الكوليسترول مادة يحتاجها الجسم ليعمل بشكل جيد، غير أن تغير مستويات الكوليسترول قد يتسبب بمخاطر صحية تهدد الحياة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، يعاني كثير من الأشخاص من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم دون ظهور أي أعراض مرضية فلا يكتشفون ذلك إلا من خلال الفحص الطبي...
الكوليسترول مادة يحتاجها الجسم ليعمل بشكل جيد، غير أن تغير مستويات الكوليسترول قد يتسبب بمخاطر صحية تهدد الحياة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
يعاني كثير من الأشخاص من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم دون ظهور أي أعراض مرضية فلا يكتشفون ذلك إلا من خلال الفحص الطبي، الكوليسترول مادة دهنية شمعية توجد في الجسم وتنتقل عبر مجرى الدم. يحتاج الجسم إلى مستويات محددة من الكوليسترول ليعمل بشكل صحيح. وينتقل الكوليسترول عبر الجسم بالبروتينات الدهنية، وهي بروتينات قابلة للذوبان تنقل الدهون عبر الجسم.
وهناك أنواع للكوليسترول: الكوليسترول الـ"جيد" (HDL = بروتين دهني عالي الكثافة) والكوليسترول الـ"ضار" (LDL = بروتين دهني منخفض الكثافة). كلما زاد (HDL) الجيد في الجسم، كلما كان ذلك أفضل، إذ يحمي الأوعية الدموية لأنه يحمل الكوليسترول الزائد في الدم من جدران الشرايين إلى الكبد، حيث تتم إزالته من الجسم.
من ناحية أخرى، ينقل (LDL) الضار جزيئات الدهون إلى الخلايا، حيث يترسب الفائض على طول جدران الأوعية الدموية، ويعرضك لخطر الإصابة بنوبة قلبية أوسكتة دماغية. بحسب ما نشره موقع (ميديكال نيوز توداي) الألماني.
متى يكون مستوى الكوليسترول مرتفعا جدا؟ هناك إرشادات حول مقدار الكوليسترول الذي يجب أن يكون في الدم: يجب ألا يتجاوز الكوليسترول الكلي 200 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/ ديسيلتر). ووفقًا للجمعية الألمانية للتغذية (DGE)، فإن ثلث السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و79 عاما لديهم قيمة أعلى من 200 ملغم/ ديسيلتر.
كيفية تجنب مضاعفات ارتفاع الكوليسترول، على الرغم من كونه عامل خطر قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، إلا أن ارتفاع الكوليسترول هو حالة يمكن التحكم فيها بالنسبة لمعظم الناس وذلك باتباع الخطوات التالية:
افحص مستوى الكوليسترول لديك: تأكد من فحص (LDL) و(HDL) والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي كجزء من الفحص البدني السنوي. وقد ينصحك طبيبك بفحص الكوليسترول بشكل متكرر.
اتباع نظام غذائي صحي: لحماية صحة قلبك وتقليل مخاطر ارتفاع الكوليسترول، ضع في اعتبارك اتباع خطة غذائية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط وذلك لوقف ارتفاع ضغط الدم (DASH). تركز معظم الحميات الغذائية الصحية على الوجبات الغنية بالخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية المنتظمة أيضًا في زيادة مستويات الكوليسترول الجيد. وهذا بدوره قد يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار.
الإقلاع عن التدخين: يمكن أن يؤثر التدخين سلبا على صحتك بعدة طرق. إذ أنه لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الرئة فحسب، ولكنه قد يؤدي أيضا إلى تصلب الأوعية الدموية، مما يسهل تراكم لويحات الكوليسترول على جدران الشرايين.
تناول دواء الكوليسترول الخاص بك: التزم بالأدوية التي يصفها لك الطبيب.
