فوائد فيتامين سي كثيرة، ابتداء من تدعيمه للجهاز المناعي، مروراً بقدرته على تدعيم الكولاجين، وانتهاءً بدوره في حماية خلايا المخ من التلف، فإن كنت مهتماً بالحصول على هذه الفوائد العظيمة، فتعرَّف معنا على أهم مصادر فيتامين سي، والكمية اليومية التي يحتاجها جسمك من هذا الفيتامين، وماذا يحدث لأجسامنا في حال لم نحصل على القدر الكافي منه...
فوائد فيتامين سي كثيرة، ابتداء من تدعيمه للجهاز المناعي، مروراً بقدرته على تدعيم الكولاجين، وانتهاءً بدوره في حماية خلايا المخ من التلف، فإن كنت مهتماً بالحصول على هذه الفوائد العظيمة، فتعرَّف معنا على أهم مصادر فيتامين سي، والكمية اليومية التي يحتاجها جسمك من هذا الفيتامين، وماذا يحدث لأجسامنا في حال لم نحصل على القدر الكافي منه.
فوائد فيتامين سي كثيرة، ابتداء من تدعيمه للجهاز المناعي، مروراً بقدرته على تدعيم الكولاجين، وانتهاءً بدوره في حماية خلايا المخ من التلف، فإن كنت مهتماً بالحصول على هذه الفوائد العظيمة، فتعرَّف معنا على أهم مصادر فيتامين سي، والكمية اليومية التي يحتاجها جسمك من هذا الفيتامين، وماذا يحدث لأجسامنا في حال لم نحصل على القدر الكافي منه.
فوائد فيتامين سي، بحسب موقع Greatist الأمريكي، فإن حمض الأسكوربيك أو (فيتامين سي) فيتامين يذوب في الماء، ويوجد بمجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات، بمجرد دخول فيتامين سي إلى جسمك، فإنه يساعد جهازك المناعي على تأدية عمله بأفضل طريقة ممكنة، وحمايته من الضرر الذي تُلحقه به الجزيئات الحرة.
بالإضافة إلى ذلك، نحتاج حمض الأسكوربيك لصنع الكولاجين، هذا البروتين العجيب الذي يساعد في التئام الجروح والحفاظ على نضارة البشرة وشبابها، وعلينا أن نعلم أن أجسادنا لا يمكنها إنتاج فيتامين سي بمفردها، لذلك من المهم أن نحصل على حمض الأسكوربيك من الطعام أو المصادر الخارجية.
وفي حال ابتعدت طويلاً عن المنتجات الطازجة (أو تناولت عنصراً يثبط امتصاص الفيتامينات)، فمن الممكن أن تصاب بالإسقربوط (مرض ناتج عن نقص حاد في فيتامين سي)، الذي يسبب التهاب اللثة، وبقعاً في الجلد، والاكتئاب، وينتهي بالموت، ورغم أن مرض الإسقربوط كان شائعاً فيما مضى، فإنه نادر الحدوث في وقتنا الحالي، لكن من المفيد بكل الأحوال أن تتناول كميات مناسبة من فيتامين سي.
ما الكمية التي نحتاجها من فيتامين سي؟ تقول خبيرة التغذية جيليان غريفيس: "يذوب فيتامين سي في الماء ولا يُخزن بالجسم، لذلك نحتاج إمداداً مستمراً للحفاظ على مستويات مناسبة"، وتضيف: "الكمية اليومية الموصى بها هي نحو 75 ملليغراماً بالنسبة للسيدات، ونحو 90 ملليغراماً للرجال"، بالنسبة للنساء، يمكنكن الحصول على أكثر من حاجتكن اليومية، عن طريق تناول ثمرة واحدة من الكيوي، وبالنسبة للرجال يمكنهم تناول نصف ثمرة بابايا يومياً والاكتفاء بها.
هل يمكن الإفراط في تناول فيتامين سي؟ تقول جيليان: "الحد الأقصى المسموح به من فيتامين سي لدى البالغين هو غرامان، وقد يتسبب ما هو أكثر من ذلك في الإسهال واضطرابات أخرى غير سارة بالجهاز الهضمي"، تقر جيليان بأن الأعراض الجانبية للإفراط في تناول حمض الأسكوربيك نادرة الحدوث للغاية، لكنك قد تشعر بشيء من عدم الارتياح إذا تناولت أكثر من اللازم، وعلى الرغم من استحالة الحصول على جرعات زائدة من فيتامين سي تقريباً، لكن دعنا نتجنب المرور بهذه التجربة، تكمن المشكلة الحقيقية في تناول فيتامين سي أكثر مما تحتاجه، لأنه كله يذهب هباءً.
