مشاهدة التلفزيون باتت من اوليات هذا العصر عند الكثير من الناس بمختلف فئاتهم العمرية تمدت لساعات طويلة من الجلوس والتحديق يرفقاها عادات سلبية كالتدخين للكبار والاكل للصغار ناهيك عما ترسمه وترسخه الرسالة الإعلامية المنتجة من قبل البرامج التلفزيونية في ذهن المشاهدين، وانعكس بلا شك ذلك على الإنسان المعاصر نظراً للتغييرات المستحدثة في آلياته والمستجدات في نمط حياته مقارنة مع ما كانت عليه في العهود السابقة، حيث أحدث الإعلام انقلاباً شبه جذري في كل مجالات الحياة المعاصرة وسلوكيات أفراد المجتمع، وطالت التغيرات الأعراف والقواعد والقيم الاجتماعية، هذا فضلاً عما تعرضه وسائله المتعددة في الأجواء العالمية، بعدما حولت العالم إلى قرية صغيرة.
كذلك كثيرون يجلس لساعات طويلة امام الشاشة. وهم بذلك يحرقون ليس فقط الوقت إنما الصحة أيضا، جسم الإنسان ليس مصمّماً للجلوس لفترات طويلة، وعلى الرغم من أن بعض محتويات البرامج تعتبر تعليمية إلا أن الأضرار الصحية للإفراط في مشاهدة التلفزيون تفوق هذه الفوائد، فيما يخص أحدث الدراسات بهذا الشأن خلصت دراسة أنجزها علماء في كلية لندن إلى أن الأطفال الذين توضع تلفزيونات في غرف نومهم من المرجح أنهم أكثر عرضة لزيادة وزنهم من الأطفال الذين لا توجد تلفزيونات في غرف نومهم، في حين عادة ما يطلب الأطباء من الآباء أن يحدوا من وقت مشاهدة أطفالهم للتلفزيون لأنه قد يتداخل مع التعليم وتطور اللغة. والآن تشير دراسة أمريكية إلى أن تأثير التلفزيون على استعداد الأطفال الفقراء للمدرسة قد يكون أسوأ مقارنة بأقرانهم من الموسرين.
على صعيد ذي صلة، يواجه البالغون الشباب الذين يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة خطر التعرض لمشكلات في مهاراتهم الادراكية في مراحل لاحقة من حياتهم، على ما اظهرت دراسة حديثة تضمنت متابعة لأكثر من ثلاثة الاف شخص على مدى 25 عاما وأثارت خلاصاتها جدلا، فيما أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الأسر التي تتناول وجبتها الرئيسية أثناء مشاهدة التلفزيون تزيد احتمالات تناولها لطعام غير صحي ويقل استمتاعها بالوجبات عن الأسر التي تتناول العشاء بعيدا عن شاشة التلفزيون.
على صعيد مختلف، تجرد من كل ممتلكاتك وتجد نفسك عاريا في شقة خالية ..وعلى مدى 30 يوما يمكنك ان تستعيد قطعة في اليوم لكن باي واحدة تبدأ؟ هذه اللعبة الدنماركية "ستريبد" تعكس صورة ساخرة عن الاستهلاك المفرط وهي من المفاهيم الجديدة المقدمة في معرض "ام آي بي تي في" في مدينة كان الفرنسية.
وسيكتشف المشاهدون حول العالم هذه السنة رجال دين يعانون مشاكل عاطفية وأطفالا عباقرة وتجارب تلفزيونية مخيفة ومطاردات ومسابقات للدمى، على ما أكدت فيرجينيا موسيلير من شركة "ذي ويت" المتخصصة خلال تقديم احدث صيحات سوق البرامج التلفزيونية، ويظهر موسم الجديد تجديدا في الافكار في سوق الالعاب التلفزيونية التي كانت بدأت تشهد نوعا من الرتابة ما يلقى رواجا لدى الجهات المتخصصة في شراء الصيغ الجاهزة للبرامج المعروفة باسمها الانكليزي "فورماتس". وباتت تقدر قيمة السوق العالمية لتبادل هذه الصيغ التلفزيونية بحوالى ملياري يورو الى ذلك، قالت وكالة أنباء شينخوا الرسمية ان الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام في الصين ستحظر برامج تلفزيون الواقع "المبتذلة والهدامة" وستأمرها بالترويج للقيم الصينية الراقية بدلا من السعي للترفيه الرخيص، وعليه بات التلفزيون احد وسائل الإعلام, والاتصال المهمة في هذه الأيام مما له تأثير إيجابي وسلبي على جميع قطاعات المجتمع.
