إن الغلوكوما هي عبارة عن مجموعة من أمراض العيون، التي يمكن أن تسبب تلفًا للعصب البصري وتؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان البصر. تحدث الإصابة بالغلوكوما غالبًا بسبب زيادة الضغط داخل العين، مما قد يؤدي إلى تلف الألياف العصبية للعصب البصري. وتنتج الشيخوخة الشبكية الناتجة عن الإجهاد...
العين البشرية من أهم الأعضاء في جسم الإنسان فهي أداة النظر التي يستطيع بها التعامل والتفاعل مع بيئته المحيطة به بسهولة، ولما لهذا العضو من أهمية في أن يكتسب الإنسان معارفه عبرها، فبلمسة بسيطة منه وتوفيره العناية والرعاية لعينيه يحتفظ بهذه الجوهرة.
وتعد العين من أكثر أعضاء الإنسان أهمية وجمالاً، فمن لونها يمكن التعرف إلى ملامح شخصية المرء وصفاته. فهي العضو الذي يربط الإنسان بالعالم الخارجي، إلا أن البعض قد يصاب بالعديد من الأمراض منها الموسمي مثل الرمد الربيعي، والبعض الآخر يرتبط بالوراثة مثل العشى الليلي، وقد تفرض طبيعية الحياة أمراضاً أخرى مثل ارتفاع ضغط العين الغلوكوما.. وهي عبارة عن ارتفاع في ضغط العين أكثر من المعدل الطبيعي يؤدي إذا لم يعالج إلى تدمير العصب البصري، وينتج عنه فقد البصر.
الغلوكوما هي ارتفاع ضغط العين الذي يؤدي إلى تلف أنسجة العين خاصة العصبية منها، ويمكن أيضاً أن يكون ضغط العين طبيعياً ومع هذا يؤدي إلى تلف في عين الشخص أو يتسبب الارتفاع في إحداث تلف، والحقيقة أنه لا يوجد حد فاصل لاعتبار الضغط مرتفعاً، ولكن إن كان ضغط العين أكثر من 21 مليمتراً زئبقياً، فإنه يعدمرتفعاً، وهذا يستوجب فحص قاع العين لدراسة العصب البصري، كما يتوجب فحص مجال البصر لمعرفة تأثير ارتفاع الضغط، كما ينصح بفحص العينين فحصاً كاملاً.
غلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة: وهو النوع الأكثر شيوعاً من الغلوكوما (نحو 90% من مرضى الغلوكوما لديهم هذا النوع منها ويظهر نتيجة للتقدم في العمر (عادة تبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الخامسة والثلاثين)، حيث تقل كفاءة زاوية التصريف داخل العين، مما يؤدي لزيادة ضغط العين بالتدريج. ويمكن لهذا النوع من الغلوكوما التأثير بالتدريج في العصب البصري بصورة غير مؤلمة، حتى يفاجأ المريض بعد مدة بتلف واضح في العصب البصري. يشعر المريض بضيق في المجال البصري للرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من المجال البصري، وإذا استمر المرض من دون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة. لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات عندما يقوم الشخص بزيارة اختصاصي العيون للفحص الدوري لعينيه.
غلوكوما الزاوية المغلقة الحادة: وهي أقل شيوعاً وعادة تصيب الأشخاص الذين تكون زاوية أعينهم الأمامية ضيقة أو المصابين ببعد النظر، ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد للضغط بسبب حدوث انسداد كامل في زاوية التصريف داخل العين. ويمكن تخيل ما يحدث كسقوط قطعة من الورق على فتحة التصريف في حوض المياه. وهو ما يحدث عندما تلتصق القزحية بزاوية التصريف فتؤدي لانسدادها وعندها يرتفع ضغط العين.
وأعراض هذا النوع من الغلوكوما تكون: رؤية غير واضحة - ألماً شديداً بالعين - صداعاً - غثياناً وقيئاً - رؤية ألوان قوس قزح حول مصادر الضوء وعند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض زيارة طبيب العيون فوراً، لأن هذا النوع من الغلوكوما إذا لم يعالج بشكل عاجل فإنه يؤدي إلى فقدان البصر. وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين، لأن احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تعط للعين علاجات واقية.
الغلوكوما الخلقية: قد يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أوكليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ونتيجة لانتشار التزاوج بين الأقارب في بعض البلدان العربية فإن مرض الغلوكوما الخلقية لا يعد نادراً. عند إصابة الطفل بمرض الغلوكوما الخلقية يلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق أو الأبيض، ومن المهم جداً علاج الغلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب كسل العين.
