إنه تطور مقلق فعدد المصابين بسرطان القولون الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما في زيادة سنويا، ويكون المرض أكثر شراسة لدى المرضى الصغار، منه لدى كبار السن، ويُعتبر من الأمراض الصامتة، ففي مراحله الأولى خصوصا لا يعطي الجسم غالبا علامة على وجوده، ويرجع العلماء أسباب انتشاره بين الشباب لعدة عوامل...
إنه تطور مقلق فعدد المصابين بسرطان القولون الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما في زيادة سنويا. ويكون المرض أكثر شراسة لدى المرضى الصغار، منه لدى كبار السن. ويرجع العلماء أسباب انتشاره بين الشباب لعدة عوامل، تعرف عليها في هذا التقرير.
سرطان القولون هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا. ورغم أن الإصابة بالسرطان أغلبها تكتشف لدى كبار السن، فوق الـ60 عاما، إلا أن أطباء الأورام لاحظوا في السنوات الماضية زيادة في حالات سرطان القولون لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وخصوصا لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 29 عامًا.
في البداية لاحظ باحثون أمريكيون تضاعف عدد الشباب المصابين بسرطان القولون في أمريكا، لدرجة أنه في عام 2018، كان 10 في المائة ممن أصيبوا بسرطان القولون يقل سنهم عن 50 عاما، وفي المقابل بدأت الإصابات لدى كبار السن تتراجع.
الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، أجرت دراسة حول هذا التطور في العالم، فقامت بتقييم 21 سجلاً للسرطان من سبع دول غربية على مدى السنوات العشر الماضية، فوجدت زيادة مستمرة في أعداد المصابين بسرطان القولون لمن هم دون الـ50 عاما.
ووجدت أن الزيادة في الفئة العمرية من 20 إلى 29 عاما مقلقة أيضا. بينما لم يكن سرطان القولون مشكلة لهذه الفئة العمرية حتى الآن، بصرف النظر عن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي ومخاطر عائلية عالية.
أجرى باحثون في جامعة إيراسموس في روتردام دراسة مشابهة، فقاموا بتحليل 25 عاما من البيانات الأوروبية ووجدوا زيادة كبيرة في سرطان القولون بين الشباب. وبين عامي 2004 و2016، كانت الزيادة بنسبة 8 في المائة تقريبا سنويا.
"ويبدو واضحا للخبراء أن الجمع بين نظام غذائي غير صحي والسمنة وعدم ممارسة الرياضة في مرحلة الطفولة هي أرض خصبة للإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة"، بحسب ما كتب موقع مجلة "فوكوس" الألمانية.
وأضاف الموقع المذكور أن دراسات مختلفة أظهرت أن زيادة استهلاك اللحوم، الوجبات السريعة، الأطعمة الجاهزة وجميع الأطعمة عالية المعالجة تضر بصحة القناة الهضمية، خاصةً عندما تحل محل الأطعمة الطازجة المليئة بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف.
وجدت دراسة أمريكية أن انتشار الخلايا السرطانية لدى مرضى سرطان القولون، الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، يحدث بشكل أكبر منه لدى مرضى سرطان القولون الأكبر سنًا، في مرحلة التشخيص الأولي. لكن من وجهة نظر الخبراء فإن الخطر الناجم عن نمط الحياة الضار بالقولون لا يفسر سبب إصابة المرضى الأصغر سنًا في كثير من الأحيان بأورام شرسة.
ونظرا لأن سرطان القولون يتطور عادة من الأورام الحميدة غير الضارة في بطانة القولون، فيمكن منع تطوره إذا كشفت اختبارات الفحص تلك الأورام الحميدة، وتمت إزالتها، وفي هذه الحالة لا تكون هناك أرض خصبة للسرطان، بحسب "فوكوس".
الذكاء الاصطناعي للكشف عن سرطان القولون والمستقيم
طور فريق بحثي في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية منظومة للذكاء الاصطناعي للتنبؤ باحتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بدقة أعلى من الوسائل الحالية. فما هي تفاصيل هذا الابتكار الجديد؟
ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ باحتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى البالغين.
