من منا لم يسمع هذه الجملة: "مشروب كوكا كولا مضر بالصحة". لذلك يلجأ محبو المشروبات الغازية إلى شرب "كولا لايت" اعتقاداً منهم أن هذا المشروب يحتوي على سعرات حرارية أقل ولا يضر بالصحة. لكن العديد من الدراسات أثبتت العكس، فمشروب "كولا لايت" مضر أيضاً بالصحة...
من منا لم يسمع هذه الجملة: "مشروب كوكا كولا مضر بالصحة". لذلك يلجأ محبو المشروبات الغازية إلى شرب "كولا لايت" اعتقاداً منهم أن هذا المشروب يحتوي على سعرات حرارية أقل ولا يضر بالصحة. لكن العديد من الدراسات أثبتت العكس، فمشروب "كولا لايت" مضر أيضاً بالصحة.
قديما، تسمى المشروبات الغازية ايضا بالمشروبات الخفيفة "سوفت درنكس". ظهرت الى الوجود نهاية القرن الثامن عشر باختراع مستحضرات الكربون وادخالها الى المياه المعدنية كمستحضر طبي. وفي القرن العشرين باتت منتجا دوليا تديره استثمارات وشركات كبرى.
ظهرت المشروبات الغازية بشكلها الطبي عام 1767 حيث اخترع كاربوناتها عالم انكليزي اسمه جوزيف برستلي، لكنها تطورت الى مشروب تجاري واسع الانتشار لخلوها من الكحول وسعرها الرخيص وكان اشهرها "شفيبس"، ثم اكتشفت مادة الكولا فبات المشروب دوليا. هناك جدل علمي اجتماعي عالمي حول تأثيرات المشروبات الغازية على الصحة العامة.
يتحدث الكثيرون عن مخاطر المياه الغازية وأضرارها. فهل تعرف بالضبط ماذا يحدث في جسمك في الدقائق التي تلي تناولك لزجاجة مياه غازية؟ مدون بريطاني يرصد التغير الذي يحدث في عمل أعضاء الجسم.
زجاجة المياه الغازية صارت مكملة لوجبة الغداء أو العشاء لدى كثير من الناس. ورغم كثرة الحديث عن مخاطر المياه الغازية، إلا أن بعض الناس لا يدركون خطورتها بالتحديد، وهو ما حاول مدون بريطاني متخصص في المجال الصحي تغييره من خلال رصد للتغيرات التي تحدث في الجسم في الساعة التالية لتناول المياه الغازية. ونشر المدون نيراج نايك تأثير المياه الغازية على مختلف وظائف الجسم عبر مدونته "The Renegade Pharmacist" كالتالي:
أول 10 ثواني، يستقبل جسمك ما يعادل سبع ملاعق سكر، إذ أن كل 330 ميليلتر من مشروب الكولا يحتوي على هذه الكمية من السكر، والتي تزيد عن الحد الأقصى لاستهلاك السكر في اليوم الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، وهو ست ملاعق فقط يومياً. والطبيعي أن يشعر الإنسان برغبة في القيء لدى تناول هذا الكم الكبير من السكر مرة واحدة. لكن الكولا تحتوي على حمض الفوسفوريك، الذي يمنع ذلك.
بعد 20 دقيقة، يصل مستوى السكر في الدم لدرجة قياسية، وهنا يبدأ الجسم في إفراز كمية كبيرة من الإنسولين، ما يدفع الكبد لتحويل السكر إلى دهون.
بعد 40 دقيقة، تتسع حدقة العين ويرتفع ضغط الدم ويستمر الكبد في ضخ المزيد من السكر في مجرى الدم وتتوقف مستقبلات الأدينوسين في المخ ويصعب الخلود للنوم.
بعد 45 دقيقة، يزيد إنتاج الجسم لمادة الدوبامين، المسؤولة عن تحفيز مشاعر السعادة والارتياح.
