الاستفتاء الذي اجراه أكراد العراق والخاص بالتصويت على الانفصال، والذي جرى في محافظات الإقليم الثلاث أربيل، والسليمانية، ودهوك، وعدد آخر من المناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة المركزية العراقية، مايزال محط اهتمام واسع حيث تواصلت ردود الفعل الرافضة للاستفتاء داخل وخارج العراق، الامر الذي اثار مخاوف كبيرة فمثل هكذا خطوة وكما بعض المراقبين ربما ستسهم بخلق صراع جديد خصوصا وان الحكومة المركزية وباقي دول الجوار، قد اعلنت رفضها واستنكارها لقرار حكومة كردستان العراق، واقدمت على اتخاذ قرارات مضادة ضد الكرد، فقد تعهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بإغلاق حدود بلاده مع إقليم كردستان العراق، وقال إن جيشه على الحدود مستعد لاتخاذ «الخطوات الضرورية»، وذلك ردًا على استفتاء الانفصال. وقال أردوغان، إن بلاده تنظر إلى استفتاء كردستان العراق وكأنه لم يكن، مرجعا ذلك إلى عدم قانونيته وشرعيته.
ويأتي قرار الرئيس التركي بإغلاق الحدود، ووقف تصدير النفط الكردي، بحسب بعض المصادر بعد دعوة العراق، الدول الأجنبية، إلى وقف استيراد النفط الخام مباشرة من الإقليم، وقصر التعاملات فيما يتعلق بالنفط على الحكومة المركزية فى بغداد. وأشار أردوغان إلى عدم قبوله بلاده لأي خطوة مماثلة قد يقيمها الأكراد أيضا في شمال سوريا، قائلا: إن تركيا لن تسمح بتأسيس دول «إرهابية» فى سوريا، «وسندخل فجأة ذات ليلة».
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمى، أن بلاده ملتزمة باحترام وحدة الأراضي العراقية وسيادته على كامل أراضيه، معلنا أن طهران أقدمت على إغلاق حدودها البرية والجوية مع إقليم كردستان، وذلك بناء على طلب من الحكومة المركزية في بغداد. ويواجه استفتاء كردستان العراق، رفض من جانب العديد من دول المنطقة وكذلك دولا غربية من بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، مشيرين إلى مخاوف من أن تؤدى تلك الخطوة إلى المزيد من زعزعة الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط، فيما كانت إسرائيل الدولة الوحيدة المؤيدة لاستفتاء الانفصال.
استفتاء وتهديدات
وفي هذا الشأن صوت الأكراد في شمال العراق بأعداد كبيرة في استفتاء على الاستقلال نظمته السلطات الكردية متجاهلين ضغوط بغداد وتهديدات تركيا وإيران وتحذيرات دولية من أنه قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة. ومن المتوقع أن تكون نتيجة الاستفتاء التصويت ”بنعم“ لصالح الاستقلال بأغلبية مريحة. ويهدف الاستفتاء غير الملزم إلى منح تفويض لرئيس الإقليم مسعود البرزاني لإجراء مفاوضات على الانفصال.
وذكرت قناة رووداو التلفزيونية الكردية أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 78 بالمئة. وأضافت القناة بعد ذلك أن فرز الأصوات بدأ ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية خلال 72 ساعة. وطلب الاستفتاء من 5.2 مليون ناخب الرد بنعم أو لا على سؤال واحد في ورقة الاقتراع كتب باللغات الكردية والتركية والعربية والآشورية وهو ”هل تريد أن يصبح إقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج الإقليم دولة مستقلة؟“ ويمثل الاستفتاء فرصة تاريخية للأكراد -وهم أكبر جماعة عرقية تركت بلا دولة بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية قبل نحو مئة عام- رغم الضغوط الدولية المكثفة لإلغائه.
وفي حين خرجت مجموعة من النساء مبتسمات يرفعن أصابعهن المخضبة بالحبر في دليل على أنهن أدلين بأصواتهن قال كردي اسمه طلعت أثناء انتظاره للإدلاء بصوته في أربيل عاصمة الإقليم ”إن شاء الله راح نتحرر.. احنا مثل شعوب العالم... شوفنا أنجس من هاي.. شوفنا الحصار شوفنا القتل... وإن شاء الله راح ننتصر“. وفي قرية الشيخ أمير القريبة من الخطوط الأمامية لقوات البشمركة غربي أربيل وقف مقاتلون أكراد في صفوف طويلة للتصويت أمام إحدى المدارس. وخرج معظمهم مبتسما وهم يرفعون أصابع ملطخة بالحبر.
