الكذب في التعاملات المالية، وإطلاق الإشاعات يسيء لأسواق المال ويربك العمل فيها، ويخلخل العلاقة بين الزبون وصاحب العمل، لذلك هناك حاجة لتوطيد ركائز الثقة في التعاملات من هذا النوع، لاسيما أن هذا النوع من النشاط يتعلق بكسب الأموال أو خسارتها، ففي قواعد جديدة تحظر أول مدونة سلوك عالمية لتداول الصرف الأجنبي على المتعاملين الكذب أو إطلاق الشائعات وذلك في إطار مجموعة من المبادئ التوجيهية الجديدة الرامية لإعادة بناء الثقة في أكبر أسواق المال في العالم.
ويحاول القائمون على العملات أن يقللوا من الظواهر السلبية التي تسيء للعلاقة بين البائع والمشتري، وهناك عمل جاد ومستمر لمكافحة تزييف العملات بطرق ووسائل وخطط عديدة، حيث كشف البنك المركزي الأوروبي عن ورقة نقدية جديدة لفئة الخمسين يورو لتحل محل الورقة القديمة الأكثر عرضة للتزييف مؤكدا التزامه باستخدام أوراق النقد في المعاملات. وستطرح الورقة النقدية الجديدة للتداول في أبريل نيسان 2017. وفترة صلاحية كل ورقة نقد نحو أربع سنوات ويتكلف إنتاجها بين ستة وعشرة سنتات
وفي السياق نفسه يسعى البنك المركزي الاوروبي الى التوقف عن إصدار أوراق البنكنوت فئة 500 يورو (575 دولارا) بحلول نهاية 2018 بسبب القلق من أنها قد تسهل أنشطة غير مشروعة لكنها ستبقى قيد الاستخدام لأجل غير مسمى. وأضاف البنك قائلا في بيان "ورقة البنكنوت فئة 500 يورو ستبقى عملة قانونية ولذلك يمكن أن تستخدم كوسيلة للدفع والاحتفاظ بالقيمة."
فيما تسعى الدول التي لا تزال تكافح من اجل ترميم الاقتصاد الى دعم عملاتها واعطاءها القوة الشرائية اللازمة لاسيما امام العملات العملاقة كالدولار مثلا، ومن هذه الاجراءات ما بعث رئيس سيراليون رسالة نصية إلى جميع الهواتف المحمولة في البلد الواقع في غرب أفريقيا يناشد مواطنيه المساعدة في دعم العملة المحلية باستخدامها بدلا من الدولار الامريكي. وقال الرئيس إرنست باي كوروما في الرسالة النصية "أناشد مواطني سيراليون أن يستخدموا الليون (عملة سيراليون) في الشراء والبيع والتأجير والاستئجار والتوظيف وتنفيذ جميع صفقات الاعمال. معا يمكننا إنقاذ عملتنا."
ولا شك أن العملة تعد من اكثر وسائط التداول بين الناس على المستوى العالمي والمحلي معا، لذلك تعد العملة من أهم وسائل الدعاية ويتم اللجوء إليها في تكريم الشخصيات المتميزة في أعمالها وانتاجها وإبداعها، فمن المقرر أن توضع صورة رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل على الاوراق النقدية البلاستيكية المرنة الجديدة من فئة خمسة جنيهات استرلينية التي كشف عنها مصرف انكلترا المركزي وستوضع في التداول في ايلول/سبتمبر الجاري. والاوراق النقدية الجديدة المطبوعة على مادة البوليمير عرضت في قصر بلينيم على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال غرب لندن حيث ولد تشرشل في العام 1874.
وفي مسار مشابه أصدر المصرف المركزي في كولومبيا ورقة نقدية جديدة تحمل صورة الكاتب غابرييل غارسيا ماركيز الحائزة جائزة نوبل للاداب. واوضح المدير العالم للمصرف المركزي خوسيه داريو اوريبه وهو يقدم الورقة النقدية الجديدة التي توازي قيمتها حوالى 17 دولارا اميركيا "الصورة الرئيسية على وجه الورقة النقدية من فئة 50 الف بيزو عائدة لغابرييل غارسيا ماركيز" يذكر أن ماركيز كان قد حصل على نوبل للاداب عن روايته الشهيرة (مئة عام من العزلة).