بعد 60 دقيقة، يقوم حمض الفوسفوريك بربط جزيئات الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك في الجهاز الهضمي، ما يؤثر على عملية الأيض. وكلما زادت كمية السكر، تزيد عملية خروج الكالسيوم مع البول من الجسم.
بعد أكثر من ساعة، يشعر الإنسان برغبة في التبول، وهنا يفقد الجسم الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك الضرورية للعظام. كما يفقد الجسم أيضاً كمية من الماء والسوائل المهمة. زيادة نسبة السكر من الممكن أن تؤدي أيضاً إلى شعور بالعصبية والاضطراب وربما الشعور بالتعب أيضاً. وبعد مرور 60 دقيقة يكون جسمك قد فقد سوائل ومواد معدنية مهمة تساعد على تقوية العظم والأسنان.
البديل الأفضل، وفي هذا السياق، أظهر استطلاع للرأي أجراه باحثون في مدرسة هارفارد للصحة العامة أن الفتيات اللواتي يتناولن المشروبات الغازية مثل الكولا أو الليمون بالصودا ويمارسن الرياضة بشكل مكثف كن أكثر عرضة للإصابة بكسور العظام بمقدار ثلاثة أضعاف، مقارنة بالفتيات اللواتي لم يتناولن المشروبات الغازية بكثرة.
والمؤكد أيضاً أن المشروبات الغازية ليست طريقة صحية للارتواء، فحتى أفضل الأنواع تحتوي على قدر هائل من السكر، وهو أمر يشمل أيضاً العصائر المعلبة. وهنا يظل الماء أو الشاي البارد غير المحلى بالسكر والعصائر الطبيعية المخففة بالماء أفضل المشروبات التي تروي العطش دون أن تضر بالعظام وتفقد الجسم المواد المعدنية المهمة.
المشروبات الغازية والسكرية تعرضك لأمراض أنت بغنى عنها
ذكرت دراسة سويدية أن شرب المشروبات الغازية ومشروبات سكرية أخرى يرفع نسبة الإصابة بأنواع نادرة من سرطانات المرارة والقنوات الصفراوية، فيما نصح أخصائي بأمراض السرطان بالاكتفاء بالماء عند العطش من أجل التمتع بصحة جيدة.
أشارت دراسة سويدية إلى أن من يكثرون من تناول المشروبات الغازية (الصودا) ومشروبات سكرية أخرى ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع نادرة من سرطانات المرارة والقنوات الصفراوية.
ولا يعرف الكثير عن أسباب الإصابة بأورام القنوات الصفراوية والمرارة لكن أدلة جديدة تشير إلى أن السمنة وارتفاع مستويات السكر وهي سمة مميزة لمرض السكري قد تزيدان مخاطر الإصابة بهذه الأورام الخبيثة.
وقالت سوزانا لارسون التي قادت الدراسة في معهد كارولينسكا في السويد إنه بسبب ارتباط المشروبات الغازية والسكرية بارتفاع مستويات السكر وزيادة الوزن تساءل الباحثون عما إذا كانت هذه المشروبات تلعب دورا في الإصابة بمثل هذه السرطانات.
ولدراسة هذا الاحتمال قام الباحثون بتحليل بيانات استطلاع عن العادات الغذائية لنحو 70 ألف بالغ ثم قاموا بمتابعة حالاتهم لأكثر من 13 عاما في المتوسط لمعرفة ما إذا كانوا أصيبوا بالسرطان. وأصيب 150 شخصا فقط بسرطانات القنوات الصفراوية والمرارة خلال فترة الدراسة. لكن الدراسة أظهرت أن الأفراد الذين يستهلكون يوميا مشروبين أو أكثر من العصير أو المشروبات الغازية، بما في ذلك المحلاة صناعيا، تزيد فرص إصابتهم بسرطان المرارة عن مثلي فرص إصابة من يبتعدون تماما عن هذه المشروبات وتزيد فرص إصابتهم بأورام القنوات الصفراوية بنسبة 79 بالمائة.
