يعد ارتفاع ضغط الدم السبب الأول للوفاة والعجز في العالم، حيث يصاب كثير من الناس بهذا المرض ولذلك يطلق عليه مرض العصر الحديث فلم يقتصر هذا المرض على الكبار ولكنه طال الشباب أيضا في سن صغيرة، وتشير احد الدراسات الطبية الى إن ثلاثين بالمائة ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لا يعرفون حتى أنهم مصابون بهذا المرض، وهذا بحد ذاته أمرٌ خطيرٌ، لأن ارتفاع ضغط الدم إذا لم يعالج قد يؤدي إلى الآلاف من حالات الوفيات كل عام، ويصيب ارتفاع ضغط الدم أكثر من 30% ممن هم فوق الـ 25 عاماً حول العالم.
فما هي عواقب واضرار هذا المرض المنتشر بشكل كبير إذاً؟، السكتة الدماغية، والتي تصيب الشرايين الموصلة إلى المخ، هي واحدة من أخطر تلك العواقب، وتحدث السكتة الدماغية عندما يتعذر وصول الدم إلى المخ بسبب جلطة دموية في وعاء دموي يصل الى المخ أو بسبب تمزق هذا الوعاء مما يؤدي لنفس النتيجة.
وغالباً ما يرتبط بمجموعة من العوامل منها التدخين، الأغذية المالحة، السمنة، زيادة التوتر، الحرمان من النوم .يمر كل شخص بتجربة إرتفاع ضغط الدم للحظات يطلق عليه الكثير بأنه القاتل الصامت الدورة الدموية أمر حيوي لإستمرار الحياة فهو يمد الجسم بالأوكسجين اللازم لجميع الخلايا و اجهزة الجسم كما انه يساعد في التخلص من السموم في جسم الإنسان .و إذا كان لديك إرتفاع ضغط الدم فالقلب يعمل بصورة إضافية علي ضخ الدم إلي الجسم . ينتشر ضغط الدم المرتفع في أمريكا بنسبة 90% و حتي الأن لم يتم تحديد سبب أساسي وراء ضغط الدم المرتفع . وقد يرجع ذلك إلي النشاط البدني المفرط أو الإجهاد أو توتر العضلات، وبالتالي من أجل التخلص من إرتفاع ضغط الدم تحتاج إلي تحقيق إسترخاء العضلات .
كما أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم معرضون بمرتين أكثر من غيرهم للإصابة بالنوبة القلبية، وتحدث النوبة القلبية عندما يتوقف تدفق الدم الذي يحمل الأكسجين إلى القلب. وقد تؤدي النوبات القلبية إلى الوفاة تماماً كالسكتات الدماغية.
كما يعتبر ارتفاع ضغط الدم أيضاً، العامل الأول لتضاعف خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني، وتحدث هذه الحالة الخطيرة عندما يعجز القلب عن ضخ ما يكفي من الدم لتزويد احتياجات الجسم.
وبالإضافة إلى ذلك، فغالباً ما يتعرض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم والذي لم تتم معالجته إلى تلف الكلى أو حتى الفشل الكلوي، فالكلى تعمل كمصفاة لتخليص الجسم من الفضلات. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضيّق وزيادة سمك الأوعية الدموية في الكلى، مما يصبح من الصعب عليها القيام بوظيفتها وبالتالي تتراكم الفضلات السامة في الدم، ويمكن لارتفاع ضغط الدم أن يؤثر أيضا على الاوردة والشرايين الصغيرة، في جميع أنحاء الجسم.
فمع تقدمنا في العمر، تصبح شراييننا متصلبة وأقل مرونة. ورغم أن هذا الأمر يحدث تدريجياً عند جميع الناس، إلا أن أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، قد تحدث عندهم هذه العملية بشكل أسرع، مما يضطر القلب والكلى إلى العمل بجهد أكبر.
وحتى العينين غير محصنتين من اضرار ارتفاع ضغط الدم، فعلى المدى البعيد، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم في العينيين إلى تمزق الأوعية الدموية أو حدوث نزيف بهما، ونتيجة لذلك، تصبح الرؤية غير واضحة أو بالأحرى ضعيفة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يحدث العمى الكلي، جميع هذه الاضرار مخيفة جداً، ولكن من حسن الحظ أنه يمكن تجنبها.
