q

للتغذية السلمية أهمية كبيرة في استدامة صحة الانسان، كونها تمد الجسم بالطاقة اللازمة لمختلف أوجه نشاطه، وبناء الأنسجة والمحافظة على حيويتها، وتعويض التالف منها، والوقاية من الأمراض، وكل هذا يتطلب حسن الاختيار والتصنيف للحصول على غذاء متوازن، كما أن كمية الطعام وأوقات تناوله من العوامل الهامة المؤثرة في عملية هضم الغذاء والاستفادة المرجوة منه؛ لأن إتخام المعدة باستمرار بكميات كبيرة من الطعام يمثل عبئًا ثقيلاً على الجهاز الهضمي، يُعجِزه عن تأدية عمله على الوجه الأكمل؛ فقد أرشد رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله المرء إلى أن يقسم معدته إلى ثلاثة أجزاء، ثلث للطعام، وثلث للماء، والثلث الباقي للهواء، حتى تتمَّ عمليةُ الهضم في يُسر وسهولة.

لذا تسعى الكثير من دول العالم الى تحسين الغذاء الصحي في ظل المتغيرات الحالية البيئية والصناعية والعملية، ومن ابرز هذه الدول هي أمريكا ففي الآونة الاخيرة أبدى الاميركيون اهتماما متزايدا بنوعية التغذية رغم تأخر بلدهم بدرجة كبيرة في هذا المجال مقارنة بباقي الدول الغربية، لدرجة أن بعض المجموعات العملاقة في الصناعات الغذائية تتخذ تدابير جذرية كانت مستبعدة قبل فترة ليست ببعيدة.

ويؤكد الخبراء في هذا الشأن أن الجهود التي تبذلها كبرى شبكات المطاعم او المجموعات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية لن تكفي لوحدها في احداث تغيير ثوري في المشهد في بلد فيه 78,5 مليون بالغ معرض للبدانة، فيما تسعى الحكومة البوليفية حظر الملح عن طاولات المطاعم لمكافحة ضغط الدم العالي الذي يطال ثلث سكان البلاد، من جانب آخر، لطالما سمعنا بأن الطعام الحار مفيد للصحة، لكن هل تعلم بأنه يمكنه أن يطيل من عمرك أيضاً؟، أظهرت دراسة جديدة بأن تناول الأطعمة التي تحوي بهارات حارة يمكنها أن تساعد في إطالة العمر والحد من الأمراض المسببة للوفاة المبكرة.

