أصبح الكركم من أكثر البهارات شهرة في العالم بفضل ما أثبتته دراسات كثيرة أجريت حول منافعه وأثاره الإيجابية على صحة الإنسان، سماه البعض العلاج المعجزة لما يتداول حول انعكاساته الإيجابية على صحة الإنسان، لكونه يحتوي موادا مضادة للأكسدة ومضادات التهابات. فما هي آثار تناول الكركم على جسد الإنسان وصحته؟ ...
البعض يسميه بالكنز الصحي؛ الكركم، ورغم طعمه المرّ، إلا أن رشة بسيطة منه تساعد على الوقاية من أمراض جسدية كثيرة. كما أن له فوائد على الصحة النفسية يجهلها الكثيرون، استخدام الكركم في العلاج ليس جديدا، بل يعود إلى آلاف السنين. ولكن الاهتمام بالكركم المميز بلونه الذهبي وطعمه المّر يتزايد في الآونة الأخيرة، وذلك بعد أن كشفت دراسات حديثة أهميته في علاج الكثير من الأمراض، كمرض السرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والاكتئاب وغيرها.
ولعل أهم ما يميز الكركم طبيا هو مادة "الكركمين"، والتي تعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية والمهمة، والتي تساعد في القضاء على الكثير من السموم. وأكدت عدة دراسات على أن الكركم يساعد على تسكين الآلام بعيدا عن التأثير الجانبي للمواد الكيميائية. وفيما يلي 5 استخدامات طبية للكركم:
مضاد التهاب: تكثر مضادات الالتهاب الكيميائية وتتنوع مثل مادة نابروكسين وايبوبروفين والفنيل وغيرها. الكركم يغني عن تلك العقاقير، لأنه يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة ومواد مضادة للجراثيم والفيروسات، ما يجعله مضاد التهابات طبيعي. وينصح الخبراء بمزجه بالبهار الأسود لزيادة التوافر البيولوجي في الجسم. فكلما طالت مدة بقاء الكركم في الجسم يزداد تأثيره. والالتهابات المزمنة هي سبب الإصابة بالكثير من الأمراض مثل السرطان. والكركم يعيق نمو الأورام السرطانية وانتشارها، وخاصة أورام الدماغ والبروستات وسرطان الثدي.
مادة مميعة للدم: من المعروف أن الاسبرين مميع للدم، إلا أن تناوله، حتى لو بجرعات صغيرة، يؤثر على الغشاء المخاطي في المعدة ويعزز القرحة المعدية ويؤدي إلى حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي. وهنا ينصح الخبراء بتناول الكركم، فتأثيره فعال تماما كالاسبرين ويعيق تشكل الصفائح الدموية والتي تؤدي إلى تجلط الدم.
ضبط السكر في الدم: أظهرت العديد من الدراسات أن مادة الكركمين المضادة للأكسدة في الكركم تساعد على تقليل مقاومة الانسولين وتخفيف مستوياته في الدم، ما يعني أن الكركم يمنع من الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. كما أن للكركم دورا في السيطرة على مستوى الغلوكوز في الدم ويزيد من تأثير الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري، وهنا يحذر الأطباء من تأثير الكركم العكسي على مرضى السكر عندما يقترن تناوله بأدوية السكر القوية. إذ قد يسبب انخفاضا قويا في نسبة السكر في الدم.
علاج الاكتئاب: وأظهرت الأبحاث أن الكركم له فعالية كبيرة في علاج حالات الاكتئاب الشديدة أكثر حتى من استخدام مضادات الاكتئاب مثل "بروزاك". ووفقا للخبراء فإن الكركمين يزيد من نسبة السيروتونين في المخ، المسؤول على تعديل المزاج مع ميزة كبيرة من انعدام أي آثار جانبية عند استخدامها لعلاج المرضى الذين يعانون من الاكتئاب. وتعد مادة الكركمين آمنة وفعالة للغاية في علاج الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب السريري بطريقة آمنة.
هذا ما يحدث لجسم الإنسان بعد تناول الكركم!
