التطورات العلمية والتقنية الهائلة والمتسارعة، التي يشهدها العالم وبحسب بعض الخبراء غيرت الكثير من الامور والاساسيات المهمة واثرت في جميع نواحي الحياة ولاسيما العلاقات الخاصة بين البشر، ومنها القضايا الجنس الذي يعد جزء طبيعي في دورة حياة الإنسان، حيث اصبحت هذه القضايا محط اهتمام الباحثين والدارسين في مختلف دول العالم، خصوصا مع ازدياد بعض المشكلات الصحية والنفسية التي اثرت على الصحة العامة وعلى العلاقات الشرعية والطبيعية بين الرجل والمرأة.
يضاف الى ذلك التحديات الاخرى التي برزت بسبب الانفتاح الكبير والانتشار الواسع للإنترنت ومواقع للتواصل الاجتماعي والمواقع الاباحية، وهو ما ساعد في ظهور بعض السلبيات والسلوكيات والجرائم الجنسية الشاذة في العديد من المجتمعات، ولأسباب كثير منها غياب الرقابة الاسرية وفشل المؤسسات الحكومية المختلفة في احتواء ابناء المجتمع.
وفي هذا الشأن فقد لفتت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" الأمريكية إلى تزايد في حالات الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الجنس، محذرة من أن العديد من الحالات لم يتم تشخيصها أو الإبلاغ عنها. وتشير البيانات، إلى زيادة بنسبة 11 في المائة بمرض السفلس بين الرجال فقط، تحديدا المثليين وثنائيي الميول الجنسية، أما السيلان فقد ارتفعت حالة الإصابة به بنحو 4 في المائة، باستثناء الكلاميديا، الذي بقيت معدلات الإصابة به كما هي دون تغيير.
وأوضحت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" بأن أخطر العواقب، بعيدة المدى، الناجمة عن تلك الأمراض المعدية، تتحملها الشابات، اللائي تصاب 25 ألف منهن سنويا بالعقم كنتيجة للإصابة بتلك الالتهابات. ويذكر أن الوكالة الفيدرالية الأمريكية أشارت العام الماضي إلى نحو 20 مليون إصابة جديدة بالأمراض المنقولة عبر الجنس سنويا، والتي تكلفة علاجها إلى 16 مليار في السنة.
الى جانب ذلك تراجع معدل ممارسة الناس للجنس، وذلك بسبب مخاوفهم بشأن الأوضاع المالية وانشغالهم بوسائل التواصل الاجتماعي، حسبما يقول باحثون. فقد توصلت دراسة - شملت أكثر من 15 ألف بريطاني - إلى أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 16 إلى 44 عاما يمارسون الجنس أقل من خمس مرات شهريا. ويعد هذا أقل مما خلص إليه استطلاعان سابقان أظهرا أن الناس في بريطانيا يمارسون الجنس بمعدل أكثر من ست مرات في الشهر. وأجرت الاستطلاعين مؤسسة الأبحاث الوطنية للسلوك الجنسي ونمط الحياة في الفترتين 1990-1991 و1999-2001.
وترجح واضعة الدراسة أن يكون للحياة العصرية تأثير على الشهوة الجنسية. فالناس يعتريهم القلق بشأن وظائفهم وبشأن المال. إنهم ليسوا في مزاج لممارسة الجنس، بحسب كاث ميركر بجامعة كوليدج أوف لندن. وتضيف ميركر "لكننا نعتقد كذلك أن التكنولوجيا العصرية وراء هذا الاتجاه. الناس لديهم أجهزة كمبيوتر لوحية وهواتف ذكية يصطحبونها معهم إلى غرف النوم، حيث يستخدمون (وسائل التواصل الاجتماعي) تويتر وفيسبوك ويبعثون رسائل بالبريد الالكتروني."
وتشير الباحثة إلى أن الدراسة ترجح أن الأزواج في الفئة العمرية من 16 إلى 44 عاما ربما يستخدمون المواقع الإباحية على الانترنت كبديل عن ممارسة الجنس. وفي الدراسة التي أجريت بين عامي 2010 و2012، قال الرجال إنهم يمارسون الجنس بمعدل 4.9 مرات شهريا، بينما بلغ المعدل لدى النساء 4.8 مرات. وفي الدراستين السابقتين قال الرجال والنساء على السواء إنهم يمارسون الجنس أكثر من ست مرات شهريا.