وفي مدينة كركوك المتعددة الأعراق ردد الأكراد الأغاني ورقصوا أثناء توافدهم على مراكز التصويت. ويعارض السكان العرب والتركمان الذين يقطنون المدينة الواقعة في شمال العراق مع الأكراد الاستفتاء. وسرت شائعات بعدم إجراء التصويت في المناطق مختلطة الأعراق. وفي وقت لاحق فرض المسؤولون حظر تجول خلال الليل. وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأجهزة الأمنية”بحماية المواطنين من التهديد والإجبار الذي يتعرضون له في المناطق التي يسيطر عليها“ إقليم كردستان العراق بعد تقارير غير مؤكدة بأن السكان العرب في بلدة صغيرة في شرق العراق أجبروا على التصويت بنعم. ونفى مسؤولون أكراد ذلك.
ويقول أكراد العراق كذلك إن الاستفتاء يقر بمساهمتهم الحيوية في مواجهة تنظيم داعش. لكن مع وجود نحو 30 مليون كردي بالمنطقة متناثرين عبر عدة دول في المنطقة تخشى طهران وأنقرة انتشار النزعات الانفصالية بين الأكراد لديهما. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا قد تقطع تدفق النفط عبر خط أنابيب ينقل الخام من شمال العراق للعالم بما يمثل ضغطا إضافيا على الأكراد. وأضاف في اسطنبول ”بعد هذا.. دعونا نرى عبر أي قنوات يمكن للحكومة الإقليمية في شمال العراق أن ترسل نفطها وأين ستبيعه“. وقال ”لدينا (خط الأنابيب) وفور إغلاقه فقد انتهى الأمر“.
وقالت وزارة الدفاع العراقية إن الجيش العراقي بدأ مناورات واسعة مع الجيش التركي على الحدود مما يدل على إجراءات منسقة بين البلدين ضد إقليم كردستان ردا على الاستفتاء. وقال مسؤول تركي إن تركيا أوقفت بث قناة رووداو عبر قمرها الصناعي تركسات. وردا على سؤال بشأن الاستفتاء قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض”نأمل في وجود عراق موحد للقضاء على تنظيم داعش .. وبالتأكيد عراق موحد للتصدي لإيران“. وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية حكومة كردستان العراق من أن ”إجراء الاستفتاء، خاصة في المناطق المتنازع عليها، أمر مستفز ومثير للاضطرابات“.
وتجري حكومة كردستان الاستفتاء ليس فقط في الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق بل أيضا في مناطق أوسع في شمال العراق توغلت فيها قواتها في إطار قتال تنظيم داعش. وتضم هذه المناطق أعدادا كبيرة من السكان غير الأكراد. وقالت تركيا إنها لا تعترف بالاستفتاء وستعتبر نتيجته باطلة وإن حكومة إقليم كردستان تهدد سلام واستقرار العراق والمنطقة بأسرها. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن حكومته تدرس خطوات تتعلق بحدودها مع شمال العراق والمجال الجوي ردا على الاستفتاء. وقال في حديث مع قنوات تلفزيونية تركية إن أنقرة ستتخذ قرارات خلال مزيد من المحادثات المباشرة مع الحكومة المركزية العراقية بعد الاستفتاء مضيفا أن خطوات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية وعسكرية يجري بحثها. وتقاتل القوات التركية تمردا كرديا في شمال شرق تركيا بعد انهيار عملية سلام.
وحث العراق الدول الأجنبية على وقف استيراد النفط الخام مباشرة من إقليم كردستان العراق كما طالب حكومة إقليم كردستان بتسليم المطارات والمواقع الحدودية مع إيران وتركيا وسوريا. وقال الميجر جنرال يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن إيران تعتبر الاستفتاء ”خيانة“ للأكراد العراقيين. ونقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء قوله ”إيران قطعت النقل الجوي إلى هذه المنطقة لكننا نأمل أن تغلق الدول الأربع المجاورة حدودها البرية ... أيضا“.بحسب رويترز.
