يعد مرض السكري من اكثر الامراض انتشارا حول العالم لأنه بات يشكل خطراً كبيراً على صحة الكثير من البشر، فقد سجلت المنظمة العالمية للسكري حوالي خمسة ملايين حالة وفاة بمرض السكري في عام 2014، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح مرض السكري هو سابع أكبر سبب للوفاة في العالم عام 2030.
ويقول خبراء الصحة ان للسكري أسماء متعددة، فالبعض يطلق عليه اسم مرض السكر أو البوال السكري، وتعود هذه التسمية إلى إفراز السكر في بول المصابين به، ومن الممكن علاج هذا الاضطراب الأيضي الناتج عن الإصابة بالسكري بشكل جيد، وبالرغم من ذلك يبقى مرض السكري خطيراً.
ويرى هؤلاء الخبراء ان أصحاب النوع الأول من السكري في الغالب يصابون به في مرحلة الطفولة ولا تستطيع أجسامهم إنتاج الإنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم، اما السكري من النوع الثاني فيكون مرتبطاً بشكل وثيق بالنظام الغذائي وزيادة الوزن، وتمثل حالات الإصابة به نحو 90%.
فيما يقول بعض الاطباء المتخصصين يوجد خطأ شائع في ان معظم الاشخاص يعتقدون أن مرض السكري يصيب كبار السن أكثر من الشباب، وفي الحقيقة ان جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني، فأكثر من 30 ألف طفلاً وشاباً لم يتجاوزا التاسعة عشر من عمرهم مصابون بمرض السكري من النوع الأول.
من جانب آخر يرى هؤلاء الاطباء من الوارد أن يصاب مريض السكري بالعطش والصداع والغثيان وتقلصات في المعدة، وفي حالات الإصابة بالُحُماض الكيتوني السكري، عندها يكون الأمر خطيراً، والسبب هو حدوث اضطراب حاد في التمثيل الغذائي يتطور بشكل مفاجئ ويهدد حياة المريض وغالباً ما يصيب مرضى السكري من النوع الأول، حقن الأنسولين مهم لمرضى السكري من النوع الأول، على عكس مرضى السكري من النوع الثاني.
في حين لا يتوجب على مرضى السكري تناول أطعمة خاصة بهم أو حتى اتباع حميات معينة، ومنذ عام 2010 تم منع إنتاج أطعمة خاصة بمرضى السكري، إذ اعتبرت "مضللة"، وغالباً ما كانت تلك المنتجات تفهم على أنها تساعد على الشفاء من مرض السكري.
من جهة أخرى اثبتت دراسات صحية ان القرفة بإمكانها تخفيض مستويات السكر وتقليل نسبة الكولسترول في الدم وتنشيط عملية التمثيل الغذائي، وهذا مفيد لإنقاص وزن الجسم فهي علاج طبيعي فعال للغاية.
وعلى الرغم من تقدم التقنيات والمعالجات الطبية الحديثة الى ان السكري لايزال من اكثر الامراض المزمنة التي تشكل خطرا على حياة الكثيرين من الشباب قبل الكبار.
حقائق تجعلك تعيد النظر في مرض السكري
فيما يعتقد الكثيرون أن مرضى السكري يحتاجون إلى حقن الإنسولين يومياً وأن عليهم اتباع حمية غذائية وتناول أطعمة خاصة، بيد أن هذه المعتقدات ليست صحيحة تماماً. بحسب دويتشه فيله.
تناول السكر ليس سبب الإصابة بداء السكري. هناك أنواع مختلفة من السكري، منها السكري من النمط الأول، أو "سكر الشباب"، وفيه ينتج الجسم كمية أقل من الإنسولين بسبب اضطرابات جينية، أما السكري من النمط الثاني، فسببه اضطرابات في معالجة الإنسولين، ويضاف إليها نمط آخر أقل شيوعاً وهو سكري الحمل.
أغلب مرضى السكري مصابون بالسكري من النمط الثاني، ويعود سبب الإصابة به إلى عدة عوامل منها قلة الحركة والوزن الزائد والإكثار من الأغذية الغنية بالكربوهيدرات، ما يعني أن الإكثار من تناول السكر ليس السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري.