وعلى العموم تبقى اسواق المال العالمية تمثل العمود الفقري للاقتصاد العالمي ولذلك لابد من رعاية أنشطة هذه الاسواق ودعمها بأنظمة عمل ذات قواعد راسخة تحفها من التزييف والكذب والشائعات التي قد تهز ثقة الزبون بالبائع وبالعكس.
وضع قواعد جديدة لسوق الصرف العالمية
في قواعد جديدة تحظر أول مدونة سلوك عالمية لتداول الصرف الأجنبي على المتعاملين الكذب أو إطلاق الشائعات وذلك في إطار مجموعة من المبادئ التوجيهية الجديدة الرامية لإعادة بناء الثقة في أكبر أسواق المال في العالم. وركزت الوثيقة التي أطلقت مؤخرا -كنسخة مطورة من مجموعة من المدونات الإقليمية التي استخدمت من قبل- بشكل كبير على تفاصيل تعامل البنوك مع أوامر العملاء وما يمكن أن يقوله المتعاملون لبعضهم البعض وما يحظر عليهم الحديث فيه.
لكن المدونة تركت مسألة الحوكمة وكيف يمكن مراقبة الالتزام بالقواعد الجديدة لمزيد من الدراسة خلال العام المقبل. كما لم تحسم قضية التعاملات الالكترونية عالية السرعة التي غيرت وجه الصناعة على مدى العقد الماضي. وتأتي المدونة في إطار استجابة قطاع المال لاتهامات بالتلاعب في الأسواق وإساءة استخدام المعلومات السرية الواردة في أوامر العملاء وهو ما أدى إلى تغريم سبعة بنوك عالمية نحو عشرة مليارات دولار بعد تحقيق عالمي ضخم العام الماضي بحسب رويترز.
وقال مساعد محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) جاي ديبيل الذي رأس لجنة من 21 بنكا مركزيا عملت على وضع الوثيقة منذ يوليو تموز الماضي للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "صناعة الصرف الأجنبي عانت من غياب الثقة... السوق في حاجة لإعادة بناء هذه الثقة." ووفقا للمدونة يمكن السعي وراء المعلومات الخاصة بالسوق وتبادلها طالما أنها "مجهولة المصدر أو تم جمعها بالشكل الصحيح وتقتصر على معلومات تخص السيولة في السوق كما يمكن تبادل وجهات النظر والآراء دون الكشف عن مراكز تجارية محددة أو نية معينة للتداول."
لكن المدونة تحظر على المتعاملين الكذب على بعضهم البعض أو إطلاق الشائعات عن أسباب التحركات في السوق وهم يعرفون إنها غير صحيحة بهدف التأثير بشكل أكبر على السوق.
ارتفاع حجم التداول اليومي في العملة
في سياق مقارب أظهرت بيانات من شركة سي.إل.إس للتسويات أن الحجم اليومي للتداولات العالمية في العملة ارتفع إلى قرابة خمسة تريليونات دولار مع زيادة التقلبات بعدما فاجأ البنك المركزي الياباني الكثيرين بالإبقاء على السياسة النقدية بدون تغيير.
وتشكل الأوامر إلى سي.إل.إس ما يزيد عن 90 بالمئة من أكبر سوق مالية في العالم. وأظهرت ارتفاع أحجام المعاملات إلى 4.96 تريليون دولار يوميا في أبريل نيسان من 4.69 تريليون في مارس أذار و4.64 تريليون في أبريل نسيان 2015. وستظهر أحجام معاملات أبريل نيسان في المسح الذي يجريه بنك التسويات الدولية كل ثلاث سنوات عن سوق العملة وسينشر في سبتمبر أيلول. وهذا المسح هو أكثر المسوح شمولا وسيعطي النشاط في أبريل نيسان مؤشرا لحجم السوق بحسب رويترز.
