الإنسان الاتكالي حتى لو توفرت له أفضل الظروف سوف يبقى فاشلا لأنه اتكالي، أما الإنسان الذي له عزم وحركة وتوكل على الله سبحانه وتعالى، تكون عنده مبادرة وحركة وإرادة للعمل، فيبتكر العمل الذي يجعله ذخيرة له في عملية النمو والتطور، فيجب عليه أن يبادر ويبدأ...
إن العمل حركة وانتاج، لذلك فإن أسلوب وطريقة العمل هي التي تحدد لنا شكل حياتنا، ولا تحدد لنا طريقة معيشتنا فقط، وإنما تحدد شخصياتنا، ونظامنا الاجتماعي، ونظامنا الفكري والثقافي، وأسلوبنا في الحياة، والأمم التي تقدم عملا جيدا ولو نسبيا هي أمم متقدمة، والتي تكون منطوية على الكسل والتراخي وعدم الجدية والركود والجمود، فإنها أمم يهيمن عليها التخلف والفقر، ومن خلال ذلك تتوالد أمور أخرى تعبر عن هذا التخلف والتراجع في المجتمع.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة 105. المقصود من العمل (اعملوا) أي من واجب المؤمن عقلا أن يعمل حتى يجسّد إيمانه، فيرى الله عمله ورسوله، وأمير المؤمنين والمؤمنون، فهذا العمل هو واجب على الإنسان في طبيعته.
لهذا نلاحظ أن الإنسان الذي لا يمتلك عملا بشكل عام، يشعر في داخله بالفراغ النفسي والروحي، وبأنه خارج حركة الزمان، وخارج حركة الوجود، والذين يعيشون البطالة يعانون ضيقا نفسيا هائلا، لأن العمل حتمية في حياة الإنسان لكي يجسد وجوده في الحياة، فالعمل بالنسبة للإنسان، هو معنى لوجوده في الحياة.
ويعرَّف العمل بأنه الطاقة أو الجهد الحري أو الفكري الذي يبذله الإنسان من أجل تحصيل أو إنتاج، وهذا الإنتاج قد يكون سلعة أو خدمة أو علم أو فكر أو أي شيء آخر يترتب على العمل الهادف وليس العمل العبثي.
يقول القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ) الانشقاق 6. فهي حركة مستمرة نحو الأمام ونحو نهاية الإنسان، هذا الكدح والعمل المستمر، موجود في جوهر الإنسان، لذلك فإن الإنسان يدرك من خلال كدحه وعمله ونضاله بأن عمله له نتائج قد تشبع حاجاته الخاصة او رؤيته العامة، وان نوع العمل واسلوبه يشكل شخصيته وليس فقط معيشته.
لذلك فإن القرآن الكريم يقول: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ) آل عمران 195. وكأنه جواب لمن يسأل ما فائدة العمل؟، فالإنسان الذي يعمل لا يضيع عمله، وهذا أحد القوانين الكونية والسنن الكونية الثابتة.
فالإسلام وضع إطارا خاصا للعمل ونظامه، فمفردة العمل في الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية تأتي مع مفردات أخرى، مثلا العمل مع الإيمان، العمل مع التقوى، العمل مع العلم، العمل الصالح، كذلك العمل والآخرة، والعمل والأجل (الموت)، العمل والرزق الحلال أو الحرام، العمل والجهاد، العمل والشكر، العمل والتوكّل، وهناك مفردات أخرى.
فالعمل هو من متطلبات أو ضرورة من ضرورات الإسلام، حيث يحدد العمل شخصية الإنسان من خلال (الأطر والمبادئ التي يعمل بها، والوسائل التي ينتهجها في عمله، والغايات التي يتجه نحوها)، هذه الجوانب الأربعة نعرف من خلالها هوية العمل، ومدى هدفية هذا العمل.
ويمكن من خلال ذلك أن نلاحظ الفرق بين العمل المؤطَّر وغير المؤطر، فالعمل في الإسلام هو الذي يرتبط بالرزق الحلال، لكن هناك أمم أخرى قد تختلف محرماتها، فالعمل لديهم لا يرتبط بالحلال، مثلا بيع الخمر والقمار لديهم حلال، المهم لديهم الربح الذي يتحقق، وليس المهم الوسائل، ولا المبادئ، وليس مهما مدى الضرر الذي يلحقه بالآخرين، هذه هي أطرهم، لذلك نلاحظ ان عملهم هذا يتصف بالعبثية لكونه مضر بالبشرية.