عادة لا يشعر المريض بأية أعراض لعدم وجود ألم على الإطلاق في غالب الأحوال، ولكن يحدث ضيق في المجال البصري، فقد مجال البصر، وفي النهاية يؤثر في حدة الإبصار، وهناك أعراض أخرى تظهر عند ارتفاع ضغط العين الناتج عن وجود أوعية دموية تنمو على القزحية نتيجة لمرض السكري الذي يؤدي إلى الم شديد وارتفاع ضغط العين. غير أن النوع الشائع من الغلوكوما ليست له أعراض ويتم اكتشافه بالصدفة أو في المراحل المتأخرة للمرض.
ويختلف ضغط العين عند الأطفال عن الكبار، وقد يظهر في كلتا العينين أو عين واحدة، وقد تكون من أعراضه زيادة الدموع أو كبر حجم القرنية والألم المزمن.
يتم تشخيص الإصابة بالغلوكوما عن طريق الفحص المنتظم لدى طبيب العيون، وهذه هي أفضل وسيلة لاكتشاف وجود الغلوكوما في مراحلها المبكرة. ويمكن لطبيب العيون من خلال فحص كامل غير مؤلم عمل الآتي:
قياس الضغط الداخلي للعين بواسطة جهاز خاص يطلق عليه مقياس التوتر أو تونوميتر، ويستغرق هذا الفحص بضع دقائق.
استكشاف زاوية التصريف داخل العين - فحص العصب البصري لتقييم وجود أي تلف سببه ارتفاع الضغط على أنسجة العصب.
قياس مجال الإبصار لكلتا العينين وبعض هذه الفحوص ليس ضرورياً لكل شخص.
وقد تكون إعادة هذه الفحوص بانتظام ضرورية لمعرفة تطور التلف الذي تسببه الغلوكوما للعصب البصري مع مرور الوقت.
العين مثل الكرة لابد لها من ضغط داخلها لتحتفظ بشكلها، وتقوم بوظيفتها، مثل إطار السيارة لابد أن يكون بداخله ضغط لكي يحتفظ بشكله ويقوم بوظيفته، فإذا قل الضغط داخل الكرة أو داخل إطار السيارة فسيفقدان شكليهما، ولا يقومان بالغرض الذي صنعا من أجله، كذلك إذا زاد الضغط داخل إطار السيارة أكثر مما يحتمل أو تحتمل، فقد تنفجر الكرة أو ينفجر إطار السيارة، كذلك كرة أو مقلة العين، إذا قل الضغط بها فقد يحدث بها مضاعفات قد تؤثر في النظر، وكذلك إذا زاد الضغط داخلها، فقد يؤدى ذلك في النهاية إلى فقد النظر.
وعادة لا يشعر الإنسان بضغط عينيه، أي أنه لا يستطيع أن يقدر إذا ما كان ضغط عينه عالياً أو منخفضاً، ولكن طبيب العيون هو الذي يستطيع قياس ذلك بأجهزة خاصة.
مرض الغلوكوما يصيب الكبار والصغار على السواء، لكن هناك أناس معرضين أكثر من غيرهم للإصابة به، وعلى سبيل المثال: أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي لمرض الغلوكوما (أحد الوالدين أو الإخوة أو الجدود أو الأقارب). حيث يمكن توارث هذا المرض، فمثلاً إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة مولودها به ترتفع نحو ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض.
وتزيد ضرورة قياس ضغط العين أيضاً إذا أصيبت العين بإصابة أو بعض أمراض العين، مثل التهابات القزحية وبعد النظر أو القرنية الصغيرة، حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعاً ما ومعرضة للانسداد، أو بعض أمراض الجسم مثل أمراض الغدد الدرقية أو السكر أو حالات انفجار الوريد الشبكي التخثري والجلطة المسببة لانسداد الشرايين الرئيسية في الشبكية وارتفاع الكوليسترول، أو إذا أصيبت العين الأخرى بالغلوكوما أو عند استعمال الكورتيزون سواء قطرة أو أقراصاً لمدة طويلة أو بعد إجراء بعض عمليات العين، وتزداد نسب الإصابة عند كبار السن، ومن الضروري قياس ضغط العين عند أي استشارة طبية لدى طبيب عيون، خاصة لمن يتعدى سن الأربعين.
