شركات الطيران تريد المزيد من الرحلات المباشرة إلى المزيد من المدن، والرحلات الشعبية المليئة بالركاب تحتاج إلى طائرات كبيرة، لكن ما هي الطائرة الأنسب لهذه المهمة؟ "أيرباص A321" هي الطائرة المهيمنة اليوم، لكن بوينغ لم تفقد الأمل بعد
ففي في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تباطؤ واضح في النمو، كما يقول خبراء اقتصاديون، ومع حالة الركود بسبب هبوط اسعار النفط، إلا أن صناعة الطائرات لا تزال تلقى رواجا مستمرا، لاسيما تزايد الطلب على أعداد كثيرة من طائرات النقل المدني والعسكري، وغيرها، حيث يتواصل عقد الصفقات الكبيرة على شراء الطائرات.
ف على الرغم من أن الشركتين تملكان مجموعة واسعة من المنتجات في قطاعات مختلفة، إلا أن التنافس موجود لا سيما حين يتعلق الأمر بسد أي ثغرات في الطلب، وتحقيق ميزة أفضل وتحسين التصميم وزيادة عدد المقاعد في الطائرة وغيرها من الأمور التي تجعل الشركتين في تنافس مستمر نحو الأفضل. فـA380 من "ايرباص"، على سبيل المثال، تم تصميمها لتكون أكبر من 747 من "بوينغ"، كما اقترحت "ايرباص" XWB من طراز A350 لتنافس طائرة "بوينغ" 787 السريعة البيع، بعد تعرضها لضغوط كبيرة من شركات الطيران لإنتاج نموذج منافس، هناك نحو 5102 طائرتي "ايرباص" في الخدمة حالياً، وتسعى إدارة الشركة لكسب أكثر من 50% من طلبيات الطائرات في السنوات الأخيرة.
واحدث جولات المنافسة بينهما، حيث أعلنت شركة بوينج الأمريكية أن شركات الطيران الصينية ستشتري على الأرجح أكثر من سبعة آلاف طائرة بقيمة 1.1 تريليون دولار خلال الأعوام العشرين المقبلة وسط خطط لتوسيع أساطيلها لتلبية الطلب المتنامي على السفر داخل وخارج البلاد، من جهتها قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن ايرباص الأوروبية لصناعة الطائرات تعكف على وضع خطط طوارئ لوقف إنتاج الطائرة A380.
وتبدو اللحظة الحاسمة لتباطؤ مبيعات تلك الطائرة قد اقتربت بعد عشر سنوات فقط من دخولها الخدمة، وهو الأمر الذي يجعل واحدة من أبرز الشركات الأوروبية على الساحة الدولية على المحك، على الرغم من استثمار من إحدى شركات الطيران الكبرى في مقصورات جديدة جرى الكشف عنه هذا الشهر.
وفي سابقة عالمية وعدت شركة ناشئة مقرها في سياتل ومدعومة ماديا من "بوينغ" وشركة الطيران "جيت بلو"، بطرح طائرة كهربائية هجينة في العام 2022، الى ذلك اعلنت شركة بوينغ لتصنيع الطائرات انها سلمت 763 طائرة ركاب الى زبائنها خلال العام 2017 وهو افضل رقم تحققه خلال سنة حتى الان، في حين سجلت طلبياتها خلال العام نفسه زيادة بلغت 36،5%.
في المقابل، تخطت ايرباص منافستها بوينج لتعتلي صدارة سوق الطائرات العالمية وتفوز في السباق السنوي على طلبات الشراء للعام الخامس على التوالي بفضل صفقات محمومة في الأسابيع الأخيرة لعام 2017 لكن تظل هناك شكوك بشأن مستقبل طرازها المهم ايه380.
يذكر ان المنافسة ما بين الإيرباص والبوينغ هو نتاج لهيمنة شركتين على سوق صناعة الطيران المدني الضخم منذ عام 1990، وهو أيضا نتيجة لفشل عدد من عمليات الاندماج والتعاون بين العديد من شركات صناعة الطيران خلال تلك السنين. الإيرباص بدأت حياتها بتكتل اقتصادي، في حين استحوذت البوينغ على منافسها الرئيسي ماكدونال دوغلاس (بالإنجليزية: McDonnell Douglas) عام 1997.