الكولسترول هو عبارة عن دهون تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم عن طريق الدم، وبالتالي فهو موجود في كل خلية من خلايا الجسم. هذه المادة الضرورية لجسم الانسان يتم إنتاجها بشكل طبيعي من طرف الكبد كما يمكن الحصول عليها من الأغذية الغنية بالكولسترول. وفي الحالتين معا فإن الكولسترول يلعب دورا أساسيا في أداء جسم الإنسان لوظيفته على اعتبار أن هذا الأخير يستعمل هذه المادة في بناء جدران الخلايا وفي إنتاج الفيتامين د (الضروري لتثبت الكالسيوم في العظام). وبالإضافة إلى ذلك فإنه يساهم في ضمان حياة الخلايا وفي إنتاج الهرمونات والعصارات الهضمية.
عندما يكون مستوى الكولسترول في الدم طبيعيا فإنه يساهم في بناء خلايا الدماغ، القلب، الجلد، العضلات، الكبد، الأمعاء إلى آخره. وبدون مادة الكولسترول فإن جسم الإنسان لا يؤدي وظائفه بشكل طبيعي. وبالمقابل فإن كمية كبيرة من الكولسترول في الدورة الدموية من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل الإصابة بالأمراض القلبية، السكتة الدماغية والسكري.
أين يتواجد الكولسترول؟ كثير من الناس يعتقدون أن الكولسترول الذي يوجد في الدورة الدموية مصدره التغذية، إلا أنه وعلى العكس من ذلك فإن غالبية الكولسترول الموجود في الدم يتم إنتاجه بشكل طبيعي من طرف الكبد في حين أن النسبة المتبقية يعمل جسم الانسان على امتصاصها من الأغذية التي تحتوي على الكولسترول خصوصا الأغذية ذات الأصل الحيواني مثل مشتقات الحليب، أصفر البيض، اللحوم الحمراء، وبعض أنواع الرخويات والصدفيات. كما أن الأغذية ذات الأصل النباتي مثل الحبوب، الفواكه والخضر يمكن أن تحتوي هي الأخرى على كمية ضئيلة من الكولسترول.
إن جسم الإنسان يقوم بمجهود مهم من أجل ضمان استقرار والحفاظ على معدل كولسترول طبيعي، ذلك أنه حتى مع استهلاك الأغذية الغنية بالكولسترول فإن الجسم يقوم برد فعل طبيعي من خلال تقليص كمية الكولسترول المنتجة من طرف الكبد. أما إذا كان النظام الغذائي للشخص لا يزود الجسم بالكولسترول الكافي فإن الكبد يقوم بالرفع من نسبة إنتاج الكولسترول من أجل الاستجابة لحاجيات الجسم من هذه المادة.
ما هي أنواع الكولسترول؟ يتواجد الكولسترول في جدران الخلايا لكي يمنحها الليونة والمرونة والقوة. ولكي يتنقل الكولسترول عبر الأوعية الدموية فإنه يحتاج لارتباطه ببروتينات معينة في الدم. هذا الاندماج بين البروتينات والكولسترول يسمى بالبروتينات الذهنية.
وعلى الرغم من أن هناك كولسترول واحد إلا أنه يوجد نظامين لتنقل الكولسترول عبر الدم وهي: البروتينات الذهنية عالية الكثافة (HDL) والمعروفة بالكولسترول الجيد لأنها تجمع كميات الكولسترول الزائدة عن الحاجة وتعيدها الى الكبد لإتلافها كنفايات، مما يساعد على منع تراكم اللويحات في الشرايين. ثم هناك البروتينات الذهنية منخفضة الكثافة (LDL) والمعروفة بالكولسترول الضار لأن تواجد كميات كبيرة منها في الدورة الدموية يمكن أن ينتج عنه تراكم اللويحات في جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وضيقا مما يساعد على انسداد الشرايين بشكل تدريجي مما يؤدي في الأخير إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو موت مفاجئ.
