دخلت الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة جديدة من مراحل الصراع والخلافات السياسية المتواصلة بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بسبب اختلاف الرؤى والأفكار كما يقول بعض المراقبين، الذين أكدوا على ان خطط اللعبة السياسية في أمريكا، ستتغير بشكل كبير في المرحلة المقبلة خصوصا بعد سيطرة الحزب الجمهوري الذي حقق فوزا لافتا بأغلبية مقاعد مجلسي الكونغرس وعززوا أغلبيتهم في مجلس النواب، وهو ما يعد نكسه سياسية كبيرة للحزب الديمقراطي و الرئيس باراك اوباما الذي سيواجه تحديات صعبة فيما بقي من ولايته الثانية بسبب سيطرة الخصوم.
وهو ما قد يجبر الرئيس على اتخاذ قرارات مصيرية مهمة في هذه الحرب، منها ان يسعى الى تقديم تنازلات سياسية مهمة، من خلال تغيير بعض البرامج والخطط والوعود الحكومية السابقة التي تعهد بتنفيذها، او انه قد يسعى إلى استخدام بعض الصلاحيات الرئاسية الخاصة الأمر الذي قد يزيد من تعقيد الأمور ويوسع دائرة الخلاف. التي ستكون سببا في خلق أزمات ومشكلات داخلية جديدة.
وبحسب بعض المراقبين فان النجاح الجمهوري الأخير، ربما كان مرتبطا في جزء منه بأداء وسياسة الرئيس باراك أوباما الداخلية والخارجية، وهو ما اثر سلباً على الحزب الديمقراطي الذي خسر الانتخابات الأخيرة بسبب ضعف ثقة المواطن الأمريكي بوعود وخطط هذا الحزب الذي أصبح عاجزا أمام تنظيم وقدرات وإمكانيات الحزب الجمهوري، الذي سعى الى حسم المعركة عن طريق توسيع دائرة الحرب الإعلامية والترويج لفكرة فشل أوباما من خلال تسويق بعض الأزمات والمشكلات واستغلالها بشكل صحيح.
أوباما وصراع الارادات
وفي هذا الشأن فقد استغل الجمهوريون موجة الاستياء لدى الناخبين الأمريكيين لينتزعوا السيطرة على مجلس الشيوخ موجهين لطمه للرئيس باراك أوباما ستحد من جدول أعماله التشريعي وربما تجبره على تعديل مساره خلال العامين المتبقيين له في منصبه. وحقق الجمهوريون نصرا مظفرا سيعتبر بمثابة توبيخ حاد لأوباما الذي يترنح من أزمة لأخرى وتراجعت شعبيته مما جعله زائرا غير مرحب به بالنسبة للمرشحين الديمقراطيين في الكثير من الولايات المتنازع عليها.
وأحكم الجمهوريون قبضتهم أيضا على مجلس النواب فيما وصفه النائب ستيف اسرائيل رئيس لجنة حملة الكونجرس الديمقراطية متحدثا لشبكة ام.اس.إن.بي.سي بأنه "ليلة فظيعة جدا" بالنسبة للديمقراطيين. وحين تبدأ فترة الكونجرس الجديد وسيكون للجمهوريين السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ للمرة الأولى منذ انتخابات عام 2006. وستجبر سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ أوباما على تقليص طموحاته وحصرها بالمواضيع التي يمكنه أن يصدر بشأنها قرارات تنفيذية لا تتطلب موافقة المشرعين أو بتلك التي ربما تفوز بدعم ممثلي الحزبين على السواء مثل الاتفاقات التجارية والإصلاحات الضريبية.
وستشهد الفترة المقبلة اختبارا لقدرة أوباما على التوصل إلى تسويات مع خصومه السياسيين الذين قويت شوكتهم حديثا بعدما ظلوا يقاومون جدول أعماله التشريعي منذ انتخابه للمرة الأولى عام 2008 . وانتخبه الأمريكيون لفترة ولاية ثانية وأخيرة مدتها اربع سنوات في 2012 . وقال حاكم نيوجيرزي كريس كريستي المرشح الرئاسي المحتمل في انتخابات 2016 والذي شارك في حملات رفاقه الجمهوريين في انحاء البلاد إن نتائج انتخابات مجلس الشيوخ تضع المسؤولية على أوباما.