ولكن إذا كان العمل الصالح يمثل قاعدة هذا العمل، فهو الذي يحافظ على التوازن الاقتصادي في المجتمع، لذلك فإن العمل الصالح يشمل كل شيء في جانب الخير، وجانب المنفعة والنفع، والجانب العملي والأخلاقي والعقائدي والعبادي، والجانب الاقتصادي، فالعمل الصالح هو الذي لا تكون فيه عواقب سيئة، وفيه منفعة للآخرين وللأمة وللمجتمع.
فخضوع الإنسان للتفكير المادي، وتربيته المادية المحضة، تؤدي به إلى الخروج عن أطر العمل الصالح، إن الإنسان الذي يستعجل في اكتساب الرزق فهو الإنسان التكتيكي، وهو ارتجالي والمهم لديه أن يفعل ما أمامه، وغالبا ما يكون فعله غير مؤطَّر، لذلك يفشل دائما.
أما العمل الاستراتيجي فهو الذي يخطط له صاحبه وينظر إلى الأهداف والغايات ويدرك العواقب ويتبع الوسائل التي تتناسب مع الأهداف والغايات، وهذا يسمى بالتفكير والعمل الاستراتيجي، وهذا هو الذي يربح في المستقبل.
حب العمل وعدم الكسل
الإنسان الاتكالي حتى لو توفرت له أفضل الظروف سوف يبقى فاشلا لأنه اتكالي، أما الإنسان الذي له عزم وحركة وتوكل على الله سبحانه وتعالى، تكون عنده مبادرة وحركة وإرادة للعمل، فيبتكر العمل الذي يجعله ذخيرة له في عملية النمو والتطور، فيجب عليه أن يبادر ويبدأ.
هناك من يريد أن يصعد السلّم بقفزة واحدة، لكن لا يمكن صعود السلم من آخره، لابد أن يكون صعود السلَّم من أوله، ويصبر الإنسان، ثم خطوة فخطوة إلى أن ينمو ويذخر لنفسه، فالإنسان الذي يحب نفسه ويحب أن يكون موجودا في الحياة، لابد أن يربي في نفسه حب العمل وعدم الكسل، وأن لا يبقى عاطلا.
إن العمرَ أولى من الرزق، لأن العمر يذهب وينتهي (والعصر إن الإنسان لفي خسر)، لكن الرزق من الممكن أن يأتي مرة أخرى، فإذا خسرت رزقك اليوم يمكن أن يعوضك الله تعالى في يوم آخر عمّا خسرته، لكن إذا خسرتَ عمرك، فإن العمر لا يُعوَّض، لأن العمر حتمي، والرزق متغيّر، فلا تضيّع عمرك في رزقك، بل عليك أن تستثمر رزقك في عمرك، وتستثمر عمرك في العمل الصحيح والصالح.
الأمم العاطلة وهيمنة الغباء
إن الأمم العاملة أمم متقدمة منتجة ذكية، والأمم غير العاملة والتي تعيش على البطالة المقنّعة، وعلى الفشل والتراخي فإنها أمم متخلفة ويهيمن عليها الغباء، كما في الحديث عن الإمام علي (عليه السلام)، حيث يقول في وصف مبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَهَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ وَغَبَاوَةٍ مِنَ الْأُمَمِ).
ان انشغال المجتمع بغير الأهم والمهم، وترك الأولويات بحيث ينشغل الناس بالأمور التافهة، والأمور الصغيرة غير المهمة يؤدي إلى اضمحلال التفكير واضمحلال التعقل، وبالنتيجة انسياق الإنسان إلى أعمال غير متقدمة ومن ثم تفشي البطالة والبطالة المقنّعة.
فكلما ترك المجتمع أولوياته، تتزايد فيه عملية الفشل والبطالة، لأن العمل يحتاج إلى محرك، والمحرك هو فهم الأولويات، واختيار الأهم في عملية البحث عن عمل، لأن العمل الذي لا ينطوي على أهمية يصبح عملا راكدا، لذلك بالنتيجة فإن الانشغال بغير الأهم يؤدي إلى الانضمام إلى مجموعة التوافه التي ستسيطر على المجتمع.
ثقافة الانتاج في العمل
هناك كثير من الناس يعملون الآن، لكن هل هو عمل منتِج، وكم هو إنتاج الفرد في مجتمعاتنا، وكم هو مقدار الإنتاج الحقيقي، أم هو تضييع للوقت وتبديد للأعمار، مع احترامنا للناس الذين يحترمون أعمالهم ويقدمون انتاجية جيدة، لأنهم يؤدون أعمالهم ويحترمونها احتراما ذاتيا، لكن البعض لا يحترمون وقت العمل، فيسرق ويختلس من وقت العمل، فيضيّع وقته ولا يؤدي حقوق العمل وهذا يعني عدم وجود ثقافة احترام للعمل.
