فصل الشتاء من الفصول المحببة للكثيرين رغم ارتباطه ببعض المشكلات، ومنها نزلات البرد والشعور المزعج ببرودة القدمين واليدين، وتتمثل أولى خطوات علاج هذه المشكلة في اتباع نصائح الجدات، إذ يساعد اختيار الأحذية الشتوية المريحة غير الضيقة والجوارب الثقيلة وحمامات المياه الدافئة على التخلص من هذا الشعور...

ها نحن في الشتاء! أقدام باردة، أنف بارد، وأيد باردة، فكيف بالإمكان القضاء على هذا البرد، والإبقاء على جسدك دافئا والمحافظة على صحتك؟ فصل الشتاء من الفصول المحببة للكثيرين رغم ارتباطه ببعض المشكلات، ومنها نزلات البرد والشعور المزعج ببرودة القدمين واليدين، وتتمثل أولى خطوات علاج هذه المشكلة في اتباع نصائح الجدات، إذ يساعد اختيار الأحذية الشتوية المريحة غير الضيقة والجوارب الثقيلة وحمامات المياه الدافئة على التخلص من هذا الشعور.

الشتاء جميل ولكنه بارد، فكيف بالإمكان تجاوز ذلك، والحفاظ على دفء جسمك وصحتك؟ من خلال الطعام وطبيعة الملابس، ونقاط أخرى، فمثلا البرد الشديد يؤثر على نعومة الجلد وسلامته، حيث تتوقف الغدد الدهنية عن العمل ولا تنتج الدهون الكافية للحفاظ على نضارة البشرة، لذلك يصبح استخدام الكريمات التي تحتوي الكثير من الدهون أمرا مهما للحفاظ على رطوبة الجلد وتجنب جفاف البشرة.

وبالرغم من استخدامنا للكريمات المرطبة، بيد أن الكثير لا يعلمون أن الاستخدام الخاطئ لهذه الكريمات المرطبة هو سبب مباشر لجفاف البشرة، بدلا من الحفاظ على سلامتها. فمن المهم تهيئة البشرة والتأكد من نظافة الجلد قبل وضع الكريمات التي قد تصبح مسؤولة عن جفاف الجلد وتهيجه.

فيما قد يؤدي الهواء البارد والجاف للتدفئة وغسل اليدين المتكرر واستخدام المطهرات بكثرة ، وهو ما أصبح أكثر من المعتاد الآن بسبب وباء كورونا، إلى جفاف اليدين وتشققهما. كما أن منتجات العناية الكلاسيكية، مثل كريمات اليدين قد لا يكون لها تأثير طويل الأمد بسبب كثرة المواد الكيميائية المضافة لها.

في البرد، تنتج الغدد الدهنية دهوناً أقل، وتهاجم منتجات الصابون الغلاف الحمضي الواقي للجلد، والذي بدوره يفقد القدرة على الحفاظ على حاجز الدهون في الجلد أيضاً. وفي أسوأ الحالات، يكون الجلد المتشقق أكثر عرضة لاختراق البكتيريا. لذلك من المهم أن تعتني بيديك دون إهمال تدابير النظافة الضرورية الحالية.

بينما غالبية الذين يعانون من حب الشباب يجدونه مشكلة مزعجة لهم وخصوصا في فصل الشتاء حيث يتكاثر بشدة ويحتاج إلى عناية خاصة للتعامل مع المشكلة. فكيف يمكن التخلص منها والحافظة على البشرة سليمة؟

على صعيد ذي صلة، تحظى أحذية "البوت" الشتوية الأنيقة بشعبية كبيرة، خاصة في فصلي الخريف والشتاء. لكن ينصح الأطباء بمراعاة بعض الجوانب عند اختيار الأحذية. لأن الأحذية غير الملائمة لا تؤثر على صحة القدمين فقط، ولكن على صحة الجسم كله.