أصبح الكركم من أكثر البهارات شهرة في العالم بفضل ما أثبتته دراسات كثيرة أجريت حول منافعه وأثاره الإيجابية على صحة الإنسان. تعرف على أبرزها.
سماه البعض العلاج المعجزة لما يتداول حول انعكاساته الإيجابية على صحة الإنسان. فقد أثبت أن منافعه متعددة لكونه يحتوي موادا مضادة للأكسدة ومضادات التهابات. فما هي آثار تناول الكركم على جسد الإنسان وصحته؟
لا تؤدي البهارات وحدها بالطبع إلى فقدان الكيلوغرامات الزائدة. ولكن عند جعله أحد مكونات نظام غذائي صحي، يساعد الكركم جسمك في تحفيز حرق الدهون.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة "جورنال أوف ميديسنال فود" أن للكركم القدرة على تقليل الألم والتورم والتيبس في المفاصل. لذلك توصي مؤسسة التهاب المفاصل المرضى بتناول كبسولة واحدة من الكركم مرتين في اليوم.
كشفت نتائج عشر دراسات مختلفة حسب مجلة "هيلثي" الصحية، أن الكركم يمكن أن يحد من أعراض القلق والاكتئاب، لأنها تكون غالبًا مصحوبة بالتهاب، ويمكن للتوابل المضادة للالتهابات تحسين الظروف النفسية السلبية الناتجة عن ذلك.
تشير دراسة نشرت على مجلة Nutrition & Intermediary Metabolism إلى أن تناول الكركم يمكن أن يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
يدرس العلماء الأسباب الحقيقية وراء كون مواطني دولة الهند، التي تعتبر أطباقها غنية بالكركم، أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. وذلك مقارنة بسكان أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. لم تظهر نتائج الأبحاث حول الموضوع بعد، لكن هناك اتفاق بين العلماء على أن الاستهلاك اليومي للكركم يمكن أن يكون مفيداً للذاكرة والوظائف الإدراكية.
أكد تقرير نُشر في مجلة Nutrients أن الكركم يحتوي مكونات تساعد في تقليل مخاطر السرطان، وذكر التقرير أن دراسات إضافية تجرى حول الموضوع.
تؤثر متلازمة القولون العصبي بشكل كبير على سير الحياة اليومية للمصابين بها. ويعتبر الكركم بهاراً مساعداً على تخفيف الآلام الناتجة عن ذلك.
أبرزت الدراسات الأولية في الموضوع أن الكركم يمكن أن يخفض نسبة الدهون في الدم. إذ أجريت اختبارات على أشخاص مصابين به خضعوا لحمية تحتوي الكركم بانتظام، فانخفض لديهم مستوى كوليسترول في الدم.
تشير دراسات جديدة إلى أن الكركم يمكن أن يحمي القلب من نقص التروية (انخفاض تدفق الدم أو فشل إمدادات الدم).
من جهة أخرى، أثبثت دراسات موازية أن تناول الكركم في بعض الحالات قد يؤدي لانعكاسات سلبية على صحة الإنسان. وحسب ما نشرته مجلة "إفري داي هيلث"، فإن أبرز الانعكاسات السلبية لتناول الكركم تتلخص فيما يلي:
إذا كان الشخص يعاني من نقص الحديد، فإن الكركم يحد من امتصاصه، بنسبة 20 إلى 90 في المائة. لذلك ينصح بعدم تناوله بكميات مبالغة، بالإضافة لعدة بهارات أخرى مثل الفلفل الحار، والثوم، والكراث.
أثبث علمياً أن للكركم تأثيراً مشابهاً الأدوية المسيلة للدم، مما يزيد من خطر النزيف.
تشير بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات، إلى أن الكركم قد يساعد في علاج مرض السكري والوقاية منه، لكن الإفراط فيه أو تناوله مع الأدوية الطبية الخاصة بخفض نسبة السكر في الدم قد يؤدي لانخفاضه بنسبة كبيرة، لذلك يفضل استشارة الطبيب.