وفي إطار الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "بلوس وان" الشهر الجاري، طور الفريق البحثي بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية تحت رئاسة الباحث هشام حسين منظومة للتنبؤ تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتستطيع تحليل السجلات الصحية الإلكترونية للمرضى للتنبؤ باحتمالات إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم، وذلك في الفئة العمرية من 35 إلى 50 عاما.
وأكد فريق الدراسة في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في العلوم الطبية أنه تمت تجربة المنظومة الجديدة على 3116 شخصا بالغا أجريت لهم جراحات تنظير قولون خلال الفترة ما بين 2017 و2020.
وذكر الفريق البحثي أن المنظومة الجديدة استطاعت التنبؤ باحتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بدقة أعلى من الوسائل المعمول بها في الوقت الحالي.
ويقول الباحثون إنه "يتعين تطوير هذه المنظومة بشكل أكبر قبل إمكانية البدء في التجارب السريرية على المرضى".
هل تسبب المضادات الحيوية سرطان القولون؟.. دراسة تجيب!
كشف بحث لجامعة سويدية أن تناول مضادات الالتهابات لفترة طويلة ترفع من مخاطر الإصابة بسرطان القولون. فأيّ دور يلعبه الميكروبيوم المعوي هنا؟
أجرى باحثون في جامعة أوميو السويدية دراسة على 40 ألف مصاب بمرض سرطان القولون لتبيان العلاقة بين الإصابة بهذا النوع من السرطان وتناول المضادات الحيوية. ونشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية الناطقة بالإنكليزية Journal of the National Cancer Institute (JNCI).
وأكدت الدراسة السويدية بشكل عام ما خرجت به دراسة بريطانية سابقة أصغر حجماً، حسب ما جاء في الموقع الألماني heilpraxis. على ضوء ذلك، نصحت الباحثة صوفيا هارليد بـ "تقييد تناول مضادات الالتهاب، ليس لقدرة البكتيريا في تطوير مقاومة لها فحسب، بل لأنها ترفع أيضاً من مخاطر الإصابة بسرطان القولون". وخلصت الدراسة إلى أن الرجال والنساء ممن تناولوا مضادات الالتهاب أكثر من ستة أشهر ارتفع عندهم نسبة الإصابة بسرطان القولون الصاعد بواقع 17 بالمائة، بيد أنه لم يلحظ ارتفاع في نسبة الإصابة بسرطان القولون النازل، ولم تسجل الدراسة زيادة في مخاطر الإصابة بمرض سرطان المستقيم لدى الرجال، غير أنها سجلت انخفاضاً طفيفاً في الإصابة بهذا النوع الأخير من السرطان لدى النساء اللواتي تناولن المضادات الحيوية، وخرجت الدراسة بنتيجة مفادها أن تأثير المضادات الحيوية على الميكروبيوم المعوي، وهو مجموع الميكروبات الموجود في الأمعاء، يرفع مخاطر الإصابة بسرطان القولون، وتنصح الباحثة صوفيا هارليد بعدم القلق وتناول المضادات الحيوية عند الحاجة لها، ولكن تحث في الوقت نفسه على إجراء الفحوص الدورية لاكتشاف أي إصابة بالسرطان في أبكر وقت ممكن.
دراسة تحذر من حليب الأبقار كمسبب لسرطان القولون
كثير من الأطباء ينصحون بتجنب الاستهلاك المرتفع للحوم الحمراء من أجل الوقاية من سرطان القولون. لكن دراسة ألمانية توصلت إلى أن حليب الأبقار من العوامل المسببة للمرض أيضاً. وكيف يمكننا إنقاذ الرضع على الأقل؟
حليب البقر ولحومها جزء أساسي من غذائنا، وتدخل في أغلب وجباتنا اليومية، حتى أن البعض لا يتصور أن يعتمد نظاماً غذائياً دونهما. لكن دراسة ألمانية نُشرت مؤخراً نتائجها الصادمة التي قد تقلب هذا المفهوم. إذ توصل باحثون ألمان إلى وجود مخاطر محتملة من فئة غير مسبوقة من مسببات الأمراض في اللحم البقري وحليب البقر، إذ يمكن لما يُسمى بـ" مكونات الحمض النووي في لحوم البقر وحليبها" أن تؤدي إلى حدوث التهابات مزمنة، ما يعني ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان القولون أو الثدي أو البروستات، كما يوضح الباحث الألماني في مجال السرطان هارلاد تسور هاوزن.