ما هي أسباب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم؟ هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم فإذا كان النظام الغذائي الغني بالدهون يأتي في مقدمة هذه العوامل فإن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى نفس النتيجة، وهي كالتالي: الاستهلاك المفرط للدهون ذات الأصل الحيواني أو الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الذهنية المشبعة؛
العامل الوراثي والجيني بالنسبة لبعض الأشخاص، حيث يمكن أن يساهم في حدوث اضطراب على مستوى الكولسترول في الدم من خلال منع خلايا الجسم من التخلص بصورة ناجعة من الكولسترول الضار و كذا الفائض الموجود في الدم أو أن يجعل الكبد ينتج كميات زائدة من الكولسترول؛ بعض أمراض الكلي والغدة الدرقية والكبد التي يمكن أن تساهم في حدوث تغييرات على مستوى الكولسترول في الدم. نفس الشيء بالنسبة لبعض الأدوية لمنع الحمل، والأدوية المدرة البول، و الكورتيزون.. التي يمكن أن تتسبب هي الأخرى في ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم؛ بعض العادات اليومية يمكن أن تساهم هي الأخرى في الرفع من نسبة الكولسترول في الدم مثل التدخين، استهلاك الكحول، عدم ممارسة أي نشاط بدني، والسمنة.
كيف يمكن الحفاظ على مستوى طبيعي من الكوليسترول؟
إن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم من شأنه أن يعرض الإنسان لمضاعفات صحية خطيرة، من خلال تصلب الشرايين كنتيجة لتراكم اللويحات على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انسداد الشرايين وبالتالي توقف تزويد القلب والمخ بالدم فيتسبب في النهاية في الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. لذلك ومن أجل تفادي كل هذه المضاعفات فالحل يكمن في الوقاية، وهذا لن يتأتى إلا باتباع الخطوات التالية:
اعتماد نظام غذائي صحي متوازن ومتنوع: من خلال التقليص من استهلاك الدهون والاعتماد على الحبوب الكاملة التي يجب أن تكون حاضرة بشكل يومي في جميع الوجبات وكذا الخضر والفواكه والفواكه الجافة (مثل الجوز، البندق، اللوز) والبقوليات لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي تقي من أكسدة الكولسترول ولأنها كذلك تمنع تراكم اللويحات في الشرايين.
اختيار المواد الدهنية: من خلال تجنب الأطعمة التي تحتوي بشكل مفرط على الدهون المشبعة وتفضيل الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة. كما يستحسن استعمال الزيوت النباتية التي تسمح بالرفع من الكولسترول الجيد مثل زيت الزيتون وزيت الصوجا.
ممارسة الرياضة: إن ممارسة النشاط البدني يساعد الجسم على رفع مستوى الكولسترول الجيد وخفض مستوى الكولسترول الضار. والعكس صحيح فنقص النشاط البدني يزيد من خطورة ارتفاع مستوى الكولسترول. ولهذا يجب ممارسة أي نوع من النشاط البدني سواء بالمشي أو الجري أو السباحة... لكم اختيار النشاط الرياضي الذي يناسبكم بشرط ممارسته بشكل منتظم على الأقل من 30 إلى 45 دقيقة يوميا.
مراقبة الوزن: لأن الوزن الزائد من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. وعلى العكس من ذلك فإن المحافظة على وزن طبيعي من شأنه أن يقلل من مستوى الكولسترول الضار ويرفع مستوى الكولسترول الجيد في الدم. وعليه فإن فقدان الوزن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة وممارسة نشاط بدني بشكل منتظم من شأنه أن يحسن من الحالة الصحية للشخص.
الإقلاع عن التدخين: إن خطورة التدخين تكمن في تأثيره المباشر على نسبة الكولسترول الجيد في الدم التي تبدأ بالانخفاض، وعلى جدران الأوعية الدموية التي تصبح أكثر قابلية لتراكم الترسبات الذهنية بداخلها. ولهذا وجب الإقلاع عن التدخين وعن التعاطي للكحول ليس فقط من أجل المحافظة على معدل طبيعي من الكولسترول في الدم وإنما كذلك من أجل الوقاية من أمراض القلب والشرايين.
