتحار في حالاته الحادة. بحسب رويترز.

وتضمنت الدراسة مجموعتين من الأطفال يمثل أفراد المجموعة الأولى من هم عرضة بصورة كبيرة للإصابة بالاكتئاب بسبب التاريخ الاسري فيما تمثل المجموعة الثانية من هم أقل عرضة للإصابة، وتم تصوير المخ لأطفال المجموعتين بالأشعة المقطعية لرصد أي اختلافات بينهما في نشاط المخ، وأوضحت النتائج تباينات كبيرة في وظائف المخ بين المجموعتين بما ينبئ بأن المجموعة الأكثر عرضة ستصاب بالاكتئاب مستقبلا.

الشبان الذين يتناولون مضادات الاكتئاب يميلون للعنف

قال علماء إن الشبان الذين يتناولون العقاقير المضادة الاكتئاب مثل بروزاك وسيروكسات يميلون بدرجة كبيرة لارتكاب جرائم عنف أثناء العلاج، وفي بحث نشر في دورية بلوس مديسين الطبية قال العلماء إن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات واضافة تحذير مستقبلا حين توصف هذه العلاجات لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما. بحسب رويترز.

والعقاقير التي تنتمي الى ما يعرف باسم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (إس.إس.آر.آي) ومنها ما تطرحه شركة إيلي ليلي للدواء بالاسم التجاري بروزاك وما تطرحه شركة جلاكسو سميثكلاين بالاسم التجاري سيروكسات تهدف الى التخفيف من أعراض الاكتئاب والاضطراب، وقاد هذه الدراسة سينا فضل من جامعة أوكسفورد البريطانية ولتفادي أي عوامل متضاربة قارنت الدراسة بين سلوك نفس الاشخاص أثناء تناولهم هذه الادوية وأثناء عدم تناولهم لها، وقال فضل للصحفيين في إفادة "الفكرة من وراء ذلك هو مقارنة الاشخاص بأنفسهم"، ودرس الباحثون بيانات أظهرت ان الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و24 عاما ويعالجون بهذه العقاقير ترتفع بينهم مخاطر ارتكاب جرائم عنف بنسبة 43 في المئة.

العلاج بالضوء يمكن أن يخفف أعراض الاكتئاب

قالت نتائج دراسة كندية محدودة إن العلاج بالضوء -الذي يستخدم منذ وقت طويل لتحسين الحالة المزاجية لمن يشعرون بالكآبة عندما يكون النهار قصيرا تغيب عنه الشمس- يمكن أن يعالج أيضا حالات الاكتئاب غير الموسمية، وقال الباحثون في دورية (جاما) للطب النفسي إن الاكتئاب من أشيع أمراض اضطرابات الصحة النفسية عالميا والسبب الرئيسي لبعض أنواع الاعاقة وتردي جودة الحياة.

وقال ريمون لام من جامعة كولومبيا البريطانية "هذه الدراسة هي الأولى التي تبين ان العلاج بالضوء وحده فعال والأولى التي تتضمن مقارنة بين العلاج بالضوء والعقاقير معا وبين الضوء وحده، وتضمنت الدراسة 122 مريضا في أربع مجموعات لمدة ثمانية أسابيع وشملت الدراسة اعطاء مجموعة عقاقير فقط والثانية الضوء فقط والثالثة الجمع بين الضوء والعقاقير والرابعة مجموعة مقارنة، وتضمنت الدراسة ايضا استبيانا معياريا لتقييم مدى شدة الاكتئاب من خلال توجيه اسئلة للمرضى منها مدى الشعور بالحزن والتوتر الداخلي والأرق وفقدان الشهية وصعوبة التركيز والوهن والتشاؤم أو التفكير في الانتحار.

وبعد ثمانية اسابيع سجلت المجموعة التي عولجت بالعقاقير والضوء معا أعلى درجات من حيث تراجع اعراض الاكتئاب وجاءت في المركز الثاني المجموعة التي عولجت بالضوء وحده ثم المجموعة التي عولجت بالعقاقير فقط في المركز الثالث، وقال الباحثون إنه في حين ان سبب نجاح العلاج بالضوء غير معروف فربما كان مبعث ذلك انه أعاد ضبط الساعة البيولوجية في المخ أو الايقاع اليومي.

الاكتئاب والتوتر "لا يزيدان من خطر الوفاة"

خلصت دراسة، تعرف باسم "مليون امرأة"، في بريطانيا إلى أن الشعور بالكآبة والتوتر لا يزيد خطر الوفاة، وكان السائد أن الحزن يشكل خطرا على الصحة، خاصة القلب، لكن تحليلا جرى على مدار عقد كامل ونُشر في دورية لانسيت الطبية، ذكر أن الدراسات السابقة خلطت بين السبب والتأثير، غير أن الخبراء قالوا إن الحزن في مرحلة الطفولة قد يكون له أثر طويل الأمد، وكانت سلسلة من الدراسات قد أظهرت أن مقدار سعادة الناس يعتبر مؤشرا لطول أعمارهم.