ويقول الباحث الحاصل على جائزة نوبل في الطب أن نمط التوزيع العالمي لمعدلات الإصابة بسرطان القولون والثدي يشير إلى ثمة ارتباط ما باستهلاك حليب الأبقار الأوروبية ولحومها. في الهند على سبيل المثال - حيث تعتبر العديد من الأبقار مقدسة ونادراً ما تؤكل - لا يعاني سوى عدد قليل من الناس من سرطان القولون. أما في مناطق مثل أمريكا الشمالية والأرجنتين وأوروبا وأستراليا، حيث يزيد استهلاك اللحم البقري في الكثير من الوجبات، فإن معدلات سرطان القولون والمستقيم أعلى بكثير.
ويؤكد تسور هاوزن من المركز الألماني لأبحاث السرطان أن المعلومات المتوافرة حول جزيئات الحمض النووي في لحوم البقر وحليبها تفتح في الوقت ذاته فرصاً للوقاية من تلك المخاطر، وأشار إلى أن حليب الأم يوفر وقاية من امتصاص الجسم لهذه الجزيئات بفضل احتوائه الطبيعي على نوعيات معينة من السكريات. يضيف الطبيب الألماني قائلاً: "أوصى الأمهات بإرضاع أطفالهن لأطول فترة ممكنة، الأفضل أن تزيد المدة على 12 شهراً"، محذراً من إطعام الأطفال الرضع بأي شكل من الأشكال منتجات حليب الأبقار في وقت مبكر.
ويبدو أن الرضاعة الطبيعية لا تحمي الطفل فقط، بل وأمه كذلك، إذ يمكن أن توفر الأمهات من خلال الرضاعة حماية ذاتية من عمل عناصر الحمض النووي، لأن نسيج الثدي على اتصال بمركبات السكر. وأظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يتناقص مع كل شهر إضافي من الرضاعة الطبيعية. في البالغين ، يمكن تصور أن يدير لهم للحماية التي تحدث في مركبات سكر لبن الثدي - إذا كان المدخول على المدى الطويل لا يوجد لديه آثار جانبية ، لذلك هاوزن.
وبالتالي فإن التنازل عن اللحم البقري وحليب الأبقار في مرحلة البلوغ قد لا يجلب أي شيء على الأرجح، لأنه بعد ذلك يصاب الإنسان بالفعل. وقال هاوزن: "تناول الطعام بمرح، لأنك مصابة جميعًا على أية حال".
أما بالنسبة للبالغين فقد أشار الطبيب الألماني إلى أنه يمكن وقايتهم من خلال إعطائهم هذه النوعيات من السكر الموجودة في حليب الأم، طالما أن الإمداد الدائم بها لا ينطوي على أثار جانبية. وأضاف تسور هاوزن أن الاستغناء عن تناول لحوم الأبقار والحليب للبالغين لن يسفر عن شيء؛ لأن المرء يكون مصاباً بالفعل بـ"مكونات الحمض النووي في لحوم البقر وحليبها".
وكوسائل أخرى ممكنة للوقاية يوصي الطبيب الألماني بتطعيم الماشية وتصفية جزيئات الحمض النووي من الحليب. تجدر الإشارة إلى أن الطبيب الألماني هارالد تسور هاوزن فاز بجائزة نوبل للطب عام 2008 عن اكتشاف أن فيروسات الورم الحليمي البشرية تؤدي دوراً في نشأة سرطان عنق الرحم. ومنذ بضعة أعوام، يعمل تسور هاوزن على فرضية أنه يمكن أن يسبب تناول لحوم البقر وحليب الأبقار الإصابة بالسرطان لدى البشر.
تناول الأسبرين لا يقي من سرطان القولون دوماً!