وأظهرت الإتجاهات في سوق خيارات العملة أن تكلفة التحوط من مخاطر التقلبات الحادة في العملات ارتفعت بشكل كبير في أبريل نيسان بعد اجتماع البنك المركزي الياباني في أوائل الشهر نفسه. ودفع الموقف المستقر للمركزي الياباني إضافة إلى تراجع شهية المخاطرة بشكل عام في الأسواق العالمية الكثيرين من المستثمرين لخفض المراكز الدولارية المفضلة وشراء الين الذي ينظر إليه كملاذ آمن. وأدى ذلك إلى زيادة التقلبات بشكل عام في أسواق العملة قبل أن تنحسر مجددا صوب نهاية الشهر.
مكافحة تزييف الأوراق النقدية
من جهته كشف البنك المركزي الأوروبي عن ورقة نقدية جديدة لفئة الخمسين يورو لتحل محل الورقة القديمة الأكثر عرضة للتزييف مؤكدا التزامه باستخدام أوراق النقد في المعاملات. وستطرح الورقة النقدية الجديدة للتداول في أبريل نيسان 2017. وفترة صلاحية كل ورقة نقد نحو أربع سنوات ويتكلف إنتاجها بين ستة وعشرة سنتات بحسب رويترز.
وزاد استخدام ورقة الخمسين يورو لأربعة أمثاله في الخمس عشرة عاما الأخيرة حيث يوجد ما يزيد على 8.5 مليار ورقة متداولة وهو ما يرجع إلى الزيادة المطردة في الإنفاق باستخدام الأوراق النقدية في دول مثل ألمانيا والنمسا حيث يرتاب كثير من المتسوقين في وسائل الدفع الإلكترونية التي تستطيع السلطات مراقبتها ويفضلون أوراق النقد التي يمكن حفظها.
ويحمل المواطن الألماني في المتوسط نحو 100 يورو في محفظته في أي وقت وما زال 80 بالمئة من مشتريات الألمان والنمساويين تجري بالأوراق النقدية بحسب تقديرات البنك المركزي الألماني مقارنة مع أقل من 40 بالمئة في الولايات المتحدة ونحو 20 بالمئة في السويد.
كان البنك المركزي الأوروبي أثار ضجة في وقت سابق من العام حينما أوقف طباعة الورقة النقدية فئة 500 يورو نظرا للقلق من استخدامها في أنشطة غير مشروعة مثل غسل الأموال. ونظر كثير من الألمان والنمساويين القلقين إلى هذا الإجراء كخطوة أولى تجاه إلغاء الأوراق النقدية وهو ما نفاه البنك المركزي بحزم.
وقال البنك المركزي الاوروبي إنه سيتوقف عن إصدار أوراق البنكنوت فئة 500 يورو (575 دولارا) بحلول نهاية 2018 بسبب القلق من أنها قد تسهل أنشطة غير مشروعة لكنها ستبقى قيد الاستخدام لأجل غير مسمى. وأضاف البنك قائلا في بيان "ورقة البنكنوت فئة 500 يورو ستبقى عملة قانونية ولذلك يمكن أن تستخدم كوسيلة للدفع والاحتفاظ بالقيمة."
"ورقة البنكنوت 500 يورو شأنها شأن أوراق البنكنوت من الفئات الاخرى لليورو ستحتفظ دائما بقيمتها ويمكن مبادلتها من خلال نظام اليورو للبنوك المركزية الوطنية لفترة زمنية غير محددة."
ويدرس البنك المركزي الاوروبي التخلص من أوراق البنكنوت فئة 500 يورو على الرغم من إعتراضات من البنك المركزي الالماني بسبب مخاوف من أنها تستخدم أيضا بواسطة المجرمين والمتشددين لتمويل أنشطتهم.