على صعيد مختلف اتضح في دراسة أخرى ان بعض الأسماك والبرمائيات تستخدم في الحياة الواقعية قدرة تكاد تكون خارقة على الإبصار، وقال الباحثون إن هذه الكائنات التابعة للمملكة الحيوانية يمكنها أثناء السباحة في بيئات المياه العذبة العكرة بالأنهار والقنوات افراز انزيم في العين يشحذ قدرتها على الإبصار بصورة ملموسة بما في ذلك رؤية الأشعة تحت الحمراء وسط الأوحال والطين، على الصعيد نفسه أشارت نتائج دراسة جرت في ايطاليا الى ان زيت الزيتون البكر الخالص قد يخفض من مستويات السكر والكوليسترول الضار في الدم بالمقارنة بمصادر الدهون الأخرى، بينما اظهرت دراسة قادها باحثون في فرنسا أن انواعا من البكتيريا موجودة في المعدة من شأنها التحكم بكمية الغذاء التي يتناولها الاشخاص من خلال انتاج بروتينات بعد الوجبات ترسل اشارات الى الدماغ، الى أظهر تقييم دولي لمنظمة الصحة العالمية، استند إلى نتائج أكثر من 800 دراسة، أن اللحوم المقددة والحمراء تسهم في الإصابة بالسرطان، استنادا إلى نتائج أكثر من 800 دراسة، كشف تقييم دولي حديث أن اللحوم المقددة والحمراء تسهم في الإصابة بالسرطان، ما من شأنه توجيه ضربة جديدة لاستهلاك هذه الفئة من اللحوم، وصنف المركز الدولي للأبحاث في مجال السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية، اللحوم المعالجة، خصوصا اللحوم المقددة، ضمن فئة الأغذية "المسببة للسرطان لدى الإنسان"، في حين صنفت اللحوم الحمراء ولحم الخنزير ضمن خانة الأطعمة "المسرطنة على الأرجح"، ومن بين السرطانات الأكثر ارتباطا بهذه اللحوم ثمة سرطان القولون والمستقيم وبدرجة أقل البروستات والبنكرياس، وفقا لما سبق من معطيات معلوماتية اعلاه وما تليها من دراسة بشكل مفصل ادناه، أصبح موضوع التغذية يسترعي اهتمام الكثير من البلدان؛ خصوصا وانه العصر الراهن لا توجد فيع حدود فاصلة بين الغذاء والدواء؛ إذ ثبت أن سوء التغذية ونقص بعض الفيتامينات في الطعام يتسبب في الكثير من الأمراض الحادة: كالبلاجرا، والأسقربوط، والكساح، والأنيميا الخبيثة، وغيرها، كما أن العديد من الأمراض المزمنة يمكن السيطرة عليها باتباع نظام غذائي خاص، يقلل من حاجة المريض الدائمة لتناول عقاقير كيماوية ضارة، مثل: أمراض البول السكري، وضغط الدم وسيولته، وغيرها، وعليه يعد موضوع التغذية في كثير من البلدان النامية مشكلة اجتماعية صعبة، لا يمكن التغلب عليها إلا باستخدام الأساليب العلمية، وإدراك الأبعاد الواقعية للمشكلة وإمكانية حلها.

اهتمام متزايد بنوعية الغذاء

مع اعلانها مطلع الشهر الحالي عزمها التوقف عن الاستعانة بالدجاجات البياضة التي تربى داخل اقنان في الولايات المتحدة في خلال السنوات العشر المقبلة، لم يكن الدافع الرئيسي لسلسلة مطاعم "ماكدونالدز" الخوف على هذه الدواجن بقدر الحرص على ارضاء الزبائن، ويشير رئيس سلسلة "ماكدونالدز" في الولايات المتحدة مايك اندريس الى ان الزبائن الاميركيين "يبدون اهتماما متزايدا بغذائهم ومصدره".

وقبل شهر، تعهدت شركة "كيلوغز" علنا التخلي عن استخدام المنكهات والملونات الاصطناعية في رقائق الحبوب التي تصنعها بحلول سنة 2018، لتحذو بذلك حذو منافستها "جنرال ميلز"، وفي نهاية ايار/مايو، اعتمدت سلسلتا مطاعم "بيتزا هت" و"تاكو بل" التابعتان لمجموعة "يام! براندز" الخطوة عينها.

وأوضح المدير العام لمطاعم "تاكو بل" للاطعمة المكسيكية براين نيكول أن المستهلكين "يطلبون الجودة ومزيدا من المعلومات اكثر من اي وقت مضى"، وترى كريس ايثرتن استاذة التغذية في جامعة بن ستايت (ولاية بنسلفانيا شمال شرق الولايات المتحدة) أن هذه الميول بدأت "تكبر ككرة الثلج"، ويشير لاري لايت المسؤول التسويقي السابق لدى "ماكدونالدز" من ناحيته الى ان هذا الموضوع "كان هامشيا وموجها الى سوق محددة جدا لكنه اصبح حاجة عامة"، وبات هذا الاتجاه يتثبت منذ حوالى عامين. فبعدما كان محصورا ببعض الزبائن من الطبقتين الوسطى والغنية ممن يبدون استعدادا لدفع اثمان اغلى مقابل الحصول على منتجات عضوية او محلية، بات هذا الموضوع يشغل اهتمامات عشرات ملايين المستهلكين. بحسب فرانس برس.