وقال كريستي لشبكة تلفزيون سي.بي.اس التلفزيونية "نحتاج إلى انجاز الأمور... ووضع الأشياء على مكتب الرئيس وجعل الرئيس يتخذ بعض القرارات." وأشار إلى الاصلاح الضريبي ووضع سياسة قومية للطاقة واستحداث المزيد من الوظائف باعتبارها حاجات ملحة. وقد يؤدي التحول في مجلس الشيوخ إلى تغيير أيضا في طاقم العاملين في البيت الأبيض إذ يفكر بعض الاعضاء المنهكين في فريق أوباما في الرحيل لافساح المجال لأعضاء جدد.
وقبل ظهور نتائج الانتخابات استبعد البيت الأبيض أن يجري أوباما تغييرات كبيرة. وقال مسؤولون إن أوباما سيسعى للوصول إلى أرضية مشتركة مع الكونجرس في مجالات مثل التجارة والبنية التحتية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن "الرئيس سيستمر في البحث عن شركاء في الكونجرس سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين الراغبين في العمل معه في تطبيق سياسات تصب في مصلحة عائلات الطبقة الوسطى."
وفاز أوباما بعضوية مجلس الشيوخ لفترة واحدة قبل أن يصبح رئيسا. وغالبا ما يوجه اليه اللوم لعدم تطوير علاقات أوثق مع المشرعين. وسيجد وجها مألوفا في موقع قوي جديد حين يحل السناتور الجمهوري ميتش مكونيل محل الديمقراطي هاري ريد كزعيم للاغلبية في مجلس الشيوخ. وكان ريد من أكبر الحلفاء السياسيين لأوباما وساعد في تمرير قانون الرعاية الصحية الذي طرحه أوباما عبر مجلس الشيوخ في 2010 .
وقال مكونيل في كلمة بمناسبة انتصاره في لويزفيل بولاية كنتاكي "الأمور لا تتغير بين عشية وضحاها. لا أتوقع أن يصحو الرئيس غدا ويرى العالم مختلفا عما كان يراه حين استيقظ هذا الصباح. وهو يعرف أني لن أكون كذلك أيضا. لكن علينا التزام بالعمل معا بشأن القضايا التي يمكن أن نتفق عليها."
وحقق الجمهوريون في نصرهم الساحق فوزا في ولايات كان الديمقراطيون يحظون بالتأييد فيها فانتزعوا مقعدا في مجلس الشيوخ في نورث كارولاينا. وكسبوا معارك صعبة أخرى مثل سباق الى مجلس الشيوخ في ولاية كانساس في حين اكتسحوا عددا من السباقات على منصب الحاكم في ولايات مؤيدة للديمقراطيين ومنها ولاية إيلينوي موطن أوباما. بحسب رويترز.
وفي المنافسة على المقاعد المتأرجحة في مجلس الشيوخ حقق الجمهوريون الفوز بكل تلك المقاعد تقريبا والتي يتراوح عددها بين ثمانية وعشرة. وكان الجمهوريون بحاجة إلى ستة مقاعد للسيطرة على مجلس الشيوخ المؤلف من مئة مقعد. وبحلول الساعات الأولى لصباح الأربعاء كانو قد فازوا بسبعة مقاعد.
الطاقة وكوبا والهجرة
في السياق ذاته يسيطر الجمهوريون بشكل كامل على الكونجرس بجدول أعمال يحاولون فيه انتزاع الموافقة على خط أنابيب (كيستون إكس إل) النفطي والتصدي للتغيرات الجذرية في سياسات الرئيس باراك أوباما تجاه كوبا والهجرة. وبعد سنوات من المعارك بشأن الميزانية وملفات أخرى فان نزاعات أخرى تلوح في الأفق فيما يحصد الجمهوريون -الذين يسيطرون بالفعل على مجلس النواب- الأغلبية في مجلس الشيوخ بعد مكاسب ضد الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني.