تقول فرانشيسكو ماريا سيرينو الحاصلة على درجة الدكتوراه في الطب: "سوف يمتص كلياً ما يصل إلى 100 ملليغرام يومياً من فيتامين سي، وهو ما يزيد على 100 ملليغرام يومياً، ستقل نسبة امتصاصه تدريجياً، وإذا تناولت غراماً -أي 1000 ملليغرام- من فيتامين سي في اليوم الواحد، فلن يُمتص أكثر من 50% منه، وستتخلص الكلى من الباقي"، هذا يعني حرفياً أن هناك تقريباً 500 ملليغرام من مكمل فيتامين سي ستخرج مع البول خارج الجسم.
من أين أحصل على فيتامين سي؟ عادة ما نعتقد أن الحمضيات أفضل مصادر فيتامين سي، لكن يمكنك أيضاً الحصول عليه من الفلفل، والطماطم، والقرنبيط، وبالتأكيد فإن أفضل طريقة لتناول فيتامين سي هي عن طريق الغذاء، متجنّبين المكملات الغذائية.
تقول الدكتورة فرانشيسكو: "تحتوى الأطعمة الكاملة على مركبات من فيتامين والعناصر الغذائية الدقيقة، التي لا يمكن محاكاتها في مكملات الفيتامينات"، ويمتص جسمك أيضاً مزيداً من الفيتامين من خلال الطعام أكثر من المكملات، تقول جيليان: "من خبرتي، لا يحتاج معظم الناس مكملات تحتوي على فيتامين سي، لوفرته في الطعام"، مضيفة: "أفضل مصادر فيتامين سي هي الأغذية مثل الفلفل، والكرنب، والفراولة، والفاكهة الحمضية. فمثلاً نصف كوب من الفلفل الأحمر النيء يحتوي على 95 ملليغراماً من فيتامين سي".
إذا كنت لا تحب أياً من هذه الأشياء، فمن الممكن أن تتناول حبة بطاطس متوسطة الحجم بقشرها وكوباً من الكرنب، لتحصل على الكمية اليومية المطلوبة، إذا كانت لديك جوافة في الأرجاء، فإنك ستحصل على 206 ملليغرامات إذا تناولت ثمرة واحدة فقط، تأكَّد من أنك تأكل قليلاً من الخضراوات والفواكه كل يوم، وسوف تحصل على الأغلب على أكثر مما يحتاجه جسمك من فيتامين سي.
هل يجب تناول فيتامين سي عند المرض؟ يتناول كثيرون حبوب فيتامين سي عندما يشعرون بأنهم سيصابون بالبرد، على الرغم من أن فيتامين سي يساعد جهاز المناعة، فإن فاعليته محدودة أمام نزلة برد، وجدت دراسة من الجامعة الوطنية الأسترالية، أن مكملات فيتامين سي لا تمنع نزلة البرد مطلقاً.
وفي حالات قليلة، ساعدت المكملات الأشخاص على تجاوز البرد في وقت أسرع قليلاً، إذ مر 8% فقط من المشاركين بيوم أفضل من حيث الإعياء، بسبب فيتامين سي، إذا كنت تريد البقاء في بر الأمان، يمكنك إضافة مزيد من فيتامين سي عندما تكون مريضاً، فما زال أفضل طريق لتناوله هو الطعام، أضِف مزيداً من الحمضيات أو الخضرة إلى نظامك الغذائي اليومي، فحتى لو كان فيتامين سي لا يشكل فارقاً، فسوف يساعدك الطعام الصحي على الشعور بالتحسن.
أطعمة تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال!