مادة سحرية للعلاج المفيد والطعم اللذيذ
تمتلك المادة الملونة الموجودة في نبات الكركم قدرة على التأثير من تطور مرض السكري و نمو الأورام السرطانية ومن موت الخلايا العصبية لدى المصابين بمرض الخرف. غير أن الابحاث لا تزال جارية بخصوص الاستخدام الطبي لهذه النبتة.
يعد الجذر هو الجزء الأهم في نبتة الكركم، وتستخدم هذه النبتة التي تعرف باسم الجذر الأصفر في العديد من البلدان في صناعة الخردل أو زبدة المارغرينا. والكركم من أهم التوابل الهندية، ويتميز بمذاق غير حار وطعم خفيف ولذيذ. ولا يعود استخدام الكركم بكثرة في المطبخ الهندي إلى اللون الأصفر الذي يضفيه على الطعام فحسب، ولكن أيضا بسبب فوائده وقدرته على تحسين عملية الهضم، فالكركم مادة مفيدة للقضاء على باكتريا الأمعاء، وتساعد على تنقية الجسم من السموم بانتظام ومدرة للبول.
والطب الهندي التقليدي " الأيورفيدا" أيضا، اعتمد على الكركم لعلاج الأمراض الداخلية كمشاكل المعدة والأمعاء. وهو مفيد في الاستخدام الخارجي إذ يمكن استعماله كمرهم لعلاج المشاكل الجلدية كالحكة أو الحروق.
وتعد صبغة "الكركمين" هي العنصر الأهم في مادة الكركم، فهي مضاد التهاب قوي. وبحسب أخصائي التغذية الألماني جان فرانك فإنه من الممكن أن يساعد الكركمين مستقبلا على الحد من تطور مرض السكري وأن يكون مادة وقائية ضد انتشار السرطان، ويمنع موت الخلايا العصبية، ما يعني الوقاية من الخرف.
وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أفضل وسيلة لتصنيع الكركمين كمادة دوائية، فالكركمين غير قابل للذوبان في الماء ما يعني استعماله كالشاي غير فعال. وما تم تجربته هو تغليف الكركمين بواسطة مغلف دهني بسبب قدرته على الذوبان في الدهون، ما يساعد الجسم على امتصاصه بشكل أفضل.
وتباع مادة الكركمين حاليا كمادة غذائية، إذ تجعل الوجبات الدسمة سهلة الهضم، أما اعتبارها بمثابة دواء لمعالجة الأمراض فالأمر لازال يستدعي مزيدا من الأبحاث.
يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب
الكركم ليس مجرد نوع من التوابل المميزة فقط، ولكن له فوائد رائعة، منها أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويساعد في مقاومة الالتهابات.
أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن إضافة التوابل -في صورة مكملات الكركمين- إلى الوجبات الغذائية اليومية للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب قد تقلل من الالتهابات.
ويدخل الالتهاب في مجموعة واسعة من الأمراض من أمراض القلب إلى السرطان وآلام المفاصل. وخلال تجربة استمرت ثمانية أسابيع اكتشف الباحثون انخفاضا كبيرا في مؤشرات الالتهاب مثل بروتين سي التفاعلي وغيره من المؤشرات في الدم.
وقال أمير حسين صاحبكار، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن "الكركمين هو العنصر النشط في التوابل الشهيرة المعروفة بالكركم ويستخدم منذ زمن طويل في الطهي والاستخدامات الطبية في البلدان الآسيوية". وأضاف صاحبكار: "هناك تأثيران رئيسيان للكركمين مسؤولان عن معظم الآثار العلاجية لهذا المركب، وهما خصائصه المضادة بقوة للأكسدة والخصائص المضادة للالتهابات".
وأشار إلى أن هذه الخصائص التي يتميز بها الكركمين ظهرت في العديد من الدراسات على حيوانات التجارب، لكن هناك دراسات قليلة نسبيا على البشر. لذا صمم فريقه تجربة مع المراقبة السريرية لمعرفة ما إذا كان استخدام مكمل الكركمين على المدى القصير يمكن أن يقلل الالتهاب لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض، وهي مجموعة من عوامل الخطر لمرض القلب.