إن زيادة ضغط العين وحدها لا تعني بالضرورة وجود الغلوكوما، حيث يضع طبيب العيون العديد من المعلومات معا لتحديد فرص ظهور هذا المرض مثل: (السن قصر النظر إصابات سابقة بالعين وجود حالات سابقة من الغلوكوما بالعائلة الإصابة السابقة بأنيميا شديدة).
من الغريب أن زيادة ضغط الدم لا تؤدي إلى زيادة ضغط العين، والأغرب أن زيادة ضغط الدم، قد تحمي العين من زيادة الضغط فيها. وذلك بدفع الدم المغذي للعصب البصري والشبكية ما يمنع ضمور العصب البصري، أو تزيد من تحمل العصب البصري لزيادة ضغط العين، ولهذا السبب ينصح أطباء العيون بأن يقاس ضغط العين لأي مريض مصاب بزيادة في ضغط الدم قبل إعطائه أدوية خفض الدم، فإذا وجد ضغط العين عالياً، فيجب أن يعطى العلاج الخاص بالغلوكوما لتخفيض ضغط العين قبل أو مع تخفيض ضغط الدم، والعكس صحيح، فقبل إجراء جراحة لتخفيض ضغط العين (جراحة للغلوكوما) يجب تخفيض ضغط الدم العالي، تجنباً لحدوث مضاعفات أثناء العملية.
في إحصاء حديث في فرنسا، وجد أن الغلوكوما تعد ثاني سبب لفقد البصر، بعد ضمور المقلة المصاحب لكبر العمر وسابق للعمى الناتج من مرض السكر. أما نسبة حدوث الغلوكوما في السكان فهي عادة 1 إلى 2% من الذين يبلغون 50 سنة من العمر، وهي أقل من ذلك في الأصغر سناً وأكثر من ذلك في الأكبر سناً، كذلك، فالغلوكوما أكثر حدوثاً في الإناث عنها في الذكور.
وهناك عامل عرقي، إذ تزيد نسبة حدوث الغلوكوما في الأشخاص ذووي البشرة الداكنة على البيضاء، وهناك عامل عائلي أو أسري لا شك فيه، ولكن ليس من الضروري أن يصاب كل أفراد الأسرة بالغلوكوما.
معظم العيون تتحمل الضغط لمدة طويلة، ربما طوال عمر الإنسان من دون ضرر على العصب البصري، ولكن في ظروف نادرة لا تستطيع العين أن تتحمل هذا المعدل الطبيعي للضغط لمدة طويلة، إذ إنه بمرور الوقت يحدث نقص في مجال البصر وضمور في العصب البصري بصورة مطابقة لما يحدث في الغلوكوما.
ومثل هذه العين، التي لا تتحمل الضغط الطبيعي، كما يتضح من ضيق مجال البصر وضمور العصب البصري لا بد من معاملاتها علاجياً، مثل العين المصابة بارتفاع ضغط العين.
ويعتمد الضرر الذي يحيق بالعين إذا زاد الضغط على المعدل الطبيعي على مدى زيادة هذا الضغط، وعلى درجة الزيادة، وعلى سرعة ارتفاع ضغط العين، وكذلك على درجة تحمل العصب البصري للعين لزيادة الضغط وعلى درجة تغذية العين وأعصابها بالدورة الدموية. مثلاً إذا زاد الضغط داخل العين (غلوكوما)، ضغط على ألياف العصب البصري أثناء خروجها من كرة (أو مقلة) العين، وخدرها أو خدلها أي أضعف ثم أمات ودمر هذه الألياف العصبية، وأدى إلى ضمور تدريجي ومتزايد في العصب البصري، مما يضعف البصر. والعصب البصري عبارة عن كابل كهربائي ينقل الصورة الواقعة على شبكية العين في شكل نبضات كهربية أو عصبية إلى مركز الإبصار في الفص الخلفي من المخ، حيث تستقبل هذه الرسالة، وتترجم حسب المخزون في المخ، وتفسره، ثم تسري نبضات كهربية عصبية إلى مراكز المخ الأخرى للتصرف بناء على ما تم فهمه في الفص الخلفي من المخ.
ولمعرفة تأثير ضمور العصب البصري في النظر أو البصر ينبغي أن نعلم أولاً أن النظر عموماً ينقسم إلى نوعين، وهما:
النظر المركزي وهو الخاص برؤية التفاصيل والألوان في وجود الضوء (سواء نهاراً أو ضوءاً صناعياً). النظر الطرفي أو الحرفي وهو الخاص بالرؤية في الأضواء المعتمة أو الظل وتمييز حركة الأشياء.
