تعرف زهرة البابونج التي تتمتع بشكل جذاب ورائحة عطرة بخصائصها العلاجية منذ آلاف السنين، عبر تناولها على شكل كبسولات أو شاي، ستحظى بفوائد صحية غنية ومتعددة ستذهلك، إذ تم وصفها لعلاج الحمى في العصور الوسطى كما تستخدم كعلاج للمغص عند الأطفال حتى يومنا هذا...
تعرف زهرة البابونج التي تتمتع بشكل جذاب ورائحة عطرة بخصائصها العلاجية منذ آلاف السنين. عبر تناولها على شكل كبسولات أو شاي، ستحظى بفوائد صحية غنية ومتعددة ستذهلك، عرفت أزهار البابونج باستخداماتها الطبية منذ عام 500 قبل الميلاد. إذ تم وصفها لعلاج الحمى في العصور الوسطى كما تستخدم كعلاج للمغص عند الأطفال حتى يومنا هذا. وتتمتع هذه الزهرة الصفراء التي تشبه الإقحوان برائحة عطرة إلى جانب مذاق لطيف. وهناك طريقة فعالة للمحافظة على مضادات الأكسدة الموجود بها وذلك عبر نقعها بالماء الساخن وليس غليها لصنع الشاي. كما يمكن أيضا تناول مسحوق البابونج على شكل كبسولات. وتكمن أهمية البابونج فيما يقدمه من فوائد صحية من أبرزها:
تحتوي أزهار البابونج على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد والفينولات والتربينويدات. وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البابونج في الحفاظ على الخلايا شابة، كما أنها تحمي القلب والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى من الأمراض المزمنة.
تتضمن جودة نومك الوقت الذي تستغرقه لتغفو (من الناحية المثالية أقل من 20 دقيقة)، ومدة نومك (من الناحية المثالية، انقطاع واحد في الليلة على الأكثر). يمكن أن يساهم البابونج بتحسين جودة النوم وذلك لأن أحد مضادات الأكسدة الموجودة في البابونج المعروف باسم (apigenin) يرتبط بمستقبلات البنزوديازيبين في الدماغ لإنتاج تأثيرات مهدئة. وحتى إذا كنت لا تعاني من الأرق ، فمن المحتمل أن يساعدك تناول البابونج في الحصول على قسط أكبر من النوم ليلاً.
وفقًا لبحث نُشر في المجلة الدولية للطب الجزيئي، فإن البابونج يرتبط بالمستقبلات التي تنظم الاستجابة الالتهابية. في الطب التقليدي، تم تحضير أزهار البابونج في مراهم أو مراهم للجلد لعلاج الأمراض الالتهابية مثل الطفح الجلدي والأكزيما.
ويرتبط الالتهاب المزمن في الجسم بمجموعة واسعة من الأمراض، من السرطان إلى أمراض القلب. الأعشاب مثل البابونج التي تقلل الالتهاب يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض الشائعة.
يمكن أن يكون شرب البابونج مفيدا للنساء في أيام الدورة الشهرية.إذ أن تناول البابونج بجرعات يومية يقلل بشكل فعال من ألم التشجنات وحدة النزيف.
من الفوائد الشائعة للبابونج قدرته على تخفيف الغازات وانتفاخ البطن وعسر الهضم. يمكن أن يساعد شرب كوب أو كوبان من شاي البابونج في تخفيف معظم أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، ولهذا السبب غالبا ما يتم تضمين البابونج في خلطات العلاج بالأعشاب لمتلازمة القولون العصبي. وسواء كنت تعاني من آلام في المعدة من حين لآخر أو كنت تعاني من مرض متعلق بالأمعاء، فمن المحتمل أن يساعد البابونج. كما أنها تستخدم لتخفيف المغص عند الأطفال.
تظهر الأبحاث أن البابونج يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وقد أظهرت دراسة أن ثلاثة أكواب من شاي البابونج يوميا تعمل على تحسين مستويات السكر في الدم في غضون ثمانية أسابيع.
الشاي المستخرج من نبتة البابونج (الكاميليا) له فوائد لا تحصى، قد تكون أهمها الحفاظ على الجلد وتطهير الجروح وتهدئة الأعصاب وحماية البشرة والجلد وتقوية جهاز المناعة في الجسم.
عرف الصينيون القدماء فوائد البابونج الغذائية والطبية وأقبلوا على استعماله وشرب الشاي المصنوع منه. وكان المصريون القدماء والإغريق يضعون أوراق نبتة البابونج على الجروح لتسريع شفائها. فيما انتشر شرب شاي البابونج في أوروبا وفي البلدان الأخرى حديثا في القرن الماضي.
وهذه بعض الفوائد لشاي البابونج كما ذكرها موقع "هايل فلانتسين فيلت" الألماني:
• مضاد للأكسدة
• علاج الأمراض التناسلية
• علاج التهابات الفم واللثة
• علاج الأمراض التنفسية
• تهدئة الأعصاب
• تنشيط عمل الأمعاء
• محاربة حب الشباب
• حماية البشرة من الندوب
• إزالة قشور الوجه وخلايا الجلد الجافة
• تسريع عملية الشفاء من الجروح
• حماية الجلد من حروق الشمس
• استرخاء العضلات
• تقوية جهاز المناعة في الجسم
• القضاء على البكتريا
• تنظيم نسبة السكر في الدم
• علاج نزلات البرد
• علاج وجع الرأس والصداع النصفي
• المساعدة على النوم
• مدر للبول
• علاج البواسير
وهناك طرق أخرى للاستفادة من البابونج بالإضافة إلى الشاي.، ومنها صناعة شراب بارد حلو المذاق منه (سموذي):
وهذه بعض الوصفات لصناعة شراب البابونج البارد، واتي ذكرها موقع "تسينتروم دير غيسوندهايت" الألماني المختص في تقديم النصائح الطبية:
عشبة مخلب الشيطان: تعمل منذ مئات السنين على تخفيف آلام العضلات والعظام "الجهاز الحركي للإنسان". ويوصى بها لعلاج هشاشة العظام وآلام الظهر نظرا لخصائصها الجيدة المضادة للالتهابات. أظهرت دراسة علمية عام 2006 أن جرعة يومية (من 50 إلى 100 ميلليغرام) من كبسولات هذه العشبة المتوفرة في الصيدليات هي وسيلة موثوقة لتخفيف الآلام.
الوصفة الأولى:
ثلاثة موزات طازجة و8 إلى 10 أوراق بابونج جافة ونصف كوب ماء وبعض السكر للتحلية. وتخلط هذه المواد جيدا في الخلاط للحصول على شراب (سموذي) من البابونج.
الوصفة الثانية:
كوب من البطيخ الأحمر مع البذور وموزة واحدة و8 إلى 10 أوراق جافة من البابونج وربع كوب ماء وبعض السكر للتحلية. وتخلط جميعها في الخلاط للحصول على عصير بارد من البابونج.
أهم 11 فائدة غذائية وصحية لشاي البابونج
إن شاي البابونج أو الكاموميل، وهو مشروب مشهور بأنه غني بمضادات الأكسدة ويساعد منح القدرة على تنظيم النوم وتحسين الهضم وتعزيز المناعة وخفض مستويات التوتر وتهدئة تقلصات الدورة الشهرية. ونظرًا لطبيعته المضادة للالتهابات يمكن أن يساعد أيضًا في تهدئة الإسهال والانتفاخ، وفقا لما نشره موقع Organic Facts، المعني بموضوعات الصحة ورفاهية الجسم.
يتميز شاي البابونج بطعم زهري لطيف. ويشتهر بفوائده الصحية لاحتوائه على مركبات الفلافونويد وسيسكيتيربين (غالبًا ما يرتبط بخصائص مطهرة أو مضادة للبكتيريا أو مضادة للالتهابات) ومضادات الأكسدة القوية الأخرى في هذا الشاي لها تأثيرات كبيرة على جسم الإنسان.
ووفقًا لقاعدة بيانات المراجع القياسية للمغذيات الوطنية بوزارة الزراعة الأميركية، يحتوي شاي البابونج أو مشروب الكاموميل على كميات من العديد من الفيتامينات والمعادن البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والصوديوم والثيامين والريبوفلافين وفيتامين A. وتشمل العناصر الغذائية الأخرى حمض الفوليك والحديد والزنك. ويوفر كوب واحد (قياس 237 مل) من شاي البابونج المخمر 2 سعرة حرارية من الطاقة، 0.47 غرام من الكربوهيدرات.
