يعدّ العراق أحد أبرز مواطن زراعة النخيل في العالم، إلا أن كل المؤشرات الراهنة تؤكد تراجع محاصيلها، لأسباب توزعت ما بين الحروب وقلة الدعم الحكومي وهجرة الفلاحين، وذكر مختصون إن أعداد النخيل كانت تبلغ حتى العام 1980 أكثر من 30 مليون نخلة، إذ وصل الإنتاج إلى 932 ألف طن سنوياً\"...
يعدّ العراق أحد أبرز مواطن زراعة النخيل في العالم، إلا أن كل المؤشرات الراهنة تؤكد تراجع محاصيلها، لأسباب توزعت ما بين الحروب وقلة الدعم الحكومي وهجرة الفلاحين، وذكر مختصون إن أعداد النخيل كانت تبلغ حتى العام 1980 أكثر من 30 مليون نخلة، إذ وصل الإنتاج إلى 932 ألف طن سنوياً".
غير أن الحروب التي كان مسرحها مناطق إنتاج النخيل الأكثر كثافة كالبصرة والجناح الشرقي من العراق، دمرت الكثير من البساتين، بالإضافة إلى الإهمال وعزوف المزارعين عن الاعتناء بأشجار النخيل لضعف مرودها الاقتصادي، مقارنة بفرص العمل المتاحة في مراكز المدن. كل ذلك أدى إلى حدوث نقص حاد في أعداد أشجار النخيل وصل إلى 50%. وكانت قد قدرت أعدادها بـ16 مليون نخلة في آخر إحصاء "غير رسمي"، بني على توقعات العام 2012، أي أن العراق فقد 14 مليون نخلة.
يوجد في العراق حالياً أكثر من 600 صنف من التمور، أبرزها: البرحي والبريم والحلاوي والخضراوي والجبجاب والديري، وهي تتوزع على كل مناطق العراق تقريباً".
ظهرت في الاونة الاخيرة ظاهرة متنامية بين المزارعين تتمثّل بقيام بعض أصحاب البساتين ببيع مساحات كبيرة من أراضيهم كعقارات لتشييد أبنية سكنية فيها. وقد أزيلت أعداد كبيرة من النخيل تحت أنظار المعنيين. سبب ذلك حاجة هؤلاء إلى دخل يسدّ حاجات عائلاتهم، لأن زراعة النخيل لم تعد تؤمن لهم كفاف يومهم.
اضف تعليق