عجيب امر هذه المملكة السعودية لم تجتمع إلا على خراب العرب وما اجتمعت الا وكان الشيطان حاضراً معها’ وللكراهية والطائفية والتناقض دور في قراراتها وسياستها الداخلية والخارجية، فهي تضطهد شعبها في المنطقة الشرقية وتهمشهم على خلفية طائفية، وتنتقد تهميش السنة في العراق!!!

وتقف ضد العملية السياسية في العراق على خلفية طائفية، وتقمع الشعب البحريني بقواتها العسكرية على خلفية طائفية، وتدعم الارهابيين في سوريا وتوفر لهم الغطاء الدبلوماسي والمادي على خلفية طائفية، وتقوِّم رفيق الحريري في لبنان وتنشأ تيار المستقبل للوقوف بوجه حزب الله على خلفية طائفية، واليوم تقف ضد الحوثيين على خلفية طائفية أيضاً، فهي قدمت مشروعاً للامم المتحدة بالأمس لإدانة الحوثيين باعتبارهم إنقلبوا على الشرعية وبنفس الوقت وقفت مع الرئيس السيسي وكأنه قاد ثورة ضد الدكتاتورية ولم يكن مرسي منتخباً وذو شرعية أكبر من صنيعتهم عبد ربه منصور هادي، ثم تدعو مجلس التعاون لفرض عقوبات على اليمن، وتؤلب العالم اليوم ضد الحوثيين، فقد دعت مصر لتحاربهم بالنيابة وبأموال البترول، فقامت الاخيرة رغم التداعيات التي تشهدها الساحة المصرية على الصعيد الامني فحركت جيشها باتجاه اليمن بحجة حماية مضيق باب المندب.

لكن الرئيس السيسي لن يحارب اليمن ولن يتدخل في شؤونها الداخلية فهو أكثر حنكة ودهاءاً من الانزلاق نحو هذه الهاوية، لكنه يريد بهذه الحركة ان تسيل الاموال الخليجية نحو البنوك المصرية. لانني على يقين ان التوجه المصري الجديد لا يريد مواجهات عربية عربية، وهو الذي اختلفت مواقفه نحو سوريا مع السعوديين. وقد حسبت السعودية هذه النتيجة لذا اعدت خطة تجويع الشعب اليمني من خلال الحصار والعقوبات، وربما ستلجأ الى طرد العمال اليمنيين (الزيدية) من السعودية ودول الخليج، في خطوة لزيادة الضغط على اليمن. وما غلق السفارة السعودية في صنعاء الا واحدة من الخطوات باتجاه تعقيد الموقف.

والسؤال هنا ما الذي بدر من الحوثيين اتجاه دول الجوار او دول العالم من مواقف لكي تقف هذه الدول بالضد، ولماذا تعتبر الحركة الحوثية غير يمنية ومرتبطة بالخارج ولم تعتبر الحكومة السابقة مرتبطة بالسعودية او عملية لها.

السعودية لم تكن حريصة على دماء اليمنيين كما لم تكن حريصة على دماء السوريين والعراقيين واللبنانيين أو على العروبة التي ترفعها شعاراً كقميص عثمان، وانما هي تدعو الى حرب أهلية لتدمير اليمن كما حصل في العراق وسوريا من خلال تحريض اليمنيين بعضهم على البعض الاخر من خلال إثارة النعرات الطائفية كما يحصل في العراق وسوريا ولبنان، والمتابع لإعلام هذه المملكة يرى بوضوح مفردة الشيعة المرتبطة بالحوثيين وبحزب الله وبالحشد الشعبي كما يرى الهدف الذي تسعى له بكل وضوح، فقد جاء دور اليمن ليحاسب على خلفيته الطائفية.

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق