مثل ضربات الشمس ولدغات العقارب والحشرات، يعتبر التسمم الغذائي خلال فصل الصيف من المشاكل الصحية الشائعة في الطقس الحار، إذ يعاني الأشخاص الذين يتعرضون للتسمم الغذائي من حالات القيء العنيف أو الإسهال أو حتى الموت في حالات نادرة؛ وذلك نظراً إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة...
مثل ضربات الشمس ولدغات العقارب والحشرات، يعتبر التسمم الغذائي خلال فصل الصيف من المشاكل الصحية الشائعة في الطقس الحار، إذ يعاني الأشخاص الذين يتعرضون للتسمم الغذائي من حالات القيء العنيف أو الإسهال أو حتى الموت في حالات نادرة؛ وذلك نظراً إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وانتقال أنواع من الأمراض عن طريق الغذاء الملوث، حيث تزداد نسبة تعرض الأغذية للتلف.
ويمكن أن يساعد فهم المخاطر التي تساعد على زيادة التسمم الغذائي خلال فصل الصيف، في منع ظهور الأمراض المنقولة بالغذاء إلى طبخك الصيفي، فضلاً عن تقديم بعض النصائح لك لتفادي التسمم الغذائي خلال فصل الصيف.
ما هو التسمم الغذائي؟ التسمم الغذائي هو مرضٌ يحدث نتيجة تناول طعام ملوّثٍ بالبكتيريا والطفيليات والفيروسات، وهذا التلوث قد يحدث في أي مرحلة من مراحل تحضير الطعام، كما يمكن وصفه أيضاً بأنه نوعٌ من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.
هناك نوعان من التسمم الغذائي: الأول يتم عن طريق تناول أغذية تحتوي على ميكروبات ضارة، والثاني يحدث نتيجة تناول طعام ملوث بالسموم التي يتم إفرازها عن طريق الميكروبات نفسها.
ما هي أعراض التسمم الغذائي؟ تختلف الأعراض باختلاف السبب المؤدي إلى التسمم الغذائي، غير أن المتفق عليه في حالات الإصابة بالتسمم الغذائي خلال الصيف هو أن الأعراض تظهر سريعاً، ففي غضون بضع ساعات تبدأ الأعراض في الظهور، وتشمل هذه الأعراض ما يلي اضطراب المعدة، القيء، الإسهال، الإسهال مع وجود دم في البراز، آلام المعدة أو تقلصات المعدة المؤلمة، الحُمّى، الصداع.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤثر التسمم الغذائي في الجهاز العصبي ويسبب الإصابة بأمراض عدة. وقد تشمل الأعراض ما يأتي:
ضبابية الرؤية أو ازدواجها، الصداع، فقدان الحركة في الأطراف، مشكلات في البلع، إحساس بالوخز أو الخَدَر في الجلد، الضعف، تغيرات في طبيعة الصوت.
لماذا يزداد التسمم الغذائي خلال فصل الصيف؟ يتزايد خطر الإصابة بالتسمم الغذائي خلال فصل الصيف بنسبةٍ كبيرة عن باقي أوقات السنة، ولعلّ كثيراً من الناس يتساءلون عن السبب. ببساطة، يعود سبب زيادة الإصابة بالتسمم الغذائي خلال فصل الصيف، إلى ارتفاع درجة الحرارة بحيث تكون في فصل الصيف الأجواء الحارة والرطبة، البيئة المثالية لتكاثر الجراثيم، ومن ثم يزداد تلوث الطعام بها.
وتشير الدراسات إلى أن عدداً كبيراً من حالات التسمم الغذائي خلال فصل الصيف، يكون وراءها أحد أنواع البكتيريا، التي تسمى كامبيلوباكتر، والتي تعدّ السبب وراء النوع الأكثر شيوعاً من أمراض الجهاز الهضمي.
كما أن فصل الصيف هو فترة الإجازة لغالبية الناس، حيث يكون السفر والترفيه والخروج لتناول الأكل في المطاعم، خصوصاً الوجبات الجاهزة والسريعة، سبباً في إصابتهم بالتسمم الغذائي خلال فصل الصيف، ورغم أن غالبية حالات التسمم تحدث من تناول الأكل في المطاعم، فإن التسمم يمكن أن يحدث أيضاً من خلال تناول الأكل في البيت، وذلك عندما لا تتوافر الشروط الصحية في إعداده وتجهيزه، أو حتى حفظه.