فمثلاً إذا هيئ لك أنك ترى شخصاً ما في الطريق وتريد التأكد من ملامح وجهه فلا بد أن تتجه نحوه بعينيك لكي تراه بمركز الشبكية أو النظرة المركزة، وإذا جلست في حجرة مظلمة، فقد تستطيع أن تتعرف إلى وجود أشخاص أو أشياء، ولكنك لا تستطيع أن تميز الوجوه، ولا أن تميز الألوان.
والسبب في ذلك هو أنك ترى الظلام بطرف الشبكية وليس بمركزها، والغلوكوما أو زيادة ضغط العين الأكثر شيوعاً هي التي يزيد فيها ضغط العين تدريجياً وليس فجأة، وهذا الضغط الزائد يقتل ألياف العصب البصري القادمة من أطراف الشبكية، ثم القادمة من مركز الشبكية في نظام يكاد يكون متكرراً ونمطياً، وينتج على ذلك تغيرات ونقص في المجال أو مَيَدَان النظر، مما يمكن الطبيب عند قياس هذا المجال البصري أن يتأكد من تشخيص الغلوكوما وأن يتابع تطورها واستجابة المريض للعلاج من عدمه، وتقرير احتياج المريض للجراحة من عدمه.
ومن المدهش أنه في كثير من الأحوال لا يشعر المريض بأي تغير ملحوظ في عينيه على الرغم من استمرار ضمور العصب البصري بواسطة الغلوكوما، فعادة ما يضيق مجال الإبصار الخارجي، ويحتفظ المريض بنظره المركزي، أي كأن المريض ينظر من خلال أنبوبة أو ماسورة، فهو يرى ما أمامه مباشرة جيداً ولكن لا يرى ما حوله.
إن الوقاية من الإصابة بالغلوكوما تكون بمراجعة طبيب العيون بصفة دورية بعد سن الخامسة والأربعين وقياس ضغط العين أو عند الإصابة بالسكري وحالات التهاب القزحية المزمن وخاصةً من له أقارب من الدرجة الأولى كالوالدين أو الإخوة مصابون بارتفاع ضغط العينين، وفحص مجال البصر وفحص قاع العين لأن عند التأخر في التشخيص يكون العلاج صعباً لتلف الأعصاب، في حالة التأكد من ارتفاع ضغط العينين يلزم مراجعة الطبيب بصفة دورية طوال العمر، وقد يحتاج المريض عند العلاج قطرات مخفضة للضغط وقد يكفي نوعاً واحداً أو أكثر، وفي الحالات الشديدة يستخدم حبوب أو محلول كما قد يحتاج المريض لعلاج بالليزر أو الجراحة في بعض الأحيان.
أمور تتغاضى عنها قد تفقدك بصرك
إن الغلوكوما هي عبارة عن مجموعة من أمراض العيون، التي يمكن أن تسبب تلفًا للعصب البصري وتؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان البصر. تحدث الإصابة بالغلوكوما غالبًا بسبب زيادة الضغط داخل العين، مما قد يؤدي إلى تلف الألياف العصبية للعصب البصري. وتنتج الشيخوخة الشبكية الناتجة عن الإجهاد أعراضًا مشابهة لتلك التي تحدث بشكل طبيعي مع الشيخوخة، وفقا لما نشره موقع SciTechDaily نقلًا عن دورية Aging Cell.
يشير بحث جديد من جامعة كاليفورنيا إلى أن الشيخوخة تلعب دورًا مهمًا في موت خلايا العقدة الشبكية في الغلوكوما، وأن طرق العلاج الجديدة لمرضى الغلوكوما يمكن أن تستهدف هذه المسارات الفريدة.
سعت بروفيسور دوروتا سكورونسكا كراوزيك وفريقها البحثي إلى دراسة متعمقة للتغيرات اللاجينية والنسخية، التي تحدث في شيخوخة الشبكية وكيف يمكن أن تتسبب حالات الإجهاد، مثل زيادة ضغط العين، في أن تخضع شبكية العين لتغييرات مماثلة للشيخوخة الطبيعية. وأظهرت الدراسة أن الإجهاد المتكرر في أنسجة الشبكية الشابة يمكن أن يؤدي إلى تسريع الشيخوخة.