أكثر من مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم
قال علماء إن عدد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تضاعف تقريبا في 40 عاما ليصل إلى أكثر من 1.1 مليار في أنحاء العالم مع انتقال وطأة المرض من الأثرياء إلى الفقراء، وفي أكبر دراسة من نوعها تحلل ضغط الدم في كل دولة بين عامي 1975 و2015 قال علماء إن المرض تراجع بقوة في البلدان الغنية - ربما بسبب الوجبات وأنماط الحياة الصحية لكنه ازداد في البلدان الفقيرة، وأضاف الباحثون أن الزيادات كبيرة بشكل خاص في أفريقيا وجنوب آسيا ولعل الأمر يرجع جزئيا إلى سوء التغذية في الصغر. بحسب رويترز.
ويضيف ارتفاع ضغط الدم إجهادا زائدا على الأوعية الدموية وأعضاء الجسم الرئيسية مثل القلب والمخ والكليتين. وهو السبب الرئيسي في العالم لأمراض القلب والأوعية الدموية التي تؤدي إلى سكتات دماغية وأزمات قلبية ويقدر أنها سبب 7.5 مليون حالة وفاة سنويا في أنحاء العالم، وشملت هذه الدراسة التي يقودها باحثون من منظمة الصحة العالمية يعملون مع مئات من العلماء على المستوى الدولي قياسات لضغط الدم لنحو 20 مليون شخص ونشرت في دورية لانست الطبية، وفي أوروبا وُجد أن أقل نسبة ممن يعانون من ضغط الدم في عام 2015 كانت في بريطانيا. وكان لدى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكندا أقل معدلات لضغط الدم في العالم، وقدّرت الدراسة أن أكثر من نصف البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في عام 2015 يعيشون في آسيا. وأضافت أن نحو 226 مليون شخص في الصين و200 مليون شخص في الهند يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وقال مجيد عزتي وهو أستاذ في إمبريال كولدج في كلية لندن للصحة العامة "لم يعد ارتفاع ضغط الدم مرتبطا بالوفرة - كما كان في عام 1975 - لكنه أصبح الآن مشكلة صحية كبيرة مرتبطة بالفقر"، وأضاف أنه بينما لا يسعه التأكد من السبب في أن البيانات أظهرت أن مشكلة ارتفاع ضغط الدم أكبر في البلدان الأكثر فقرا فإن الأمر قد يرجع جزئيا إلى تحسن عام في الصحة واستهلاك أكبر للفواكه والخضر في المجتمعات الغنية.
وتابع قائلا إنه في البلدان الغنية يتم اكتشاف الحالات بتواتر أكبر ومبكرا ويتم التعامل معها طبيا بطريقة أكثر فاعلية، ويجري تحديد ضغط الدم برقمين الأول هو رقم الضغط الانقباضي الذي يقيس القوة التي يضح بها القلب الدم في الأوعية الدموية والثاني هو رقم الضغط الانبساطي الذي يقيس مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية، ويُقاس الرقمان بمليمترات الزئبق. وتكون القراءة في حالات ارتفاع ضغط الدم 90/140 أو أعلى، وهناك عدة عوامل تسبب ارتفاع ضغط الدم من بينها الوجبات التي فيها زيادة في الملح في الطعام وقلة في الفواكه والخضر وعدم ممارسة ما يكفي من التمرينات الرياضية.
تلوث الهواء قد يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم
يؤدي التعرض للهواء الملوث على المدى الطويل الى زيادة تدريجية في خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم، على ما اظهرت دراسة حديثة اجريت على اكثر من 41 الف شخص من سكان المدن.
كذلك يؤدي التلوث السمعي الناجم خصوصا عن الازدحام المروري الى زيادة احتمال الاصابة بارتفاع ضغط الدم، وفق معدي هذه الدراسة.