يعتبر فيتامين سي من أهم الفيتامينات التي تساهم في مكافحة العديد من الأمراض مثل بعض أنواع السرطان وأمراض القلب وغيرها. ولا يقتصر الحصول على فيتامين سي من البرتقال فحسب، بل يتواجد بكميات كبيرة في العديد من الأطعمة. ما هي؟
لا شك بأنك تلجأ إلى البرتقال عندما تشعر بوعكة صحية أو تصاب بنزلات البرد، لما يحتويه على فيتامين سي لقدرته على تعزيز المناعة، وهو أحد أبرز الفيتامينات التي تحتاجها في نظامك الغذائي.
فيتامين سي هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ومضاد للأكسدة يمكن أن يساعد في تحسين بشرتك والحفاظ على صحة جهاز المناعة لديك كما أنه يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وتصلب الشرايين والسكري وأمراض التنكس العصبي.
بيد أن هذا الفيتامين الرائع لا يتواجد في البرتقال فحسب، بل يتواجد أيضاً في مجموعة متنوعة من الأطعمة بما في ذلك الفلفل الأحمر والأخضر والفواكه الحمضية والكيوي والبروكلي والطماطم. بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين) الأمريكي.
يسعى كثيرون لتناول الكمية اليومية الموصى بها (RDA) لفيتامين سي، إذ تحتاج النساء البالغات إلى 75 ملليغرام من فيتامين سي يومياً، بيما يحتاج الرجال البالغون إلى 90 ملليغراماً، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH).
وعلى الرغم من أن تناول البرتقال يجعلك أقرب إلى الكمية الموصى بها (RDA)، إذ تحتوي كل حبة برتقال متوسطة الحجم حوالي 70 ملليغرام من فيتامين سي، غير أن بعض الأطعمة تحتوي على كمية أكبر مثل:
الكيوي:
تحتوي حبة واحدة متوسطة من الكيوي على 71 ميللغرام من فيتامين سي، أي تلبي نحو 79 في المائة من الكمية الموصى بها. وعلى الرغم من أن كمية فيتامين سي في حبة كيوي متوسطة تقترب من تناول برتقالة، إلا أن هذه الفاكهة أصغر بكثير- مما يعني أنه يمكنك بسهولة تناول اثنتين منها ومضاعفة كمية فيتامين سي التي تتناولها.
الكرنب:
يحتوي الكرنب على نسبة عالية من فيتامين سي، حيث يحتوي كوب واحد منه على 80 ميللغرام أي ما يعادل 89 في المائة من الكمية الموصى بها يومياً.
الفراولة:
هذه الحبات الحمراء الصغيرة الجميلة، تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي أيضاً تفوق البرتقال. إذ يشمل كوب واحد من الفراولة على 89 ميللغرام من فيتامين سي، أي 99 في المائة من الكمية الموصى بها (RDA). إلى جانب مضادات الأكسدة القوية الأخرى التي تساعد في مكافحة تطور الأمراض المزمنة.
البروكلي:
سيعطيك كوب واحد من البروكلي فيتامين سي الخاص بك لليوم. إذ يحتوي كوب واحد مطبوخ على 102 ميللغرام أي 113 في المائة من الكمية الموصى بها. وتشير الدراسات إلى أن تناول الخضروات الصليبية مثل البروكلي بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
الفلفل الأصفر:
وبحسب ما نشره موقع (هيلثي إيتينغ) الأمريكي، يحتوي كوب واحد من الفلفل الأصفر على 275 ميللغرام من فيتامين سي، أي 305 في المائة من الكمية الموصى بها (RDA).
هل زيادة الفيتامين سي تُسبب آثاراً جانبية؟
يعتبر الفيتامين "سي" عنصراً أساسياً للحفاظ على صحة الجسم، وهو موجود في العديد من الخضراوات والفواكه، الحصول على الكمية الموصى بها يساعد في الحفاظ على الجهاز المناعي، وصحة العظام والتئام الجروح وتحسين وظائف الدماغ.
في المقابل، يزعم البعض أن مكمّلات الفيتامين "سي" تؤمّن فوائد أكثر من تلك التي يُمكن الحصول عليها من خلال الطعام. ومن أكثر الأسباب شيوعاً لتناول مكمّلات الفيتامين "سي" هو الفكرة السّائدة أنّها تحمي من نزلات البرد.
ولكن تحتوي بعض المكمّلات على كمية عالية من الفيتامين التي قد تُسبّب آثاراً جانبية غير مرغوب فيها أحياناً. فما هي الكمية الموصى بها، وما هي أضرار تناول جرعات زائدة من الفيتامين "سي" على الصحة؟ وماذا يحدث في حال ارتفاع مستوياته؟
ماذا علينا أن نعرف عن هذا الفيتامين؟ يعتبر الفيتامين "سي" من الفيتامينات الذائبة في الماء (فيتامينات قابلة للذوبان)، وعلى عكس الفيتامينات التي تذوب في الدّهون، لا يتمّ تخزين الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء في داخل الجسم، وفق ما نشر موقع Healthline، وعليه، ينتقل الفيتامين "سي" الذي حصلت عليه أو استهلكته إلى الأنسجة عبر السوائل، ثم يتم التخلّص من تلك الإضافية عبر البول.
وبما أن الجسم لا يُخزّن الفيتامين "سي" أو ينتجه بنفسه، فمن المهم جداً الحصول عليه من خلال الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين بشكل يوميّ. ومع ذلك، إن زيادة في مستويات الفيتامين "سي" يُمكن أن تؤدّي إلى آثار جانبيّة صحيّة مثل المشكلات في الجهاز الهضمي والحصى وغير ذلك. ويعود السبب إلى أنّك قمت بإعطاء جسمك كميّة أكبر من المعتاد، ممّا يؤدّي إلى تراكمها في الجسم والتسبّب بعوارض صحيّة نتيجة الجرعة الزائدة.
ما هي أضرار زيادة الفيتامين "سي"؟
1- عوارض في الجهاز الهضمي
يعتبر العارض الأكثر شيوعاً الناتج من استهلاك جرعات زائدة من الفيتامين "سي" هو الإسهال والغثيان، في الوقت الذي يمكننا أن نشهد اضطرابات هضمية أخرى. ولكن من المهم أن نعرف أن الآثار الجانبية التي قد يعاني منها الشخص لا تحدث عند تناول أطعمة غنية بالفيتامين، وإنما نتيجة تناول مكمّلات الفيتامين "سي".
وقد تعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي في حال كنت تستهلك أكثر من 2000 ملغ دفعة واحدة. لذلك تم تحديد الحدّ الأقصى لاستهلاك الفيتامين "سي" بحدود الـ2000 ملغ في اليوم الواحد.
2- ارتفاع في مستويات الحديد
يتميز الفيتامين "سي" بدوره في امتصاص الحديد في الجسم. وقد أظهرت إحدى الدراسات على البالغين زيادة في نسبة امتصاص الحديد بنسبة 67 في المئة، بعد أن تناولوا 100ملغ من الفيتامين "سي" مع كلّ وجبة. ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات تزيد من خطر تراكم الحديد في الجسم توخّي الحذر عند تناول مكمّلات الفيتامين "سي".
وفي هذه الظروف، قد يؤدّي تناول الفيتامين "سي" إلى ارتفاع مستويات الحديد التي قد تُسبّب مشكلات صحيّة خطيرة على القلب، الكبد، البنكرياس، الغدة الدرقيّة والجهاز العصبي.
3- حصى في الكلى
يتمّ تحويل فيتامين "سي" والتخلّص من المستويات الزائدة منه على شكل أوكسالات ليخرج من الجسم عن طريق البول. ولكن في بعض الحالات، قد ترتبط الأوكسالات بالمعادن وتُشكّل بلورات يُمكن أن تؤدّي إلى تكوين حصى في الكلى.
وبالتالي، الزيادة في مستويات الفيتامين "سي" من شأنه أن يزيد كميّة الأوكسالات في البول، ممّا يعني زيادة خطر الإصابة ب#حصى الكلى.
وقد أظهرت إحدى الدراسات على البالغين أن تناول 1000 ملغ من مكمّل الفيتامين "سي" مرّتين في اليوم لمدّة 6 أيام أدّى إلى ارتفاع الأوكسالات بنسبة 20 في المئة.
متى تكون كمية الفيتامين "سي" زائدة عن الموصى بها؟ بما أن الفيتامين "سي" قابل للذوبان في الماء، وتخرج الكمية الزائدة منه خلال ساعات قليلة من تناوله، يُصبح من الصعب تناول كميّة زائدة. في الواقع، يصعب الحصول على كميّة زائدة من الفيتامين "سي" من خلال نظامك الغذائيّ، لأنّ الجسم يتخلّص من الكمية الإضافيّة بنفسه (عند الأشخاص الأصحاء). وعلى سبيل المثال: أنت بحاجة إلى تناول أكثر من 29 حبة برتقال، و13 حبة من الفلفل قبل الوصول إلى الحدّ الأقصى المسموح به.