تساعد المواظبة على تناول شاي البابونج باعتدال في تحقيق العديد من الفوائد الصحية كما يلي:
1. النوم
وفقًا لبحث نُشر في The Journal of Clinical Pharmacology، يمكن استخدام شاي البابونج كأداة مساعدة للنوم بشكل عام، خاصة للأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم والنوم المضطرب. ويمكن أن يساعد شرب كوب دافئ من شاي البابونج الخالي من الكافيين على النوم بشكل أسرع والاستيقاظ مع شعور بمزيد من الانتعاش. يوصي الخبراء بشدة بتناول الأمهات الجدد مشروب الكاموميل بعد الولادة لتحسين نوعية نومهن.
2. الالتهابات
وإذا كان الشخص يعاني من تهيج المعدة، بدءًا من الانتفاخ الخفيف إلى أعراض متلازمة القولون العصبي IBS، يمكن أن يكون شاي البابونج مفيدًا للغاية. يمكن أن تكون خصائص البابونج المضادة للتشنج والمضادة للالتهابات فعالة للغاية في علاج تقلصات المعدة والأمعاء.
3. القولون العصبي
كما يمكن أن يساعد تناول مشروب الكاموميل أو شاي مانزانيلا، كما يسميه الإسبان، بانتظام في تقليل مشاكل مثل القولون العصبي والغثيان وتشنجات العضلات وأنفلونزا المعدة والتهاب المعدة والأمعاء. وفقًا لمعلومات من دكتور كاثي كيمبر بمركز ويكسنر بولاية أوهايو، إن لمشروب الكاموميل خصائص مضادة للالتهابات ربما تساعد في تخفيف الطبيعة الملتوية للأمعاء وتسمح بمرور الغازات وحركات الأمعاء الأكثر سلاسة. كما ثبت أنه يخفف من آلام قرحة المعدة والتشنجات.
4. داء السكري
أظهرت الأبحاث المنشورة في دورية Agricultural and Food Chemistry ودورية Endocrinological، أن شاي البابونج يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، حيث يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتنظيم كمية الأنسولين في الدم.
5. أمراض القلب
كشفت الأبحاث المنشورة من جامعة تافتس في بوسطن بماساتشوستس، أن شاي البابونج يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار، مما يجعل القلب أكثر صحة. فيما كشفت دراسة بحثية أخرى أنه ربما يقلل أيضًا من حدوث العديد من مشكلات القلب والأوعية الدموية.
6. جهاز المناعة
يمكن أن تساعد المركبات الفينولية الموجودة في شاي البابونج على تقوية جهاز المناعة ودرء العدوى. كما تحارب المركبات الأخرى الموجودة في شاي البابونج مشاكل البرد والإنفلونزا والجيوب الأنفية، مما يؤدي في النهاية إلى تخفيف الاحتقان.
7. التوتر والقلق
من بين الاستخدامات الأكثر شيوعًا لشاي البابونج هو التخفيف من التوتر والقلق. بعد يوم طويل في العمل، يمكن أن تساعد الطبيعة الدافئة والمهدئة لهذا المشروب على زيادة مستويات السيروتونين والميلاتونين في الجسم، والتي تسهم في التغلب على التوتر والقلق بنجاح.
8. الصداع النصفي
وفقًا لدراسة أميركية، يمكن أن يوفر الكاموميل إغاثة من الصداع النصفي، نظرًا لأنه يساعد على الاسترخاء وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى قضاء على الأعراض الكلاسيكية للقلق وكذلك التوتر المزمن فضلًا عن تخفيف أعراض الاكتئاب لدى النساء بعد الولادة.
9. هشاشة العظام
يمكن أن يساعد مستخلص البابونج في تحفيز نشاط الخلايا التي تبني العظام. وبالتالي، يمكن للشاي أن يساعد في زيادة كثافة العظام وربما يقلل من الآثار الضارة لهشاشة العظام.
