q
شعرت الفتاة الصغيرة بالمرض، لكنها ظنَّت هي وأمها أنهما يعرفان السبب، آليا ديفيس، التي لم يتجاوز عمرها تسع سنوات، كانت تعاني من مرض كوفيد-19، لقد أصابها الإرهاق، وأحسَّت مِرارًا بالغثيان، علاوةً على فقدانها حاستي الشم والتذوق، وشعورها بشيءٍ من ضيق التنفس، وهو ما فُسِّر بأنها تعاني فيما يبدو من أعراضٍ شبيهة بأعراض فيروس كورونا...
بقلم: كارولين باربر

شعرت الفتاة الصغيرة بالمرض، لكنها ظنَّت هي وأمها أنهما يعرفان السبب، آليا ديفيس، التي لم يتجاوز عمرها تسع سنوات، كانت تعاني من مرض «كوفيد-19»، لقد أصابها الإرهاق، وأحسَّت مِرارًا بالغثيان، علاوةً على فقدانها حاستي الشم والتذوق، وشعورها بشيءٍ من ضيق التنفس، وهو ما فُسِّر بأنها تعاني فيما يبدو من أعراضٍ شبيهة بأعراض فيروس كورونا.

التاريخُ المرضي لآليا يُشير إلى أنها عانت من مرض الربو، لذلك اصطحبتها أمها، كريستينا أورتيز، إلى قسم الطوارئ، حيث قيل لها إن الأعراض التي ظهرت على ابنتها مرتبطةٌ بمرض «كوفيد-19»، ولكن بعد مرور أسبوعين ونصف، مرضت آليا مرةً أخرى في منتصف الليل، ولاحظت كريستينا أن ابنتها كانت تعاني من العطش الشديد وتكرار التبول منذ زيارتهما الأولى لقسم الطوارئ، وفي هذه المرة، أشار اختبار البول إلى وجود الكيتونات، وبإجراء المزيد من الفحوصات، تأكَّدت إصابة آليا بداء سكري جديد.

كان تشخيص إصابة آليا بالمرض في صيف عام 2020 بمنزلة نقطة البداية لتطورٍ مزعج ومحير في بعض الأحيان، ورغم أن الباحثين لا يزالون يحاولون جاهدين معرفة السبب، يبدو أن مرض «كوفيد-19» وداء السكري كوَّنا فيما بينهما شراكةً معقدةً وخطيرة.

يصف فرانشيسكو روبينو -الرائد في جراحة السكري بجامعة كينجز كوليدج في لندن- هذه العلاقة بأنها ثنائية الاتجاه؛ إذ أخبرني قائلًا: "يبدو أن العلاقة ليست أحادية الاتجاه فحسب، بل هي ثنائية الاتجاه".

يُمثِّل داء السكري عامل خطورةٍ رئيسًا للإصابة باعتلالٍ خطير أو الوفاة بعد الإصابة بمرض «كوفيد-19»، لكن أصبح لدينا الآن تقارير متعددة تُشير إلى أن هناك أشخاصًا أصيبوا بمرض «كوفيد-19» ثم أُصيبوا لاحقًا بداء سكري جديد وعانوا في بعض الأحيان من اختلالاتٍ حادة في نسبة السكر في الدم، مثل الحُماض الكيتوني السكري (DKA)، في الواقع، أظهرت دراسةٌ كبيرة حول داء السكري أُجريت على البالغين ونُشرت الشهر الماضي في دورية «لانسيت دايبيتيز آند إندوكرينولوجي» Lancet Diabetes and Endocrinology أن احتمالات الإصابة بداء سكري جديد بين الأشخاص الذين تعافوا من مرض «كوفيد-19» خلال العام الماضي كانت أعلى بنسبة 40% مقارنةً بالأشخاص الذين لم يصبهم مرض «كوفيد-19».

في هذه المرحلة، لا تزال الأدلةُ المتوافرة أكثر محدوديةً فيما يتعلق بالأطفال، كما أن هناك معلوماتٍ كثيرةً لا نعرفها، يقول روبينو: "في الوقت الذي نشعر فيه بالقلق من أن مرض «كوفيد» قد يتسبَّب في الإصابة بداء السكري، نحن بحاجةٍ إلى استبعاد الأسباب المنطقية الأخرى لهذا الارتباط، والتي ليست بالضرورة هي المسؤولة عن هذا الارتباط بين الفيروس والمرض".

كانت نسبةُ السكر في دم آليا مرتفعةً للغاية على الرغم من عدم وجود تاريخٍ مرضي لأسرتها المباشرة يُشير إلى الإصابة بداء السكري، كما أنها لم تكن تعاني من زيادةٍ في الوزن أو أي أمراضٍ مصاحبة أخرى واضحة، تشخيصُ حالتها بكونها تعاني من الحُماض الكيتوني السكري اقتضى إيداعها المستشفى لمدة أربعة أيام، هذا التشخيص، أيضًا، أصبح أكثر شيوعًا.

