q

ليس غريبا أن تملك نسبة قليلة من البشر، الثروات الأكبر والأكثر في العالم على حساب الأكثرية، وقد تكون النسبة صادمة لمن يطلع عليها، حيث يمتلك 1% فقط من البشرية ثروات العالم اجمع، فقد نشرت مجلة فوربس قائمتها الجديدة لأغنى أغنياء العالم لعام 2016، حيث بقي بيل غيتس، أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت، أغنى رجل في العالم للسنة الثالثة على التوالي، وبلغت ثروته 75 مليار دولار، بتراجع 4،2 مليارات عن العام الماضي. وتصدر بيل غيتس قائمة أغنى أغنياء العالم لعام 2016.

ومع أن الازمة المالية الراهنة بسبب هبوط اسعار النفط أثرت على عدد الاثرياء في العالم، إلا أن صحاب الثروات بقي كما هو باستثناء هبوط قليل حيث أوضحت المجلة أيضا أن معدل ثروات أصحاب المليارات انخفض للمرة الأولى منذ العام 2010 ليصبح 3،6 مليارات دولار، أي أقل بـ300 مليون دولار عما كان العام الماضي. وتعزو المجلة هذا التراجع النسبي إلى عدم استقرار البورصة وانخفاض سعر النفط وارتفاع قيمة الدولار.

وفي احصائية سابقة احتلت الولايات المتحدة البلد الذي يضم أكبر عدد من أصحاب المليارات (540)، تليها الصين (251)، ثم ألمانيا (120)، وبعدها روسيا (77)، وهونغ كونغ (69)، والبرازيل (23). واحتلت موسكو المرتبة الثالثة مع 66 مليارديرا. وقال روبيرت هوغيفيرف رئيس الأبحاث في مجموعة "هورون" إنه "بالرغم من التباطؤ الاقتصادي وتراجع البورصات، باتت الصين تضم العام الماضي أكبر عدد من أصحاب المليارات في العالم". وبحسب ما جاء في تقرير "هورون" الصادر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وبحسب آخر الأرقام المنشورة، باتت الصين تضم 568 مليارديرا (أكثر بتسعين شخصا من العام الماضي) يبلغ مجموع ثرواتهم 1400 مليار، أي ما يوازي إجمالي الناتج المحلي في أستراليا.

وتشير الدلائل الى أن الثراء لا يزال على حاله، ولم يتأثر بصورة جدية في ازمة هبوط اسعار النفط حيث تمكن 19 مليارديرا من زيادة ثرواتهم رغم الازمة الناجمة عن تدهور سوق النفط والعقوبات المفروضة من الغرب على خلفية الازمة في اوكرانيا. ومن بين هؤلاء ليونيد ميخلسون البالغ ستين عاما، المساهم الكبير في مجموعة "نوفاتيك" الروسية للغاز ومجموعة "سيبور" للمواد البتروكيميائية، وقد بلغت ثروته 14,4 مليار دولار بزيادة 2,7 مليار عن العام الماضي، ليطيح بفلاديمير بوتانين البالغ 55 عاما والذي تراجع الى المرتبة الرابعة مع ثروة قيمتها 12,1 مليار دولار بانحسار قيمته 3,3 مليار دولار عن العام الماضي.

ومن غرائب الاثرياء ما كشفه مؤسس "إيكيا" انغفار كامبراد الذي يعد من أثرى أثرياء العالم في فيلم وثائقي بث في السويد يظهر أنه يشتري ملابسه من سوق البراغيث للاقتصاد في المصاريف. ولطالما عرف عن كامبراد الذي يحتفي بعيد ميلاده التسعين في 30 آذار/مارس حرصه الهوسي على تجنب التبذير. وقد يعزى نجاح مجموعته الأولى عالميا في مجال الأثاث إلى حس الاقتصاد هذا. وهو صرح لمحطة "تي في 4" السويدية "أن الاقتصاد في الانفاق هو من شيم أبناء منطقة سمولاند" الزراعية مسقط رأسه في جنوب السويد.

ليس الحرص وحده عادة الاثرياء بل هناك نسبة واضحة منهم تقوم بالتبرع بمبالع كبيرة لصالح اعمال خيرية، فقد أُعلن عن منحة قيمتها 250 مليون دولار من ملياردير وادي السيليكون شون باركر لتطوير علاجات ناجعة للسرطان من خلال تعزيز التعاون بين جهات البحث الرئيسية في هذا المجال. ويشمل معهد باركر لعلاجات السرطان الوقائية أكثر من 40 مختبرا وأكثر من 300 باحث من ست مراكز رئيسية لعلاج السرطان في الولايات المتحدة، وتبقى ظاهرة تحكم الأقلية بثروات العالم من الظواهر التي تزيد الفقر وتقلل من فرص العدالة في العيش بين بني البشر.