كما أن هذه الحركة عابرة للاجيال، اذ ان الاشخاص المولودين خلال مرحلة طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية يسعون الى تحسين صحتهم لعيش شيخوخة افضل في حين يتوق من هم اصغر سنا الى نمط حياة سليم مع مراعاة اكبر للبيئة، وقد ادت وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا، كما في سائر المواضيع الراهنة، في زيادة الاهتمام بهذه المسألة، ما زاد الضغوط الممارسة على الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية، فقد ساهمت صور لدجاجات موضوعة في اقفاص جرى تداولها على نحو كبير في اجراء استفتاء في كاليفورنيا سنة 2008 افضى الى اقرار تشريع يوفر حماية اكبر لهذه الدواجن، وفي سنة 2012، اطلقت ربة منزل في مدينة هيوستن (ولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة) عريضة تندد فيها باستخدام غاز الامونيا في تحضير اللحم المفروم المقدم في مقاصف المدارس، ما كان له اثر كبير، فقد توقفت ولايات اميركية عدة عن استخدام هذه المادة في المدارس، شأنها في ذلك شأن الكثير من كبرى شبكات مطاعم الوجبات السريعة، من بينها "ماكدونالدز".

فبعدما كانوا ينجذبون بدرجة كبيرة الى المنتجات الـ"دايت" اي المخففة الدسم التي تحوي سعرات حرارية اقل من دون فارق كبير على صعيد الطعم، بات الاميركيون يهتمون اكثر فأكثر بشراء المنتجات "الطبيعية"، ويرى لايت أن "الناس يسعون الى عيش حياة اسلم. لذا هم يعتبرون أنه كلما ازدادت نسبة التصنيع في غذائهم، تراجعت نوعيته"، اما بالنسبة الى مايكل جاكوبسون مدير مركز "سنتر فور ساينس إن ذي بابلك انترست" للبحوث، فإن عددا كبيرا من التدابير التي اعلنتها المجموعات الكبرى العاملة في مجال التغذية لا تتعدى كونها خطوات شكلية، ويلفت الى ان "هذه القرارات تكتسي جانبا دعائيا اكثر من كونها نابعة من الحرص على الصحة العامة"، وفي هذا الاطار يضرب جاكوبسون مثل سلسلة "تشيبوتله" للوجبات السريعة التي استخدمت منذ زمن بعيد نوعية المواد الاولية المستعملة في مطاعمها كسلاح ترويجي، ويشير هذا الخبير الغذائي الى ان "تشيبوتله" تخلت عن الاستعانة بمواد معدلة وراثيا او بلحوم حيوانات محقونة بالمضادات الحيوية، لكنها تواصل في الوقت عينه تقديم وجبات مليئة بالملح كما لا تقدم اي فواكه او خضار في اطعمتها.

الحكومة البوليفية تريد ازالة الملح عن طاولات المطاعم

من جهته اقترح نائب وزير حقوق المستهلكين البوليفي غييرمو مندوسا حظر الملح عن طاولات المطاعم لمكافحة ضغط الدم العالي الذي يطال ثلث سكان البلاد، وقال ميندوسا لدى توليه مهامه "يجب ازالة الملح عن الطاولات". واعلن كذلك انه سيطلب من المطاعم ابلاغ الزبائن بكمية الملح في الاطباق التي يطلبونها، واوضح "نطلق مشروعا اول لدفع كل المطاعم الى تحديد كميات التي تحويها الاطباق، على قائمة الطعام فضلا عن السكر والكوليسترول ان ارادت ذلك"، وجاء في التقرير الاخير لمؤسسة القلب في القارة الاميركية ان كل بوليفي يستهلك سبعة غرامات من الملح يوميا اي اكثر من الحد الاقصى الموصى به والمحدد بخمسة غرامات. بحسب فرانس برس.