رئيس سيراليون يدعو لعدم استخدام الدولار الامريكي
من جهته بعث رئيس سيراليون رسالة نصية إلى جميع الهواتف المحمولة في البلد الواقع في غرب أفريقيا يناشد مواطنيه المساعدة في دعم العملة المحلية باستخدامها بدلا من الدولار الامريكي. وقال الرئيس إرنست باي كوروما في الرسالة النصية "أناشد مواطني سيراليون أن يستخدموا الليون (عملة سيراليون) في الشراء والبيع والتأجير والاستئجار والتوظيف وتنفيذ جميع صفقات الاعمال. معا يمكننا إنقاذ عملتنا."
وبدا أن نداءه لا يتضمن أي اجراءات تنظيمية عقابية لمحاولة فرض نهاية للدولرة في اقتصاد سيراليون. ويقول كثيرون في مجتمع الاعمال انهم يفضلون الامان في العملة الامريكية. وقال متحدث باسم البنك المركزي إن محافظ البنك كيفالا مارا يعقد أيضا اجتماعات مع رؤساء شركات الطيران والمطاعم والفنادق هذا الاسبوع لحثهم على التعامل بالعملة المحلية.
ويشكل الالماس والزراعة العمود الفقري لاقتصاد سيراليون. وتتعافى البلاد من تفش لفيروس إيبولا قتل حوالي أربعة آلاف شخص وألحق أضرارا بقطاع التعدين وتسبب في إنكماش الاقتصاد بنسبة 21 بالمئة العام الماضي وفقا لأرقام من صندوق النقد الدولي بحسب رويترز.
ويتحسن الوضع الاقتصادي مع توقع صندوق النقد أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي 4.3 بالمئة هذا العام. لكن غياب التصنيع المحلي يضع ضغوطا على العملة في ظل طلب مرتفع على الواردات مما يجعل استقرار سعر الصرف مشكلة دائمة. وشهد الليون تقلبات حادة العام الماضي ويبلغ سعره الان 5886.50 مقابل الدولار. ويقول متعامون في السوق السوداء ان السعر بلغ يوم الثلاثاء 6550.00.
"ديزني" توقف اصدار دولاراتها الخاصة
من جهتها أعلنت استوديوهات "ديزني" أنها توقفت عن إصدار دولاراتها الخاصة المستخدمة كوسيلة دفع في متنزهاتها الترفيهية، ما أثار إقبالا كثيفا عليها عند هواة التجميع. وهذه الأوراق النقدية التي تحمل صور شخصيات "ديزني" هي قيد التداول في متنزهات المجموعة العملاقة منذ حوالى 30 عاما. وتظهر صورة ميكي ماوس على الأوراق من فئة دولار واحد ودينغو على تلك من فئة خمسة دولارات وميني ماوس على أوراق العشرة الدولارات، فضلا عن أبطال آخرين لإنتاجات "ديزني" مثل الأميرة النائمة.
واتخذ القرار نظرا للإقبال المتزايد على نظام بطاقات الهدايا، بحسب ما شرحت سوزي براون الناطقة باسم متنزه "ديزني" في أنهايم في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة)، لافتة إلى أن عملية إصدار الأوراق توقفت في 14 أيار/مايو. ولا يزال من الممكن استخدام دولارات "ديزني" قيد التداول من دون أن تنتهي صلاحيتها، بحسب براون. ومن الممكن إنفاقها في المتنزهات الترفيهية والفنادق والمطاعم والمتاجر التابعة للمجموعة العملاقة بحسب فرانس برس.
وتجذب هذه الأوراق النقدية هواة التجميع ولا شك في أن الإقبال سيزداد عليها كثيرا بعد هذا الإعلان وقد بدأ البعض بطرحها بأسعار مرتفعة على موقع "إي باي". وعرضت ورقة من فئة 50 دولارا صدرت بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس متنزه "ديزنيلاند" سنة 2005 بسعر 3800 دولار تقريبا. واعتمدت هذه الأوراق المالية سنة 1987 وهي مزودة بنظام لمكافحة التزوير وبرقم تسلسلي فريد، كما هي الحال مع العملات الفعلية.