ومن ناحية أخرى، سأل المشاركون في الاستطلاع إذا كانوا دفعوا مالا مقابل ممارسة الجنس خلال السنوات الخمس الماضية. ولم تقل أي امرأة تقريبا إنها فعلت هذا، بينما أقر 3.6 بالمئة من الرجال بأنهم دفعوا مالا مقابل ممارسة الجنس. كما كشفت الدراسة عن مستوى ممارسة الناس للجنس ضد إرادتهم، حيث بلغت النسبة بين النساء واحدة بين كل عشرة، وبين الرجال واحدا بين كل سبعين. بحسب بي بي سي.
ومن هؤلاء، لم يتحدث مع آخرين بشأن الموضوع سوى أقل من النصف بقليل. كما كانت نسبة من أبلغوا الشرطة أقل. تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تجرى مرة كل عشر سنوات. وقد نشرت نتائج أحدث دراسة في دورية لانسيت الطبية.
من جانب اخر اظهر تقرير للحكومة الاميركية ان اقل من نصف المراهقين الاميركيين ينشطون جنسيا في الوقت الراهن اي اقل بكثير مما كان عليه العدد في نهاية الثمانينات. وتعطي الدراسة التي تستند الى بيانات المسح الوطني للعائلات فكرة عن الممارسات الجنسية ووسائل منع الحمل ونسبة الحمل في صفوف الشباب بين سن الخامسة عشرة والتاسعة عشرة بين عامي 1988 و2013.
وجاء في تقرير المركز الوطني لإحصاءات الصحة ان "44 % من الفتيات و47 % من الفتيان بين سن الخامسة عشرة والتاسعة عشرة كانوا قد اقاموا علاقة جنسية بين عامي 2011-2013". واضاف ان "هذه النسبة تراجعت بشكل كبير بنسبة 14 % في صفوف الفتيات و22 % في صفوف الفتيان في غضون 25 عاما".
ففي العام 1988 كان 60 % من الفتيان و51 % من الفتيات ينشطون جنسيا. وفي سن التاسعة عشرة يكون مراهقان من كل ثلاثة مراهقين قد اقاما علاقة جنسية وحيدة على الاقل. ويلتقي تراجع نسبة الشباب النشط جنسيا مع نتائج دراسة سابقة اظهرت انخفاضا في نسبة انجاب المراهقات الى 27 من كل الف في العام 2013 في مقابل 96 لكل الف في العام 1957.
اما على صعيد وسائل منع الحمل فقد بقي الوضع على حاله في السنوات الاخيرة اذ يأتي الواقي الذكري في الصدارة. واشار الى ان "79 % من المراهقات و84 % من المراهقين استخدموا وسيلة منع حمل خلال علاقتهم الجنسية الاولى". واستندت الدراسة الى عينة من 1037 فتاة و1088 فتى في الولايات المتحدة.
الانحراف الجنسي
في السياق ذاته كشف الفرع الهولندي من منظمة "أرض البشر" غير الحكومية أنه اخترع فتاة فيليبينية وهمية قام بالاتصال بها أكثر من 20 ألف منحرف جنسيا معربين عن استعدادهم لدفع الأموال في مقابل مشاهدة هذه الفتاة ذي الأعوام العشرة تقوم بحركات جنسية عبر الكاميرا الموصولة بالكمبيوتر، مضيفا أنه تمكن من تحديد هوية أكثر من ألف رجل.
وقال ألبرت ييان فان سانتبرينك خلال مؤتمر صحافي عقد في لاهاي "اخترعنا فتاة وهمية من الفيليبين في العاشرة من العمر"، مضيفا أن عدة منحرفين جنسيا قاموا بالاتصال بالفتاة الملقبة ب "سويتي"، لا سيما من خلال منتديات الدردشة العامة وموضحا أنهم "كانوا مستعدين لدفع الأموال لكي تقوم سويتي بحركات جنسية أمام الكاميرا الموصولة بالكمبيوتر". وكان من السهل على المنظمة تحديد هوية أكثر من ألف رجل من هؤلاء المنحرفين جنسيا من 65 بلدا مختلفا. وأكدت أنها وجدت عناوينهم وأرقام هواتفهم وصورهم ونقلتها إلى الجهات المختصة، بما فيها منظمة الشرطة الدولية (انتربول).
وكشف هانس غويت المسؤول عن هذا المشروع "يظنون أنه في وسعهم الإفلات من المراقبة إذ أن الأمور جميعها تحدث على الانترنت. وكان من السهل بالتالي جمع المعلومات الخاصة بهم". وتسعى المنظمة غير الحكومية إلى رفع الوعي في أوساط الرأي العام والسلطات في شأن دعارة الأطفال على الانترنت. وهي تلفت بالاستناد إلى معطيات صادرة عن منظمة الأمم المتحدة أن 750 ألف منحرف جنسيا قد يكونون موصولين بالانترنت في وقت معين.
وأقرت بأنها كشفت عن منهجية عملها للسلطات المختصة، لا سيما في ما يتعلق بكيفية استحداث بوابة افتراضية للفتاة الوهمية ونشر صورة لها لوصلها بمنتديات الدردشة العامة وإيقاع المنحرفين في الفخ. وبحسب ييان فان سانتبرينك، إذا كانت "أرض البشر" قد تمكنت من تحديد هوية أكثر من ألف رجل، ففي وسع سلطات العالم أجمع تحديد مزيد من الهويات. بحسب فرانس برس.
وأكدت إدارة الانتربول أنها على علم بهذه القضية وأن "السلطات الهولندية ستنقل البيانات ذات الصلة بعد دراستها"، رافضة التعليق على القضية في هذه المرحلة. وأقرت منظمة الشرطة الدولية "بالدور الكبير" الذي تؤديه المنظمات غير الحكومية في حماية الأطفال، لكنها أشارت إلى أنه "لا بد من إجراء تحقيقات من قبل محققين مختصين".
سن الرشد
من جانب اخر رفضت الحكومة البريطانية تخفيض سن الرشد القانوني إلى الخامسة عشرة. وجاء هذا الرفض بعد دعوة وجهها البروفيسور جون آشتون رئيس كلية الصحة العامة لتخفيض سن الرشد مشيرا إلى أن المجتمع البريطاني يعرف أن نحو ثلث الفتيات والفتيان يمارسون الجنس في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة.
وأوضح آشتون أن تخفيض السن يعني تمكين الفتيان والفتيات في هذه السن من الحصول على النصائح الطبية التي تمنع انتشار الامراض الزهرية. ولكن الحكومة البريطانية قالت إن السن المقررة قانونا هي السادسة عشرة وذلك لحماية الأطفال. وأنه ليست هناك أية خطط لتعديل القانون. وتشير البيانات الرسمية إلى أن نحو ثلث المراهقين يمارسون الجنس قبل وصولهم إلى سن الرشد الحالية وهي السادسة عشرة.
وقال البروفيسور آشتون إن خفض سن الرشد سنة واحدة بإمكانه أن يسهم في وضع الخطوط الحمراء ضد ممارسة الجنس في الرابعة عشرة وما دونها. وقال البروفيسور آشتون "إننا في حاجة لفتح حوار. لقد حان الوقت ليبدأ البالغون في الحديث بغرض رفع الضغوط الهائلة من على كاهل المراهقين والشباب الراغبين في الدخول في التجارب الجنسية مبكرا.
وأردف "علينا أيضا الاعتراف بحقائق ما يحدث للمراهقين في سن الرابعة عشرة والخامسة عشرة حتى نتمكن بالتالي من مساعدتهم ودعمهم خلال رحلة الدخول إلى عالم البالغين". وتابع "أعتقد أنه سيكون من الأفضل النزول بسن الرشد إلى الخامسة عشرة لأن المعلمين والأشخاص الذين هم على اتصال مباشر بالمراهقين سيشعرون بأنهم على أرض صلبة حينما يسدون لهم النصائح ويحددون لهم الاتجاه الصحيح للحصول على المشورة ووسائل منع الحمل والوقاية الجسدية من الأمراض وغيره من المشكلات".
ويقول البروفيسور آشتون إن المجتمع في حاجة "إلى مناقشات مفتوحة في بيئة راشدة". وتقدم كلية الصحة العامة، وهي جزء من كلية الطب الملكية البريطانية استشارات مستقلة للحكومة. وقال ديفيد تاكر رئيس قسم السياسات في الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال إنه على استعداد للدخول في نقاش حول هذا الموضوع بعد دراسة حجج البروفيسور آشتون. واستدرك تاكر متسائلا "هل تغيرت معدلات ممارسة المراهقين للجنس خلال السنين العشرين أو الثلاثين الفائتة على نحو كبير؟ وإن كان هناك تغير كبير قد جرى فهل يعد تخفيض سن الرشد هو الوسيلة التاجعة للتعامل مع هذا؟".
والسادسة عشرة هي السن التي يسمح فيها بممارسة الجنس في المملكة المتحدة سواء بالنسبة للمثليين أو غيرهم من الفتيات والفتيان. وفي إنجلترا وويلز تم رفع السن إلى السادسة عشرة بالنسبة للفتيات عام 1885 وذلك بعدما دعا الناشطون إلى ذلك لسد الطريق أمام دعارة الأطفال. وكانت القوانين قبل ذلك التاريخ تسمح للفتاة بممارسة الجنس متى ما بلغت الثالثة عشرة من عمرها. وفي البلاد الأخرى تتراوح السن التي يسمح قانونا بممارسة الجنس فيها من الثانية عشرة حتى العشرين. بحسب بي بي سي.
وفي عام 2001، تم تخفيض سن ممارسة الجنس بين الجنسين في إنجلترا وويلز من الثامنة عشرة حتى السادسة عشرة، كما سمح لمثليات الجنس من الفتيات لأول مرة بالممارسة في نفس السن. وفي وقت لاحق من العقد الماضي حددت كل من اسكتلندا وإيرلندا الشمالية السادسة عشرة كسن قانونية لممارسة العلاقة الجنسية سواء الطبيعية أو المثلية لكل من الفتيان والفتيات.
واقيات ذكرية ذكية
على صعيد متصل ابتكر ثلاثة طلبة بريطانيون (دانيال علي ومعاذ نواز وشيراك شاحكي) واقيات ذكرية ذكية مميزة، جعلتهم يفوزون بالجائزة الأولى في مسابقة للابتكار. وتكشف هذه الواقيات الأمراض المنقولة تناسليا، فيتغير لونها بحضور الجراثيم، والهدف منها تفادي العدوى. وفق ما نقلت صحيفة "ذي أنديبندت" البريطانية.
ويتميز هذا الاختراع، بإضافة جزيئيات إلى مكونات الواقي تتشبت بباكتيريا بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس. وبحضور الجراثيم، يتغير لون الواقي بشكل طفيف، وفق ما قال الطلاب المخترعون. وحسب توقعات الطلبة، فإن الواقي يصبح أخضر اللون إذا اكتشف حضور "الكلاميديا"، وهي طفيليات توجد داخل خلايا الجسم وتعتبر العدوى الجرثومية المنقولة جنسيا الأكثر شيوعا. ويصبح الواقي أصفر اللون بوجود الهربس التناسلي، وهو مرض جلدي يمكن أن يفرز عن تقرحات.
كما يمكن أن يصبح الواقي بنفسجي اللون أو أزرق اللون عندما يكون الطرف الآخر مصابا بفيروس الورم الحليمي البشري وهو فيروس ينتقل تناسليا ويسبب دمامل جلدية حميدة أو حليمات، أو مصابا بمرض الزهري. وفاز أصحاب فكرة الواقيات الذكرية الذكية بالجائزة الأولى للصحة في "تين تاك"، وهي مسابقة مخصصة للمخترعين الشبان، وقيمتها 1400 يورو إضافة إلى رحلة لزيارة قصر باكنغهام. بحسب فرانس برس.
هؤلاء المخترعون الشبان تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاما وقالوا إنهم يهدون اختراعهم "إلى الجيل الجديد". هذا الاختراع مازال إلى حد الآن في مرحلة نظرية، فلم يقع تصميم الواقي بعد، إلا أن أغلب الاختراعات الفائزة في مسابقة "تين تاك أووردز" يتم تصنيعها وترويجها. لكن استخدام هذه الواقيات الذكية قد يكون محرجا خلال ممارسة الجنس إلا أن الطلاب يعتقدون أن هذه الشفافية سوف تقلل معدلات الإصابة بالجراثيم التي تنقل تناسليا.
اعادة العذرية
في السياق ذاته قالت شركة هندية إنها نجحت في صنع ما وصفته بمرهم لتضييق المهبل لدى النساء مؤكدة أن من شأنه أن يجعل المرأة تشعر وكأنها "عذراء من جديد". لكن ما تقول الشركة إنه اختراع يهدف إلى الاسهام في تعزيز موقف النساء يواجه نقدا لاذعا من قبل أطراف تؤكد أنه قد يأتي بنتيجة عكسية.
وتقول شركة أدوية التراتك المصنعة للمرهم إن المنتج المسمى "18 مجددا" في إشارة إلى أنه يجعل المرأة تشعر وكأنها عادت لسن الثامنة عشر، هو الأول من نوعه في الهند. ويذكر أن أدوية مماثلة تباع في أنحاء متفرقة من العالم ومن بينها الولايات المتحدة. وأضاف مالك الشركة ريتشي باتيا أن المرهم الذي يبلغ سعره نحو 44 دولارا يحوي مكونات طبيعية مثل غبار الذهب، وزيت الصبار واللوز والرمان وأنه تم اختباره طبيا.
وأشار باتيا إلى أن المنتج يعد ثورة في صناعة الأدوية ويهدف إلى رفع ثقة المرأة في نفسها. وأضاف باتيا أن المرهم ليس من شأنه أن يعيد لمرأة بكارتها ولكنه يعيد لها الشعور بأن تكون بكرا. لكن المنتج واجه انتقادات حادة من قبل بعض الأطباء وجماعات المرأة ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أن المنتج من شأنه أن يشجع النساء على ممارسة الجنس قبل الزواج وهو ما يعتبر شيء مرفوض على نطاق واسع في الهند.
وقالت أني راجا عضو الاتحاد الوطني لنساء الهند، إحدى جماعات الدفاع عن حقوق المرأة، ن المنتج من شأنه إن يزيد من خضوع المرأة للرجل في الهند. وأضافت راجا أن المنتج من شأنه أن يرسخ فكرة الرجل عن أن المرأة الهندية يجب أن تبقى بكرا حتى يوم زفافها. وقال دكتور ماهيندا واتسا طبيب أمراض النساء، كاتب شهير في صحيقة "مومباي ميرور" عن النصائح الجنسية إن كون المرأة بكرا هو أمر محمود في الهند حتى الآن. بحسب بي بي سي.
وقالت الدكتورة نسرين ناخودا التي تقدم نصائح في موقع مختص في الشؤون الجنسية إنها متشككة في طريقة عمل مرهم "18 مجددا" مشيرة إلى أن عضلات المهبل هي المسؤولة عن تضييقه. يذكر أن استطلاعا للرأي أجرته مجلة "الهند اليوم" أظهر أن أقل من 19% من المشاركين منفتحون على فكرة ممارسة الجنس قبل الزوج وأن نحو 25% لا يمانعون في ذلك طالما كانت ممارسة الجنس مع أحد أفراد العائلة.
الرجال في اليابان
من جانب اخر هناك دراسة قامت بها الحكومة اليابانية، تثبت أن. ربع الرجال في العقد الثالث من العمر ممن لم يتزوجوا من قبل، يعيشون حالة تبتل ولم يسبق لهم ممارسة الجنس. ومع أن الكثيرين يختارون البقاء بحالة تبتل، إلا أن هناك أيضاً من يأملون تغيير واقعهم، لكنهم أوضحوا أن تغيرا كهذا لن يكون شيئاً سهلاً، جراء إقتصاد البلد الراكد، و إدمان الكثيرين على الافلام الإباحية، لدرجة تفضيلها على علاقة حقيقية.
لكن لمعظم الرجال المتبتلين في منتصف العمر، فصل التعري الفني هذا، هو أكبر فرصة لديهم ليكونوا بجانب إمرأة عارية. تقوم هذه الفصول على مساعدة الناس على الشعور بالراحة و عدم التوتر من الناحية الجنسية، حتى أنه هناك كتابا مخصصا لمساعدتهم في هذا الأمر. وأوضح منظمو هذا الفصل أن هذه المشكلة أصبحت تهدد عدد السكان، بما أن عجز الرجال عن تكوين علاقات مع النساء يؤدي إلى خفض عدد المواليد. كما أن هذه مشكلة تهدد ثالث أكبر دولة إقتصادية في العالم. بحسب فرانس برس.
قال شينغو ساكاتسوم: “إذا إستطعنا حل مشكلة توترهم من الناحية الجنسية، فبذلك نستطيع أن نحل مشاكل أخرى تتعلق بالجنس. “ وتقوم فصوله المجانية، بتوفير دراسات عن الجنس و مساعدة هؤلاء الذين يواجهون صعوبة بذلك. لكن ساكاي البالغ من العمر 41 عاماً، يقوم بتسلق الجبال، ويعيش حياة طبيعية جداً، إلا أنه لا يزال يخفي عن عائلته وأصدقائه أنه بتول. غير أنه يأمل أن يقع في الحب قريباً ويتزوج ويؤسس عائلة، وأن يكون لديه أكثر من مجرد لوحة مرسومة لامرأة.
اضف تعليق