من المعروف طبياً أن حبة أسبرين في اليوم يمكن أن تحدّ من خطرالإصابة بسرطان القولون، إلا أن دراسة حديثة أثبت وجود استثناءات، إذ إن تأثير الأسبرين يفيد البعض ويضر آخرين. فما السبب؟
أشارت نتائج دراسة إلى أنه على الرغم من أن بحوثاً عديدة أوضحت أن تعاطي الأسبرين أو عقاقير مشابهة بانتظام يمكن أن يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة قد تصل إلى 30 في المائة، إلا أن العلماء وجدوا استثناءً مهماً، وهو أن هذه العقاقير يمكن أن تضاعف من هذا الخطر لدى أناس يحملون متغيرات وراثية معينة.
وتمثل هذه النتيجة، خطوة جديدة على طريق توجه حديث يسعى إلى توافق العلاج مع التركيب الوراثي للمرضى. وفي مقال نشر إلى جانب البحث في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، وصف ريتشارد وندر من الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام وجامعة توماس جيفرسون هذه النتائج بأنها "عظيمة الأهمية من الناحية الطبية".
سحب الأكسجين من خلايا السرطان هي إحدى الطرق التقليدية المتبعة لإيقاف انتشار المرض. لكن علماء من جامعة زيوريخ حاولوا العكس وأشبعوا الخلايا السرطانية بالأكسجين، أملاً في القضاء عليها.
ويصف الأطباء الأسبرين وعقاقير أخرى مضادة للالتهابات للمرضى الذين يعانون تاريخاً من الزوائد اللحمية في القولون، إلا أنه بالنسبة إلى معظم الأشخاص، فإنهم لا يوصون بذلك، لأن استخدام مثل هذه العقاقير بصفة منتظمة قد يتسبب في نزيف في المعدة والأمعاء.
وتضمن البحث الجديد، الذي مولته المعاهد القومية الأمريكية للصحة بدرجة كبيرة، نتائج عشر دراسات شارك فيها أكثر من 17 ألف شخص في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وألمانيا. واقترن الاستخدام المنتظم للأسبرين والعقاقير الشبيهة له، مثل الإيبوبروفين، بظهور 17 حالة سرطان في القولون والمستقيم بين كل 100 ألف شخص.
لكن النتائج كانت مختلفة تماماً بالنسبة لأشخاص لديهم تغيرات وراثية في الحمض النووي (دي إن إيه)، إذ ظهرت نحو 35 حالة إصابة بأورام القولون والمستقيم بين كل 100 ألف شخص لديهم متغير جيني. وتوجد مثل هذه المتغيرات بنسبة تتراوح بين أربعة إلى تسعة في المائة من الأشخاص الذين ينحدرون من أصول أوروبية.
6 أعراض لسرطان القولون.. كيف تكتشفها؟
يعد سرطان القولون عدوا صامتا يهاجم دون سابق إنذار، ويكون علاج 90% من الحالات ممكنا عند اكتشافه في مرحلة مبكرة. ورغم غياب الأعراض تقريبا، فإن هناك علامات معينة يمكن أن تساعدنا في اكتشافه.
وسرطان القولون Colon cancer هو ورم يصيب الأمعاء الغليظة، وهي جزء من الأمعاء يأتي بعد الأمعاء الدقيقة، وعادة ما يبدأ من تجمعات خلايا تشبه في شكلها ثمرة الفطر (المشروم) وتسمى البوليبات الغدية (adenomatous polyps)، وقد يحدث إما في القولون وإما في المستقيم وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة الذي يفضي إلى الشرج.
ويبلغ متوسط طول الأمعاء الغليظة قرابة 1.5 متر، وهي تنقل بقايا الطعام المهضوم من الأمعاء الدقيقة إلى الشرج لطرحها خارج الجسم، كما تمتص الماء والأملاح من بقايا الغذاء المهضوم، وتلعب دورا في توازن الأملاح في الجسم. كما أنها تعمل مخزّنا للفضلات حتى إخراجها من الجسم في عملية التبرز.
وقالت الكاتبة راكيل غونزاليز -في التقرير الذي نشرته مجلة "كلارا" الإسبانية– إن أعراض سرطان القولون الآتي ذكرها من شأنها أن تنبهك إلى وجود هذا الورم في مراحله الأولية. وبما أن بعضها يتعلق بأمراض أخرى، فإنه لا يجب أن نغفل عنها.
ومن الأفضل دائما استشارة الطبيب على وجه السرعة ودون تردد.
