q
والباحث في سيرة ومسيرة الإمام الحسين (ع) يجده ذلك القائد الحكيم الذي قلَّ نظيره في التاريخ البشري، وذلك لما أظهر من آيات الحِكمة والحِنكة في أعقد الظروف، وأدقِّها في نهضته، وها هو غيَّر وجه التاريخ في نهضة قام بها ولم يكن معه إلا أهل بيته الكرام وبضعة...

مقدمة في القيادة

تحدث العلماء والأعلام في القيادة، وتقدَّم تعريفها عندهم، ولكن لم نتحدَّث عن المعنى المراد من القيادة في الدِّين الإسلامي الحنيف، فما المقصود من القيادة، وما هي القيادة الدينية كما تصوِّرها النصوص الشرعية وتبيِّنها الآيات القرآنية الشريفة؟

القيادة بكلمة: هي الإمامة بالنص القرآني، وفيها تنطوي كل المصطلحات الأخرى التي لا تعطي المعنى الواسع والشامل كما تعطيه الإمامة، كالخلافة، والملك، والحكم، والسلطة، فهي؛ "رئاسة عامة للدِّين والدنيا"، وأما كل مصطلح من غيرها لا يُعطي إلا جزء من ذاك المعنى الكلي للإمامة، وهي جزء من الولاية بالمعنى العام للكلمة أيضاً.

الإمامة في القرآن الحكيم

في آيات القرآن الحكيم نجد أنهما إمامتان لا ثالث لهما هما:

1- إمامة حق؛ تكون للهداية، والرَّشاد، وتدعو إلى الصلاح في الدنيا والجنة في الآخرة، قال تعالى عنها في سياق الحديث عن الأنبياء (ع): (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الأنبياء: 73)، وقال في آية أخرى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة: 24)، فهذه الإمامة الرحمانية، والقيادة الربانية التي اختارها الله لقيادة البشر.

2- إمامة باطل؛ تكون للغواية، والضلال، وتدعو إلى الفساد في الدنيا والنار في الآخرة، قال تعالى عنها في سياق الحديث عن فرعون: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ) (القصص: 41)، وهذه الإمامة الشيطانية، التي أمرنا الله بجهادهم وقتالهم في قوله تعالى: (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) (التوبة: 12)، فهم أئمة الكفر والضلال عبر التاريخ، ومن أبرز مصاديقهم هم بني أمية الذين حرَّم الله عليهم أي نوع من القيادة في الدين الإسلامي، وكذلك صبيان النار الأوزاغ المروانية والحكمية الذين أنذر منهم جميعاً الله في قرآنيه، ورسوله (ص) في سُنَّته.

ولكن كيف نعرف الإمام من البشر، ومَنْ يُعيِّنه، أو يُنصِّبه عليهم إماماً وقائداً؟ إنه السؤال الوجيه الذي يمكن أن نبحث عنه طويلاً لأنه كل ما جرى ويجري علينا في الإسلام والمسلمين من مآسي ومصائب تشيب منها الولدان، هي من هذه القاعدة الدينية وكما يقول الشهرستاني: "ما سُلَّ سيفٌ في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سُلَّ على الإمامة في كل زمان".

لأنها تمثل رأس السلطة والحكم، ولذا تطاول إليها كل ذو أطماع فيها لا سيما رجال قريش الذين رأوا إقبال الدنيا وقد سمعوا من رسول الله (ص)؛ أنهم سيفتحون الدنيا إذا أسلموا، فما دخلوا في الإسلام إلا مكرهين، ولأجل أن يحكموا وينالوا الدنيا باسم الإسلام لأنهم عرفوا لولا الإسلام لبقوا يعيشون على رحلتي لشتاء والصيف، ولبلعتهم الصحراء، ودفنتهم الغبراء، وكانوا أذل الأمم، كما تصفهم سيدة النساء (ع)، كقولها – روحي فداها – في الخطبة الفدكية: (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ، مُذْقَةَ الشّارِبِ، وَنُهْزَةَ الطّامِعِ، وَقُبْسَةَ الْعَجْلانِ، وَمَوْطِئَ الأقْدامِ، تَشْرَبُونَ الطّرْقَ، وَتَقْتاتُونَ الْوَرَقَ، أذِلَّةً خاسِئِينَ، (تَخافُونَ أنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ).