وقالت لارسون في رسالة بالبريد الالكتروني "استهلاك المشروبات الغازية ارتبط بشكل غير متسق بمخاطر الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية (في دراسة سابقة واحدة) وأنواع أخرى من السرطانات في دراسات مماثلة سابقة". وأضافت أن الدراسة الراهنة "هي الأولى التي تظهر صلة قوية بين استهلاك المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية وبين سرطان القنوات الصفراوية."
ولكن لأن الدراسة استندت إلى المراقبة فإن نتائجها لا تثبت أن المشروبات الغازية والسكرية تسبب السرطان. ويقول الطبيب إيغور استاساتوروف من مركز فوكس تشيس للسرطان في فيلادلفيا، الذي لم يشارك في الدراسة، إن الأسباب المحددة لارتباط هذه المشروبات بهذه الأنواع من الأورام قد تكون غير واضحة لكن الرسالة للمستهلكين بسيطة.
وأضاف استاساتوروف "من الواضح أن النتائج تشير مرارا وتكرارا إلى أن أسلوب الحياة الصحي هو العامل الرئيسي لتجنب السرطان... وبصرف النظر عن الأسباب يمكنك أن تروي عطشك بالماء لتظل بصحة جيدة".
"الصودا دايت" تزيد من الوزن.. كيف ذلك؟
أظهرت نتائج دراسة حديثة أن تناول "الصودا دايت" المخصصة للحمية بدلاً من العادية، قد يزيد من استهلاك السعرات الحرارية وبالتالي زيادة الوزن وخصوصاً عند فئة معينة من الأشخاص أكثر من غيرهم. هنا المزيد من التفاصيل.
عند اتباع حمية غذائية بهدف إنقاص الوزن، يلجأ العديد من الأشخاص إلى استبدال الأطعمة والمشروبات إلى ما هو مخصص للحمية وكما يعتقد أنها خالية من السعرات من الحرارية بحيث تتضمن المحليات الصناعية، مثل الصودا دايت التي يسوق لها على أنها خالية من السكر أو السعرات الحرارية وتساعد في إنقاص الوزن. ولكن هل هي فعلاً كذلك؟
كشفت دراسة حديثة وجود صلة بين المشروبات الغازية "الدايت" وتناول السعرات الحرارية. وقد أجريت الدراسة بإشراف مجموعة من الباحثين الذين يدرسون علوم الأعصاب والسمنة والطب في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة بمشاركة 74 مشاركاً يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً، ويتمتع جميعهم بأوزان مستقرة، وليس لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل أو مرض السكري.
وأفاد الباحثون أن الهدف كان فحص التفاعل العصبي لأنواع مختلفة من منبهات الطعام عالية السعرات الحرارية والاستجابات الأيضية، وسلوك الأكل، بعد أن تناول بعض المشاركين السكرالوز (مُحلي صناعي)، بينما تناول البعض الآخر مشروباً سكرياً وشربت مجموعة أخرى الماء فقط.
بعد ذلك، تم تحليل استجابات المشاركين/ ات باستخدام صور الدماغ الوظيفية بالرنين المغناطيسي، وعينات الدم لقياس نسبة السكر في الدم وهرمونات التمثيل الغذائي، ومقدار تناولهم للطعام. بحسب ما نشره موقع جامعة جنوب كاليفورنيا.
وبحسب الباحثة كاثلين بيج، وهي طبيبة متخصصة في السمنة بجامعة جنوب كاليفورنيا، فإن التجربة قد أظهرت وجود نشاط متزايد في مناطق الدماغ المسؤولة عن الرغبة الشديدة في تناول الطعام والشهية لدى كل من النساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة بعد تناول المشروبات التي تحتوي على السكرالوز، مقارنة بالمشروبات التي تحتوي على سكر حقيقي. بحسب ما نشره موقع (ايت ذيس نت ذات) الأمريكي.
وبالنسبة لهذه المجموعات، قد يؤدي شرب المشروبات المحلاة صناعياً إلى خداع الدماغ للشعور بالجوع، مما قد يؤدي بدوره إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية، في حين أن الرجال وذوي الوزن الصحي لم يكن لديهم استجابة متزايدة للجوع ولم يتأثروا بتناول التحلية الصناعية بالطريقة نفسها.
