بمجرد دخول فصل الخريف يصاب الكثيرون بنزلات البرد رغم الاستعانة بالملابس الدافئة. وينصح الخبراء باتباع نظام غذائي موسمي والتأقلم مع هذا الفصل بشكل جيد. هنا تتعرف على أربع نصائح تساعدك على ذلك، في فصل الخريف تنخفض دراجات الحرارة تدريجيا. ورغم الاستعانة بالملابس الدافئة يصاب الكثيرون بالتهاب الحلق ونزلات البرد...
هناك أشخاص يطول معهم المرض، ويصيبهم بالإرهاق والتعب، بينما يمر سريعا لدى غيرهم، فهل هي مناعة الجسم الذي تحدد ذلك؟ أم أن هناك أمورا أخرى؟ إليك خمسة أشياء يجب عليك ألا تفعلها حتى تتعافى بسرعة!
يصاحب العديد من نزلات البرد سيلان الأنف. ويمكن أن تكون مزعجة حقًا درجات حرارة الجو في نصف الكرة الشمالي تميل إلى البرودة، ومع اقتراب موسم البرد والأمطار وتبدل درجات الطقس، باتت نزلات البرد والرشح والانفلونزا تحيط بنا، بيد أن هناك أشخاصا يطول معهم المرض، ويصيبهم بالإرهاق والتعب، بينما يمر سريعا لدى غيرهم، فهل مناعة الجسم هي من تحدد ذلك؟ أم أن هناك أمورا أخرى تساهم في إطالة المرض وعلينا الانتباه لها وتتجنبها كي نشفى سريعا؟
يقدم الخبراء خمسة أشياء يجب عليك ألا تفعلها حتى تتعافى بسرعة! يصاحب العديد من نزلات البرد سيلان الأنف. ويمكن أن يكون مزعجاً حقًا. ولكن أين يذهب كل هذا المخاط الأنفي؟ في المنديل طبعا، لكن هذه ليست القاعدة لدى الكثيرين، هناك من يحاول مسح هذه الافرازات بأصابعه وهو ما يساهم في نشر البكتيريا أو تحورها من حولنا. وهناك أيضا من يحاول بلع هذا السائل لعدم توفر منديل وهو ما قد يؤدي إلى التهاب الحلق. ويحذر الخبراء من تنظيف الأنف بشدة، لأن هذا قد يؤثر على مجرى السمع، لذلك حاول تنظيف الأنف بلطف وعبر مناديل ورقية تخلص منها مباشرة في سلة القمامة.
مشروبات دافئة، إذا سألت عن المشروبات التي تساعد أثناء الإصابة بنزلة برد، فستسمع ثلاث إجابات رئيسية: الشاي والحليب الدافئ بالعسل والليمون الساخن. لكن يجب التعامل مع النوعين الأخيرين بحذر: لأن الحليب الدافئ مع العسل لا يفيد حقًا في نزلات البرد إذا كان يرافقه سعال، فهو يساهم في تجديد السائل المخاطي وهو ما قد يؤدي إلى إطالة أمد المرض.
من ناحية أخرى، لا يأتي الليمون الساخن بنتائج عكسية، ولكنه ببساطة لا طائل من ورائه. لأن السبب الحقيقي لشربك هذا المشروب للحصول على فيتامين سي لتقوية جهاز المناعة، وهو أمر لا يهم حقا وذلك لأن فيتامين C حساس للحرارة ويفقد فعاليته في الماء المغلي، لذلك احرص على أن يكون الماء أميل للبرودة.
البقاء في السرير، وماذا عن الراحة لدى الإصابة بالبرد والبقاء في السرير، كثيرون يلقون هذه النصيحة على مسامعنا: إذا كنت تريد التخلص من نزلات البرد بسرعة، يجب أن تبقى في السرير وتنام وتشاهد التلفاز أو تقرأ وأنت مسترخٍ. بيد أن هذا ليس صحيحا، فالراحة ببساطة ليست ضرورية مع نزلات البرد العادية بدون حمى. من الأفضل أن تلبس لباسا دافئا ومريحا وتخرج للتنزه. فالحركة تنشط الدورة الدموية وهو ما يساعد بالتالي الأغشية المخاطية الأنفية المتهيجة.