كيف أمنع جفاف بشرتي في فصل الشتاء؟

بمجرد انخفاض درجات الحرارة، تقل حماية الجلد. ويصبح هشًا وجافا بسبب فرق الحرارة الكبير الدافئ في الداخل والبارد في الخارج. فكيف يمكن العناية بالبشرة الجافة في فصل الشتاء؟ ولماذا يصبح الجلد جافا بالرغم من الكريمات المرطبة؟

في مقابلة مع موقع "فت فور فن" الألماني المتخصص بأمور التغذية والصحة العامة، يشدد طبيب الأمراض الجلدية رولف هوفمان ضرورة على عدم الخلط بين مستحضرات التجميل والكريمات المرطبة، كما تفعل العديد من النساء. ويتابع الطبيب الذي يعمل في فرايبورغ: "أعتقد أن وضع بعض النساء لمستحضرات التجميل لا لزوم له قبل التمرينات الرياضية مثلا". ويوضح "إذا وضعت كريم نهاري ومكياج فوقه في الصباح قبل التمرين، ستصاب البشرة بالبثور بسهولة. ومع تعرق الجلد سيواجه صعوبة في التنفس وسيتهيج".

لذلك يوجه الطبيب نصيحة لمن يواجهن مشاكل في تهيج الجلد من النساء، لا سيما في فترة الشتاء بأن "يجربن ممارسة الرياضة تمامًا بدون أي مستحضرات تجميل، وفي حالة الذهاب في فترات المساء بعد العمل، يحرصن على إزالة المكياج بشكل جيد قبل ممارسة التمرينات"

يؤكد أطباء الأمراض دائما على ضرورة ترطيب البشرة بشكل مستمر في الشتاء، لكن من المهم أيضا تجنب المواد العطرية والحافظة والتي قد تسبب تهيجا للجلد. لذلك ينصح الموقع الألماني بتجربة الكريمات قبل شرائها والانتباه لمكوناتها، وتجنب العبوات القديمة منتهية الصلاحية وذلك خوفا من احمرار الجلد وتهيجه.

قد يكون من المهم لأصحاب البشرة الجافة الانتباه أيضا لعدم تعرضهم الطويل للماءـ حيث مع انخفاض إنتاج الجسم للدهون، ستصبح البشرة أكثر جفافا. لذلك قد يكون من الأفضل اللجوء لفترات الاستحمام القصيرة، وعدم التعرض للماء الساخن، بل اختيار درجات حرارة للماء أقرب إلى البرودة من أجل الحفاظ على نضارة الجلد ومنعه من الجفاف.

أما النصيحة الأخيرة التي يوردها الخبراء لأصحاب البشرة الجافة، فهي استخدام مواد رفيقة بالجلد لدى إزالة المكياج وتجنب المواد التي تحتوي على كحول، لأن ذلك يسبب تهيج البشرة واحمرارها.

هل من علاجات منزلية تعالج تشقق اليدين في الشتاء؟

هواء التدفئة، الغسل المتكرر لليدين واستخدام المطهرات بكثرة، وهو ما أصبح أكثر من المعتاد الآن بسبب وباء كورونا، كل هذا يتسبب في جفاف اليدين وتشققهما. هناك علاجات منزلية طبيعية ينصح باستخدامها.

لست بحاجة إلى اقتناء منتجات باهظة الثمن للحفاظ على نعومة يديك في فصل الشتاء، بل هناك علاجات متوفرة في منزلك وتقدم لك أفضل النتائج، كما ينصح بها موقع msn lifestyle:

الزيوت تفيد ضد تشقق جلد بشرتك، لأنها تساعد على الاحتفاظ بالرطوبة وحمايتها من التأثيرات البيئية والبكتيريا. يمكنك أيضاً ارتداء قفازات قطنية رقيقة لتحسين امتصاص الزيت.

للحصول على علاج أكثر فعالية، يمكنك وضع يديك في حمام زيت مدة خمس دقائق على الأقل. كما يُنصح باستخدام زيت الزيتون في هذه الحالة مع مراعاة تدفئة الزيت قليلاً. ثم ترك بقايا الزيت مدة خمس دقائق أخرى على اليدين ومع عدم غسلهما والاكتفاء فقط بتجففيها برفق بقطعة قماش نظيفة.

يحتوي دقيق الشوفان على العديد من الفيتامينات منها فيتامين B التي يمكن أن تساهم في الحصول على بشرة جميلة وعناية جيدة. يمكن عمل عجينة سميكة شبه صلبة مكونة من حوالي كوب من رقائق الشوفان وقليل من الماء الفاتر. ضع هذه القناع بشكل كثيف على الجلد المتشقق على يديك، وقم بتغطيتها بقطعة قماش. ينصح يوضع هذا القناع إلى مدة تصل إلى عشر دقائق، وبعدها اشطف يديك بالماء الفاتر.