10. آلام الدورة الشهرية
تجعل طبيعته المضادة للالتهابات من شاي البابونج خيارًا شائعًا للنساء اللواتي يعانين من أعراض الدورة الشهرية، بداية من الانتفاخ والتشنج والتوتر والتعرق وعدم القدرة على النوم وتقلب المزاج.
11. أمراض الحساسية
يسهم في تعديل الاستجابة المناعية لمسببات الحساسية في الجسم. ومن خلال العمل كمضاد للهيستامين، يمكن للكاموميل تهدئة ردود الفعل التحسسية في جميع أنحاء الجسم.
تحذير للحوامل والمرضعات
ولكن بالرغم من فوائده الغذائية والصحية الرائعة، يحذر الخبراء النساء الحوامل والمرضعات، لأن الإفراط في تناول شاي البابونج ربما يؤدي إلى الإجهاض. وينصح الخبراء بصفة عامة بأن يتم تناول شاي البابونج أو الكاموميل باعتدال لأنه يمكن أن يؤدي إلى شعور بالنعاس أو الغثيان والقيء.
منها خفض السكر والمساعدة على النوم.. 8 فوائد لعشبة البابونج
ما هي أهم الميزات الطبية لنبتة البابونج؟ وكيف يمكن استعماله لتحسين الصحة؟ وما هي المحاذير؟ ومن الفئات التي لا يناسبها؟ الأجوبة في هذا التقرير الشامل.
"البابونج" (Chamomile) هو أحد أقدم الأعشاب الطبية التي عرفتها البشرية. ووفقا لـ"المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية-إن سي سي آي إتش" (The National Center for Complementary and Integrative Health-NCCIH) التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، فقد وصف البابونج في الكتابات الطبية القديمة، وكان عشبا طبيا مهما في مصر القديمة واليونان وروما.
وهناك نوعان شائعان من البابونج:
تحتوي أزهار البابونج المجففة على العديد من مركبات "التربينويد" (terpenoids) و"الفلافونويد" (flavonoids)، التي تساهم في خصائصها الطبية. وذلك وفقا لمراجعة بحثية نشرت في مجلة "موليكولار ميديسن ريبورتس" (Molecular Medicine Reports).
يعتبر شاي البابونج أحد أشهر أنواع شاي الأعشاب في العالم، ويستهلك منه حوالي مليون كوب يوميا. أكياس شاي البابونج متوفرة في السوق، وتحتوي على مسحوق زهرة البابونج، إما نقيا أو ممزوجا بأعشاب طبية شائعة أخرى.
الخصائص الطبية المحتملة للبابونج:
1- الالتهابات
تحتوي أزهار البابونج على 1-2% من الزيوت المتطايرة بما في ذلك "ألفا بيسابولول" (alpha-bisabolol) و"أكاسيد ألفا بيسابولول إيه آند بي" (alpha-bisabolol oxides A & B) و"ماتريسين" (matricin)، الذي عادة ما يتم تحويله في الجسم إلى "كامازولين" (chamazulene) وفلافونويدات أخرى، التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للالتهاب.
أظهرت دراسة أجريت على متطوعين من البشر أن فلافونويد البابونج والزيوت الأساسية تخترق تحت سطح الجلد إلى طبقات الجلد العميقة. وهذا مهم لاستخدامها كعوامل موضعية مضادة للالتهاب. وتتضمن إحدى أنشطة البابونج المضادة للالتهابات تثبيط إفراز "البروستاغلاندين" (prostaglandin)، وهو مركب يؤدي دورا في الالتهاب.
2- نزلات البرد
تشير دراسات إلى أن استنشاق بخار مستخلص البابونج كان مفيدا في أعراض نزلات البرد. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.
3- أمراض الجهاز الهضمي
يستخدم البابونج تقليديا للعديد من أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك اضطرابات الجهاز الهضمي، المغص، واضطراب المعدة، وانتفاخ البطن (الغازات). يعد البابونج مفيدا بشكل خاص في تبديد الغازات وتهدئة المعدة وإرخاء العضلات، التي تنقل الطعام عبر الأمعاء.
