q
ذكر مسؤولون في وكالة (ناسا) الاميركية لعلوم الفضاء، مؤخراً، ((أن البشرية لن تستمر في العيش طويلا مالم تذهب الى الفضاء، وأن المريخ سيكون خطوة اولى))! لاشك أن مستقبل البشرية، شغل العلماء كثيرا، ومنذ امد بعيد، وقد قرأنا الكثير من الطروحات التي تناولت الموضوع من زوايا عدة...

ذكر مسؤولون في وكالة (ناسا) الاميركية لعلوم الفضاء، مؤخراً، ((أن البشرية لن تستمر في العيش طويلا مالم تذهب الى الفضاء، وأن المريخ سيكون خطوة اولى))! لاشك أن مستقبل البشرية، شغل العلماء كثيرا، ومنذ امد بعيد، وقد قرأنا الكثير من الطروحات التي تناولت الموضوع من زوايا عدة، فمنهم من تحدث عن الرعب النووي وكيف أن خطأ واحداً قد ينهي وجود الاحياء على كوكب الارض، ومنهم من تحدث عن ازمة في الغذاء، وستكون هناك مجاعات رهيبة، بسبب التزايد المضطرد للسكان قياسا بحجم الثروات، اضافة الى ثقب الاوزون وحكايته الطويلة مع الدول الصناعية التي ستثقب غازات معاملها العملاقة الغلاف الجوي، وغيرها من التحذيرات الكثيرة التي استفزت اطمئنان البشرية الحالم!.

نحن في العراق، وخلافا لمخاوف العالم المشروعة هذه، نود الذهاب الى المريخ قبل كل شعوب العالم، لأسبابنا الخاصة، فنحن والحمد لله، لا توجد لدينا اسلحة نووية تهدد العالم، وقد تم تجريدنا من ابسط مقومات الدفاع عن النفس، اما الغذاء فهو بعد ان كان موجودا بكثرة اصبح اليوم مهددا، بعد ان تمت سرقة معظم مياهنا من قبل دول الجوار، وباتت اكثر اراضي بلادنا صحراءً، وبالنسبة للمعامل، فمعروف للجميع، ان العراق توقف عن صناعة او تصنيع اي شيء، بدءا من الموطا والايس كريم التي نستوردها من دول الجوار، وانتهاء بالبطيخ ومشتقاته، ولهذا فنحن لم نعد من الثاقبين للاوزون وابرياء من دمه المضاع بين القبائل الصناعية الكبرى، لكننا بالرغم من كل ذلك، نود الذهاب الى المريخ قبل اي شعب آخر، ونطلب من وكالة ناسا، ان تتبنى طلبنا هذا، وتقنع الادارة الاميركية بأسبقيتنا في الرحيل من الارض الى المريخ او غيره، لأن المتحكمين بالارض ضاقوا بنا ذرعا، بعد ان جربوا كل اشكال الابادة بحقنا من دون ان يشبعوا من دمنا الذي يسفح بمجانية كل يوم على الارض، التي هي نفسها باتت تتساءل، لماذا؟ من دون ان تجد الجواب، مثلنا تماما.

فبعد أن قتلوا الآلاف منا في حروبهم علينا، بسبب او من دون سبب، تركونا في صحراء الحصار الاجرامي لأسباب لم تعد خافية على اكثر الناس جهلا، ومن ثم احتلوا بلادنا واشاعوا الخراب والدمار فيها، واثاروا النعرات الطائفية، وبنوا لنا دولة مهلهلة لا تصلح للبقاء، ان رضينا باستمرارها بهذا الشكل، ثم أتوا الينا بوباء جديد اسمه (داعش) وغيره من التنظيمات الارهابية، ومن خلال هذا الوباء يريدون ان يقضوا على البقية الباقية منا، ولاسيما بعد ان اعلنوا ان هذه الحرب ستستمر لعقود، ما يعني اننا سنبقى ننزف نفسنا حتى آخر طفل فينا، ولاندري الى اين سينتهي بنا المطاف …بعد كل هذا، أليس من حقنا أن نطلب الرحيل الى المريخ، لننهي هذا المسلسل الدموي .. ونستريح ؟!!.

........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق