q

بسم الله الرحمن الرحيم

هنالك سؤال يُراود الأذهان ويطرحه الكثيرون، وهو يتناول الموقع المتميّز الذي تختص به قضية الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه)؛ فقد شهد التاريخ تضحيات كثيرة، كما شهد العهد الراهن تضحيات كثيرة أيضاً، لكن لماذا هذا التميّز الذي تختص به هذه القضية؟

من جانب آخر نجد تناقضاً بين الحديث المذكور في (أمالي الصدوق) عن الإمام المجتبى (صلوات الله عليه) مخاطباً سيد الشهداء (عليه السلام) بالقول: (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله) (1)، وبين المقولة المشهورة والمعروفة (كل أرضٍ كربلاء وكل يوم عاشوراء)، ولم أجد لهذه الكلمة أي مصدر في المؤلفات الحديثة المعروفة، كما أن بعض المحققين أكدوا عدم وجود أي مصدرٍ معتبر لهذه المقولة المشهورة، طبعاً ربما قصد المقولة: أن الصراع بين الحق والباطل ممتد على مدى الأزمان وهو موجود في كل مكان.

للإجابة على السؤال الآنف الذكر وحلّ هذا التناقض، لابد من القول: إن النظر إلى التضحية تارةً يكون نظراً تجزيئياً، يقيّم التضحية من خلال ذاتها، وهو تقييم ناقص وربما يكون تقييماً خاطئاً، أما التقييم الصحيح فهو التقييم الشمولي الذي ينظر إلى التضحية من خلال جميع أبعادها، فثمة عوامل متعددة ومؤثرة في تقييم التضحية بشكل صحيح، نذكر منها خمسة عوامل:

1. شخصية المضحي. 2. هدف التضحية.

3. طبيعة التضحية. 4. حجم التضحية.

5. نتائج التضحية.

وعندما نريد أن نقيّم تضحيةً مّا يجب أن نقيّمها من خلال هذه العوامل الخمس.

العامل الأول: شخصية المضحي

إن شخص المضحي، يُعدّ عاملاً مهماً، بل إن العامل الإنساني مهم في كل عمل يقوم به عامل، فمن يكون العامل؟ هنالك حديث شريف مذكور في كتب الفقه، له مقطعان: المقطع الثاني أعجب من الأول، وهو منقول عن النبي (صلى الله عليه وآله) حيث يقول في وصيته للإمام علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه): (يا علي ركعتان يصلّيهما العالم أفضل من ألف ركعة يصلّيها العابد)(2)، فالعالم يصلّي كما العابد يصلّي أيضاً، وربما تكون الصلاتان بدرجةٍ واحدة من ناحية الخشوع والخضوع والشروط والمقوّمات، ولكن شخصية العامل تؤثر في قيمة العمل عند الله سبحانه وتعالى، إذن فشخصية العامل مؤثرةٌ في قيمة العمل.

أما المقطع الثاني من الحديث النبوي الشريف، ولعله الأعجب من المقطع الأول: (يا علي نوم العالم أفضل من عبادة الجاهل)(3)، وفي نسخةٍ أخرى (من عبادة العابد)، وهذا الحديث تأكيد على أن لا نعتمد النظرة التجزيئية، فعالم ينام في مقابل جاهل يتعبد الله سبحانه وتعالى من أول الليل إلى طلوع الفجر، فيكون نوم العالم أفضل من عبادة العابد أو الجاهل، إذن لابد من النظر إلى هوية وشخصية العامل.

فإذا كانت التضحيات في التاريخ كثيرة، لكن من الذي قام بتلك التضحية الكبرى؟ إنه سيد الشهداء (عليه السلام).. ومن هو سيد الشهداء؟ هل عرفنا سيد الشهداء (عليه السلام) وهل عرفنا الإمام الحسين بن علي (صلوات الله وسلامه عليه)؟ هنا تأتي مشكلة المعرفة؛ فمن هو الإمام الحسين (عليه السلام)؟

معرفة الإمام الحسين (عليه السلام)

عند هذه النقطة تتفاوت درجات المؤمنين؛ فالمعرفة لها قيمةٌ كبرى عند الله سبحانه وتعالى، والحديث الشريف يقول: (... وأفضلكم، أفضلكم معرفةً)(4) ؛ فمن هو الإمام الحسين (عليه السلام)؟ هل هو وليٌ من أولياء الله سبحانه وتعالى؟ وهذه درجة من درجات المعرفة؟ وهل هو إمامٌ مفترض الطاعة على جميع الخلق؟ وهذه أيضاً درجة أخرى من درجات المعرفة؟

وهل هو مصلحٌ من المصلحين العظام؟ وهذه درجةٌ أخرى من درجات المعرفة.

ولكن سيد الشهداء (عليه السلام) فوق ذلك وأعظم من ذلك.

أذكر ثلاث كلمات يمكنها تعريف جوانب من شخصية سيد الشهداء (عليه السلام):

الكلمة الأولى:

نجدها في حديث اللوح، وهو كنزٌ من كنوز آل محمد، وقد رواه الكليني في (الكافي) ورواه الصدوق في (كمال الدين وتمام النعمة) ورواه النعماني في (الغيبة) ورواه الشيخ الطوسي في (الغيبة) ورواه ابن شهر آشوب في (المناقب)، والحديث طويل ويشكّل حقاً كنزاً من كنوز المعرفة، وهو الذي جاء به جبرائيل (عليه السلام) إلى النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ثم أهداه النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ابنته الصديقة الكبرى فاطمة (صلوات الله عليها) ليّبشرها بذلك، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في هذا الحديث: (... وجَعلتُ حسيناً خازن وحيي)(5) ؛ فهل ندرك أبعاد هذه الكلمة؟ وما هو مبدأ الوحي؟ ثم ما هو منتهى الوحي؟

إن مبدأ الوحي هو: (وَعَلّمَ آدَمَ الأسْمَآءَ كُلّهَا)(6)، أما منتهى الوحي فكان معراج النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) حيث (فَأَوْحَىَ إِلَىَ عَبْدِهِ مَآ أَوْحَىَ)(7)، والإمام الحسين (صلوات الله عليه) خازن وحي الله، وهذا جانب من عظمة سيد الشهداء (عليه السلام)، طبعاً هذا بحاجة إلى تحليل وتفصيل نتركه لمجال آخر.

الكلمة الثانية:

هي التي نقرأها في زيارة الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وقد جاءت في الزيارة الأولى من الزيارات المطلقة للإمام الحسين (عليه السلام)، ورواها الشيخ الكليني في (الكافي)، كما رواها الشيخ الصدوق في (الفقيه) ورواها الشيخ الطوسي في (التهذيب)، فيما يقول الشيخ الصدوق بأنها أصّح الروايات سنداً؛ نقرأ في هذه الزيارة (... إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتكم، والصادر عما فَصَلَ من أحكام العباد)(8)، إنها الولاية التكوينية المطلقة التي أعطاها الله سبحانه وتعالى لسيد الشهداء (عليه السلام) وللنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ولأئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم).

الكلمة الثالثة:

وهي المعروفة عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) حيث قال: (حسينٌ مني وأنا من حسين)(9)، وهذه الكلمات الثلاث تُعَرِّفُ لنا جانباً من شخصية الإمام الحسين (عليه السلام).

العامل الثاني: هدف التضحية

ما هو الهدف؟

إن عبد الله بن الزبير ثار ضد الدولة الأموية، وحرّر ــ حسب تصوره ــ مكة المكرمة وقُتل في سبيل ذلك، ولكن ما كان هدفه من وراء ذلك؟ في اللحظات الأخيرة حينما حوصر عبد الله بن الزبير، وأحاط به الجيش الأموي وأخذ يرمي الكعبة بالمنجنيق، فقد عبد الله الأمل بالنجاة، بعد أن ضاقت عليه الحلقة، يذكر المؤرخون أنه جاء إلى أمه: يا أماه ماذا أفعل؟! فقالت له: إن كنت عملت لله فلا تخف، حتى وإن ظفروا بك وقتلوك وذبحوك، وإن كنت عملت للدنيا فبئس ما عملت(10)!

لذا فمن العجيب حقاً أن لا نجد أثراً في التاريخ لعبد الله بن الزبير، وأن لا يتبنى أحد ثورته ولا يُحتفى به ولا تُرفع له راية في أية بقعة من بقاع الأرض فيما نعلم؛ لأن العمل الذي لا يرتبط بالله سبحانه وتعالى، يكون محكوماً بالفناء، فالهدف كان الدنيا وليس شيئاً آخر. وقد يكون الهدف هو الآخرة (وَمَنْ أَرَادَ الاَخِرَةَ وَسَعَىَ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مّشْكُوراً) (11).

إن الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) لم يكن هدفه الدنيا، وكان هدفه فوق الآخرة، فالآخرة مهمة وكان يريدها سيد الشهداء (عليه السلام) ويحبها، ولكن هدفه كان أعلى من الآخرة، فما هو هذا الهدف الذي هو أعلى من الآخرة وجنانها وقصورها؟

إن الهدف الأعلى هو الله سبحانه وتعالى، لذا نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) مرتبطةٌ بالله سبحانه وتعالى، ونحن نقرأ في زيارة الأربعين: (...وبذل مهجته فيك) أي في الله سبحانه وتعالى، و(في) تأتي بمعنى (اللام)، أي لأجل الله سبحانه وتعالى، وهذا مقام الأولياء والأصفياء، من هنا جاءت هذه الأبيات على لسان الإمام الحسين (صلوات الله عليه):

تركتُ الخلق طرّاً في هواك.......وأيتمتُ العيال لكي أراكـا

فلو قطّعتني في الحب إرباً.......لما حنّ الفؤاد إلى سواكــــا

العامل الثالث: طبيعة التضحية

قد يكون الهدف هو الآخرة والله سبحانه وتعالى، ولكن هذا لا يكفي، إذ ربما تكون التضحية لله، ولكنها لا تكون في خط الله، فلا تخدعنّكم الشعارات، ولا يخدعنّكم البريق، إذ ربما يكون القائم بالتضحية والعمل يعيش حالة جهل مركب، أي إنه يظن أنه يعمل لله.