تشير الدراسات في النماذج قبل السريرية (لم تجر على البشر) إلى أن البابونج يثبط "هيليكوباكتر بيلوري" (Helicobacter pylori)، وهي البكتيريا التي يمكن أن تسهم في قرحة المعدة.
4- المساعدة على النوم
تم استخدام مستحضرات البابونج مثل الشاي والزيت العطري لعلاج الأرق، ويعتبر البابونج على نطاق واسع بمثابة مهدئ خفيف ومحفز للنوم. قد تكون التأثيرات المهدئة ناتجة عن احتوائه على الفلافونويد و"الأبيجينين" (apigenin)، الذي يرتبط بمستقبلات "البنزوديازيبين" (benzodiazepine) في الدماغ.
5- السكري
تشير دراسات إلى أن البابونج قد يخفف من ارتفاع السكر في الدم ومضاعفات مرض السكري عن طريق تثبيط مستويات السكر في الدم، وزيادة تخزين الغلايكوجين في الكبد؛ لكن هناك حاجة لدراسات إضافية لتقييم فائدة البابونج في إدارة مرض السكري.
6- التوتر والقلق
قد يساعد احتساء كوب من شاي البابونج على الاسترخاء والتقليل من اضطرابات القلق، وذلك وفقا لتقرير في دويتشه فيله.
7- تخفيف آلام الدورة الشهرية
أظهرت العديد من الدراسات أن شاي البابونج قد يكون قادرا على تقليل الألم والتشنجات التي تحدث أثناء الحيض.
8- صحة القلب
بفضل احتوائه على مركبات مثل الفلافونويد، يساعد البابونج على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. مع ذلك إذا كنت مريضا بالقلب أو ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم، فاستشر طبيبك قبل تناول البابونج، وناقش معه الفوائد المحتملة، وملاءمته لك.
ماذا عن سلامة استعمال البابونج؟
وفقا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية في الولايات المتحدة من المحتمل أن يكون البابونج آمنا عند استخدامه بالكميات الشائعة في الشاي. كما أنه قد يكون آمنا عند استخدامه عن طريق الفم للأغراض الطبية على المدى القصير؛ لكن السلامة على المدى الطويل من استخدام البابونج على الجلد للأغراض الطبية غير معروفة.
الآثار الجانبية للبابونج غير شائعة، وقد تشمل الغثيان والدوار وتفاعلات الحساسية. حدثت حالات نادرة من الحساسية المفرطة (رد فعل تحسسي مهدد للحياة) لدى أشخاص تناولوا منتجات البابونج أو تعاملوا معها.
من المرجح أن يعاني الأشخاص من ردود فعل تحسسية تجاه البابونج إذا كانوا يعانون من حساسية تجاه النباتات ذات الصلة مثل الأقحوان. تم الإبلاغ عن تفاعلات بين البابونج و"السيكلوسبورين" (cyclosporine)، وهو دواء يستخدم لمنع رفض عمليات زرع الأعضاء، و"الوارفارين" (warfarin)، علاج مضاد لتجلط الدم، وهناك أسباب نظرية للاشتباه بأن البابونج قد يتفاعل مع أدوية أخرى أيضا.
لا يُعرف الكثير عما إذا كان من الآمن استخدام البابونج أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية.
الاستخدام العشوائي أو غير السليم للبابونج يمكن أن يكون غير آمن وضارا. لذلك قبل تناول البابونج يجب عليك استشارة الطبيب، خاصة إذا كنت تتناول أي نوع من الأدوية؛ لأنه قد يتداخل معها. أيضا يجب استشارة الطبيب قبل تناول البابونج للمرأة الحامل والمرضع. كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول البابونج بشكل مستمر يومي.
البابونج أو أية عشبة أو غذاء ليس علاجا لمرض السكري أو القلب، أو أي مرض حاد أو مزمن. البابونج ليس بديلا عن اتباع نمط غذائي صحي، والالتزام بأدوية وإرشادات الطبيب.