سجلت حالاتُ إيداع الأطفال المستشفيات مستوياتٍ قياسيةً في أثناء تزايُد أعداد الإصابات بسلالة «أوميكرون« Omicron المتحوِّرة عن فيروس «سارس-كوف-2« SARS-CoV-2، وفي 31 مارس، كانت حالات الإصابة المُبلَغ عنها بـمرض «كوفيد-19» بين الأطفال في الولايات المتحدة قد تجاوزت 12.8 مليون حالة منذ بداية الجائحة، عددٌ قليلٌ نسبيًّا من الأطفال هم مَن يُودَعون المستشفيات بسبب «كوفيد-19»، لكن نسبةً صغيرةً من عددٍ كبير يمكن أن تكون مؤثرةً وذات دلالة.

يُعد التشخيص بداء سكري جديد مصدر قلق كبيرًا؛ لأنه قد يغير حياة الشخص المصاب، ونظرًا إلى أن داء السكري حالة مرضية مزمنة، فإنه يؤثر على الكيفية التي يستخدم بها الجسم سكر الدم (أو الجلوكوز)، وقد تنجم عنه تأثيراتٌ مدمرة لسنوات طويلة، ومن بين المضاعفات المحتملة الفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب والتنكس البقعي والعمى ومشكلات الأوعية الدموية، بل قد يصل الأمر إلى بتر الأطراف.

وفيما يتعلق بداء السكري من النوع الأول، الذي يتم تشخيصه عادةً لدى الأطفال والشباب، يُعتقَد أن الجهاز المناعي يهاجم عن طريق الخطأ الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ومن ثم يُنتج الجسم القليل من الأنسولين أو يتوقف تمامًا عن إنتاجه، وترتفع نسب السكر في الدم، أما فيما يتعلق بداء السكري من النوع الثاني، وهو الأكثر شيوعًا والذي يُشخَّص غالبًا في مرحلة البلوغ، فإن الخلايا تصبح مُقاومِةً للأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاعات مماثلة في نسب السكر في الدم، وقد أُبلغ عن إصاباتٍ جديدة بكلا النوعين خلال الجائحة، حسبما يقول روبينو، الباحث الرئيسي المشارك في «كوفيدياب» CoviDIAB، وهو سجلٌّ عالمي يجمع معلوماتٍ تفصيليةً عن هذا الموضوع.

أجرى الباحثون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحليلًا لقاعدتي بيانات كبيرتين تتعلق بمطالبات التأمين المستحقة لأشخاصٍ تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ووجدوا أن الأطفال الذين أُصيبوا بمرض «كوفيد-19» من قبل كانوا أكثر تعرضًا للإصابة بداء السكري بنسبة تتراوح من 31% إلى 166% مقارنةً بالأطفال الذين لم تسبق لهم الإصابة بالمرض (أو أُصيبوا بعدوى تنفسية أخرى غير فيروس «سارس-كوف-2«)، وبالمقارنة مع التهابات الجهاز التنفسي الحادة الأخرى على وجه الخصوص، فإن مَن أصيبوا بمرض «كوفيد-19» تزداد احتمالات تعرُّضهم للإصابة بداء سكري جديد بنسبة 116% مقارنةً بمَن لم يُصبهم مرض «كوفيد-19».

صدر أحد أوائل التقارير المعنية بهذا التطور في لندن في عام 2020، إذ رصد الباحثون زيادةً قدرها 80% في أعداد الإصابات بداء سكري جديد من النوع الأول بين الأطفال في أثناء الجائحة، في غضون ذلك، أشارت دراسةٌ أُجريت في مستشفى رادي للأطفال في سان دييجو إلى زيادةٍ قدرها 57% بين الأطفال الذين أُودعوا المستشفيات من جرَّاء إصابتهم بداء سكري جديد من النوع الأول خلال الجائحة في الفترة من مارس 2020 إلى مارس 2021، كما رصدت هذه الدراسة ارتفاع نسبة الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الحُماض الكيتوني السكري، ما يدل على زيادة شدة المرض عند التشخيص، وفق ما توضح جين كيم، إحدى الباحثات المشاركات في الدراسة المُشار إليها وأخصائية طب الغدد الصماء في الأطفال بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو.

