q

تعصف الأعاصير بعدة ولايات أمريكية، فبعد إعصار هارفي المدمر الذي ضرب ولاية تكساس، مسفراً عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً، يقترب إعصار "إرما" من فلوريدا بعد أن دمر عدداً من الجزر في البحر الكاريبي وقتل تسعة أشخاص على الأقل.

"عاصفة كارثية لم تشهدها ولايتنا من قبل"، هكذا حث حاكم ولاية فلوريدا، السكان على الاستجابة لأوامر إخلاء المنازل، في الوقت الذي تم فيه توسيع نطاق التحذيرات الخاصة بالإعصار على السواحل الشرقية والغربية لفلوريدا. وتعادل الرياح المصاحبة لإيرما الأقوى بالنسبة لأي إعصار في تاريخ المحيط الأطلسي، في حين كانت الأمطار الغزيرة السبب الرئيسي في الدمار الذي أحدثه الإعصار هارفي. ورغم السيول التي اجتاحت مدينة هيوستون فلم تنقطع الكهرباء في غالب الأمر الذي أتاح للمواطنين استخدام التلفزيون والراديو لمعرفة أحدث التطورات أواستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة.

فقد خلفت الأمطار والرياح العاتية التي رافقت الإعصار إيرما دمارا هائلا في المناطق التي مر بها جنوب فلوريدا الأمريكية، حيث سقطت أشجار ورافعات بناء وتحولت الشوارع إلى أنهار، كما حرم نحو 3 ملايين ساكن من الكهرباء. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد حالة الكارثة الطبيعية في الولاية المتضررة، فيما يرتقب أن يواصل الإعصار تقدمه في شمال وجنوب غرب الولاية.

من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، في إجراء يتيح لهذه الولاية الجنوبية التي قال إنه سيزورها "قريبا جدا" الاستفادة من مساعدات فدرالية إضافية لمواجهة تداعيات الإعصار الضخم إيرما الذي بدأ باجتياحها تصاحبه رياح عاتية وأمطار غزيرة رغم أن قوته تراجعت إلى الدرجة الثانية.

فقد استهدف الإعصار إرما المناطق المكتظة بالسكان في وسط فلوريدا الأمريكية يوم الاثنين بعدما أحل الدمار في أرجاء الولاية برياحه وأمواجه العاتية التي حرمت الملايين من الكهرباء واقتلعت أسقف المنازل وغمرت شوارع المدن بالمياه.

ووصل الإعصار إرما، المصنف كأحد أقوى الأعاصير المسجلة في المحيط الأطلسي، إلى ساحل فلوريدا يوم الأحد واكتسح بلداته في طريقه إلى عمق الولاية.

في ظاهرة فريدة من نوعها سجلها العشرات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خلف إعصار "إيرما" انحساراً تاماً لمياه المحيط امتد في بعض الأحيان إلى أبعد نقطة تراها العين، ما أثار استغراباً شديداً. لكن ما تفسير هذه الظاهرة؟

وما زالت الكثير من المناطق على ساحل الولاية الشرقي والغربي عرضة للأمواج العاتية إذ تتسبب الأعاصير برفع منسوب المياه في المحيطات إلى درجات خطرة فوق المستوى الطبيعي، ويشق الإعصار طريقه حاليا باتجاه شمال الغرب في وسط الولاية على مقربة من مناطق المترو في تامبا وأورلاندو. وفي العديد من الجزر اقتلع الإعصار سقوف المباني وأطاح بحاويات السفن مثل عيدان الثقاب وتطايرت المخلفات بعيداً وتعطلت المطارات والمرافئ وشبكات الهواتف النقالة.

وضرب الإعصار جزيرة باربودا التي تشكل مع جزيرة انتيغوا دولة مستقلة. وتعرضت 30 بالمئة من منازلها للدمار، بحسب رئيس وزرائها غاستون براون، حيث قال خبراء الطقس الفرنسيون إن إرما عصف بأقصى قوة لأكثر من 33 ساعة، ما يجعله العاصفة العنيفة الأطول مدة منذ أن بدأت الاقمار الاصطناعية بتسجيل هذه العواصف في سبعينيات القرن الماضي.

أضرار "إرما" قد تفوق إعصار"هارفي"

بحسب المركز الأمريكي للأعاصير، فإنه من المتوقع أن يصل إعصار إرما "الشديد" إلى سواحل ولاية فلوريدا، يوم السبت (9 أيلول/سبتمبر). وتشير التوقعات الحالية إلى أن شبه جزيرة فلوريدا بالكامل تقع في مسار الإعصار الذي وصل اليابسة في البحر الكاريبي بسرعة رياح مصاحبة بلغت 295 كيلومتراً في الساعة.