غرف الأطفال المزودة بالتلفزيونات "تزيد من خطر تعرضهم للبدانة"
خلصت دراسة أنجزها علماء في كلية لندن إلى أن الأطفال الذين توضع تلفزيونات في غرف نومهم من المرجح أنهم أكثر عرضة لزيادة وزنهم من الأطفال الذين لا توجد تلفزيونات في غرف نومهم، وأضافت الدراسة إلى أن الأطفال عموما والفتيات خصوصا كلما قضوا وقتا أطول في مشاهدة التلفزيون، يكونون أكثر عرضة لزيادة وزنهم.
ومضى الباحثون إلى القول إن هناك حاجة ملحة الآن لمعرفة ما إن كان الأمر ذاته يحدث مع أنماط مماثلة مثل التعامل مع حواسيب وهواتف محمولة، وقال الخبراء إن المستويات العالية من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام التلفزيون يعرضهم لطائفة مدمرة من المخاطر الصحية، ونشرت الدراسة في المجلة العالمية للبدانة وحللت البيانات التي تم جمعها من 12000 فتى في المملكة المتحدة.
ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف الأطفال يُزود غرف نومهم بتلفزيونات بدءا من سن السابعة.
وطُلِب من الآباء أيضا أن يحصوا عدد الساعات التي يقضيها أطفالهم في مشاهدة التلفزيون.
وعندما أصبح الأطفال في سن 11 عاما، حدد الباحثون مؤشر كتلة الجسم (نسبة الطول والعرض) ونظروا في النسبة المئوية للدهون بالجسم.
وخلص الباحثون إلى أن الفتيات اللاتي يتم تزويد غرف نومهن بتلفزيونات منذ سن السابعة، يكن 30% أكثر عرضة لزيادة الوزن عندما تصبح أعمارهن 11 عاما مقارنة بالأولاد الذين تخلو غرف نومهم من التلفزيونات، أما بالنسبة إلى الأولاد، فيزيد الخطر بنحو 20%، وقالت الدكتورة أنجا هيلمان "تظهر دراستنا أن ثمة علاقة واضحة بين وجود التلفزيونات في غرف نوم الأطفال عندما يكونون فتيانا صغارا وزيادة وزنهم بعد سنوات قليلة.
ويقول الباحثون إنه ليس بإمكانهم معرفة العلاقة بين مشاهدة التلفزيون والبدانة، لكنهم خلصوا إلى أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يتناولون وجبات خفيفة أمام الشاشة في غرف نومهم ينامون أقل من غيرهم.
وانطلق الباحثون من الفرضية القائلة بأن العلاقة الأقوى بين الساعات التي تقضيها الفتيات في مشاهدة التلفزيون وزيادة وزنهن يمكن أن تتأثر بكون الفتيات أقل احتمالا لأن يكن ناشطات بدنيا من الأولاد في السن ذاته، ويدعو الباحثون إلى اعتماد استراتيجيات لمنع الأطفال من أن يصبحوا بدناء، وجاء في الدراسة أنه "في الوقت الذي أصبحت شاشاتنا مسطحة بشكل أكبر، غدا أطفالنا أكثر بدانة".
وقال البروفيسور نيك فاينر، وهو استشاري في الغدد الصماء وطبيب البدانة في كلية لندن إن الدراسة كانت "قوية بالرغم من أنها لم تستطع إثبات أن التلفزيونات في غرف النوم تسببت مباشرة في زيادة وزن الأطفال".