من جانبه يقول باولو فيورينا، خبير داء السكري والباحث المشارك في مستشفى بوسطن للأطفال بكلية طب جامعة هارفارد: إن التقارير التي تشير إلى زيادة معدلات الإصابة بداء السكري بين الأطفال "تتوافق" مع العديد من النتائج والمشاهدات المرصودة حول العالم، فقد وجد باحثون فنلنديون ورومانيون وإيطاليون وألمان وأستراليون أن عدد الأطفال الذين شُخِّصت حالاتهم بأنهم مصابون بداء سكري جديد من النوع الأول خلال الجائحة يزيد عن عدد الأطفال الذين شُخِّصت حالاتهم بأنهم مصابون بالمرض ذاته قبل الجائحة، تقول أبها تشوداري، أخصائية طب الغدد الصماء في الأطفال بالمركز الطبي للأطفال في دالاس: إن أعداد المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني آخذةٌ في الارتفاع، و"هؤلاء المرضى يكونون أشد مرضًا عند الفحص المبدئي".

من جانبها تقول فيورينا: "أعتقد أن «كوفيد-19» هو المسؤول عن الزيادة الكبيرة"، التي تشهدها أعداد الإصابات الجديدة بداء السكري، وتُردف قائلةً: "لقد ثبتت تلك الزيادة بوضوح، وهي أعلى بكثير مما رُصد في حالات العدوى الفيروسية الأخرى مثل «سارس-كوف-1« SARS-CoV-1 والتهاب الكبد، لكن علماء آخرين مثل روبينو يأخذون موقفًا حذرًا فيما يتعلق بتحديد السبب؛ إذ يقول: "يمكننا في الوقت الحالي أن نُشير إلى وجود ارتباطٍ بين الإصابات الجديدة بداء السكري ومرض «كوفيد-19»، أعتقد أن هذا الارتباط قويٌّ بدرجةٍ أو بأخرى". (تقول جمعية السكري الأمريكية إن الارتباط المباشر بين المرضين لم يتضح بعد).

لا يزال الباحثون يحاولون استكشاف الآليات التي تقف وراء ذلك الارتباط المحتمل، كما أن الارتباط طويل الأمد بين فيروس «سارس-كوف-2« وداء السكري لم يتأكَّد تمامًا بعد، وفي هذا الصدد توضح كيم أن داء السكري من النوع الأول والنوع الثاني هما حالتان مرضيتان مختلفتان، ولذا تقول: "نريد أن نتوخى الحذر قبل تطبيق النتائج التي نستنبطها من النوع الأول على النوع الثاني، والعكس صحيح".

ولا يستبعد الخبراء احتمالية أن تكون الزيادةٌ ناتجةً جزئيًّا عن تأثير الجائحة على أنظمة الرعاية؛ فقد تُسوِّغ التأخيراتُ السابقة في التماس الرعاية، على سبيل المثال، بعض الارتفاعات في الإصابات الجديدة بداء السكري، ويتساءل روبينو: "هل هذه بالفعل إصاباتٌ جديدة بداء السكري، أم مجرد تشخيصٍ حديثٍ للمرض الذي كان موجودًا بالفعل؟".

يعتقد بعض العلماء أن «كوفيد-19» قد يؤدي إلى الإصابة بداء السكري من خلال هجومٍ مباشر على خلايا البنكرياس، إذ أظهرت الأبحاث أن فيروس كورونا قد يُصيب الخلايا التي تُفرز الأنسولين في البنكرياس، وهي الخلايا التي يُطلَق عليها خلايا بيتا، فقد أكدت نتائج التشريح لجثث بعض ضحايا «كوفيد-19» وجود مستضدات فيروسية، بل أكدت أيضًا تلف بعض خلايا بيتا.

تقول شويبينج تشين، مديرة برنامج داء السكري في كلية طب وايل كورنيل، وقائدةُ فريقٍ مموَّل من المعاهد الوطنية للصحة يدرس المشكلة: "حين بلغت الجائحة ذروتها في مدينة نيويورك في أبريل 2020، علمنا أنه من الصعب للغاية التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم لدى بعض مرضى «كوفيد-19»، بعد ذلك اختبرنا خلايا مختلفة لمعرفة مدى سماحها بدخول فيروس «سارس-كوف-2«، وقد اندهشنا للغاية عندما وجدنا أن خلايا بيتا في البنكرياس يمكن أن تُصاب بالفيروس"، يبدو أن هذه الخلايا قد شهدت تحولًا في أثناء العملية، ما جعلها عاجزةً عن أداء وظائفها بشكلٍ صحيح.

