أجد أن على وزارة التربية أن تعيد النظر بالمنهج المدرسي، وتتم طباعة مناهج مقلصة أو مكيفة مع العام الدراسي الفعلي وليس المتخيل أو السائد في بقية دول العالم بما فيها دول الجوار العراقي، الأمر الآخر أن يكون اليوم المدرسي الأول في الأول من أيلول مما يكسبنا الكثير من الوقت...

الكثير من العاملين في قطاع التربية والتعليم يدركون أن أهم مواصفات المنهج المدرسي أن يتناسب مع عدد أيام العام الدراسي، كي يتم إكماله وفق الخطط الموضوعة من قبل منفذي المنهج، وهم المعلمون والمدرسون، وهذه الخطط يومية وفق جدول دروس يضع لكل مادة دراسية حصصها كل أسبوع وفق طبيعة المنهج المدرسي، وما يتضمنه من فصول موزعة بين أشهر العام الدراسي بطريقة علمية مدروسة. 

ومن ينظر للمناهج الدراسية في العراق يجد أنها مصممة لعام دراسي يمتد من 7- 8 أشهر دراسية أي بحدود 200 يوم، وهي موضوعة منذ عدة سنوات عندما كان الأسبوع ستة أيام دراسية، الآن نجد ومنذ سنوات تزايد عدد أيام العطل والتعطيل للدوام المدرسي لأسباب عديدة، وهذا ما يجعل إكمال المنهج المدرسي من الأشياء المستحيلة جدا بحكم أن العام الدراسي في العراق يبدأ بداية تشرين الأول وينتهي في نهاية نيسان مع وجود عطلة نصف السنة أي بحدود ستة أشهر بمعدل خمسة أيام أسبوعيا مع وجود كما أشرنا العطل الرسمية المحدودة بموجب القانون والتعطيل الخاضع لعوامل الطقس وأمور أخرى.

وفي السنوات الماضية عمدت وزارة التربية لتكييف المناهج خاصة في المراحل المنتهية، وكان الأجدر بوزارة التربية أن تعيد النظر بالمناهج المدرسية وتجعلها ملائمة للعام الدراسي في بلدنا، بما يتناسب وعدد أيام العام الدراسي، التي تشير كل سجلات الحضور اليومي في عموم مدارس العراق إنها لا تتجاوز (120) يوما دراسيا بدوام مزدوج أو ثلاثي كما هو معمول به في أغلب مدارسنا، وبالتالي حتى هذه الـ (120) يوما ربما تكون أقل في حصصها الدراسية بحكم طبيعة الدوام وازدواجه مع أكثر من مدرسة مما يؤدي لتقليص عدد الحصص لأغلب المواد الدراسية، وهذا كله يؤثر على إكمال المناهج رغم مناشدات وزارة التربية لكوادرها التعليمية والتدريسية بضرورة إكمال المنهج وهي مناشدة تفتقر للمهنية كون إكمالها يحتاج لأيام دراسية إضافية لتعويض أيام العطل والتعطيل، وهذا التعويض في الوقت غير موجود في روزنامة وزارة التربية بما في ذلك إقامة دروس إضافية، التي تلجأ إليها بعض المدارس أو بعض المدرسين، ويأتي جزء قليل من الطلبة لكنها في النهاية لا تعد حلولا يرجى منها هدف إكمال المناهج. وهذا ما دفع الكثير من أولياء الأمور مطالبة الوزارة بتكييف المناهج أسوة بالسنوات الماضية طالما إن المشكلة مستمرة والحلول غائبة.

أجد أن على وزارة التربية أن تعيد النظر بالمنهج المدرسي، وتتم طباعة مناهج مقلصة أو مكيفة مع العام الدراسي الفعلي وليس المتخيل أو السائد في بقية دول العالم بما فيها دول الجوار العراقي، الأمر الآخر أن يكون اليوم المدرسي الأول في الأول من أيلول مما يكسبنا الكثير من الوقت.

اضف تعليق