القوة في العمل
إن تعزيز علاقات العمل هي نتيجة لتعزيز الثقافة الاجتماعية، وتعزيز المشاركة ومن ثم تعزيز القوة الاجتماعية، تعزيز تماسك المجتمع وهذه تؤدي إلى تعزيز قوة الأمة، وقوة المصير المشترك، فالأمة تكون عزيزة ومنتصرة عندما تكون قوية، وعن الإمام علي (عليه السلام): (من يعمل يزدد قوة، من يقصر في العمل يزدد فترة)، الفتور بمعنى الضعف، يفتر ويتضاءل ويتنازل ثم يفقد قوته تدريجيا إلى أنه ينتهي، فالعمل هو الذي يعطي القوة للأمة، بينما عدم العمل يؤدي إلى امتصاص كل الموارد والقدرات فتضمحل وتفتر وتضعف هذه المجتمعات وهذه الدول، وغالبا ما يرتبط هذا الشيء بالاقتصاد.
العمل طريق للارتقاء
العمل هو طريق للارتقاء والتسامي، للوصول إلى الغايات الكبرى، ففي داخل الإنسان توجد طاقة هائلة، وكلما استثمر هذا الانسان تلك الطاقات الموجودة في نفسه، في باطنه، في فكره، في عقله، في روحه واستثمرها استثمارا جيدا، فإنه يرتقي ارتقاءً كبيرا.
توجد في داخل الإنسان كنوز هائلة، ولذلك كلّما عمل الإنسان أكثر، استطاع أن يُخرِج وأن يستفز الطاقات الكامنة في داخله، فبالعمل يستفز الإنسان الطاقات الكامنة في داخله، وبالعمل يرتقي الإنسان.
لا يمكن للإنسان أن يستكشف الأشياء دون أن يعمل، ولا يمكن أن يتقدم في عمله ومهاراته، فالمهندس الذي يشرف على بناء بيت فهو يدرس الهندسة في الجامعة علميا، لكنه يبقى لا يعرف طاقاته الداخلية وابتكاره وإبداعه في عملية التصميم الهندسي قبل أن يعمل، لابد له أن يجرب العمل فيشرف على بناء البيت الأول والثاني والثالث وهكذا، حتى يرتقي وتتطور مهاراته من خلال العمل المستمر والمستقيم.
أما إذا بقي الإنسان روتينيا تقليديا في حياته، وظلّ يسير على الطريقة العادية لعمله الموجود، ويترك عملية تنمية وتطوير العمل فإنه لا ينجح، لأن العمل لن يتقدَّم لوحده، فينطبق عليه الحديث (من استوى يوماه فهو مغبون)، إذّا لابد للإنسان أن يعمل عملا متقدما، وفي كل يوم يصعد درجة في عمله، سواء كان صعودا معنويا أو صعودا مادّيا، فيطور عمله لكي يستطيع أن يتطور أكثر في أفكاره وفي تعقلّه.
فلسفة العمل في استدامة النمو
عن الإمام علي (عليه السلام): (بركة العمر في حسن العمل)، أي العمل الجيد والصالح يعطي البركة للإنسان، فالبركة هي الشيء الثابت وليس المتغيّر، فالعمر الثابت والقوي يأتي من خلال حسن العمل.
فالبركة في العمر والحياة تأتي من حسن العمل الذي يقوم به الإنسان، فهو الذي يصنع عمله، وعليه أن لا ينتظر أحدا يصنع له عمله وحياته أو عمره، بل عليه أن يبادر بنفسه للعمل، ويعرف أن هناك تركيبة معينة في الحياة، لابد أن يسير بها، ويثق بها لكي يحصل على حياة جيدة، وهي تركيبة متنوعة ولا تقتصر على جانب واحد.
بعض الناس يفكرون أن الجانب المادي هو الذي يصنع الحياة، وهذا تفكير خاطئ، لأنه هناك جوانب أخرى تصنع الحياة السعيدة والمباركة في حياة الإنسان.
إذا كان العمل مستمرا يكون الإنسان مستقرا، فاذا فُقِد العمل نسبيا في المجتمع، فهذا يعني فقدان البركة وظهور المفاسد في المجتمع، لأن بركة الحياة وبركة العمر تزول، فالعمل يحتاج إلى استدامة، وإلى مداومة، مثل الأرض التي تزرعها، فهذه الأرض تحتاج تسقيها يوميا، فإذا لم تسْقِها سوى مرة واحدة في الأسبوع، سوف يفسد الحصاد.