هل البدناء أكثر عرضة للإصابة بالسكري. هذا ليس صحيحاً تماماً، فعلى الرغم من أن أولئك الذين يعانون من زيادة في الوزن يرتفع لديهم مؤشر خطر الإصابة بمرض السكري، لكن الاستقلاب سليم لدى أكثر من ربع الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ما يعني أن خطر الإصابة بالسكري يرتبط بعوامل آخرى غير السمنة، وهي تاريخ العائلة والعمر.
وخلص العلماء العام الماضي إلى أن الأشخاص الذين تنخفض عندهم نسبة إنزيم "Hemoxygenase-1 " غير معرضين لخطر الإصابة بالسكري رغم زيادة وزنهم، أي باختصار: زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، ورغم ذلك يمكن للأشخاص الذين لا يعانون من زيادة في الوزن أن يصابوا بالسكري أيضاً.
مرض يكثر في الدول الغنية. ليس صحيحاً على الإطلاق، فمرض السكري يتزايد انتشاره في جميع أنحاء العالم، وخاصة السكري من النمط الأول، وسبب ذلك غير واضح حتى الآن، ففي عام 2014 سجلت المنظمة العالمية للسكري حوالي 387 مليون إصابة بمرض السكري، ويعيش 80 في المائة من المصابين في دول نامية. ووفقاً للمنظمة، من المفترض أن يصل عدد المصابين بمرض السكري في إفريقيا وحدها إلى 24 مليون مصاباً حتى عام 2035.
كما يتم تسجيل ألفي حالة جديدة سنوياً من حالات الإصابة بمرض السكري لدى أطفال وشباب لم يتجاوزا الرابعة عشر من عمرهم، هذا وبات مرض السكري من النوع الثاني يصيب الشباب في وقت مبكر، فضلاً عن أن عدد المصابين بمرض السكري قد ارتفع خمسة أضعاف مقارنة بعددهم في العقد الماضي.
مرض السكري في ألمانيا يصيب الأغنياء والفقراء. إذ أثبتت دراسات أن عوامل خطر معينة يمكن أن تعزز داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال، ومن بينها العوامل الوقائية، مثل المحيط الذي ينشأ فيه الطفل، فضلاً عن الروابط العاطفية المستقرة.
فقد توصل معهد روبرت كوخ إلى نتيجة مفاداها أن الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن تكون العوامل الوقائية لديهم أقل من أقرانهم النحيلين، وغالباً ما يعود ذلك إلى مشاكل في الأسرة، وهذا لا يتعلق بالناحية المادية فحسب بل بالمستوى التعليمي ومدى معرفة الأسرة لأهمية المواد الغذائية كالمعادن والألياف على الصحة.
لماذا يظهر الكرش وكيف نتخلص منه. يقول البروفسور انغو فوربوزه من المعهد الألماني للطب الرياضي في برلين إن الكرش منطقة خطرة على صحة الجسم، خاصة على الكبد والأمعاء والمعدة. كما أن له تأثير على عمل الهورمونات.
مرضى السكري يجب أن يحقنوا أنفسهم بالإنسولين يومياً. من المعروف أن مرضى السكري من النمط الأول عليهم أخذ حقن الإنسولين يومياً، فالجسم غير قادر على إنتاج هرمون الإنسولين، أما بالنسبة لأولئك المصابين بمرض السكري من النمط الثاني، فالأمر مختلف، ذلك أن تشخيص السكري من النمط الثاني لا يعني أن على المريض استخدام حقن الإنسولين مباشرة لأن الجسم قادر على تعويض عامل مقاومة الإنسولين.
والذي يعني "عم استجابة خلايا الجسم للإنسولين"، وذلك من خلال إنتاج كميات كبيرة منه، وبعد سنوات من تشخيص الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، يصبح البنكرياس غير قادر على إنتاج هذه الكميات الكبيرة من الإنسولين، وحينها يتوجب على المريض تعويض ذلك بواسطة الحقن.