هل تعاني من الكوليسترول؟ تناول هذه الأطعمة
"كل ممنوع مرغوب"، هذا ما يردده البعض بشأن الأطعمة المضرة بصحة الإنسان، فعلى سبيل المثال، تحتوي الجبنة، والسجق، والأطعمة المقلية، والمعجنات، والبوظة، على نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة، والتي ترفع من مستوى الكوليسترول في الدم.
وفيما يلي، ثمانية أنواع من الأطعمة الصحية التي تخفض مستوى الكوليسترول في الدم، بحسب موقع "هيلث غرايد" الإلكتروني:
الألياف: بعض الألياف قابلة للذوبان، وبعضها الآخر غير قابل للذوبان. ويساعد النوع الأول على خفض نسبة الكوليسترول في الدم. ويعد التفاح من الفاكهة الغنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، حيث تقع الألياف القابلة للذوبان في لب التفاح، بينما تقع الألياف غير القابلة للذوبان في القشرة.
الحبوب: ومن المهم تناول مجموعة متنوعة من الحبوب تتراوح بين ثلاث وخمس حصص يومياً، مثل دقيق الشوفان، والخبز، ونخالة الأرز، والشعير، والمعكرونة.
الفاكهة والخضار: يجب تناول بين ثلاثة وخمسة حصص يومياً من الفاكهة والخضار.
الفول والبازلاء: قد يكون حبيبات الفول والبازيلاء صغيرة، ولكنها تحتوي على قيمة غذائية كبيرة وتعمل على مكافحة الكوليسترول.
المكسرات: وتساعد المكسرات أيضاً على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ولكن، من المفضل تناول كميات محدودة منها.
اللحوم: احرص على تناول اللحوم الخالية من الدهون والدجاج الخالي من الجلد.
الزيوت غير المشبعة: عند الطهي، حاول استخدام الزيوت غير المشبعة، مثل الكانولا، والذرة، والزيتون، ودوّار الشمس، والقرطم، وفول الصويا.
الأسماك: يؤدي تناول الأسماك إلى خفض نسبة الكوليسترول، ولكنها، قد تكون مفيدة بسبب عدم احتوائها على كمية كبيرة من الدهون المشبعة. وتحتوي أسماك السلمون والتونة والماكريل على نسبة عالية من الأحماض الدهنية وأوميغا 3. أما بالنسبة إلى المأكولات البحرية الأخرى مثل، الجراد والروبيان، فيحتويان على كمية أقل من الدهون مقارنة باللحوم والدواجن. ويجدر بالذكر أنه يجب تناول السمك المشوي في الفرن مرتين على الأقل أسبوعياً.
أطعمة ترفع الكوليسترول وأخرى تساعد على التخلص منه
يعاني الكثير من الناس من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، مما يثير مخاوفهم من تناول الكثير من الاطعمة، ويدفعهم إلى الابتعاد عنها، بالرغم من أنها قد تكون مفيدة جدا للجسم.
والكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، يحتاجها الجسم لبناء الخلايا الصحية، إلا أن ارتفاعه قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
فبسبب الكوليسترول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسبات دهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض، لتنمو مع الوقت وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وقد تنفجر تلك الترسبات فجأة لتشكّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
ومما يزيد المخاوف لدى الكثيرين من الكوليسترول، هو أنه لا توجد أية أعراض على ارتفاعه، وأن اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة للكشف عن الإصابة به.
وقد تدفع هذه المخاوف الكثير من الأشخاص إلى تجنب تناول أطعمة غنية بالكوليسترول، دون ان يدركوا أنها مفيدة وأن الجسم بحاجة لها.