يحتوي لب ثمرة الأفوكادو أيضاً على العديد من الفيتامينات التي تسرع تجديد الخلايا. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة الدهون العالية في الأفوكادو تحمي البشرة. يُمزج لحم ثمرة الأفوكادو الناضجة بقليل من زيت الزيتون، مما يجعل منه كتلة كريمية يمكنك وضعها على يديك مدة ربع ساعة ثم يغسل بدون صابون.

حتى لا تتسبب في مزيد من الضرر لحاجز الدهون في الجلد، يجب غسل يديك بالماء الفاتر بدلاً من الماء الساخن. بالإضافة إلى استخدام بعض منتجات الصابون الخالية من الإضافات، مثل العطور وغيرها والتي تدمر الغلاف الحمضي للجلد وبالتالي تسريع جفاف يديك. لهذا ُينصح باستخدام صابون لطيف على البشرة، يحافظ على درجة حموضة الجلد بدرجة pH 5.5، والتي ليس لها تأثير سلبي على البشرة.

كيف يمكن معالجةحب الشباب الشتوي؟

أفادت دراسة للمجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية لمرضى حب الشباب أن نسبة مئوية كبيرة منهم يتمتعون ببشرة جيدة جدا خلال الصيف والخريف. من ناحية أخرى توصل القائمون على هذه الدراسة أن حالات حب الشباب تظهر أكثر بشدة في فصل الشتاء، مع زيادة بنسبة 11 في المائة بين المشاركين في الدراسة٬ كما جاء في موقع "إم إس إن" الألماني.

ووفقا للخبراء قد يكون هذا مرتبط بإفراز الزهم الموجود بشكل طبيعي في الجلد والذي يساعد البشرة على البقاء رطبة. موقع "غي كو ماغاتسين" الألماني ذكر أن المشكلة تكمن في أن الزهم الزائد الذي يُنتج عندما يكون الجلد أكثر جفافا٬ وهذا يحدث غالبا في الشتاء، يمكن أن يسد المسام ويؤدي إلى تفاقم مشكلة حب الشباب، وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.

إذا، لماذا يكثر حب الشباب في الشتاء؟ خلال الأشهر الباردة والجافة، تتأثر منطقة "T-Zone"، التي تحتوي على المزيد الغدد المنتجة للدهون، بحب الشباب ويؤدي ذلك إلى حدوث التهاب وبثور وبالتالي انسداد المسام. عامل آخر يلعب أيضا دورا في التهاب بشرة الوجه، قلة الأشعة فوق البنفسجية في فصل الشتاء، فذلك يؤثر على جهاز المناعة ويؤدي إلى انتشار حب الشباب بشكل متكرر.

فكيف يمكنك محاربة حب الشباب الشتوي؟ حب الشباب ليس بالمشكلة الخطيرة، ولكن بعضها من الممكن أن يترك آثارا وبقعا على سطح الجلد. وللتخفيف من عناء بشرة الوجه يُنصح بالمحافظة على نظافة البشرة سواء كانت خالية من الحبوب أو لا.

يُنصح بروتين أساسي وبسيط للعناية الشخصية للسيطرة على مشكلة حب الشباب. فمن المهم تنظيف الوجه ولكن عدم المبالغة في غسله للتخلص من الشوائب وخلايا الجلد الميتة والزيوت الزائدة المتراكمة على سطحها. ومن المستحسن استخدام منظف معتدل للبشرة والإكثار من شرب الماء وتغطية الوجه عندما يكون الجو باردا جدا وتغيير غطاء الوسادة بين الحين والآخر والابتعاد التوتر.

هل تعاني من حساسية الأماكن المغلقة خلال الشتاء؟

حكة في العينين، سيلان الأنف والتهاب في الحلق، أعراض شائعة للحساسية في الأماكن المغلقة. لكنها قد تشتد خلال فصل الشتاء، بسبب قضاء وقت أطول بالداخل. إليك نصائح تحد من إزعاجها خلال فصل البرد.

