الحرب المدمرة في سوريا، التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، تشهد تطورات جديدة وخطيرة بسبب استمرارالقتال بين الجيش السوري والقوات الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية، والتي استطاعت تحقيق مكاسب مهمة ضد الجماعة المتشددة، فهذه التطورات وكما تنقل بعض المصادر يمكن ان تسهم بفتح جبهة جديدة قد تكون سببا في اطالة امد الحرب، كما انها ستسهم ايضا في تعزيز قوة داعش وباقي الجماعات الارهابية المسلحة التي تعرضت في الفترة الاخيرة لهزائم عسكرية كبيرة.
وإلى جانب التعقيد بشأن المعركة ضد تنظيم داعش قد يخلق القتال الحالي، مشكلات وازمات جديدة ومعقد خصوصا مع تعدد اطراف الصراع والجهات الداعمة، ومنها الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وتركيا وغيرها من الدول الاخرى. ولوحدات حماية الشعب صلات وثيقة بحزب العمال الكردستاني في تركيا الذي تشن ضده أنقرة معركة أخرى منذ نحو ثلاثة عقود بسبب تمرده الانفصالي. وتخشى تركيا أن قتال الأكراد ضد تنظيم داعش يستهدف جزئيا إقامة منطقة كردية بمحاذاة حدودها الجنوبية، من جانب اخر يرى بعض المراقبين ان احداث الحرب الحالية وبعد هذه التطورات وما سبقها من احداث ومتغيرات في تركيا، ربما ستتغير خصوصا وان تركيا قد سعت في الفترة الاخيرة الى تغير بعض مواقفها وخططها بخصوص الصراع في سوريا، من اجل قطع الطريق على الاكراد في سوريا ومنعهم من اقامة دولة مستقلة.
ومع استمرار القصف الجوي والمدفعي الذي تقوم به القوات التركية ضد مواقع لتنظيم داعش والقوات الكردية في شمال سوريا، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنه من غير المقبول بتاتًا إقامة أي كيان كردي في شمال سوريا أو جنوب تركيا أو أي منطقة أخرى. ودعا يلدريم الدول الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة، وتركيا والسعودية وإيران إلى العمل معًا من أجل فتح صفحة جديدة بشأن الأزمة في سوريا دون إضاعة الوقت. وأضاف من المهم للغاية عدم إضاعة الوقت وفتح صفحة جديدة بشأن سوريا تقوم على مقاربة تشارك فيها بشكل خاص تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج والسعودية.
من جانب اخر حذر قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا ستيفين تاونسيند موسكو ودمشق من أن الجيش الأمريكي لن يتوانى عن حماية قواته الخاصة في سوريا إذا ما تعرضت مواقعها للقصف الجوي أو المدفعي. وفي تعليق بهذا الصدد قال: "لقد أبلغنا العسكريين الروس بمواقع تمركزنا، وهم بدورهم أكدوا لنا أنهم أخطروا السوريين بذلك. وبودّي التأكيد أننا سندافع عن نفسنا إذا ما شعرنا بالخطر". جيف ديفيس الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية من جهته، كشف عشية تصريح تاونسيند عن أن البنتاغون قد حذر القوات الحكومية السورية من تنفيذ العمليات العسكرية على مقربة من القوات الأمريكية وحليفتها، على خلفية حادث الحسكة. وسبق للطيران الحربي السوري مؤخرا، أن هاجم مواقع فصائل كردية مسلحة في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
معارك عنيفة
في هذا الشأن ورغم استمرار الوساطة الروسية للتوصل الى اتفاق ينهي اشتباكات مستمرة منذ ايام، استمرت المعارك العنيفة بين المقاتلين الاكراد وقوات النظام السوري في الحسكة حيث بات الاكراد يسيطرون على نحو 80% من مساحة هذه المدينة. وتواصلت المعارك غداة تضارب معلومات حول التوصل الى اتفاق تهدئة في المدينة، اذ نفت مصادر كردية تقارير افاد بها مصدر عسكري والاعلام الرسمي حول اتفاق لوقف اطلاق النار.
وبعد هدوء افاد مصدر خاص ان الاشتباكات تجددت وتركزت في جنوب ووسط المدينة، مع تقدم لوحدات حماية الشعب الكردية من حي الغويران (جنوب). وقال انه شاهد عناصر من الجيش السوري ينسحبون باتجاه الجزء الغربي من الحي. واعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "الاكراد باتوا يسيطرون على 80% من مدينة الحسكة" موضحا انهم "انتزعوا من قوات النظام شرق حي الغويران الذي يعتبر اكبر احياء المدينة وحي النشوة الشرقي اضافة الى عدد من المباني" في جنوبها.