ومن بين الأسباب المطروحة كان حدوث تغيرات في هورمونات التوتر والجهاز المناعي، مما يتسبب في زيادة خطر الموت.

لكن الفريق البحثي، من المملكة المتحدة وأستراليا، قال إن هذه الدراسات لم تتعامل مع التأثير المعكوس، بمعنى أن المرضى عادة لا يكونوا سعداء، وطُلب من المشاركين في الدراسة أن يقيّموا شعورهم بالسعادة، وصحتهم، ومستويات التوتر.

وأظهرت الدراسة أن درجة السعادة لم يكن لها أي تأثير على احتمالات الوفاة أثناء فترة الاختبار، خاصة بوضع عوامل أخرى، كالحالة الصحية والتدخين، في الحسبان، وبحسب بيت ليو، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة نيو ساوث ويلز الاسترالية، فإن "المرض يجعلك غير سعيد، لكن الحزن لا يجعلك تمرض. لم نكتشف أي تأثير مباشر للحزن أو التوتر على احتمالات الوفاة، حتى في دراسة مدتها عشر سنوات، شملت مليون امرأة"، وقال سير ريتشارد بيتو، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة أوكسفورد، إن من يدخنون قليلا معرضون بحوالي الضعف لخطر الوفاة المبكرة، والمدخنون بشكل معتاد أكثر عرضة بثلاثة أضعاف، لكن السعادة كانت "لا علاقة لها".

وأشار بيتو إلى احتمال وجود تأثيرات غير مباشرة، إذا بدأ الناس في استهلاك كميات كبيرة من الكحول، أو الأكل بكميات أكبر من المعتاد، لكن السعادة نفسها "ليس لها أي تأثير مادي، أو مباشر على احتمال الوفاة".

لكنه حذر من أن جذور الخرافة حول تأثير السعادة قد تكون متأصلة بشكل يصعب اقتلاعها، "فما زال الناس يصدقون أن التوتر يتسبب في الأزمات القلبية بعد انتشار هذه الرواية. وهو أمر غير صحيح، لكن الناس يحبون تصديقها"، وعلق اثنان من الأطباء الفرنسيين، عما فيليب دو سوتو باريتو، وييفيس رولاند، بأن الدراسة "تحتاج للمزيد من البحث على مدار حياة الأفراد، إذ أن السعادة في مراحل مؤثرة، كالطفولة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة في الكبر".

مرضى السكري أكثر عرضة للاكتئاب والتوتر

أشارت دراسة أمريكية إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة بكثير للاكتئاب والتوتر وأن هذه المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية لدى مرضى السكري ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين.

ووجدت الدراسة أن أسوأ النتائج قد تحدث حينما يعاني مرضى السكري من التوتر والاكتئاب معا. وترتبط هذه المشكلات الصحية الثلاث بزيادة احتمالات الوفاة من أمراض القلب بأكثر من مثليها لدى الأشخاص الذين لا يعانون من هذه المتاعب.

وقال دويل كامينجز الذي قاد فريق الدراسة ويعمل في كلية برودي للطب بجامعة إيست كارولاينا في رسالة بالبريد الالكتروني "دراستنا من بين أوائل الدراسات التي تظهر وجود نمط من زيادة احتمال النتائج السلبية لأمراض القلب والشرايين لدى مرضى السكري مقارنة مع من لا يعانون من هذا المرض"، ولتقييم تأثير هذه المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية على مخاطر الاصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية فحص كامينجز وزملاؤه بيانات نحو 22 ألف بالغ بينهم ما يقرب من 4100 مصاب بالسكري، وكان عمر المشاركين في الدراسة 64 عاما في المتوسط و58 بالمئة منهم من النساء.

ثلث الاطباء الشباب يعانون من الاكتئاب

اظهرت دراسة علمية نشرتها الجمعية الطبية الاميركية ان ثلث الاطباء الشباب في مرحلة التدريب في العالم يعانون من الاكتئاب او اعراضه، اي ما يعادل ثلاثة اضعاف نسبة الاكتئاب المسجلة في من سواهم، واضافة الى الضرر الذي يسببه الاكتئاب على الطبيب نفسه، تحدثت الدراسة عن اثار ذلك على المرضى الذين يعالجهم، من حيث تردي مستوى المعالجة وزيادة الاخطاء الطبية.

واستندت هذه الدراسة على تحليل 54 دراسة سابقة شملت 17 الفا و560 طبيبا على مدى عقود عدة، ونشرت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الاميركية، ولاحظ الباحثون ايضا ارتفاعا في نسبة الاصابة بالاكتئاب بين الاطباء الشباب في العقود الخمسة الماضية، وهذا الارتفاع وان كان طفيفا الا انه يحمل دلالات.