وأمير المؤمنين (ع) في قوله: (‏إِنَّ اللهَ سُبحانَه بَعَثَ مُحَمَّداً نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ، وَأَمِيناً عَلَى التَّنْزِيلِ، وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ العَرَبِ عَلَى شَرِّ دِين، وَفِي شَرِّ دَار، مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجارَة خُشْن، ‏وَحَيَّات صُمٍّ، تشْرَبُونَ الكَدِرَ، وَتَأْكُلُونَ الجَشِبَ، وَتَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ، وَتَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ، الأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ، وَالآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ).

فهؤلاء الذين كانوا يعيشون في جاهلية جهلاء، جاءهم رسول الله (ص) وأنقذهم وهداهم، وأرشدهم إلى القيادة والربانية التي يُريدها الله سبحانه، وهي الإمامة كمنصب، وإمام كشخص، وقصَّ لنا في كتابه الحكيم كيف يختار الإمام وذلك في قصة أبينا إبراهيم الخليل (ع)، قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة: 124)، فالمنصب جَعل من الله سبحانه وليس من البشر، والشخص مصطفى ومختار من الله أيضاً ولا علاقة لاختيار البشر في ذلك لأنهم لو فوَّض إليهم اختيار هذا المنصب لكان كل واحد منهم يختاره لنفسه دون غيره من الخلق لأنه يرى بنفسه الجدارة.

منهجان متضادان

فالمتأمل في التاريخ البشري كله يجد أن هناك منهجين متوازيين، ومتعاكسين في الإتجاه، بل هما متضادان لا يلتقيان إلا في ساحات الحرب والقتال، وعلى حدِّ السيف، وتلك هي سنَّة الصراع الأبدي بينهما منذ أن خلق الله الخلق، وحتى قبل أن يهبطهم إلى هذه الأرض التي جُعلت ساحة الصراع بينهما، حيث قال تعالى: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) (طه: 126)

تلك هي سُنَّة من السُّنن الحاكمة في هذه الحياة، وهي من السِّمات الأساسية للمجتمع البشري، وذلك لأنه في كل زمان ومكان، وفي كل عصر ومصر، وفي كل المجتمعات هناك مَنْ يُمثِّل كلا الخطين والمنهجين فيها، فمادام ابن آدم موجود، فالشيطان وجنوده موجودين أيضاً، ومن هنا نعلم فلسفة وجود الحُجة في كل زمان ومكان بل لا يمكن أن تخلو الأرض من حجة ولو خلت لحظة لساخت بأهلها كما تؤكد الروايات الشريفة، وكما قال الإمام الصادق (ع) موضحاً هذه الحقيقة: (الْحُجَّةُ قَبْلَ الْخَلْقِ، وَمَعَ الْخَلْقِ، وَبَعْدَ الْخَلْقِ).

والمنهجان هما: منهج الرَّحمن، ومنهج الشيطان، ولكل أهل، وجيش، وقيادة في هذه الحياة.

الإمام الحسين (ع) القائد الحكيم

في ذلك العصر الذي وقف عنده الزمان ليُجدد بيان المنهجين المتضادين في الوقت الذي كان المفترض فيه أن يكون الناس والأمة على بيِّنة وبصيرة من أمرهم لأنهم على مرحلة فقط من رأس منهج الحق الرسول الأكرم (ص) صاحب الرسالة الخاتمة، والكتاب الجامع لكل كتب السماء، والشريعة التي نسخت كل الشرائع السابقة لها لأنها النظام الأكمل والأشمل والقانون الأجمل في هذه الدنيا، فما من شيء إلا ولله فيه حكم وقضاء، ولم يترك ثغرة كبيرة كانت أو صغيرة إلا بيَّنها في هذا التشريع العملاق من كل النواحي.