وتعتبر زيادة محيط الخصر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وانخفاض مستويات الدهون مرتفعة الكثافة (الدهون الحميدة) وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية من بين العوامل التي تشكل متلازمة الأيض. ويكون الاشخاص الذين لديهم ثلاثة أو أكثر من هذه العوامل الكلاسيكية أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب أو داء السكري أو كليهما.
كما يقول صاحب كار في دورية "كلينيكال نيوتريشن- clinical nutrition" إن الالتهاب يبرز أيضا كسمة من سمات متلازمة الأيض. وبدأ الباحثون تجربتهم لاستكشاف ما إذا كانت مكملات الكركمين يمكن أن تقلل على الأقل هذا العامل من عوامل الخطر وأدرجوا في الدراسة 117 مشاركا كان قد تم تشخيص متلازمة الأيض لديهم.
وأعطي لنصفهم حبوبا تحتوي على غرام واحد من مسحوق الكركم وأعطي النصف الآخر حبوبا مماثلة في الشكل لكنها لا تحتوي على الكركمين. وتناول جميع المشاركين الحبوب كل يوم على مدار ثمانية أسابيع.
وقام الباحثون في بداية الدراسة -ومرة أخرى في نهايتها- بقياس مستويات ثلاث دالات أو مؤشرات في الدم تدل على الالتهاب بما في ذلك بروتين سي التفاعلي والذي يرتبط بمفرده بخطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الكركمين قد تحسنت لديهم جميع المؤشرات الثلاثة في الدم وكذلك انخفضت نسبة السكر في الدم والهيموغلوبين ايه 1 سي وهو مقياس لمستويات السكر في الدم على المدى الطويل. وسجلت لدى مجموعة المقارنة نسبة أعلى من مستويات السكر وأحد مؤشرات الالتهاب ولم تطرأ أي تغييرات على المؤشرات الأخرى.
كما قام فريق الدراسة بتحليل بيانات من ثماني دراسات سابقة وأكد أن الكركمين أظهر انخفاضا كبيرا في تركيزات بروتين سي التفاعلي في ما مجموعه 281 مريضا. وأضاف صاحب كار أن "نتائج دراستنا جنبا إلى جنب مع النتائج السريرية التي أوردتها مجموعات أخرى تشير إلى فائدة الاستخدام اليومي لمكملات الكركمين للوقاية والعلاج من العديد من الأمراض".
الحليب مع الكركم.. أفضل ما تقدمه لجسمك
الكركم ليس مجرد نوع من التوابل المميزة فقط، ولكن له فوائد رائعة، منها أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويساعد في مقاومة الالتهابات، تساعد إضافة نصف ملعقة من الكركم إلى كوب الحليب في الحصول على مشروب ذهبي مدهش، يعود بجملة من الفوائد على الصحة، على غرار تطهير الكبد وتعزيز الجهاز المناعي والوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة.
في تقريرها الذي نشره موقع "أف بي ري" الروسي نقلا عن دراسات، استعرضت أولغا سيمشينكو ما يحدث للجسم في حال تناول الكركم والحليب بشكل يومي قبل النوم.
الكركم علاج مفيد للكبد البشري، ولا سيما أنه مطهر جيد ويمنع تراكم الأحماض الدهنية في هذا العضو الحيوي، إضافة إلى أنه يحسن قدرة الكبد على معالجة الأغذية والمواد الكيميائية، والقضاء على المكونات التي لا يحتاجها الجسم على الإطلاق.
ومن خلال إضافة الكركم إلى الحليب بشكل يومي، يمكن تطهير الجسم بطريقة سريعة وفعالة.
أظهرت الدراسات أن مادة الكركمين -وهي المكون الرئيسي للكركم- تمتلك خصائص تساعد على التخلص من الالتهابات في الجسم، وكذلك الأمراض الأكثر خطورة، على غرار التهاب الأمعاء والمفاصل والبنكرياس والعديد من الأمراض الأخرى.
وفي حال تناولت كوبا من الحليب مع الكركم، فإن مادة الكركمين الموجودة داخل المشروع تعمل على حجب بعض الإنزيمات التي تثير عمليات التهابية في الجسم، مما يقلل من التورم.