شاي البابونج.. فوائده ليست صحية فحسب فهناك فوائد جمالية كثيرة، تعرفي عليها
البابونج -أو الكاموميل- هو عشبة معروفة ومُستخدمة منذ القدم، ولا زالت شائعة ومُستخدمة في الزمن الحالي، ويتم استعمال نوعين منه للأغراض الصحية، يريح الجسم ويكثر استخدامه في معظم دول العالم، إنه شاي البابونج، الذي سنتحدث عنه في موضوعنا وعن فوائده الصحية والجمالية. في البداية ما أنواع البابونج التي نستخدمها؟
البابونج هو عشبة معروفة ومُستخدمة منذ القدم، ولا زالت شائعة ومُستخدمة في الزمن الحالي، ويتم استعمال نوعين منه للأغراض الصحية، البابونج الألماني، والذي يُعرف علمياً باسم Matricaria retutica، والبابونج الروماني أو الإنجليزي، والذي يُعرف علمياً باسم Chamaemelum nobile.
وينتمي البابونج إلى الفصيلة النجمية التي تحمل الاسم العلمي Asteraceae، ويُعتبر الألماني هو الأكثر شيوعاً والأكثر دراسة في البحوث العلمية.
يحمل أزهاراً بيضاء وسطها أصفر، وتُعد كل من أوروبا وشمال غرب آسيا موطنه الأصلي، كما أنه يُزرع في أمريكا الشمالية وغيرها.
أما البابونج الروماني فينمو حتى ارتفاع 15-30 سم، وتكون أزهاره بيضاء بوسط أصفر أيضاً، أما موطنه الأصلي فهو جنوب وغرب أوروبا، وشمال إفريقيا، وهي تُزرع في جميع أنحاء أوروبا.
يعمد الكثير من الأشخاص إلى استعمال منقوع البابونج الألماني في حالات صحية عديدة، مثل البرد، والجروح بطيئة الشفاء، والتهابات اللثة، وبعض الحالات الجلدية، كالصدفية والأكزيما، وجدري الماء، والطفح الجلدي المرافق لفوط الأطفال.
أما البابونج الروماني فهو مستعمل كشاي لعلاج اضطرابات المعدة، واضطرابات النوم، وبعض آلام الدورة الشهرية.
للبابونج الكثير من الفوائد الصحية والعلاجية، ويتم استهلاكه بالعديد من الطرق التي يُعد الشاي أكثرها شيوعاً، حيث يتم استهلاك أكثر من مليون كوب من شاي البابونج يومياً، وتشمل فوائده ما يلي:
وُجد أن البابونج الألماني يخفف من القلق والاكتئاب في الأشخاص البالغين المصابين باضطرابات الاكتئاب، حيث تعد مركبات الفلافونويد التي يحتوي عليها وما تحمله من تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي مسؤولة عن هذا التأثير المزيل للقلق والمخدر قليلاً.
يُساعد شرب البابونج على النوم، الأمر الذي قد يُفسر بالتأثيرات المخدرة لمركب الفلاڤونويد الموجود فيه، وعلى الرغم من عدم وجود دلائل علمية كافية لدعم هذا التأثير، إلا أنه وُجد أن 10 أشخاص مصابين بمرض القلب قد ناموا نوماً عميقاً لمدة 90 دقيقة بعد شرب البابونج، وبالإضافة إلى مركب الأبيجينين يحتوي البابونج على مركبات أخرى تحمل تأثيرات مخدرة.
يُساعد البابونج في علاج المغص، وبعض الأمراض الالتهابية في الجهاز الهضمي والتي تسبب التقلصات، كما أنه يساعد في علاج اضطرابات المعدة التي تشمل ارتجاع الحمض المعدي وألم المعدة والتقلصات والغثيان والقيء.
تساعد المضمضة بالبابونج في علاج انتفاخ وتلف النسيج المخاطي للفم الذي يسببه العلاج الإشعاعي أو الكيماوي.
يعتبر البابونج الألماني علاجاً موافقاً عليه لأعراض البرد وارتفاع الحرارة، والكحة، والتهاب القصبات الهوائية، وارتفاع القابلية للعدوى من قبل الوكالة الألمانية للأعشاب الطبية.