ومن الأطعمة الصحية الغنية بالكوليسترول:
البيض، يعد البيض من أكثر الأطعمة المغذية التي يمكنك تناولها، بالرغم من أنه يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، إذ أن بيضة كبيرة واحدة تحتوي على 211 ملغ من الكوليسترول ، أو ما يعادل 70 في المئة من الكمية التي ينصح الأطباء بالحصول عليها من الكوليسترول يوميا.
غالبا ما يتجنب الناس البيض خوفا من أن يتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إلا أن الأبحاث أظهرت أن البيض لا يؤثر سلبا على مستويات الكوليسترول، وأن تناول بيضة كاملة يمكن أن يؤدي إلى زيادة "الكوليسترول الحميد".
كما أن البيض يعد مصدرا ممتازا للبروتين، بالإضافة إلى عناصر غذائية مفيدة مثل فيتامينات ب والسيلينيوم وفيتامين أ، حسب ما ذكر موقع "هيلث لاين".
الجبن، تحتوي كمية أونصة واحدة من الجبن (28 غرام) على 27 ملغ من الكوليسترول، أو حوالي 9 في المئة من الحصة المسموح بتناولها يوميا.
وأكدت العديد من الدراسات، أن الجبن كامل الدسم لا يؤثر سلبا على مستويات الكوليسترول، إذ وجدت دراسة أجريت على 162 شخصا وامتدت 12 أسبوعا، أن تناول كمية كبيرة من الجبن كامل الدسم يوميا، تصل إلى 80 غراما، لم تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، مقارنة بنفس الكمية من الجبن قليل الدسم، أو نفس العدد من السعرات الحرارية من الخبز والمربى.
يشار إلى أن الفوائد الغذائية تختلف باختلاف أنواع الجبن، لكن معظم الأجبان توفر كمية جيدة من الكالسيوم والبروتين وفيتامينات ب وفيتامين أ، ولكن نظرا لأن الجبن غني بالسعرات الحرارية، فيجب الالتزام بحجم الحصة الموصى بتناولها في المرة الواحدة، والتي تبلغ 1-2 أوقية.
المحار، المحار وسرطان البحر والروبيان، جميعها مصدر ممتاز للبروتين وفيتامينات ب والحديد والسيلينيوم، وهي غنية أيضا بالكوليسترول، وعلى سبيل المثال، فإن 3 رطل (85 غراما) من الروبيان، يحتوي على 166 ملغ من الكوليسترول، أي ما يزيد عن 50 في المئة من الحصة المسموح بتناولها يوميا.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المحاريات على مضادات الأكسدة الكاروتينية وتوراين الأحماض الأمينية، التي تساعد على منع الإصابة بأمراض القلب وتخفيض الكوليسترول الضار، يذكر أن الشعوب التي تستهلك كميات كبيرة من المأكولات البحرية، لديها انخفاض واضح في أمراض القلب والسكري والالتهابات.
لحوم الحيوانات التي تمت "تربيتها" في المراعي، تمتلئ شريحة لحم الحيوانات التي تمت تربيتها في المراعي أو المزارع، ولم تبق محتجرة في أماكن مغلقة بعيدا عن أشعة الشمس، على كميات كبيرة من البروتين والفيتامينات والمعادن المهمة، مثل فيتامين ب 12 والزنك والسيلينيوم والحديد، وتحتوي هذه اللحوم على كوليسترول أقل من ذلك الموجود في لحم البقر الذي تمت تغذيته من قبل البشر في أماكن مغلقة، كما أنها تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية بشكل أكبر، ولها خصائص مضادة للالتهابات.
السردين، لا يحتوي السردين فقط على عناصر غذائية مهمة، ولكن أيضا يعد مصدرا مهما للبروتين، إذ تحتوي كمية 3.75 أونصة (92 غرام) من هذه الأسماك الصغيرة على 131 ملغ من الكوليسترول، أو 44 في المائة من الحصة اليومية المسموح بتناولها، ويعد السردين مصدرا للحديد والسيلينيوم والفوسفور والزنك والنحاس والمغنيسيوم وفيتامين إيه.