واشارت الجمعية البوليفية لطب القلب اخيرا الى ان ضغط الدم المرتفع العائد خصوصا الى استهلاك مفرط للملح، يطال بوليفيا من كل ثلاثة في هذا البلد الفقير البالغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة، وارتفاع ضغط الدم هو من العوامل التي تزيد من حدة الامراض القلبية-الوعائية والجلطات الدماغية، وهذا الاجراء مستوحى من مبادرات مماثلة اعتمدت في دول اميركية لاتينية اخرى مثل اورغواي والمكسيك.

الأطعمة الحارة تطيل العمر

فيما استخلصت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام الحار من ست إلى سبع مرات بالأسبوع، انخفضت نسبة وفاتهم المبكرة بنسبة 14 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا الطعام الحار مرة أو أقل بالأسبوع. بحسب السي ان ان.

إذ قام الباحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية بجمع معلومات من مجموعة تبلغ نصف مليون شخص أتوا من عشر مناطق مختلفة بالصين، وتراوحت أعمارهم ما بين 30 - 70 عاماً، من عام 2004 حتى عام من 2008، وحلل الباحثون بعدها السجلات المتعلقة بوفاة 20,224 شخصاً بعد مضي سبعة أعوام.

أشارت الدراسة إلى أن السبب من وراء الحصول على هذه النتيجة قد يكمن باحتواء البهارات أو الطعام الحار على عنصر اسمه "كابساسين capsaicin" وهو عنصر عنصر موجود بكثرة في الفلفل الحار، والذي ارتبط اسمه سابقاً بمواضيع صحية أخرى، مثل فعاليته بحرق الدهون، ويقول القائمون على الدراسة إن عنصر " كابساسين" يمكنه أيضاً أن يساعد بالقضاء على الاتهابات وتنشيط الكليتين والرئتين والقلب، لكن الممرضة في جامعة جونز هوبكينز، كريستسن بيرنز، تشير إلى أن هذا العنصر يمكنه أن يؤثر على المثانة ذات النشاط الكبير أو القليل، كما يمكنها أن تتسبب بالتهيج لدى النساء.

أضيفت إلى الدراسة فقرة تحريرية أشار فيها الباحثون إلى أن النتائج غير قاطعة، وإلى ضرورة البحث العلمي بتفاصيل هذه الدراسة، بالأخص وأنها دراسة نابعة من ثقافة واحدةووجود العديد من المتغيرات الأخرى، مثل كيفية تحضير الأطعمة الحارة التي تناولها هؤلاء الأشخاص، إذ لم يتم البحث في ما لو ساعد الفلفل الحار على الإطالة بالعمر والحد من الأمراض إن أضيف لتوابل مفيدة أخرى، وفقاً لما أشارت إليه الأستاذ في جامعة كاليفورنيا، دافني ميلر، كما قال الباحثة البيئي والنفسي، جون هايز، إنه يحتمل وجود علاقة سلوكية لما يحصل، ويضيف بأن السعرات الحرارية التي يأخذها الشخص من تناول الطعام الحار يمكنها أن تمهد للتغيير في عمليات الأيض بتقليلها واستيعاب كربوهيدرات أقل من الطعام، وبالتالي الحصول على نظام غذائي صحي يمكنه أن يدعم طول العمر.

وأضاف هتيز بقوله إن هنالك فرق بين أن تأكل وجبة صحية متوازنة وأن يكون الطعام الحار جزءاً منها، وأن تأكل تأكل كميات كبيرة من الدجاج المقلي بالصلصة الحارة لتقنع نفسك بأنك تفعل ذلك لتطيل من عمرك.

كيف تقوي الأسماك حاسة الابصار

من جهتهم قال الباحثون إن الأسماك والبرمائيات يمكنها أثناء السباحة في بيئات المياه العذبة العكرة بالأنهار والقنوات افراز انزيم في العين يشحذ قدرتها على الإبصار بصورة ملموسة بما في ذلك رؤية الأشعة تحت الحمراء وسط الأوحال والطين، ويرتبط هذا الانزيم -المعروف باسم (سايب27 سي1)- بفيتامين (ا) المعروف بقدرته على تقوية حدة الإبصار حتى وسط الأضواء الخافتة، وفيتامين (ا) مكون أساسي في الصبغات المسؤولة عن تسهيل عملية الرؤية في أنسجة العين. وبالاستعانة بهذا الانزيم تتمكن الأسماك والبرمائيات من ضبط الإبصار لديها على نحو يتوافق مع كمية الضوء في البيئة المحيطة بها. بحسب رويترز.