التدفئة المبالغ بها، بالطبع، لا ينبغي لأحد أن يخضع جسده لضغوط التعامل مع البرد. يمكن للجسم التعامل مع الحرارة بشكل أفضل. ولذا فمن الصواب أن تغطي نفسك بشكل صحيح ومع ذلك، فإن رفع مستوى التدفئة وعدم السماح بدخول هواء نقي (بارد) يمكن أن يكون ضارًا. لأن الهواء الجاف يزيد من تهيج الأغشية المخاطية، ولا ينصح أيضًا بزيارة الساونا للتخلص من نزلات البرد. فدرجات الحرارة المرتفعة للغاية تعتبر بمثابة عذاب للدورة الدموية الضعيفة.
اهمال المرض، لقد أصبنا بالكثير من نزلات البرد في حياتنا لدرجة أنك في مرحلة بدأت تتجاهل المرض. احذر، يجب عليك ألا تفعل ذلك، حتى لو كنت مصابًا بنزلة برد فقط، فلا يجب عليك الذهاب إلى العمل على أي حال. من ناحية أخرى، يتوجب عليك إعطاء الجسم الراحة عند محاربة البرد. وعليك أيضا الحذر حتى لا تصيب زملاء العمل بالمرض.
ممارسة الرياضة عند إصابتك بنزلة برد ليست مفيدة أيضًا. لأن الجسم يحارب البرد، إذا أتعبناه بالرياضة لن يعد بإمكانه التركيز على محاربة المرض. وفي حالة الإصابة بعدوى تشبه الأنفلونزا، يمكن أن تتسبب الرياضة حتى في مهاجمة مسببات الأمراض للقلب والتسبب في التهاب عضلة القلب. استراحة لبضعة أيام هي بالتأكيد الخيار الأفضل.
تكرار الإصابة بنزلات البرد: ما السبب!
قيل قديما "المعدة هي بيت الداء"، هذه الحكمة العربية القديمة والتي تشير إلى ربط المعدة والجهاز الهضمي بشكل عام بصحتنا، بات العلم الحديث يؤكدها. فما علاقة تكرار نزلات البرد والزكام بصحة الجهاز الهضمي ولا سيما الأمعاء؟
قد تكون أعراض الزكام مزعجة في الشتاء، بيد أن تكرارها بين كل فينة وأخرى، قد تكون علامة صحية أخرى بحسب الموقع الألماني "بيلد دير فراو". وسواء في أشهر الصيف أو خلال المواسم الباردة، فإن جهاز المناعة لدينا معرض باستمرار لمسببات الأمراض. وإذا تم إضعاف الجهاز المناعي، فلن يكون قادرًا على حمايتنا بشكل فعال من الأمراض أو نزلات البرد.
تؤثر حالة الأمعاء الصحية على جهاز المناعة، فكما يوجد رابط وطيد بين تناول الطعام ومروره بالجهاز الهضمي والحالة النفسية لدى الشخص، للأمعاء علاقة وطيدة مع الرئتين والجهاز التنفسي. وهو ما يعرف بمحور الأمعاء – الرئة، حيث يمكن تبادل بعض العناصر الأيضية عن طريق الدم، والتي يمكن أن تتطور بعد ذلك إلى تأثير مضاد للالتهابات في الرئتين.
حتى مع وجود أعراض موجودة بالفعل، يمكن تحقيق تأثيرات إيجابية عبر توازن الفلورا المعوية في الجسم، حيث تحتوي الفلورا المعوية (الميكروبات المعوية) على العديد من أنواع الميكروبات، الجيدة منها والضارة. يجب المحافظة على توازن هذه البكتيريا في الأمعاء والمعدة وذلك للحفاظ على الصحة. يمكن لازدياد أعداد البكتيريا الضارة عن أعداد البكتيريا الجيدة التسبب بالعديد من الأمراض.
لذلك فإن العكس صحيح أيضا فحين تكون الفلورا المعوية غير متوازنة وليست على ما يرام يمكن لمسببات الأمراض البقاء على قيد الحياة بسهولة في جسمك وتسبب المرض. خاصة مع اثبات العلم الحديث أن الأمعاء تحوي أكثر من 70٪ من الخلايا المناعية. وهذا هو السبب في أن الجهاز الهضمي ضروري للدفاع ضد العدوى ومسببات ر الأمراض. لذلك إذا كنت أكثر عرضة للسعال أو سيلان الأنف أو أعراض البرد الأخرى، فمن المستحسن أن تعتني بأمعائك.
من المؤكد أن نظامك الغذائي ونمط حياتك يؤثر على وجود الجراثيم المعوية. داخل الجسم، لذلك وقبل كل شيء استهلك الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
إن نخالة القمح والدخن والبقوليات ليست غنية بالألياف التي يتم استقلابها بواسطة بكتيريا الأمعاء فقط، ولكن تحتوي على عناصر مفيدة أيضا مثل الحديد الذي يساهم في تحسين الوظيفة الطبيعية لجهاز المناعة.
الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الكرنب والبروكلي، وفول الصويا والتوت والخس مفيدة جدا أيضا لصحة الأمعاء.
كما تمد البقوليات والقمح الكامل والأسماك الجسم بالزنك وتعمل الحمضيات على امداد الجسم والأمعاء بفيتامين سي.
لمكافحة نزلات البرد المتكررة:
1. اخرج واستمتع بالشمس. لأن هذا يؤثر على إنتاج الجسم لفيتامين د.
2. تساعد المكملات الغذائية على تلبية الاحتياجات اليومية عندما يكون النظام الغذائي اليومي غير كافٍ.
3. يحفز التمرين المنتظم والحركة الدورة الدموية ويقويان جهاز المناعة.
4. تأكد أيضًا من أن لديك أسلوب حياة خالٍ من الإجهاد والضغط النفسي وأن تحصل على قسط كافٍ من النوم.
5. عليك تجنب الإفراط من استخدام المضادات الحيوية. يمكن لهذه الأدوية أن تقتل البكتيريا الجيدة.
شراب الليمون الساخن
يُنصح مرضى نزلات البرد غالباً بشرب الليمون الساخن لعلاج العدوى وتخفيف الأعراض، ولتجنب الآثار الجانبية للأدوية المضادة للمرض. لكن هل يمكن أن يساعد هذا المشروب حقاً؟ في أشهر الخريف الشتاء، يصاب الكثير من الناس بالزكام. ويلجأ البعض بعد ذلك إلى الأدوية للسيطرة على الأعراض. لكن جميع الأدوية تقريباً لها أيضاً آثار جانبية غير مرغوب فيها. وينصح عادة بالعلاجات المنزلية البسيطة. لكن ليس كل هذه العلاجات تعمل بكفاءة ضد المرض عندما يكون حادا، إذ أنها تعمل بشكل وقائي.
ونقل موقع "هايل براكسيس" الألماني المهتم بالصحة عن المركز الألماني الاتحادي للتغذية: "يوصى غالباً بالليمون الساخن كعلاج منزلي لنزلات البرد" ولكن لماذا هذا الشراب صحي جدا؟
الليمون الساخن هو عصير ليمون في كوب ماء ساخن محلى بقليل من العسل. يوفر المشروب فيتامين سي ومواد مضادة للالتهابات والجراثيم، ولكن التأثير الإيجابي لفيتامين سي أقل فائدة في حالة الإصابة بنزلة برد، بل له تأثير وقائي أكثر من خلال دعم جهاز المناعة.
ومع ذلك، فإن فيتامين سي شديد الحساسية للحرارة. لذلك، يجب تعبئة عصير الليمون بالماء البارد حتى يتم الاحتفاظ بمزيد من فيتامين سي. ثم يسخن المشروب إلى درجة حرارة الشرب، أي يكون ماء فاترا وليس ساخناً. يجب أيضًا عدم تسخين العسل لأكثر من 40 درجة مئوية حتى يتم الاحتفاظ بمكوناته.