في هذا السياق نشرت منظمة أوكسفام غير الحكومية تقريرا جاء فيه أن واحد بالمئة من أثرى أثرياء العالم يملكون ثروات تفوق ما يملكه الـ99 بالمئة الباقين. ودعت المنظمة إلى وضع حد "للجنات الضريبية" التي تلجأ إليها المؤسسات الاقتصادية الضخمة والتي تزيد من الفوارق العالمية وتمنع ملايين الأشخاص من الخروج من دائرة الفقر. فاقت الثروات التي راكمها واحد بالمئة من أثرى أثرياء العالم خلال العام الماضي ما يمكله الـ99 بالمئة الباقين، وفق ما أفادت الإثنين منظمة أوكسفام البريطانية غير الحكومية، مع اقتراب موعد المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس (سويسرا).

وتحت عنوان "اقتصاد في خدمة واحد بالمئة" جاء في تقرير المنظمة "أن الفارق بين المجموعة الأكثر ثراء وباقي السكان تعمق بشكل كبير خلال الـ12 شهرا الماضية". ونشر التقرير قبيل انطلاق منتدى دافوس. وأشار التقرير إلى أن "أوكسفام تكهنت بأن واحد بالمئة سيملكون أكثر من باقي سكان العالم في 2016. لكن ذلك تحقق في 2015، قبل عام مما كان متوقعا". وفي مثال عن اتساع الفارق قالت المنظمة إن "62 شخصا يملكون ما يساوي ما يملكه النصف الأشد فقرا من سكان العالم"، في حين كان "هذا الرقم 388 قبل خمس سنوات".

ودعت المنظمة المشاركين في منتدى دافوس إلى التحرك لمواجهة هذا الوضع. وقال مانون أوبري، المكلف مسائل العدالة الجبائية والفوارق لدى أوكسفام-فرنسا في بيان "لا يمكننا أن نستمر في ترك ملايين الأشخاص يعانون الجوع في حين تتكدس الموارد التي يمكن أن تساعدهم بين يدي بعض الأشخاص في أعلى السلم". وبحسب أوكسفام فإنه "منذ بداية القرن 21 حصل النصف الأشد فقرا من البشرية على أقل من واحد بالمئة من الزيادة الإجمالية للثروات العالمية، في حين أن الواحد بالمئة من الأكثر ثراء تقاسموا نصف هذه الزيادة".

ولمواجهة اتساع الفوارق، دعت أوكسفام خصوصا إلى إنهاء "عصر الجنات الضريبية"، مشيرة إلى أن 9 من عشر مؤسسات توجد "ضمن الشركاء الإستراتيجيين" للمنتدى الاقتصادي العالمي "لديها وجود في جنة ضريبية واحدة" على الأقل. وقالت ويني بيانيما، المديرة العامة لأوكسفام التي ستشارك في منتدى دافوس "علينا مطالبة الحكومات والشركات والنخب الاقتصادية الحاضرة في دافوس حتى تتعهد بإنهاء عصر الجنات الضريبية التي تفاقم الفوارق العالمية وتمنع مئات ملايين الأشخاص من الخروج من الفقر" بحسب فرانس برس.

نخبة ألمانية تسيطر على ثروات البلاد

من جهتها أظهرت دراسة أصدرها البنك المركزي الألماني (البوندسبنك) أن 10 بالمئة من الألمان يملكون نحو 60 بالمئة من الثروة مما يلقي الضوء على الفجوة الكبيرة بين الأغنى والأفقر في أكبر اقتصادات أوروبا. ومن المعروف أن ألمانيا تنتهج سياسة اقتصاد السوق التي تراعي البعد الاجتماعي منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية الأمر الذي ساعد في تأسيس حالة من رفاهة العامة بالتوازي مع سياسات تدعم الصناعة لكن البوندسبنك وجد أن نصف السكان يملكون القليل من الثروات أو لا يملكون ثروات على الإطلاق.

وقال بوندسبنك إن ارتفاع أسعار العقارات هو ما يزيد ثروات من يملكون العقارات بينما يبقى المستأجرون دون اللحاق بالركب. وشهدت الأسر التي تملك مساكنها قفزة في ثرواتها بأكثر من 33500 يورو (37800 دولار) في أربع سنوات حتى 2014 في حين لم يشهد المستأجرون سوى زيادة بلغت ألف يورو أو أقل بحسب رويترز.