من جهتها قالت مسكين احمد المسؤولة في ادارة الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا ان "قوات الاسايش (قوات الامن الكردية) باتت تسيطر على 85% من مساحة الحسكة" مضيفة ان "المناطق التي تمت السيطرة عليها لن تعود الى قوات النظام بل ستبقى بايدي الاسايش". وكان عبد الرحمن اعتبر في وقت سابق ان تجدد المعارك يعود الى ان الاكراد "يسعون الى تحسين موقعهم في المفاوضات الجارية لحل الازمة برعاية روسية في القامشلي".
وكان مصدر حكومي اكد ان عسكريين روس يعقدون اجتماعات مع الطرفين في القامشلي لحل الازمة، فيما تحدث مصدر كردي عن "بعض الوساطات" من دون تحديد الجهة. وبدأت المواجهات باشتباكات بين جهاز الاسايش وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، لتتدخل فيها لاحقا كل من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري. وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية غارات على مواقع للاكراد في الحسكة للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من خمس سنوات.
ومنذ ذلك الحين، تحلق الطائرات السورية، وفق المرصد، بشكل متقطع في سماء المدينة من دون تنفيذ اي غارات، ويأتي ذلك بعد تحذير واشنطن دمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الاكراد على الارض للخطر. واعتبر عبد الرحمن ان "كلا الطرفين يهدف من خلال المعارك الجارية الى اثبات قوته على الارض في المدينة وتثبيت تواجده في كامل محافظة الحسكة". ويسيطر الاكراد على الجزء الاكبر من محافظة الحسكة الحدودية مع تركيا والعراق، فيما تسيطر قوات النظام على عدد من القرى ذات الغالبية العربية في محيط مدينتي القامشلي والحسكة. ويتواجد تنظيم داعش في اقصى الريف الجنوبي الحدودي مع محافظة دير الزور.
ومع استمرار المعارك اتهم مصدر عسكري في قوات النظام وحدات حماية الشعب الكردية "بخرق الهدنة عبر رفضها اجلاء الجرحى والقتلى الى القامشلي"، فيما نفت مصادر كردية وجود هدنة اساسا، مؤكدة استمرار العمليات القتالية في المدينة. ويطالب الاكراد بتحديد تواجد قوات النظام في المربع الامني في وسط المدينة حيث كافة المؤسسات الحكومية والامنية ومبنى المحافظة، كما يشددون على ضرورة حل قوات الدفاع الوطني التي طالما تشتبك مع قوات الاسايش.
ومنذ اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012، انسحبت قوات النظام تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية محتفظة بمقار حكومية وادارية وبعض القوات في المدن الكبرى، ولا سيما في الحسكة والقامشلي. كما اعلن الاكراد في اذار/مارس الماضي النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا. واكد مصدر في المكتب الاعلامي للادارة الذاتية الكردية (روج آفا) "ليس هناك حاليا اي مخطط للسيطرة الكاملة على المدينة (الحسكة)". وقال "نحن نريد تطوير الادارة الذاتية والنظام الفدرالي وعلى النظام عدم التدخل في شؤون المجتمع والانكفاء في مربعه الامني". واوضح ان المطالب التي يتم تبادلها عبر "بعض الوساطات غير المباشرة" تتضمن بشكل اساسي "حل قوات الدفاع الوطني في المدينة". بحسب فرانس برس.
وهذه ليست المرة الاولى التي يطالب فيها الاكراد بحل قوات الدفاع الوطني، فخلال اشتباكات دامية في مدينة القامشلي في نيسان/ابريل الماضي طالب الاكراد باعادة النظر بتشكيلات الدفاع الوطني، الامر الذي لم يتحقق. وترفض دمشق مطلب الاكراد بحل قوات الدفاع الوطني، وعرضت فقط تسريح بعض العناصر، وفق ما كان افاد موقع "المصدر" الاخباري المقرب من الحكومة. ويوضح عبد الرحمن ان النظام "يعتمد اساسا على قوات الدفاع الوطني في مدينة الحسكة، اذ يفوق عديدها عدد القوات النظامية المنشغلة في جبهات قتال اخرى".