عندما تصاب بنزلة برد، من المهم أن يحصل جسمك على قسط كبير من الراحة حتى يتمكن جهاز المناعة من التركيز بشكل كامل على مكافحة الفيروسات. لذلك من الأفضل البقاء في السرير لبضعة أيام.
بالإضافة إلى الراحة، يحتاج الجسم إلى الكثير من السوائل في حالة الإصابة بعدوى الانفلونزا. بالنسبة لشخص بالغ يتمتع بصحة جيدة، فهذا يعني حوالي 2 إلى 2.5 لتر في اليوم. من الأفضل شرب ماء صافٍ (غير بارد) أو شاي أعشاب أو عصير فواكه خفيف، كما توصي شركة التأمين الصحي الألمانية "ت.ك" في مجلتها الدورية، نقلا عن موقع "هايل براكسيس"، والسوائل ضرورية للحفاظ على الأغشية المخاطية رطبة ولحماية الجسم من الجفاف، يقول بعض الناس إن نزلة البرد تستمر سبعة أيام مع العلاج أو حتى بدونه. ولكن وجد الكثيرون أن بعض العلاجات لا تخفف الأعراض الفردية فحسب، بل تقصر أيضاً من مدة الأعراض. على سبيل المثال، تعتبر حمامات البخار والاستنشاق من العلاجات المنزلية الفعالة ضد نزلات البرد. يمكن لشطف الأنف أيضاً أن يخفف من انسداد الأنف. ويمكن أن يساعد الشاي الممزوج بالزعتر والمريمية واليانسون على منع السعال.
حساء الدجاج
يمثل حساء الدجاج "السلاح" التقليدي للأمهات للتعامل مع إصابة الأبناء بنزلات البرد، فهل تلعب التغذية دورا في التأثير على جهاز المناعة عند الإصابة بنزلات البرد؟ وهل يمكن تخفيف أعراض المرض بأغذية معينة؟
السعال والزكام والشعور المستمر بالتعب، أعراض تقليدية لنزلات البرد والتي يمكن التعامل معها بأدوية من الصيدلية أو حتى بمواد طبيعية. يقول الخبراء إن التغذية تؤثر أيضا بشكل واضح على جهاز المناعة الذي يتكون من شبكة معقدة من الخلايا ومركبات كيميائية وبروتينات، تحتاج كلها لتغذية سليمة حتى تعمل على أكمل وجه. ويساعد تناول الأغذية الغنية بمواد معينة، على التغلب بنزلات البرد بشكل أسرع.
من أشهر "أسلحة" الأمهات لعلاج نزلات البرد، فما هو السبب العلمي وراء الاعتقاد بأن حساء الدجاج يقلل من أعراض الزكام والسعال؟ لا يوجد حتى الآن تفسير علمي واضح لهذا الأمر، لكن هناك بعض التخمينات ومن بينها أن لحم الدجاج غني بمواد مهمة تؤثر بشكل مباشر على جهاز المناعة. في الوقت نفسه تساعد الخضروات التي يتم خلطها مع حساء الدجاج، في تقوية جهاز المناعة. إلى ذلك يساعد الدخان المنبعث من طبق الحساء الساخن أيضا في فتح مجاري التنفس وتحفيز الدورة الدموية.
لا يستطيع الجسم إنتاج فيتامين سي بنفسه، لذا يجب الحرص على الحصول عليه عن طريق التغذية المناسبة. يعتبر فيتامين سي من مضادات الأكسدة التي تلغي التأثير الضار للجزيئات الحرة الضارة في الجسم. وفي حالة الإصابة بنزلات البرد، فإن فيتامين سي يعرقل زيادة الجزيئات الحرة الضارة ويحمي الجسم من آثارها.
وينصح الخبراء بالإكثار من فيتامين سي بشكل عام وليس بعد الإصابة بنزلات البرد فحسب. ويعتبر الليمون والبرتقال والكيوي والفلفل والبروكلي وأنواع التوت المختلفة، من أشهر المواد الطبيعية الغنية بفيتامين سي. ويمكن للجسم تغطية احتياجه اليومي من فيتامين سي، عبر كوب من عصير البرتقال الطازج أو تناول الفلفل الأحمر.