لكنه أضاف قائلا "من الصعب عدم الاعتقاد أن الآباء الذين يؤرقهم خطر زيادة وزن أطفالهم قد يدرسون جديا وبطريقة مناسبة عدم وضع تلفزيونات في غرف فتيانهم الصغار"، خلصت الدراسة إلى أن نمط الحياة المتسم بقلة الحركة يسبب زيادة الوزن، وقال البروفيسور راسل فينر من الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إن نتائج الدراسة ينبغي أخذها على محمل الج، وأضاف قائلا "عندما يعاني ثلث الأطفال في إنجلترا في سن 11 عاما زيادة الوزن، كما أن واحدا من خمسة أطفال يعانون البدانة، فإنه من الأهمية القصوى معالجة آفة البدانة بشكل عاجل"، ومضى قائلا "نعرف أن المستويات العالية من مشاهدة الأطفال للتلفزيون تزيد مخاطر زيادة الوزن على عدة جبهات، الأمر الذي يولد طائفة مدمرة لنمط حياة يتسم بقلة الحركة والجلوس المفرط، ويزيد إقبال الأطفال على الوجبات السريعة الشائعة التي يشاهدونها في التلفزيون، ويعانون من انقطاع النوم وتقل قدرتهم على اكتساب عادات أكل منتظمة عندما يشاهدون التلفزيون "، وقال البروفيسور فينر إن الدراسة تدعم الدعوة إلى حظر الوجبات السريعة الشائعة التي يشاهدونها في التلفزيون قبل التاسعة ليلا وهو الوقت الذي يبدأ فيه بث برامج الكبار.
تأثير التلفزيون على الاستعداد للمدرسة قد يكون أسوأ على أطفال الفقراء
عادة ما يطلب الأطباء من الآباء أن يحدوا من وقت مشاهدة أطفالهم للتلفزيون لأنه قد يتداخل مع التعليم وتطور اللغة. والآن تشير دراسة أمريكية إلى أن تأثير التلفزيون على استعداد الأطفال الفقراء للمدرسة قد يكون أسوأ مقارنة بأقرانهم من الموسرين.
وفحص الباحثون نتائج اختبارات 807 أطفال بين الخامسة والسادسة من العمر تم تقييم مهاراتهم الأساسية في بداية مرحلة الحضانة مثل العد والتعرف على الحروف وتصنيف المكعبات وفقا للنمط والشكل. كما فحصوا أيضا استمارات استقصاء ملأها الآباء عن الفترات التي يقضيها أطفالهم كل يوم وهم يشاهدون التلفزيون أو شاشات أخرى.
وبالنسبة للأطفال الذين كانت أسرهم تتمتع بأعلى مستوى للدخل لم تكن هناك أي علاقة بين المدة التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفزيون وأدائهم في الاختبارات. وربطت الدراسة بين زيادة وقت مشاهدة التلفزيون وانخفاض بسيط في نتائج الاختبارات للتلاميذ الذين جاؤوا من أسر ذات دخل متوسط وهو ما يقدر بنحو 74 ألف دولار سنويا لأسرة مؤلفة من أربعة أفراد، وبالنسبة للأطفال الذين اقتربت دخول أسرهم من خط الفقر أو بلغته، وهو نحو 21 ألف دولار سنويا لأسرة مؤلفة من أربعة أفراد، فقد كان لديهم انخفاض واضح في نتائج الاختبار عندما شاهدوا التلفزيون لفترات طويلة يوميا. بحسب رويترز.
وقال أندرو ريبنر كبير الباحثين في الدراسة وهو باحث في علم النفس والتعليم في جامعة نيويورك عبر البريد الإلكتروني "مشاهدة التلفزيون لوقت أطول من اللازم، وفي هذه الحالة أكثر من ساعتين في اليوم، تم ربطه سلبيا بتطور القدرات الحسابية ومهارات أداء المهام التنفيذية الخاصة بالسعي لتحقيق الأهداف بما يشمل الانتباه والذاكرة العاملة والمرونة المعرفية"، وفي العام الماضي أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ألا يتعدى وقت مشاهدة الأطفال قبل سن المدرسة الساعة يوميا انخفاضا من ساعتين في إرشادات أصدرتها في 2001، وأوصت الأكاديمية الآباء بمشاهدة التلفزيون مع أطفالهم وإطلاعهم على برامج "جيدة النوعية" فقط، وقال ريبنر إن من المحتمل أن بعض الاختلافات بشأن كيفية تأثير فترات مشاهدة التلفزيون على الاستعداد للمدرسة بين الأطفال الأغنياء والفقراء قد يفسرها المضمون الذي يشاهده الأطفال، وقالت الدراسة التي أجراها ريبنر وزملاؤه ونشرت في دورية (ديفيلوبمينتال آند بهيفيرال بيدياتركس) إن الأطفال الذين شملتهم الدراسة شاهدوا التلفزيون لمدة 2.2 ساعة في المتوسط، لكن لم تتوفر للباحثين معلومات عن نوع البرامج التي شاهدها الأطفال ولا الظروف المحيطة بهم أثناء المشاهدة.
مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة لدى البالغين الشباب تضر بقدراتهم الذهنية
يواجه البالغون الشباب الذين يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة خطر التعرض لمشكلات في مهاراتهم الادراكية في مراحل لاحقة من حياتهم، على ما اظهرت دراسة حديثة تضمنت متابعة لأكثر من ثلاثة الاف شخص على مدى 25 عاما وأثارت خلاصاتها جدلا.
وبينت الدراسة أن المشاركين الذين كانوا يشاهدون التلفزيون لأكثر من ثلاث ساعات يوميا عندما كانوا في اولى سنوات بلوغهم واجهوا خطرا مضاعفا للتعرض الى مشكلات في مهاراتهم الادراكية في مراحل لاحقة من حياتهم مقارنة مع الاشخاص الاكثر نشاطا الذين كانوا يمضون اوقاتا اقل امام الشاشة.
وشملت الدراسة في المحصلة 3247 شخصا بالغا تراوح اعمارهم عند بدء هذا الاختبار بين 18 و30 عاما. وقد جرت متابعتهم في اطار هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "جورنال اوف ذي اميركان ميديكل اسوسييشن (جاما) سايكاتري".
وقيم الباحثون الاداء على صعيد القدرات الادراكية بعد 25 عاما عبر الاستعانة بثلاثة اختبارات معدة لتقييم السرعة في التفكير والوظائف التشغيلية والذاكرة اللفظية، وأشار التقرير الصادر عن الدراسة الى ان "المشاركين ذوي العادات الحياتية الاقل نشاطا اي الذين كانوا يمارسون القليل من النشاط الجسدي ويشاهدون التلفزيون لفترات طويلة كانوا الاكثر عرضة للحصول على نتائج سيئة في هذه الاختبارات للقدرات الادراكية".
مع ذلك، يبدو أن الذاكرة اللفظية لا تتأثر بفترات المشاهدة الطويلة للتلفزيون، واعتبر اخصائي علم النفس في جامعة اكسفورد اندرو بشيبيلسكي غير المشارك في الدراسة أن النتائج التي توصل اليها الباحثون تضمنت بعض الخلاصات المتسرعة. وقال "اولا استند هؤلاء في بياناتهم بالكامل على قياسات اجراها المشاركون بأنفسهم بشأن الوقت الذي يمضونه امام التلفزيون وهو امر قد يطرح اشكالية". بحسب فرانس برس.
وأشار الى ان المشاركين لم يخضعوا لاختبارات بشأن مهاراتهم الادراكية في بداية الدراسة ما كان من شأنه توفير بيانات مرجعية. كما أن "حوالى ثلث المشاركين لم يكملوا الاختبارات حتى نهاية الدراسة" بحسب بشيبيلسكي الذي اعتبر أن هذه الثغرات تضعف صدقية خلاصات الدراسة.
الأكل أثناء مشاهدة التلفزيون يزيد احتمالات تناول طعام غير صحي
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الأسر التي تتناول وجبتها الرئيسية أثناء مشاهدة التلفزيون تزيد احتمالات تناولها لطعام غير صحي ويقل استمتاعها بالوجبات عن الأسر التي تتناول العشاء بعيدا عن شاشة التلفزيون.