يُمكن أن يُسهم البابونج في رفع المناعة ومقاومة البكتيريا والأمراض، حيث وجدت دراسة أن شرب البابونج يرفع من مستوى كل من الهيبيورات والجلايسين في البول، واللذين ترتبط مستوياتهما بارتفاع النشاط المضاد للبكتيريا، ولكن يحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحوث العلمية.
وجدت بعض الدراسات الأولية أن استعمال غسول مستخلص البابونج المائي قد يسهم في علاج الالتهابات النسائية.
يحمل البابونج تأثيرات مضادة للالتهابات، ووجدت إحدى الدراسات أن المكونات المضادة للالتهابات في البابونج تخترق سطح الجلد إلى طبقاته العميقة، الأمر الذي يُفسر استخدامه الخارجي في علاج حالات الالتهابات الجلدية.
وجدت الأبحاث أن مستخلصات البابونج تحمل تأثيرات مضادة للخلايا السرطانية في أبحاث خطوط الخلايا (بالإنجليزية: Cell lines)، بينما وُجد أنها لا تسبب موتاً للخلايا الطبيعية.
يمكن أن يسهم البابونج في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية؛ وذلك بسبب محتواه من مركبات الفلافونويد.
وجدت دراسة علمية أن البابونج يُخفض من أعراض ضغط الدم ومن مستوى ضغط الدم الانقباضي، ما يرفع من معدل إدرار البول، ولكن يحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحوث العلمية.
يمكن أن يكون للبابونج دور في محاربة مرض هشاشة العظام والإصابة بالكسور، حيث وُجد أنه قد يُحفز من تمايز الخلايا العظمية ويسهم في مقاومة تأثيرات الإستروجين، ويحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحث العلمي.
تقترح الدراسات أن البابونج يحارب مرض السكري ومضاعفاته عن طريق خفض سكر الدم المرتفع، وزيادة تخزين الجلايكوجين في الكبد، وتثبيط السوربيتول في خلايا الدم الحمراء، وقد وُجد أن هذا التأثير ليس له علاقة بإفراز الإنسولين، كما وُجد أنه يعمل على حماية خلايا البنكرياس، ويحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحث العلمي لتقييمه.
وهل هناك فوائد جمالية لمشروب البابونج؟ يمكن تبريد أكياس شاي البابونج في الثلاجة واستخدامها للتخلص من الهالات السوداء، وانتفاخ العيون.
يمكنه علاج تهيج البشرة، وشفاء الجروح الطفيفة، والندبات الناتجة عن حب الشباب، وحروق الشمس، والطفح الجلدي، والحكة، بالإضافة إلى أنه يعطي البشرة توهجاً صحياً، ويقويه ويغذيه عند دهنه على البشرة.
تكافح خصائصه المضادة للأكسدة علامات الشيخوخة، وتبدي البشرة بمظهرٍ أكثر شباباًَ.
يهدئ شاي البابونج تهيج فروة الرأس، ويغذي الشعر، ويقاوم تكون القشرة.
لكن هناك أعراض جانبية وموانع لاستعمال البابونج يعد تناول البابونج الألماني آمناً عندما يتم استهلاكه بالكميات الموجودة في الحِمية بشكلٍ اعتيادي، كما أن استخدامه العلاجي لفترات زمنية قصيرة يُعتبر آمناً أيضاً في البالغين والأطفال.
ولكن لا توجد معلومات كافية عن أمان تناوله لفترات طويلة، ويمكن أن يسبب البابونج الحساسية في بعض الأشخاص، كما أنه ينتمي إلى نفس العائلة التي تضم عشبة الرجيد، وعشبة الأقحوان وعشبة الآذريون، وغيرها من الأعشاب، يمكن أن يُسبب البابونج حساسية في الأشخاص الذين يعانون من حساسيات لأي نوع من هذه الأعشاب.
أما بالنسبة لفترات الحمل والرضاعة فلا توجد معلومات كافية عن مدى أمان استعمال البابونج فيها، ولذلك يجب تجنبه، كما يجب تجنبه أيضاً في الأمراض الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي، والرحم، والمبايض، وداء بطانة الرحم المهاجرة، وأورام الرحم الليفية الحميدة، كما يُمكن أن يتفاعل البابونج مع أدوية التخدير، ولذلك يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من العمليات الجراحية.
اضف تعليق