وبحسب هذه الدراسة الاوروبية، يصاب شخص اضافي من كل مئة في الفئة العمرية الواحدة بارتفاع ضغط الدم في المنطقة الاكثر تلوثا في المدينة مقارنة مع الاحياء التي تتمتع بمستويات ادنى من تلوث الهواء، هذا الخطر مواز لذلك الذي يواجهه شخص يعاني من البدانة (اي ان مؤشر كتلة الجسم لديه يراوح بين 25 و30). بحسب فرانس برس.
وتناولت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "يوروبيان هارت جورنال" المتخصصة 41 الفا و72 شخصا يعيشون في النروج والسويد والدنمارك والمانيا واسبانيا، ويمثل ارتفاع ضغط الدم عامل خطر كبيرا للاصابة بالامراض (كتلك التي تصيب القلب والاوعية الدموية) وللوفيات المبكرة، ولم يكن اي من المشاركين يعاني ارتفاعا في ضغط الدم في البداية لكن خلال فترة الدراسة، اصيب 6207 اشخاص من هؤلاء (15 %) بارتفاع في ضغط الدم او بدأوا بتناول ادوية ضد ارتفاع ضغط الدم، وبين سنتي 2008 و2011، اجرى الباحثون قياسات لمستوى تلوث الهواء خلال ثلاث مراحل يفصل احداها عن الاخرى اسبوعان لأخذ اثار تغير الفصول في الاعتبار، كذلك حللوا مستويات التركيز بالجسيمات المعلقة في الهواء من مختلف المقاسات بينها تلك التي تخرق الرئتين بعمق (2,5 بي ام).
وكل شريحة اضافية من خمسة ميكروغرامات (او واحد من المليون من الغرام) لأصغر الجسيمات الدقيقة موضوع الدراسة (بي ام 2,5) كانت تزيد خطر الاصابة بارتفاع في ضغط الدم بنسبة 20 % للسكان في المناطق الاكثر تلوثا مقارنة مع اولئك المقيمين في المناطق الاقل تلوثا، وبالنسبة للتلوث السمعي بحسب الباحثين، فإن الناس الذين يعيشون في شوارع تتسم بالضجيج مع حركة مرورية ليلية صاخبة يعانون في المعدل خطرا اكبر بنسبة ستة في المئة في الاصابة بارتفاع في ضغط الدم مقارنة مع الاشخاص المقيمين في الشوارع حيث كانت مستويات الضجيج اقل بنسبة 20 %، وأشارت الدراسة الى ان المعدلات الوسطية للتلوث كانت اعلى في المانيا واسبانيا مقارنة مع البلدان الاسكندينافية. كما ان اعلى معدلات الضجيج الناجم عن حركة المرور سجلت في السويد واسبانيا.
بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم ترتبط باضطرابات نفسية حادة
أظهرت دراسة جديدة أن الأدوية الشائعة لعلاج ارتفاع ضغط الدم قد تزيد من مخاطر الإصابة باضطرابات حادة في الحالة المزاجية، وقال الباحثون إن الأشخاص الذي يتناولون أدوية تعرف باسم حاصرات بيتا ومضادات الكالسيوم لأكثر من 90 يوميا تزيد إلى المثلين احتمالات دخولهم المستشفى لعلاج اضطرابات نفسية حادة مثل الاكتئاب الحاد أو الاضطراب ثنائي القطب مقارنة مع مرضى يعالجون ارتفاع ضغط الدم بما يطلق عليه مضادات الانجيوتنسين.
لكن الطبيب ساندوس بادمانابان -من معهد أمراض القلب والشرايين والعلوم الطبية بجامعة جلاسجو في بريطانيا- الذي قاد فريق الدراسة قال إن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية يجب ألا يتوقفوا عن ذلك، وأضاف "هؤلاء الأشخاص يحتاجون للاستمرار على أدويتهم لأنها أدوية فعالة في منع الأزمات القلبية والجلطات"، وكتب هو وزملاؤه في دورية (ارتفاع ضغط الدم/هايبرتنشن) أن الاكتئاب وأمراض القلب من الأمراض الشائعة والصلة بينها قد تكون متبادلة، وأضافوا أنه على سبيل المثال يرتبط الاكتئاب ثنائي القطب بزيادة بمقدار المثلين في احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والوفاة بسبب مشكلات في القلب.
