الكتاب: القيادة الفاعلة والادارة الناجحة
الكاتب: الحقوقي هاشم المطيري
اصدار: دار القارئ للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت
عدد الصفحات: 250 صفحة من القطع المتوسط
صدر حديثا عن دار القارئ للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت كتاب للحقوقي (هاشم المطيري) بعنوان القيادة الفاعلة والادارة الناجحة وهو بحث في اكثر من مئتي وخمسين صفحة.
وبالحديث عن الكتاب فان هدف البحث كما لخصه المؤلف في وضع دراسة لحل الاشكاليات والفهم الخاطئ لمن يدعي بان الدين الاسلامي ينحصر ببعض الفتاوى المختصة بالعبادات وليس على تماس بالعلوم الحديثة او المسائل المستحدثة حيث يحاول ان يثبت المؤلف بان الدين هو منهاج لكل مفاصل وجزئيات الحياة بلا تفضيل جزئية على أخرى، بل ان الدين يدخل في ابسط الجزئيات ليعطي الرأي السديد والقويم لها المفصل او ذاك.
وقد اعتمد الباحث والمؤلف على عدد من المصادر والمراجع في مقدمتها الموسوعة الفقهية لسماحة الامام المجدد السيد محمد الشيرازي (اعلى الله درجاته) حيث اعتمد المؤلف على كتاب الفقه الادارة في اقتباس المصادر، بالاضافة الى استعانته بعدد من القانونيين من ذوي الشأن والاختصاص ومن رواد القانون في العالم العربي في محاولة من المؤلف لدمج القوانين الاسلامية التي تنضم الحياة والعمل برؤية قانونية.
وقد قسم الباحث الكتاب الى فصول متنوعة ومباحث متعددة وعناوين كثيرة في محاولة منه لتبسيط عملية البحث حول موضوع معين بالنسبة للقراء حيث تم تقسيم الكتاب الى اربعة فصول:
الفصل الاول: يتحدث المؤلف حول انواع القيادة وصفات القيادة الناجحة وشرح ابعاد المفكر الاستراتيجي من الجانب الاكاديمي والجانب الديني وفي ختام الفصل يورد المؤلف (25) صفة يجب ان يتحلى بها رجل الدين ليكون قائدا ميدانيا حيث استقى المؤلف تك الصفات من وصايا السيد الامام المجدد الشيرازي (قدس) لرجال الدين بهذا الخصوص.
الفصل الثاني: يشرح المؤلف المناهج المهمة للدارة ورأي سماحة السيد المجدد وتعليقاته عليها بالإضافة الى اهمية ادارة المؤسسة داخليا وبيان اهمية التخطيط والاهداف في الادارة والرقابة الادارية ويختتم الحديث في هذا الفصل بما يخص ادارة الاجتماعات وانواعها.
الفصل الثالث: ينتقل الباحث في هذا الفصل من ادارة المؤسسات الى ادارة الدولة ويقسم الادارة الى النوع المركزي والنوع اللامركزي ويحدد الباحث من خلال المقارنة والتجارب أي هذين النظامين انجح وكيفية التنسيق بين المركزية واللامركزية في ادارة الدولة.
الفصل الرابع: وهو الفصل الاخير ويتحدث المؤلف حول موضوع جديد نوعا ما ولم يتطرق له الكثير من الباحثين لصعوبة البحث فيه ولكن الباحث ارتأى ان يخوض غماره لأهميته ولاكتمال بحثه بهذا الفصل حيث يتحدث الباحث حول الضبط الاداري وتعريفه والوسائل التي من خلالها يتم تطبيق هذا الضبط وحدوده في الظروف العادية واتساع نطاقه في الظروف الاستثنائية، ويورد الباحث رأي سماحة السيد الامام المجدد بهذا الخصوص حيث ان تطبيق هذا النظام يقيد نوعا ما الحريات الشخصية مما يستدعي وجود نظرة شرعية لهذا التطبيق.
بالحديث عن الكتاب يمكن القول انه دراسة مقارنة بين علم القيادة والادارة من الجانب الأكاديمي وراي الشريعة السمحاء بها وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب ان يقوم بترتيب ما طرحه سماحة الامام المجدد الشيرازي من جانب الفقه والشريعة وما يصلح للحياة من تطور من جانب آخر بالإضافة الى الجانب الأكاديمي الذي يتناسب مع هذه الاطروحات من ناحية قيادة الامة او من ناحية القيادة والادارة بشكل عام.
اضف تعليق