هناك فريقٌ آخر مموَّلٌ من المعاهد الوطنية للصحة، بقيادة بيتر جاكسون، الأستاذ بكلية طب جامعة ستانفورد، يقول جاكسون إن فريقه استخدم مقياس الطيف الكتلي ليتبين له أن خلايا بيتا "أُعيدت برمجتها بقوة بواسطة الفيروس، ما أسفر عن موت الخلايا"، ويوضح أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى إصابةٍ جديدة بداء السكري لدى بعض المرضى أو تفاقم الحالة لدى آخرين، كما يضيف قائلًا: "التأثيرات التي نرصدها في المختبر قوية جدًّا".

ينظر الباحثون في احتمالاتٍ أخرى، فلطالما عُرف أنه في حالات المرض أو العدوى الشديدة، يمكن أن تؤدي استجابة الجسم للإجهاد إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وهو ما يسمى بفرط سكر الدم، ومن الوارد أيضًا أن يتسبَّب الفيروس في حدوث عاصفة السيتوكين -وهي زوبعةٌ من الالتهاب واستجابةٌ مناعية مفرطة– التي قد تؤدي إلى مقاومة الأنسولين وخللٍ وظيفي في خلايا بيتا، أو قد تستثير استجابةً مناعيةً ذاتيةً يهاجم فيها الجهاز المناعي البنكرياس ويعطله عن أداء وظائفه.

ثمة عاملٌ محتمل آخر تُشير إليه تشوداري؛ إذ تقول: "ازداد الأطفال وزنًا في أثناء جائحة «كوفيد-19»، وأسبابُ تلك الزيادة تشمل على الأرجح قلة ممارستهم التمارين الرياضية، وزيادة تناوُلهم الطعام، وما عانوه من ضغطٍ نفسي اجتماعي"، وهذا من شأنه أن يزيد من السمنة لدى الأطفال، ومن المعلوم أن السمنة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ومن الوارد أيضًا أن بعض المرضى أُصيبوا بمقدمات السكري، التي تحدث بمعدل واحد في كل خمسة مراهقين، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومن المحتمل أن يؤدي التقاط العدوى من جانب الأفراد المعرَّضين للإصابة بداء السكري إلى ترجيح كفة الإصابة بالمرض، تقول تشوداري: "ربما تكون أشكال العدوى الفيروسية سببًا في ظهور إصاباتٍ بالمرض بين الأشخاص الذين هم عرضةٌ للإصابة به".

هناك قائمةٌ طويلة من الاحتمالات؛ فحتى الأدوية الستيرويدية المستخدمة لعلاج مرض «كوفيد-19» ترفع مؤقتًا نسب السكر في الدم، لكن معدلات التطعيم تمثل جزءًا من المعادلة؛ إذ يرى فيورينا أن إحجام بعض الآباء عن تطعيم أطفالهم قد يكون من أسباب زيادة معدلات الإصابة بداء السكري بين الأطفال، كما أن هؤلاء الآباء يكونون "مدفوعين بأفكارهم الخطأ بأن هناك حدًّا واضحًا وثابتًا يعمل عنده صغر السن على التخفيف من مخاطر «كوفيد-19» المتزايدة"، وتُضيف كيم: "بصفتي طبيبةً أكرس حياتي المهنية لصحة جميع الأطفال بغض النظر عما إذا كانوا مصابين بداء السكري أم لا، أوصي بتطعيم الأطفال الذين ليس لديهم أي موانع صحية ضد «كوفيد-19» والإنفلونزا".

ويعتقد روبينو أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يُصابون بمرض «كوفيد-19» لن يصيبهم داء السكري، وأن هذا الإطار مُهم، إلا أنه مع عدم توافر العلاجات في أغلب الأحيان ومع استمرار جهود الباحثين الرامية إلى فهم الأسباب الكامنة، تحتاج الأُسر إلى أن تظل يقظةً وأن تكتشف الأعراض نيابةً عن أطفالها، ومن بين العلامات التحذيرية العطش المستمر، وكثرة التبول، والإرهاق الشديد، وفقدان الوزن غير المتوقع.

التغييراتُ الإيجابية في الحياة يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا؛ فمنذ إيداعها المستشفى، تحسَّنت كثيرًا حالة آليا، التي أصبحت تبلغ الآن من العمر 11 عامًا، وهي تتبع حاليًّا نظام أنسولين، كما تحرص هي وأمها على مراقبة ما تتناوله من طعام، وتقول أمها إن اللقاح لم يكن متوافرًا عندما أُصيبت آليا بالفيروس، لكنها حصلت في النهاية على جرعات اللقاح كاملةً.

كما عادت آليا إلى ممارسة الأنشطة ذاتها التي يمارسها غيرها من الأطفال في مثل سنها، مثل "اللعب مع أصدقائي"، وفق ما تقول، وبالنظر إلى الرحلة الشاقة التي خاضت آليا غمارها، فإنه لا يمكن الاستهانة بهذا التغيير البسيط المُبهج.

اضف تعليق