1- آلام على مستوى البطن
قد يكون الشعور بالألم في الجانب الأيسر العلوي من البطن بالقرب من الضلع الأخير ناجما عن إجهاد عضلي بسيط، إلا أن ذلك لا ينفي إمكانية وجود ورم. فقد تشعر بأن الألم يظهر ويختفي لبضعة أيام، وقد يتغير الإيقاع الطبيعي للأمعاء، حيث تواجه صعوبة في التبرز في بعض الأحيان بينما تقوم بذلك بسهولة أحيانا أخرى.
2- تغييرات في إيقاع الأمعاء
إذا كنت تواجه صعوبة في التبرز فإن جسمك ينبهك إلى وجود علة ما، أما إذا أصبحت تدخل إلى الحمام بشكل متكرر دون أن تغير نظامك الغذائي أو معدل التمارين التي تمارسها أو الأدوية التي تتعاطاها، فلا بد حينها من استشارة طبيب.
3- تغيّر شكل البراز
الأمر لا يرتبط بتغير وتيرة البراز فقط، وإنما أيضا بشكله. فعندما يزيد حجم الأورام يؤدي ذلك إلى عرقلة مسار خروج البراز بشكل جزئي. وقد تحس أيضا أن عملية التخلص من هذه الفضلات لم تكتمل، وهذا الأمر غالبا ما يكون مرتبطا بوجود الأورام في الجزء الأخير من القولون.
4- وجود الدم في البراز
عندما يكتسب البراز لونا بنيا أو أحمر فاتحا، فذلك دليل على وجود تغيرات في القولون، لكنه قد يكون أيضا بسبب مشكلة في البواسير. إلى جانب ذلك، قد يختلط الدم بالبراز أو يظهر لديك نزيف قبل الدخول للحمام أو بعده. ويمكن أن تكشف هذه الأعراض بوضوح عن سرطان القولون، لذلك يجب ألا تتأخر في زيارة الطبيب.
5- التعب الشديد وفقر الدم
قد يكون هذا التعب أقل وضوحا في المراحل المبكرة من المرض، وأكثر وضوحا مع تقدمه. وعادة ما يكون مرتبطا بنزيف يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم إذا استمر، حيث يعد فقر الدم نفسه أحد أصعب الأعراض المرتبطة بسرطان القولون، وهو شائع جدا لدى النساء بسبب العادة الشهرية.
وغالبا ما يتم الخلط بين تشخيص فقر الدم والاكتئاب بسبب المعتقدات الطبية الخاطئة التي تعرض صحتنا للخطر. بناء على ذلك، من الضروري أن نتحقق مما إذا كان الشعور بالإرهاق غير مرتبط بزيادة النشاط البدني أو التوتر.
6- فقدان الوزن دون سبب
إذا فقدت أكثر من 4.5 كيلوغرامات من وزنك (دون سبب واضح أو حمية غذائية) فإن هذا الانخفاض الحاد قد يعتبر منبها إلى احتمالية وجود أورام، التي ليست بالضرورة أن تكون مرتبطة بالقولون. وفي الواقع، فإن فقدان الوزن بشكل مفاجئ دون تغيير نظامك الغذائي أو اتباع حمية للتخلص من الوزن أو ممارسة نشاط بدني، يمثل مصدرا للقلق.
وأشارت الكاتبة غونزاليز إلى أن سرطان القولون لا يسبب الألم، لأنه لا توجد مستقبلات للألم في الأمعاء الغليظة، مما يجعله يمر دون ملاحظة، لهذا السبب، عادة ما يتم اكتشافه في مراحل متأخرة حيث يكون قد انتشر ويعوق الجزء الداخلي من الأمعاء أو يتسبب في نزيف عادة ما يحدث في مرحلة متأخرة فعلا.
وبينت الكاتبة أن هذه الأعراض السابقة يمكن أن تنبهك أيضا إلى احتمال وجود الأورام الحميدة في الأمعاء، وهو أمر مهم لأن جزءا كبيرا من سرطانات القولون يتطور انطلاقا من هذه الأورام، فإذا شعرت بها لا داعي للقلق واستشر طبيبا مختصا، لأنها قد ترتبط أيضا بأمراض أخرى مثل اضطرابات الجهاز الهضمي والبواسير وداء كرون (أحد أمراض الأمعاء الالتهابية).