من هو أغنى رجل في العالم؟

في سياق مقارب نشرت مجلة فوربس قائمتها الجديدة لأغنى أغنياء العالم لعام 2016، حيث بقي بيل غيتس، أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت، أغنى رجل في العالم للسنة الثالثة على التوالي، وبلغت ثروته 75 مليار دولار، بتراجع 4،2 مليارات عن العام الماضي. وتصدر بيل غيتس قائمة أغنى أغنياء العالم لعام 2016 والتي تعدها سنويا مجلة "فوربس"، فيما حل الإسباني أماسيو أورتيغا، مؤسس ماركة زارا للملابس، في المرتبة الثانية بثروة بلغت 67 مليار دولار مقابل 64،5 مليارا للعام السابق، يليه رجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت الذي احتفظ بمركزه الثالث بثروة بلغت 60،8 مليار دولار بتراجع 11،9 مليارا عن العام السابق. وتراجع قطب الاتصالات المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم الحلو من المركز الثاني إلى المركز الرابع بثروة بلغت 50 مليار دولار مقابل 77،1 مليارا للعام الماضي.

وأفادت مجلس فوربس أن عدد أصحاب المليارات في العالم انخفض قليلا هذا العام، في حين لا يزال الأمريكي بيل غيتس أغنى رجل في العالم للسنة الثالثة على التوالي. وأحصت اللائحة السنوية لمجلة فوربس 1810 من أصحاب المليارات للعام 2016، أي أقل بـ16 مليارديرا مقارنة بالعام الماضي. أما ثروتهم الإجمالية فقد انخفضت أيضا خلال عام بـ570 مليار دولار لتصل إلى 6480 مليارا.

وأوضحت المجلة أيضا أن معدل ثروات أصحاب المليارات انخفض للمرة الأولى منذ العام 2010 ليصبح 3،6 مليارات دولار، أي أقل بـ300 مليون دولار عما كان العام الماضي. وتعزو المجلة هذا التراجع النسبي إلى عدم استقرار البورصة وانخفاض سعر النفط وارتفاع قيمة الدولار.

وفي عامه الحادي والثلاثين، قفز مؤسس موقع "فيس بوك" مارك زوكربرغ من المركز السادس عشر إلى المركز السادس، وارتفعت ثروته من 11،2 مليار دولار إلى 44،6 مليارا.

وتبقى الولايات المتحدة البلد الذي يضم أكبر عدد من أصحاب المليارات (540)، تليها الصين (251)، ثم ألمانيا (120)، وبعدها روسيا (77)، وهونغ كونغ (69)، والبرازيل (23) بحسب فرانس برس.

بكين تتخطى نيويورك في عدد اصحاب المليارات

في سياق مقارب خطفت بكين من نيويورك لقب "عاصمة أصحاب المليارات" بعد احصاء 100 ملياردير فيها، في مقابل 95 في المدينة الأميركية، على ما كشفت دراسة حديثة. وقد زاد عدد اصحاب المليارات القاطنين في بكين 32 شخصا بالمقارنة مع العام السابق، في حين انضم إليهم أربعة لا غير في نيويورك، بحسب تقرير "هورون ريبورت" الصادر عن مجموعة مقرها الصين والذي يقدم تعدادا سنويا عن أثرى الأثرياء في البلاد.

واحتلت موسكو المرتبة الثالثة مع 66 مليارديرا. وقال روبيرت هوغيفيرف رئيس الأبحاث في مجموعة "هورون" إنه "بالرغم من التباطؤ الاقتصادي وتراجع البورصات، باتت الصين تضم العام الماضي أكبر عدد من أصحاب المليارات في العالم". ويختلف ترتيب قوائم الثروات العالمية باختلاف المنشورات المتخصصة والأساليب المعتمدة، لا سيما بين "فوربز" و"بلومبرغ" و"هورون".

والعام الماضي، تقدمت الصين (مع تايوان وهونغ كونغ وماكاو) على الولايات المتحدة في حيث عدد أصحاب المليارات، بحسب ما جاء في تقرير "هورون" الصادر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وبحسب آخر الأرقام المنشورة، باتت الصين تضم 568 مليارديرا (أكثر بتسعين شخصا من العام الماضي) يبلغ مجموع ثرواتهم 1400 مليار، أي ما يوازي إجمالي الناتج المحلي في أستراليا. وأكثر من 40 % من أصحاب المليارات الذين لا تتعدى أعمارهم الأربعين، يسكنون في الصين، بحسب "هورون".