يساعد تناول الحليب مع الكركم على تراكم كمية كبيرة جدا من المواد المضادة للبكتيريا داخل الجسم، وقد أظهرت الدراسات أن الكركم له خصائص مماثلة للمضادات الحيوية التي تقتل الفيروسات والبكتيريا والفطريات، مما يجعله علاجا جيدا لنزلات البرد والتهاب الحلق والإنفلونزا.
بينت الكاتبة أن الكركم لا يحفز عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم فقط، ولكنه يساعد أيضا على هضم الدهون بشكل أسرع بكثير. في هذا الإطار، يمنع الاستهلاك المنتظم للحليب مع الكركم تراكم الدهون في الجسم، مما يجعله وسيلة فعالة لتسريع عملية الأيض، لذلك ينصح العديد بإدراجه في النظام الغذائي.
يعتبر الكركم علاجا فعالا للغاية يحد من إطلاق السيتوكينات، وهي مادة ترتبط بالعمليات الالتهابية وأمراض القلب والأوعية الدموية في جسم الإنسان.
وينصح باستهلاك مشروب الحليب مع الكركم بشكل يومي قبل النوم، ولا سيما أن هذا المشروب يساعد على تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من مشاكل القلب.
الاستهلاك المنتظم للحليب مع الكركم يساعد على زيادة مستوى عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ البشري، كما يساعد على زيادة حجم الوصلات العصبية التي تتشكل في المخ، وهو ما يقلل من خطر الأمراض التنكسية المختلفة، على وجه الخصوص مرض ألزهايمر.
تساعد مادة الكركمين الموجودة في الكركم على تنشيط المواد الكيميائية المسؤولة عن تقوية المناعة، حيث تنشط عملية إنتاج عناصر مثل الخلايا اللمفية البائية والتائية وغيرها.
ويساعد استهلاك الحليب مع الكركم بشكل منتظم على تعزيز جهاز المناعة، وبالتالي مهاجمة الأجسام الغريبة داخل الجسم والقضاء عليها بشكل فعال.
شرب الحليب مع الكركم من الوسائل التي تقوي العضلات وتعمل على وقاية الجسم من أمراض مختلفة، كما أن الحليب من المنتجات الغنية بالكالسيوم وفيتامين "د"، مما يجعله وسيلة فعالة لتقوية الأنسجة العظمية.
يساعد الكركم على تطبيع العملية الهضمية والتخلص من حرقة المعدة التي تحدث نتيجة ارتداد المعدة، ومادة الكركمين تساعد على تعزيز تدفق الصفراء مما يساعد على هضم الدهون وعلاج أمراض المعدة والأمعاء، فضلا عن التخلص من الطفيليات وعسر الهضم.
طريقة جديدة تعزز فاعلية الكركم بمكافحة سرطان العظام
قال باحثون أميركيون إنهم طوروا طريقة جديدة تعزز فاعلية الكركمين، وهو المكون الرئيسي في الكركم، في وقف نمو وانتشار خلايا سرطان العظام، وأجرى الدراسة باحثون بجامعة ولاية واشنطن، ونشرت في دورية "إي سي أس أبلايد ماتيريالز أند إنتيرفيس" (ACS Applied Materials and Interfaces) العلمية.
وللكركم -وفق دراسات حديثة- دور مضاد للأكسدة وللالتهابات. وعندما يؤخذ عن طريق الفم كمركب دوائي يفقد كثيرًا من مكوناته وتأثيراته وخاصة مركب الكركمين، حيث لا يمكن امتصاصه جيدًا في الجسم، ويتم استقلابه بسرعة كبيرة، وبذلك لا يؤدي دوره بفاعلية كمركب مضاد للسرطان، وفقا للدراسة.
ولزيادة فاعلية مركب الكركمين، استخدم الباحثون الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء هياكل لتغليف وحفظ هذا المركب، والإفراج عنه تدريجيًا داخل الجسم.
ووجد الباحثون أن هذه الطريقة حالت دون نمو خلايا ساركوما العظام الخبيثة المسببة لسرطان العظام بنسبة 96% بعد 11 يومًا من تناول الأدوية، مقارنة بأدوية الكركمين التقليدية، كما عزز النظام الجديد نمو خلايا العظام الصحية.