وكان الإعصار قد ضرب جزيرتي تركس وكايكوس في وقت مبكرالجمعة (8أيلول/سبتمبر) فيما واصل طريقه نحو فلوريدا. ووفقاً لتوقعات الأمم المتحدة، فإن عدد الأشخاص المتضررين من إعصار إرما أثناء توجهه إلى فلوريدا يصل إلى 37 مليون شخص، وقال حاكم فلوريدا ريك سكوت إن على جميع سكان الولاية أن يكونوا مستعدين لإخلاء المنطقة قبل الإعصار، وذلك بعد عدة أيام من إعلان حالة الطوارئ في جميع مقاطعات الولاية البالغ عددها 67 مقاطعة، تخوفاً من اجتياح إعصار إرما.

ويشكل الإعصار إرما خطراً على إمدادات الكهرباء في ولاية فلوريدا الأمريكية أكبر مما سببه الإعصار هارفي في ولاية تكساس، وذلك بسبب سرعة الرياح المصاحبة له والتي قد تصل إلى 320 كيلومتراً في الساعة. وقد تتسبب تلك الرياح في إسقاط خطوط الكهرباء وإغلاق المحطات النووية كما تهدد بانقطاع التيارالكهربائي عن ملايين المنازل والشركات لأسابيع.

مدينة أشباح

حث حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية ريك سكوت، سكان ولايته على الاستجابة لأوامر الإخلاء مع اقتراب الاعصار إيرما من الولاية. وقال سكوت "هذه عاصفة كارثية لم تشهدها ولايتنا من قبل.. يمكننا إعادة بناء بيوتكم ولكن لا يمكننا إعادة بناء حياتكم".

في الوقت نفسه قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، إن الإعصار إيرما عاد إلى قوته كعاصفة من الفئة الخامسة. وأوضح المركز أن العاصفة وصلت إلى ارخبيل كاماجوى بكوبا تصاحبها رياح تبلغ سرعتها 260 كيلومترا فى الساعة. وأضاف مركز الأعاصير أنه تم توسيع نطاق التحذيرات الخاصة بالإعصار وارتفاع مياه الأمواج شمالا على السواحل الشرقية والغربية لولاية فلوريدا الأمريكية.

على صعيد متصل أعلنت السلطات في جزر الباهاماس، أن الإعصار إيرما لم يتسبب بخسائر بشرية ولا بأضرار مادية كبيرة بل خلف أضرارا محدودة بحسب تقييم أولي، وقال الخبير المحلي في الأرصاد الجوية جيفري غرين، إن الإعصار أدى إلى سقوط أشجار وانقطاع أسلاك كهربائية واقتلاع أسطح، كما تسبب بفيضانات في جزيرة اكلينز التي كانت الأكثر عرضة له. وأضاف أن غالبية جزر الباهاماس تجنبت الاسوأ، "ولكننا لم ننته بالكامل من المسألة"، مشيرا إلى أن الرياح والأمطار ستستمر في قسم من الارخبيل. ومع انه لم يتسبب بخسائر كبيرة إلا أن ايرما يبقى أحد أقوى الأعاصير في تاريخ البهاماس. بحسب وكالة الانباء الألمانية.

وادى الإعصار إيرما إلى دمار عبر دول الكاريبي بلغ حجمه حوالي 10 مليار دولار، الأكثر كلفة الذي يضرب دول وجزر المنطقة، حسبما قدر خبراء مخاطر الكوارث، وتغطي التقديرات نحو 12 جزيرة ومنطقة ضربها الإعصار إضافة إلى توقعات حول الدمار في جزر توركس وكايكوس، الواقعتان ضمن مسار الإعصار، بحسب مركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا تقليل المخاطر في المانيا. وقال جيمس دانيل رئيس مجموعة تحليل الكوارث في المركز "من المحتمل أن تكون كلفة الخسائر 10 مليار دولار في منطقة الكاريبي. انها خسارة فادحة".

شفط مياه المحيط!

فيما يستعد سكان ولاية فلوريدا الأمريكية لإعصار "إيرما"، الذي وصلت شدته إلى أعلى مستوياتها (الدرجة الرابعة)، لاحظ عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الإعصار "امتص" مياه المحيط أيضاً! وأرفق عدد من المغردين على موقع "تويتر" مقاطع فيديو من جزر الباهاما (القريبة من سواحل فلوريدا) تصور حافة مياه المحيط وقد جفت تماماً، ولم يبق سوى الطحالب البحرية وطمي البحر، ولم يتبق منها شاطئ أو محيط.