تؤثر الشيخوخة على جميع خلايا الكائن الحي. وفي العين، فإن هناك عامل خطر رئيسيا لمجموعة من اعتلالات الأعصاب تسمى الغلوكوما. بسبب الزيادة في شيخوخة السكان في جميع أنحاء العالم، تشير التقديرات الحالية إلى أن عدد الأشخاص المصابين بالغلوكوما (الذين تتراوح أعمارهم بين 40-80) سيرتفع إلى أكثر من 110 ملايين في عام 2040.
وقالت بروفيسور سكورونسكا كراوزيك إن نتائج الدراسة الجديدة "تؤكد على أهمية التشخيص المبكر والوقاية وكذلك إدارة الأمراض المرتبطة بالعمر حسب العمر، بما يشمل الغلوكوما"، مشيرة إلى أن "التغيرات اللاجينية التي لاحظناها تشير إلى أن التغييرات على مستوى الكروماتين، وهو عبارة عن مركب من الحمض النووي والبروتينات داخل النواة في الخلايا، ويتكون بشكل رئيسي من بروتينات تسمى هيستونات تعمل على تنظيم الحمض النووي على شكل هياكل، يتم اكتسابها بطريقة تراكمية، بعد عدة حالات من الإجهاد مما يمنح فرصة للوقاية من فقدان البصر، إذا تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة".
وأضافت بروفيسور سكورونسكا كراوزيك أنها وفريقها البحثي يواصلون العمل لفهم آلية التغيرات المتراكمة في الشيخوخة من أجل إيجاد أهداف محتملة للعلاجات. كما يتم اختبار طرق مختلفة لمنع عملية الشيخوخة المتسارعة الناتجة عن الإجهاد".
واختتمت بروفيسور سكورونسكا كراوزيك قائلة إنه "بالإضافة إلى قياس تدهور الرؤية وبعض التغييرات الهيكلية بسبب الإجهاد والعلاج المحتمل، يمكن الآن قياس العمر اللاجيني لأنسجة الشبكية واستخدامها لإيجاد الاستراتيجية المثلى لمنع فقدان البصر أثناء الشيخوخة".
جراحة جديدة تحقق نتائج مرضية
يعتبر الغلوكوما واحداً من أكثر الأمراض العينية خطورة نظراً لاحتمال فقدان البصر بسبب تراكم السوائل في العين.
روجر بليدج، مواطن بريطاني يبلغ عمره، 76 عاما، اكتشف إصابته بالغلوكوما من خلال فحص العين السنوي الذي أجراه لمرض السكري.
وقال بليدج: بمرور الوقت، ارتفع الضغط في كلتا العينين تدريجيا، ثم في أواخر العام الماضي، أظهرت الاختبارات أن بصري كان يتدهور، وبحلول ذلك الوقت، كنت أكافح لتحديد الألوان أو القراءة، لذلك لم أتفاجأ عندما أخبرني الطبيب أنني بحاجة إلى عملية لتقليل الضغط.
وأضاف: رأى الأطباء أنني بحاجة لنوع جديد من الجراحة، يقوم على إدخال غرسة سيليكون صغيرة في زاوية عيني، مما يسمح بتصريف السوائل الزائدة عبر مسار مختلف.
وأجرى بليدج العملية في عينه اليمنى، تحت التخدير الموضعي، ثم ذهب للمنزل مع واق للعين يجب ارتداؤه خلال 24 ساعة، ليستخدم بعدها قطرات عينية مضادة للالتهاب لمدة 8 أسابيع.
ولفت بليدج إلى أن بصره شهد تحسناً، حيث كان بإمكانه قراءة بضعة أسطر ورؤية الألوان بشكل أكثر وضوحا.
وقال استشاري جراحة العيون، شريس ديمترو: إن الغلوكوما يحدث عندما يتضرر العصب البصري، الذي ينقل المعلومات المرئية من الجزء الخلفي للعين إلى الدماغ، ويصبح السائل الذي يحافظ على صحة العين محاصرا.
ويعاني حوالي 680000 شخص في المملكة المتحدة من الزرق مفتوح الزاوية، وهو واحد من أنواع الغلوكوما الأكثر شيوعا، والذي يصبح أكثر انتشاًرا مع تقدم العمر ووجود تاريخ عائلي لهذه الحالة.
ويتطور الزرق مفتوح الزاوية ببطء شديد، والتغييرات الأولية دقيقة، وبمجرد أن يلاحظ شخص ما المشاكل، يمكن أن تكون متقدمة جدا ولا رجعة فيها.