بعض الشركات مثل لوكهيد وكونفير انسحبوا من سوق الطيران المدني بسبب عدم رضاهم على أرقام المبيعات، في حين كان انهيار الكتلة الشرقية حوالي عام 1990 قد وضع صناعة الطائرات السوفيتية بموقع غير المرغوب بها. كل ذلك وضع كلتا الشركتين بما يسمى الاحتكار الثنائي (duopoly) لسوق الطيران التجاري العالمي الضخم ويشمل أيضا طائرات الجسم العريض وطائرات الجسم الضيق والجامبو، أستلمت كلا الشركتين ما يقارب ال5200 طلب (ايرباص 5276، البوينغ 5214) كل على حدة خلال فترة ما بين 1997 و 2006، وقد كافحا لنيل أفضل أرقام مبيعات كل سنة. لذلك فحدة المنافسة بينهما تصل لدرجة أن كليهما يتهمان بعضهما البعض بأنه يأخذ إعانات رسمية غير عادلة من طرف حكوماتهم.
من سيهيمن في الأعوام العشرين القادمة؟
أعلنت شركة بوينج الأمريكية أن شركات الطيران الصينية ستشتري على الأرجح أكثر من سبعة آلاف طائرة بقيمة 1.1 تريليون دولار خلال الأعوام العشرين المقبلة وسط خطط لتوسيع أساطيلها لتلبية الطلب المتنامي على السفر داخل وخارج البلاد. بحسب رويترز.
وقالت بوينج في أحدث تقديراتها إن الصين ستشتري 7240 طائرة في الفترة حتى عام 2036 أي بزيادة قدرها 6.3 في المئة عن تقديراتها في العام الماضي التي رجحت أن تشتري الصين خلال الفترة عينها 6810 طائرات.
طائرة كهربائية بحلول العام 2022
وعدت شركة ناشئة مقرها في سياتل ومدعومة ماديا من "بوينغ" وشركة الطيران "جيت بلو"، بطرح طائرة كهربائية هجينة في العام 2022 في سابقة عالمية، ويمكن للطائرة ان تنقل 12 راكبا وهي موجهة للمسافات القصيرة. وستكون مجهزة بمولد يعمل بالوقود وببطاريتين كهربائيتين قادرتين على قطع مسافة 700 ميل (حوالى 1130 كيلومترا). وهما مشابهتان لتلك التي تستخدمها شركة "تيسلا" في السيارات الكهربائية.
واوضحت شركة "زونوم أيرو" الناشئة ان سرعتها القصوى هي 340 ميلا في الساعة (550 كيلومترا في الساعة) ويمكن ان تصل الى ارتفاع 2200 قدم (700 متر) اي اقل بكثير من الطائرات التجارية العادية.
ويفترض ان يكون الضجيج الصادر عنها اقل بكثير فضلا عن انبعاثات ثاني اكسيد الكربون كما ان من شأنها توفير الوقت على المسافرين لانها قادرة على الاقلاع من مطارات صغيرة فقط ما يسمح لهم بتجنب طوابير الانتظار الطويلة خلال التدقيق الامني او الرحلات الطويلة بالسيارة للوصول الى المطار.
واكدت الشركة ان الرحلة من نقطة انطلاق المسافر الى وجهته النهائية ستستغرق ساعتين وثلاثين دقيقة في مقابل اربع ساعات و50 دقيقة حاليا، وستبدأ اولى التجارب في العام 2019 على ما اوضحت الشركة التي وظفت مهندسين من "بوينغ" ومجموعة "لوكهيد مارتن" لمنتجات الدفاع و"رولز رويس" للمحركات، وقال مات ناب الذي اسس الشركة العام 2013 "هذه الطائرة ستحول طريقة عيشنا وعملنا"، وتنوي الشركة الناشئة تسويق نسخ اخرى لاحقا من بينها طائرة قادرة على نقل 50 راكبا وعلى قطع مسافة قد تصل الى الف ميل (1609 كيلومترات).
من فاز بسباق طلبيات؟
تخطت ايرباص منافستها بوينج لتعتلي صدارة سوق الطائرات العالمية وتفوز في السباق السنوي على طلبات الشراء للعام الخامس على التوالي بفضل صفقات محمومة في الأسابيع الأخيرة لعام 2017 لكن تظل هناك شكوك بشأن مستقبل طرازها المهم ايه380.
وقالت شركة صناعة الطائرات الأوروبية يوم الاثنين إن صافي طلبيات الشراء بعد الإلغاءات زاد 52 بالمئة إلى 1109 طائرات في 2017، مما يضعها قبل بونيج البالغ صافي طلبياتها 912. وحققت ايرباص إجمالي 1229 طلبية غير معدلة بالمقارنة مع 1053 لبوينج، وأكدت ايرباص أنها حققت هدفها الأساسي لعام 2017 لتسليمات تزيد على 700 طائرة عبر تسليم 718 طائرة إلى زبائن في 2017 بارتفاع أربعة بالمئة عن العام السابق على الرغم من تأخيرات لأسباب صناعية.