وأكدت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية حدوث هذه الظاهرة في عدد من المناطق التي ضربها إعصار "إيرما"، ومن بينها منطقة نابلز في فلوريدا. لكن هذه الظاهرة لها تفسير علمي واضح ولا تعتبر استثنائية، بحسب ما تقول أنجيلا فريتز، نائبة محرر قسم الطقس بجريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تصريحات نقلها موقع "هافنغتون بوست" في نسخته الإنجليزية. وتوضح فريتز أن "بكل بساطة، فإن إعصار إيرما قوي للغاية والضغط الجوي له منخفض جداً، ولهذا فإن هذه التركيبة تمتص المياه حوله وترسلها إلى عين الإعصار".

وتتابع أنجيلا فريتز بالقول: "في مركز العاصفة أو الإعصار، حيث يسود ضغط منخفص للغاية، يتم سحب الماء إلى الأعلى. وبالتالي فإن هذا الضغط المنخفض يعمل وكأنه آلية للامتصاص. إنه يمتص الهواء إلى داخله، وبالتالي يقوم بتغيير سطح المحيط. وكلما سحبت العاصفة المزيد من الماء إلى مركزها، كلما ابتعد هذا الماء عن محيطه". هذا وحذر الباحث في علوم الطقس بجزر الباهاما، واين نيلي، المواطنين والمصطافين تلك الجزر من الاقتراب من الشواطئ أو الأماكن التي شهدت تراجعاً لمياه المحيط، وذلك خوفاً من عودة مفاجئة وسريعة لمياه المحيط إلى الأماكن التي امتصها إعصار "إيرما" أثناء مروره بالجزر.

الساحل الغربي في مرمى إرما

أوقع إعصار "إرما" أولى ضحاياه اليوم الأحد (10 سبتمبر/أيلول 2017) في ولاية فلوريدا حيث قتل ثلاثة أشخاص في جنوب الولاية وغربها في حوادث سيارات تسببت بها على الأرجح الرياح العاتية والأمطار الغزيرة. وقال مصدر في الشرطة إن شرطية قتلت في حادث مرور قرب مدينة ساراسوتا على الشاطئ الغربي لولاية فلوريدا، كما قتل سائق السيارة الثانية التي صدمت سيارة الشرطية. وقتل سائق سيارة أخرى في أرخبيل كيس، وهي المنطقة الأولى في فلوريدا التي ضربها الإعصار.

وضربت عين الإعصار، حيث تكون الأمطار والرياح في ذروتها جزر فلوريدا كيز وهو يتحرك بسرعة 13 كيلومترا في الساعة باتجاه الساحل الغربي، بحسب ما أعلن المركز الأميركي للأعاصير في بيان أصدره عند الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش. وأوقع الإعصار 25 قتيلا في جزر الكاريبي وأسفر عن أضرار مادية هائلة. وقد أصدرت السلطات أوامر للسكان بإخلاء منازلهم، لكن عددا منهم اختار أن يبقى رغم خطر البقاء في هذه المنطقة المنخفضة جدا والتي يحيط بها البحر من ثلاث جهات.

وقال حاكم ولاية فلوريدا "لا نعرف العدد الدقيق لمن فضّلوا البقاء في جزر كيز، الرياح هناك تهب بسرعة 215 كيلومترا، والأمطار بين 25 و60 سنتيمترا، إنها منطقة منخفضة جدا" محذرا من أمواج بارتفاع 4.6 أمتار. وسبق أن شهدت هذه الجزر إعصارا مدمرا قبل 57 عاما بالتمام والكمال، في العاشر من سبتمبر/أيلول من عام 1960.

وتترقب سائر مناطق فلوريدا بقلق وصول الإعصار إليها، علما أنه يتحرك حاليا على الساحل الغربي لفلوريدا حيث أعلنت السلطات السبت حالة الإنذار الأقصى. وإزاء الخوف من مصير مشابه لما شهدته جزر الكاريبي، تحوّلت التجمّعات السكنية الكبرى في الساحل الغربي لفلوريدا إلى ما يشبه مدن الأشباح.

الدمار الهائل

قال برايان كون مدير إدارة الطوارئ في ولاية فلوريدا إن المسؤولين سينتظرون حلول صباح يوم الاثنين لإطلاق عمليات الإغاثة وتقييم الأضرار مضيفا أنه لا يملك بعد أرقاما بشأن عدد القتلى في أرجاء الولاية، وفق ما نشرت صحيفة ميامي هيرالد.

وأسفر الإعصار عن مقتل 28 شخصا على الأقل خلال اتجاهه غربا عبر البحر الكاريبي في طريقه إلى فلوريدا، وصنف المركز الأمريكي للأعاصير إرما إعصارا من الدرجة الخامسة، وهو مستوى قوة يندر تسجيله، على مدى أيام. وبلغت سرعة الرياح 295 كيلومترا في الساعة لدى وصوله إلى جزيرة باربودا، إلا أنه قال إن الإعصار يفقد قوته وهو يتحرك صوب الساحل الشمالي الغربي لشبه جزيرة فلوريدا يوم الاثنين ومن المتوقع أن يتحول إلى عاصمة مدارية خلال اليوم وإلى منخفض إستوائي بحلول بعد ظهر الثلاثاء.