بيع عملات إلكترونية مصادَرة
في سياق مقارب ستُعرض عملات إلكترونية (بيتكوين) مصادرة قيمتها نحو 16 مليون دولار أسترالي (11.49 مليون دولار أمريكي) في مزاد بمدينة سيدني الشهر المقبل في أول مزاد من نوعه خارج الولايات المتحدة فيما وصل الطلب على العملات الرقمية إلى أعلى مستوياته فيما يقرب من عامين. وقالت مجموعة إيرنست أند يانج للخدمات المالية المنظمة للحدث يوم الاثنين إن عملية البيع ستتم يومي 20 و 21 يونيو حزيران وستعرض فيها 24518 وحدة من العملة.
وعرضت الشرطة الأمريكية أكثر من 170 ألف وحدة من العملة الرقمية للبيع في مزاد عامي 2014 و 2015. وصودرت هذه العملات بعد إغلاق موقع سيلك رود الذي كان بمثابة سوق سوداء على الانترنت. واكتسبت العملات الرقمية شعبية بين مستخدمي الأسواق السوداء والعصابات لأن التعاملات تتم بشكل سري ولا تتضمن أي مؤسسة رسمية.
وقالت إيرنست أند يانج إن العملات الرقمية "صودرت بصفتها إيرادات من الجريمة" لكنها رفضت الكشف عن اسم عميلها. وسبق أن قالت تقارير إخبارية محلية إن العملات الرقمية صودرت من رجل أسترالي أدين بتهريب المخدرات في 2014 بحسب رويترز. ورفض متحدث باسم وزارة العدل في ولاية فيكتوريا التعقيب معللا ذلك باعتبارات تجارية.
صورة تشرشل على أوراق نقدية جديدة
ومن المقرر أن توضع صورة رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل على الاوراق النقدية البلاستيكية المرنة الجديدة من فئة خمسة جنيهات استرلينية التي كشف عنها مصرف انكلترا المركزي وستوضع في التداول في ايلول/سبتمبر المقبل. والاوراق النقدية الجديدة المطبوعة على مادة البوليمير عرضت في قصر بلينيم على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال غرب لندن حيث ولد تشرشل في العام 1874.
وتحمل الاوراق احد اشهر ما قاله رئيس الوزراء البريطاني امام البرلمان العام 1940 في بداية الحرب العالمية الثانية "ليس لدي ما اقدمه سوى الدم والتعب والدموع والعرق". وفي خلفية الصورة برلمان ويستمنستر وساعة بيغ بن اي التي تشير الى الثالثة بعد الظهر اي الساعة التقريبية لالقاء تشرشل هذا الخطاب الشهير بحسب فرانس برس.
والاوراق غير القابلة للتمزيق هذه اصغر بنسبة 15 % من الاوراق الحالية من فئة خمسة جنيهات. وسترد صورة الرسام الانكليزي تورنر على الاوراق النقدية الجديدة من فئة عشرين جنيها التي ستطرح في التداول في العام 2020.
من جهته كشف بنك انجلترا المركزي عن أول بطاقة نقدية مصنوعة من البلاستيك بدلا من الورق ومطبوع عليها صورة ونستون تشرشل زعيم البلاد وقت الحرب العالمية الثانية مما أعطى أنصار الحملتين المؤيدة والرافضة للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي فرصة جديدة للجدل. وكان البنك المركزي قال في عام 2013 إن تشرشل سيظهر على بطاقة نقدية جديدة من فئة الخمسة جنيهات والتي ستكون الأولى المصنوعة من رقائق رفيعة جدا من البلاستيك. وقال البنك إن البطاقات النقدية المصنوعة من مادة البوليمر البلاستيكية ستكون أكثر تحملا من البطاقات الورقية وأصعب في التزوير.