وقال فابريس بريجييه رئيس الشركة إن شركة توريد المحركات برات آند ويتني حققت تقدما في معالجة التأخيرات التي عطلت إنتاج الطائرات وحيدة الممر وتوقع ما يقرب من 800 عملية تسليم في 2018، وتوقع أن تسمح الطلبيات قيد التنفيذ القياسية التي تزيد على سبعة آلاف طائرة حاليا لايرباص بزيادة التسليمات مقارنة مع ببوينج في 2020.
حرب شراء بمستويات قياسية
تستخدم إيرباص كل ما في جعبتها سعيا لانتزاع الصدارة في منافستها السنوية مع بوينج على طلبيات الشراء، مع قيامها بترتيب حزمة من الصفقات قيمتها مليار دولار لتنهي عاما صعبا هيمنت عليه تغييرات في الإدارة وتحقيقات في اتهامات بالفساد.
وتشمل الصفقات التي أُعلن عنها هذا الأسبوع تأكيد طلبية قياسية لشراء 430 طائرة تتوسط فيها شركة إنديجو بارتنرز للاستثمار المباشر ومقرها الولايات المتحدة بالنيابة عن أربع شركات طيران. لكن محللين يقولون إن من المحتمل أن تضطر إيرباص إلى تقديم خصومات أكبر لإنهاء الفجوة مع بوينج.
ويُنظر إلى صفقة إنديجو وطلبيات شراء أخرى يصل عددها إلى 275 على أنها أغنية وداع لجون ليهي مدير مبيعات إيرباص الذي من المقرر أن يتقاعد في يناير كانون الثاني بعد أن زاد حصة إيرباص السوقية بنحو ثلاثة أمثال على مدى سنوات خدمته التي بلغت 23 عاما، تحملت إيرباص ما وصفته مصادر داخلية بأنه عاما مؤلما، مع تراجعها بشكل حاد خلف بوينج وتضرر معنويات فرق مبيعاتها جراء تحقيقات في المملكة المتحدة وفرنسا بشأن استخدام وسطاء من قبل وحدة في مقر الشركة تم حلها.
وعلى الرغم من ذلك فإن سعر سهمها قرب مستويات قياسية مرتفعة في الوقت الذي تتعافي فيه الشركة المصنعة للطائرات من مشكلات في الإنتاج في الآونة الأخيرة، ومع تطلعه إلى التقاعد وهو على القمة، يُنظر إلى ليهي على أنه حريص على بيع ما يصل إلى 700 طائرة على الأقل وهو الرقم الذي تتوقع إيرباص تحقيقه في 2017، وذلك بعد تعديل الهدف الداخلي بالرفع من 400 في وقت سابق من العام الجاري حين كان القطاع متباطئا بشدة.
لكن الكثير من المراقبين يتوقعون أن يمضي ليهي قدما ويسعى إلى اللحاق ببوينج التي سجلت صافي طلبيات شراء عددها 844 حتى 19 ديسمبر كانون الأول ومن المعتقد أنها تقترب من مستوى 900 طلبية في الوقت الحالي.
وأعلنت إيرباص صفقات تشمل إجمالا 705 طائرات ضيقة البدن منذ نهاية نوفمبر تشرين الثاني، وهو ما يرفع إجمالي حجم مبيعاتها المحتمل فوق ألف طائرة قبل التعديل في ضوء الإلغاءات، وتتضمن الصفقات الأخيرة بيع 100 طائرة إلى دلتا إيرلاينز، و50 طائرة لكل من شركتي تأجير الطائرات إير كاب وتشاينا إيركرافت ليسينج (سي.ايه.إل.سي) و75 موزعة بين شركتي طيران أخريين.
صفقة مهمة في أوروبا
أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الصين قدمت طلبية لشراء 184 طائرة "إيه 320" من إيرباص لفائدة 14 شركة طيران تسلم في الفترة ما بين 2019 و2020. ولم يتم إعلان قيمة الصفقة لكنها تمثل ما مجمله 18 مليار دولار بحسب سعر القائمة.
قدمت الصين طلبية لشراء 184 طائرة إيرباص "إيه320 " لحساب 14 شركة طيران تسلم في الفترة ما بين 2019 و2020، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في اليوم الأخير من زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الصين.