ويمكن أن يكون أحد الأدلة على وجوده هو التغييرات في إدراك اللون، بسبب تلف الخلايا الحساسة للضوء بالجزء الخلفي من العين، ويخفف الضغط عن طريق قطرات العين التي تقلل من إنتاج السوائل داخل العين أو تعزز تدفق السائل من العين.
والعلاج الآخر المستخدم في هذه الحالة هو الاعتماد على الليزر، حيث يتضمن ذلك إطلاق شعاع ليزر منخفض الطاقة على خلايا معينة في الشبكية، مما يتسبب في إعادة بنائها بحيث يمكن تصريف السوائل بسهولة مرة أخرى.
وقال ديمترو: يوجد الآن نوع جديد من الجراحة، حيث يتم إدخال غرسة في أقل من 30 دقيقة تسمى MINIject، لخفض ضغط العين، ويبلغ طولها مم وسمكها 0.6 مم، مصنوعة من السيليكون مرن من الدرجة الطبية مع آلاف الثقوب الصغيرة التي تسمح للخلط المائي بالتدفق بحرية.
وتعمل هذه الزرعة بشكل أفضل مع المرضى، الذين يعانون من الغلوكوما بزاوية مفتوحة مبكرة إلى متوسطة، يتمثل مرض الغلوكوما (المياه الزرقاء) في ارتفاع في ضغط العين يتجاوز المعدل الطبيعي، الذي يتراوح بين 11 و22 مم زئبقي.
وفي معظم أنواع الغلوكوما، يحدث ارتفاع الضغط من جراء خلل فى آلية تكوين السوائل، داخل العين. أما على صعيد علاج مرض الزرق، الذي يستهدف المسنين خصوصًا، قامت مجموعة من أطباء العيون، في جامعة فلوريدا الأميركية، بابتكار أول جيل من العدسات اللاصقة الفيتامينية، أي المشحونة بفيتامين.
في هذه الحالة، تحتوي هذه العدسات على الفيتامين "اي" (E). هذا ويعتبر الفيتامين "اي" مانع للأكسدة. كما تكمن مهمته، داخل العدسات اللاصقة، في ابطاء تطور مرض الغلوكوما.
في الوقت عينه، يحمي هذا الفيتامين العين من الأشعة فوق البنفسجية أي أنه يبني جداراً واقياً مضاد لهذه الأشعة المؤذية للمرضى.
تنجح العدسات الجديدة اللاصقة كذلك في تحرير كمية فيتامين "اي" أعلى 20 مرة تقريباً من تلك التي تمتصها عين المريض عبر الأدوية أم قطرات العين. يذكر أن هذه الأدوية، ان كانت محلول أم حبوب، لا تستطيع تحرير الفيتامين "اي" باستمرار. على العكس، ينجح الجيل الجديد من العدسات في تغذية العين بالفيتامين "اي" باستمرار، لمدة شهر واحد. بعد ذلك، ينبغي استبدال العدسات اللاصقة بأخرى جديدة.
ثاني مسببات العمى في العالم
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعانى نحو 2 في المائة من البالغين (فوق سن 40 سنة) من مرض الغلوكوما على مستوى العالم. ويشار إلى أن انتشار المرض يأخذ في الازدياد مع تقدم السن
Zarqaيعتبر مرض المياه الزرقاء أو «الغلوكوما» (Glaucoma) من أهم أمراض العيون التي تتسبب بفقدان البصر، وقد بدأ الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي لمكافحة مرض الغلوكوما في عام 2008، وتم تخصيص هذا اليوم نظرا لأن المرض هو المسبب الثاني للعمى في العالم بعد مرض «المياه البيضاء» (Cataract).
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعانى نحو 2 في المائة من البالغين (فوق سن 40 سنة) من مرض الغلوكوما على مستوى العالم. ويشار إلى أن انتشار المرض يأخذ في الازدياد مع تقدم السن ليبلغ 10 في المائة من الناس فوق سن 65 سنة. ويقدر العلماء إصابة أكثر من 80 مليون شخص حول العالم بالمياه الزرقاء، 11 مليونا منهم سيصابون بالعمى، بحلول عام 2020.
يقول استشاري طب وجراحة العيون الدكتور طلال النهدي في حديثه إلى «صحتك» إن هذا المرض يعرف عند عامة الناس بالماء الأزرق، وجاءت هذه التسمية من مفهوم كلمة الغلوكوما عند الإغريق والتي تعني شلالات زرقاء، لأن المريض أحيانا يشاهد هالات زرقاء حول مصدر الضوء فيعطي الانطباع أن بداخل العينين مياها زرقاء. كما أن لون العين المصابة بارتفاع شديد للضغط عند الولادة، أي بماء أزرق خلقي أو وراثي، يكون لونا أزرق غامقا.