ما الاختبارات الطبية؟
إذا اكتشفت هذه الأعراض التي قد تكون مرتبطة بسرطان القولون، فمن المحتمل أن يجري طبيبك أحد الاختبارات التالية:
● فحص المستقيم: إذا ظهرت لديك أحد هذه الأعراض سيقوم الطبيب بإعداد سجل طبي وطلب إجراء اختبار للدم والبول وإجراء عملية ملامسة للمستقيم للبحث عن تغيرات في جدران المستقيم.
● اختبار الدم الخفي في البراز: عندما يكون الدم في البراز غير واضح، يتم إجراء هذا الاختبار، الذي يتضمن تطبيق شريط اختبار يتغير لونه إذا تلامس مع الدم، فإذا كانت إيجابية، قد يوصي الطبيب بإجراء تنظير القولون.
● تحليل الميكروبات البرازية: تكون الميكروبات الموجودة في البراز عند الإصابة بسرطان القولون خاصة للغاية، لذلك يساعد هذا الاختبار في تحديد التشخيص المصاحب لاختبار الدم الخفي في البراز.
● تنظير القولون: في هذه الحال، يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا فيديو عبر قناة الشرج للكشف عن وجود الأورام.
● اختبار وراثي: يساعد هذا الاختبار في الكشف عن داء السلائل الذي تحدده الجينات، والذي يتسبب في إصابة الشخص بمرض البوليبات القولونية طوال حياته.
خمس قواعد لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون
سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بالعالم؛ لكن إذا اكتشف مبكرا تكون فرص الشفاء كبيرة جدا. وصحيح أن الجينات تلعب دورا في الإصابة به إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن التأثير عليها لتقليل مخاطر الإصابة به. ما هي؟
سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم، رغم ذلك فهو مرض "صامت" لا يعطي الجسم في مراحله الأولى إنذارا بوجود المرض.
في بلد مثل ألمانيا يحل سرطان القولون في المرتبة الثانية لأكثر أنواع السرطان التي يصاب بها النساء، أما بالنسبة للرجال فهو في المرتبة الثالثة. وهنالك عوامل تؤدي للإصابة بسرطان القولون، بينها عوامل وراثية. ففي السنوات القليلة الماضية تم اكتشاف أكثر من 50 نوعًا مختلفًا من الجينات، التي تزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان القولون. بيد أن أغلب العوامل الغير جينية للإصابة بسرطان القولون يمكن التأثير عليها لتقليل مخاطر الإصابة بالمرض، ومن بينها "عادات التغذية والمعيشة"، بحسب ما ذكر ميشائيل هوفمايستر، من المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ)، التابع لجامعة هايدلبرغ.
وبحسب ما نقل موقع "تي أونلاين" الألماني، أجرى هوفمايتستر مع علماء آخرين دراسة على 4 آلاف مريض بسرطان القولون، إضافة إلى 3 آلاف شخص سليم، وخلصت نتائج الدراسة إلى أن هناك خمس قواعد يمكنها التقليل بطريقة ملحوظة من مخاطر الإصابة بسرطان القولون وهي:
الإقلاع عن التدخين
الإقلال من تعاطي الكحول
تناول طعام صحي
الإكثار من الحركة والنشاط البدني
الحفاظ على وزن طبيعي للجسم
ويبدو أن جميع القواعد الخمسة متساوية التأثير، وحتى مجرد اتباع قاعدة واحدة منها يكون له تأثير إيجابي على الوقاية من سرطان القولون. وقد أظهرت الدراسة أنه كلما تمسك المشاركون فيها بعدد أكبر من عوامل الحياة الصحية، قلت لديهم احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
عادة ما يكون السعال مصحوباً بنزلة برد أو تأثير شبيه بالإنفلونزا ولا داعي للقلق في البداية. غير أنه على أي شخص يعاني من السعال المستمر الخضوع إلى فحص أكثر دقة. كما تشرح تيريز بارثولوميو من مركز الوقاية من السرطان: "في معظم الأحيان، السعال لا يعني السرطان. ولكن يجب فحص السعال المستمر لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون ذلك علامة على سرطان الرئة".