المواد المسببة للحساسية لا تتواجد في الخارج فقط، بل يمكن أن يحتوي المنزل على العديد من مسببات الحساسية أيضاً، مثل العفن، الحيوانات الأليفة، وعث الغبار.

وتعتبر الحساسية في الأماكن المغلقة مشكلة على مدار العام، لكنك ستلاحظ إزعاجها أكثر في الشتاء لأنك تقضي وقتاً أطول بالداخل. نقلا عن الموقع الطبي الألماني"Heilpraxis"، قدمت الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (ACAAI)، مجموعة من النصائح للتعامل من الأعراض المزعجة خلال فصل الشتاء.

قد يبدو هذا الحل بسيطاً، لكن تنظيف منزلك هو أحد أسهل الطرق للتعامل مع الحساسية في الأماكن المغلقة. إذ يختبئ الغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار في أي مكان وقد يتسبب في العطس والسعال وانسداد الأنف. وللحد من مسببات الحساسية، حافظ على جدول تنظيف منتظم. استخدم المكنسة الكهربائية للتنظيف، خاصة أسفل الأثاث وخلفه حيث يمكن أن تتجمع المواد المسببة للحساسية هناك بسهولة. امسح أسطح العمل بالمطبخ والأسطح الأخرى التي تستخدمها بشكل متكرر.

قد يكون من الصعب تحقيق التوازن بين حبك لحيواناتك الأليفة ووقاية نفسك من الحساسية في الأماكن المغلقة. تقضي حيواناتك الأليفة وقتاً أطول في الداخل، لكن إبقائها خارج غرفة النوم خلال النهار يساعد في علاج الحساسية التي قد تكون لديك في الليل والتي يمكن أن تزعج نومك. لهذا ابقِ باب غرفة نومك مغلقًا خلال النهار.

إذا كنت تداعب قطتك أو كلبك، تأكد من غسل يديك بعد ذلك حتى لا تلمس وجهك بالخطأ وتثير الحساسية. ولا تنسى الإعتناء بحيواناتك الأليفة بشكل منتظم للتقليل من مسببات الحساسية في الهواء.

يعيش عث الغبار ويتكاثر في أماكن دافئة ورطبة ويختبئ عادة في الوسائد والمراتب والسجاد والأثاث المنجد. حتى لو كان منزلك نظيفًا بشكل واضح ، فإن الجزيئات المسببة للحساسية من عث الغبار صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ولهذا ينصح باستخدم أغطية مضادة للعث على مرتبتك ووسائدك للحد من التعرض إلى عث الغبار. اغسل وغيّر الملاءات والبطانيات والمفارش الأخرى بالماء الساخن كل أسبوع للتخلص من براز عث الغبار المتبقي.

لا يمكن رؤية العفن بالعين المجردة في كثير من الأحيان، ويمكن أن تسبب جراثيم العفن ردود فعل تحسسية. وقد ينمو العفن في الطابق السفلي للمنزل والحمام وتحت الحوض وفي أي مكان به مياه جارية. مما يجعل من الصعب تجنب هذه المواد المسببة للحساسية. إذا كنت تشك في وجود العفن في المنزل، فمن الأفضل استشارة متخصص يمكنه العثور على العفن الموجود في منزلك والقضاء عليه. كما ينصح أيضاً بالتقليل من الرطوبة في الحمامات والمطابخ باستخدام مواد خاصة.

استشارة أخصائي الحساسية هي أفضل طريقة للتعرف على الحساسية في الأماكن المغلقة خلال الشتاء وعلاجها، كما تنصح د. كاثلين ماي، رئيسة الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (ACAAI). إذ يمكن خلال الإستشارة إجراء اختبارات الحساسية وتحديد الأسباب المحتملة. كما يمكن لأخصائي الحساسية أيضاً أن يصف مضادات "الهيستامين" وعلاجات الحساسية الأخرى للتخفيف من أعراض الحساسية والاستمتاع، خلال أشهر البرد، بالراحة والدفىء.