كيف تقي نفسك من التسمم الغذائي خلال الصيف؟، ومن أجل الوقاية من التسمم الغذائي خلال فصل الصيف، عليك اتباع بعض التوجيهات الخاصة بطعامك، أبرزها ما يلي: – غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وبعده، وقبل تناوله وبعده.
– غسل أدوات المطبخ جيداً وتطهيرها بغليها وغسلها بالماء والصابون قبل الانتهاء من إعداد الطعام وبعده.
– عدم استخدام لوح واحد لتقطيع أكثر من نوع من الأطعمة، وإنما تخصيص لوح لكل نوع، فمثلاً لا تستخدم لوح تقطيع الخضراوات لتقطيع اللحم والعكس.
– فصل اللحوم النيئة عن بقية الأطعمة داخل الثلاجة.
– عدم تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة إلا بعد غسلها جيداً.
– لا ينبغي ترك أي طعام لأكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة، ويفضل نقل الأطعمة المتبقية من الوجبات مباشرة إلى الثلاجة.
– طهي الطعام جيداً وفي درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية وهي درجة كافية لقتل الجراثيم.
– عدم تناول الطعام خارج المنزل إلا في مطاعم موثوق بها وتطبق معايير صارمة في النظافة، ولا تتناول طعاماً من مطعم لا يرتدي العاملون به القفازات في إعداد الطعام.
– الانتباه إلى تاريخ الصلاحية على الأطعمة المعلبة والمحفوظة، وعدم تناولها في حالة انتهاء تاريخ الصلاحية.
ما علاج التسمم الغذائي؟ يعتمد علاج التسمم الغذائي على مدى شدة الأعراض ومسببات المرض. وفي أغلب الحالات، لا يكون العلاج ضرورياً.
قد يشمل العلاج ما يلي: تعويض السوائل: تحافظ الكهارل على توازُن السوائل في جسمك. وتشمل الكهارل المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم. ومن الضروري بعد القيء أو الإسهال تعويض السوائل للوقاية من الجفاف، قد يتطلَّب الجفاف الشديد العلاج في المستشفى، حيث قد تحتاج إلى حقن السوائل والكهارل مباشرةً في مجرى دمك.
المضادات الحيوية: إذا كانت البكتيريا هي سبب المرض، فقد يصف لك الطبيب مضاداً حيوياً. وتوصف المضادات الحيوية، بصفة عامة للمصابين بأمراض شديدة أو للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات.
مضادات الطفيليات: توصف الأدوية التي تستهدف الطفيليات -والمعروفة بمضادات الطفيليات- عادةً في حالات العدوى الطفيلية، البروبيوتيك: قد يوصي طبيبك بالبروبيوتيك، وهي علاجات تحل محل البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي.
لماذا يزداد التسمم الغذائي صيفاً؟
تخرج بصحبة عائلتك او اصدقائك لتناول العشاء في أحد المطاعم، وما إن تعود إلى البيت حتى تشعر بالغثيان او تبدأ في التقيؤ أو تبدأ عليك أعراض الإسهال، كثيرون مروا بهذه الحالة الشائعة، وهي ناتجة عن الإصابة بالتسمم الغذائي، كما يتم وصف الحالة باللغة الشائعة أو بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء كما يقول الطب، فما هو التسمم الغذائي؟ ولماذا يحدث؟ وما طرق العلاج والوقاية؟ التفاصيل فيما يلي.
يتساءل كثيرون عن سبب زيادة الإصابة بالتسمم الغذائي في فصل الصيف، والإجابة تكمن في أن فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة تكون الأجواء الحارة والرطبة البيئة المثالية لتكاثر الجراثيم، وبالتالي يزداد تلوث الطعام بها.
كما أن فصل الصيف هو فترة الإجازة لغالبية الناس حيث يكون السفر والترفيه والخروج لتناول الأكل في المطاعم، ورغم أن غالبية حالات التسمم تحدث من تناول الأكل في المطاعم، فانه يمكن ان يحدث التسمم أيضا من خلال تناول الأكل في البيت، عندما لا تتوافر الشروط الصحية في إعداده وتجهيزه.
كيف تنتقل الجراثيم إلى طعامنا؟ يمكن للجراثيم التي تتسبب في الإصابة بالتسمم الغذائي الانتقال إلى طعامنا من خلال العديد من الطرق:
الغذاء الخام: يعد أهم مصادر الجراثيم والتسمم الغذائي، وهناك أغذية يطلق عليه الأطباء «عالية المخاطر» لكونها من أكثر الأطعمة التي تسبب التسمم الغذائي إذا لم يتم تحضيرها أو طهيها بطريقة جيدة، او أنها أكثر عرضة للتلوث من غيرها، وغالبية هذه الأطعمة تتمثل في المواد الخام مثل منتجات الألبان غير المبسترة، اللحوم والدواجن النيئة، البيض النيء، المأكولات البحرية، الخضروات النيئة.
البشر: يمكن للجراثيم أن تنتقل إلى طعامنا من خلال البشر، مثل العاملين في المطاعم التي لا تحرص علي التقيد بمعايير النظافة الشخصية وارتداء القفازات أثناء تجهيز الطعام، ويمكن انتقال الجراثيم من أحد العاملين إلى الطعام بمجرد لمسه أو من خلال السعال والعطس.
الحشرات: الحشرات مثل الذباب والصراصير وبعض الحيوانات الأليفة يمكن ان تساعد على نقل الجراثيم إلى الطعام وتلويثه.
الماء الملوث: عند استخدم الماء الملوث في غسل الأطعمة فإنه يمكن أن يسبب تلوثه بالجراثيم وبالتالي الإصابة بالتسمم الغذائي.
مَن الأشخاص المعرضون للتسمم أكثر؟ تشير اختصاصية التغذية سمية إبراهيم إلى أن بعص الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي أكثر من غيرها وتحددهم بقولها:
• كبار السن: مع التقدم في السن، قد لا يستجيب الجهاز المناعي الخاص بك بسرعة وبشكل فعال للكائنات المعدية، كما هو الحال عندما تكون أصغر سنا.
• النساء الحوامل: خلال فترة الحمل، تحدث تغيرات في عملية التمثيل الغذائي والدورة الدموية وهو ما قد يزيد خطر الإصابة التسمم الغذائي، وقد تكون رد فعل المرأة أثناء الحمل أكثر حدة.
• الرضع والأطفال الصغار: حيث لم تنمُ أجهزة المناعة لديهم بشكل كامل.
• الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة: وجود حالة مزمنة مثل السكري، وأمراض الكبد، أو تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان تقلل الاستجابة المناعية.
• الأشخاص الذي يتناولون المضادات الحيوية لمرض ما وذلك لأنها تقلل من البكتريا النافعة والصديقة للجهاز الهضمي.
العلاج في البيت، بالنسبة لمعظم الناس المصابين، فإن أعراض التسمم الغذائي تختفي من دون علاج ومن تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، ولا يحتاج الأمر عادة إلى أي مساعدة طبية، لكن على المريض الركون إلى الراحة وشرب الكثير من السوائل لتعويض فقدان السوائل في الجسم بسبب القيء والإسهال، مع تناول وجبات صغيرة من الأطعمة التي يمكن هضمها بسهولة مثل الخبز المحمص والموز والتفاح والأرز والحساء، كما يجب التوقف عن تناول الأطعمة الدهنية والغنية بالبهارات والقهوة.
متى تذهب إلى الطبيب؟ بعض حالات التسمم الغذائي تقتضي العرض على طبيب مختص، إذا كنت تعاني أيا من العلامات أو الأعراض التالية، فيجب عليك طلب الرعاية الطبية:
• نوبات متكررة من القيء.
• القيء الدموي.
• عدم القدرة على الحفاظ على السوائل والشعور بجفاف شديد.
• الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام أو المصحوب بنزيف.
• ألم شديد أو تشنجات شديدة في البطن.
• ارتفاع في درجة الحرارة أعلى من 38 درجة.
• ظهور بعض الأعراض العصبية التي لم تكن موجودة من قبل مثل ضبابية الرؤية أو ضعف العضلات او وخز في الذراعين.
عند الإصابة بأي من هذه الأعراض يقتضي الأمر العرض على طبيب مختص، حيث يقوم الطبيب بمعرفة تفاصيل الحالة من المصاب بالتسمم الغذائي، وعادة يقوم بالفحص السريري وعمل تحليل للبراز لمعرفة العامل المتسبب في التسمم، كما يمكن أن يحتاج المصاب إلى التدخل الطبي من أجل تعويض السوائل والأملاح المفقودة عن طريق الحقن بالوريد ومنع الجفاف، لأنه أكثر أخطر المضاعفات التي قد تحدث لدى المصاب بالتسمم الغذائي، وقد يتطلب الأمر إعطاء بعض المضادات المناسبة.
التسمم الغذائي في أرقام
200 نوع من البكتيريا والفيروسات والطفيليات التي يتسبب فيها التسمم الغذائي أو الأمراض المنقولة بالغذاء.
%80 من حالات التسمم الغذائي تكون البكتيريا وراءها.
1000000 عدد حالات التسمم الغذائي بسبب بكتريا السالمونيلا في الولايات المتحدة وحدها كل عام.
420.000 شخص يموتون كل عام بسبب التسمم الغذائي حول العالم وفق منظمة الصحة العالمية.
600.000.000 شخص يعانون حول العالم من الأطعمة الملوثة والتي تسبب التسمم الغذائي وهو يعني إصابة ا من بين كل 10 أشخاص وفق منظمة الصحة العالمية.
60.000.000 طفل دون الخامسة يعانون التسمم الغذائي في جنوب شرق آسيا يموت منهم 50 الف سنويا.
حصن نفسك من أمراض الصيف
التسمم الغذائي من أهم المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب الإنسان في أشهر الصيف، والتي يجب التعرف إليها وإلى طرق الوقاية منها، حيث يزداد في هذه الفترة من السنة تلوث الطعام بالجراثيم الممرضة كلما ارتفعت درجة حرارة الجو، لأن الجراثيم تتكاثر بشكل أسرع في الأجواء الدافئة والرطبة.
ما عواقب التسمم الغذائي؟ أهم العواقب تتمثل في الإصابة بالتجفاف نتيجة الإسهالات المتكررة التي تفقد المصاب حصة كبيرة من ماء الجسم وأملاحه، التي يحتاجها في كل عمليات الجسم الفيزيولوجية.
وكثيرا ما يستطيع الإنسان الصحيح الجسم أن يتدارك هذا النقص بشرب السوائل، بخاصة إن كانت درجة التسمم لديه خفيفة، ولكن معظم المسنين والأطفال وذوي العلل المزمنة يحتاجون لتعويض هذه الخسارة عن طريق الوريد، تحت إشراف طبي في المستشفى، وقد تؤدي حالات التجفاف الشديدة في بعض المرضى للوفاة.
وهناك بعض حالات التسمم ذات الخطورة العالية بالنسبة لفئات خاصة من المرضى، مثل التسمم بالجرثومة Listeria التي تزيد فرص الإجهاض لدى الحامل أو وفاة الجنين في الرحم، ومثل التسمم بالجرثومة (E. coli) التي قد تخرب الكليتين في الأطفال.
ماذا تفعل إن شككت بإصابتك بالتسمم الغذائي؟ تخف أعراض التسمم غالبا من تلقاء نفسها، لكن أكثر ما يخشى منه حدوث التجفاف لدى المريض، لأنَّه يجعل الحالة أسوأ ويطيل فترة الشفاء والتعافي.
وينجم التجفافُ عن فقدان سَوائل الجسم بسبب القيء والإسهال. ويكون الهدفُ هو تناول ما لا يقل عن لترين من الماء خلال اليوم، فضلا عن كوب من الماء تقريبا بعد كل تغوط مع إسهال.
ويمكن استعمالُ مَحاليل الإماهَة rehydration الفموية التي تتوفَّر في الصيدليات، حيث يجري حل مسحوق الإماهة في الماء وفقَ الإرشادات الموجودَة على عبوة المسحوق أو حسب توصيات الطبيب أو الصيدلاني. وتوفر هذه المحاليل ما يحتاج إليه الجسم من سكر وملح ومعادِن هامَّة أخرى.
ويمكن الاستفادة من بعض النصائح للتكيُّف مع الأعراض وتسريع الشِّفاء، منها:
عليك بالراحة وشرب الماء بكثرة.
تناول وجبات صَغيرة متكرِّرة، وذلك أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
الاعتماد على الأطعمة التي يسهل هضمُها، مثل الخبز المحمص والموز والأرز والتفاح، إلى أن تشعر ببدء التحسن.