وعلى سبيل المقارنة، يعيش 535 مليارديرا في الولايات المتحدة. وأتى أثرى أثرياء الصين صاحب الإمبراطورية العقارية والترفيهية وانغ جيانلين في المرتبة 21 من تصنيف "هورون" لأغنى اغنياء العالم، بعد مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس والمدير التنفيذي لـ "فيسبوك" مارك زاكربرغ ورجل الأعمال وارن بافيت.

الأزمة تقلل عدد اصحاب المليارات في روسيا

في السياق نفسه انخفض عدد من تقدر ثرواتهم بمليارات الدولارات في روسيا، التي تشهد تدهورا في قيمة عملتها، من 88 في العام الماضي الى 77 في العام الحالي، بحسب التصنيف السنوي لمجلة "فوربز". وانخفضت القيمة الاجمالية لمجموع ثروات اغنى 200 شخص في روسيا من 408 مليارات دولار في العام الماضي الى 360 مليارا.

رغم ذلك، تمكن 19 مليارديرا من زيادة ثرواتهم رغم الازمة الناجمة عن تدهور سوق النفط والعقوبات المفروضة من الغرب على خلفية الازمة في اوكرانيا. ومن بين هؤلاء ليونيد ميخلسون البالغ ستين عاما، المساهم الكبير في مجموعة "نوفاتيك" الروسية للغاز ومجموعة "سيبور" للمواد البتروكيميائية، وقد بلغت ثروته 14,4 مليار دولار بزيادة 2,7 مليار عن العام الماضي، ليطيح بفلاديمير بوتانين البالغ 55 عاما والذي تراجع الى المرتبة الرابعة مع ثروة قيمتها 12,1 مليار دولار بانحسار قيمته 3,3 مليار دولار عن العام الماضي.

واصغر الاثرياء عمرا، بحسب "فوربز"، هو كيريل شامالوف البالغ 34 عاما، وهو يحتل المرتبة الرابعة والستين مع ثروة قدرها 1,2 مليار دولار. اما الثري المعارض ميخائيل خودوركوفسكي فبات يحتل المركز 170، علما انه في كان في المرتبة الاولى في العام 2004 اذ كان يملك حينها 15 مليار دولار. لكن هذا الثري الذي دخل السجن حتى العام 2013 ويعيش حاليا في المنفى في اوروبا لم يعد يملك سوى 500 مليون دولار بحسب فرانس بريس.

أحد أثرياء الشرق الأوسط يشتري أغلى قصر بالعالم

في سياق مقارب أفادت مصادر مطلعة أن مواطنا من الشرق الأوسط اشترى أغلى قصر في العالم بمنطقة باريس، بمبلغ قدره 275 مليون يورو. حيث اقتنى أحد أثرياء الشرق الأوسط قصرا فخما بني عام 2011 بمنطقة باريس بمبلغ قياسي قدره 275 مليون يورو ليصبح أغلى دارة خاصة في العالم، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف. وقال المصدر إن الشركة المتخصصة بالعقارات الفخمة "دانييل فليو" العضو في شبكة كريستيز، هي التي أجرت عملية البيع في أيلول/سبتمبر الماضي. وقال خبير في هذا القطاع "إنها أغلى دارة في العالم".

وبني القصر في منطقة لوفوسيين في غرب باريس على أرض مساحتها 23 هكتارا وقد سمي "قصر لويس الرابع عشر" في إشارة إلى الملك الفرنسي الذي أشرف على بناء قصر فرساي في القرن السابع عشر. وتبلغ المساحة القابلة للسكن فيه خمسة آلاف متر مربع وهو يوفر "أبهة فرساي مع تسهيلات الثورة التكنولوجية" على ما جاء على الموقع الإلكتروني للشركة المروجة له.

وكانت شائعات أوردتها الصحف أشارت إلى أن أصحاب نادي باريس سان جرمان القطريين هم الذين اشتروا "قصر لويس الرابع عشر". إلا أن المصدر المطلع على الملف أكد أن "الأمر غير صحيح بتاتا. ثمة لغط مرتبط بكون الشاري من الشرق الأوسط" أيضا.