وعبرت سوريا، التي تعاني من حرب أهلية طاحنة ويسعى أكرادها إلى الحكم الذاتي، عن رفضها للاستفتاء. وقال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني إنه يأمل في الحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا وإن الاستفتاء لا يشكل تهديدا لأنقرة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أربيل ”الاستفتاء لا يعني أن الانفصال سيحدث غدا ولا أننا سنعيد ترسيم الحدود. إذا كان التصويت “بنعم” سنحل مشكلاتنا مع بغداد سلميا“. ويعارض السكان غير الأكراد في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وحكومة كردستان الاستفتاء خاصة في كركوك الغنية بالنفط والمتعددة الأعراق.
انقسامات سياسية
الى جانب ذلك تصف بعض القيادات الكردية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق بأنه فرصة تاريخية يمكن للأكراد من خلالها تحديد مصيرهم بعد سنوات من القمع. ومع ذلك فلم يكن هناك حماس يذكر للتصويت في مدينة السليمانية. ففي الساعات الأولى من عملية التصويت لم تقف طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع مثلما كان متوقعا من شعب يحلم طول حياته بدولته المستقلة. وبعد مرور حوالي ساعتين على فتح مراكز التصويت كان عدد محدود فقط من الناس يدلون بأصواتهم وكان الهدوء يسود جانبا كبيرا من السليمانية.
وسلط التناقض الحاد بين هذا الهدوء والاحتفالات التي شهدتها مدينة كردية كبرى أخرى هي أربيل عاصمة الإقليم الضوء على الانقسامات بين الأحزاب السياسية الرئيسية فيما يشير إلى مشاكل تنتظر الإدارة التي ستتولى شؤون أي دولة قد تنشأ عن الاستفتاء مستقبلا. وقد حذر بعض المسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتخذ من السليمانية مقرا له من أن الاستفتاء قد يجلب مشاكل مع تركيا وإيران وأنه يجب أن يجري في وقت أنسب. وتخشى هاتان الدولتان المجاورتان من أن يدفع استقلال الإقليم أكرادهما إلى المطالبة بالتغيير. وتقول الحكومة العراقية إن الاستفتاء غير دستوري.
ولطالما دعمت تركيا مسعود البرزاني رئيس حكومة إقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رغم سعيه في البداية من أجل الاستقلال. وتدعم طهران خصمه جلال الطالباني من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وكان البرزاني والطالباني يحاربان في معسكرين مختلفين في حرب أهلية كردية عراقية خلال التسعينيات انضمت إليها أيضا القوات الإيرانية والعراقية والتركية. وقُتل آلاف من المقاتلين والمدنيين.
وأعلنت إيران حظر الرحلات الجوية إلى إقليم كردستان ومنه في حين طلبت بغداد من الشركات الأجنبية التوقف عن تجارة النفط مع كردستان وطالبت الإقليم بتسليمها السيطرة على المطارات الدولية والمراكز الحدودية مع إيران وتركيا وسوريا. ويصر الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل على أن الوقت حان لكي يدير الأكراد شؤونهم بعد سنوات عديدة من الاضطهاد على أيدي صدام حسين وغيره.
وشكك بعض الناخبين في نوايا قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتساءلوا إن كان هؤلاء القادة يملكون الموارد والإرادة لإدارة دولة مستقلة. وقالت زينة جمال وهي ربة منزل بعد التصويت ”لا أعتقد فعلا أن البرزاني سيفيد. ليست لدينا أي حرية الآن ولن يكون لدينا. وحده البرزاني ومن حوله وأقاربه هم من سيتمتعون بالحرية وسينتفعون من الاستقلال“. وفي السليمانية كانت اللافتات التي تحث الناس على الإدلاء بأصواتهم قليلة. وقال من تقدموا للإدلاء بأصواتهم إنهم سيؤيدون الاستقلال عن العراق.
وقال الكاتب درشاد أحمد ”أقول نعم نعم نعم للدولة الكردية. أنا من الآن فصاعدا ابن الدولة الكردية“. وفضل، مثل من غيره ممن أدلوا بأصواتهم، الاستمتاع باللحظة بدلا من طرح أسئلة صعبة عن الانقسامات الداخلية الكردية والعداء الذي أبدته القوى الإقليمية وحكومة بغداد تجاه الاستفتاء. ومنذ فترة طويلة يشهد إقليم كردستان انقساما سياسيا بين الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني . وتفاقمت هذه التوترات في أحدث حلقاتها بتمديد فترة ولاية البرزاني. وتجنب بعض سكان السليمانية الاستفتاء مفضلين الحذر.