الزبادي كامل الدسم، هو غذاء غني بالكوليسترول ومليء بالعناصر المهمة مثل البروتين والكالسيوم والفوسفور وفيتامينات ب والمغنيسيوم والزنك والبوتاسيوم، ويحتوي كوب واحد (245 غرام) من اللبن كامل الدسم على 31.9 ملغ من الكوليسترول، أي 11 في المائة من الحصة اليومية المسموح بتناولها.
وأظهرت الأبحاث أن زيادة استهلاك منتجات الألبان المخمرة كاملة الدسم، مرتبطة بانخفاض الكوليسترول الضار وضغط الدم، فضلا عن انخفاض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري.
أطعمة ضارة غنية بالكوليسترول، وبالرغم من كون بعض الأطعمة غنية بالكوليسترول لكها مفيدة، فإن هناك أنواعا أخرى من الأطعمة، التي تؤثر سلبا على صحة الجسم وتعرضه لارتفاع كبير في نسبة الكوليسترول الضار، ومنها:
الأطعمة المقلية، تحتوي الأطعمة مثل اللحوم أو الأجبان المقلية، على نسبة عالية من الكوليسترول، ويجب تجنبها كلما أمكن ذلك، وتعد الأطعمة المقلية عالية بالسعرات الحرارية، ويمكن أن يحتوي على دهون محولة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ويضر بصحتك بطرق عديدة أخرى.
الوجبات السريعة، يعد استهلاك الوجبات السريعة أحد عوامل الخطر الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسمنة، ويكون الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الوجبات السريعة، أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم، وزيادة الدهون في البطن، وارتفاع مستويات الالتهاب، وضعف تنظيم السكر في الدم.
اللحوم المصنعة، مثل النقانق واللحم المقدد، هي أطعمة عالية الكوليسترول، يجب على الإنسان تجنب تناولها، وتم ربط الاستهلاك العالي للحوم المصنعة بزيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون.
الحلوى، تميل الحلوى مثل البسكويت والكعك والآيس كريم، وغيرها من الأطعمة غير الصحية، إلى أن تكون مرتفعة في الكوليسترول، وكذلك السكريات المضافة والدهون والسعرات الحرارية غير الصحية، وربطت الأبحاث بين تناول السكريات المضافة، بالسمنة والسكري وأمراض القلب والانخفاض المعرفي وبعض أنواع السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تكون هذه الأطعمة خالية من العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان، التي تشمل الفيتامينات والمعادن والبروتين والدهون الصحية، يشار إلى أنه بمقدور الإنسان تحسين مستويات الكوليسترول في الدم من خلال مجموعة من الخطوات البسيطة، مثل تناول المزيد من الألياف والأطعمة الغنية بأوميغا3، وممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين.
عندما يرتفع الكولسترول... ماذا تفعل؟
طرحت جمعية القلب الأوروبية عدداً من النقاط الجديدة ضمن تحديثها الأخير لـ«إرشادات جمعية القلب الأوروبية 2021 حول الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في الممارسة الإكلينيكية». وذلك باستخدام تسلسل منطقي وعملي.
وأكدت الجمعية على حقيقة أن الأدلة الحديثة تثبت أن ترسبات الكولسترول الخفيف LDL والبروتينات الدهنية الأخرى الغنية بالكولسترول Cholesterol - Rich Lipoproteins، داخل جدار الشرايين، هو «الحدث الرئيسي» في بدء نشوء حالة تصلب الشرايين في القلب، أو الدماغ، أو الشرايين التي تغذي أطراف الجسم كالقدمين. وبالتالي، فإنها أساس حصول كل تداعيات ومضاعفات ذلك، كنوبات الجلطة القلبية أو المعاناة من آلام الذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية أو حالات غرغرينا الأطراف.