وتوعد الجمهوريون بمحاربة أوباما في عدد من القضايا في ظل غضبهم من تحركاته العام الماضي لتجاوز الكونجرس في قضايا مثل الهجرة. وتعهد أوباما باستخدام حق النقض الذي يتمتع به إذا صدق الجمهوريون على تشريع يعارضه لكنه عبر عن اعتقاده بأنه قد يتمكن من إيجاد أرضية مشتركة معهم في بعض المجالات بما في ذلك التجارة الحرة وإصلاح قانون الضرائب وزيادة الانفاق على البنية التحتية. بحسب رويترز.
لكن التوصل لاتفاقات لن يكون سهلا مع انعدام الثقة العميق بين الجانبين. وقال كيفن سميث وهو متحدث باسم رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر "أن تدعي فجأة بأنك ستعمل مع أعضاء الكونجرس بعد تجاهلهم لأعوام فهو أمر مضحك." وقال الجمهوري ميتش ماكونيل الذي سيصبح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ إن أول بند على جدول أعماله سيكون التشريع الخاص بانتزاع الموافقة على خط أنابيب (كيستون إكس إل) النفطي التابع لشركة ترانس كندا وسيساعد خط الأنابيب -الذي تدرسه إدارة أوباما منذ أعوام- على نقل النفط من كندا إلى الساحل في الولايات المتحدة. ويرى كثير من الديمقراطيين أن المشروع يمثل خطرا على البيئة بينما يقول مؤيدوه انه سيخلق فرص عمل وسيزيد أمن الطاقة في أمريكا الشمالية.
كلينتون و جيب بوش
في السياق ذاته قال جون بوديستا أحد مستشاري الرئيس باراك أوباما والرئيس المحتمل لحملة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون إن كلينتون ستظهر اختلافها عن أوباما إذا ترشحت لانتخابات الرئاسة القادمة وأن الرئيس الأمريكي يتوقع ذلك. وأضاف بوديستا كبير الموظفين السابق بالبيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون أنه سيترك منصبه الحالي كمستشار لأوباما. وأبلغ بوديستا "أتجه على الأرجح إلى مغادرة (البيت الأبيض) أوائل فبراير.. بعد ذلك سوف أفكر مليا فيما أفعل في الحياة."
وسوف يعتمد ذلك إلى حد كبير على ما إذا كانت كلينتون السيدة الأولى السابقة ستقرر خوض سباق الرئاسة مرة أخرى كما هو متوقع. وأثير مرارا إسم بوديستا كمدير محتمل لحملتها الانتخابية. وقال بوديستا "قلت لها إذا قررت خوض السباق فسوف أفعل كل شيء لمساعدتها" مشيرا إلى أن الأمر يعود إليها فيما إذا كانت ستختاره مديرا للحملة. وأضاف ضاحكا "بدأت بالذهاب من منزل إلى منزل في ايوا عام 1967 . ربما سأعود وافعل ذلك مجددا."
وسوف تكون ولاية أيوا أول ولاية أمريكية تجرى بها الانتخابات التمهيدية في سباق الرئاسة القادمة. وحلت كلينتون في المركز الثالث بانتخابات الولاية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي عام 2008 خلف أوباما والسناتور السابق جون إدواردز في هزيمة اعتبرت بداية النهاية لحملتها الانتخابية.
وقال بوديستا "أنا واثق أنه سيكون لديها بعض وجهات النظر المختلفة عن الرئيس. الرئيس يدرك ذلك ويعتقد ذلك." وأضاف "أنا متأكد أنه ستكون هناك تباينات لكن في الجزء الأكبر أعتقد انها تحترم الى حد كبير ما استطاع الرئيس إنجازه فيما يتعلق بالاقتصاد والأمن القومي والرعاية الصحية على وجه الخصوص."
