ويضيء لنا المؤلف سبيل المعرفة العلمية لبيان نقاط الإتفاق والإفتراق بين التفسير والتأويل والمصداق، فللآية القرآنية تفسيرها الظاهري وتأويلها الباطني ومصداقها كحدث أو شخص نزلت فيه الآية، ويرى أن التفسير الواقعي المقبول هو الذي تنطبق عليه المعادلة التالية: الكتاب + السُّنَّة + العلم. كما يوقفنا على...

من دَيدن المرء المتثبِّت الرجوع إلى المصدر المحكم عندما يروم الوقوف على حقيقة معلومة أو الإستشهاد بها في حديث مفوّه أو مقالة محبّرة، بخاصة إذا لم تسعفه الذاكرة باستنطاق المعلومة بكل حيثياتها، أو جاء الدهر على جانب منها فقضمه بأسنان النسيان والغفلة فلم تعد الصورة عنده كاملة كما هي أو صارت مموهة، ولهذا فإن المتكلم الواعي في محفل خاص أو عام عندما لا يستذكر معلومة هو بصددها أو حدث يريد الإستشهاد به، فهو إمّا أن لا يستشهد بها لضبابيتها في مرآة ذاكراته، أو يذكرها مع الإقرار بأنها ليست كاملة الإطار ويذكرها بالجملة دون التفصيل، وذلك حتى يضع مجالاً للمتلقي استقبال المعلومة كما تفوه بها الملقي لا كما هي هي في واقعها، فيعمد إن أراد المزيد الرجوع إلى المصدر الأصل لمتابعة الخبر أو المعلومة أو الحدث.

وبالطبع فإن متابعة قراءة الحدث من المصدر الأصل، عند الباحث والمحقق لا يعني القطع بقبولها كما هي هي، ولا رفضها بكلياتها، فالحدث وبخاصة القابع في أعماق التاريخ والمسجل بقلم الماضين هو الآخر بحاجة إلى تمحيص وبيان دلالة صدق أو تكذيب من شواهد ومصادر أخرى مندكة في تلافيف الحدث أو قريبة منه.

والأمر في نقل الحدث بحذافيره أو بالمجمل السليم دون رتوش وزيادة ونقيصة متروك لضمير الناقل وحرفيته وأمانته، لأن النقل شهادة والشهادة هي أمانة، فمن حفظ الأمانة سلمت شهادته وهو من المرحومين العادلين، ومن خانها بنقيصة أو زيادة أو كتمان ثلمت شهادته وهو من المعذولين القاسطين.

فحوادث التاريخ المحفوظة في القراطيس مهما بلغت من الدقة، فإنها خاضعة للتحوير عند التحبير والنقل والتدوير، لأن المحبِّر والناقل هو إنسان غير معصوم من الخطأ يخضع قلمه لعديد المؤثرات الداخلية والخارجية والمرغبات المالية والتهديدات السلطانية، والملازمة العقائدية والمسايرة المذهبية، والنعرة المناطقية، والمفاخرة الجنسية، والمناظرة المَحْتِديَّة، والمفارقة الشأنية، والمقابلة العشائرية، وما إلى ذلك من متضادات تأخذ بسفينة المحدِّث والناقل ذات اليمين وذات الشمال.

ولأن الحدث ونقله خاضع لتقلبات الأجواء السياسية والمناخات الولائية، حرص الباحثون الذين يغوصون في أعماق التاريخ على التثبت من المعلومة ما أمكنهم إلى ذلك سبيلاً، ويزداد هذا الحرص الشديد عند علماء الفقه والعقيدة الذين يتعاملون بشكل مباشر مع النص الديني الوارد على لسان النبي الأكرم محمد (ص) وأئمة أهل البيت عليهم السلام وما تناقله الصحابة ورواة الحديث، ولهذا أصَّل العلماء للمتن النبوي وخلفائه علم الحديث وعلم الدراية، فالأول باختصار يبحث في سند الحديث ومتنه ودرايته، والثاني وباختصار يبحث في رجال الحديث ونقلته وهويتهم النسبية وعدالتهم ووثاقتهم من عدمها لقبول الحديث أو رفضه، ورغم التشدد في هذين العِلمين والتثبت من الأعلام والحملة والنقلة، فإن المدارس الفقهية مختلفة، وإذا كان هذا الإختلاف أدخله البعض في باب الرحمة للأمة الوسط، فإن قناة العلم ما زالت تنظر إلى نقلة الحديث ورواته على أنهم رجال يخضع نقلهم هو الآخر للنوازع الداخلية والمبهرجات أو الترهيبات الخارجية والممانعات.