ما هي أفضل الأحذية لصحة قدميك خلال الشتاء؟

في مقال نشر على موقع "هايل براكيس" (heilpraxis) الألماني، حذرت الطبيبة المختصة في طب الأقدام، د. نيكول نيكولوسي، من عيادة "كليفلاند" بالولايات المتحدة الأمريكية من الإستهانة بالجانب الصحي عند شراء أحذية غير مريحة، وقالت: "صحة القدمين يجب أن تكون أولوية عند شراء الأحذية. لأن لها آثار سلبية على الصحة لا ينبغي الاستهانة بها"، حسب الطبيبة الأمريكية.

ربما لا يفكر معظمنا كثيراً في النتوءات العظمية، فقاعات القدمين أو أصابع القدم المطرقية عند عند رؤية حذاء أنيق وعصري في المحل وشرائه. لكن الطبيبة الأمريكية تؤكد على اختيار الأحذيةيمكن أن يكون له أيضًا آثار سلبية على الركبتين والوركين والظهر.

وفق الأطباء المختصين في طب العظام، فإن اختيار الأحذية المناسبة ليس بالأمر المعقد. إذ يكفي الإنتباه إلى بعض الخصائص الهامة التي يجب أن يتوفر عليها الحذاء من أجل حماية وتقوية صحة القدمين: وجود مساحة واسعة لأصابع القدم، كما يجب أن يتوفر الحذاء على دعامة جيدة للقدم وكذا للجوانب، بحيث لا يمكن أن يلتف الحذاء أو ينزلق بسهولة.

كما تنصح د. نيكول نيكولوسي، باسخدام نعل داخلي طبي للحصول على المزيد من الراحة عند ارتداء الحذاء. النعال الداخلية الطبية مفيدة أيضاً للأشخاص الذين يعانون من اعتلال الأعصاب السكري، وهو تلف قد يصيب أيضاً أعصاب القدمين.

كما أكدت الطبيية على أهمية اختيار أحذية مصنوعة من مواد عالية الجودة، لأن الخامات السيئة تمنع القدمين من التنفس بشكل صحيح ، مما قد يؤدي إلى تعرق القدمين، مما يؤدي غلى تكتثر البكتيريا. وأشارت نيكولوسي إلى إن الأحذية المصنوعة من مواد غير مسامية (مثل أحذية المطر) يجب أن تكون مرنة ولا تضغط بشدة على الكاحلين وأصابع وكعب القدم.

تطرقت الطبيبة المختصة في طب الأقدام إلى عيوب بعض الأحذية التي تحظى بشعبية خاصة لدى النساء، ومنها:

الأحذية ذات الكعب العالي: وفق الطبيبة، فإن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، يمكن أن تتسبب في تقلص وتر العرقوب بالقدمين، مما يعزز تطور التهاب وتر العرقوب. بالإضافة إلى إمكانية تفاقم التهاب المحفظة المفصلية والورم العصبي.

أحذية فرو الغنم: قد تكون أحذية فرو الغنم مريحة ودافئة، لكنها غير صحية للقدمين.عادة لا تقدم هذه الأنواع من الأحذية دعماً جيداً للكاحل، والذي تقول الطبيبة إنه "يمكن أن يؤدي إلى تطوير أسلوب سير ملتوي. كما يعتبر الجزء الداخلي الدافئ والناعم لأحذية فرو الغنم مكانا مثالياً لتكاثر البكتيريا والفطريات، مما قد يتسبب في التهابات وطفح جلدي بالقدمين.

تنصح الطبيبة الأشخاص الذين يرغبون بشدة في ارتداء أحذية من فرو الغنم باستخدام النعال الداخلية الطبية التي توفر دعماً إضافياً للكاحل. كما ينصح دوماً بارتداء الجوارب رفقة هذه الأحذية، مما يقلل من التلامس بين الخامة الداخلية والجلد.

أحذية الإسفين: تتسبب الكعوب العالية لهذه الأحذية في ضغط إضافي على مقدمة القدم. كما أنها لا تمنح الدعم الجانبي للقدمين. ويجب تجنب ارتداء هذا النوع من الأحذية إذا كنت تعاني من مشاكل مثل التهابات الأغشية المبطنة للقدمين.

أحذية ركوب الخيل: تميل هذه الأحذية إلى أن تكون ذات كعب منخفض نسبياً وأن مكان الأصابع المستدير ذو العمق الإضافي مفيد بشكل خاص إذا كنت تعاني من مشاكل مثل فقاعات القدمين أو أصابع القدم المطرقية. لكن إحدى مشكلات هذا النوع من الأحذية تكمن في أن نعلها غالباً ما يكون مسطحاً وصلباً للغاية، مما يتسبب في آلام القدمين.