وقال بادمانابان إن هناك أدلة كذلك على أن حاصرات بيتا مرتبطة بمشكلات نفسية مثل الاكتئاب وأظهرت بعض الأدلة الجينية الحديثة كذلك أن مضادات الكالسيوم ترتبط باضطرابات المزاج، ولدراسة الصلة بين أدوية ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات النفسية قام الباحثون بتحليل بيانات مستشفى شملت 144066 مريضا تتراوح أعمارهم بين 40 و80 عاما تناولوا هذه الأدوية لمدة 90 يوما على الأقل للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
وتم استبعاد أي شخص كان قد عولج في مستشفى من قبل من اضطرابات نفسية، وعلى مدى نحو خمس سنوات دخل 299 مريضا المستشفى للعلاج من اضطرابات نفسية. وأظهرت الدراسة أن من يستخدمون حاصرات بيتا ومضادات الكالسيوم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية بمرتين مقارنة بغيرهم بعد حساب أثر عوامل أخرى مثل العمر والنوع والصحة العامة.
مرض الخرف يرتبط بانخفاض ضغط الدم والدوار عند الوقوف فجأة
كشف علماء هولنديون أن الأشخاص الذين يعانون نوبات متكررة من انخفاض ضغط الدم أو يصابون بدوار عند الوقوف فجأة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الخرف، وكتب باحثون من مركز ايراسموس الطبي في هولندا في دورية بلوس الطبية، أن عدم وصول كميات كافية من الدماء لدماغ الإنسان أثناء تلك اللحظات يؤدي لتلف خلاياه مع مرور الوقت، ويقول خبراء في مرض الخرف إن هذه "دراسة قوية" وتمثل "تفسيرا معقولا" يحتاج إلى مزيد من التحقيق، وتشير المؤسسات الخيرية إلى أن عوامل أخرى مثل التدخين تمثل خطرا أكبر على دماغ الإنسان، لكنهم يقولون إن هذا العمل يضاف إلى الأدلة المتزايد حول تأثير التغيرات في ضغط الدم على الدماغ.
وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأنواع من الخرف.
لكن الورقة البحثية الأخيرة ركزت على الفترات العابرة للشعور بانخفاض ضغط الدم، والمعروفة أيضا باسم نقص الدم الوضعي، والتي تصبح شائعة أكثر لدى كبار السن.
وتؤدي هذه الحلقات أحيانا إلي شعور الناس بالدوار أو "عدم السيطرة على الرأس" عند الوقوف فجأة، وتتبع الباحثون في هولندا 6000 شخص لمدة 15 عاما.
ووجد الباحثون أن هؤلاء الذين عانوا فترات متكررة من انخفاض ضغط الدم أثناء الوقوف كانوا أكثر عرضة لتطور مرض الخرف في السنوات التي تلت ذلك، وقال الباحث عرفان إكرام "على الرغم من اعتبار التأثير ضعيفا، إذ يزيد الخطر على من يعانون انخفاض ضغط الدم الوضعي بنسبة 4 في المئة فقط، إلا أنهم كلما تقدموا في السن كلما زادت مخاطر إصابتهم بالخرف في جميع أنحاء العالم".
وقال لبي بي سي "إذا كان الناس يعانون نوبات متكررة من الدوار عند الوقوف وخصوصا عندما يتقدمون في السن، عليهم مراجعة الأطباء للحصول على المشورة"، لكنه استطرد أن الشباب الذين يصابون بنوبة دوار واحدة عند الوقوف بسبب الجفاف على سبيل المثال، فإن الأمر لا يتطلب القلق المبالغ فيه.