على صعيد متصل خطا جيب بوش الشقيق الاصغر للرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن، الخطوة الاولى نحو اعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2016 عن الحزب الجمهوري. واعلن جيب بوش الذي هو ايضا ابن الرئيس السابق جورج بوش الاب، في رسالة على فيسبوك "قررت ان افكر جديا في امكانية ان اكون مرشحا الى رئاسة الولايات المتحدة"، ما يوازي تقليديا المرحلة الاولى نحو الترشح رسميا الى الانتخابات التمهيدية.
وكتب جيب بوش " اتوقع ايضا انشاء لجنة عمل سياسي لمساعدتي على التواصل مع المواطنين عبر الولايات المتحدة لمناقشة اهم التحديات التي تواجهها بلادنا". وتسمح هذه اللجنة بجمع الاموال وتمويل تنقلات المرشحين. وجيب بوش الشقيق الاصغر للرئيس السابق جورج دبليو بوش (2001-2009) ونجل جورج بوش (1989-1993). وكان حاكما لولاية فلوريدا (جنوب شرق) بين عامي 1999 و2007 وهو يتولى حاليا رئاسة مؤسسة لإصلاح النظام التربوي.
وفي خطاباته يقدم نفسه على انه جمهوري براغماتي خصوصا حول موضوع الهجرة حيث يعارض التيار المتشدد في الحزب الجمهوري المعارض لتصحيح اوضاع المقيمين بصورة غير مشروعة. ومنذ اشهر قال علنا انه يفكر جديا في خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي تبدأ مطلع العام 2016 تمهيدا للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. بحسب فرانس برس.
لكن خلافا للانتخابات التمهيدية الديموقراطية التي تعتبر فيها هيلاري كلينتون المرشحة الاوفر حظا، فان المجال مفتوح في المعسكر الجمهوري. ويعتزم اكثر من 10 مرشحين جديين الترشح خصوصا حاكم ولاية نيوجرزي (شرق) كريس كريستي والحاكم السابق مايك هكابي واعضاء مجلس الشيوخ راند بول وتيد كروز وماركو روبيو.
اوباما في عام 214
الى جانب ذلك قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في مؤتمره الصحفي العام إن 2014 كان عاما حققت فيه الولايات المتحدة "اختراقات" مهمة. وركز الرئيس اوباما في كلمته على الانجازات التي حققتها ادارته في المجالين الاقتصادي والخارجي. واعترف اوباما بأن السنة المنتهية زخرت بالعديد من الازمات، ولكنه اكد بأنه سيبدأ العام المقبل بثقة متجددة بأن "امريكا تتقدم في المجالات ذات الاهمية."
وقال إنه ينوي ان يجعل الاقتصاد والحكومة والسلك القضائي في خدمة جميع الامريكيين. وقال "إن رئاستي دخلت الربع الرابع من حياتها. ان أشياء مهمة تحدث في الربع الرابع." وسيواجه اوباما الكونغرس وقد هيمن الجمهوريون على مجلسيه. وقال بهذا الصدد "انا صادق عندما اقول بأني ارغب في التعاون مع هذا الكونغرس من اجل انجاز المهام التي تواجهنا." وفيما يخص التطورات الاخيرة في العلاقات الامريكية الكوبية، قال اوباما إن العلاقات بين البلدين لم تبلغ مرحلة ان يقوم هو بزيارة كوبا او ان يقوم الرئيس الكوبي بزيارة الولايات المتحدة.
وقال إنه يتوقع ان يشهد الكونغرس "نقاشا حاميا" حول موضوع رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على كوبا. واعترف بأنه ليس من المستحيل ان تتخذ كوبا في المستقبل خطوات تثير قلق الولايات المتحدة العميق. وبخصوص الهجوم الاليكتروني الذي تعرضت له شركة سوني تعهد اوباما بالرد بحزم على كوريا الشمالية بعدما اظهرت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي ان كوريا الشمالية تقف وراءه. بحسب فرانس برس.
وقال اوباما إن الشركة اخطأت عندما قررت سحب الفيلم الذي يسخر من شخصية قائد كوريا الشمالية كيم جونغ اون. وقال اوباما "سنرد على ذلك، سنرد في الوقت والزمن وبالشكل المناسب". واضاف "لايمكن ان تكون الولايات المتحدة هي ذلك المجتمع الذي يستطيع فيه ديكتاتور فرض رقابة عليه". وأكد اوباما انه من المهم حماية انظمة الحواسب الشخصية او التابعة لشركات ومؤسسات من التعرض لهجمات اليكترونية تهدد الجوانب الامنية والاقتصادية والاجتماعية.