تحذيرات اميركية
الى جانب ذلك واصلت الطائرات الحربية السورية التحليق في سماء مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا برغم تحذيرات واشنطن لدمشق بعدم شن اي غارات جديدة ضد حلفائها الاكراد من شأنها ان تهدد سلامة مستشاريها العسكريين. وتحدثت تركيا، التي تخشى توسع الاكراد بالقرب من حدودها، بايجابية عن الغارات السورية، معتبرة ان دمشق فهمت اخيرا ان الاكراد يشكلون "تهديدا" لسوريا ايضا.
وتدور معارك عنيفة بين المقاتلين الاكراد من جهة وقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة ثانية في مدينة الحسكة التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها منذ العام 2012. وتصاعدت حدة هذه الاشتباكات مع تنفيذ الطائرات السورية غارات على مواقع للاكراد في الحسكة للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من خمس سنوات. وهي المرة الاولى ايضا التي تتدخل فيها الطائرات الاميركية لحماية مستشاريها على الارض من الطائرات السورية.
فقد اعلنت الولايات المتحدة ارسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها التي تقدم الاستشارة العسكرية للمقاتلين الاكراد، بعد الغارات السورية على مواقع كردية في الحسكة. ونفذت طائرات حربية سورية السبت طلعات جوية في اجواء مدينة الحسكة، ومنذ اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012، انسحبت قوات النظام تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية محتفظة بمقار حكومية وادارية وبعض القوات في المدن الكبرى، ولا سيما في الحسكة والقامشلي.
ويقول الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن فابريس بالانش "من الواضح ان الاكراد يريدون السيطرة على كامل المدينة"، فيما تسعى قوات النظام لضمان بقائها في هذه المحافظة. واعلنت وحدات حماية الشعب في بيان نيتها حماية مدينة الحسكة من قوات النظام. وقالت "استغل النظام انشغال وحدات حماية الشعب في جبهات منبج والشدادي (جنوب الحسكة) بشكل خسيس ومنحط"، مؤكدة "اننا في وحدات حماية الشعب كما حررنا المنطقة من ارهاب داعش وجبهة النصرة وحافظنا عليها، سنقوم بحمايتها من ارهاب النظام ايضاً".
وكان الجيش السوري اتهم بدوره من وصفهم بـ"الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني"، الذي يخوض تمردا ضد انقرة، بالاستمرار "في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة". وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية اذ تعتبرها القوة الاكثر فعالية في مواجهة تنظيم داعش. وتشكل الوحدات حاليا العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي تحظى بدعم جوي من التحالف الدولي وتمكنت من طرد الجهاديين من مناطق عدة.
ودفعت الغارات السورية ضد الاكراد الولايات المتحدة الى ارسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها التي تقدم الاستشارة العسكرية للمقاتلين الاكراد، ما اعتبر التدخل الاميركي الاول ضد النظام السوري. وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون "سنضمن سلامتهم، وعلى النظام السوري عدم القيام بامور تعرضهم للخطر (...) ولدينا الحق الثابت في الدفاع عن انفسنا". واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن عدم وجود قوات خاصة اميركية في المدينة، لافتا الى انها "موجودة في القواعد الاميركية الواقعة على مسافة حوالى ستة كلم الى الشمال".
وتحول النزاع في سوريا مع مرور السنين الى نزاع متشعب الاطراف تدخلت فيه دول عدة من روسيا والولايات المتحدة الى تركيا وايران ودول الخليج. وتدعم تركيا الفصائل المقاتلة ضد قوات النظام، فيما تعارض بشدة وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها "ارهابية" وتعتبرها جزءا من حزب العمال الكردستاني. وتخشى تركيا اقامة حكم ذاتي كردي في سوريا على حدودها، خوفا من أي يؤدي ذلك إلى تشجيع النزعات الإنفصالية للأكراد داخل حدودها. وفي اول رد فعل على الغارات السورية، قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم "من الواضح ان النظام (السوري) فهم ان البنية التي يحاول الاكراد تشكيلها في شمال (سوريا) بدأت تشكل تهديدا لسوريا ايضا". بحسب فرانس برس.
واكد يلدريم ان تركيا ترغب في لعب دور اكبر في الازمة السورية خلال الشهور المقبلة، معتبرا في موقف جديد ان الرئيس السوري بشار الاسد "هو احد الفاعلين" في النزاع "ويمكن محاورته من اجل المرحلة الانتقالية" ولكن ليس من اجل مستقبل سوريا، قبل ان يضيف على الفور ان "هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا". وفي جبهة اخرى في شمال سوريا، وثق المرصد السوري مقتل 333 مدنيا خلال ثلاثة اسابيع من القصف المتبادل في مدينة حلب والذي يتزامن مع معارك عنيفة مستمرة بين قوات النظام من جهة والفصائل المقاتلة والجهادية من جهة اخرى في جنوب غرب المدينة.
