شبكة النبأ: قامت جمعية المودة والازدهار النسوية بعقد دورة تحت عنوان (ينابيع المودة الزوجية) للمتزوجات في مقرها الكائن بكربلاء المقدسة وذلك في21 من شهر محرم الحرام 1436 هـ الموافق 15 /11/ 2014م لمدة 3 ايام، مع المدربة المحترفة في مجال التنمية البشرية والدعم النفسي خلود ابراهيم البياتي.
وقد بدأت البياتي الدورة قائلة: خلافا لباقي الدورات في هذا المجال التي تتكلم حول المشاكل الزوجية وكيفية حلها اود ان تكون الدورة حول ينابيع المودة لإضفاء الروح الإيجابية وعدم تناسيها في الحياة الزوجية والتي ستؤدي في النهاية الى افراز هرمون السعادة داخل الاسرة.
وقد قامت المدربة بتدريب المشاركات باستخدام التمارين العملية والأمثلة وقامت بعرض مادة الدورة بجهاز العرض (Data show) وتناولت في خلال الدورة أنواع العلاقات الزوجية الموجودة في الاسر على مستوى الطرفين وهي:
- علاقة التسلط: أي تسلط أحد الطرفين على الآخر.
- علاقة التحدي: وهي تحدي طرف لآخر.
- علاقة الإذلال: وهي اذلال طرف لآخر.
- علاقة مبنية على الاستقلال بالرأي وعدم القبول بالرأي الآخر.
- علاقة خضوع: أي خضوع أحد الطرفين للآخر.
وتعتبر هذه الانواع من العلاقات غير ناجحة وغير مستقرة.
-علاقة منسجمة: انسجام الزوجين مع بعضهم وتفهم كل طرف للآخر وهي العلاقة التي تكون ناجحة ومستقرة.
وأضافت البياتي: ان الحياة الزوجية كالذهاب في مشوار بالسيارة حيث ما تحتاجه السيارة للمسير البنزين وهو الطاقة التي تُحركها والمشاعر كالبنزين في الحياة الزوجية، والزيت وهو المرونة والتكيف مع الحياة، والمرايا يستفاد منها في النظر للخلف وهي بمثابة نظرة للوراء وقت الخلافات والمشاكل وعدم نسيان وتغافل اللحظات السعيدة والمواقف الايجابية التي مروا بها.
وكما بينت: أنماط النفسيات البشرية وهي على أربعة أنواع هي: المتفرد يُحفز بالنتائج، والتحليلي بالأدلة والمعلومات والتفاصيل والتعبيري بالاستثارة والودي بالعلاقات الحميمة.
ومن المواضيع التي تطرقت لها في الدورة هو: موضوع ينابيع المودة
- ينبوع العبادة: قال تعالى: "هن لباس لكم و أنتم لباس لهن"،. فليحاول ان يكون للزوجين وقتا مشتركا للعبادة، لأن العبادة بمفهومها العام هي كل ما يرضي الله تعالى.
- ينبوع الكلمة الطيبة: وهي انتقاء أرقى الكلمات في التعبير عن الحب والمشاعر للطرف الآخر ولا يكتفي الانسان بحمل الهدية والقيام بالواجبات بل زينة الهدية في الكلمة والمصاحبة. والكلمة الطيبة مع كل طعام غذاء القلب والجسد. والكلمة الطيبة عند الغضب.
وكان الاحسان والابتسامة ونظرات العيون والرسالة والهدية هي الينابيع الاخرى التي تطرقت اليها البياتي.
وفي آخر يوم للدورة قامت ادارة الجمعية بأخذ آراء المشاركات حول الدورة باستبيان قدمته لهن فكانت اجابتهن على أسئلة الاستبيان فكانت هذه بعض الاجابات:
قالت احدى المشاركات: استفدت منها كثيراً فقد جعلت حياتي الزوجية أكثر تفاهماً وانسجاماً.
واضافت: انها دورة ممتازة، عرفت بها بأن الحياة الجميلة تكون بمساعدة الطرفين وليس من طرف واحد فقط.
وقالت مشاركة اخرى: عرفت بأن العلاقة الزوجية قائمة على التفاهم وروح المحبة. شعرت بقيمة زوجي من خلال معرفة صفاته النفسية.
وأجابت المشاركة هدى: استفدت من الدورة أشياء كثيرة منها معرفة شخصية زوجي وكيفية التعامل معه، ومعرفة طريقة تفكير المرأة والرجل والفرق بينهما.
وقالت زهراء: زادت لدي الشحنات الايجابية وابتسامتي أصبحت أكثر مع زوجي.
كما وابدت المشاركات عن استعدادهن في المشاركة بالدورات القادمة التي تقيمها الجمعية.
وفي ختام الدورة تم تقديم شهادات المشاركة للمشاركات في الدورة.
وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعٍ.
وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر إقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل، فضلاً عن إقامة برامج مختلفة وبمشاركة المئات من الناشطات في ذات الاختصاص.
اضف تعليق