q
حافظ على توازنك وانت تراجع المستشفيات الحكومية وتحديدا الطوارئ التي تحولت الى مكان يصاب داخله بالهستيرية في أحيان كثيرة، لا تنزعج حين لا تجد الطاقم الطبي الذي تحتاج مساعدته، ابحث عنهم في أكثر من مكان وفي أكثر من غرفة وحين تجدهم اطلب منهم بلطف المساعدة او الخدمة العلاجية...

اول مكان يذهب اليه الشخص المصاب بمغص معوي او قيئ شديد وغيرها من الامراض المفاجئة هي طوارئ المستشفيات، وهذا طبيعي جدا كأجراء اولي يسبق جميع الإجراءات اللاحقة، لكن من غير الطبيعي ان جميع طوارئ المستشفيات الحكومية بحاجة الى تدخل طارئ.

حافظ على توازنك وانت تراجع المستشفيات الحكومية وتحديدا الطوارئ التي تحولت الى مكان يصاب داخله بالهستيرية في أحيان كثيرة، لا تنزعج حين لا تجد الطاقم الطبي الذي تحتاج مساعدته، ابحث عنهم في أكثر من مكان وفي أكثر من غرفة وحين تجدهم اطلب منهم بلطف المساعدة او الخدمة العلاجية.

الطلب بإلحاح او بشدة نظرا لحالة مريضك الحرجة، قد يكون من أسباب وفاة الشخص المريض او الانتقال الى حالة خطيرة يصعب السيطرة عليها مع مرور الوقت، فالإهمال او التعامل مع الحالة ببرود هو ما ستجد عليه الممرض او الطبيب المختص ان تفضل على البشرية وانتظر قدوم الحالات في غرفته المخصصة.

بعد الانتهاء من المعضلة الأولى وهي معضلة تجميع الملاك الطبي، ينتقل المراجع الى مهمة توفير العلاجات التي تحتاجها حالته المرضية، فهل يعقل ان طوارئ مستشفى حكومية في ساعات متأخرة من الليل تخلو من العلاجات المهدئة؟، بينما المفروض توفر هذه العلاجات وبكميات كبيرة غير قابلة للنفاد، كون من يراجع بهذه الأوقات يكون بحاجة ماسة اليها.

مثل هذه الحالة نادرة الحصول في المستشفيات الاهلية التي عادة ما تكون مجهزة بأدوية وتجهيزات طبية من مناشئ عالمية، يستطيع الطاقم الطبي توفير أجواء مريحة للمريض القادم في أوقات متأخرة، ولا يعد توفير هذه المطالب صعب للغاية طالما هنالك حاجة فعلية نظرا لتزايد الحالات.

المستشفيات الاهلية اهتمت بصورة استثنائية في المراجعين لاسيما الذين يقضون وقت قصير في الطوارئ وبالتأكيد هنالك قصد من وراء هذا الاهتمام، طمعا منهم بعودة المراجعين إليهم، الى جانب اعطائهم مهمة إشاعة النظرة الإيجابية في الأوساط المجتمعية التي تعاني في وقتنا الحالي من تدهور كبير في القطاع الصحي في عموم البلاد.

من المشكلات التي تواجه المراجعين في المستشفيات الحكومية وتحديدا الطوارئ هي قلة الأطباء المختصين لفحص الحالات المرضية، اذ قد تجد طبيب او طبيبين، في المقابل يتدافع المراجعين للحصول الى دقيقة او دقيقتين من وقت الطبيب، تزداد حدة هذا التدافع نظرا لخطورة الحالة المراجعة.

هذه الأسباب وغيرها تجبر الأهالي على الذهاب للمستشفيات الاهلية خوفا منهم على حالتهم الصحية من التدهور، وهنا يتبادر الى الاذهان التساؤل الآتي، ما مصير الأجيال القادمة في ظل تراجع وانهيار النظام الصحي، وما هو دور الحكومة بالنسبة للمستشفيات التي تخرج عن الخدمة او يهجرها المراجعون؟

اين حقوق المواطنين المنصوص عليها في الدستور؟، بأن الدولة تعنى بالصحة العامة وتوفر جميع الوسائل الخاصة بالوقاية من الامراض، ويقع على عاتقها أيضا الاهتمام بالقطاع الصحي الذي يعد الأكثر أهمية من بين القطاعات الحيوية الأخرى.

أيرضيكم يا وزير الصحة حال المواطن في طوارئ المستشفيات؟، هل تقبلون بأن ينظم اولادكم وزوجاتكم في الطوابير لمعرفة أسباب الآلام التي ايقظتهم في ساعات الليل المتأخرة؟

إذا كان ذلك يزعجك ولا تقبل بأي حال من الأحوال على اسرتك فضع الملايين امام عينيك، واولى الخطوات التي عليك اتباعها هو التدخل الطارئ الإنقاذ الطوارئ.

اضف تعليق