وأضاف أن مرض الغلوكوما يعرف أيضا بـ«سارق الأبصار» حيث يضرب بصمت ويسبب العمى الدائم بصورة تدريجية، وهو يحدث نتيجة ارتفاع الضغط في العين مسببا تلفا في أنسجة العصب البصري، يتبعه فقد تدريجي لأجزاء من المجال البصري للرؤية، وإذا لم يعالج المرض فإنه يحدث تلفا كليا في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.
ومن الأهمية توعية الناس حول أهمية الكشف المبكر لهذا المرض.
يصيب مرض الماء الأزرق الكبار والصغار على السواء، لكن هناك أناسا معرضون أكثر من غيرهم للإصابة به مثل أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي للمرض، حيث يمكن توارث هذا المرض، فمثلا إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة المولود به ترتفع نحو ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض، والأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة، حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعا ما ومعرضة للانسداد، كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية قد تؤدي بدورها إلى ارتفاع الضغط بها، خصوصا أولئك الذين يتجاوزون الأربعين من عمرهم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بهذا المرض عندهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم.
ويضيف الدكتور طلال النهدي أن خطورة مرض الماء الأزرق تكمن في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر إن لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا، فعندما يزيد الضغط في العين عن المعدل الطبيعي، والذي يكون عادة أقل من 21 مم زئبقي، تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط، وكذلك عروق العصب البصري الدموية وبعض طبقات الشبكية، كما يحصل تدريجيا تلف في أنسجة العصب البصري، وهذا التلف غير قابل للعلاج حتى ولو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك، وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة.
الماء الأزرق المزمن. وهو يعتبر أكثر أنواع هذا المرض شيوعا، وينتج عن ضيق في قنوات العين الداخلية بشكل تدريجي، وتبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الأربعين، فيشعر المريض بضيق في المجال البصري للرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من المجال البصري، وإذا استمر المرض من دون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة، ولا يصاحب هذا النوع من الماء الأزرق ألم بالعين لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات بالفحص الدوري للعينين.
الماء الأزرق الحاد: وهو أقل شيوعا من الماء الأزرق المزمن وعادة يصيب الأشخاص الذين تكون لديهم زاوية العين الأمامية ضيقة ويكثر هذا النوع لدى المصابين ببعد النظر. ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد لضغط العين، مما يؤدي إلى حدوث آلام شديدة بالعين غالبا ما تكون مصحوبة بصداع شديد وغثيان وإذا لم يعالج هذا المرض بشكل عاجل فإنه قد يؤدي إلى فقدان البصر في مدة قصيرة، وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين؛ إذ إن احتمالات إصابة العين الأخرى قد تكون كبيرة، فيما بعد، ما لم تخضع العين لإجراء وقائي.
> الماء الأزرق الخلقي قد يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات أو الشهور الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أو كليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية نتيجة إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ونتيجة لكثرة التزاوج بين الأقارب فإن مرض الماء الأزرق الخلقي يكثر في البلاد العربية نتيجة العادات والتقاليد المتوارثة في زواج الأقارب التقليدي. وعند إصابة الطفل بمرض الماء الأزرق الخلقي يلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق الغامق أو الأبيض ومن المهم جدا علاج الماء الأزرق الخلقي في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب الإصابة بكسل العين.
أوضح دكتور طلال النهدي أن سبب الإصابة بمرض ارتفاع ضغط العين يرجع إلى عدم التوازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وقدرة قنوات العين على تصريف هذا السائل، فينتج عن ذلك تجمع السائل داخل العين والضغط على أنسجة العين الداخلية بما فيها العصب البصري.
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى قلة تصريف العين للسوائل، وبالتالي من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين، منها:
- انسداد أو ضيق الفتحات الخاصة بالتصريف.
- وجود التهابات داخل العين تؤدي إلى ضيق القنوات.
- بعض إصابات العين قد تؤدي إلى تلف في أنسجة تلك القنوات.
- التهابات القزحية المتكررة.
- نضوج الساد أو إعتام عدسة العين (الماء الأبيض).
- المراحل المتقدمة لمرض اعتلال الشبكية السكري.
- الاستعمال الطويل لمركبات الكورتيزون.
- انسداد الأوعية الدموية بالشبكية.