وتشمل الطلبية التي لم يتم الإعلان عنها قبلا خصوصا طراز "إيه 320 نيو"، وقال قصر الإليزيه إنها مجموعة جديدة من الطلبيات، ولم يتم إعلان قيمة الطلبية لكنها تمثل ما مجمله 18 مليار دولار بحسب سعر القائمة.
وكان ماكرون أعلن في وقت سابق أمام صحافيين في بكين "أنها مسألة سيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها قريبا، لكن الرئيس الصيني شي جينبينغ أكدها لي". وأضاف ماكرون أنه تباحث مع نظيره الصيني في مستقبل مصنع الطائرات الأوروبي.
وتابع ماكرون أن "شي أكد لي أن الصين ستحافظ على حجم طلبياتها في السنوات المقبلة وعلى المساواة في حصص الأسواق بين إيرباص وبوينغ. هذا هو الخط الصيني وتم التأكيد عليه بوضوح"ن وكانت إيرباص وقعت الثلاثاء في بكين مذكرة تفاهم لزيادة وتيرة إنتاجها لطائرات "إيه320 " في الصين.
وتعتبر الصين السوق الثانية في العالم لصناعات الطيران وتشهد منافسة شبه متساوية بين إيرباص وبوينغ، ويقول المصنع الأمريكي إن البلاد ستحتاج إلى 7420 طائرة للرحلات التجارية في السنوات العشرين المقبلة من مختلف شركات التصنيع.
صفقة شاقة مع الإمارات
أعلنت ايرباص الأوروبية لصناعة الطائرات فوزها بطلبية من طيران الإمارات قيمتها 16 مليار دولار لشراء طائرات ايه380 العملاقة، في صفقة تهدف على ما يبدو لحماية مستقبل برنامج الطراز.
وقالت ايرباص إن طيران الإمارات تعهدت بشراء 20 طائرة من طراز ايه380 مع خيار لشراء 16 طائرة أخرى، على أن يبدأ التسليم في 2020، في صفقة قيمتها الإجمالية 16 مليار دولار وفقا لأحدث الأسعار المعلنة.
وارتفع سهم ايرباص بما يزيد على ثلاثة بالمئة بعد الإعلان ليلامس مستوى قياسيا مرتفعا عند 92.56 يورو، كان جون ليهي مدير المبيعات لدى ايرباص قال إن مستقبل طائرات ايه380 يعتمد على طيران الإمارات، على الرغم من أن شركات طيران أخرى مهتمة بشراء أعداد أقل من الطائرة التي تضم 544 مقعدا. وقال ليهي إنه إذا فشلت الصفقة فلن يتبقى لايرباص أي خيار سوى وقف الإنتاج.
وقال ليهي في بيان ”هذه الطلبية الجديدة تؤكد التزام ايرباص بإنتاج الطائرة ايه380 لعشر سنوات أخرى على الأقل. أنا شخصيا مقتنع بمزيد من الطلبيات في أعقاب طيران الإمارات وأن تصنيع هذه الطائرة الرائعة سيستمر حتى ثلاثينيات القرن الحالي“.
تتوج الصفقة مفاوضات شاقة استمرت عدة أشهر. وانهارت المحادثات بين ايرباص وطيران الإمارات بخصوص طلبية جديدة لشراء طائرات ايه380 في اللحظة الأخيرة خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر تشرين الثاني حينما تقدمت الناقلة الخليجية بطلبية لشراء 40 طائرة بوينج 787 الأصغر حجما. بحسب رويترز.
وتشغل طيران الإمارات أسطولا من الطائرات ايه380 بمحركات من إنجين ألاينس ورولز رويس. وقالت الناقلة إنها تعكف على تقييم خيارات المحركات للطلبية الأخيرة. وإنجين ألاينس مملوكة لجنرال إلكتريك وبرات آند ويتني، وطيران الإمارات أكبر مشغل حتى الآن للطائرات ايه380 ولديها 101 طائرة منها في الخدمة حاليا إضافة إلى 41 طائرة أخرى في دفتر طلبيات الشراء قبل الإعلان عن صفقة.
صفقة تاريخية
أبرمت ايرباص اتفاقا مبدئيا لبيع 430 طائرة من طائراتها A320 نيو مع قيام المستثمر الأمريكي بيل فرانك بزيادة رهانه على شركات الطيران منخفض التكلفة، ويهدف الاتفاق الذي تصل قيمته إلى 50 مليار دولار إلى بيع طائرات لأربع شركات طيران تملك فيها انديجو بارتنرز التابعة لبيل فرانك حصصا وهي فرونتير ايرلاينز وفولاريس المكسيكية وجيت سمارت التشيلية وويز اير المجرية.