ومن الوجهة الكيميائية فإن انزيم (سايب27 سي1) يحدث تعديلا طفيفا في جزيئات مكونة لفيتامين (ا) ليحولها من الصورة فيتامين (ا- 1) إلى فيتامين (ا-2) ما يغير من حساسية مستقبلات الإضاءة في العين الى الموجات الطويلة الأشد مثل الأشعة الحمراء وتحت الحمراء، ويفسر ذلك كيف يتسنى لأسماك المياه العذبة مثل السلمون ان تكيف الرؤية بسلاسة أثناء خروجها من مياه المحيطات حيث تصبح أشعة الضوء في البيئة المحيطة بلون أخضر مائل للزرقة وايضا اثناء دخولها ممرات مائية داخلية حيث تميل أشعة الضوء بالبيئة إلى اللون الأحمر والأشعة تحت الحمراء في نهاية ألوان الطيف، وهذه القدرة مهمة أيضا بالنسبة إلى البرمائيات التي تنتقل من الرؤية على البر إلى الرؤية تحت الماء.

وقال جوزيف كوربو عالم الأمراض والإبصار في كلية الطب بسانت لويس بجامعة واشنطن "تميل المياه العذبة إلى ان تكون أكثر عكارة عن البيئات الأخرى وهذه العكارة ترشح الموجات القصيرة من الضوء -ذات الألوان الزرقاء والخضراء والصفراء- تاركة الموجات الأطول وهي الحمراء ثم الأشعة تحت الحمراء"، وقال "لا نعرف متى أسفر التطور عن تخليق انزيم (سايب27 سي1) الذي أصبح مسؤولا عن هذه الوظيفة اليوم. لكن حقيقة ان هذا الانزيم تستخدمه الأسماك والبرمائيات معا يشير إلى ان هذه الوظيفة نشأت منذ مئات الملايين من السنين"، ورصد الباحثون هذا الانزيم لأول مرة لدى الأسماك الصغيرة العادية المخططة بالمختبر ثم رصد في الضفادع فيما بعد. ولدى البشر نسخة من الجين الذي يتحكم في هذا الانزيم لكنه غير نشط في عين الإنسان، وقال كوربو في الدراسة التي وردت بدورية (كارانت بيولوجي) إن بالإمكان الاستعانة بهذا الانزيم بالإضافة إلى الأجهزة الخاصة بالوراثة البصرية ما يتيح للعلماء فتح واغلاق نشاط الخلايا العصبية البصرية حسب شدة الضوء في نهج جديد لعلاج الأمراض العصبية وتلك الخاصة بالعمى.

زيت الزيتون يسهم في خفض السكر والكوليسترول

فيما أشارت نتائج دراسة جرت في ايطاليا الى ان زيت الزيتون البكر الخالص قد يخفض من مستويات السكر والكوليسترول الضار في الدم بالمقارنة بمصادر الدهون الأخرى.

وقال الباحثون إن ذلك قد يفسر ارتباط وجبات منطقة حوض البحر المتوسط التقليدية الغنية بزيت الزيتون بتراجع مخاطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقال فرانشيسكو فيولي الباحث بجامعة سابينتسا بروما وكبير المشرفين على الدراسة في رسالة بالبريد الالكتروني "خفض السكر والكوليسترول في الدم بعد الوجبات قد يكون مفيدا للحد من مخاطرهما على القلب والأوعية الدموية".