أجهزة قياس ضغط الدم في المنزل قد لا تكون دقيقة بما يكفي
رغم اعتماد الأطباء المتزايد على أجهزة قياس ضغط الدم في المنزل للتعامل مع مرضى ضغط الدم المرتفع خلصت دراسة محدودة إلى أن الكثير من هذه الأجهزة غير دقيق بما يكفي، ويقول الباحثون إن أجهزة قياس ضغط الدم في المنزل لم تكن دقيقة في نحو 70 بالمئة من الحالات التي درسوها إذ كان الفارق بين نتائجها والمعدل الصحيح في نطاق 5 ملليمترات زئبقية فيما وصل الفارق في 30 بالمئة من الحالات إلى 10 ملليمترات زئبقية، وقالت جنيفر رينجروز كبيرة الباحثين في الدراسة وهي من جامعة ألبرتا بكندا إن ارتفاع ضغط الدم "هو السبب الأول للوفاة والعجز في العالم".
وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز هيلث "الإرشادات توصي بأن يعزز الأطباء اعتمادهم على نتائج الأجهزة الأوتوماتيكية والمنزلية لقياس ضغط الدم لتشخيص ومتابعة ضغط الدم المرتفع. نحتاج إلى التأكد من أن هذه النتائج المنزلية دقيقة"، ودرست رينجروز وزملاؤها دقة أجهزة قياس ضغط الدم في المنزل لدى 85 مريضا واختبرت الفروق بين قياس المعدل من أعلى الذراع مقارنة بالرسغ والأنواع المختلفة للأجهزة.
واختبر مراقبان كل مريض في وقت واحد وجمعا إجمالي تسعة قياسات لضغط الدم بالتبديل بين الجهاز الذي يستخدم في المنزل والجهاز التقليدي الذي يُستخدم في عيادة الطبيب، ويتم قياس ضغط الدم بواقع رقمين: ضغط الدم الانقباضي عندما يضخ القلب الدم والضغط الانبساطي عندما يرتاح القلب بين الضربات. وضغط الدم أقل من 120 ملليمترات زئبقية انقباضي/80 ملليمترات زئبقية انبساطي يعد صحيا. وضغط الدم فوق 140/ 90 يعد ضغطا مرتفعا.
وخلص الباحثون إلى أن أجهزة قياس ضغط الدم التي تستخدم في المنزل كثيرا ما تخطئ في قياس ضغط الدم الانقباضي. بالنسبة لأربعة وخمسين بالمئة من المرضى اختلف القياس بواقع 5 ملليمترات زئبقية عن الجهاز التقليدي وأخطأ بواقع عشرة ملليمترات زئبقية لدى 20 بالمئة من المرضى وبواقع 15 ملليمترات زئبقية لدى سبعة بالمئة من المرضى. أما بالنسبة لضغط الدم الانبساطي حدث ذلك بالنسبة إلى 31 بالمئة و12 بالمئة وواحد بالمئة من المرضى.
وتوصل الباحثون إلى أن حجم الذراع وجنس المريض كانا أهم أسباب الاختلاف بالنسبة لضغط الدم الانقباضي إذ أن الاختلافات كانت أكبر لدى الرجال. وأيضا كان السن ومحيط الذراع الأكبر ونماذج الأجهزة الأقدم من عوامل الاختلافات فيما يتعلق بضغط الدم الانبساطي، وكتب الباحثون في الدورية الأمريكية لارتفاع ضغط الدم أن عمر وتصلب الأوعية الدموية على سبيل المثال يمكن أن يحدثا فارقا إذا لم يجر ضبط جهاز قياس الضغط بشكل يناسب المريض الذي يستخدمه.