 ولو روعيت موازين النقل وتعاهدها المتلقي بالرضى والقبول لما كان صاحب السُّنن الإمام النسائي أحمد بن شعيب (215- 303هـ) قد مات في الرملة بفلسطين صبراً وله من العمر 88 عاماً بتأثير الدهس بالأقدام على خصيته، الذي تلقاه جسده النحيل في جامع دمشق على يد عصابة من أدعياء العلم وجهلته لأنه لم يكن يملك في كيسه وحافظته من أحاديث نبوية بحق مؤسس الدولة الأموية حينما سألوه عنها سوى قوله: (ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك)، فمَا زَالُوا يدافعون فى خصيتية حَتَّى أُخرج من الْمَسْجِد ثمَّ حُمل إِلَى الرملة فتوفى بهَا.

الحقيقة المحضة

ورغم ما قيل عن الصحاح والسنن وكتب الحديث من حصانة ومنعة، فإنها خاضعة للتمحيص والتدقيق والقبول والرفض والجرح والتعديل، فما بالك بكتب التاريخ التي تحمل الغث والسمين ومؤثرات التولي والتبري لهذا الحاكم وذاك السلطان، ويبقى النص المعوّل عليه في فهم السرديات وشخصيات التاريخ وحوادثه، هو النص الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، القطعي الصدور النازل على صدر المعصوم من لدن خالق المعصوم، وهو القرآن الكريم.

هذه الحقيقة المحضة يتناولها المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي في الكتاب الصادر حديثا (2024) في بيروت عن بيت العلم للنابهين في 207 صفحات من القطع المتوسط والموسوم: "القرآن قيمه ومنهجيته" من تقديم وتعليق الباحث البحريني الدكتور أبو طالب عبد الرؤوف الشايب.

والكتاب في واقعه هو مقدمة مستفيضة للجزء الأول من كتاب "الحسين الكريم في القرآن العظيم" من دائرة المعارف الحسينية للمحقق الكرباسي، الذي صدر في لندن عن المركز الحسيني للدراسات سنة 1426هــ (2005م) استقطعها المعلق وقدّمها للقارئ في كتاب مستقل، حيث تناول المؤلف في المقدمة كل ما يتعلق بالقرآن الكريم كما يظهر من عناوين البحث كمقدمة للحديث عن الآيات القرآنية الواردة صراحة أو تلميحاً في سبط الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.

فكل ما نقرأه في كتب التاريخ عن الشخصيات الكبرى المؤثرة على حركة البشرية سلباً أو إيجاباً، إنما هي أخبار خاضعة للمناقشة رفضاً أو قبولاً أو مواءمة، ومثلها ما ورد في الكتب السماوية التي سبقت القرآن الكريم، وذلك لما نالها من تحريف على مر الأزمنة والعصور، إلا قصص الشخصيات والأخبار الواردة في القرآن الذي حفظه الله من التحريف رغم معاول التجديف من خارج الدائرة القرآنية أو داخلها، بصريح منزل الوحي والتنزيل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) سورة الحجر: 9، حيث: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت: 41- 42، فهي قصص واقعية لم يدخل عليها التحريف ولا الإسرائيليات: (ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ) سورة آل عمران: 44، و: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ) سورة يوسف: 3، فهو عين الحق من لدن رب رؤوف، ولو كان من غيره لكان في مصاف كتب التاريخ والرواية الخاضعة الواقعة تحت ظلال الجذب والقبول أو مبضع الدفع والنصول: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) النساء: 82، فما نجده بين دفتي القرآن الكريم من سرديات لحوادث وشخصيات هي الشمس الناصعة في كبد الحقيقة لا يسدها غربال.