لذلك، تكون مخاطر زيادة الفيتامين "سي" عادة عند الأشخاص الذين يتناولون مكمّلات غذائية، بالإضافة إلى تناولهم أطعمة غنيّة بهذا الفيتامين.
احذر.. لا تشترِ هذا النوع من فيتامين سي
وعلى رغم أن جرعات "فيتامين سي" منتشرة جداً ولها فوائد عدة مثبتة علمياً، إلا أنه للحصول على هذه الفائدة يجب على الإنسان معرفة النوعيات المثالية والأفضل لتناولها، خصوصاً أن بعض النوعيات قد تقدم مفعولاً معاكساً، وفق خبراء التغذية.
فقد أشارت خبيرة التغذية كورتني دي أنجيلو، إلى وجود فيتامينات من الضروري تجنبها عند شراء مكملات "فيتامين سي" من الأسواق، وفق ما نقل عنها موقع Eat this Not That، ولفتت الخبيرة إلى أن أسوأ نوعيات من مكملات "فيتامين سي" هي تلك التي تحتوي على جرعات عالية جداً من الفيتامين، وقالت إن جرعات مكملات "فيتامين سي" في الأقراص أو الحبوب يجب أن تتراوح من 25 مليغرام إلى 1500 مليغرام لكل وحدة، كما، أوصت بتوزيع الجرعات اليومية والحرص على عدم تجاوز الجرعة 2000 مليغرام يومياً، ونصحت الخبيرة باختيار مكملات "فيتامين سي" منخفضة الجرعة من أجل الحفاظ على توزان الجسم.
الجرعة الموصى بها، كذلك، أوضحت أن البعض يتناولون عند مرضهم مكملات "فيتامين سي" بكميات كبيرة، مشيرة إلى أنهم قد لا يدركون أن أجسامهم لا تستطيع امتصاص الفيتامين، وبالتالي تسبب الكميات الكبيرة سلسلة من المشكلات.
جدير بالذكر أن القيمة اليومية الموصى بها لـ"فيتامين سي" تبلغ حوالي 75 مليغراما للنساء البالغات و90 مليغراما للرجال البالغين، ووفق المعهد الوطني للصحة في أميركا، ونوه إلى أن الإنسان يستطيع الحصول على الكمية المطلوبة من خلال تناول ثمار الحمضيات وبعض الخضروات.
5 فوائد صحية لفيتامين C مدعومة علميا
يستخدم فيتامين C، والمعروف أيضا باسم حمض الأسكوربيك، في عمليات مختلفة في الجسم بما في ذلك بناء العظام والكولاجين والعضلات، وهو مهم أيضا في التئام الجروح، لكن جسم الإنسان لا ينتج فيتامين C من تلقاء نفسه، ما يعني أننا بحاجة إلى تناوله من مصادر غذائية.
وفي ما يلي خمس فوائد لفيتامين C، وكيفية معرفة ما إذا كنت تحصل على ما يكفي منه:
1. قد يساعد فيتامين C جهاز المناعة لديك:
يقول خبير التغذية بن تانر: "هناك بعض الأدلة المحدودة على أن الجرعات الزائدة من فيتامين C تعزز جهاز المناعة وتساعد في محاربة نزلات البرد وأنواع العدوى الأخرى. وتبلغ الجرعة العالية للغاية من فيتامين C نحو 200 ملغ. والدليل ضعيف جدا، لكن فوائد تناول المزيد من فيتامين C عندما تكون مريضا ربما تفوق أي مخاطر، بالنسبة للجميع تقريبا".
وتشير ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nutrients في عام 2017 إلى أن بعض الخلايا في الجهاز المناعي تتطلب فيتامين C للقيام بوظائفها، ما يعني أن الإمداد العالي (حوالي 100 إلى 200 ملغ يوميا) من فيتامين C يمكن أن يعزز أداء الجهاز المناعي".