فالرسول الأكرم قضى نحبه –روحي فداه– وذهب إلى الرفيق الأعلى في صفر سنة 11 ه ونهض حفيده ووريثه وسبطه الأصغر الإمام الحسين في محرم سنة 61ه أي أن هناك نصف قرن من الزمن فقط، وكثير من الصحابة كانوا أحياء وقد سمعوا من رسول الله (ص) مباشرة، ورأوه بأم عيونهم كيف كان يُعامل ويُلاعب حفيده الحسين (ع) على ظهره، وصدره، ويحفظون أقواله فيه، كقوله لهم: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله مَنْ أحب حسيناً).

وفي تحديده لمقام القيادة قوله (ص): (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)، فهذه نصوص من النبي الأكرم (ص) المعصوم والذي لا ينطق عن هوى في حفيده، بل هو وحيٌّ من السماء جاءه بتنصيب هذا الحفيد العظيم ليكون قائداً للمنهج الرحماني باصطفاء، واختيار، واجتباء منه تعالى، وبأمر من ساحة قدسه، وبلَّغه الرسول الأمين (ص) لبيان القائد الحق لمنهج الحق.

والباحث في سيرة ومسيرة الإمام الحسين (ع) يجده ذلك القائد الحكيم الذي قلَّ نظيره في التاريخ البشري، وذلك لما أظهر من آيات الحِكمة والحِنكة في أعقد الظروف، وأدقِّها في نهضته، وها هو غيَّر وجه التاريخ في نهضة قام بها ولم يكن معه إلا أهل بيته الكرام وبضعة رجال من أصحابه وهم من كل الأمة وطبقاتها، وحتى نحلها ومذاهبها المعروفة في حينها، وهذا ما نراه بأم العين بعد أربعة عشر قرناً في كل يوم ظهور ومعرفة وشأن الإمام الحسين (ع) هو الأعلى والفيصل بين أتباع الرحمن وأتباع الشيطان وآل أبي سفيان الأشرار.

الإمام الحسين (ع) الفاتح العظيم

فالإمام الحسين (ع) القائد الحكيم، هو الفاتح العظيم في نهضته المباركة، وهذا ما صرَّح به لبني هاشم الأكارم (ع) برسالته إليهم قبل الخروج من مكة المكرمة وإعلان بدء التحرك الثوري منها حيث جاء فيها: (مِنَ الحُسَين بن عَليٍّ إلى بَنِي هَاشِم، أمّا بَعد، فإنّه مَنْ لَحِقَ بي مِنكم إستُشهِد، وَمَن تَخَلّفَ عَنّي لَمْ يَبلغ الفَتْح)، فأيُّ فتحٍ هو الذي يُبشِّرهم به هذا القائد الحكيم؟

إنه فتح الشهادة الشاهدة على ظلم هذه الأمة، وتراكضها خلف طغاتها وحُكامها من قريش الظالمة لا سيما من أتباع المنهج الأموي الشيطاني الذي أسسه الروم في الجزيرة العربية لمواجهة بني هاشم أصحاب المنهج الرحماني الذي كانت كل المؤشرات الكونية والاجتماعية تُبشِّر بقرب ظهوره في البلد الحرام.