أحذية رعاة البقر: تتسبب هذه الأحذية في مشاكل عند منطقة أصابع القدمين الضيقة. وعلى المدى الطويل، يمكن أن تتسبب في التهاب أو سماكة الأعصاب في مقدمة القدمين .كما أنها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من فقاعات أو أصابع القدم المطرقية.

في النهاية توصي الطبيبة الأمريكية، د. نيكول نيكولوسي، كذلك بتغيير الأحذية بانتظام، لأن ارتداء أحذية مختلفة على فترات زمنية أقصر يقلل من الضغط الواقع على القدمين والساقين والمفاصل والعمود الفقري.

كيف نتخلص من برودة القدمين في الشتاء؟

لا تعتبر برودة القدمين في معظم الأحيان من الأعراض التي تدل على أمراض خطيرة. لكن من يعاني من الشعور الدائم ببرودة الأطراف حتى في فصل الصيف عليه إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، لأن هذا قد يكون مؤشراً على وجود اضطراب في الدورة الدموية أو ربما الإصابة بأمراض أخرى، كاضطراب وظائف الغدة الدرقية أو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وفقاً لموقع "هايل براكسيس" الألماني.

رغم أنه إحساس مزعج لمعظم الناس، إلا أن برودة القدمين خلال الشتاء علامة صحية وطبيعية على سير أجهزة الجسم بالشكل السليم، كما توضح أستاذة الطب الوقائي وإعادة التأهيل الألمانية، مونيكا باومان، في تصريحات لصحيفة "دي فيلت": "يعمل جسدنا بشكل مستمر على أساس إمداد الجسم كله بالدم مع مراعاة البدء بأكثر مناطق الجسم احتياجاً للدم". ويأتي المخ على رأس هذه الأعضاء، يليه باقي الأعضاء الحيوية في منطقة الصدر والبطن. وبالتالي، فمن الطبيعي أن يتراجع ضخ الدم للذراعين والقدمين، ما ينتج عنه هذا الشعور ببرودة تلك المناطق بعض الشيء، لاسيما في فصل الشتاء.

كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الشعور ببرودة القدمين، فكثرة الجلوس أثناء العمل، مثلاً، تؤدي لتراجع ضخ الدم للقدمين. وهنا ينصح الخبراء بالحرص على الحركة ولو لدقائق معدودة أثناء الدوام.

يلجأ الجسم في الجو البارد إلى آلية حماية طبيعية، ليحافظ على ثبات درجة حرارة أعضائه المهمة المتمركزة في الوسط لتقوم بوظائفها. وتؤدي آلية الحماية الطبيعية إلى تقليل تدفق الدم في اليدين والقدمين أحيانا، مايؤدي إلى الشعور ببرودة في القدمين.

أثبتت الأبحاث أن النساء أسرع تأثراً ببرودة الجو من الرجال وذلك لعدة أسباب، من بينها أن ضغط الدم لدى المرأة أقل بشكل عام منه لدى الرجل، علاوة على أن زيادة الكتلة العضلية عند الرجال تساعد في تقليل شعورهم بالبرد.

ولا ينصح الخبراء بارتداء طبقات من الجوارب بهدف تدفئة القدمين، لأن هذا سيؤدي إلى التعرق وبالتالي لإحداث اضطراب في آلية تدفئة الجسم. ويعتبر حمام الماء الدافئ من أفضل الوسائل للتخلص من برودة القدمين. وأفضل طريقة لعمل هذه الحمامات، وفقاً لصحيفة "دي فيلت"، هي وضع القدمين في ماء فاتر لعدة دقائق قبل البدء بصب كميات من الماء الساخن بحرص وبشكل تدريجي، حتى تصل حرارة الماء بعد حوالي ربع الساعة إلى ما بين 41 و42 درجة مئوية.

ويساعد حمام البخار (ساونا) أيضاً في تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تحسين آلية ضخ الدم لأعضاء الجسم. كما أن الرياضة حتى بأبسط صورها المتمثلة في المشي من أفضل الوسائل للتخلص من الشعور المزعج ببرودة القدمين واليدين.