وفاة الملياردير التركي مصطفى كوتش

من جهة اخرى توفي مصطفى كوتش (55 عاما) رئيس مجلس إدارة مجموعة كوتش هولدينج التركية وأحد أبرز رجال الأعمال في البلاد إثر تعرضه لأزمة قلبية. ومرت أسرة كوتش التي تنتمي للنخبة العلمانية التركية البارزة بأوقات عصيبة مع حزب العدالة والتنمية ذي الأصول الإسلامية الذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان. وتنوعت نشاطات الأسرة بين قطاعات الطاقة وصناعة السيارات والمصارف وتقدر أعمالها بما يصل إلى 10 بالمئة من الناتج القومي لتركيا وتملك خمسة من أكبر 10 شركات بالبلاد.

وقالت مصادر داخل القصر الرئاسي إن إردوغان اتصل بوالده رحمي كوتش وشقيقه علي كوتش للاعراب عن تعازيه قائلا إن وفاة كوتش "أحزنته بشدة". وقال مستشفى بيكوز الحكومي -الذي نقل إليه كوتش في بادئ الأمر- في بيان إن كوتش سقط أثناء ممارسة تدريبات بدنية وتلقى إسعافا أوليا من مدرب وحارس. وقال إن قلبه لم يكن ينبض عندما وصل في الساعة 08:10 صباحا (0610 بتوقيت جرينتش) وإن جهود إنعاشه بدأت قبل نقله بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى الأمريكي وهو مستشفى تديره مؤسسة تابعة لعائلة كوتش في وسط اسطنبول.

وقال مسؤول بالمستشفى للصحفيين خارج المستشفى الأمريكي "رغم كل الجهود التي بذلها الأطباء توفي مصطفى كوتش نتيجة أزمة قلبية أصيب بها بالمنزل." وهبطت أسهم كوتش بنسبة ثلاثة بالمئة بعد ذيوع أنباء الوفاة فيما تراجع المؤشر الرئيسي بالبورصة اكس.يو 100 بنسبة 1.3 بالمئة. وفي 2013 أعرب اردوغان عن غضبه من فندق ديوان المملوك لكوتش بسبب فتح أبوابه للمحتجين الفارين من الشرطة أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة. ووصف الفندق ما قام به بانه فعل إنساني وقال إن الاتهامات بدعم المتظاهرين غير منصفة.

وكان مصطفى كوتش حفيد وهبي كوتش الذي أسس المجموعة في 1926 بعد ثلاثة أعوام فقط من إقامة الجمهورية التركية العلمانية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية. وفي ذلك العام تولى وهبي كوتش إدارة متجر بقالة من أبيه في أنقرة وأصبح لاحقا الوكيل المحلي لشركات أجنبية مثل فورد موتور وستاندرد اويل بحسب رويترز.

ملياردير يشتري ملابسه من سوق البراغيث

في سياق آخر كشف مؤسس "إيكيا" انغفار كامبراد الذي يعد من أثرى أثرياء العالم في فيلم وثائقي بث في السويد أنه يشتري ملابسه من سوق البراغيث للاقتصاد في المصاريف. ولطالما عرف عن كامبراد الذي يحتفي بعيد ميلاده التسعين في 30 آذار/مارس حرصه الهوسي على تجنب التبذير. وقد يعزى نجاح مجموعته الأولى عالميا في مجال الأثاث إلى حس الاقتصاد هذا. وهو صرح لمحطة "تي في 4" السويدية "أن الاقتصاد في الانفاق هو من شيم أبناء منطقة سمولاند" الزراعية مسقط رأسه في جنوب السويد.

وقال "انظروا إلي، كل ما أرتديه هو من سوق البراغيث. وأنا أريد أن أكون قدوة وليس مجرد الحديث عن الاقتصاد في الانفاق". وتقدر ثروة انغفار كامبراد، بحسب الصحف السويدية، ب610 مليارات كرونة (أكثر من 65,5 مليار يورو)، لكنه من الصعب تحديد ما يعود إليه شخصيا وما يعود إلى أولاده وما وضع في جميعة عائلية. ولم تعد مجلة "فوربز" الأميركية تدرجه في قائمتها لأثرى أثرياء العالم التي احتل فيها المرتبة الرابعة سنة 2006.

