مشروع تفخيخ كافة الحدود الايرانية، سواء من الغرب بدواعش، او من الشرق عبر الاحواز، او من الشمال عبر الجار اللدود أذربيجان التي تحمل قواعدها العسكرية مقاتلات وطائرات تجسس اسرائيلية. فإيران تستشعر انها مقبلة على تسونامي مدمر سيأتي خاطفا بعد زلزال داخلي عبر اشعال مظاهرات حاشدة...

ما يجرى بأفغانستان بين الولايات المتحدة والاطراف الافغانية الآن، سواء كانت مع الحكومة او طالبان او حتى القاعدة وداعش، يقول ان جزء كبيرا من الدواعش التي ستختفي وتتبخر من سوريا قريبا سيتم توطينهم بأفغانستان (على حدود إيران الشرقية)، في ظل مشروع تفخيخ كافة الحدود الايرانية.

في ظل مشروع تفخيخ كافة الحدود الايرانية، سواء من الغرب بدواعش، او من الشرق عبر الاحواز، او من الشمال عبر الجار اللدود أذربيجان التي تحمل قواعدها العسكرية مقاتلات وطائرات تجسس اسرائيلية.

فإيران تستشعر انها مقبلة على تسونامي مدمر سيأتي خاطفا بعد زلزال داخلي عبر اشعال مظاهرات حاشدة على غرار ما حدث في طهران 2009 وببداية العام الجاري، وعلى غرار ما يحدث في لبنان والسودان الان (وهم ليسوا ببعيد عن المشهد الايراني).

ومن هنا أكثر ما يشغل ايران هو معرفة موقف اردوغان مستقبلا في حال تكرار امريكا سيناريو غزوها للعراق ضد ايران، وبدرجة اقل موقف عمران خان.

فكانت انجرليك هي البوابة الرئيسية للولايات المتحدة لغزو العراق، فهل ستنجح محاولات امريكا بعد ارضاء اردوغان بقدر المستطاع، لشراء مواقف مستقبلية بجانب اعادته للحضن الاطلسي مجددا بعيدا عن الروسي، وهو الامر الذي انعكس في مشهد حرب تراشق التصريحات الاخيرة بين نتنياهو واردوغان.

واذا كان امر الدواعش بسوريا قد ينتقل بهم الحال على حدود ايران، فمشهد ضبط الجيش الليبي لسفن محملة بأسلحة وذخائر (كافية لقتل 80% من الشعب الليبي) في ميناء الخمس الليبية قادمة من تركيا، كشف للجميع بأن سفن الموت التركية تلك كانت تستهدف الجزائر قبل ليبيا، ولدى القيادة الجزائرية علم بذلك، فأردوغان سيستغل فرصة الانتخابات الرئاسية بالجزائر القادمة افضل استغلال في ظل رغبة بوتفليقة للترشح للولاية الخامسة بظروفه الصحية الصعبة.

فكل مناورات حركة حمس (اخوان الجزائر) بداية من طلبهم للجيش بالتدخل لإنهاء مرحلة بوتفليقة في الحُكم، وصولا لإعلانهم مقاطعة الانتخابات، هي كلها افكار خرجت من الباب العالي، وما عبد الرزاق مقري (رئيس حركة مجتمع السلم) الا منفذ، وقد اتى جزء بثمارها بعد كم الإقالات التي نفذها بوتفليقة على بعض قيادات الجيش مؤخرا.

خلاصة القول اردوغان (برفقة تميم بن حمد) غير البعيد عن ما يدور في السودان من صراع بين اتباع الترابي (حزب المؤتمر الشعبي) وعمرو البشير (حزب المؤتمر الوطني) في الكواليس، منذ أشهر وهو يلقى بطعمه المسموم في الجزائر، ولنا في كم الجنود الجزائريين الشهداء الذين سقطوا بحدود بلادهم على يد عناصر ارهابية بالعام الجاري عبرة، فهو أفضل وقت لاردوغان كي يتحرك تجاه اخر رقعة بشمال افريقيا لم يمر عليها جماعة الاخوان المسملين.

* باحث ومحلل سياسي بشؤون الشرق الاوسط
[email protected]

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق


التعليقات

علي
غزة
رائع كعادتك فى تحليلك للمشهد السياسي استاذ فادي ونتمنى متابعة مقالاتك هنا دوما2019-01-16