وقد يكون الشعور بالجوع أيضاً أحد أسباب الاحساس ببرودة الأطراف، وهنا ينصح الخبراء بالأطعمة الحارة التي تحفز الدورة الدموية.

عشر نصائح للإبقاء على جسمك دافئا في الشتاء!

رياضة المشي

يمكن للهواء النقي أن يصنع المعجزات! فمنظمة الصحة توصي برياضة المشي لمدة 20 دقيقة يوميا. وحسب المنظمة فإن هذه الرياضة قد تساعد على إبقاء صحتك أفضل خلال فصل الشتاء.

التقليل من التوتر

لا يخفى على أحد التأثير السلبي للتوتر على الصحة والجسد، فيذكر موقع Bellevue أنه يمكن التخفيف منه من خلال قضاء الوقت مع الأحباء، أو ممارسة بعض التمارين.

مبدأ البصل

أذكر أن النصيحة الأولى التي قدمها لي أحد قاطني المناطق الباردة خلال زيارة، بأن أفضل طريقة للحفاظ على دفء الجسم، هو ارتداء طبقات عدة مثل البصل، وهذا ما ينصح به موقع Gesundheit (صحة) الألماني.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر مبدأ البصل أيضا ميزة التكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المختلفة على مدار اليوم.

اختيار ملابس من مواد طبيعية

عند شراء ملابس شتوية، يجب أن تولي اهتماما خاصا لجودة المنتجات، لأنه ليست كل المواد دافئة بشكل متساوٍ. ويوصى بشكل خاص بالمواد الطبيعية مثل الصوف أو الزغب أو جلد الغنم، بحسب موقع Gesundheit.

إنها لا تحمينا فقط من درجات الحرارة الباردة في الشتاء، ولكنها عادة ما تكون جيدة التهوية. وبهذه الطريقة، فإنك تضمن انتقال الرطوبة، وليس حرارة الجسم، إلى الخارج.

شرب الزنجبيل

إذا تجمدت بسرعة في الشتاء، يمكن أن تعطيك التوابل النارية الحرارة مرة أخرى. الزنجبيل مناسب بشكل خاص.

إذا أصبت بنوبة برد، اصنع لنفسك كوبا من ماء الزنجبيل الساخن. فالزيوت الأساسية والمواد اللاذعة في الزنجبيل تضمن الدفء من الداخل. بالإضافة إلى الزنجبيل، فإن التوابل الأخرى مثل الفلفل الحار والقرفة تبعث على الدفء من الداخل أيضا.

تناول حصتك من الفيتامينات

الحصول على حصتك من الفيتامينات اليومية، يستطيع أن يحافظ على صحتك خلال هذا الفصل البارد، وينصح موقع Bellevue بأكل خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميا. وإذا وجدت صعوبة في دمجها في وجباتك، فما عليك سوى إضافة الفيتامينات إليها، على سبيل المثال مع برتقالة على الإفطار أو تفاحة بعد الغداء.

ارتداء قبعة

إذا كنت تتجمد بسهولة، يجب أن تتأكد دائما من وجود قبعة معك في الشتاء. لأن هناك العديد من النهايات العصبية على الوجه وفروة الرأس، بحيث يمكنك الشعور بالبرد بشكل واضح؛ لذلك فإن غطاء الرأس الدافئ مفيد للغاية.

تناول الطعام الساخن

ينصح موقع Gesundheit بتناول الحساء الدافئ، الذي يستطيع أن يبقي على حرارة جسمك، وبنفس الوقت يجب أن تتجنب الأطعمة التي تبرد الجسم مثل اللبن والسلطات الورقية.

حمام دافئ

لا يساعد الحمام الدافئ الكامل في مقاومة البرد في الشتاء فحسب، بل يوفر أيضا الكثير من الاسترخاء، إن أضفت له بعض زيت الورد أو الزعتر.

التدليك

بالنسبة لأولئك الذين يتجمدون بسهولة في الشتاء، فإن التدليك بالزيوت الدافئة مفيد بشكل خاص؛ لأنه يحفز الدورة الدموية في الجلد وبالتالي يوفر الدفء.

اضف تعليق