وساركوما العظام (الساركوما العظمية) "Osteosarcoma" سرطان ينشأ في الخلايا العظمية، وعادة ما يحدث في الركبة والجزء العلوي من الذراع. وعادة ما يصيب الأطفال والشباب بالمرحلة العمرية من عشرة إلى 19 عاما.
وقالت د. سوسميتا بوس التي قادت فريق البحث "تقدم هذه الدراسة حقبة جديدة من التكامل، حيث تقترن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الحديثة مع الاستخدام الآمن والفعال للطب البديل، وهذا قد يوفر أداة أفضل لهندسة أنسجة العظام ووقف نمو أورام العظام".
وأشارت إلى أنه من "الضروري أن يعرف الناس الآثار المفيدة للمركبات الطبيعية كالكركمين، والجزيئات الحيوية الطبيعية المستمدة منها، لأنها غير مكلفة وتعد بديلا أكثر أمانا للعقاقير الاصطناعية".
ماذا قالت دراسة حديثة عن الكركم والذاكرة؟
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن مركبا كيميائيا موجودا في الكركم إذا جرى تناوله بشكل يومي، يمكن أن يحسن الذاكرة والمزاج خاصة لدى من يعانون فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في السن، وأجرى الدراسة باحثون بجامعة كاليفورنيا، ونشرت في دورية (American Journal of Geriatric Psychiatry) العلمية، ودرس الباحثون تأثيرات مركب "الكركمين" (Curcumin) الموجود في الكركم على الدماغ والذاكرة، وراقب الباحثون تأثيرات تناول "الكركمين" على 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عاما، ويشتكون من ضعف خفيف في الذاكرة، وتلقى المشاركون حوالي 90 مليغراما من "الكركمين" مرتين يوميا لمدة 18 شهرا، في حين تلقت مجموعة أخرى تعانى الأعراض نفسها دواء وهميا.
وبعد أن خضع المشاركون من المجموعتين لمسح ضوئي للدماغ بالتصوير المقطعى، في بداية ونهاية التجربة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا "الكركمين" ظهر عليهم تحسن كبير في الذاكرة وقدرات الاهتمام، مقارنة بمن تلقوا الدواء الوهمي.
وأظهرت الاختبارات أن من تلقوا "الكركمين" تحسنت لديهم مستويات الذاكرة والحالة المزاجية بنسبة 28% مقارنة مع المجموعة الأخرى.
وأضافوا أنهم يخططون لإجراء دراسة على عدد أكبر من الأشخاص لتأكيد هذه النتائج، واكتشاف أثر تلك المادة في علاج الاكتئاب الخفيف.
الكركم يبشر بالقضاء على العمى
كشفت دراسة طبية حديثة أن مادة الكركم قد تمنح بارقة أمل لعلاج ملايين الأشخاص الذين يعانون مرض المياه الزرقاء "الغلوكوما".
وينجم الغلوكوما عن ارتفاع الضغط في العين وحدوث تلف في أنسجة العصب البصري، مما يؤدي إلى فقدان العين قدرتها على الإبصار.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين من كلية لندن اكتشفوا مؤخرا أن ثمة إمكانية لاستخدام الكركم على شكل قطرات في العين للحيلولة دون فقدان البصر.
وتشير تقديرات إلى أن قرابة 60 مليون شخص في العالم يعانون من مرض المياه الزرقاء الذي يصيب غالباً كبار السن معرضا نسبة كبيرة منهم للعمى.
وأظهرت تجارب أجريت على فئران أن القطرات -التي تضم المادة المسؤولة عن اللون الأصفر بالكركم- ساعدت بشكل لافت على تفادي فقدان خلايا الشبكية في العين وحمايتها من التلف، بحسب المصدر نفسه.
ويصطدم تقديم الدواء المصنوع من الكركم لمرضى الغلوكوما على شكل أقراص بعدة عراقيل، إذ لا تتحلل هذه المادة بصورة سريعة، لذا يحتاج المريض إلى تناول 24 قرصا في اليوم الواحد حتى يلاحظ تحسنا ملحوظا.