هل تخلو "كولا لايت" فعلاً من السكر؟
يحظى مشروب "كوكا كولا" بشعبية كبيرة وإقبال لا يضاهيه مشروب آخر. لكن هل فعلا مشروب "كولا لايت" خال من السكر؟
فقد جاء في تقرير نشره موقع "فوكوس" الألماني أنه في الدقائق العشر الأولى من شرب "كولا لايت"، يبدأ حمض الفوسفوريك في التأثير على المينا، الجزء السطحي من السن.
وفي نفس الوقت، يبدأ الجسم بامتصاص مادة السكر الاصطناعية "أسبرتام" المتوفرة بكثرة في "كولا لايت"، ما يدفع براعم الذوق إلى إرسال معلومات للجسم وإبلاغه بأنه تلقى مشروباً غنياً بالسكريات. وتُظهر الدراسات أن استهلاك "كولا لايت"، أو بالأحرى السكر الاصطناعي "أسبرتام"، يدفع الجسم إلى إفراز الأنسولين بكثرة وتنتاب المستهلك رغبة ملحة في الأكل. وبما أن "أسبرتام" ليس مادة سكرية حقيقية، فإن الجسم لا يمكنه التخلص من نسبة الأنسولين العالية التي أنتجها، حسب ما ذكره موقع "غاليليو" الألماني. ويضيف الموقع أن استهلاك "كولا لايت" يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني ومشاكل في الأوعية الدموية واحتمال الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
هل تقضي المشروبات الغازية على الالتهاب المعوية فعلاً؟
عند الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بأعراضه المزعجة كالغثيان والقيء والإسهال، يلجأ البعض إلى أعواد البسكويت المملحة والمشروبات الغازية كالكوكا كولا، فهل هي طريقة ناجعة فعلاً للشفاء؟ ماذا يقول الأطباء؟
من منا لم يُصب يوماً بالنزلة المعوية وأعراضها المزعجة: الغثيان والإسهال والتقيؤ، فهذه النزلات تعد بحسب الإحصاءات الطبية من أكثر الأمراض المعدية عالمياً، كما يوضح المركز الاتحادي للتوعية الصحية على موقعه في الإنترنت. يمكن أن يتسبب التهاب المعدة والأمعاء بعدد متنوع من الأعراض، وذلك بحسب نوع الفيروسات وطبيعة مناعة جسم الشخص المصاب، وبالتالي فإن حدة المرض وفترة حضانة الفيروسات أيضاً تختلف من شخص إلى آخر. فقد يستغرق الأمر بضع ساعات وفي أحيان أخرى إلى عدة أيام.
عادة ما يبدأ المرض بألم في البطن وغثيان ومن ثم قيء وإسهال. يشعر المريض بالوهن، وفي بعض الأحيان يُصاب بالحمى أيضاً. ويمكن أن يتسبب فقدان السوائل بالدوار أو الشعور الواضح بالضعف. لكن عادة ما تختفي هذه الأعراض تماماً بعد بضعة أيام.
نصائح مهمة، من المهم هنا تعويض نقص السوائل والمعادن، لذلك يجب شرب كميات كافية من الماء أو الشاي المُملح قليلاً أو الحساء بجرعات صغيرة من أجل تجنب التقيؤ. كما يمكن الحصول من الصيدلية أيضاً على مسحوق خاص لتعويض نص المعادن. وفي حالة عدم الحصول عليه يكفي أحياناً إذابة ست ملاعق صغيرة من السكر وأخرى من الملح في لتر من الماء، وشربه على دفعات. مع مراعاة عدم تناول الأطعمة الصلبة حتى نهاية نوبات التقيؤ والشعور بالغثيان.