عناوين ودلالات

يتضح أهمية الكتاب من خلال المرور على عناوين موضوعاته بعد أن تناول بالمؤلف بالشرح لغة واصطلاحاً معنى (القرآن)، فإنَّ العناوين جاء ترتيبها على النحو التالي: قدسية القرآن، عدم التحريف، الترتيب القرآني، اللغة والمفردات، النزول ومتعلقاته، المرجعية، الترجمة، الكتب السماوية، وجه النزول، إعجاز القرآن، التفسير والتأويل والمصداق، قيمة التفسير، قيمة التأويل، قيمة المصداق، بماذا يفسر القرآن؟، مناهج التفسير، الرسم القرآني وما بين الدفتين، القرآن والعلوم، القرآن وحركة العلم، الحسين في العهدين، أرميا يخبر عن مذبحة كربلاء، يوحنا يخبر عن المذبوح بكربلاء، والجهد والأسلوب.

ولكن المؤلف أفادنا في بيان شروحات العناوين وتفريعاتها على طريقة (خير الكلام ما قلّ ودل)، فليس غرضه الغوص في التفاصيل والجزئيات فالأمر يحتاج إلى مجلدات، بقدر ما هي إضاءات للولوج إلى المراد وهو موضع الإمام الحسين عليه داخل متون الآيات القرآنية، وهو الإمام الذي يشكل الضلع الخامس لنجمة أهل البيت المطهرة التي قال فيها الرب: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) سورة الأحزاب: 33، فجانب كبير من الآيات القرآن نزلت في أهل البيت عليهم السلام، وكما يخبرنا بذلك حبر الأمة عبد الله بن عباس المتوفى سنة 68 للهجرة حيث قال: أخذ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي عليه السلام فقال: "إن القرآن أربعة أرباع، ربعٌ فينا أهل البيت خاصَّة، وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن"، وأضاف إبن عباس: "إنَّ الله أنزل في علي كرائم القرآن"، وأضاف أيضا نقلاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم: (ما أنزل الله آية فيها: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" إلاّ وعليٌّ رأسها وأميرها).

وحيث كان أهل مكة أدرى بشعابها، فــ: (إنما يعرف القرآن من خوطب به) كما أكد الرسول الأمين، ولهذا أورد الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي المتوفى سنة 463هـ في كتابه تاريخ بغداد: 8/442 قول صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام: (أيها الناس إني فرطكم، وإنكم واردون عليّ الحوض، فإني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبَّأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض).

وتشكل النهضة الحسينية الواجهة العريضة لمنطوق الحديث وبتعبير الدكتور عبد الرؤوف الشايب في تقديمه وتعليقه: (وأشار – الكرباسي- إلى الإرتباط العضوي بين ثورة الإمام الحسين عليه السلام وحفظ القرآن، فأكَّد أنه ما قامت نهضة الإمام الحسين عليه السلام إلا لحفظ الدين وأحكام القرآن من الإندراس، ولكونه كان رافضاً لاجتثاث أصول القرآن من نفوس الناس .. إنَّ فلسفة وجودنا في الحياة قائمة على السعي لأن نحظى بالسعادة في الدارين، ولا سعادة خارجة عن حدود التعاليم القرآنية والتي لا يمكن السير على خطاها ما لم نتعلمها من الذين عندهم علم الكتاب ومن سار على نهجهم بالحق، فننهل من معين علومهم الصافية ونقتدي بهداهم).

إضاءات وإشراقات

لا يختلف إثنان بإن القرآن هو (كتاب حياة وسعادة) كما يؤكد المؤلف عند بيان وجه النزول، لأن مقتضى الحياة الدنيا استعمارها لخير الناس في آجلهم وعاجلهم، والقرآن إنما هو دستور حياة: (إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) سورة الزمر: 41، والأمر يعود للإنسان وما يزرع في دنياه ليحصد في آخرته.

ومن المسلَّمات عند المؤلف وهو يتناول موضوعة "نقاط لا خلاف عليها" أمور عدة أهما: قدسية القرآن، وعدم التحريف فيه، وقبول الجميع بالترتيب القرآني الذين بين أيدينا، ولا خلاف في أنَّ اللغة المستخدمة في القرآن هي اللغة العربية، وكان نزوله على الرسول الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلَّم، ولا خلاف بين الجميع بأن القرآن هو المرجع الأول والأخير لكل ما له علاقة بالدين الذي هو نهج الحياة البشرية، ولما كان القرآن عربياً فإن ترجمة القرآن إنما هي توضيح معنى وتفسير للنص وليس ترجمة عينية ولذا فترجمات القرآن ليست بحجة والإعتماد لابد أن يكون على النص العربي الذي نزل به الوحي.