الزنجبيل من المواد الطبيعية التي تتصدى للميكروبات وتحفز ضخ الدم، وتساعد بشكل واضح على التخلص من الزكام ولو لفترة قصيرة، وفقا لـ"أبوتيكين أومشاو". يحتاج الجسم أيضا للزنك، لتحفيز عمل الكثير من الإنزيمات. ويعتبر السمك والحليب والجبن، من أهم مصادر الزنك. من المهم أيضا معرفة أن فاعلية امتصاص الزنك تزيد بتناوله مع المغنسيوم.
بشكل عام يتعين الحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمواد المعدنية عند الإصابة بالبرد، وهو ما يتطلب الإكثار من الفواكه والخضروات والمنتجات المستخدم فيها حبات القمح الكاملة، مع الابتعاد عن الوجبات الدسمة والإكثار من أنواع الحساء والأطعمة سهلة الهضم.
مفاجأة لن تصدقها
شملت الدراسة البريطانية 52 شخصاً لم يتم تطعيمهم ضد كورونا، ولكنهم عاشوا في المكان نفسه مع أشخاص ثبتت إصابتهم بكورونا، قالت دراسة علمية جديدة إن إصابة الأشخاص بنزلات البرد قد تمنحهم بعض الحماية ضد فيروس كورونا، وبحسب ما أوردته شبكة "بي بي سي" BBC البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة فريق من العلماء في "جامعة إمبريال كوليدج لندن"، حيث أراد الباحثون أن يفهموا بشكل أفضل سبب إصابة بعض الأشخاص بكورونا، بعد تعرضهم للفيروس مباشرة، في حين أن هذا الأمر لا يحدث مع البعض الآخر.
وركز الباحثون في دراستهم على جزء مهم من جهاز المناعة في الجسم، وهي الخلايا التائية، وتقتل الخلايا التائية أي خلايا مصابة بتهديد معين، على سبيل المثال، فيروس البرد. وبمجرد زوال البرد، تظل بعض الخلايا التائية في الجسم في صورة "بنك ذاكرة مناعي" يوفر حماية للجسم من الإصابة مرة أخرى بالفيروس نفسه لفترة، وقد شملت الدراسة 52 شخصاً لم يتم تطعيمهم ضد كورونا، ولكنهم عاشوا في المكان نفسه مع أشخاص ثبتت إصابتهم بكورونا.
وخلال فترة الدراسة، التي استمرت 28 يوماً، أصيب عدد من المشاركين بالعدوى، في حين أن البعض الآخر لم يصب بها، رغم كونهم مخالطين لأشخاص مصابين، ووجد فريق الدراسة أن ثلث الأشخاص الذين لم يصابوا بكورونا لديهم مستويات عالية من الخلايا التائية في دمائهم، التي تكونت إثر إصابتهم بنزلة برد قبل إعداد الدراسة بفترة قصيرة.
وأوضح الباحثون أن باقي الأشخاص الذين لم يصابوا بكورونا كانوا محميين بفضل مجموعة من العوامل، مثل التهوية الجيدة للمنزل، والتعقيم المستمر، وأكد الفريق أن هذه النتائج لا تعني أن أي شخص أصيب بنزلة برد مؤخراً محمي من كورونا، لافتين إلى أن "اللقاحات ما زالت هي مفتاح الحماية من كورونا"، لكنهم يعتقدون أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن توفر نظرة ثاقبة مفيدة حول كيفية محاربة نظام دفاع الجسم لفيروس كورونا.
أربع نصائح تقيك من نزلات البرد خلال فصل الخريف
بمجرد دخول فصل الخريف يصاب الكثيرون بنزلات البرد رغم الاستعانة بالملابس الدافئة. وينصح الخبراء باتباع نظام غذائي موسمي والتأقلم مع هذا الفصل بشكل جيد. هنا تتعرف على أربع نصائح تساعدك على ذلك.