هنالك حديث جميل ينقله الشيخ الحر العاملي في (وسائل الشيعة) عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) يقول فيه: (لا قول إلاّ بعمل)، وفي المقطع الثاني من الحديث: (ولا قول ولا عمل إلاّ بنية)، لكن القضية لا تنتهي عند هذا الحد، كلا؛ حيث يضيف النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): (ولا قول ولا عمل ولا نيّة إلاّ بإصابة السنّة)(12)، أي أن يكون العمل في خط الله، وليس فقط لله سبحانه وتعالى، وذلك بإصابة السُّنة. وتُعد حركة الخوارج في التاريخ، أبرز نموذج في هذا المجال، ينقل المحدّث القمي(13)(رحمة الله عليه) في (سفينة البحار) أن بعض الخوارج كانوا مُضلَّلين، فالبعض كان يظن حقاً أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كافر! والعياذ بالله، وهذا مصداق لغسيل الدماغ، فيما كان البعض معاندين متجاهلين، وينقل المحدّث القمّي 6 أنه طُعن خارجيّ في بطنه بسيف، فمشى إلى قاتله وهو يقرأ الآية القرآنية: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبّ لِتَرْضَىَ) (14) وقتل قاتله، ولعله بعد ذلك سقط ميتاً، لكن هذا العمل لا قيمة له عند الله بمقدار شعرة، ويؤكد القرآن الكريم ذلك في الآية الكريمة: (قُلْ هَلْ نُنَبّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً، الّذِينَ ضَلّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعا)(15).

ويأتي الرجل الآخر وفي جبهته آثار السجود إلى النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ويقول له: إعدل ما أراك عدلت! فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (إن لم أعدل فمن يعدل )؟(16).

وحصل أن رأى الخوارج عبد الله بن خباب وفي عنقه المصحف الشريف، فقالوا له: إن هذا المصحف يأمرنا أن نقتلك! ثم أضجعوه على شاطئ النهر وذبحوه (17)، كما نشاهد اليوم أعمال الذبح في العراق.

إن الخوارج ليسوا قضية تاريخية، وإنما هم قضية حاضرة ومعاصرة، فالذين نشاهدهم في العراق يحملون هذا النمط من الفكر، حيث يأخذون الموالين لأهل البيت (صلوات الله عليهم) ويطلبون منهم شتم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) على حدّ السيف، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي هو نفس رسول الله J وفق آية المباهلة(18)، والذي قال فيه النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله): (... حربك حربي وسلمك سلمي) (19).

وربما بعض الأفراد قد شملهم بالفعل عملية غسيل دماغ، فيظن أنه إذا قام بعملية انتحارية سوف يدخل الجنة! ولكن هيهات، فهذه الجماعات الإرهابية التي شوّهت صورة الدين في العالم كلّه، جعلت العالم ينظر إلى كثير من المسلمين على أنهم مجموعة من الإرهابيين المتوحشين الجُناة.

في حين بعث الله تعالى النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ليُّتم الحجة، لكن كيف تتم الحجة على كثيرين مع هذه الأعمال؟ إذن علينا أن نلاحظ أننا في أي طريق نسير؟ وعلينا أيضاً أن نفكر في كل جزئيات حياتنا، لنعرف هل أننا نمشي في خط الله أم خط الشيطان؟

العامل الرابع: حجم التضحية

جاء في الحديث الشريف: (أفضل الأعمال أحمزها) (20)، فهل تجدون كتضحية سيد الشهداء (عليه السلام) في العالم كلّه؟

إبراهيم الخليل (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام) نموذج واضحٌ للتضحية في سبيل الله، ولكن الله جعل لتضحيته حداً، فقد أمره الله أن يذبح ولده، فجاء فأضجع ولده وأخذ يمر بالسكين على رقبته ( فَلَمّا أَسْلَمَا وَتَلّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدّقْتَ الرّؤْيَآ إِنّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (21)، هذا هو الحدّ، ولكن سيد الشهداء (عليه السلام) ضحّى بلا حد، ولم تكن لتضحيته حدود، فقد اختار التضحية التي لا مثيل لها في التاريخ.