تجنب كل ما يلبك المعدة والأمعاء من طعام (الدهون، الحوامض، البهارات، القهوة).
يستفيد البعض من مص قطعة من الماء المجمد (الثلج) أو شرب مياه غازية منزوعة الكافيين.
فإذا وجدت تحسنا ملحوظا في وضعك الصحي، أمكنك معاودة الأكل تدريجيا، لكن إذا عاودك الغثيان، لا بد من التوقف عن تناول الطعام.
وعادة لا يحتاج معظم المصابين بالتسمم الغذائي للذهاب إلى الطبيب، لكن يجب الانتباه إذا حدثت تطورات قد يكون لها نتائج غير حميدة، ولذلك ننصحك باللجوء للطبيب في الحالات التالية:
إذا استمر الإسهال أكثر من يومين أو صاحبه النزف.
إذا استمر الأقياء بحيث لم تستطع إبقاء الطعام والشراب في معدتك.
إذا أصابك ارتفاع في درجة الحرارة (فوق 38 مئوية).
إذا بدت عليك أعراض التجفاف الشديد.
إذا أصبت بآلام غير محتملة في بالبطن أو ظهرت لديك أعراض عصبية لم تكن موجودة.
كيف يتم التشخيص والعلاج لدى الطبيب أو المستشفى؟ بعد أخذ القصة المرضية والفحص السريري، يطلب الطبيب عادة فحوصات دموية لتقدير درجة التجفاف وتأثير الجراثيم الممرضة، كما يطلب تحليلا للبراز (زرع عينة من البراز) لمعرفة العامل الممرض.
ولعل أهم خطوتين في العلاج بالمستشفى هما تعويض السوائل والأملاح المفقودة عن طريق حقنها بالوريد، وإعطاء الصادات المناسبة التي يتم تحديدها حسب نتائج زرع البراز.
أطعمة تسبب التسمم الغذائي في فصل الصيف.. بينها الآيس كريم
مع قدوم فصل الصيف هناك دافع لا يقاوم لتناول أي شيء وكل شيء، ولكن ما لا ندركه هو أن هناك المزيد من فرص الإصابة بالمرض بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء حتى من موجات الحرارة، فهناك العديد من الأطعمة تحمل جراثيم ضارة يمكن أن تجعلك مريضًا جدًا إذا كان الطعام ملوثًا.
الأطعمة المسببة للأمراض
بعض الأطعمة التي يمكن أن تقودك إلى غرفة الطوارئ هي:
الآيس كريم
على الرغم من أنه علاج صيفي، إلا أن الآيس كريم ، كما يقول الأطباء ، يمكن أن يسبب لك الكثير من المتاعب، يعتقد الخبراء أن الآيس كريم يحمل بكتيريا مثل ،السالمونيلا، الإشريكية القولونية، والليستيريا – وكلها تزدهر في درجات الحرارة الأكثر دفئًا في الصيف – مسببة ارتفاعًا مفاجئًا في عدد حالات التسمم الغذائي المبلغ عنها.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، يمكن لبكتيريا الليستريا أن تنجو من درجات حرارة دون الصفر المجمد ويمكن أن تنتشر بسهولة إلى الأطعمة والأسطح الأخرى.
لذا يوصي خبراء الصحة بعدم إعادة تجميد الآيس كريم المذاب ، وكذلك عدم ترك الأسرة بأكملها تأكل مباشرة من نفس حاوية الآيس كريم لمنع أي نوع من الأمراض، بما في ذلك التسمم الغذائي.
وفقًا لـ Harvard Health ، عند صنع الآيس كريم في المنزل ، يجب حفظ جميع المكونات في الثلاجة حتى تصبح جاهزة للاستخدام، ينصح الأطباء باستخدام وصفة خالية من البيض للآيس كريم محلي الصنع والتي لها مدة صلاحية أطول.
البراعم النيئة
يمكن لجميع أنواع البراعم ، بما في ذلك الفول ، والبرسيم ، وبراعم الفجل أن تنشر العدوى مسببة التسمم الغذائي الناجم عن التلوث الجرثومي لبذورها.
يقول الأطباء إنه على الرغم من أن البراعم النيئة هي أغذية خارقة محملة بالتغذية والصحة الجيدة، إلا أنها تنمو في ظروف دافئة ورطبة تزدهر فيها البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا.