وقال صاحب متجر يدعى علي أحمد ”لن أدلي بصوتي. الاستفتاء ليس مناسبا. وقد يكون خطرا بسبب تهديد تركيا وإيران“. وكان الأكراد بدأوا التحرك صوب الحكم الذاتي بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وأطاح بصدام حسين ووضع نهاية لما وصفه البعض بإبادة جماعية تستهدف الأكراد. غير أن الاحتكاك مع بغداد بسبب النفط وقضايا أخرى دفع الأكراد للمطالبة بالاستقلال في منطقة شهدت استقرارا نسبيا بالمقارنة بمناطق أخرى من البلاد أريقت فيها الدماء في صراعات طائفية بين السنة والشيعة. بحسب رويترز.
ويواجه العراق صعوبات في التوصل إلى صيغة تضمن الاستقرار منذ سقوط صدام. وكان بعض العراقيين اقترحوا تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم أحدها كردي والثاني سني والثالث شيعي كوسيلة للتغلب على التوترات الطائفية والعرقية. وقال أستاذ الاقتصاد كامران أحمد في أحد مراكز التصويت ”لن نستسلم مرة أخرى لأي زعيم عربي في العراق“. وأضاف أن لديه آمالا عريضة للدول الكردية وأن من الممكن تقسيم العراق مستخدما ألفاظا تثير حنق القوى الإقليمية وبغداد. وقال ”إذا أقيمت منطقة سنية فلا بأس والحال نفسه للشيعة. إذا نجحت تجربتنا فسيفيد منها السنة والشيعة“.
حماية المواطنين
في السياق ذاته أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأجهزة الأمنية”بحماية المواطنين من التهديد والإجبار الذي يتعرضون له في المناطق التي يسيطر عليها“ إقليم كردستان العراق. وجاء إعلان العبادي في بيان صادر عن مكتبه. ويقول العبادي إن التصويت يخالف الدستور وطلب من السلطات الكردية إلغاءه.
من جانب اخر صوت مجلس النواب العراقي على عدة قرارات ضد الاستفتاء في إقليم كردستان ومن بينها قرار يلزم رئيس الوزراء حيدر العبادي بنشر قوات في المناطق التي استولى عليها الأكراد منذ الاجتياح الأمريكي عام 2003 فيما يصوت إقليم كردستان العراق في استفتاء حول الاستقلال. ونص القرار على "إلزام القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للحفاظ على وحدة العراق ونشر القوات في كل المناطق التي سيطر عليها الإقليم بعد 2003". ومن الناحية الدستورية فإن الحكومة باتت ملزمة بالامتثال إلى قرار البرلمان.
وقال القيادي في منظمة بدر كريم النوري "وجهتنا القادمة ستكون كركوك والمناطق المتنازع عليها المحتلة من قبل عصابات مسلحة خارجه عن القانون ولا تلتزم بأوامر القائد العام للقوات المسلحة" في إشارة إلى قوات البشمركة. وتقع المناطق المتنازع عليها خارج المحافظات الشمالية الثلاث التي تشكل الإقليم المستقل، وكانت محط نزاع بين بغداد وأربيل. وتضم هذه المناطق محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومناطق متفرقة في محافظات نينوى و ديالى وصلاح الدين شمال البلاد ومحافظة واسط في وسط البلاد.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي إن الحكومة "ملزمة باتخاذ كل الوسائل القانونية والدستورية للحفاظ على وحدة البلاد وعدم السماح بانفصال أي جزء من أجزاء العراق وكذلك الحفاظ على الواقع القانوني والإداري في المناطق المتنازع عليها كونها خاضعة لسلطة الحكومة الاتحادية". وتابع "بالتأكيد لن نقبل أي محاولة لفرض أمر واقع أو تغيير إداري يحصل في هذه المناطق" مشددا على أن الحكومة "ستلجأ إلى كل الخيارات والسبل الدستورية والقانونية لتحقيق هذا الأمر". بحسب فرانس برس.
وردا على احتمال حدوث مواجهات مسلحة، قال الحديثي "في حال حدوث أي صدام أو اشتباك في هذه المناطق، القوات الاتحادية ستفرض القانون وتفرض النظام وتؤمن سلامة واستقرار المناطق والمواطنين". وسيطرت قوات البشمركة على هذه المناطق خلال الفترة التي أعقبت سقوط النظام السابق وأبان الهجوم الواسع الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014، والذي أدى إلى انهيار وحدات الجيش العراقي.
اضف تعليق