تجربة خاصة مع العنصرية
من جانب اخر وفي مقابلة مع مجلة أميركية، كشف باراك وميشيل أوباما عن تجربتهما الخاصة مع العنصرية وأقر الرئيس الأميركي بأن البعض ظن أنه نادل خلال حفل. وصرحت ميشيل أوباما لمجلة "بيبول" المتخصصة في أخبار المشاهير "قصدت مرة أحد متاجر تارغيت الكبيرة من دون التخفي في أي لباس. والشخص الوحيد الذي أتى صوبي كان امرأة طلبت مساعدتي لأطال لها شيئا عن الرف". وأضافت أن "أحداثا مماثلة في قلب المجتمع الأسود هي جزء من الحياة اليومية".
أما باراك أوباما، فكشف من جهته أن أشخاصا ظنوا عدة مرات أنه نادل في حفل أو عامل في موقف سيارات. وقال "ما من رجل في سني ... لم تعط له مفاتيح سيارات (ليركنها) وهو ينتظر سيارته أمام مدخل مطعم"، مؤكدا أن هذه الحادثة وقعت معه. وأضافت ميشيل "كان يرتدي بذلة جد أنيقة في مأدبة عشاء فاخرة وطلب منه أحد أن يجلب له القهوة". وتأتي هذه المقابلة في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة توترات عنصرية وتظاهرات إثر مقتل عدة أشخاص سود غير مسلحين على أيدي شرطيين بيض. بحسب فرانس برس.
وأكد الرئيس الأميركي أنه "لا مجال للمقارنة بين المضايقات البسيطة أو التجارب المحرجة التي تعرضنا لها وتلك التي عاناها الجيل السابق". وتابع قائلا "المسألة تختلف بين أن يظن البعض أنني نادل في حفل وأن يظن آخرون ان ابني سارق فتكبل يديه". وكشف الزوجان أنهما تطرقا إلى هذه المسـألة مع ابنتيهما ساشا وماليا منذ الصغر. وختم أوباما قائلا "ما حاولنا شرحه هو أن التاريخ لا يتقدم دوما بالسرعة المنشودة ولا تزال هناك فلول من عهد العبودية".
تلاعب ضريبي
في السياق ذاته قال النائب الأمريكي عن نيويورك مايكل جريم الذي أقر بالذنب في قضية تلاعب ضريبي إنه سيستقيل لأنه لا يشعر أنه يمكن أن يكون فعالا تماما في الكونجرس. وقال جريم في بيان قدمه المتحدث باسمه "بعد تفكير عميق اتخذت القرار الصعب بالاستقالة من الكونجرس." وأضاف "الأحداث التي قادت إلى هذا اليوم لا تفت من عضدي أنا والناخبين ولكن لا أعتقد أني يمكن أن أواصل عملي بشكل فعال بنسبة مئة في المئة في الكونجرس."
وأقر النائب الجمهوري جريم في محكمة بروكلين الاتحادية بالمساعدة في إعداد إقرار ضريبي مزور لمطعم كان شريكا فيه قبل أن يبدأ مسيرته السياسية. وقال جريم عقب إدانته إنه لا يعتزم الاستقالة. وفي إطار اتفاق الاقرار بالذنب وقع جريم أيضا على بيان حقائق يعترف فيه بإخفاء أكثر من 900 ألف دولار في إجمالي الإيصالات في الفترة من 2007 حتى 2010 وكذب خلال شهادته في 2013. بحسب رويترز.
ولم يطالب جون بينر رئيس مجلس النواب علانية باستقالة جريم لكن نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في المجلس قالت إن قيادة الجمهوريين ينبغي "أن تصر على استقالة جريم عضو الكونجرس على الفور." وقد يواجه جريم عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات كحد أقصى عند الحكم عليه.
اضف تعليق