واختبر فيولي وفريقه البحثي آثار اضافة زيت الزيتون البكر الخالص للوجبات التقليدية لمنطقة حوض البحر المتوسط التي تعتمد على الفاكهة والخضروات والحبوب والأسماك مع الاقلال من تناول منتجات الألبان واللحوم الحمراء. بحسب رويترز.

وبعد قياس مستوى السكر والكوليسترول الضار المنخفض الكثافة في الدم قبل الأكل وبعده بساعتين وجد ان مستوى المادتين تراجع بعد وجبة تضمنت زيت الزيتون البكر الخالص. ويؤدي تراكم الكوليسترول الضار في الاوعية الدموية الى الاصابة بتصلب الشرايين وجلطات الدم والازمات القلبية.

وقال فيولي إن هذه النتيجة تعضد دراسات سابقة اشارت الى ان زيت الزيتون البكر الخالص يزيد من مستوى الانسولين وهو الهرمون المسؤول عن تحويل السكر الى طاقة، وجد الفريق البحثي انه بعد تناول وجبات تحتوي على زيت الذرة ارتفعت مستويات الكوليسترول المفيد والضار فيما حدث العكس مع الغذاء المحتوي على زيت الزيتون البكر الخالص.

اللحوم ولإصابة بالسرطان

الى ذلك أشار المركز إلى أن نقانق الهوت دوغ ولحم الخنزير المقدد والنقانق ولحم البقر المعلب وشرائح لحم البقر المجفف واللحوم المعلبة والصلصات المصنوعة من اللحوم، كلها تعتبر جزءا من اللحوم المعالجة. إلا أن المركز لم يتطرق بشكل مباشر إلى شطائر البرغر، إلا أن المركز لفت إلى أن اعتبار اللحوم المعالجة من العناصر المسرطنة، مثل التبغ والأسبستوس، لا يعني أنها بالخطورة عنيها.

فبحسب أحدث التقديرات التي نشرها المشروع المعرف بـ "غلوبال بوردن أوف ديزيز بروجيكت"، فإن 34 ألف وفاة ناجمة عن السرطان في السنة الواحدة سببها نظام غذائي غني باللحوم المقددة، في مقابل مليون حالة وفاة من السرطان ناجمة عن التدخين و600 ألف عن استهلاك الكحول وأكثر من 200 ألف وفاة بسبب تلوث الهواء، إلا أن المركز أقر بأنه "من غير المعلوم جيدا حتى اليوم كيف تزيد اللحوم الحمراء وتلك المعالجة في خطر الإصابة بالسرطان"، على الرغم من وجود شبهات قوية بدور مسرطن للمركبات الكيميائية التي تتشكل خلال معالجة اللحوم، غير أن معدي هذا التقييم لم يوصوا باعتماد نظام غذائي نباتي مشيرين إلى أن الأنظمة النباتية وتلك التي تعتمد على اللحوم "لها إيجابيات وسلبيات مختلفة على الصحة"، وذكر هؤلاء بأن اللحوم تمثل مصدرا للبروتينات والحديد والزينك والفيتامين ب.

إلا أن ممثلي قطاع الشركات المصنعة للحوم المعالجة، المتهم بالمساهمة في الاحترار المناخي العالمي عبر زيادة انبعاثات الميثان، وهو نوع من غازات الدفيئة تنتجه الحيوانات المجترة خلال عملية الهضم، سارعوا إلى التنديد بالخلاصات التي توصل إليها المركز الدولي للأبحاث في مجال السرطان، واعتبر المعهد الأمريكي الشمالي للحوم (نامي) الذي يمثل العاملين في هذا القطاع أن التقييم الصادر عن المركز الدولي يحمل "تحديا للحس السليم"، ولفت المعهد إلى أن "العلم أثبت أن السرطان مرض معقد لا ينجم عن مجرد تناول أنواع من الأطعمة"، مضيفا "من الواضح أن عددا كبيرا" من المشاركين في التقييم "تلاعبوا بالبيانات للحصول على نتيجة محددة".

اضف تعليق