وقال مارك كارني محافظ بنك انجلترا المركزي "باستخدامنا البوليمر نكون قد اتبعنا أفضل الممارسات العالمية إلى جانب استراليا ونيوزيلندا وكندا." وأضاف "وكما فعل تشرشل ربما نحتاج للانتظار بعض الوقت حتى ينضم إلينا الأمريكيون." وبالطبع انتهز أنصار الحملتين المؤيدة والرافضة لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي ظهور صورة تشرشل على بطاقة نقدية قبل الاستفتاء المقرر يوم 23 يونيو حزيران المقبل.
فأكدت جمعية المحاربين القدامى البريطانية المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي مطلبها قائلة إن رئيس الوزراء وقت الحرب كان يرى بريطانيا ودودة تجاه اتحاد أوروبي يجري تطويره لكنها ليست جزءا منه. وقال أندرو روبرتس أستاذ التاريخ في كلية كينجز في لندن في بيان عن الجمعية أرسل لوسائل الإعلام "إنه أمر رائع أن يظهر تشرشل على الخمسة - سيذكر ذلك الناس بأن يقدموا مصلحة البلاد يوم 23 يونيو."
وكان أنصار الحملة المضادة الذين يريدون البقاء داخل الاتحاد الأوروبي قد استحضروا تشرشل كذلك من قبل. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الشهر الماضي إن موروث سلفه يظهر أن "العزلة لم تخدم مصالح هذا البلد بشكل جيد قط." وتحل صورة تشرشل محل صورة مصلحة السجون في القرن التاسع عشر إليزابيث فري التي تظهر على بطاقة الخمسة جنيهات منذ عام 2001 بحسب رويترز.
دفع غرامة مالية بقطع نقدية صغيرة ليزعج السلطات
في سياق مقارب نشر فرنسي مستخدما خدمة "لايف"على فيس بوك واقعة دفعه غرامة مالية من 90 يورو بكمية كبيرة من القطع النقدية الصغيرة تجاوز عددها الخمسة آلاف قطعة، في عملية يحتج من خلالها على مخالفة مروررية بحقه. وأثارت الواقعة استياء السلطات التي اعتبرت فيها مسا بصورة أجهزة الدولة واحتقارا للموظفين.
وأثار نشر شريط مصور يظهر فيه رجل فرنسي يدفع غرامة تجاوز السرعة بكيلوغرامات من القطع المعدنية الصغيرة احتجاجا على تنظيم المخالفة بحقه، استياءا كبيرا لدى السلطات الضريبية. فقد توجه يانيك كومناكر في السابع والعشرين من حزيران/يونيو الماضي، إلى مركز رسمي في ضواحي ستراسبورغ شمال فرنسا لدفع غرامة قدرها 90 يورو، لدفع هذا المبلغ بقطع نقدية من فئة سنت واحد وسنتين وخمسة، ليكون مجموع القطع خمسة آلاف و100 قطعة. وبث الرجل فيديو يظهر فيه وهو يدفع الغرامة بكميات كبيرة من القطع النقدية الصغيرة، وقد شوهد المقطع مليوني مرة على الإنترنت بحسب فرانس برس.
وقال رئيس جهاز الضرائب في شرق فرنسا برنار هوتير "هذا السلوك يمس عمدا بصورة أجهزة الدولة ولاسيما تلك المسؤولة عن سلامة حركة المرور". وأضاف "الرغبة في تحقيق ضربة إعلامية لا ينبغي أن يكون من خلال التعبير علنا عن احتقار الموظفين".
وقد صور هذا الفرنسي بنفسه هذه الواقعة وبثها على خدمة "لايف" على موقع فيسبوك. وتم تداول هذا الفيديو بشكل كبير وحظي بتغطية إعلامية واسعة.
ضبط ملايين الدولارات المزيفة في كولومبيا
من جهتها ضبطت كولومبيا أكثر من ثلاثة ملايين دولار ويورو وبيزو كولومبي مزيفة بعد القاء القبض على شبكة من مزيفي العملات في بوغوتا، على ما قالت الشرطة. واوضحت مديرية الاستقصاء الجنائي انه تم ضبط 1,7 مليون دولار من فئات 10 و20 و50 ومئة دولار فضلا عن 1,25 مليون يورو من فئات 50 ومئة و500 يورو و1,64 مليار بيزو (546 الف دولار) فضلا عن المعدات الضرورية لتزييفها. وهي اول عملية ضبط لاموال مزيفة من فئة مئة دولار من "الجيل الجديد" على ما اوضحت السلطات. وسمحت العملية بتوقيف سبعة اشخاص ايضا.