وقالت جمعية القلب الأوروبية: «هذا الدور السببي للكولسترول الخفيف والبروتينات الدهنية الأخرى Apolipoproteins في نشوء حالات مرض تصلب الشرايين القلبية ASCVD، تم إثباته بما لا يدع مجالاً للشك من خلال الدراسات الجينية ودراسات المراقبة الإكلينيكية ودراسات المعالجات التداخلية».
تحليل دقيق، وأضافت جمعية القلب الأوروبية قائلة ما ملخصه: «وبالمطلق، فإن كل انخفاض في معدلات الكولسترول الخفيف، يتناسب مع خفضٍ في مخاطر الأمراض القلبية الوعائية، بغض النظر عن الأدوية المستخدمة لتحقيق هذا التغيير الإيجابي. ولذلك، فحتى الانخفاض الصغير في معدلات الكولسترول الخفيف، سيترجمه الجسم إلى انخفاض كبير في المخاطر المطلقة لدى المرضى الذين سبقت إصابتهم بنوبة الجلطة القلبية أو السكتة الدماغية».
واعتبرت الجمعية أن الخطوة الأساسية في كل ما تقدم، هي إجراء تحليل الدم لقياس معدلات الكولسترول والدهون الثلاثية. وأنه كلما تم إجراء هذا التحليل بدقة، كان السبيل أوضح في الوقاية والمعالجة، وتحليل الدم المعتاد للكولسترول والدهون، يُعطي نتائج لأربعة عناصر، هي:
- الكولسترول الثقيل HDL، وهو الكولسترول الحميد، لأنه كلما ارتفع في الدم، انخفضت احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية.
- الكولسترول الخفيف LDL، وهو الكولسترول الضار، لأنه كلما ارتفع في الدم، ارتفعت احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية.
- الدهون الثلاثية TG، وعند ارتفاعها مع ارتفاع الكولسترول الخفيف أو انخفاض الكولسترول الثقيل، ترتفع احتمالات تراكم الكولسترول والدهون في جدران الشرايين.
- الكوليسترول الكلي TC، وهو محصلة قياس تلك العناصر الثلاث في نتائج تحليل الكولسترول.
وفي تقييم عموم الناس، يُجرى تحليل الدم للكولسترول دون الحاجة للصوم Non - Fasting. ولكن وعند متابعة مرضى الشرايين القلبية، والمرضى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي Metabolic Syndrome (التي يتم رصدها عند وجود عدد من الأمور: زيادة محيط البطن، ارتفاع الدهون الثلاثية، انخفاض الكولسترول الثقيل، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع السكر في الدم) أو مرض السكري أو مرضى اضطرابات الكولسترول، يجب أخذ عينة الدم للتحليل بعد الصوم (لمدة تتراوح ما بين 9 إلى 12 ساعة).
وأساس الإشكالية في ضرورة الصوم من عدمه، أن تناول الطعام والمشروبات (غير الماء)، في الساعات التي تسبق سحب عينة الدم لإجراء تحليل الكولسترول، قد يُؤثر على نتائج هذا التحليل، وخاصة الدهون الثلاثية. أما شرب الماء فقط، فليس له أي تأثير عليه.
وعند ملاحظة وجود اضطرابات في نتائج تحليل الكولسترول والدهون الثلاثية، من الضروري التأكد أن ذلك لم يكن بسبب أمراض أو حالات «أخرى». وحينئذ يكون علاج تلك «الأخرى» وسيلة تحسين اضطرابات الكولسترول والدهون الثلاثية، أي دون الحاجة إلى تلقي العلاج الخافض للدهون. ومن أمثلة ذلك، كسل الغدة الدرقية Hypothyroidism، وتناول أدوية مشتقات الكورتيزون Corticosteroids.
اضف تعليق