في رسالتنا وفي بحوثنا الكثيرة وخصوصا سلسلة البحوث التي كتبناها تحت عنوان (انا خير منه) شعار ابليس ضد ادم عليه السلام، الذي يرفعه العنصريون ضد الانسانية والمتمثل اليوم بثلاث تيارات فكرية عالمية؛ هي الفكر الغربي الابيقوري النيتشوي الهيجلي الذي يرى في الانسان الاصهب (Nordyman) هو خير الناس، والثاني هو الفكر التكفيري التيمي الوهابي الذي يرى انه الوحيد المؤمن والناس كلهم كفار لابد ان يموتوا. والثالث هو الفكر الصهيوني بعقيدته التلمودية التي ترى انهم بناء الله وشعبه المختار وان الناس من غيرهم عبيدا لهم.
ولازالت الاحداث تتوالى ليثبت كل واحد من هذه التيارات الثلاثة حقيقته الخبيثة، الا ان الغربيين وبعد فضائع النازية والفاشية العنصرية، حاولوا جهدهم مع اعلام ضخم اخفاء حقيقة عنصريتهم مع بروزها في الاحزاب اليمينية الحالية. الى ان جاء ترامب الاهوج الذي لم يستطع ان يخفي حقيقة الشعور الغربي العنصري اتجاه بقية شعوب العالم بل حتى اتجاه الشعب الامريكي نفسه في ما عرف بتعاطفه مع اليمين المتطرف في تجمع يوم (14/08/2017)، وهو تجمع الآلاف من النازيين الجدد، للمشاركة في اكبر مسيرة نازية في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عشر سنوات، تحت شعار "الاتحاد من أجل اليمين"، وذلك في مدينة شارلوتسفيل الجامعية في ولاية فرجينيا الأمريكية. وقد شاركت في المسيرة مجموعات عنصرية بيضاء من ضمنها "الكوكلوكس كلان". ولكن تحت استراتجية اخفاء العنصرية البيضاء تعرض ترامب للنقد لموقفه الداعم لتلك المسيرة.
واليوم؛ وعشية خضوعه لفحص طبي سنوي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع مع أعضاء في الكونغرس بالبيت الأبيض أن بلاده لا تحتاج مهاجرين من "حثالة الدول".
وأفادت صحيفة "Politico" بأن ترامب قال أثناء اجتماع مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ قدمت إلى البيت الأبيض لتعرض على الرئيس حلا وسطا بشأن المهاجرين من هايتي والسلفادور والدول الإفريقية: "ما حاجتنا لهؤلاء القادمين من حثالة الدول".
وها هو الاتحاد الافريقي يطالب ترامب باعتذار بعد "وصف دول افريقية بالحثالة".
ورد الرئيس الأمريكي على مقترح أعضاء مجلس الشيوخ بالقول إنه يجب على الولايات المتحدة أن تقبل مهاجرين من دول مثل النرويج التي كان ترامب اجتمع أمس الأول برئيسة وزرائها إرنا سولبرغ.
ولم ينكر البيت الأبيض صدور مثل هذا التعليق من الرئيس الأمريكي، بل رأى المتحدث باسم الإدارة الأمريكية راج شاه أن "بعض الساسة في واشنطن يفضلون الدفاع عن الدول الاخرى
وتساءل ترامب، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست "لماذا يأتي إلينا مهاجرون من بلاد قذرة؟".
وقال السيناتور ديربن إنه عندما علم ترامب أن أغلب المهاجرين الذين سيحصلون على تصاريح إقامة مؤقتة يأتون من دول السلفادور وهندوراس وهاييتي، رد قائلا "هاييتي؟ هل نحن بحاجة إلى المزيد من مواطني هاييتي".
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من نشر تقريرا عن الموضوع مستخدمة التعبير الذي استخدمه ترامب في عنوان التقرير وفي رسالة نصية أرسلت للمشتركين عبر الهواتف.
وفي بعض محطات التلفزيون الأمريكية نبه المذيعون المشاهدين إلى فجاجة التعبير أو تجنبوا استخدامه. وفي بقية أنحاء العالم، وقع الصحفيون في حيرة حول كيفية ترجمة التعبير الفج، ففي اللغة الفرنسية استخدموا تعبير "بلاد الغائط"، وفي الصحافة الإسبانية استخدموا "بلاد القمامة"، أما في ألمانيا فاستخدموا عبارة "ثقب القاذورات".
وفي هولندا استخدموا تعبير "البلدان المتخلفة"، وفي اليابان عبارة "المراحيض العمومية".
يقول الامام علي عليه السلام: (ما اخفى امرؤ شيئا في نفسه الا وظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه).
نقول كلمة جديرة بالاهتمام جدا: ان كل اصحاب شعار (انا خير منه) الابالسة هم اعداء الانسانية فقد وصفهم الله بالعدو وعلى الجميع ان يتعاضدوا مع الافارقة في مناهضة ترامب واتباعه فكل البشر عند ترامب وامثاله حثالة وان لم يصرحوا بذلك فليفهم العالم ان من حسن حظه ان يكون ترامب اهوجا يصرح بحقيقة اعلنها هتلر من قبل. قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر: 6]
اضف تعليق