هل انخفاض الإنسولين خطير. ربما يعتقد البعض أن انخفاض نسبة الإنسولين في الدم يهدد الحياة، ولكن الأمر ليس كذلك تماماً، فالتعرق والتقلصات هي من أول المؤشرات على انخفاض مستوى السكر في الدم، ويمكن أن يكون نتيجة لارتفاعه في الدم أيضاً وليس لانخفاض الإنسولين.
وبشكل عام ينبغي على مرضى السكري اتباع نظام غذائي صحي لا يختلف عن أي نظام غذائي صحي لشخص غير مصاب بالسكري، أي التقليل من الدهون والاعتدال في تناول الملح والسكر والإكثار من الفواكه والخضروات.
السكري وإمكانيات الشفاء منه. الأشخاص المصابون بالسكري من النمط الأول لا يمكن شفاؤهم تماماً من داء السكري وعليهم الاعتماد على الإنسولين طوال حياتهم، بيد أن الأمر يختلف بالنسبة للمصابين بالسكري من النمط الثاني، فالسمنة وعدم ممارسة الرياضة هي عوامل تعزز المرض، وباتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يمكن الحد من تطور المرض، ولكن من غير الممكن علاج السكري عن طريق الأدوية أو بتدخل جراحي.
ازدياد مضطرد
ريمونا ماليغان واحدة من مرضى السكري: "شعرت بخيبة أمل، لم اعتن بصحتي بصورة أفضل"ارتفع عدد حالات الإصابة بمرض السكري في بريطانيا بنحو 60 في المئة في العقد الماضي، حسبما أعلنت الجمعية البريطانية لمرضى السكري. بحسب البي بي سي.
وقالت الجمعية إن أكثر من 3.3 ملايين شخص يعانون حاليا من أحد أنواع السكري مقابل 2.1 مليونين في 2005. وقد يؤدي الفشل في التحكم في مستوى السكر في الدم إلى الإصابة بالعمى، أو بتر الأعضاء، ويسبب أيضا استنزافا هائلا في موارد هيئة الخدمات الصحية البريطانية.
وقالت جوان سانت جون، وهي طبيبة ممارسة في برنت شمال غربي لندن، حيث سجل بعض أعلى معدلات الإصابة بالسكري في بريطانيا، إن حالات الإصابة بالمرض زادت بصورة هائلة، وقالت في تصريح لبي بي سي: "إنه أمر لافت للغاية أن كل أسبوع يمر يسجل فيه تشخيص إصابة جديدة بالسكري، على الأقل حالة أو في بعض الأحيان حالتين أو ثلاثة، وكانت في السابق تسجل أحيانا حالة واحدة في الشهر".
وأظهرت بيانات أن علاج السكري يشكل حاليا 10 في المئة من فاتورة العلاج التي تتحملها هيئة الخدمات الصحية البريطانية، وأنفق ما يقرب من 869 مليون جنيه استرليني على أدوية علاج السكري من بينها الانسولين وميتفورمين، وهو ما يشكل زيادة كبيرة مقابل 514 مليون استرليني أنفقت خلال العقد الماضي حينما شكلت علاجات السكري فقط 6.6 في المئة من ميزانية العلاج الحكومية.
فيما اوضحت رئيسة جمعية مرضى السكري ان "مضاعفات المرض هي التي تشكل ضغطا على موارد هيئة الخدمات الصحية البريطانية"، ومن غير المعروف حتى الآن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع مستويات الإصابة بالنوع الأول من السكري، لكن التفسير وراء ارتفاع حالات الإصابة بالنوع الثاني يتركز بشكل مباشر في زيادة الوزن خاصة في منطقة الخصر في أنحاء البلاد.
وأكدت باربرا يونغ المديرة التنفيذية للجمعية البريطانية لمرضى السكري أنه ينبغي على الحكومة التحرك لمنع الإصابة بحالات جديدة بالسكري وتحسين العلاج للمرضى الحاليين.