وتنعكس هذه الرغبة في الاقتصاد في الاستراتيجية التي اعتمدها كامبراد في شركته التي أسسها في الريف السويدي سنة 1943. فهو ترك الجزء الاكبر من "إيكيا" في السويد لكنه فصلها عن البلاد على صعيد الضرائب من خلال إنشاء هيئة معقدة وغير شفافة تسمح له بالتهرب من الأعباء الضريبية وتحويل الأرباح إلى هولندا ولوكسمبورغ وسويسرا وليشتنشتاين. وهو باع سنة 2014 الدارة التي يملكها في سويسرا بالقرب من بحيرة ليمان للعودة إلى مسقط رأسه سمولاند. ويتحدر الصحافي الذي حاوره في هذا الوثائقي أيضا من هذه المنطقة المعروفة بفقرها وتدين أبنائها.

ملياردير يتبرع بأموال طائلة لعلاج السرطان

في سياق مقارب أُعلن عن منحة قيمتها 250 مليون دولار من ملياردير وادي السيليكون شون باركر لتطوير علاجات ناجعة للسرطان من خلال تعزيز التعاون بين جهات البحث الرئيسية في هذا المجال. ويشمل معهد باركر لعلاجات السرطان الوقائية أكثر من 40 مختبرا وأكثر من 300 باحث من ست مراكز رئيسية لعلاج السرطان في الولايات المتحدة. وقال باركر الذي شارك في تأسيس موقع (نابستر) للتبادل الموسيقي وأول رئيس لفيسبوك لرويترز في مقابلة "أي اكتشاف يحققه مركز ما يصبح متاحا للمركز الآخر دون تعقيدات الملكية الفكرية ودون بيروقراطية." ويركز معهد باركر على الحقل الواعد الخاص بالعلاجات الوقائية للسرطان الذي يشحذ الجهاز المناعي للإنسان للتصدي للخلايا السرطانية.

وساعدت أدوية جديدة منها يرفوي وعقار اوبديفو من انتاج شركة بريستول مايرز سكويب وشركة كيترودا التابعة لميرك آند كو بعض المرضى على الوصول إلى حالة خمود للمرض. لكن هذه الأدوية التي تنتمي إلى الجيل الأول لا تحقق نتائج مع كل المرضى ويحاول العلماء جعلها أكثر فعالية. وقال باركر مشيرا إلى أبحاث السرطان "لم يتحقق سوى تقدم قليل جدا خلال العقود الماضية. بعض العقاقير تتكلف لتطويرها مليارات الدولارات" ولا تحسن فرص النجاة كثيرا.

ويركز المعهد على ثلاثة مجالات رئيسية للبحث هي تعديل النظام المناعي للخلايا التائية حتى تستهدف الورم وتحسين استجابة المرضى للعلاجات الوقائية الحالية والقيام بمزيد من الأبحاث للتوصل إلى وسائل جديدة لمهاجمة الورم.

ملياردير يتبرع بمائة مليون دولار لاستكشاف الكون

في السياق نفسه أعلن المليادرير الروسي يوري ميلنر عن مبادرة جديدة قيمتها مئة مليون دولار لاستكشاف الكون وفهمه بطريقة أفضل على أن يكون ذلك هذه المرة من خلال إطلاق الآلاف من سفن الفضاء الصغيرة إلى أقرب نظام نجمي وإرسال الصور إلى الأرض. وفي حالة نجاح المشروع قد يتمكن العلماء من معرفة ما إذا كان النظام النجمي المعروف باسم رجل القنطور (الفا سنتوري) الذي يبعد نحو 25 تريليون ميل عن الأرض به كوكب يشبه الأرض يمكن أن يعيش الإنسان على سطحه.

والمعضلة هي أن هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم (بريكثرو ستارشوت) يمكن أن يستغرق سنوات ولا توجد ضمانات لنجاحه. ويجيء هذا الإعلان الذي كشف عنه ميلنر يوم الثلاثاء وقد وقف إلى جواره عالم الفلك ستيفن هوكينج بعد أقل من عام من إطلاق برنامج (بريكثرو ليسن) الذي يستمر عشر سنوات ويتكلف مئة مليون دولار أيضا ويدعمه ميلنر الذي يراقب الإشارات اللاسلكية لرصد أي مؤشرات على وجود حياة أخرى في الكون بخلاف الأرض. ويشمل مشروع (بريكثرو ستارشوت) إطلاق مركبات خفيفة تحمل كاميرات ومعدات اتصال. ويأمل العلماء أن تتمكن هذه المركبات الصغيرة التي يطلق عليها اسم (نانو كرافت) من أن تنطلق بسرعة تصل إلى 20 في المئة من سرعة الضوء أي أسرع ألف مرة من سفن الفضاء في الوقت الراهن بحسب رويترز.

اضف تعليق