ورقة نقدية جديدة تحمل صورة غارسيا ماركيز
وقد اصدر المصرف المركزي في كولومبيا ورقة نقدية جديدة تحمل صورة الكاتب غابرييل غارسيا ماركيز الحائزة جائزة نوبل للاداب. واوضح المدير العالم للمصرف المركزي خوسيه داريو اوريبه وهو يقدم الورقة النقدية الجديدة التي توازي قيمتها حوالى 17 دولارا اميركيا "الصورة الرئيسية على وجه الورقة النقدية من فئة 50 الف بيزو عائدة لغابرييل غارسيا ماركيز".
وجرت مراسم طرح الورقة النقدية بعد ظهر الجمعة في مدينة سانتا مارتا المطلة على بحر الكاريبي والواقعة على بعد 80 كيلومترا عن اراكاتاكا مسقط رأس غارسيا ماركيز في شمال كولومبيا. وقد عرض اوريبه الورقة النقدية الجديدة التي تحمل على "ظهرها صور الشعوب التي استوطنت منطقة سييرا نيفادا في سانتا مارتا التي اقرتها اليونسكو نطاقا حيويا للبشرية".
وتوفي غارسيا ماركيز في المكسيك في نيسان/ابريل 2014 عن 87 عاما. ونقل جزء من رماده في ايار/مايو الماضي الى دير تابع لجامعة كارتاخينا على الساحل الكاريبي حيث بدأ الكاتب يعمل صحافيا. وهي منطقة شكلت إطارا للكثير من اعماله بحسب فرانس برس.
أستراليا تصدر أوراقا مالية لفاقدي البصر
وفي استراليا يبدأ في الأول من سبتمبر/أيلول تداول ورقة مالية جديدة مصممة لمساعدة من يعانون من فقدان البصر أو ضعفه. وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية ABC أن الورقة من فئة 5 دولارات ستحوي علامات عبارة عن نقطتين بارزتين ملموستين على الجانبين مما يسمح لمن لا يستطيع رؤيتها التعرف على قيمتها باللمس.
وقال بروس ماكجاير من منظمة البصر الأسترالية غير الهادفة للربح إنها الورقة المالية الأولى ذات العلامات الملموسة وتمثل انفراجة كبيرة "فلأول مرة في تاريخ العملة الأسترالية يمكن لمن فقد البصر أو يعاني من ضعفه معرفة قيمة ورقة نقدية على الفور." وأضاف أن هذا التغيير سيساعد 360.000 أسترالي.
ويعتمد المكفوفون أو ضعيفو البصر حاليا على الآخرين لمعرفة قيمة العملة. والبعض يستخدم أدوات قياس مثل تطبيقات الهواتف الذكية. وجاء التصميم الجديد عقب التماس تقدم به الشاب كونور ماكلويد عام 2012، الذي ولد مكفوفا، هو ووالدته. وجمع الالتماس 57.000 توقيع فحصل على المصداقية التي أقنعت بنك الاحتياطي الأسترالي بعمل التغيير.
وكتب كونور في موقع نيوز دوت كوم أو يقول: "الآن عندما أكبر لن يكون علي الاعتماد على الثقة بأن الناس سيعطونني دائما الباقي الحقيقي لأي معاملة مالية، فبوسعي لمس العلامات على الأوراق المالية وإبلاغهم إن أعطوني مبلغا خاطئا." وسيصدر بنك انجلترا من العام القادم - في خطوة مماثلة للقرار الأسترالي - أوراقا مالية من فئة 10 و20 جنيها إسترلينيا بعلامات ملموسة.
اضف تعليق