الفرار من الحسكة
على صعيد متصل فر مدنيون من مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا مع استمرار قصف الطائرات الحكومية لمناطق يسيطر عليها الأكراد إذ يتهم الجيش السوري القوات الكردية بتأجيج الصراع بالسعي للاستيلاء على المنطقة. ويمثل القتال في الحسكة المقسمة إلى مناطق خاضعة للأكراد وأخرى تابعة للحكومة السورية أعنف مواجهة بين وحدات حماية الشعب الكردية ودمشق منذ اندلاع الحرب قبل خمسة أعوام.
وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية ركيزة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا وتسيطر على مساحات من شمال البلاد شكلت فيها الجماعات الكردية إدارتها الخاصة. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أرسلت إلى الحسكة لحماية قوات عمليات خاصة تابعة للتحالف ردا على القصف الذي تشنه الطائرات السورية وإن دوريات جوية مقاتلة إضافية أرسلت للمنطقة.
وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن السلطات الكردية أجلت آلاف المدنيين من المناطق الكردية في الحسكة. وقال المتحدث ريدور خليل إن عشرات المدنيين قتلوا ووصف المعركة بأنها الأشرس بين الوحدات الكردية والحكومة السورية منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات. وأضاف "الحسكة تشهد حربا حقيقية الآن." وقال خليل إن معظم الذين تم إجلاؤهم من النساء والأطفال. وأضاف "كل من يستطيع حمل السلاح يقاتل النظام وعصاباته." وأضاف "موقفنا حتى الآن دفاعي لكنه سيتغير كليا إذا استمر النظام في التصعيد بهذا الشكل."
وفي أول تعليق على الموقف اتهم الجيش السوري قوة أمنية مرتبطة بوحدات حماية الشعب الكردية تعرف "بالأسايش" بتصعيد "أعماله الاستفزازية" في الآونة الأخيرة ومنها استهداف مواقع الجيش السوري ما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين والمدنيين. وقالت قيادة الجيش في بيان إن الأسايش سعت إلى السيطرة على مدينة الحسكة "الأمر الذي استدعى ردا مناسبا من قبل الجيش العربي السوري باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المدنيين يستغلون فترات الهدوء في القتال للفرار من المدينة. وتفادت الحكومة ووحدات حماية الشعب المواجهة معظم الوقت في الحرب المتعددة الأطراف التي حولت سوريا إلى مناطق منقسمة تخضع لسيطرة الحكومة ومجموعة متعددة من الفصائل المسلحة. ولدى وحدات حماية الشعب أولوية في القتال هي السيطرة على المناطق التي تقطنها أغلبية كردية في شمال البلاد وحمايتها. وللوحدات صلات بحزب العمال الكردستاني في تركيا.
وبينما تسيطر وحدات حماية الشعب على أغلب الشمال الشرقي تحافظ الحكومة السورية على وجود لها في مدينتي الحسكة والقامشلي على الحدود مع تركيا. وتسيطر وحدات حماية الشعب على معظم الحسكة منذ العام الماضي. وهذه ثاني معركة كبرى بين وحدات حماية الشعب والقوات السورية هذا العام. وفي أبريل نيسان خاض الطرفان معارك دامية على مدى أيام في القامشلي شمالي مدينة الحسكة. وتسيطر وحدات حماية الشعب على معظم القامشلي أيضا. وذكر المرصد السوري أن القوات الكردية حققت مكاسب في الشطر الجنوبي من المدينة. بحسب رويترز.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن القتال بدأ بعد أن احتجز مقاتلون موالون للحكومة شبانا أكرادا في تحرك جاء بعد تقدم قوات الأمن الكردية صوب مناطق تسيطر عليها الحكومة. وقال ناصر حاج منصور وهو مسؤول كردي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية المرتبط بوحدات حماية الشعب إن القوات الكردية التي تسيطر بالفعل على معظم مدينة الحكسة انتزعت السيطرة على مبان من الحكومة بينها كلية للاقتصاد. وقال المرصد السوري إن الكثير من المدنيين يفرون من المناطق المتضررة من القتال وإن المستشفيات في المناطق الكردية من المدينة ليس لديها ما يكفي من الدم والأدوية لمعالجة المصابين.
اضف تعليق