وقالت: "يكلف السكري بالفعل هيئة الخدمات الصحية نحو 10 مليارات جنيه استرليني سنويا، و80 في المئة من هذه القيمة تنفق على علاج مضاعفات يمكن الوقاية منها"، وأضافت: "ولذا فإن هناك احتمالا هائلا لتوفير أموال وتخفيف الضغط على مستشفيات وخدمات الهيئة من خلال تحسين الرعاية لمنع حدوث مضاعفات مدمرة ومكلفة لمرضى السكري".
عقاران لعلاج السكري
في سياق متصل قال علماء إن عقارين لعلاج داء السكري يرتبطان بآثار جانبية مثيرة للقلق اتضح انهما ربما يقللان من مخاطر الاصابة بالشلل الرعاش ما يفتح المجال لاجراء مزيد من الأبحاث عليهما، وتوصل تحليل شمل أكثر من 160 ألف مريض بريطاني بالسكري إلى ان من تناولوا أحد عقاري روزجليتازون او بيوجليتازون تراجعت لديهم احتمالات الاصابة بالشلل الرعاش بنسبة 28 في المئة بالمقارنة بآخرين تناولوا عقاقير أخرى لعلاج السكري. بحسب رويترز.
وتنتج شركة جلاكسوسميثكلاين للمستحضرات الطبية عقار روزجليتازون وتنتج شركة تاكيدا عقار بيوجليتازون ويباعان تحت الاسمين التجاريين افانديا واكتوس على الترتيب، كان قد فرض حظر على استخدام عقار روزجليتازون بسبب مخاوف على القلب لكن تم رفع هذه المخاوف فيما بعد وأحاطت بعقار بيوجليتازون مخاوف تتعلق بالاصابة بسرطان المثانة.
ولا يوصي العلماء -الذين نشروا هذه النتائج في دورية (بلوس ميديسن)- باستخدام العقارين مباشرة لعلاج الشلل الرعاش واشاروا الى انه يتعين في الابحاث المستقبلية ضرورة استطلاع الطرق البيولوجية التي يسلكها العقاران لعلاج الشلل الرعاش.
وقال ايان دوجلاس الباحث بكلية لندن للطب والصحة وطب المناطق الحارة "غالبا ما نسمع عن الآثار الجانبية السلبية المرتبطة بالعقاقير لكن احيانا ما تظهر آثار مفيدة غير مقصودة"، واضاف "تطرح نتائجنا ادلة فريدة نأمل بأن تستتبعها أبحاث أخرى في علاجات محتملة لمرض الشلل الرعاش بالعقاقير".
المشي حافي القدمين
من جهتها حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب مريض السكري من خطورة المشي حافي القدمين، وعللت الرابطة بمدينة كريفيلد الألمانية ذلك بأن مرض السكري عادةً ما يكون مصحوباً بتلف الأعصاب أو ما يعرف باسم الاعتلال العصبي أو قصور الدورة الدموية، وهو ما يتسبب في عدم شعور المريض بالجروح الصغيرة، التي قد تنجم عند المشي حافي القدمين، أو قد يتم شعور بها في وقت متأخر جداً. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
ونظراً لوجود اختلالات في التئام الجروح لدى مرضى السكري، فقد تتفاقم حالة الجروح الطفيفة غير المعالجة وتتطور إلى مضاعفات خطيرة، مثل الإصابة القدم السكري وتلف أنسجة القدم، وقد يصل الأمر إلى حد البتر.
وعلى الرغم من ذلك، تنصح الرابطة مرضى السكري بعدم التخلي عند المشي حافي القدمين تماماً؛ حيث إنه يساهم في تعزيز الدورة الدموية وتدريب الإحساس، ولكنها تؤكد على أن المشي حافي القدمين ينبغي أن يقتصر على الأماكن، التي ينعدم فيها خطر الإصابة بالجروح فقط.
وشددت الرابطة الألمانية على ضرورة فحص مرضى السكري لأقدامهم يومياً، ويمكن الاستعانة بالمرآة لفحص الأماكن التي الصعب الوصول إليها، مثل باطن القدم أو ما بين أصابع القدم،
وجدير بالذكر أن ضيق الحذاء وقرح القدم تعتبر من العوامل، التي قد تؤدي في أسوأ الحالات إلى الإصابة بالقدم السكري أيضاً.