ويقول هوفمايستر، بحسب ما نقل موقع "تي أونلاين" إن "التوصية بالحرص على نمط حياة صحي تنطبق على كل إنسان بغض النظر عن المخاطر الجينية لديه للإصابة بسرطان القولون". وتقول برودِنس كَرّ، الكاتبة الرئيسية لتلك الدراسة، إنه لا يهم أن تكون الأولوية للامتناع عن التدخين أو تناول طعام صحي أو القيام بنشاط بدني "فبكافة تلك القواعد تمكن المشاركون في الدراسة من تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون".
لكن سرطان القولون يُعتبر من الأمراض "الصامتة"، ففي مراحله الأولى خصوصا لا يعطي الجسم غالبا علامة على وجوده، ولذلك ينصح موقع "تي أونلاين" بالكشف الدوري سنويّاً عن الإصابة بالمرض. ويمكن إجراء فحوص للكشف المبكر عن الإصابة به بداية من بلوغ سن الخمسين عاما. ويتم الكشف عن طريق تحليل فضلات الشخص أو إجراء منظار على القولون، ولا شك أن المنظار أكثر دقة بالنسبة للرجال بداية من سن الـ50 والنساء بداية من سن الـ55 عاما، حسب الموقع الألماني.
سرطان القولون يمكن تجنبه بخمس طرق بسيطة
في العادة يصيب سرطان القولون كبار السن، لكنه يمكن أن يصيب جميع الناس. وقبل أن يتطور هذا المرض إلى مرحلة تتطلب علاجاً عسيراً لمدة طويلة، يمكن تلافيه من خلال اتباع خمس نصائح وأسلوب معيشة معتدل.
بخمس طرق بسيطة يستطيع الإنسان أن يتجنب الإصابة بسرطان القولون. هذه النصائح يسمعها الناس غالباً لدى زيارة طبيب الأسرة لأسباب أخرى، لأنّ نفس النصائح هي عنوان عريض للصحة والسلامة العامة. موقع "فتسه لايف" الألماني كشف أنّ 26 ألف إنسان في ألمانيا يقضون سنوياً بسبب سرطان القولون، النسبة لدى الرجال تضع المرض ثالثاً في الخطورة باحتمالات الإصابة، أما لدى النساء فيأتي ثانياً في الخطورة. وبصرف النظر عن العوامل الجينية والوراثية، فبوسع الإنسان أن يحمي نفسه من احتمالات الإصابة بهذا المرض بمستوى عالٍ عبر الوصايا التالية:
*لا تدخن.
*قلل من استهلاك الكحول أو امتنع عنه.
*اتبع نظاما غذائيا صحياً.
*مارس نشاطا بدنيا مستمرا بما يناسب عمرك.
*حافظ على وزنك بمستوى طبيعي.
كشفت عن أهمية هذه العناصر دراسة نشرها الموقع المذكور وأجريت على 4000 مصاب بسرطان القولون، ومقارنتهم بثلاثة آلاف شخص سالم. وأكدت الدراسة أن اتباع أسلوب معيشة معتدل طبقا للقواعد الخمس، يخفف إلى حد كبير من احتمالات الإصابة.
ويعرض موقع مايو كلينك الأمريكي المعروف أنه يمكن تشخيص الإصابة في وقت مبكر من خلال الأعراض التالية:
*تغير عادات العمل في أمعاء المصاب، وقد يظهر ذلك في إصابته بالإسهال أو الإمساك، أو عدم انتظام تكرارية قضاء الحاجة.
*نزف في المخرج، أو ملاحظة دم في الغائط.
*عدم ارتياح مستمر في البطن، ويتجلى في تشنجات أو غازات أو آلام غامضة.
*اكتشاف المصاب أنّ أمعاءه لا تُخلي البراز تماماً.
*ضعف ونحول عام.
*فقدان وزن غير مبرر.
لكن لابد من التنبيه أن المصاب بالمرض في مراحله الابتدائية لا تظهر عليه أيّ من الأعراض المذكورة أعلاه، كما أنّ الأعراض قد لا تظهر بالكامل لدى المصابين بالمرض حتى لدى وصوله مراحل متقدمة لديهم، وهذا يعتمد على حجم النمو السرطاني في الأمعاء الغليظة والقولون.
اضف تعليق