في فصل الخريف تنخفض دراجات الحرارة تدريجيا. ورغم الاستعانة بالملابس الدافئة يصاب الكثيرون بالتهاب الحلق ونزلات البرد. وينصح الخبراء باتباع أربع نصائح مهمة تساعد على الوقاية من نزلات البرد خلال فصل الخريف.
1ـ نظام عذائي موسمي
يلعب النظام الغذائي المناسب دوراً مهماً في تقوية مناعة الجسم. فنسبة 70 بالمئة من جميع الخلايا المناعية توجد في الأمعاء. ولتفادي المرض والحفاض على صحة جيدة خلال الخريف ينصج باتباع النظام الغذائي الموسمي، بمعنى شراء واستهلاك المواد الغذائية التي سيتم حصادها في فصل الخريف سواء تعلق الأمر بالفواكه أوالخضروات ومن الأفضل أن تكون محلية وغير مستوردة، حسب موقع "ومنس هيلث" المتخصص في النصائح الطبية.
ومن بين الخضر الموسمية المفيدة للمناعة الجزر واليقطين. فالجزر يتوفر على الفيتامينات A و C و E وهي مضادة لنزلات البرد. أما اليقطين فهو مليئ بالزنك الذي يقوي جهاز المناعة. يضاف إليها ملفوف كرنب السافوي الغني بفيتامين C وحامض الفوليك. كما أن الفجل الأبيض مفيد للجسم ضد السعال والتهاب الحلق وضغط الدم وغيرها من الأمراض.
غالبا ما يتوجه الكثير منا إلى الطبيب بمجرد الإصابة بنزلة برد أو التعرض لالتهاب المفاصل. غير أن ما لا يعرفه البعض أن ممارسة الرياضة تبقى من أحسن الطرق لمواجهة الأمراض والتغلب عليها. فكيف ذلك؟
2ـ دعم جهاز المناعة
إضافة إلى أهمية المواد الغذائية المناسبة لدعم جهاز المناعة توجد طرق أخرى لتقويته خلال فصل الخريف والشتاء. أبرزها:
النوم الكافي: وأكد أطباء أمريكيون مختصون أن المرء يحتاج ما بين 7 و9 ساعات من النوم في فصل الخريف. وأكد خبراء ألمان أن النساء يحتجن لساعات نوم أطول من الرجال.
الذهب إلى الحمام البخاري (الساونا): تدعم الحرارة داخل الساونا نظام القلب والأوعية الدموية وتقوي المناعة بسبب تعريض الجسد لدرجات حرارة مرتفعة وباردة. وينصح المتخصصون بالذهاب إلى الساونا قبل الإصابة بنزلات برد وليس أثناء المرض، يضيف موقع "ومنس هيلث".
غسل اليدين: يجب غسل اليدين عدة مرات على مدار اليوم للتخلص من مختلف البكتريا بها. وفقا لدراسة قامت بها جامعة ريغنسبورغ الألمانية يجب علينا غسل اليدين بالصابون لمدة 30 ثانية على الأقل للتخلص من تلك البكتيريا.
3ـ الحركة والرياضة
نقضي في فصل الصيف وقتا أكبر في الخارج ونتحرك كثيراً. وخلال فصل الخريف يفضل الكثيرون البقاء في أماكن دافئة هروبا من البرد. وينصح الخبراء بالخروج إلى الطبيعة والاستفادة من أشعة الشمس ومن الضوء الطبيعي الذي يساعد الجسم على إفراز فيتامين السعادة D. وبالنسبة للإشخاص الذين لا يتحملون البرد في الخارج يمكن أن يقوموا بتمارين رياضية داخل البيت أو صالات اللياقة الرياضية أو الذهاب إلى المسبح المغطى.
4ـ التأقلم مع فصل الخريف
في الخريف يصير النهار قصيراً والليل أطول وهو أمر مثالي للتركيز على الذات وشرب الشاي أو باقي المشروبات الدافئة، والمشي لمسافات طويلة أو الاسترخاء داخل البيت، إضافة إلى الاستمتاع بقراءة الكتب الجديدة. فالخريف هو الفصل المثالي للاسترخاء.
اضف تعليق