وكتب الباحثون في دورية (أبيتيت) أن هذا ينطبق أيضا على الأسر التي تتناول الطعام والتلفزيون مفتوح دون أن تركز على ما يعرض، وقالت أماندا تروفهولز التي قادت فريق البحث في رسالة الكترونية "تحمي الوجبات الأسرية الكثير من الجوانب المتعلقة بصحة الأطفال" مضيفة أن الآباء يمكنهم استغلال هذا الوقت لمتابعة الأطفال وتعليمهم كيفية تحديد مقدار طعامهم، وقالت تروفهولز الباحثة في جامعة مينيسوتا في منيابوليس "تشغيل التلفزيون أثناء تناول الأسرة الطعام قد يقلل فرص التواصل بين أفراد الأسرة ويضعف الآثار الوقائية للوجبة.، ومن أجل كشف الصلة بين مشاهدة التلفزيون أثناء تناول الوجبات واحتمالات الإصابة بالسمنة لدى الأطفال حلل فريق البحث تسجيلات مصورة تخص 120 أسرة لديها أطفال في المرحلة العمرية ما بين ستة أعوام و12 عاما، وقيم الباحثون مدى توافر العناصر الصحية في الوجبات نفسها وما إذا كانت الأسر تشاهد التلفزيون أثناء تناول الطعام أم لا وأجواء تناول الوجبة، وتبين أن ثلث الأسر لا تشاهد التلفزيون أثناء تناول الوجبتين وأن نحو ربع الأسر تشاهد التلفزيون أثناء تناول وجبة واحدة فقط و43 بالمئة من الأسر تشاهد التلفزيون أثناء تناول الوجبتين، وكشفت الدراسة أن الأسر التي لا تشاهد التلفزيون أثناء تناول الطعام تناولت طعاما صحيا أكثر بشكل ملحوظ مقارنة بالآخرين. وكذلك تناولت الأسر التي تشغل التلفزيون دون الاهتمام بمتابعته طعاما صحيا أكثر من الأسر التي تتابع التلفزيون أثناء تناول الوجبات. بحسب رويترز.
وتبين أيضا أن الأسر التي تتناول الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون تتناول وجبات سريعة أكثر من الأسر التي لا تشاهد التلفزيون أثناء الوجبات، كما أن أطفال الأسر التي تشاهد التلفزيون أثناء الوجبات أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة عن أطفال الأسر التي لا تشاهد التلفزيون أثناء تناول الطعام.
الالعاب التلفزيونية تسترسل في تقديم الافكار المجنونة والمغامرات الخطيرة
تجرد من كل ممتلكاتك وتجد نفسك عاريا في شقة خالية ..وعلى مدى 30 يوما يمكنك ان تستعيد قطعة في اليوم لكن باي واحدة تبدأ؟ هذه اللعبة الدنماركية "ستريبد" تعكس صورة ساخرة عن الاستهلاك المفرط وهي من المفاهيم الجديدة المقدمة في معرض "ام آي بي تي في" في مدينة كان الفرنسية.
وسيكتشف المشاهدون حول العالم هذه السنة رجال دين يعانون مشاكل عاطفية وأطفالا عباقرة وتجارب تلفزيونية مخيفة ومطاردات ومسابقات للدمى، على ما أكدت فيرجينيا موسيلير من شركة "ذي ويت" المتخصصة خلال تقديم احدث صيحات سوق البرامج التلفزيونية، ويظهر موسم الجديد تجديدا في الافكار في سوق الالعاب التلفزيونية التي كانت بدأت تشهد نوعا من الرتابة ما يلقى رواجا لدى الجهات المتخصصة في شراء الصيغ الجاهزة للبرامج المعروفة باسمها الانكليزي "فورماتس". وباتت تقدر قيمة السوق العالمية لتبادل هذه الصيغ التلفزيونية بحوالى ملياري يورو.
اولى الصيحات لعام 2015 هي برامج الموسيقى الكلاسيكية. وفي هذا الاطار، يتبع برنامج "وين ذي اوركسترا كايم تو تاون" النروجي تنقلات اوركسترا سمفونية بين المدن الصغيرة بحثا عن مواهب جديدة لتكون نجوما لليلة واحدة مع الفرقة. كذلك يروي برنامج "ذي اوركسترا اوف ذي نايشن" الهولندي بنية اوركسترا مؤلفة من 65 موسيقيا هاويا يعزفون الموسيقى معا في اكبر قاعة للحفلات في امستردام.