وقال سريجان سين الباحث في جامعة ميشيغن الاميركية "هذا الارتفاع مثير للدهشة، وخصوصا بعد الاجراءات التي اعتمدت لتحسين الصحة النفسية للاطباء في مرحلة التدريب والتخصص"، والدراسات التي حللها الباحثون سبق ونشرت بين كانون الثاني/يناير من العام 1963 وايلول/سبتمبر من العام 2015، وترتكز ثلاث منها على زيارات لاطباء الى متخصصين نفسيين. بحسب فرانس برس.

ونبه الباحثون الى ان الاصابة بالاكتئاب في سن مبكرة قد يكون مؤشرا على ارتفاع خطر الاصابة بالاكتئاب في عمر لاحق "ما قد يؤشر الى مشكلات صحية للاطباء على المدى الطويل وتردي نوعية العناية التي يقدمونها لمرضاهم".

وقالوا في تقريرهم "من الضروري اجراء دراسات اخرى لتحديد الاساليب الافضل للوقاية من الاكتئاب لدى الاطباء الشباب في مرحلة التخصص والتدريب، ومعالجته"، وتعليقا على هذه الدراسة، قال الطبيب توماس شوينك الاستاذ في كلية الطب في جامعة نيفادا في مقال نشرته الجعية الطبية الاميركية ان "ظهور عوارض اكتئاب بين الاطباء في مرحلة التدريب بحسب هذه الدراسة هو مؤشر قوي على وجود مشكلات عميقة في نظام التدريب الطبي الذي ينبغي تعديله".

7 طرق سهلة وسريعة لمحاربة الاكتئاب

تتسلل أحياناً مشاعر الاكتئاب والسوداوية إلى أذهاننا بدون سابق إنذار، وقد تستمر هذه الحالة لعدة ساعات، لتنتهي مع وصول خبر مفرحٍ مثلاً. لكن، أحياناً تلازمنا المشاعر السلبية لعدة أيام، لتضعنا في دوامة من السوداوية التي يَصعُب الخروج منها بسهولة، وبما أن مشاعر الاكتئاب قد تباغتنا في أسوأ الأوقات، وتؤثر على حالتنا النفسية والجسدية، جمعنا لكم فيما يلي سبع طرق سهلة وسريعة لمحاربة مشاعر الاكتئاب:

أولا: مارس الأنشطة الرياضية، مثل الركض أو كرة السلة أو غيرها من النشاطات، التي ترى فيها ضوء الشمس أو تتمكن من تنفس الهواء النقي.

ثانياً: لا تبقى وحيداً، فمشاعر الاكتئاب تجعلنا نميل إلى العزلة والتفكر لوحدنا، ولكن التحدث مع الأصدقاء المقربين يؤدي حتماً إلى رفع المعنويات.

ثالثاً: يؤثر رأي الآخرين على مشاعرنا تجاه أنفسنا. لذا، في المرة التالية التي تشعر فيها بالاكتئاب، ارتدي ملابسك المفضلة، واحلق ذقنك، وقم بتسريح شعرك، وضع قليلاً من مساحيق التبرج، فالمظهر الخارجي الجميل يحسن من الحالة النفسية.

رابعاً: تحدث مع أحد أصدقائك أو أقربائك الذين يكبرونك في العمر، وقم باستشارتهم بالأمور التي تقلقك، فغالباً ما ستكون نصائحهم مصدراً للطمأنينة والهدوء.

خامساً: تأجيل أهدافنا وترك الأعمال تتراكم على كاهلنا هي أحد أسباب الشعور بالاكتئاب والعجز. لذا، يُعتبر إنجاز أحد المهمات التي قمت بتأجيلها لفترة، مثل تنظيف الحديقة أو تصليح عُطل في المنزل أو إنهاء معاملة ما، من إحدى الطُرق المهمة لمكافحة الاكتئاب والشعور بالرضى عن الذات.

سادساً: حاول أن تبث الشعور بالسعادة لدى المحيطين بك من خلال القيام بمبادرة لطيفة أو تقديم الإطراء لهم. هذا التصرف اللطيف سيجعلك تدخل السعادة إلى قلب الغير، ما سيجعلك تشعر بالإيجابية تجاه نفسك.

سابعاً: أظهرت الدراسات أن التصرف بإيجابية والنظرة الايجابية للذات، حتى إذا لم نكن نشعر بالرغبة بالابتسام، كلها تصرفات تحفز على إفراز هرمونات السعادة. لذا، في المرة التالية التي تشعر فيها بالاكتئاب، قف منتصب القامة، وابتسم، وتحدث بثقة.

اضف تعليق