علام يدل التفاوت الشديد في الوزن لدى مرضى السكري؟
فيما قالت الجمعية الألمانية لعلاج السكري، إن التفاوت الشديد في الوزن وقيم نسبة السكر بالدم لدى مرضى السكري يدل على الإصابة بأحد اضطرابات الأكل، لاسيما لدى النساء الشابات، اللائي يعانين من السكري النوع الأول. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
وأوضحت الجمعية أنه عند بدء العلاج بالأنسولين، يزداد الوزن لدى الكثير من المرضى، مشيرة إلى أن خفض جرعة الأنسولين (Insulin Purging) يعد من أكثر اضطرابات الأكل شيوعاً لدى مرضى السكري؛ حيث يقوم المريض بتقليل جرعة الأنسولين عن الجرعة اللازمة عمداً من أجل إنقاص الوزن.
ويعني هذا بقاء المزيد من الكربوهيدرات في الدم، وحينئذ يتم تصريف هذه السعرات الحرارية عبر البول. ويترتب على ذلك ارتفاع نسبة السكر بالدم باستمرار، ومن ثم يرتفع خطر حدوث تلفيات بالأعصاب والأوعية الدموية.
القرفة.. مهلكة مرض السكري وحارقة دهون الجسم
القرفة علاج نباتي وطبيعي ذو فعالية كبيرة، إذ بإمكان القرفة تخفيض مستويات السكر وخفض نسبة الكولسترول في الدم. وتعتبر القرفة من التوابل المقوية لعملية التمثيل الغذائي، وهذا مفيد لإنقاص وزن الجسم. كما أن القرفة غنية للغاية بالمواد النباتية الواقية من السرطان، وبالتالي فإنها تعتبر من المكملات الغذائية الممتازة الواقية من الأمراض والمقوية لتأثير العلاج. ويحاول موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت" هنا توضيح السر الكامن وراء قدرة القرفة على إيقاف مرض السكري وحرق دهون الجسم. بحسب دويتشه فيله.
القرفة تنظم مستويات السكر في الدم. من أهم خصائص القرفة وأكثرها شهرة هي تخفيض نسبة السكر في الدم. وقد نشرت مجلة "ديابيتيس كير" المتخصصة بمرض السكري عام 2003 دراسة حول دور القرفة في مواجهة مرض السكري، وكانت النتيجة أكثر من مدهشة:
فقد أجريت الدراسة على 60 شخصاً من الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري، تم تقسيمهم إلى ست مجموعات، وتم إعطاء كل مجموعة من هذه المجموعات كمية معينة من القرفة وهي نصف غرام وثلاثة غرامات وستة غرامات من القرفة. وبعد 20 يوماً من تناول القرفة، تبين أن مستوى السكر كان منخفضاً بشكل ملفت للنظر لدى المجموعة التي تناولت كمية أكبر من القرفة (أي ستة غرامات). وبعد 40 يوماً من التناول اليومي للقرفة، لوحظ أن مستوى السكر انخفض بشكل رائع لدى المجموعتين المتبقيتين، وتراوح هذه الانخفاض بين 18 و29 في المائة.
كما لوحظ في هذه الدراسة أن القرفة خفضت أيضاً نسبة الكولسترول الضار في الدم ودهونه الثلاثية، وتراوح هذه الانخفاض من 10 إلى 24 في المائة بالنسبة للكولسترول، و23 إلى 30 في المائة بالنسبة للدهون الثلاثية، في حين بقيت مستويات الكولسترول الحميد كما هي.
الأسرار العشرة لتأخير الشيخوخة. متى كانت آخر مرة رقصت فيها ولو حتى داخل منزلك؟ إن كان هذا منذ أكثر من أسبوع، فعليك تكرار الأمر سريعا، فالرقص وفقا لما قاله خبراء لموقع "غوفيمين" الألماني، يحسن الحالة المزاجية ويساعد على الاسترخاء.