السلطة الجاهزة
تعتبر واحدة من أكثر الأطعمة الصحية المحملة بالعناصر الغذائية التي تجعلك لائقًا بدنيًا ونفسيًا، ويمكن أن تشكل أيضًا أكبر خطر على حياتك، ولكن يقول الأطباء إن أكبر مصدر لتلوث السلطة هو المياه التي تستخدم في ري الحقول ، فعندما يدخل السماد من حقل تسمين قريب في نظام ري ، ينتهي الأمر بالبكتيريا في سلطتك.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض ، فإن الجراثيم الضارة التي توجد أحيانًا على الخضر الورقية تشمل الإشريكية القولونية والنوروفيروس والسالمونيلا والليستريا والسيكلوسبورين ، وكلها يمكن أن تكون قاتلة
يقول الأطباء إنه من المهم دائمًا تناول سلطة طازجة مطبوخة في المنزل بدلاً من شراء واحدة من محلات السوبر ماركت، تأكد أيضًا من غسل الخضار الورقية عن طريق شطفها تحت الماء الجاري لمدة 2-3 دقائق على الأقل.
خطوات للوقاية من التسمم الغذائي
هو أمر ممكن إذا ما اتبعنا شروط النظافة لمنع وصول الميكروبات للغذاء ومنع نموها وذلك باتباع الخطوات التالية:
شراء الأطعمة فقط من مصادر موثوق بها وخصوصا اللحوم والدجاج النيء ومشتقات الألبان.
غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وبعده وكذلك الأمر قبل تناوله وبعده.
الاهتمام بنظافة أدوات المطبخ وغسلها جيدا بعد استخدامها في تجهيز الأغذية النيئة مثل اللحوم
عدم ترك الأغذية المطهية أكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة لمنع نمو الميكروبات وتكاثرها.
لتخزين الأغذية المطهية، يجب تبريد الغذاء في درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية وذلك بحفظه في الثلاجة.
حفظ الأغذية المطبوخة في الرف العلوي والخضار في الرف الأوسط والأغذية النيئة في الرف السفلي.
فك تجميد الطعام بطريقة آمنة وذلك عن طريق فك تجميده في الثلاجة، حيث إن ترك الطعام ليذوب في درجة حرارة الغرفة يعطي البكتيريا فرصة للنمو.
بعد التسمم الغذائي
ينبغي أولا تجنب الطعام والشراب لبضع ساعات لإعطاء فترة من الراحة للمعدة خصوصا بعد القيء والإسهال، وذلك على الأقل لفترة أسبوعين لاستعادة توازن البكتيريا النافعة في المعدة وتجدّدها، وكذلك لتطهير الجسم من التسمم الذي حصل وعودة الجهاز الهضمي الى مساره الصحيح.
يجب الإكثار من السوائل وبشكل خاص المياه المعدنية موثوقة المصدر للحفاظ على ترطيب الجسم وتعويض ما خسره من سوائل. خلال فترة الأسبوعين بعد الشفاء من التسمم الغذائي، يجب تناول الأطعمة الخفيفة مثل الدجاج المشوي بدون جلد والأرز وبياض البيض والشوفان وزبدة الفول السوداني والبطاطس المسلوقة. يُنصح كذلك بتأخير تفريش الأسنان لساعة على الأقل بعد تناول الطعام لأن تنظيف الأسنان بعد القيء يزيد من تآكل المينا. يجب الإستحمام بشكل دوري لما له من دور في تطهير الجسم من البكتيريا الضارة.
أطعمة تجنبوها بعد التسمم الغذائي:
الأطعمة المقلية الغنية بالدهون مثل الدجاج المقلي والبطاطس المقلية.
التوابل والأطعمة الحارة لأنها تؤدي الى اضطراب في المعدة.
الأطعمة التي تسبب الغازات مثل الفاصوليا واللوبيا والكرنب والقرنبيط والبصل والثوم.
تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الصودا ومشروبات الطاقة والقهوة، لأنها يمكن أن تهيج المعدة وبعضها قد يسبب فقد الجسم المزيد من السوائل ويجعله أكثر جفافا.
مشتقات الألبان لأنها تزيد من تهيج المعدة بعد التسمم الغذائي.
تجنب التدخين بجميع أنواعه.
اضف تعليق