وصفات منزلية في الغالب تكون الوصفة المنزلية للتخلص من التهاب المعدة والأمعاء هذا أعواد البسكويت المالحة والمشروبات الغازية كالكوكا كولا. فهل هي ناجعة فعلاً في الشفاء من هذه النزلات؟ نظراً لأن الأطفال أكثر تأثراً بفقدان السوائل مقارنة بالبالغين، فيجب عليهم خصوصاً تجنب هذه الوصفة المنزلية، كما تكتب وكالة التأمين الصحي "تيشنكير كرانكن كاسه" الألمانية في موقعها على الإنترنت. إذ يزيد المحتوى العالي للغاية من السكر في المشروبات الغازية كالكوكا كولا من حدة الإسهال، ما يزيد من فقدان السؤال في الجسم. كما أن الكوكا المحتوية على الكافيين تعمل على زيادة فقدان البوتاسيوم بشكل كبير. لكن على الرغم ذلك يمكن للبالغين دون تردد تناول بعض أعواد البسكويت المملحة، وذلك لتعويض فقدان أجسامهم للصوديوم بشكل خاص.
هل تزيد المشروبات الغازية من الإصابة بأمراض الكلى؟
توصلت دراسة أمريكية إلى أن الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من المشروبات الغازية والعصائر، والشاي، التي تحلى معظمها بالسكر، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة في الكلى من أولئك الذين يتجنبون تناولها. فكيف ذلك؟
ينجذب الإنسان غالباً إلى المذاق الحلو، لهذا نرى الكثير من الشعوب تقبل على استهلاك المأكولات والمشروبات ذات المذاق الحلو أو بعضها كما هو الشأن بالنسبة للشاي أو الحليب للتمتع بالمذاق الحلو متجاهلاً الأضرار التي قد تنجم عن تناول كمية كبيرة من السكريات، التي باتت تُعتمد في العديد من الصناعات الغذائية. فبالإضافة إلى مرض السكري والبدانة، وجد باحثون أمريكيون مؤخراً ارتباط تناول المشروبات المحلاة بالإصابة بأمراض الكلى.
هذه الدراسة عرفت مشاركة حوالي 3 آلاف شخص بلغت أعمارهم بالمتوسط حوالي 54 عاماً، ولم يكونوا يعانون من أمراض الكلي من قبل. ثم فحص الباحثون بيانات المسح الخاصة باستهلاك المشروبات بعد متابعة المشاركين لمدة 8 إلى 10 سنوات، فوجدوا أن 185 شخصاً، أو ما يعادل 6 في المئة من المشتركين قد أصيبوا بمرض مزمن في الكلى.
وأخذ الباحثون بعين الاعتبار كافة العوامل التي من شأنها أن تساهم في تلف الكلى مثل التدخين، والبدانة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري وعدم النشاط. فوجدوا أن تناول المشروبات الغازية، وعصائر الفواكه المحلاة، أو الشاي المحلى بالسكر ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 61 في المئة، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يكثرون من استهلاك تلك المشروبات المحلاة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة في الكلى من أولئك الذين لا يتناولونها، حسبما ما جاء في موقع "ذا سن".
وبعد أن درس الباحثون المشروبات عن كثب، توصلوا إلى أن المشروبات الغازية هي "الجاني" الرئيسي. وأكد الدكتور كايسي ريبولز من معهد جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور بالولايات المتحدة الاميركية على أهمية هذه الدراسة وما تضيفه إلى مجموعة المؤلفات السابقة حول الآثار الصحية والضارة للمشروبات المحلاة والتوصيات عن الطريقة السليمة لاستهلاكها.
وأضاف د. ريبولز أنه "من المعروف على نطاق واسع ضرورة تجنب المشروبات المحلاة بالسكرمن أجل الحد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية"، بحسب ما نشره موقع "توداي".
المشروبات الغازية تؤثر على خصوبة الجنسين
تعد المشروبات الغازية جزءاً من حياة الكثير من البشر. دراسة معاصرة خلصت إلى أن المشروبات الغازية يمكن أن تؤثر على خصوبة الجنسين، بعكس العصائر الطبيعية.
