كشفت صحيفة koreatimes كوريا تايمز عن فضيحة جديدة للفساد والتلاعب بالثروة العراقية هذه المرة أبطالها الكورد والضحايا نحن ابناء هذا الشعب المبتلى، وحكومتنا العتيدة غارقة بالعسل، ووزير النفط لا يحرك ساكناً، فان كانوا يعلمون بالفضيحة فتلك مصيبة وان كانوا لا يعلمون فالمصيبة اعظم. فبعد ان داهمت النيابة العامة الكورية مكاتب رئيس الشركة الوطنية الكورية للنفط KNOC، واكتشفت البلاوي وقعت في يدها وثيقة تقول أن مبلغاً مقداره 3140000 $ تم ارساله الى حساب باسم حكومة كردستان من خلال حساب مصرفي بنك الـ HSBC مقابل الحق في تطوير حقل نفطي هناك اختفت هذا المبلغ والشكوك تدور حول هذه الأموال التي عرضت على سبيل الرشوة لمسؤولين كبار في حكومة إقليم كردستان. ( انتهى)
هذه المبالغ وغيرها وما خفي كان أعظم هي سرقة في وضح النهار، وقد دفع ثمنها العراقيون الذين يعانون من نقص الخدمات وإنعدام الكهرباء وافلاس الدولة. ولا زالت الحكومة في بغداد تقدم التنازلات من اجل استرضاء الكورد دون مقابل والاخيرة تهدد بالانفصال ولا يوجد من يحاسب، وربما ستكشف لنا ويكلكس صفحات اخرى من هذا التدمير الممنهج للعراق من قبل اعدائه.
والادهى في المشكلة ان هذه الفضيحة انتشرت في كرستان ولم يتعرف عليها احد من السياسيين ولم يتعرض لها الاعلام العراقي لا من بعيد ولا من قريب، وهذا يؤشر الى خلل كبير في الرصد والمتابعة من جانب ومن جانب أخر يشير الى السكوت المطبق من خلال شراء الذمم والاقلام.
كردستان التي حملت الحكومة العراقية مبالغ طائلة دفعت للشركات النفطية الاجنبية العاملة في الاقليم، وكانت هذه المبالغ واحدة من المشاكل التي اعاقة العلاقة بين الاقليم وبين الحكومة الاتحادية وهي احد اسباب الإختلاف مع السيد المالكي، انكشف اليوم عن طريق الكوريين وكم من الرشاوى وصلت الى حكومة الاقليم ولم تكشف؟ ولعل الايام ستبدي لنا ما كان خافيا.
ومن اجل تطويق الخبر قامت السلطات في كردستان وعن طريق الامريكان بالضغط على الحكومة الكورية لإغلاق ملف الفضيحة والتي سببت خلافاً كردياً كردياً عن طريق المحكمة وتم مسح جميع المواضع المتعلقة بهذه الفضيحة من على المواقع والصحف وبقرار من المحكمة الكورية التي اعتبرت هذه المبالغ هدية وليست رشوة.... ياسلام.
ويبقى السؤال هل الحكومة العراقية قادرة على محاسبة كردستان ام ان مهمتها محاسبة الفقراء؟ وهل هذه الهدية للعراق ام تخص كردستان ووهل ادخلت للخزينة العراقية ام لا؟
نحن عندما نكشف الغطاء عن هذه الفضائح نريد أن يعلم الشعب العراقي الذي يدفع الثمن يومياً من دماء شبابه وثرواته ومستقبل أجياله ليقف على حقيقة سارقيه، صار لزاماً علينا أن تعلو اصواتنا لكشف المفسدين عرباً وأكراداً شيعة وسنة أو أي سارق مهما كان موقعه وقوميته او مذهبه فالجميع سراق امام القانون والشعب.
اضف تعليق