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد نقص فيتامين C من خطر التعرض لبعض البكتيريا والفيروسات. ومع ذلك، يؤكد Mayo Clinic أنه لا يوجد دليل على أن فيتامين C يقي من نزلات البرد.
2. فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تمنع تلف الخلايا:
تشرح الدكتورة أماندا إيزكيردو، أخصائية التغذية في شيكاغو: "فيتامين C مضاد للأكسدة، ما يحد من الآثار الضارة للجذور الحرة"، والجذور الحرة عبارة عن مركبات تنتجها عمليات الخلايا العادية والمصادر الخارجية مثل التلوث أو دخان السجائر.
وإذا تراكمت في جسمك الكثير من الجذور الحرة، فقد يؤدي ذلك إلى شيء يسمى الإجهاد التأكسدي، والذي يرتبط بالشيخوخة والحالات الصحية بما في ذلك، التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو نوع من التهاب المفاصل المناعي الذاتي الذي يسبب تورم المفاصل وألمها، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، والأمراض العصبية التنكسية مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون والتصلب المتعدد.
ويمكن لمضادات الأكسدة، مثل فيتامين C، أن تساعد في منع تراكم الجذور الحرة. ومع ذلك، خلصت دراسة المجلة الدولية للعلوم الطبية الحيوية، إلى أن "هناك حاجة إلى مزيد من البحث" قبل أن يوصي الخبراء بشكل قاطع بمكملات مضادات الأكسدة كعلاجات وقائية لبعض هذه الحالات المرتبطة بالجذور الحرة.
3. قد يقلل فيتامين C من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:
بفضل دور فيتامين C كمضاد للأكسدة، فقد يلعب أيضا دورا في صحة القلب، واستعرضت ورقة بحثية حللت 16 دراسة، لتحديد العلاقات بين تناول فيتامين C واحتمال الإصابة بسكتة دماغية، وخلص الباحثون إلى أن الذين يتناولون كميات كبيرة من فيتامين C، تتراوح من متوسط 45 مغ إلى 1167 مغ يوميا، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، وأولئك الذين تناولوا ما بين 200 مغ و550 مغ يوميا من فيتامين C شهدوا أكبر انخفاض في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وفي حين أن الباحثين غير متأكدين تماما من الكيفية التي يقلل بها فيتامين C من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، إلا أنهم يعتقدون أنه قد يكون بسبب قدرة الفيتامين على خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب.
4. قد يكون فيتامين C مفيدا لبشرتك:
وجدت دراسة نشرت عام 2017 في مجلة Nutrients أن الجلد الطبيعي يحتوي على مستويات عالية من فيتامين C لأنه يلعب دورين مهمين في صحة الجلد: المساعدة في إنتاج الكولاجين ومنع أضرار أشعة الشمس، ويمكن أن يساعد فيتامين C في تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد. والكولاجين هو بروتين يمنح البشرة بنيتها وتمددها.
ومع تقدمنا في العمر، ينتج الجسم بشكل طبيعي كمية أقل من الكولاجين، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. وقد يساعد التطبيق الموضعي لفيتامين C على تجديد الكولاجين المفقود، ويزيل فيتامين C أيضا المؤكسدات الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ما يساعد على منع أضرار أشعة الشمس، وتسبب الأشعة فوق البنفسجية شيخوخة مبكرة للجلد، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وفرط التصبغ وترهل الجلد، كما يمنع فيتامين C أيضا إنتاج الميلانين، وهو صبغة يمكن أن تسبب بقعا داكنة على الجلد.
5. فيتامين C يساعد على امتصاص الحديد:
يساعد فيتامين C في امتصاص الحديد غير الهيم، وهو نوع من الحديد الغذائي الموجود في الأطعمة النباتية مثل الخضروات الورقية والمكسرات والحبوب، والحديد مهم للحفاظ على صحة الدم، لأنه مكون رئيسي من مكونات الهيموغلوبين. والهيموغلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء ينقل الأكسجين إلى الخلايا والأعضاء. وعندما يعاني شخص ما من نقص الحديد، فإنه يصاب بحالة تسمى فقر الدم الذي يسبب ضعف العضلات والتعب، ونظرا لأن فيتامين C يساعد في امتصاص الحديد، فقد يستفيد المصابون بفقر الدم من تناول مكملات الحديد جنبا إلى جنب مع مكملات فيتامين C، أو مصدر آخر للفيتامين، مثل كوب من عصير البرتقال.