ووجهت السلطات أوامر بالإخلاء إلى حوالي 6.5 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث سكان الولاية، في الجنوب ولجأ السكان إلى مراكز إيواء أو فنادق أو أقارب في مناطق أخرى، ومددت السلطات أوامر الإخلاء على الأقل جراء الفيضانات فضلا عن انقطاع الكهرباء عن مساحات واسعة مما ترك السكان غير قادرين على العودة إلى منازلهم لتفقد الأضرار، وقطعت الرياح العاتية خطوط شبكات الكهرباء وحرمت حوالي أربعة ملايين منزل وشركة من الكهرباء في الولاية التي تساهم بخمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، كما علق مطار ميامي الدولي رحلاته حتى يوم الاثنين على الأقل. وقالت إدارته في تغريدة إنها ستبحث استئناف الرحلات بعد تقييم الأضرار. بحسب رويترز.

ويتوقع أن يسبب إرما خسائر بمليارات الدولارات في ثالث الولايات الأمريكية اكتظاظا بالسكان، وقال ريك سكوت حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب وافق على إعلان الولاية منطقة كوارث كبرى لمساعدتها في التعافي من الإعصار إرما، ويسمح الإعلان بتوجيه أموال اتحادية للولاية لمساعدة الوكالات المحلية والاتحادية على القيام بمهامها، ووصف ترامب الاعصار إرما لدى عودته إلى البيت الأبيض بعد قضاء عطلة في كامب ديفيد بولاية ماريلاند ”الأخبار السيئة هي أنه وحش كبير بعض الشيء“.

خسائر غير مسبوقة

بدأ إيرما كإعصار ضخم من الدرجة الثالثة (على سلم تصاعدي من خمس درجات) باجتياح أرخبيل كيز في أقصى جنوب شبه جزيرة فلوريدا مع رياح عاتية وصلت سرعتها إلى 215 كيلومترا في الساعة، موقعا في حصيلة أولية ثلاثة قتلى في حوادث مرورية.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية في نشرة أصدرتها إن الإعصار الضخم يتقدم بسرعة بطيئة في عمق الولايات المتحدة متجها نحو شمال فلوريدا وجنوب غرب فلوريدا التي يتوقع أن يبلغها عصر الاثنين.

وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن إعلان حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا سيتيح للولاية الاستفادة من تمويل فدرالي يتضمن "منحا لتوفير سكن موقت وإصلاح المنازل، وقروضا بفوائد متدنية لتغطية خسائر العقارات غير المؤمنة، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد ومالكي المؤسسات على النهوض من تداعيات الكارثة"، وكان ترامب أعلن فور عودته إلى البيت الأبيض أنه سيزور "قريبا جدا" فلوريدا لمعاينة الجهود التي تبذلها السلطات لمواجهة الإعصار المدمر.

وبعدما أوقع 25 قتيلا في جزر الكاريبي وخلف أضرارا مادية هائلة، حصد إيرما الأحد أولى ضحاياه في فلوريدا حيث قتل ثلاثة أشخاص في جنوب الولاية وغربها في حوادث سيارات تسببت بها على الأرجح الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.

وقال أرنولد لانييه قائد الشرطة في كونتية هاردي إن شرطية قتلت الأحد في حادث مروري قرب مدينة ساراسوتا على الشاطئ الغربي لولاية فلوريدا، كما قتل سائق السيارة الثانية التي صدمت سيارة الشرطية، مضيفا أن الشرطية "عملت طوال الليل في مركز إيواء وكانت عائدة إلى منزلها". بحسب رويترز.

ووصفت ماغي هويز إحدى سكان جزيرة كي هافن ما شاهدته من نافذة بيتها "اقتلعت السفن من الرصيف، وسوّيت أشجار النخيل بالأرض، وتوشك أسلاك الكهرباء أن تُقطع". وأضافت عاملة الإنقاذ هذه في اتصال هاتفي مع شبكة "سي أن أن" أنه "يستحيل الخروج من المنزل الآن، لا يمكن لأحد أن يقاوم الرياح التي أراها من النافذة"، وقد أصدرت السلطات أوامر للسكان بإخلاء منازلهم، لكن عددا منهم اختار أن يبقى رغم خطر البقاء في هذه المنطقة المنخفضة جدا والتي يحيط بها البحر من ثلاث جهات، وسبق أن شهدت هذه الجزر إعصارا مدمرا قبل 57 عاما بالتمام والكمال، في العاشر من أيلول/سبتمبر من العام 1960.

اضف تعليق