وفي فئة برامج الاطفال، يقوم برنامج "بروديج" الذي حقق نجاحا العام الماضي على محطة فرانس 2 الفرنسية العامة على فكرة عرض مواهب اشخاص يافعين في الميادين الفنية الكلاسيكية من موسيقى وغناء اوبرالي ورقص.
ومن الصيحات الاخرى في المجال، باتت الالعاب التلفزيونية القائمة على المغامرات تتميز بجانب استعراضي اكبر، كما الحال مع برنامج "بولز آي" الاميركي الذي يدفع المشاركين الى القيام بتحديات خطيرة مثل قفزهم بالحبال مدفوعين بمقلاع عملاق او وقوفهم على سطح شاحنة خلال سيرها على الطريق او جرهم داخل حلبة مشتعلة... وسط ميل الى تعزيز "عامل الخوف" في هذه الالعاب بحسب الخبيرة في "ذي ويت".
وهناك ما هو مرعب اكثر... فبرنامج "بلاينفولدد" السويدي يفرض تحديات من النوع نفسه لكن المشتركين يكونون معصوبي العينين ولا يكتشفون خطورة وضعهم الا بعد ان يكونوا قد وصلوا الى مرحلة اللارجوع... والهدف من هذا كله الفوز بجائزة قدرها 50 الف دولار، كذلك تحقق العاب المغامرات الخطيرة نجاحا لافتا: ومن بينها برنامج "ذي رافت" الاميركي يقوم على ترك مشتركين على قارب من دون مياه ولا غذاء، ويتعين عليهم الصمود لاسبوع في بحر مليء باسماك القرش. الفائز بهذه المغامرة لا يفوز بأي جائزة ومكافأته الوحيدة هي الشعور بالغبطة لمجرد الصمود من دون الاتصال بهيئات الاغاثة.
الصين تقول إنها ستحظر برامج تلفزيون الواقع "المبتذلة"
قالت وكالة أنباء شينخوا الرسمية ان الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام في الصين ستحظر برامج تلفزيون الواقع "المبتذلة والهدامة" وستأمرها بالترويج للقيم الصينية الراقية بدلا من السعي للترفيه الرخيص.
وعادة ما تستهدف الحكومة ما تعتبرها مواد ترفيهية مبتذلة أو غير ملائمة سياسيا، وفي أحدث خطوة لاحكام السيطرة على قطاع الإعلام الذي تديره الدولة قالت شينخوا نقلا عن الإدارة الحكومية للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون إنه يتعين على برامج تلفزيون الواقع أن تكون قوة لنقل "الطاقة الايجابية" وأن يكون لها "هدف تعليمي إيجابي".
وذكرت شينخوا نقلا عن متحدث باسم الهيئة لم تذكر اسمه ان "في الوقت الراهن معظم برامج تلفزيون الواقع موجهة بشكل صحيح وذات مضمون صحي ويشيد بها المجتمع"، وأضافت ان بعض العروض لا ترقى لهذه المعايير العالية. بحسب رويترز.
واستطردت قائلة "ستلقى عروض تلفزيون الواقع ذات الجودة العالية دعما كبيرا. وستفرض المزيد من الضوابط على تلك التي تفتقد للقيم أو المعنى وسيجري التحقيق بالعروض المبتذلة والضارة والتعامل معها أو تصحيحها حتى يتم حظرها"، ولم تكشف عن تفاصيل لكن عروض تلفزيون الواقع التي لاقت انتقاد الرقابة في الصين بالماضي شملت عروض غناء اعتبرت مستغلة لمشاعر المشاهدين وبرامج مواعدة تظهر بها الكثير من المنتجات الفاخرة، وفي الشهر الماضي منعت هيئة تنظيم وسائل الإعلام المشاهير مثل الممثلين والممثلات من تقديم برامج تلفزيونية لضمان عدم إطلاق "تصريحات غير ملائمة" على الهواء مباشرة، ورغم القيود فباستطاعة الصينيين الاطلاع بسهولة على برامج ترفيه أكثر حيوية من تايوان وهونج كونج والولايات المتحدة أو دول أخرى عبر الإنترنت.
اضف تعليق