من المعروف أن تناول السكر بشكل متزايد يتسبب في الإصابة بداء السكري والسمنة، كما يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة الدهون. لكن ما كشفته دراسة أمريكية يدق ناقوس الخطر بشأن إمكانية الإنجاب. فقد أثبتت دراسة حديثة أجريت في جامعة بوسطن الأمريكية أن الإفراط في شرب المشروبات الغازية يؤثر على الخصوبة بشكل كبير بسبب ارتفاع نسبة السكر فيها.
وكشفت نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية "Epidemiology" المتخصصة في علم الأمراض، أن تناول المشروبات الغازية من شأنه أن يقلل من فرص الحمل والإنجاب. ووفقاً لموقع "فيت بوك" الألماني الذي نشر الدراسة، فقد أوضح الباحثون أن تناول مشروب سكري واحد أو أكثر يومياً يساهم في خفض معدلات الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء.
ويشير الباحثون إلى أن أضرار تناول المشروبات الغازية لا تقتصر فقط على الحمل والإنجاب فقط، بل تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية المختلفة مثل السكري والسمنة وأمراض الكبد. ويشير الباحثون إلى أن كميات السكر الموجودة في المشروبات الغازية تساوي نفس كمياتها في عصائر الفاكهة الصناعية، إلا أن امتصاص الجسم لسكر الفاكهة يختلف عن امتصاص سكر المشروبات الغازية، وهو ما يفسر سبب عدم تأثير السكر في عصائر الفاكهة على الخصوبة.
وقد استندت الدراسة إلى 3828 رجلاً وسيدة تراوحت أعمارهم بين 21 و45 سنة. وجمع الباحثون معلومات من المشتركين في فترات منتظمة، ووجدوا أن تناول المشروبات الغازية قلل من فرص الإنجاب بحوالي 20 في المائة لدى كل من الرجال والنساء. كما أن تناول مشروب غازي واحد على الأقل يومياً يقلل من فرص الإنجاب لدى النساء بنسبة 25 في المائة وبنسبة 33 في المائة لدى الرجال، بحسب الموقع.
وفي موقع "ديكان هيرالد" الأمريكي الإخباري، والذي نشر أيضاً الدراسة، أكد الباحثون أن انتشار تناول هذه المشروبات الغازية التي تحتوي على كمية عالية جداً من السكريات قد يشكل تهديداً صحياً كبيراً بجوانب مختلفة ومتنوعة. والسبب هو احتمال تعرض البويضات والأجنة للفشل في النمو داخل بيئات عالية من الجلوكوز في الدم.
ما الذي يحدث لجسمك لو ابتعدت عن شرب الكولا؟
للمشروبات الغازية سحر خاص يدفع الكثيرين لإدمانها. هناك من يعتقد أن منتجات الدايت صحية لخلوها من السكر، لكن خبراء الصحة توصلوا لنتائج ربما تدفعنا للابتعاد عنها كليا.
يلجأ البعض لتناول "الكولا لايت" وغيرها من المشروبات الغازية ذات النكهات المختلفة للاعتقاد بأنها صحية، ولكن يبدو أن الحقيقة مختلفة تماما، فبالرغم من أن الأبحاث المتعلقة بالمشروبات الغازية لم تنته بعد، إلا أن هناك أدلة كثيرة على أن هذه المشروبات مضرة بالصحة.
والسؤال هنا هل الإبتعاد عن تناول الكولا وغيرها من المشروبات الغازية يؤثر ايجابيا على صحتنا؟ خبراء الصحة قاموا بإجراء أبحاث خاصة للإجابة على هذا التساؤل، وإليكم بعض النتائج التي توصلوا إليها.