- أورام العين الداخلية.
- للوقاية من مرض الماء الأزرق، لا بد أولا من الفحص الدوري المنتظم.
- الاستشارة الطبية في حالة ظهور أحد الأعراض التالية: فقدان الرؤية المحيطية، عدم وضوح الرؤية، رؤية هالات ملونة حول الأضواء، احمرار مصحوب بآلام في العين (في حالات الماء الأزرق الحاد)، كبر حجم القرنية أو تغير لونها عند الأطفال (حالات الماء الأزرق الخلقي).- يجب فحص ضغط العين لجميع أفراد الأسرة التي بها تاريخ وراثي مرة واحدة في السنة على الأقل، وعمل فتحات في طرف القزحية بالليزر للأشخاص الذين يعانون من ضيق في زاوية العين، وذلك للوقاية من حدوث ارتفاع الضغط الحاد.
ويتم تشخيص مرض الماء الأزرق بقياس ضغط العين بواسطة جهاز خاص، ويستغرق هذا الفحص أقل من دقيقة، كما يتم فحص العصب البصري حتى يمكن تقييم التلف الذي سببه ارتفاع ضغط العين على أنسجة العصب بالإضافة إلى فحص المجال البصري Visual Fields.
أما عند العلاج فيجب أن تتذكر دائما أن الهدف الأساسي من علاج ارتفاع ضغط العين هو المحافظة على المستوى الطبيعي لضغط العين، وبالتالي المحافظة على النظر وليس تحسين مستوى النظر. لذلك ينبغي عدم إهمال العلاج حتى لو لم يؤد إلى تحسن في حدة البصر. كما أن العلاج بالأدوية ليس علاجا مؤقتا بل يجب الاستمرار في استعمالها بصفة دائمة حيث يؤدي الانقطاع عنها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى. ولا بد من استخدام القطرات بشكل منتظم بحيث يكون بين استعمال كل نوع وآخر عشر دقائق على الأقل. ولا بد من مراجعة طبيب العيون عند ملاحظة أي تغير في القدرة على الرؤية أو ظهور أي آثار جانبية من جراء تعاطي العلاج وتجنب ترك أي علاج من دون استشارة الطبيب.
دراسة جديدة تحذر من قلة النوم وتربطه بـ"الغلوكوما"
الغلوكوما أو المياه الزرقاء، تحدثُ عندما لا يتم تصريف السائل الموجود في العين أو ما يُعرف بالسائل الهدبي بشكل صحيح، مما يزيد الضغط داخل العين والعصب البصري، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم الكشف عنها في وقت مبكر.
تفاصيلُ عديدة من دراسةٍ نُشرت في مجلة BMJ البريطانية، فحصتْ بياناتِ أكثرَ من 400 ألف شخص، ممن تتراوح أعمارهم بين 40 عاما، و69 عاما، واستمرت لعقد من الزمن.
وأشارت الدراسة إلى أن النوم والشخير والنعاس أثناء النهار، وحتى الإفراط في النوم، عواملُ يمكن أن تزيدَ من خطر الإصابة بالغلوكوما.
يُذكَر أن هذه الدراسة هي أول دراسة جماعية مستقبلية كبيرة في العالم، تبحث بشكل شامل في أنماط النوم المؤدية إلى الغلوكوما، وهو السبب الرئيسي للعمى، والمتوقع أن يصيب قرابة مئة واثني عشر مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بحلول عام ألفين وأربعين.
وحددت الدراسة مدة النوم الطبيعية بسبع ساعات، وعلاوةً على ذلك، قال فريق البحث إن الاكتئاب والقلق، اللذَين غالبًا ما يكونان مرتبطَين بالأرَق، قد يزيدان أيضا من ضغط العين الداخلي، ربما بسبب إنتاج الكورتيزول غير المنتظم..
وفي لقاء موقع "سكاي نيوز عربية"، قال اختصاصي طب العيون عماد محمود بدوي:
المياه الزرقاء لها عدة أنواع وكل نوع له أسباب.
النوم إذا زاد عند 9 ساعات أو قل عن سبع ساعات، يسهد بحدوث المياه الزرقاء.
الخلل في هرمونات النوم من شأنه أن يؤثر على السائل الهدبي داخل العين.
نقص الأوكسجين أثناء النوم من شأنه أن يرفع نسبة الإصابة بالمياه الزرقاء.
الكافيين يزيد من احتمال ارتفاع ضغط العين الأمر الذي يعرض صحتها للخطر.
اضف تعليق