دور القرفة في حرق الدهون وخفض الوزن. كما رجحت دراسة نشرتها "المجلة الأمريكية للتغذية السريرية" عام 2007 أن أحد أسباب إنقاص القرفة لمستوى السكر في الدم هي أن القرفة تعمل على إبطاء إفراغ المعدة، بحيث أن الجسم لا يتفاجأ بكميات كبيرة من السكر في الدم، بل يتم تنظيم دخول الغلوكوز إلى الدم بشكل متعاقب ومتسلسل. وبذلك فإن القرفة تساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم.
وعند انخفاض مستوى السكر في الدم، ينخفض أيضا مستوى هرمون الإنسولين، والمعروف بوظيفته البيولوجية المهمة المتمثلة في تخفيض نسبة السكر في الدم حال ارتفاعه والمساعدة على إدخال الغلوكوز إلى الخلايا، كما أنه يحث الكبد على تحويل الغلوكوز إلى مادة الغليكوجين، وهو ما يؤدي أيضاً إلى انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم.
إذاً، تعمل القرفة على خفض سكر الدم، وانخفاض سكر الدم يؤدي إلى انخفاض هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس في مجرى الدم، وهذا يدفع الجسم لاستهلاك دهونه المخزَّنة وحرقها، ذلك أن خلايا البطن المخزِّنة للدهون تستجيب بحساسية كبيرة لارتفاع مستوى الإنسولين، إذ إن ارتفاعه يقلل من حرق الدهون والسعرات الحرارية، لأن وجوده بكمية كبيرة في الدم يجعل هذه الخلايا تعتقد بوجود الكثير من السكر في الدم، وبالتالي فهي لا تعطي دهونها لحرقها من أجل توليد الطاقة.
وإذا تم اتباع نظام غذائي صحّي يخفض من سكّر الدم وإرفاقه بتناول القرفة، لن يكون هناك سبب كي يرتفع مستوى الإنسولين في الدم أكثر من اللازم، وبالتالي فإن انخفاض مستوى الإنسولين يعني أن الخلايا الدهنية تستغني عن دهونها من أجل توليد الطاقة، وبالتالي يتم حرق دهون الجسم وبالتالي إنقاص الوزن.
من جانب آخر، أثبتت دراسة علمية أن بإمكان رائحة القرفة وحدها مساعدة الدماغ على تحسين أدائه الإدراكي. كما أظهرت دراسات أخرى أن القرفة قد تلعب دوراً واقياً من سرطان عنق الرحم وأورام البروستاتا والرئتين.
نصائح لمرضى السكري
في حين يشكل تناول الطعام في الخارج تحدياً كبيراً للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، لدى اضطرار هؤلاء إلى تناول وجبة طعام العشاء في مطعم، أو خلال حضور مناسبة اجتماعية، أو في منزل صديق. بحسب السي ان ان.
ويمكن لوجبات الطعام أن تكون كبيرة، وغنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، لذا اتبع هذه الإرشادات البسيطة، لدى تناول الطعام في الخارج، اسأل عن المكونات التي تتضمنها المقبلات، وتجنب الأطعمة المقلية أو الأطباق المكونة من الصلصات الثقيلة أو المرقة.
اختر الدجاج بدون جلد، والأسماك، واللحوم الخالية من الدهون والمأكولات المشوية، والمسلوقة، والمخبوزة، احصل على مشورة الشيف في اختيار الأطباق الصحية، قليلة الدسم. وعادة، تقوم المطاعم بتحضير وجبات طعام خاصة، للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وغيره من الأمراض.
لا تشعر بأنك مجبر على إنهاء كل وجبة الطعام، بل تناول حصة معقولة، وخذ ما تبقى إلى المنزل، اختر الخضار والسلطة المطبوخة على البخار المرافقة لوجبات الطعام. واطلب صلصات منخفضة السعرات الحرارية، إذا كنت تخضع لعلاج الإنسولين، فاحقن نفسك في الوقت المناسبة لتناول وجبة العشاء، إذا كنت من محبي تناول الحلوى، تناول حصة واحدة أو تشاركها مع أشخاص آخرين.
اضف تعليق