إن مشكلة المجتمعات المتخلفة هو فقدان الصبر على المداومة، مثلا هناك شخص مثلا يعمل لمدة أسبوع ويترك عمله، ثم يعمل في مهنة أخرى، وبعد أسبوع يتركها أيضا، لكن العمل يحتاج إلى استدامة ونمو وتطور وهو ليس قضية مزاجية، يجب أن لا يكون العمل رهن العجز والكسل.
الإخلاص في العمل
من أهم عناصر العمل الناجح والمثمر والنافع والصالح هو الإخلاص في العمل، لأن العمل يختلط دائما بين الرغبة الذاتية والمسؤولية الشرعية الوظيفية المطلوبة من الإنسان، فيكون العمل بين الأهواء وبين الواجب، وبين الذاتي وبين العام، وبين النافع لنفسي وبين النافع للعموم وللمجتمع.
هنا يختلط الأمر بين ما ينفع الذات وبين ما يريده الله سبحانه وتعالى، وهذا هو معنى الإخلاص، أن يكون عملي مخلصا لله سبحانه وتعالى، والإخلاص يعني النقاء كالماء الزلال، ولا يكون العمل معكّرا بين ما أطلبه لنفسي وبينما يريد الله سبحانه وتعالى، فهذا لا يسمى إخلاص، ولذلك فإن قيمة العمل تكمن في الإخلاص ونجاح العمل وثمرته بالإخلاص، حتى أن الإخلاص يربّي وينمي العمل.
إن الذي يجنيه الإنسان من ثمار الاتقان هو العمل المخلص، والعكس صحيح، فالإنسان الذي يكون عمله غير مخلص ولا نقي، فإن عمله يكون فاشلا ولا ينفعه بشيء، لأنه (ما ينفع الناس ينفعه)، وما ينفع لنفسه فقط لا ينفعه، وما لا ينفع الناس لا ينفعه، هذه هي المعادلة بشكل واضح، فما يقوم به الإنسان من عمل كي ينفع نفسه لابد أن ينفع الناس، وأن يكون فيه رضا الله سبحانه وتعالى، وإذا ركّز الإنسان على نفسه فقط، وتساءل ما الذي أستفيد منه وما الذي انتفع به، فهذا الإنسان لا ينتفع بأي شيء.
المفارقة العجيبة أن الإنسان الذي لا يتقن العمل يكون هو أكثر الخاسرين، لأنه يخسر نفسه ويخسر غيره، وعندما يخسر غيره فهو يخسر أكثر، فهذه عملية ترابطية متسلسلة في المجتمع.
العمل للعمل نفسه
وعن الامام علي (عليه السلام): (وَاعْمَلُوا فِي غَيْرِ رِيَاءٍ وَلَا سُمْعَةٍ فَإِنَّهُ مَنْ يَعْمَلْ لِغَيْرِ اللَّهِ يَكِلْهُ اللَّهُ لِمَنْ عَمِلَ لَهُ)، العمل المخلص هو العمل الذي يستهدف العمل نفسه، ولا يكون فيه رياء، فعليك أن تنتج هذا العمل بشكل جيد، ليس المهم أن يقولوا عنك أنك تعمل بشكل جيد، أو تكتب جيدا، أو أنك جيد في الخطابة، أو صناعته جيدة، حتى يُمتدَح، فهذا يسمى بالرياء، فالعمل المخلص يجب أن يكون لله سبحانه وتعالى.
هذه هي العلاقة بين الله وبين العمل حيث تعطيه نوعية هائلة في الجودة، وتضاعف من قيمته المادية والمعنوية، لأن الإنسان عندما يعمل لله سبحانه وتعالى، دون رياء أو بحث عن سمعة، فإن عمله بالنتيجة لن يكون ممتزجا بالسيئات والملحقات الجانبية السيئة، فيكون عمله نقيا، جيدا حكيما مستحكما.
ثمرة العمل الصالح كأصلهِ
يقول الإمام علي (عليه السلام): (ثمرة العمل الصالح كأصله)، (ثمرة العمل السيء كأصله)، لكن الإنسان الذي يبذر البذرة حتى يعمل منها خمرا، فماذا ينتج الخمر غير المساوئ والكوارث والمآسي، أما الذي يبذر البذرة من أجل إطعام الناس، ومن أجل إحياء الناس وإرشادهم، وهدايتهم، هذه هي النتائج المهمة للعمل الصالح الذي له وسعة ممتدة من الحاضر إلى المستقبل، لكن الإنسان قد لا يشعر بذلك وهو في الدنيا، وقد يعرف قيمتها في الآخرة، فيما إذا كانت صالحة أو سيئة.
اضف تعليق