ووقع فرانك، 80 عاما، الاتفاق في معرض دبي للطيران وسط فيض من الصفقات، مع سعي شركات الطيران للاستفادة من تباطؤ الطلب مؤخرا على طائرات جديدة في تفاوضها للحصول على أسعار تنافسية من شركات صناعة الطائرات الكبرى.
وتظهر الصفقتان كيف تعيد شركات الطيران منخفض التكلفة صياغة القواعد من خلال الجمع بين تقديم أسعار زهيدة تزيد مقابل خدمات اختيارية وتحديثات يدفع الركاب مقابلها رسوما إضافية.
وتمثل صفقة فرانك أيضا الأداء الختامي لمدير مبيعات ايرباص جون ليهي، الذي من المنتظر أن يتقاعد في الأشهر القادمة بعد شغله هذا المنصب منذ 1994، وأشرف ليهي، 67 عاما، على مبيعات طائرات بقيمة 1.7 تريليون دولار بالأسعار المعلنة، وساهم في زيادة الحصة السوقية لايرباص لتتساوى مع حصة بوينج المنافسة من 18 في المئة فقط.
وعلى الرغم من ذلك، انخفض نصيب ايرباص هذا العام من الطلبيات المجمعة لعملاقي صناعة الطائرات إلى 35 في المئة، حيث حققت إدارة بوينج التي جددت حيويتها نجاحات في سنغافورة وأماكن أخرى، من جهة أخرى، لا يزال مصير صفقة للحفاظ على إنتاج ايرباص من الطائرة العملاقة A380بعد نهاية العقد الحالي معلقا، حيث تسعى طيران الإمارات، وهي العميل الرئيسي لتلك الطائرات، إلى ضمانات لإبقاء خطوط الإنتاج مفتوحة.
بيع 763 طائرة خلال العام 2017
اعلنت شركة بوينغ لتصنيع الطائرات انها سلمت 763 طائرة ركاب الى زبائنها خلال العام 2017 وهو افضل رقم تحققه خلال سنة حتى الان، في حين سجلت طلبياتها خلال العام نفسه زيادة بلغت 36،5%.
وسجل العام 2017 تسليم 763 طائرة بزيادة بلغت 2% عن العام الذي سبقه. وتكون بوينغ بذلك قد تجاوزت رقمها القياسي الذي سجلته عام 2015 عندما سلمت 762 طائرة، وحققت الهدف الذي وضعته لنفسها بتسليم ما بين 760 و765 طائرة خلال العام 2017.
وسلمت بوينغ 529 طائرة من الطراز 737 العام الماضي، ليحل الطراز 787 الضخم في المرتبة الثانية مع تسليم 136 طائرة منه، كما زادت بوينغ من وتيرة التصنيع حيث صنعت 47 طائرة من الطراز 737 شهريا.
على صعيد الطلبيات سجلت بوينغ 912 طلبية العام الماضي بارتفاع بلغ 36،5 % عن العام الذي سبقه، بلغت قيمتها 134،8 مليار دولار، ومن المتوقع ان تتقدم بوينغ على منافستها شركة ايرباص بالنسبة الى التسليمات، لان الشركة الاخيرة واجهت مشاكل مع محركات طائراتها من صنع شركة يونايتد تكنلوجيز، ومن المقرر ان تعلن ايرباص ارقامها في الخامس عشر من الشهر الحالي.
الى ذلك سعت شركة بوينج إلى تبديد المخاوف بشأن تباطؤ في نمو شركات الطيران في الخليج فيما اجتمع قادة القطاع يوم السبت استعدادا للمشاركة في معرض دبي للطيران، وقلل مديرون تنفيذيون من شركة تصنيع الطائرات الأمريكية في تصريحات للصحفيين عشية المعرض من تأثير التوترات السياسة المتنامية في المنطقة على القطاع.
وقال مارتي بنتروت نائب الرئيس للمبيعات بالمنطقة في شركة بوينج ”حركة التجارة تعود والعائدات في تحسن وسيكون ذلك تمهيدا إيجابيا لمعرض دبي للطيران“ مستشهدا بزيادة أرباح شركة طيران الإمارات، وأضاف أن بوينج تلقت طلبات بإعادة ترتيب توقيتات التسليم وفقا للنمط المعتاد ولم تشهد إلغاءات منذ نشوب خلاف بين دول عربية وقطر هذا العام، وقال بنتروت إن بوينج شهدت طلبا قويا من المنطقة على طائرات ركاب جديدة متوسطة الحجم.
اضف تعليق