حمض الفوليك يقلص خطر السكتة الدماغية لدى مرضى ضغط الدم المرتفع
أظهر بحث جديد أن تناول مكملات حمض الفوليك يقلل من خطر السكتة الدماغية الأولى المرتبطة بارتفاع معدل الكوليسترول لدى مرضى ضغط الدم المرتفع، وقال ينينغ هوانغ من مستشفى جامعة بكين في العاصمة الصينية وزملاؤه في تقريرهم الذي نشر بمطبوعة ستروك "العلاج بحمض الفوليك يقلص بشكل كبير خطر أول سكتة دماغية مرتبطة بارتفاع مستويات الكوليسترول الكلية بواقع 31 في المئة بغض النظر عن مستويات الفوليك الأساسية وغيرها من المتغيرات"، وحلل الباحثون بيانات من تجربة منع السكتة الدماغية الأولية في الصين والتي قارنت بين عقار إينالابريل 10 مليجرام مع إضافة 0.8 مليجرام من حمض الفوليك وإينالابريل وحده لتقليص خطر السكتة الدماغية لدى البالغين المصابين بضغط الدم المرتفع، وشمل التحليل أكثر من 20 ألف مريض يستخدم أقل من واحد في المئة منهم أدوية خافضة للدهون "مما أتاح فرصة لتحديد الآثار المستقلة والتفاعلية لمكملات الفوليك على الكوليسترول الكلي في حالة السكتة الدماغية الأولى دون التباس مع العقاقير الخافضة للكوليسترول". بحسب رويترز.
ولم يكن أي من هؤلاء المرضى يعانون من مرض قلبي خطير مع بداية الدراسة. واستمرت مرحلة العلاج في المتوسط أربعة أعوام ونصف. وكان معدل الكوليسترول الكلي الذي يصل إلى 200 مليجرام كل دسيليتر (عُشر اللتر) أو أكثر عامل خطر منفصل للإصابة بأول سكتة دماغية، وفي المجموعة التي تناولت مكمل إينالابريل فقط كانت نسبة خطر التعرض لسكتة بين المرضى ذوي الكوليسترول المرتفع أربعة في المئة بينما كان نسبة الخطر لدى الأشخاص ذوي الكوليسترول المرتفع الذين تناولوا الدواء مضافا إليه حمض الفوليك 2.7 في المئة، وبين المرضى ذوي الكوليسترول المنخفض فإن إضافة حمض الفوليك لعقار إينالابريل لم تقلص خطر الإصابة بالسكتة.
عقاقير علاج ضغط الدم والكولسترول لا تبطئ تدهور الإدراك
أفادت نتائج دراسة عرضت أن تناول عقاقير لخفض ضغط الدم والكولسترول لا يمنع تدهور الإدراك لدى كبار السن المعرضين لمخاطر متوسطة للإصابة بأمراض القلب، والدراسة جزء من تجربة أوسع نطاقا تشمل أكثر من 12 ألف مريض تحمل اسم هوب-3 صدرت في وقت سابق هذا العام. وأظهرت الدراسة انخفاض مخاطر الإصابة بالأزمات قلبية والجلطات بنسبة 40 بالمئة لدى المرضي الذين يتناولون أدوية تخفض ضغط الدم والكولسترول، واستنادا إلى نظرية تقول إن ما هو مفيد للقلب مفيد كذلك للمخ أجرى الباحثون مجموعة اختبارات على مرضى هوب-3 الذين تبلغ أعمارهم 70 عاما أو أكثر والذين يعتبرون الأكثر عرضة لتدهور الإدراك. واستكمل 1626 الدراسة بعد أن جرت متابعتهم على مدى 5.6 عاما في المتوسط، وأعطي المشاركون في الدراسة دواء مخفضا لضغط الدم أو دواء مخفضا للكولسترول أو الاثنان معا. وقورنت نتائج المجموعات الثلاث بمجموعة أعطيت دواء بدون مادة فعالة. بحسب رويترز.
وجاءت نتائج تدهور الإدراك في المجموعات الثلاث متطابقة تقريبا مع نتائج المجموعة التي تلقت دواء بدون مادة فعالة مما أصاب الباحثين بخيبة أمل، وقالت الطبيبة جاكي بوش التي عرضت النتائج في اجتماع لجمعية أطباء القلب الأمريكية في نيو أورلينز "شعرنا بخيبة أمل"، لكنها أضافت أنه لا تزال هناك بارقة أمل، ومن الثابت أن مخفضات الكولسترول تقلل احتمالات الإصابة بأزمات قلبية وهي من بين أكثر الأدوية انتشارا في العالم. لكن بعض مستخدميها اشتكوا من نوبات فقدان للذاكرة أثناء استخدام الدواء، لكن ذلك لم يحدث أثناء الدراسة.
اضف تعليق