كما ومن المؤكد عند المؤلف أن الكتب السماوية لا تقتصر على القرآن الكريم ومن قبل الإنجيل والتوراة، وقد لحقهما التحريف، فهناك صحف نزلت على الأنبياء آدم وشيث وإدريس وإبراهيم وداود، كما كان للمجوس كتابهم.

كما ومن وجوه الإعجاز في القرآن الكريم كما يعلمنا المؤلف: ذكره لأخبار الماضين بكل دقة، وتنبؤه للمستقبل، وإخبار الغيبي عن الماورائيات، وأبحاثه العلمية في جميع الإتجاهات، وتركيبته الخاصة وبالأخص العددية، وبلاغته في اختيار المفردات وتركيبتها وسجعها واختزالاتها واستعاراتها ومجازاتها وغير ذلك.

ويضيء لنا المؤلف سبيل المعرفة العلمية لبيان نقاط الإتفاق والإفتراق بين التفسير والتأويل والمصداق، فللآية القرآنية تفسيرها الظاهري وتأويلها الباطني ومصداقها كحدث أو شخص نزلت فيه الآية، ويرى أن التفسير الواقعي المقبول هو الذي تنطبق عليه المعادلة التالية: الكتاب + السُّنَّة + العلم.

كما يوقفنا على أهمية التفسير وأهم روافد التفسير، وهي التفسير بالقرآن والتفسير بالحديث والتفسير بالعلم.

ومن الطبيعي أن تتعدد مناهج التفسير فهناك: المنهج اللفظي، المنهج القرآني، المنهج الأثري، المنهج اللغوي، المنهج التأويلي، المنهج البلاغي، المنهج الفلسفي، المنهج العقدي، المنهج التشريعي، المنهج العلمي، المنهج الموضوعي، والمنهج التاريخي.

وكعدد فإنَّ القرآن الكريم الذي من أسمائه الفرقان والكتاب والبرهان، يضم (114) سورة، متكونة من (6236) آية، فيها (77450) كلمة، متشكلة من (321250) حرفاً، وأما الحركات فعدد الضمات (40804)، وعدد الفتحات (93243)، وعدد الكسرات (39586)، وقيل أكثر من ذلك بقليل حسب وجه القراءة.

وهناك علاقة وثيقة بين القرآن الكريم والعلوم، تناولها المؤلف باختصار في العلوم التالية: اللغة، النحو، الصرف، البلاغة، المنطق، التاريخ، علم الأديان، الفلسفة، القراءات، الخط "الرسم القرآني"، تاريخ القرآن، علم الأحياء، العلوم النفسية، العلوم الإجتماعية، العلوم الرياضية، العلوم الطبيعية، الماورائيات "العلوم الغريبة"، الفقه، الأصول، العقيدة، التجويد، الأخلاق، العلوم الغيبية، التفسير والتأويل، بالإضافة إلى تفريعات هذه العلوم، ويعتقد المؤلف: (إنَّ علوم القرآن سواء الإنسانية منها أو الطبيعية أو غيرهما لم يُكتشف منها إلا النزر القليل).

وقبل أن يدخل المؤلف في بيان الآيات القرآنية التي تتناول الإمام الحسين عليه السلام كما أبان ذلك في كتاب "الحسين الكريم في القرآن العظيم"، يطرق باب العهدين القديم والجديد (التوراة والإنجيل) وما ورد فيهما من إشارات عن استشهاد الإمام الحسين عليه السلام عند نهر الفرات في كربلاء.

ومن المفيد ذكره أن كتاب "القرآن قيمه ومنهجيته" هو واحد من الكتب الكثيرة التي صدرت خلال العقود الماضية والتي تناول كل مقدمٍ ومعدٍّ المقدمة التفصيلية التي حررها الفقيه المحقق الكرباسي في بداية كل باب من أبواب دائرة المعارف الحسينية الستين التي يعكف على تحريرها من مقر هجرته لندن منذ عام 1987 وصدر منها حتى الآن 124 مجلداً.

* باحث عراقي مقيم في لندن

الرأي الآخر للدراسات- لندن

اضف تعليق