عادة ما ينتهي المطاف بالمتورطين بقضايا فساد في العراق إلى الهروب خارج البلاد أو أحرار خارج القضبان بموجب \"قانون العفو العام\". كون بعض تلك الشخصيات تكون مرتبطة بأحزاب وكتل كبيرة لها تأثير كبير على القرارات في العراق، خصوصا مع ضعف القوانين والاجراءات يضاف الى ذلك...
ماتزال ظاهرة الفساد المالي والاداري في العراق، من اهم وأخطر الظواهر التي اثرت سلبا على حياة المواطن العراقي بشكل كبير، وفي عام 2017 حل العراق في المركز 169 بين 180 دولة على مؤشر الفساد الذي تنشره منظمة الشفافية الدولية. وقد بلغ العراق أعلى درجة له في الفساد في عام 2007 (178) بينما سجل أدنى مستوى في عام 2003 (113)، وتستخدم منظمة الشفافية الدولية مقياسا من صفر إلى مائة، ويعني الرقم صفر "شديد الفساد" و100 "نظيف جدا". هيئة النزاهة العراقية المرتبطة بالبرلمان العراقي أقرت وكما نقلت بعض المصادر، بأن العراق فقد بسبب الفساد الحكومي نحو 320 مليار دولار في السنوات الـ 15 الماضية. وقد تسلمت منذ إنشائها قبل عدة أعوام آلاف القضايا المتعلقة بالفساد.
وعادة ما ينتهي المطاف بالمتورطين بقضايا فساد في العراق إلى الهروب خارج البلاد أو أحرار خارج القضبان بموجب "قانون العفو العام". كون بعض تلك الشخصيات تكون مرتبطة بأحزاب وكتل كبيرة لها تأثير كبير على القرارات في العراق، خصوصا مع ضعف القوانين والاجراءات يضاف الى ذلك سيطرتها على جميع مفاصل الدولة.
قضايا الفساد المتشعبة كانت ولاتزال محط اهتمام الكثير من رسامي الكاريكاتير في العراق، الذين انتقدوا ومن خلال رسوماتهم الساخرة استفحال هذه الظاهرة في العديد من مؤسسات الدولة، شبكة النبأ وخلال تجوالها المستمر في صفحات التواصل الاجتماعي رصدت بعض تلك الرسومات للعديد من الرسامين كان منهم: خضير الحميري، ضياء الحجار، عبدالحليم ياسر، اركان البهادلي، رعد الحجاج، عودة الفهداوي، سمير ملك، احمد خليل، رعد الدليمي، زاهد المرشدي، عبدالامير الركابي وغيرهم .
اضف تعليق