أعطى الذي مَلَكَت يداه إلهَهُ.......حتى الجنينَ، فِداه كلُّ جنينِ

إن سبي النساء ليست قضية عادية، ففي عهد المجدد الكبير الميرزا حسن الشيرازي كان الخطيب يقرأ المصيبة وقال: وأُدخلت زينب بنت علي (عليها السلام) على ابن زياد... عندها قال المُجدد الكبير (رحمة الله عليه): قف عندك أيها الخطيب حتى نؤدي هذه المصيبة حقّها من البكاء، لنتصور حجم الفاجعة، ومن هي زينب بنت علي؟ ومن هو ابن زياد؟

العامل الخامس: نتائج التضحية

إن كُلَّ صلاة يصليها كُلُّ مسلم فوق الكرة الأرضية فهو مدين فيها لتضحيات الإمام الحسين (صلوات الله عليه) فبعد أن وجد بنو أمية أنهم غير قادرين على الانتصار في الحرب ضد بني هاشم، دخلوا إلى الدين الإسلامي ليحطّموه من داخله، وعندما سمع معاوية المؤذن يقول: (أشهد أن محمداً رسول الله) قال: (لا والله إلاّ دفناً دفناً...) (22)! أما يزيد فقد قال: لعبت هاشم بالملك فلا......خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل

فحسب قوله: كل شيء كان لعباً وكذباً

لذا فان الإمام الحسين (صلوات الله عليه) أنقذ الإسلام بدمائه من براثن بني أمية.

المرجع المعروف السيد عبد الهادي الشيرازي (23) (رحمة الله عليه)، عندما كان يريد الشروع في الصلاة وقبل أن يكبر تكبيرة الإحرام يقول: (السلام عليك يا أبا عبد الله)، وكان يجيب على من يسأل السبب وراء ذلك: بأنه إذا لم يكن الإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن هذه الصلاة! ولكان بنو أمية قد قضوا على الدين الإسلامي كله، بل على النبوّات كلها.

من هنا كانت الكلمة المعروفة: (الإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء)، فالعلة المُحْدِثة هي شخص خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله)، ولكن دماء سيد الشهداء (عليه السلام) هي العلة المُبقية، ولعل هذا يفسر الحديث الشريف للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): (حسينٌ مني وأنا من حسين)(24)، بل حتى امتداد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) نفسه، مدين لدماء سيد الشهداء (صلوات الله وسلامه عليه)، الأمر الذي يفرض علينا ملاحظة العوامل الخمسة مجتمعةً.

نعود إلى حديث الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله عليه) حين قال: (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)، فلا يمكن أن تُقاس أية تضحية بتضحية سيد الشهداء (عليه السلام) ولا يمكن أن تُقاس أية ثورة بثورة سيد الشهداء (عليه السلام) ولا يمكن أن يُقاس أي ثائر بشخصية سيد الشهداء (عليه السلام) ولذلك تجدون في الزيارات: (السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله)(25)، وهذا اللقب (قتيل الله وابن قتيله) خاصٌ بسيد الشهداء (عليه السلام) وحسب.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من العارفين بقدره، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

* من محاضرات الفقيه آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (اعلى الله درجاته)

..............................
(1) الأمالي، للشيخ الصدوق: ص 178.
(2) مكارم الأخلاق: ص441.
(3) المصدر نفسه.
(4) بحار الأنوار: ج3 ص14.
(5) راجع: الكافي: ج1 ص528، كمال الدين وتمام النعمة: ص310، مناقب آل أبي طالب: ج1 ص255.
(6) سورة البقرة: 31.
(7) سورة النجم: 10.
(8) الكافي: ج4 ص577.
(9) بحار الأنوار: ج43 ص263.
(10) راجع: شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد: ج20 ص 118.
(11) سورة الإسراء: 19.
(12) فقه الرضا (عليه السلام): ص 379.
(13) خاتمة المحدثين الشيخ عباس القمي (1294 – 1359 هـ) صاحب مفاتيح الجنان.
(14) سورة طه: 84.
(15) سورة الكهف: 103 ــ 104.
(16) الكافي: ج6 ص139.
(17) مستدرك الوسائل: ج18 ص213 ح22534.
(18) سورة آل عمران: 61. (فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).
(19) فضائل الشيعة: ص15.
(20) جواهر الكلام: ج4 ص265.
(21) سورة الصافت: 103 ــ 105.
(22) بحار الأنوار: ج33 ص170.
(23) آية الله العظمى الميرزا السيد عبد الهادي الشيرازي المتوفى سنة 1382هـ. كان 6 شاعراً وأديباً، مضافا إلى تبحره في الأصول والفقه.
(24) سنن الترمذي: ج 5 ص324 الحديث 3864.
(25) كامل الزيارات: ص 364.

اضف تعليق