ويسعى العلماء إلى تطوير قطرات من مادة الكركم، ويتوقعون أن تكون قدرتها على التحلل أفضل بـ 400 ألف مرة مقارنة بالأقراص.
تعرف على عجائبه
الكركم من أكثر البهارات شهرة في العالم، فما أبرز منافعه وآثاره الإيجابية على صحة الإنسان؟
نقدم هنا فوائد 6 للكركم، وذلك وفقا لتقرير من دويتشه فيله نقل عن مصادر متعددة، ونؤكد هنا أن الكركم ليس علاجا لأي مرض، وأن هذه النصائح للاسترشاد العام فقط، ويجب عليك لمزيد من المعلومات مراجعة طبيبك:
1- فقدان الوزن
لا تؤدي البهارات وحدها بالطبع إلى فقدان الكيلوغرامات الزائدة، ولكن عند جعل الكركم أحد مكونات نظام غذائي صحي، يساعد جسمك في تحفيز حرق الدهون.
2- تخفيف التهاب المفاصل
قد يساعد الكركم في تقليل الألم والتورم والتيبس في المفاصل، ولمعرفة إذا كان يمكن أن يساعد حالتك الخاصة قم باستشارة طبيبك.
3- تحسين المزاج
وفقا لدراسات فإن الكركم يمكن أن يحد من أعراض القلق والاكتئاب، لأنها تكون غالبا مصحوبة بالتهاب. ولمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعدك قم باستشارة طبيبك ولا توقف أو تغير أي علاج دون استشارته أولا.
4- خفض نسبة السكر في الدم
تشير دراسة نشرت في مجلة "نترشن أند إنترميدياري ميتابوليزم" (Nutrition & Intermediary Metabolism) إلى أن تناول الكركم يمكن أن يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
5- محاربة مرض ألزهايمر
يدرس العلماء الأسباب الحقيقية وراء كون مواطني دولة الهند، التي تعتبر أطباقها غنية بالكركم، أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر. وذلك مقارنة بسكان أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وبالرغم من أن نتائج الأبحاث حول الموضوع لم تظهر بعد، فإن هناك اتفاقا بين العلماء على أن الاستهلاك اليومي للكركم يمكن أن يكون مفيدا للذاكرة والوظائف الإدراكية.
6- خفض نسبة الكوليسترول
أبرزت الدراسات الأولية في الموضوع أن الكركم يمكن أن يخفّض نسبة الدهون في الدم، إذ أجريت اختبارات على أشخاص مصابين به خضعوا لحمية تحتوي على الكركم بانتظام، فانخفض لديهم مستوى الكوليسترول في الدم.
في المقابل -وفقا لمعطيات أخرى- فإن تناول الكركم في بعض الحالات قد يؤدي لانعكاسات سلبية على صحة الإنسان، مثل:
1- قد يحد الكركم من امتصاص الحديد
إذا كان الشخص يعاني من نقص الحديد، فإن الكركم يحد من امتصاصه، لذلك ينصح بعدم تناوله بكميات مبالغة.
2- يرقق الدم
للكركم تأثير مشابه للأدوية المسيلة للدم (blood thinner)، مما يزيد من خطر النزيف.
3- يخفض نسبة السكر في الدم أكثر من اللازم
تشير بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات، إلى أن الكركم قد يساعد في علاج مرض السكري والوقاية منه، لكن الإفراط فيه أو تناوله مع الأدوية الطبية الخاصة بخفض نسبة السكر في الدم قد يؤدي لانخفاض السكر بنسبة كبيرة، لذلك يفضل استشارة الطبيب.
خلاصة الأمر أن للكركم فوائد محتملة، ولذلك ينصح بإضافته عموما للغذاء. وإذا كنت مريضا أو تعاني من أية مشكلة صحية لا تتناول الكركم إلا بعد استشارة الطبيب، ولا تكثر أيضا من الكركم أو تستعمله بديلا عن نمط الحياة الصحي.
اضف تعليق