من لا يتناول الكولا والمشروبات الغازية الأخرى تحدث في جسمه التغيرات التالية:
1. تخفيف الرغبة في تناول السكريات:
ربما يعتقد البعض أن "كولا لايت" تحتوي على سعرات حرارية أقل من الكولا العادية، ما يدفعهم لاستهلاك كميات كبيرة. ولكن الواقع عكس ذلك تماما، فوفقا لموقع "غيزوندهايت تيبس" أظهرت دراسة أجريت عام 2010 أن المحليات الاصطناعية الموجودة في المشروبات الغازية مثل "كولا لايت" تزيد الرغبة في تناول السكر والحلويات والأشخاص الذين يشربون كولا لايت يستهلكون كميات أكثر من السكر ويعانون من زيادة في الوزن أكثر من الأشخاص الذين يتناولون العصائر العادية.
2. تحسين المذاق:
تؤثر المُحليات الاصطناعية على براعم الذوق الموجودة في اللسان، فتغير مذاق الطعام، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على مستقبلات الطعم الحلو في الدماغ، فالتوقف عن تناول مشروبات "كولا لايت" يساعد على تخفيف تاثير السكرين السلبي على الذوق والتمتع بمذاق أفضل.
3. تقوية العظام:
للمشروبات الغازية تأثير سلبي على نمو العظام، فتناول المشروبات الغازية يسبب ضعف العظام وتكسرها بسرعة، فهي تقلل من امتصاص الكالسيوم اللازم لصحة العظام والأسنان وخاصة بالنسبة للأطفال. ووفقا لبعض الدراسات فإن المشروبات الغازية والخالية من السكر تزيد من خطر الإصابة بكسر في الورك وخاصة لدى النساء اللواتي وصلن إلى سن اليأس. ما يعني أن المحافظة على عظام قوية وسليمة يتطلب الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والسكرية أيضا.
4. انخفاض خطر الإصابة بمرض السكر من النمط الثاني:
ربما يعتقد البعض أن كولا لايت الخالية من السكر، هي صحية لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكر من النمط الثاني. لكن ووفقا لكثير من الدراسات الحديثة فإن الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية الخالية من السكر يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض بنسبة 36 بالمئة، كما يزيد خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بنسبة 67 بالمئة أيضا، وفقا لموقع "غيزونده إيرنيرونغ".
5. يحسن من وظائف الكلى:
تؤثر المُحليات الاصطناعية بشكل كبير على عمل الكلى، كما أثبتت الكثير من الدراسات أن المشروبات الغازية تساهم في تشكل الحصى، كما أنها تحتوي على مواد حافظة وملونات صناعية، يؤدي تناولها بكثرة إلى التهاب في الكبد والكلى وخاصة لدى النساء. وبحسب موقع "غيزوندهايت تيبس" فإن دراسات حديثة أثبتت أن النساء اللواتي يكثرن من تناول المشروبات الغازية يمكن أن تظهر عليهنّ العوارض الأولية لأمراض الكلى أكثر من اللاتي لا يشربنها، والدليل على ذلك هو وجود كمية كبيرة من بروتين "ألبومين" في البول، الذي يعدّ مؤشرًا على الإصابة بالعوارض الأولية لأمراض الكلى المميتة.
6. يساعد على تحسين المزاج:
وفقا لدراسة حديثة نشرها موقع "غيزوندهايت هويته" فإن أغلب المشروبات الغازية تسبب الإصابة بالاكتئاب وفسر الباحثون القائمون على هذه الدراسة هذه النتائج، بأن المشروبات الغازية تزيد من ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل سريع، وبالتالي يفرز الجسم كميات كبيرة من هرمون الإنسولين، تنخفض على أثره مستويات السكر بسرعة، ليصاب الشخص باضطراب المزاج والقلق وترتفع فرص إصابته بالاكتئاب.
والخلاصة، من يعتقد أن تناول المشروبات الغازية، وخاصة "لايت" (أو دايت) أفضل، فهو مخطئ. فالمحليات الاصطناعية مثل الأسبرتام والسكرين والسكرلوز وغيرها مضرة بالصحة وربما تؤدي إلى رد فعل تحسسي. لذا ينصح خبراء الصحة بالابتعاد عن تناول المشروبات الغازية سواء أكانت لايت أو عادية، والعودة إلى شرب العصائر الطبيعية.
اضف تعليق