فورود أمية من بلاد الروم وتبني عبد شمس له ليس جاء صدفة أبداً بل هو مخطط من اليهود الذين قدموا إلى شبه الجزيرة العربية واستوطنوا فيها – يثرب – انتظاراً لظهور ذاك النبي الذي بشَّرهم به كتابهم المقدس، وأعطاهم أوصافه بدقة ومكان ولادته (مكة المكرمة)، ومكان هجرته وبناء دولته (المدينة المنورة)، وكانوا يستفتحون عليهم بذلك ويتوعَّدونهم بالقتل، قال تعالى: (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) (البقرة: 89)

ولذا ترى أن العداوة بدأت للبيت الطاهر (هاشم الخير)، من البيت العاهر (أمية الشر)، منذ ذلك اليوم والحين حيث أعلن أمية العبد الرومي، منافرته وعداوته لعمرو العُلى (هاشم الخير)، وبدأت رحلة الشيطان من جديد، حيث انتقلت تلك العداوة إلى ولده حرب بن أمية، لعبد المطلب بن هاشم (إبراهيم الثاني)، ثم إلى صخر بن حرب أبو سفيان، لمحمد بن عبد الله رسول الله (ص)، ثم جاء دور معاوية وولده يزيد الشر، لأمير المؤمنين وأبناءه الحسن والحسين (ع)، ولذا عندما استشهد الإمام الحسين (ع) وبتلك الطريقة المفجعة ترنَّم فخراً يزيد الشَّر معلناً النصر على رسول الله (ص) بشعره:

ليت أشياخي ببدر شَهِدُوا ** جَزَعَ الْخَزْرَجِ من وَقْعِ الأَسَلْ

قد قَتَلْنا القَرْمَ من سَادَاتِكُمْ ** وَعَدَلْنَا مَيْلَ بدر فَاعْتَدَلْ

فأَهَلُّوا واستهلُّوا فَرَحاً ** ثمَّ قالوا يا يزيدُ لاَ تُشَلْ

لَسْتُ من خَندَفَ إِنْ لم أَنْتَقِمْ ** من بني أَحْمَدَ مَا كَانَ فَعَلْ

لَعِبَتْ هاشمُ بالملكِ فلا ** خبرٌ جاء ولا وَحْىٌ نَزَلْ

فيزيد الشر واضح في مخططه الشيطاني، ومنهجه الأموي بالعداء لدين الله ولرسول الله (ص) وأهل بيته الأطهار (ع) الذي كان شيخهم، وكبيرهم، و(القرم من ساداتهم) الإمام الحسين (ع) الذي هو إمام المنهج الرحماني، وقائد الأمة الإسلامية في حينه، الذي فاز بالشهادة المفجعة وحقق هدفه البعيد في حفظ دين الله من الدَّفن والانطماس كما كان المخطط الشيطاني الأموي.

وهذا هو الفتح العظيم الذي كان يبشِّر به المولى سيد الشهداء (ع)، ولكن لم يفهم أهله من بني هاشم فحوى تلك الرسالة العظيمة، إلا الثلة الطيبة الطاهرة من أبناء أبي طالب (ع) خاصَّة، فكانوا قرابين الدَّعوة الإسلامية عبر التاريخ كما سمَّتهم عقيلتهم السيدة زينب الكبرى (ع) حينما وقفت على جسد أخيها المقطَّع، وقالت: (اللهم تقبل منَّا هذا القربان).

فالإمام الحسين (ع) وأبناءه، وإخوته، وأصحابه قربان الدِّين والعقيدة، بل هم قربان الله في هذه الدنيا، ودماءهم الطاهرة الزكية، هي وديعة الله في أعناقنا، ورقاب الناس إلى يوم القيامة، ولذا كانوا ثأر الله الذي ينتظر مَنْ يأخذ به، ونحن ننتظره لنكون من أنصاره وأعوانه في ذلك إن شاء الله تعالى.. ولكن كثراً من الناس منطقهم: (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ). (السجدة: 30)

فالفتح آتٍ لا محالة، والفاتح العظيم حفيد القائد الحكيم الإمام الحسين (ع) قادم حتماً وإنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً، عجل الله فرجه وسهَّل مخرجه وجعلنا من جنده وأنصاره وأعوانه.

اضف تعليق