5 خرافات رئيسية حول فيتامين سي
تحدث موقع" ميديك فوروم" عن العديد من الأساطير حول "فيتامين سي"، التي يمكن العثور عليها على الإنترنت، وعن أصولها وأسبابها الجذرية.
الأسطورة الأولى: لا يمكن الحصول على فيتامين سي إلا من الطعام
هذا ليس هو الحال على الإطلاق: منذ حوالي قرن من الزمن، كانت مجمعات الفيتامينات متاحة للبشرية، بهدف تجديد العناصر المفقودة في الجسم. في بعض المناطق، قد لا تتوفر بعض الفواكه والخضروات بسهولة تبعًا للموسم.
يُنتج فيتامين سي الآن بأشكال مختلفة: أقراص، كبسولات، حمض الأسكوربيك، مساحيق، وخلائط قابلة للمضغ.
الأسطورة الثانية: فيتامين سي يمكن أن يتراكم في الجسم.
من المعتقد أنه إذا تناولت في وقت ما الكثير من الحمضيات أو تناولت حفنة من الفيتامينات، فإن شحنة القوة والمناعة ستستمر لفترة طويلة.
للأسف، الأمر ليس كذلك. هذا الفيتامين قابل للذوبان في الماء، مما يعني أنه يتم إفرازه بسرعة من الجسم أثناء عملية التمثيل الغذائي.
الأسطورة رقم 3: فيتامين سي يدمر مينا الأسنان
كل هذا يتوقف على طريقة تجديد الفيتامين في الجسم. نظرًا لأن الفيتامين موجود في عصير الحمضيات، الذي يحتوي على حموضة ولا يزال المينا مركبًا عضويًا، وإن كان قويًا جدًا، فإن تأثير البيئة ذات مؤشر الحموضة المرتفع غير مواتٍ لها. أي إذا كنت تشرب عصير الليمون النقي بانتظام لتجديد الفيتامين، يمكن أن يحدث شيء سيء حقًا للمينا: يمكن أن تصبح داكنة وتتأكسد أو تتعرض للتآكل. ومع ذلك، هذا لا علاقة له بالمكملات الحديثة في شكل مساحيق أو فيتامينات.
الخرافة الرابعة: فيتامين سي يقي من فيروس كورونا
البيان غامض جدا. إذا فهمت عمل الجهاز المناعي، يصبح من الواضح أن الجسم يتكيف مع الفيروسات عن طريق إنتاج أجسام مضادة لتهديد معين دخل الجسم بالفعل في صورة فيروس أو لقاح. فيتامين سي كمادة كيميائية، لا يستطيع "برمجة" الجسم لتكوين الأجسام المضادة الضرورية لفيروس معين. ومع ذلك، فإن وفرته تحفز جهاز المناعة، مما يعني أن خطر الإصابة بنوع من العدوى بشكل عام (ولكن ليس فقط فيروس كورونا) أقل إلى حد ما. أظهرت دراسة أجريت عام 2013 بشكل عام أن تناول فيتامين سي يمكن أن يساعد في تقليل شدة ومدة أعراض البرد. لكن لا يوجد بحث يُظهر أن فيتامين سي يحتمل أن يقي من فيروس كورونا أو الطاعون الدبلي.
الأسطورة الخامسة: كلما أكثرت كان ذلك أفضل
هناك أسطورة شائعة أخرى حول فيتامين سي وهي أنه كلما أكثرت من تناوله كان ذلك أفضل.
إذا فهمت المشكلة تمامًا، ولم تأخذ كلمة عبارات غريبة من الإنترنت، يمكنك معرفة أن الفيتامينات لها جرعة يومية. يتم تحديدها حسب العمر ووزن الجسم. هكذا، على سبيل المثال، بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، لا يزيد معدل الجرعة عن 50 ميليغرام في اليوم، للمراهقين - 75 ميليغرام، وبالنسبة للبالغين - ما يصل إلى 100-120 ميليغرام.
تناول فيتامين سي بكميات زائدة تتجاوز المعدل اليومي بأكثر من 150 مرة يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي، ونتيجة لذلك، إلى اضطراب الجهاز الهضمي.
اضف تعليق